تحميل
إسهال القطط مع رائحة كريهة

دليل شامل عن أسباب وكيفية علاج إسهال القطط مع رائحة كريهة

svg861
آخر تحديث للمقال: 2025-12-09

إسهال القطط مع رائحة كريهة غالبًا ما يرتبط بمشاكل هضمية أو عدوى أو تغيير مفاجئ في النظام الغذائي، وقد يكون مؤشرًا على اضطرابات أخطر في الجهاز الهضمي.

الكثير من مربي القطط ولفرط محبتهم ودلالهم لقططهم يقدمون كميات زائدة من الطعام أو طعاماً يظنون إنه مفيد لقططهم، أو نتيجة إهمال في رعاية قططهم مما يؤدي الى اصابة قططهم بـ إسهال القطط مع رائحة كريهة.

قد يكون هذا الإسهال أيضاً بسبب العدوى الفيروسية أو الجرثومية أو الطفيلية (ديدان معوية) ويكون مترافقاً مع رائحة كريهة مما يثير حيرة اصحاب القطط حول أسبابه وعلاجه.

نستطيع القول إن الإسهال بشكل عام مرض يصيب القطط و سائر الحيوانات الأليفة ويصيب جميع الأعمار والسلالات. يمكن أن يكون حاداً أو مزمناً (يستمر لفترات طويلة)، ويمكن أن يكون خفيفاً أو شديداً.

في بعض الحالات، قد يكون اسهال القطط علامة على حالة مرضية خطيرة تستدعي استشارة الطبيب البيطري في أسرع وقت.

محتوى المقالة

ماذا تعني الرائحة الكريهة لإسهال القطط؟

إسهال القطط مع رائحة كريهة هو حالة مرضية معوية شائعة تصيب القطط، تتميز بخروج براز القطط بصورة غير عادية (رخواً أو مائياً) مصحوباً برائحة كريهة.

يمكن أن يكون إسهال القطط مع رائحة كريهة مؤقتاً أو مزمناً. وتُعد هذه المشكلة شائعة جداً بين القطط، حيث قد تعاني منها القطط الصغيرة والكبيرة على حد سواء.

تنتج الرائحة الكريهة للإسهال عن مجموعة من العمليات المرضية داخل الجهاز الهضمي، أهمها:

فرط نمو البكتيريا داخل الأمعاء

عند زيادة عدد البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، تبدأ هذه البكتيريا في:

  • تفكيك البروتينات غير المهضومة.
  • إنتاج مركبات كريهة تكون مسؤولة بشكل مباشر عن الروائح النتنة والكريهة للإسهال، مثل:
    • الأمونيا.
    • الأحماض الدهنية المتطايرة.
    • الإندول.
    • السكّاتول.

وجود الزيادة في البكتيريا المعوية يؤدي إلى إنتاج غازات وروائح نفاذة بسبب تحلل البروتينات وتخمر الكربوهيدرات في الأمعاء.

سوء الهضم أو سوء الامتصاص

عندما تفشل الأمعاء الدقيقة في هضم أو امتصاص الطعام تحدث العمليات التالية المتعاقبة:

  • يبقى الطعام غير المهضوم داخل الأمعاء.
  • تتغذّى عليه البكتيريا.
  • يحدث تخمر fermentation و تعفّن putrefaction.
  • ينتج عن ذلك روائح حادة جدًا.

خاصة في حالات:

  • قصور البنكرياس EPI.
  • تضرر خلايا الأمعاء.
  • أمراض التهاب الأمعاء IBD.

وجود دهون غير مهضومة في البراز

عندما لا تُهضم الدهون بشكل كافٍ، تصبح:

  • تشكل وسطًا ممتازًا للبكتيريا.
  • مصدرًا لرائحة زنخة وقوية.

عدوى طفيلية أو بكتيرية تسبب تدمير بطانة الأمعاء

الطفيليات مثل Giardia والبكتيريا مثل Salmonella تضر بطانة الأمعاء، مما يؤدي إلى:

  • تخمر زائد.
  • إفراز مخاط.
  • إنتاج سموم بكتيرية.
  • روائح كريهة ومتعفنة.

الإسهال المرتبط بالأمعاء الدقيقة

هذا النوع بالذات يتميز بـ:

  • براز ذو رائحة كريهة جدًا مقارنةً بإسهالات القولون.
  • لأن الروائح تنتج من تخمر البروتينات وليس فقط من فقدان الماء أو التهيج.

ماهي أسباب إسهال القطط مع رائحة كريهة؟

تعاني القطط من إسهال القطط مع رائحة كريهة نتيجة عدة أسباب:

