يُعد القراد من أخطر الطفيليات الخارجية التي قد تُصيب الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، تنتمي أنواع القراد الشائعة إلى عائلتي Ixodidae (القراد الصلب) وArgasidae (القراد اللين).
رغم أن كثيرًا من الناس يربطون وجود القراد بالكلاب، فإن القطط أيضًا معرّضة بشدة للإصابة به، مما يجعل التخلص من قراد القطط أمرًا ضروريًا لحمايتها من الأمراض.
محتوى المقالة
ما هو قراد القطط؟
القراد طفيلي خارجي من المفصليات، يتغذى على دم مضيفه، ويشبه في تركيبه وشكله العقارب والعناكب. ويمكن أن يحمل العديد من الكائنات المسببة للأمراض مثل:
- الأوليات.
- البكتيريا.
- الريكتسيا.
- الفيروسات.
وهذه الكائنات قد تؤدي إلى أمراض خطيرة تُعرف باسم “الأمراض المنقولة بالقراد”.
هل القطط قادرة على التخلص من القراد بنفسها؟
يُعتقد أن القطط فعالة من تلقاء نفسها إلى حدٍّ ما في التخلص من قراد القطط ذاتيًا أثناء تنظيفها لنفسها، إلا أنه تم تشخيص العديد من الحالات بوجود قراد ملتَصق أو أمراض ناتجة عن العدوى بسبب القراد، ما يجعل “التخلص قراد القطط” إجراءً وقائيًا مهمًا لا يمكن تجاهله.
القراد يلتصق بقوة بجلد القطط ويحتاج التخلص من قراد القطط إلى إزالته يدويًا باستخدام ملقط خاص أو بواسطة الطبيب البيطري لتجنب بقاء أجزاء من القراد داخل الجلد أو انتقال الأمراض.
لذا يجب إزالة القراد بسرعة وبطريقة صحيحة لتقليل المضاعفات، ولا يُنصح بالاعتماد على القطط لإزالته بنفسها.
الأعراض عند القطط المصابة بالقراد
أعراض إصابة القطط بالقراد تشمل:
- ظهور كتل أو نتوءات على التجاويف التي يلتصق بها أو الجلد، خاصة في مناطق الرأس، العنق، الأذنين، القدمين، والكتفين حيث يلتصق القراد.
- الحمى وفقدان الشهية.
- الكسل والخمول.
- تهيج الجلد وظهور احمرار أو تورم في مكان لدغة القراد.
- تيبس وتورم المفاصل أحيانًا بسبب عضات القراد.
- نزول وزن القطط نتيجة الأمراض التي قد ينقلها القراد.
- فقر الدم الناتج عن امتصاص القراد للدم.
- أعراض عصبية أو شلل (في حالات نادرة).
- ظهور أعراض مرضية بسبب نقل القراد أمراضًا مثل البارتوديلات الهيموباريتوني (شحوب اللثة، سرعة التنفس، فتح الفم) وأعراض أخرى مثل الحمى، صعوبة التنفس، الخمول.
قد تظهر أيضًا قشور أو التهاب في مكان اللدغة بعد إزالة القراد.
كيف تنتقل العدوى؟
ينجذب القراد إلى الحيوانات بسبب:
- دفء حرارة اجسام القطط.
- ثاني أكسيد الكربون الصادر من تنفس القطط.
- الروائح جلد القطط.
- التلامس الجسدي.
كما أن تطور البيئات الحضرية وامتدادها إلى المناطق الريفية زاد من فرص احتكاك القطط المنزلية بالقراد.
تنتقل العدوى بالقراد إلى القطط عند تواجد القطط في بيئات تحتوي على نباتات طويلة أو أعشاب حيث يلتصق القراد بجسم القط أثناء تحركه، فالقراد لا يطير أو يقفز بل يزحف نحو القطة ويبدأ بالامتصاص الدموي.