  • الطفيليات المعوية: بعض الطفيليات تسبب إسهالًا ذا رائحة كريهة تشبه رائحة العفن أو رائحة الكبريت نتيجة الالتهابات المعوية والغازات الناتجة عن الهضم غير الطبيعي، مثل الجيارديا (Giardia)، الكوكسيديا (Coccidia)، الديدان الأسطوانية (Roundworms).
  • العدوى البكتيريا: مثل الإصابة بالسالمونيلا (Salmonella)، كامبيلوباكتر (Campylobacter)، فيروس بارفو القطط (Feline panleukopenia)، تُتلف هذه البكتريا بطانة الأمعاء، مما يؤدي إلى إسهال مائي وأحياناً مختلط مع مخاط أو دم مع رائحة كريهة مميزة نتيجة تحلل البكتيريا وإفرازها مواد كريهة الرائحة.
  • العدوى الفيروسية: مثل داء الكلب عند القطط.
  • أمراض الكبد: مشاكل الكبد مثل التهاب الكبد أو تراكم الدهون في الكبد تؤدي إلى إفرازات صفراوية ذات رائحة كريهة قد تظهر في القيء أو البراز، مما يسبب رائحة كريهة في الإسهال عند القطط.
  • تغير النظام الغذائي المفاجئ أو الأطعمة ذات الجودة الرديئة: الانتقال المفاجئ بين أنواع الطعام أو تقديم أطعمة فيها نسبة دهون مرتفعة أو غير مناسبة للقطط. أيضاً بعض الأطعمة التجارية الرخيصة تحتوي على مكونات تسبب تخمرات معوية ورائحة قوية للإسهال.
  • سوء الامتصاص أو أمراض الجهاز الهضمي: يؤدي سوء الهضم بسبب بعض الحالات المرضية (مرض التهاب الأمعاء، التهاب البنكرياس) إلى تخمر الطعام في الأمعاء، مما يُنتج غازات كريهة وإسهال برائحة نتنة.
  • الضغط أو التوتر: القلق يسرّع مرور الطعام داخل الأمعاء، مما يؤدي إلى:
    • عدم هضم الطعام بشكل جيد.
    • وصول كميات أكبر من المواد غير المهضومة إلى القولون.
    • زيادة التخمر البكتيري ⬅ غازات + إسهال مزمن أو متكرر ذو روائح كريهة وتقلبات في النشاط البدني وتغيرات في سلوك القطط.
  • وجود أجسام غريبة أو تسمم القطط: الابتلاع غير المقصود لبعض المواد (طعام فاسد، نباتات سامة، مواد كيميائية) يُسبب برازًا كريه الرائحة على غير العادة.
  • التأثير الجانبي لبعض الأدوية: مثل بعض المضادات الحيوية (الأموكسيسيلين – الكليندامايسين – السيبروفلوكساسين – الميترونيدازول – التتراسيكلين).

اليك صورة ذهنية مختصرة عن اسباب إسهال القطط مع رائحة كريهة:

اسباب إسهال القطط مع رائحة كريهة

إذا لاحظت أن قطتك أُصيبت بالاسهال ورافقه رائحة كريهة، فمن المستحسن أن تستشير الطبيب البيطري من أجل تلقي علاج الاسهال عند القطط حسب المسبب له وبالجرعة التي يوصفها.

كيف تعرف ان قطتك مصابة باسهال مع رائحة كريهة؟

يجب أن تتفقد حال القطة المصابة بالاسهال، والإنتباه لما ما يلي:

  • برازها سائل أو رخو بشكل ملحوظ (ليس متماسكًا كالمعتاد).
  • تغير في لون البراز: أصفر، أخضر، رمادي، أو غير طبيعي مقارنة بالبراز العادي.
  • رائحة نفاذة أو كريهة جدًا للبراز (هذا غالبًا يدل على اضطراب في جهاز الهضم)، قد يكون عدوي أو طفيليات.
  • تكرار تبرز القطة أكثر من المعتاد، أو رغبة ملحة ومتكررة لقضاء الحاجة، أو إخراج مفاجئ للبراز.
  • وجود مخاط أو دم أو مخاط، أو براز داكن جداً أو أسود قطرانى (قد يشير إلى نزف في الجهاز الهضمي)، هذه علامة تحذير اساسية.

في هذه الحالة ولتقييم حالة القطة في المنزل يجب:

  • مراقبة سلوك القطة: هل تشعر بالخمول؟ هل تأكل وتشرب بشكل طبيعي؟ هل هناك تقيؤ مصاحب؟
  • ملاحظة علامات الجفاف: جفاف اللثة أو الفم، مرونة أقل للجلد، عطش أو شرب مفرط، ضعف عام.
  • عدد مرات التبرز ولون ورائحة وقوام البراز. هذا مهم إذا قررت مراجعة للطبيب البيطري لاحقًا.

إذا كانت الحالة خفيفة (القطة ليست صغيرة جدًا أو ضعيفة) يمكنك تجربة ما يلي مؤقتًا (مع مراقبة الحالة عن كثب):

  • ضبط الغذاء: قد يكون تغيير مفاجئ في الطعام أو أكل غير مناسب هو السبب. أعيدي قطتك إلى طعامها المعتاد تدريجيًا أو استخدمي طعامًا خفيفًا وسهل الهضم.
  • توفير ماء نظيف باستمرار: لمنع الجفاف — شجّعيها على الشرب.
  • عزل القطة مؤقتًا إن كان لديك حيوانات أخرى، وتنظيف صندوق الفضلات بانتظام وبعناية لتفادي إعادة العدوى أو انتقال طفيليات/بكتيريا.

ينبغي التوجه وعرض القطة للطبيب البيطري إذا:

  • الإسهال استمر أكثر من 24–48 ساعة ولم يتحسن.
  • البراز يحتوي على مخاط أو دم، أو لونه قاتم جدًا.
  • القطة تظهر علامات ضعف، خمول، جفاف، قيء، أو فقدان شهية/وزن.
  • القطة صغيرة جدًا، كبيرة بالعمر، حامل، أو عندها أمراض مزمنة — لأنها أكثر عرضة للمضاعفات.

ما الذي قد يفعله الطبيب لاحقًا، ولماذا من المهم جمع ملاحظات

إذا قررت الذهاب للطبيب البيطري، غالبًا سيطلب:

  • عينة براز طازجة لتحليل وجود طفيليات أو بكتيريا (مثل فطريات، جراثيم، جنيه Giardia، Salmonella، وغيرها).
  • في بعض الحالات: فحوصات دم، أو فحوصات إضافية مثل الأشعة أو فحص بالموجات فوق الصوتية إذا اشتبه بإصابة داخلية (انسداد، ورم، مشاكل في الكبد/بنكرياس).

ماهي أعراض إسهال القطط مع رائحة كريهة؟

تشمل أعراض إسهال القطط مع رائحة كريهة ما يلي:

  • براز رخو أو يكون قوامه سائلاً مع رائحة كريهة. تكون الرائحة عادةً نتيجة تخمر أو تعفن بكتيري في الأمعاء بسبب زيادة نمو البكتيريا الممرضة مثل الكلوستريديوم بيرفرينجس (Clostridium perfringens) أو الإشريشيا كولي ( E. coli).
  • قوام البراز غير طبيعي: يكون البراز مائيًا أو دهنيًا أو لزجًا. أحيانًا يحتوي على مخاط أو دم خفيف.
  • الغازات وانتفاخ البطن: تنتج عن التخمر البكتيري الزائد في الأمعاء. قد تُصدر القطط أصوات غازات أو تعاني من انزعاج بطني.
  • الخمول وفقدان الشهية: نتيجة الالتهاب أو العدوى، مما يسبب نقص الامتصاص وضعف عام.
  • فقدان الوزن على المدى الطويل: يدل على وجود اضطراب مزمن في الامتصاص (مثل الطفيليات أو التهاب الأمعاء المزمن).
  • القيء: يظهر في بعض الحالات بسبب التهاب المعدة أو الأمعاء العلوية.
  • الألم أو الانزعاج في البطن.
  • التعب.
  • اسهال القطط مع دم.

إذا لاحظت أياً من هذه الأعراض على قطتك، فمن المهم أن تأخذها إلى الطبيب البيطري للتأكد من السبب والحصول على العلاج المناسب.

للتوضيح أكثر، يمكنك ذلك من خلال المقطع التالي الذي يشرح بشكل مفصل علاج الاسهال عند القطط ومسبباته وطرق الوقاية منه:

ما العلاقة بين لون وقوام الاسهال عند القطط والرائحة الكريهة له؟

هناك دلالات للون البراز، قوامه، وشدة الرائحة وترتبط بأسباب الإسهال المحتملة عند القطط، خصوصًا ما يتعلق بـ:

  • الإسهالات ذات الرائحة الكريهة الناتجة عن الطفيليات مثل (Giardia).
  • الإسهال الدهني Steatorrhea (لون فاتح – رائحة كريهة جدًا – قوام دهني).
  • إسهالات سوء الامتصاص Malabsorptive diarrhea (روائح كريهة – لون شاحب أو أصفر – قوام مائي أو دهني).
  • الإسهالات ذات الرائحة الشديدة الناتجة عن الأمعاء الدقيقة (الرائحة الشديدة تشير غالبًا لأمراض الأمعاء الدقيقة أكثر من القولون).

اليك جدولاً يربط بين لون وقوام ورائحة براز القطة والسبب المحتمل ودرجة حالة الطوارئ:

اللونالقوامشدة الرائحةالسبب المحتمل (من المرفقات)مستوى الطوارئ
أصفر فاتحمائي أو طريكريهة جدًاسوء امتصاص / أمراض الأمعاء الدقيقة / Giardiasis (يرتبط بالمالأبزوربشن والرائحة القوية)متوسط – مرتفع (يحتاج تحليل براز)
أصفر دهنيدهني – لامعكريهة جدًاإسهال دهني (سوء هضم الدهون / قصور بنكرياس)مرتفع
أخضرمائيمتوسطة – قويةمرور سريع للأكل عبر الأمعاء الدقيقة (فرط حركة + تخمر بكتيري)متوسط
بني فاتح جدًادهني أو مائيقويةسوء امتصاص شديد + تخمر بكتيري (مرتبط بالرائحة القوية المذكورة في الإسهال المالأبزوربتيف)مرتفع
أسود (ميلينا)قطرانيرائحة حادةنزيف معوي علوي (دم مهضوم) — حالة طارئةطارئ جدًا
بني داكنمائيكريهةعدوى بكتيرية / فرط نمو بكتيري SIBO (الرائحة مرتبطة بالتخمر البكتيري)متوسط – مرتفع
بني طبيعي اللونمخاطيرائحة عادية – قليلةالتهاب قولون (الرائحة ليست قوية عادة حسب مراجع الإسهال القولوني)منخفض
رمادي أو طينيدهني أو طريقويةسوء هضم الدهون / مشكلات الكبد أو البنكرياس (مشابه لنمط الستياتوريا المذكور)مرتفع
أخضر مخاطيمخاطيمتوسطةعدوى طفيلية (Giardia)متوسط – مرتفع
أحمر أو مخلوط بدم طازجمائي أو مخاطيمتغيرةالتهاب قولون شديد / بكتيريا / طفيلياتمرتفع

كيفية علاج اسهال القطط مع رائحة كريهة

يمكن تلخيص طرق علاج إسهال القطط ذي الرائحة الكريهة بناءاً على تشخيص السبب (بكتيري، طفيلي، غذائي، أو استقلابي) كما يلي:

  • علاج السبب الممرض:
    • العدوى البكتيرية (الكامبيلوباكتر، السالمونيلا، الكلوسترديوم): تُعالج بمضادات حيوية موجهة مثل:
      • ميترونيدازول (Metronidazole) أو اموكسي سيللين-كلافونيك (Amoxicillin-clavulanate) بوصفة من الطبيب البيطري.
      • يُمنع استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي لأنها قد تزيد الإسهال سوءًا.
    • الطفيليات المعوية (التريكوموناس، الكوكسيديا، الجيارديا): تُستخدم الأدوية المناسبة لها، مثل:
      • فبندازول (Fenbendazole) أو ميترونيدازول (Metronidazole) للجيارديا.
      • سلفاديموكسين (Sulfadimethoxine) للكوكسيديا.
      • رونيدازول (Ronidazole) للتريكوموناس Tritrichomonas foetus (بوصفة دقيقة فقط).
    • قصور البنكرياس أو سوء الامتصاص: يُضاف إنزيم هضمي مع الطعام + نظام غذائي منخفض الدهون.
  • العلاج الداعم:
    • تعويض السوائل والكهارل: ضروري لمنع حدوث التجفاف الناتج عن الإسهال المتكرر. يمكن إعطاء سوائل فموية خفيفة (مثل محلول الجفاف البيطري) أو سيرومات وريدية في العيادة البيطرية.
    • استخدام البروبيوتيك (Probiotics):
      • تساعد في إعادة توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء.
      • تقلل من الرائحة الكريهة وتحسن قوام البراز.
      • منتجات مثل FortiFlora أو Pro-Kolin موصى بها.
  • مضادات الالتهاب القولوني (عند الحاجة): في حال وجود التهاب مزمن أو مخاط بالبراز، قد يُستخدم Metronidazole بجرعة مضادة للالتهاب وليس كمضاد حيوي. يساعد في تهدئة بطانة الأمعاء وتقليل الغازات والرائحة.
  • مضادات القيء والتقلصات: تُستخدم عند وجود قيء أو مغص معوي. من أمثلتها: Maropitant أو Metoclopramide تحت إشراف الطبيب البيطري.
  • العلاج الغذائي:
    • إيقاف الطعام الصلب لمدة 12–24 ساعة (مع توفير الماء فقط): يمنح الأمعاء فرصة للراحة.
    • البدء بحمية خفيفة وسهلة الهضم لمدة 3–5 أيام:
    • إدخال الطعام المعتاد تدريجيًا خلال 5–7 أيام.
    • في حال الحساسية الغذائية: الانتقال إلى حمية بروتين واحد (Single Protein Diet) أو غذاء متحلل البروتين (Hydrolyzed Diet) لتقليل التحسس المعوي.

خطة علاجية سريعة

  • الأيام 0–3: راقب نشاط وشهيّة قطتك، قدم سوائل إن لزم وابدأ على نظام غذائي سهل الهضم (أطعمة علاجية أو وصفات منخفضة الدهون). تجنّب إعطاء مضادات حيوية بدون فحص.
  • الأيام 4–7: إن لم يحصل تحسّن لقطتك افحص براز، احصل علىاستشارة بيطرية، وبدء علاج مطابق للنتيجة (مضاد طفيلي/مضاد بكتيري مُوجّه).
  • الأيام 8–14: متابعة بعد العلاج، إعادة تقييم النظام الغذائي وإدخال الأطعمة تدريجيًا. إن استمر الإسهال لأكثر من 2–3 أسابيع فكر في أن قطتك مصابة التهاب أمعاء مزمن أو إجراء تحاليل أعمق واكثر دقة (منظار/اختبارات هرمونية).

علاج الإسهال عند القطط المترافق مع رائحة كريهة في المنزل

عند إصابة القطط بالإسهال ذو الرائحة الكريهة غالبًا يكون السبب عدوى طفيلية (مثل Tritrichomonas foetus أو Giardia) أو اضطرابًا في الفلورا المعوية، ويمكن التعامل معه في المنزل من خلال مجموعة من الإجراءات والعلاجات المنزلية الداعمة إلى ان يتم تقييم الحالة من قبل الطبيب البيطري:

  1. تعديل النظام الغذائي مؤقتًا:
    • التوقف عن الطعام لمدة 12 ساعة (مع استمرار تقديم الماء النظيف) لإراحة الأمعاء.
    • بعد ذلك، تقديم وجبات صغيرة من طعام لطيف وسهل الهضم مثل:
      دجاج مسلوق منزوع الجلد والعظام مع أرز أبيض مسلوق أو طعام بيطري مخصص للمعدة الحساسة.
  2. تعويض السوائل:
    • توفير مياه نظيفة باستمرار، ويمكن استخدام محاليل الإلكترولايت البيطرية أو تحضير محلول بسيط منزليًا (¼ ملعقة ملح + ½ ملعقة سكر في كوب ماء مغلي ومبرد).
    • في حال ظهور علامات الجفاف (لثة جافة، خمول، فقدان مرونة الجلد)، يجب مراجعة الطبيب فورًا.
  3. استخدام البروبيوتيك (البكتيريا النافعة): مثل Pro-Kolin® أو Diarsanyl® أو الزبادي الخالي من السكر (بكميات صغيرة)، إذ تساعد على استعادة توازن الفلورا المعوية وتخفيف الرائحة الكريهة الناتجة عن اختلال البكتيريا.
  4. النظافة البيئية:
    • تنظيف صندوق الفضلات بشكل متكرر، وغسل الأواني والأغطية بالماء الساخن والصابون لمنع إعادة العدوى أو تكاثر البكتيريا.
    • عزل القط المصاب عن القطط الأخرى حتى يتوقف الإسهال.
  5. مراقبة العلامات الحيوية: قياس درجة الحرارة ومراقبة الشهية والنشاط وعدد مرات التبرز. استمرار الرائحة الكريهة لأكثر من يومين يستدعي فحصًا بيطريًا.
  6. تجنب الأدوية البشرية: يمنع إعطاء أي دواء مضاد للإسهال (مثل Imodium®) دون استشارة الطبيب، لأن بعض الأدوية سامة للقطط أو قد تخفي أعراض مرض خطير.