القطط التي تقضي وقتًا في الهواء الطلق، خاصة في المناطق البرية أو الغابات، تكون أكثر عرضة للإصابة. كما يمكن للقراد أن ينتقل عبر الحيوانات الأليفة الأخرى أو حتى عبر الملابس والأمتعة التي تحمل القراد إلى المنزل.
بمجرد التصاق القراد بالقط، يتغذى على دمه لعدة أيام، وخلال هذه الفترة قد ينقل له أمراضًا مثل مرض لايم، البابيزيا، والبارتونيلات الهيموباريتوني.
خطوات التخلص من قراد القطط
التخلص من قراد القطط يدويًا
لإزالة قراد القطط يدويًا بطريقة آمنة وفعالة، يجب عليك اتباع الخطوات التالية:
- لا تستخدم يديك العاريتين لتجنب انتقال الأمراض إليك من القراد، بل استخدم ملقطًا دقيقًا خاصًا أو ملقطًا صغيرًا.
- أمسك القراد بحذر بالقرب من أقرب نقطة من جلد القطة، بالقرب من رأسه، وحاول سحبه برفق وبشكل مستقيم وثابت دون عصر أو لف، حتى لا ينكسر رأس القراد ويبقى داخل الجلد.
- لا تستخدم طرقاً قد تسبب تهيج الجلد أو تحاول التخلص من قراد القطط بالإستعانة بمواد مثل طلاء الأظافر أو الفازلين.
- بعد إزالة القراد، نظف مكان اللدغة جيدًا بالكحول أو أي مطهر مناسب، واغسل يديك جيدًا.
- راقب مكان اللدغة لعدة أيام، وإذا لاحظت احمرارًا أو تورمًا أو أي علامات التهاب، استشر الطبيب البيطري على الفور.
- في حال وجود إصابة شديدة بعدة قرادات أو صعوبة في إزالتها، يفضل مراجعة الطبيب البيطري لإجراء الإزالة بشكل آمن.
هذه الطريقة تقلل خطر انتقال الأمراض وتساعد في إزالة القراد بشكل كامل دون حدوث مضاعفات.
في المقطع التالي توضيح طرق التخلص من قراد القطط:
الوقاية باستخدام المنتجات البيطرية
يُفضّل استشارة طبيب بيطري لاختيار المنتج المناسب للقطط، إذ أن بعض منتجات الكلاب قد تكون سامة وخطيرة جدًا على القطط.
للوقاية من إصابة القطط بالقراد باستخدام المنتجات البيطرية، يُنصح بما يلي:
- استخدام قطرات موضعية مثل بارس® التي تحتوي على مكونات فعالة مثل فيبرونيل وديفلوبينزورون، توضع على جلد القط بين لوحي الكتف، وتوفر حماية ضد البراغيث والقراد لمدة قد تصل إلى شهرين.
- استعمال محاليل موضعية حديثة (إلى وقت كتابة المقالة) مثل Stronghold PLUS أو Bravecto PLUS التي توفر حماية شاملة ضد البراغيث والقراد والديدان.
- استخدام أقراص تمضغها القطط مثل Credelio التي تقضي على البراغيث خلال ساعات وتقضي على القراد خلال 24 ساعة، مناسبة للقطط التي وزنها فوق 0.5 كجم.
- الإستعانة بطوق مضاد للبراغيث والقراد مثل Seresto، الذي يوفر حماية طويلة الأمد تصل إلى 8 أشهر.
- تفادي استخدام أي منتجات كيميائية دون استشارة الطبيب البيطري، لأن القطط حساسة للعديد من المواد.
- يُفضل تقليم النباتات والحشائش في المنزل وتقليل فرص تعرض القطط للمناطق التي ينتشر فيها القراد، مع فحص القطط يوميًا لإزالة أي قراد فورًا.
اتباع هذه الإجراءات والمنتجات يضمن حماية فعالة للقطط من الإصابة بالقراد والطفيليات الخارجية.
أمثلة أخرى على منتجات مكافحة القراد:
- Frontline® (فعّال ضد قراد القطط – بتركيبة مخصصة للقطط فقط).
- Seresto® Collars for Cats (طوق طويل الأمد).