الرائحة الكريهة عادةً ما تدل على عدوى طفيلية أو بكتيرية في الأمعاء الغليظة، لذا إذا استمر الإسهال لأكثر من 48 ساعة أو احتوى على دم أو مخاط، يجب إجراء فحص براز وتحديد السبب الدقيق لعلاجه دوائيًا.

النظام الغذائي للقطط المصابة باسهال ذو رائحة كريهة

يرتبط حدوث الإسهال ذو الرائحة الكريهة عند القطط غالبًا باضطرابات الأمعاء الدقيقة وسوء الامتصاص، ولذلك يكون “النظام الغذائي الخفيف” (Highly digestible / bland diet) جزءًا أساسيًا من رعاية القطط المصابة بالاسهال لأنه يقلل كمية المواد غير المهضومة التي تصل إلى الأمعاء وتتعرض للتخمّر البكتيري (السبب الرئيسي للرائحة الكريهة).

الإسهال المرافق لسوء الامتصاص يؤدي إلى بقاء المغذيات غير المهضومة في اللمعة وحدوث تخمّر بكتيري يُنتج روائح قوية، وبالتالي فإن تقليل العبء الهضمي عبر اطعام القطط المصابة غذاء خفيف وسهل الهضم يساهم في:

  • تقليل التخمر البكتيري وبالتالي خفض شدة الرائحة.
  • خفض محتوى الدهون لمنع حدوث الإسهال الدهني (براز فاتح وكريه الرائحة نتيجة سوء امتصاص الدهون).
  • تحسين امتصاص العناصر الغذائية عبر استخدام بروتينات عالية القابلية للهضم وألياف ذائبة لطيفة على الأمعاء.
  • تخفيف تهيّج بطانة الأمعاء، وهو أمر مهم في حالات الطفيليات مثل (Giardia)، التي تسبب إسهالًا ذا رائحة كريهة بسبب سوء الامتصاص وتلف الغشاء المخاطي.

لذلك، يوصى بأن يكون الغذاء الخفيف جزءًا مبكرًا من خطة علاج الإسهال ذو الرائحة الكريهة، لأنه يحدّ من عمليات التخمر، ويُريح الأمعاء، ويمنع تفاقم سوء الامتصاص، ويُشكّل حلقة أساسية قبل أو مع العلاجات الدوائية الموجهة للسبب.

وصفات طعام منزلية للقطط المصابة باسهال ذو رائحة كريهة

دجاج مسلوق منزوع الجلد والدهون مع أرز أبيض

تتصف هذه الوجبة بـ:

  • مصدر بروتين عالي الهضم.
  • قليل الدهون (لتجنب steatorrhea).
  • خفيف على الأمعاء الدقيقة.
دجاج مسلوق + قرع (Pumpkin) مهروس

اليقطين المعلّب (غير المحلى) مصدر ممتاز لـ:

  • الألياف الذائبة التي تساعد في امتصاص الماء.
  • تهدئة جدار الأمعاء.
  • تقليل التخمر.

يساهم هذا النوع من الطعام هذا في تقليل الروائح الناتجة عن التخمر البكتيري.

طعام قطط رطب عالي الهضم

مناسب خصوصًا للقطط التي ترفض الطعام الجاف أثناء المرض.

إضافات غذائية داعمة (وفق التشخيص البيطري فقط)

بروبيوتيك مخصص للقطط (FortiFlora أو Pro-Kolin)

يساعد على:

  • تثبيت توازن البكتيريا المعوية.
  • تقليل التخمر الذي ينتج روائح كريهة.
ألياف ذائبة (مثل psyllium أو اليقطين)

تُستخدم لدعم الامتصاص وتقليل الإسهال المائي.

مخاطر استخدام الأدوية البشرية لعلاج اسهال القطط مع رائحة كريهة

يشيع بين أصحاب القطط استخدام الفلاجيل البشري (Metronidazole) لعلاج إسهال قططهم، خاصة عند وجود رائحة كريهة قوية، لكن هذا التصرف غير آمن وقد يسبب تسمماً عصبياً خطيراً ومضاعفات أخرى للقطط، وذلك للأسباب التي سترد في الفقرات التالية.

اختلاف الجرعات بين البشر والقطط

تحتاج القطط جرعات دقيقة جداً تتراوح عادة بين 10–25 ملغ لكل كغ من وزنها مرة أو مرتين يوميًا وفق التشخيص البيطري الدقيق. أما الجرعات البشرية، فهي أعلى بكثير من ذلك، وفي بعض الأحيان تعطى بشكل عشوائي.

يمكن أن يسبب الميترونيدازول تسممًا عصبيًا في القطط عند عدم ضبط الجرعة بدقة. وتتضمن أعراض التسمم به:

  • ترنح القطط (ataxia).
  • دوار وفقدان التوازن.
  • تغيرات سلوكية للقطط.
  • نوبات واختلاجات.
  • عمى مؤقت للقطط.

هذه الأعراض للأسف قابلة للعكس إلا في حال إيقاف الدواء بشكل مبكر.

إخفاء المرض الحقيقي وليس علاجه

الإسهال ذو الرائحة الكريهة غالبًا مايكون سببه سببه:

  • Giardia (جيارديا).
  • Tritrichomonas foetus (ترايكوموناس، تسبب إسهالًا كريه الرائحة جداً).
  • التهاب القولون البكتيري.
  • أمراض سوء الامتصاص.

بناءاً على الأسباب السابقة سيكون العلاج بالأدوية البشرية غير مجد للأسباب التالية:

  • الترايكتوموناس تسبب إسهالًا ذا رائحة كريهة ولا يستجيب للميترونيدازول. العلاج الصحيح هو Ronidazole وليس الميترونيدازول.
  • اسهال القطط بسبب الجيارديا قد يتحسن مؤقتًا مع الميترونيدازول، لكنه لا يقضي عليها بالكامل في كثير من الحالات وقد يؤدي فقط إلى تخفيف الأعراض، مما يؤخر العلاج الحقيقي.

طعم الفلاجيل البشري مزعج جداً للقطط وقد يسبب سيلان لعابي شديد للقطط

القطط تنفر بشدة من الميترونيدازول، وقد ينتج عنه:

  • سيلان لعابي شديد.
  • تقيؤ.
  • رفض القطط للطعام.

استخدام أقراص بشرية الغير مصممة للقطط يجعل إعطائها الدواء أصعب ويزيد خطر حدوث القيء وفقدان الجرعة أو إعطاء جرعة خاطئة.

الميترونيدازول دواء قد يسبب اضطراب ميكروبي وتدهور الإسهال

كونه مضاداً واسع الطيف ضد اللاهوائيات، فإن إعطاءه دون تشخيص يمكن أن يؤدي إلى:

  • اضطراب بكتيريا الأمعاء الطبيعية.
  • زيادة الإسهال سوءًا.
  • فقدان الشهية.

استخدامه “تجريبياً” قد يخفف العلامات فقط دون علاج السبب مما يؤدي إلى استمرار المرض.

خطر التسمم لدى القطط هو الأعلى مقارنة بالكلاب

القطط حساسة للعديد من الأدوية، ومنها الميترونيدازول، وأخطر مضاعفاته عليها:

  • تسمم الجهاز العصبي المركزي.
  • فقدان التوازن.
  • نوبات.
  • عمى مؤقت.

هذه الأعراض قد تظهر بعد جرعة واحدة كبيرة أو جرعات صغيرة متكررة ودون مراقبة.

لماذا الفلاجيل البشري بالذات خطر على القطط؟

  1. التركيز الدوائي البشري غير مناسب للقطط.
  2. القطط لديها أيض مختلف ويحدث تراكم للدواء بسرعة.
  3. أقراص فلاجيل البشرية كبيرة وغير قابلة للتجزئة الدقيقة، ما يؤدي لجرعة زائدة.
  4. احتمال وجود مواد غير مناسبة في المستحضرات البشرية.

التعامل مع القطط الصغيرة والمسنة المصابة باسهال ذو رائحة كريهة

أن كِلا الفئتين العمريتين للقطط (الصغيرة والكبيرة) معُرضة لمضاعفات خطيرة عند حدوث الإسهال بسبب سوء الامتصاص، فقدان السوائل، وفرط نمو البكتيريا.

التعامل مع إسهال القطط الصغيرة ذو الرائحة الكريهة

اسهال القطط الصغيرة أكثر خطورة من باقي الفئات العمرية للإعتبارات التالية:

  • نسبة الماء في جسمها قليلة.
  • جهازها المناعي غير مكتمل.
  • معرضة للعدوى الطفيلية (Giardia، Coccidia) التي تسبب إسهالًا ذا رائحة كريهة.
  • معرضة لسوء الامتصاص الذي يسبب برازًا ذا رائحة قوية جدًا.

لذلك النصائح في هذه الحالة:

  • الترطيب الفوري: الجفاف يحدث بشكل سريع عند القطط الصغيرة ويشكّل خطرًا مباشرًا عليها. لذا ينصح بتقديم:
    • ماء نظيف دائمًا.
    • محلول إلكتروليت خاص بالقطط (وليس بشريًا).
  • عزل القط لتجنب العدوى: جلّ الأمراض الطفيلية المذكورة (Giardia، Coccidia) معدية للغاية، والرائحة الكريهة أحد أهم علاماتها.
  • إيقاف أي تغيير غذائي مفاجئ: بسبب أن التغيير المفاجئ يسبب (malabsorptive diarrhea) ذو الرائحة القوية.
  • الاعتماد على غذاء لطيف سهل الهضم:
    • طعام القطط الصغيرة المصمم خصيصًا ليتناسب مع جهازها الهضمي (formulated GI kitten food).
    • أو دجاج مسلوق بدون جلد وبدون دهون لفترة قصيرة.
  • فحص البراز للتحري عن اصابتها بالطفيليات: Giardia تسبب اسهال ذو رائحة كريهة للقطط الصغيرة، لذلك فحص البراز (اختبارات Fecal exam + ELISA) سيكون ضروري جدًا.
  • تجنب استخدام الأدوية البشرية: الحذر من استخدام أدوية بشرية مثل الميترونيدازول دون إشراف (لأن القطط الصغيرة أكثر عرضة للتسمم العصبي).
  • التوجه للطبيب خلال 12–24 ساعة: فالرائحة الكريهة تعني حدوث مشكلة في الأمعاء الدقيقة، بالتالي عرض القطط على الطبيب البيطري مهماً للأسباب التالية:
    • حدوث الجفاف سريع.
    • فقدان الوزن يحدث بسرعة.
    • العدوى الطفيلية شائعة في القطط الصغار.

التعامل مع إسهال القطط الصغيرة ذو الرائحة الكريهة

القطط المسنّة (التي عمرها أكبر من 10 سنوات) معرضة لمشاكل أعمق في الجهاز الهضمي، سبب الإسهال ذو الرائحة الكريهة عندها غالبًا ما يكون سببه Malabsorption أو أمراض البنكرياس والكبد في هذه الفئة.

لذلك نصائحنا في هذه الحالة:

  • تقييم الترطيب بدقة: القطط المسنّة تفقد القدرة على تنظيم مستوى الماء في اجسادها، والإسهال المائي مع الرائحة الكريهة يعني فقدان الكثير من السوائل.
  • التغذية على وجبات صغيرة ومتكررة: سوء الامتصاص (Malabsorptive diarrhea) شائع في القطط الكبيرة، لذا تحتاج القطط المسنة لطعام:
    • قليل الدهون.
    • عالي الهضم.
    • غني بالألياف الذائبة.
  • فحص البنكرياس والكبد: لأن الإسهال الدهني والرائحة الكريهة جدًا قد تكون نتيجة:
    • EPI (قصور البنكرياس الإفرازي).
    • أمراض الكبد.
    • التهابات أمعاء مزمنة.
  • فحص الغدة الدرقية (Hyperthyroidism).
  • عدم استخدام مضادات الإسهال البشرية إطلاقًا: القطط المسنّة أكثر حساسية للسمية الدوائية، والميترونيدازول قد يسبب:
    • ترنح.
    • نوبات.
    • عمى مؤقت.
  • مراجعة الطبيب خلال 24 ساعة: لأن الرائحة الكريهة في القطط كبيرة السن عادة مرتبطة بمرض عضوي يتطلب فحصًا في العيادة البيطرية.

كيف نحمي قططنا من اصابتها بالاسهال ذور الرائحة الكريهة؟

وقاية القطط من الإسهالات ذات الرائحة الكريهة تعتمد أساسًا على قطع دورة العدوى الطفيلية والحفاظ على بيئة صحية. فالطفيليات مثل (Giardia وTritrichomonas) تنتشر بسهولة في البيئات الرطبة الملوّثة بالبراز، وخصوصًا بين القطط الصغيرة، وأنها من أشهر أسباب الإسهال كريه الرائحة في القطط الصغيرة والشابة. لذلك فإن النظافة الدورية لصندوق الفضلات ومنع تراكم البراز يعدّان خط الدفاع الأول لقطع دورة العدوى.

ينتقل طفيلي (Tritrichomonas) بين القطط عبر فضلات ملوثة أو أدوات مشتركة، مما يجعل تجنّب مشاركة الأوعية والصندوق ضرورة للقطط الحساسة أو التي تعاني من ضعف مناعي.

كما يجب التأكيد على أهمية التحكم بالطفيليات عبر برامج التخلص من الديدان والفحوصات الدورية، حيث تُعد Giardia وCoccidia من أبرز مسببات الإسهالات ذات الرائحة الحادة بسبب سوء الامتصاص وتخمّر المواد الغذائية في الأمعاء. هذه الطفيليات قد تمر دون أعراض في بعض القطط، لذا يصبح الفحص الدوري للبراز خطوة أساسية للوقاية .

ومن الطرق المهمة أيضًا للوقاية، منع القطط من تناول أطعمة فاسدة أو لحوم نيئة أو شرب مياه غير نظيفة، حيث تُعد الشوائب والميكروبات في الماء والغذاء من أهم أسباب التهاب الأمعاء الحاد.

الاضطرابات الناتجة عن سوء الغذاء أو تغيير النظام الغذائي من الأسباب الشائعة للإسهال في القطط، خصوصًا النوع الحاد .
كما يساعد النظام الغذائي المتزن والثابت في منع التهيّجات المعوية التي قد تؤدي إلى سوء امتصاص ينتج عنه براز دهني كريه الرائحة.

وأخيرًا، يجب التشديد على أهمية منع القطط من ابتلاع الأجسام الغريبة مثل الخيوط أو الألعاب الصغيرة، حيث أن التهاب الأمعاء الثانوي أو الانسداد يمكن أن يسبب إسهالًا ذا رائحة غير طبيعية في بعض الحالات.

كذلك من طرق الوقاية منع القط من الوصول إلى الخيوط والأشرطة والألعاب الصغيرة كإجراء أساسي للوقاية من مشاكل الجهاز الهضمي الحادة.

الوقاية من الإسهال ذو الرائحة الكريهة لا تقتصر على النظافة والتخلص من الطفيليات فقط، بل تتضمن أيضًا التطعيمات الأساسية التي تحمي القطط من الفيروسات المعوية الشديدة، مثل (Panleukopenia)، والتي يوصف الإسهال فيها بأنه ذو رائحة كريهة بسبب الالتهاب الحاد وتلف الطبقة المخاطية للأمعاء. لذلك فإن الالتزام ببرنامج التطعيم يحمي القطط من أكثر مسببات الإسهال رائحة وخطورة.