- Bravecto® for Cats (علاج موضعي يعطي حماية تصل لـ3 أشهر).
تحذير: لا تستخدم أبدًا مبيدات مخصصة للكلاب على القطط، فقد تؤدي إلى تسمم مميت للقطط.
التحكم في البيئة المحيطة بالقطط
للتحكم في البيئة المحيطة بالقطط ووقايتها من القراد، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:
- تقليم النباتات والحشائش الطويلة بانتظام وإزالة الأوراق والسيقان الميتة لتقليل أماكن اختباء القراد في الحديقة أو حول المنزل.
- تنظيف وتعقيم أماكن استراحة ونوم القطط، مثل الفرش والألعاب باستخدام الماء الساخن وجهاز البخار، وغسلها بشكل دوري لمنع تكاثر القراد وقطع دورة حياته.
- استخدام المبيدات الحشرية الآمنة والمناسبة للنباتات والأماكن المحيطة مع استشارة الطبيب البيطري قبل إعتمادها لضمان سلامة قططنا.
- تقليل مساحات الظل والرطوبة في الحديقة عبر إزالة الأخشاب الرطبة والمتحللة، لأن القراد يفضل هذه البيئات الرطبة والمظللة.
- مكافحة القوارض (قد تكون ناقلة للقراد).
- فحص القطط يوميًا بعد خروجها من الخارج لإزالة أي قراد فورًا قبل أن تلتصق وتبدأ بالتغذية.
- توفير بيئة داخلية نظيفة وجافة مع تهوية جيدة للحد من فرص تكاثر القراد داخل المنزل.
- تجنب السماح للقطط بالتجول في المناطق البرية أو ذات الحشائش الكثيفة حيث يكثر القراد.
باتباعك هذه الخطوات، يمكنك تقليل تعرض القطط للقراد بشكل كبير والحفاظ على بيئة صحية آمنة لها.
هل المكافحة تعني القضاء التام على القراد؟
بالطبع لا، فالمكافحة لا تعني التخلص من قراد القطط بشكل تام، بل تهدف إلى تقليل أعداد القراد إلى مستويات آمنة للحد من أضرارها وانتشارها.
مكافحة القراد تعتمد على استخدام مبيدات حشرية وطرق متعددة مثل التنظيف والرش المستمر، لكنها تواجه تحديات مثل تطور مقاومة القراد للمبيدات، مما يجعل القضاء التام صعبًا جدًا. لذلك، المكافحة المستدامة تركز على إدارة أعداد القراد وتقليل انتشاره وليس القضاء الكامل عليه.
بالإضافة إلى ذلك، الهدف من التخلص من قراد القطط هو منع التصاقه أو تقليل فرص انتقال الأمراض. حتى في حال تعرض القط للقراد، لذا فإن تطبيق مبيد فعّال قد يمنع تغذية القراد وانتقال الكائنات المسببة للأمراض.
الأمراض التي ينقلها القراد للقطط
القراد ينقل عدة أمراض خطيرة للقطط، من أبرزها:
- مرض لايم (Lyme disease): يسبب التهاب المفاصل للقطط، تورم المفاصل، والعرج المؤلم.
- مرض البابيزيا (Babesiosis): طفيل يسبب أعراضًا شبيهة بالإنفلونزا، حمى، تعب، وقد يؤدي لمضاعفات خطيرة خاصة في القطط الضعيفة.
- البارتونيلات الهيموبارتوي (Hemobartonellosis): يسبب فقر الدم، شحوب اللثة، صعوبة في التنفس وخمول.
- Cytauxzoonosis: مرض طفيلي يسبب الحمى، صعوبة التنفس، والخمول.
- حمى الجبال الصخرية المرقطة (Rocky Mountain spotted fever): تسبب حمى، عرج، وأعراض أخرى.
- داء إيرليخ (Ehrlichiosis): عدوى بكتيرية تسبب حمى، صداع، تعب، وآلام عضلية.
- أمراض أخرى مثل التولاريميا وبعض العدوى البكتيرية التي قد تنتقل عبر جروح القراد.