كما تلعب إدارة التوتر والقلق دورًا حاسمًا في منع الإسهال، فالتوتر يسبب تغيرات في حركة الأمعاء ويؤدي إلى خلل التوازن البكتيري، ما يسمح بفرط التخمر البكتيري، وهو سبب مباشر للروائح القوية الناتجة عن البراز. لذا فإن توفير بيئة مستقرة، وتجنب التغييرات المفاجئة، وضمان مناطق آمنة للقطط يسهم في منع حدوث الإسهالات المرتبطة بالقلق وبالتالي الحد من الروائح الكريهة.

متى يجب زيارة قططنا للطبيب البيطري عند اصابتها باسهال مع رائحة كريهة؟

يُعد الإسهال ذو الرائحة الكريهة عند القطط علامة على وجود اضطراب هضمي متوسط إلى خطير، وقد يشير إلى عدوى أو مرض في الجهاز الهضمي يتطلب تقييمًا بيطريًا عاجلًا. زيارة قططنا الى الطبيب البيطري تصبح ضرورية في الحالات التالية:

  • استمرار الإسهال أكثر من 24–48 ساعة: الإسهال المستمر يسبب فقدان سوائل وأملاح خطيرًا، خصوصًا في القطط الصغيرة أو المسنة. الرائحة القوية تدل غالبًا على عدوى بكتيرية أو طفيلية تحتاج إلى علاج دوائي.
  • ظهور دم أو مخاط في البراز: يشير إلى التهاب معوي حاد أو إصابة بطفيلات مثل Giardia أو Coccidia. يحتاج لفحص براز وتحليل مخبري لتحديد العامل المسبب.
  • ترافق الإسهال مع قيء أو خمول أو فقدان شهية: هذه العلامات تدل على أن الحالة نظامية (Systemic) وليست معوية فقط. قد تكون مرتبطة بعدوى مثل (Salmonella) أو (Clostridium perfringens) أو (Feline Panleukopenia Virus).
  • وجود رائحة كريهة جدًا تشبه العفن أو الكبريت: غالبًا ما تكون ناتجة عن خلل بكتيري خطير أو سوء هضم دهني (مثلاً في قصور البنكرياس). تتطلب فحوص إنزيمات البنكرياس وتحليل البراز الدهني.
  • تجفاف ظاهر على القط: جفاف الأنف، التصاق اللثة، أو قلة التبول علامات على نقص السوائل. يحتاج القط لتعويض سوائل وريدية عاجلة.
  • الإسهال المتكرر أو المزمن (أكثر من أسبوع): قد يدل على داء الأمعاء الالتهابي (IBD) أو حساسية غذائية. يتطلب تشخيصًا متقدمًا (تنظير، خزعة، أو فحوص مناعية).
  • الإصابة المتزامنة في أكثر من قط داخل المنزل: تشير إلى عدوى معدية (فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية). من المهم عزل القط المصاب وفحص باقي الحيوانات.

ختاماً

إن إسهال القطط مع رائحة كريهة قد يكون أمراً غير محبب لأصحاب القطط، ولكن هناك بعض التدابير البسيطة التي يمكن اتباعها في علاج الاسهال عند القطط المترافق مع رائحة كريهة والوقاية منه.

قد يكون الإسهال نتيجة لتغيير في النظام الغذائي أو التوتر أو التهاب الأمعاء أو الديدان أو غيرها من الأسباب المحتملة.

إذا كانت حالة قطتك لا تتحسن مع مرور الوقت، فمن الأفضل استشارة الطبيب البيطري للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب.

💬 الأسئلة الشائعة

متى يجب علي زيارة الطبيب البيطري عند اصابة القطط بالإسهال؟

يجب زيارة الطبيب البيطري فوراً عند استمرار الإسهال لأكثر من 24 ساعة دون تحسن، إذ قد يشير ذلك إلى مشكلة صحية تحتاج إلى تشخيص وعلاج متخصص.

هل يمكنني استخدام الأدوية المتاحة في المنزل في علاج الاسهال عند القطط دون وصفة طبية؟

لا يُنصح باستخدام الأدوية المتاحة في المنزل في علاج الاسهال عند القطط دون استشارة الطبيب البيطري، لأن بعض الأدوية البشرية قد تكون ضارة أو غير مناسبة للقطط. رغم وجود بعض العلاجات المنزلية الآمنة والمفيدة، مثل إضافة الزبادي الخالي من اللاكتوز الذي يحتوي على البروبيوتيك لتحسين توازن البكتيريا المعوية، أو تقديم ماء الأرز والنشا كأطعمة سهلة الهضم، إلا أن هذه الطرق تناسب فقط الحالات الخفيفة وغير المعقدة.

هل يمكن أن يكون إسهال القطط نتيجة للغذاء السيء؟

نعم، يمكن أن يكون الغذاء السيء أو غير المناسب سببًا رئيسيًا لإسهال القطط. القطط تمتلك جهازًا هضميًا حساسًا، وأي تغيير مفاجئ في نوع الطعام أو تقديم طعام فاسد أو غير ملائم قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية manifesting بإسهال.

هل يمكن تجنب إسهال القطط مع رائحة كريهة؟

يمكن تجنب إسهال القطط المصحوب برائحة كريهة باتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية التي تركز على التغذية السليمة والنظافة الجيدة، بالإضافة إلى المراقبة الدقيقة لصحة القطة.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    دليل شامل عن أسباب وكيفية علاج إسهال القطط مع رائحة كريهة