هذه الأمراض قد تسبب أعراضًا متنوعة تشمل الحمى، فقدان الشهية، الخمول، فقر الدم، وتورم المفاصل، وقد تؤدي لمضاعفات صحية خطيرة إذا لم تعالج مبكرًا. لذا من الضروري الكشف المبكر وإزالة القراد بسرعة، مع استشارة الطبيب البيطري للعلاج المناسب.
بعض هذه الأمراض قد يُسبب أعراضًا خطيرة مثل ارتفاع الحرارة، الضعف العام، فقدان الشهية، أو حتى الموت المفاجئ.
ختاماً
إن التخلص قراد القطط هي عملية مستمرة تتطلب دمج طرق الوقاية البيئية والعلاج الموضعي، مع الالتزام بالتعليمات البيطرية.
الكشف المبكر وإزالة القراد بسرعة، واستخدام منتجات آمنة ومجربة، يقلل من خطر إصابة القطط بالأمراض الخطيرة المنقولة بالقراد.
الأسئلة الشائعة
كيف أعرف أن قطتي مصابة بالقراد؟
للكشف عن إصابة قطتك بـالقراد، يجب متابعة عدة علامات سريرية وسلوكية تظهر نتيجة انتصاب هذا الطفيل الطفيلي على جسم القطة، فالأعراض تبدأ غالبًا بـحكة مفرطة ومتكررة، حيث تحاول القطة حك نفسها أو العض في أماكن محددة كالرقبة، خلف الأذنين، وبين الأصابع، ومحيط الذيل، نتيجة التهيج والالتهاب الموضعي الناجم عن القراد.
يمكن أن تلاحظ كتلاً أو نتوءات صغيرة بنية أو رمادية اللون ملتصقة بالجلد، خصوصًا في الأماكن الدافئة والمخفية، وهذه الطفيليات تكون بيضاوية الشكل وتزداد حجمها مع تغذيتها من الدم، فتتحول من لون بني داكن إلى رمادي لؤلؤي أو مائل للخضرة عندما تنتفخ. كذلك، قد ينتج عن القراد تهيج جلدّي موضعي يظهر على شكل احمرار، فقدان للشعر (التساقط الموضعي)، وجفاف الجلد في مواقع الالتصاق.
مع تقدم العدوى وازدياد عدد القراد، قد تظهر أعراض جهازية مثل الخمول، فقدان الشهية، فقر الدم البسيط الناتج عن امتصاص الدم، وحمى خفيفة، وهذه علامات تدل على استنزاف صحي أدت إليه الطفيليات. كما يجب الانتباه لأية أعراض غير طبيعية كالتشنجات أو التورمات التي قد تدل على انتقال أمراض مصاحبة أو مضاعفات التهابية خطيرة.
للتأكد من وجود القراد، يُنصح بفحص جسم القطة بانتظام خاصة الأماكن التي يصعب على القطة تنظيفها. استخدام مصباح قوي أو عدسة مكبرة يساعد في رؤية القراد الصغيرة، ويجب متابعة سلوك القط بحيث لا يكون هناك فرط في الهرش أو اللامبالاة المؤشر على نقص في الحالة الصحية.
في المجمل، مزيج من الفحص اليدوي المدقق، ملاحظة السلوك الحركي والتغيرات الجلدية، إلى جانب العلامات الجهازية مثل الخمول وفقدان الشهية، هي الوسائل العلمية الأكثر اعتمادًا لتشخيص إصابة قطتك بالقراد بشكل مبكر وفعال.
ما هي أفضل طرق التخلص من قراد القطط فور اكتشافه؟
أفضل طرق التخلص من قراد القطط فور اكتشافه تعتمد على إجراءات آمنة وفعالة لتجنب انتقال الأمراض ومضاعفات الإصابة.
أولًا، الإزالة اليدوية الدقيقة باستخدام ملقط خاص هو الأساس؛ يُمسك القراد بالقرب من الجلد برفق، وُيسحب بشكل مستقيم وثابت دون عصر أو لف لمنع بقاء الرأس داخل الجلد، مما قد يسبب التهابات. بعد الإزالة، يجب تنظيف مكان اللدغة بالكحول أو مطهر طبي و غسل اليدين جيدًا.
ثانيًا، يُفضل استخدام العلاجات الطاردة والمبيدات الطفيلية المخصصة للقطط، مثل الأقراص الفموية أو الطعوم التي تقضي على القراد داخليًا وخارجيًا بسرعة، وتتوفر بأشكال متعددة تناسب وزن وحالة القطة، وهي فعالة في الحد من عودة الإصابة.
ثالثًا، من المهم تنظيف وتعقيم البيئة المحيطة: غسل جميع الأغطية، وسجاد القطط، والألعاب بالماء الساخن، وتنظيف المنزل بالمكنسة الكهربائية مع إفراغ الكيس بعيدًا عن المكان لمنع رجوع القراد. كما يُنصح بتقليم الأشجار والحدائق المجاورة للحد من مصادر القراد الخارجية.
أخيرًا، تجنب الطرق التقليدية غير الآمنة مثل طلاء القراد بالأسيتون أو الفازلين، لأنها قد تهيج الجلد أو تسبب انفصال الرأس داخل الجلد. في حالات الإصابة الشديدة، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا لإجراء إزالة محترفة وربما وصف علاجات مضادة للطفيليات تناسب حالة القطة.
ما هي المنتجات الطبية الفعالة لعلاج قراد القطط؟
أفضل المنتجات الطبية الفعالة لعلاج قراد القطط تجمع بين العلاجات الموضعية والفموية، مع ضرورة استشارة الطبيب البيطري قبل الاستخدام لتحديد الجرعة ونوع المنتج المناسب لحالة القطة.
من العلاجات الموضعية الرائدة:
بارس® (Pars): قطرات موضعية تحتوي على مكونات نشطة مثل فيبرونيل وديفلوبينزورون وديكاربوكسيميد، تعمل عن طريق تعطيل الجهاز العصبي للقراد، وتوفر حماية تصل إلى شهرين مع وضعها بين لوحي الكتف. هذا المنتج فعال وآمن لمعظم الأعمار لكن يُمنع استخدامه في القطط الحوامل والمرضعات.
ريفلوشن (Revolution): أمبولات تحتوي على مادة سيلميسين، توفر حماية ضد البراغيث، القراد، وعث الأذن لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وتستخدم للقطط فوق عمر 8 أسابيع.
أقراص فموية مثل Credelio: تمضغها القطط للقضاء على البراغيث خلال ساعات والقراد خلال 24 ساعة، مناسبة للقطط الأكبر من 0.5 كجم، وتوفر حلاً سريعًا وفعالًا.
أطواق مضادة مثل Seresto: تعطي حماية طويلة الأمد تصل إلى 8 أشهر ضد القراد والبراغيث، وتُعد خيارًا عمليًا لمنع إعادة الإصابة.
إلى جانب ذلك، يمكن استخدام شامبوهات مخصصة تحتوي على مواد طاردة للقراد مثل “دودزي” أو بخاخات مثل “أومني جارد” لتعقيم الفرو وقتل البيض واليرقات.
من الضروري تجنب استخدام منتجات مخصصة للكلاب، لأن بعضها يحتوي على مواد سامة للقطط. كذلك، يُحذر استخدام علاجات منزلية مركزة دون تخفيف، مثل زيت شجرة الشاي، لكيلا تسبب تحسسًا أو تسممًا.
باختيار هذه المنتجات تحت إشراف طبيب بيطري، يمكن التخلص من القراد بفعالية مع حماية صحة القط وبيئته.
هل توجد طرق طبيعية لـ التخلص من قراد القطط؟
نعم، توجد عدة طرق طبيعية فعالة وآمنة للتخلص من قراد القطط، يمكن استخدامها كمكملات للعلاجات الطبية، مع ضرورة الحرص ومتابعة الحالة الصحية للقط:
الخل الأبيض أو خل التفاح المخفف (بنسبة 1:1 أو 1:4 مع الماء): يرش بلطف على فراء القطط مع تجنب العينين والأذنين، حيث يساعد على طرد القراد والتقليل من نشاطه.
زيت الزيتون: يُمسح على مكان وجود القراد بقطنة، يعمل على خنق القراد مما يسهل إزالته يدويًا بأمان.
النعناع والنعناع البري والنعناع الفلفلي: تحضّر منها محاليل طبيعية بالخل وعصير الليمون ورشها في المنزل أو على الفراء، إذ تملك خصائص طاردة ضد القراد.
الزيوت الأساسية مثل زيت الأوكالبتوس، زيت القرفة، وإكليل الجبل (بكميات مخففة جدًا ورشها في أماكن تواجد القطط) تعمل كطاردات طبيعية، مع الحذر من استخدامها مباشرة على القطط لأن بعضها قد يكون سامًا.
مزيج الصودا والملح: يُرش على الفرو ويفرك قبل تنظيفه جيدًا، يساهم في قتل البيوض واليرقات.
خميرة البيرة والثوم: يستخدم خليط منهما مخففًا كرذاذ لمكافحة القراد في المنزل، مع ملاحظة أن الثوم يجب استخدامه بحذر وما تحت إشراف بيطري بسبب حساسية القطط.
تنظيف وتعقيم الأغطية، فراش القط، والسجاد بالماء الساخن والبخار ضروري لإزالة البيوض واليرقات التي ليست ظاهرة بالعين المجردة.
هذه الطرق الطبيعية آمنة لتقليل انتشار القراد، لكنها ليست بديلاً كاملاً للعلاجات البيطرية في حالات الإصابة الشديدة أو المزمنة، حيث يستدعي الأمر استخدام مبيدات طبية مخصصة تحت إشراف طبيب مختص للحفاظ على صحة قطتك وراحتها.
ما هي مخاطر إهمال علاج قراد القطط؟
إهمال علاج قراد القطط قد يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة تمس القطة بشكل مباشر وتؤثر على جودة حياتها، وتشمل هذه المخاطر:
انتقال أمراض خطيرة: القراد ناقل لطفيليات وبكتيريا تسبب أمراضًا مهددة للحياة مثل داء البابيزيا (Babesiosis) والأنابلازما (Anaplasma) ومرض لايم (Lyme disease)، والتي قد تكون قاتلة إذا لم تُعالج مبكرًا.
فقر الدم الحاد: نظراً لأن القراد يتغذى على دم القطة، فإن الإصابة بعدد كبير منه، خاصة في القطط الصغيرة أو الضعيفة، يمكن أن تسبب فقر دم حاد يظهر في صورة خمول، ضعف عام، وشحوب في اللثة، ما يعرض القطة لمضاعفات صحية خطيرة.
الالتهابات الجلدية والتهيج: التصاق القراد يسبب تهيجًا والتهابًا موضعيًا في الجلد، خصوصًا في المناطق الحساسة مثل خلف الأذنين وتحت الذيل، قد يؤدي إلى ظهور خراجات بسبب الخدش أو العدوى الثانوية، مما يُفاقم الألم وعدم الراحة.
شلل عصبي: بعض أنواع القراد تفرز سمومًا يمكن أن تُسبب شللًا تدريجيًا في الأطراف الخلفية، وفي الحالات الشديدة قد يتطور الشلل ليشمل الجهاز التنفسي، مما قد يهدد حياة القطة إذا لم تُعالج بسرعة.
تدهور الحالة الصحية العامة: استمرار العدوى يجعل القط يعاني من الخمول، فقدان الشهية، وانخفاض المناعة مما يفتح الباب لمشاكل صحية إضافية.
انتقال العدوى للبشر: على الرغم من أن خطر انتقال قراد القطط للبشر أقل مقارنة بالحيوانات الأخرى، إلا أن القراد يحمل أمراضًا يمكن أن تنتقل عبر اللدغ، ما يجعل السيطرة على القراد أمرًا ضروريًا لحماية جميع أفراد المنزل.
كم مرة يجب معالجة القطة ضد القراد؟
يُنصح بمعالجة القطة ضد القراد بشكل منتظم شهرياً عند استخدام العلاجات الموضعية مثل قطرات الفيبروينيل أو السيلامكتين، فهي توفر حماية تستمر لمدة حوالي 30 يومًا ويجب إعادة تطبيقها شهريًا للحفاظ على فعالية الطرد والقتل للقراد.
بالنسبة للأطواق المضادة للقراد، ففعاليتها تمتد غالبًا من 3 إلى 8 أشهر حسب نوع الطوق والمادة الفعالة فيه، وهي وسيلة وقائية ممتازة للقطط التي تتعرض للخروج والاحتكاك بالبيئة الخارجية.
أما أدوية القراد الفموية مثل أقراص «Credelio» فيُعطى الجرعة وفق توصية الطبيب البيطري، وتتكرر حسب العمر والوزن، لكنها عادة تُعطى كل شهر للحفاظ على فاعلية القضاء المستمر على الطفيليات.
يُشدد على أهمية عدم التوقف عن المعالجة فور اختفاء القراد، لأن ظهور الطفيليات قد يتكرر سريعًا في حال استمرار التعرض للبيئة الملوثة. كما يجب دائماً استشارة الطبيب البيطري لتحديد أفضل بروتوكول علاج ووقاية يتناسب مع نمط حياة القطة وصحتها.
كيف أنظف منزل قطتي المصابة بالقراد؟
للتخلص من القراد في منزل قطتك المصابة، يجب اتباع خطوات شاملة تضمن إزالة الطفيليات من البيئة تماماً وتمنع عودتها:
غسل وتنظيف الأغراض الشخصية للقطة: اغسل سريرها، البطانيات، الألعاب، والملابس التي تستخدمها في نفس يوم علاج القطة ضد الطفيليات. يُفضل غسلها في غسالة بماء ساخن جداً (يفضل دورتين) مع استخدام منتجات تنظيف آمنة.
كما يجب تنظيف أوعية الطعام والماء والأمشاط بالماء الساخن والصابون الآمن للحيوانات.
تنظيف وتعقيم المنزل بشكل دقيق:
استخدم المكنسة الكهربائية بقوة على الأرضيات، السجاد، الأثاث، وتحت الوسائد، مع التركيز على الزوايا والشقوق التي قد تختبئ فيها البيوض واليرقات. بعد الانتهاء، تخلص فوراً من كيس المكنسة في كيس مغلق ورميه بعيداً لمنع عودة القراد.
استخدام جهاز البخار على الأقمشة والأثاث لتدمير البيض واليرقات.
استخدام مبيدات حشرية مناسبة للبيئة: يمكن رش المبيدات الحشرية المخصصة المنزلية مثل التي تحتوي على البيرميثرين أو السيفلوثرين في الأماكن التي يكثر فيها القراد. مع مراعاة تعليمات الاستخدام للحفاظ على صحة القط وأفراد العائلة.
الطرق الطبيعية المكملة:
رش محلول مكون من خل التفاح المخفف بالماء على الأرائك والسجاد كطارد خفيف.
استخدام خليط خميرة البيرة والثوم، حيث يعمل كطارد طبيعي للقراد، لكن مع الانتباه إلى سلامة الحيوانات والتهوية الجيدة.
رش الصودا الكربونية (بيكربونات الصوديوم) مع ملح الطعام في الشقوق التي تختبئ فيها الحشرات، وتركها لبعض الوقت ثم تنظيفها.
حفظ نظافة الحديقة أو محيط المنزل: تقليم الأعشاب الطويلة وتخفيف الرطوبة لتقليل وجود القراد خارج المنزل.
بالجمع بين هذه الإجراءات، إلى جانب علاج قطتك طبيعياً وطبقاً لتوصية الطبيب البيطري، يمكنك القضاء على قراد المنزل بشكل فعال ومنع إعادة الإصابة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم