تحميل
بارفو القطط

كيف تحمي قطتك من بارفو القطط وما العلاجات الداعمة عند الاصابة؟

svg837
آخر تحديث للمقال: 2025-09-19

بارفو القطط (FPV) هو واحد من أكثر الأمراض الفيروسية خطورة وفتكاً والتي يمكن أن تصيب القطط، خاصة الصغيرة منها.

يعرف هذا المرض أيضًا باسم “التهاب الأمعاء المعدي عند القطط” أو “البانلكوبيينيا”، ويسبب أعراضًا شديدة مثل التقيؤ والإسهال وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات إذا لم يتم علاجه بسرعة. لكن لحسن الحظ، هناك طرق فعالة للوقاية من هذا المرض، وأهمها التطعيم وإجراءات العزل والعلاجات الداعمة.

في هذه المقالة، سنغوص في تفاصيل بارفو القطط، بدايةً من أسبابه وصولاً إلى كيفية الوقاية منه وعلاجه، مع التركيز على نصائح عملية لمربي القطط.

ما هو بارفو القطط؟

بارفو القطط (Feline Panleukopenia Virus – FPV) هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يسبب مرضًا خطيرًا لدى القطط خاصة الصغيرة منها.

يُعرف المرض أيضًا بـ “التهاب الأمعاء المعدي عند القطط” أو “البانلكوبيينيا”. يسبب معدل وفيات مرتفع للغاية، ولا تزال هناك حالات تفشي لهذا المرض بين القطط لحتى الآن في بعض البيئات التي تحتوي على الكثير من القطط، مثل المنازل التي تحتوي على قطط غير ملقحة، أو ملاجئ القطط.

هذا الفيرس يهاجم الخلايا التي تنقسم وتنمو بسرعة مثل تلك الموجودة في العقد اللمفاوية، ونخاع العظم، والأمعاء، والأجنة داخل رحم الأمهات.

تسبب الإصابة بالفيروس تدميراً لخلايا الدم البيضاء (اللمفاويات والعدلات)، مما يضعف الجهاز المناعي للقطط ويجعلها معرضة للعدوى الثانوية.

فيروس بارفو القطط قوي جدًا وشديد الفوعة (الإمراضية) ويمكن أن يبقى نشطًا في البيئة لفترات طويلة قد تصل إلى سنة (مقاوم للعديد للمعقمات ويحتاج إلى مطهر متخصص لقتله). هذا يجعله خطرًا كبيرًا في البيئات التي تحتوي على العديد من القطط، مثل المنازل التي تحتوي على قطط غير ملقحة أو ملاجئ القطط.

صغار القطط هم الأكثر عرضة لهذا المرض، خاصة عندما تنخفض الأجسام المضادة التي تتلقاها من حليب الأم عند عمر حوالي 4 إلى 12 أسبوعًا.

للأسف، معدل الوفيات الناجم عن هذا المرض مرتفع للغاية، خاصة عند القطط الصغيرة. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن بارفو القطط لا يؤثر على البشر أو الكلاب، لكن فيروس بارفو الكلاب (Canine Parvovirus) يمكن أن يصيب القطط في بعض الحالات.

للتعرف اكثر على هذا الفيررس وما يسببه استمع للطبيب البيطري هشام في هذا المقطع:

كيف تصاب القطط بفيروس البارفو؟

فيروس البارفو شديد المقاومة، لا يتأثر بسهولة بالمنظفات العادية، والطريقة الأكثر فعالية لتعقيم البيئة هي باستخدام محاليل تحتوي على الكلور (هيبوكلوريت الصوديوم).

عندما تصاب القطط بفيروس البارفو من البيئة الملوثة به، وخاصة عبر البراز الملوث بالفيروس، ينتشر الفيروس بسرعة داخل الجسم، وتبدأ القطة المصابة في طرح الفيروس بشكل مكثف في برازها لمدة يومين فقط. ومع ذلك، يمكن أن يستمر الفيروس في البيئة لمدة تصل إلى ستة أسابيع، مما يزيد من احتمالية انتقال العدوى لقطط أخرى.

يمكن أن تنتقل العدوى مباشرة من قطة إلى أخرى، خاصة في البيئات المزدحمة حيث تكون القطط على اتصال مباشر ببعضها البعض. لهذا السبب، من المهم جدًا اتخاذ إجراءات صارمة للنظافة والعزل في حالة الاشتباه بالإصابة.

يمكن تلخيص طرق انتقال البارفو بين القطط:

  • الاحتكاك المباشر بالقطط المصابة أو إفرازاتها:
    • يحدث عند ملامسة قطة سليمة لقطط مصابة عبر اللعاب، البول، البراز، أو الإفرازات الأنفية.
    • القطة المصابة تطرح كميات كبيرة من الفيروس في برازها ولسانها أثناء فترة المرض.
  • الانتقال غير المباشر (أكثر طرق العدوى شيوعاً):
    • الفيروس شديد المقاومة ويبقى حيًّا في البيئة (الأرضيات، أواني الطعام، الرمل الصحي، الأثاث، الملابس، الأحذية) لعدة شهور.
    • القطة السليمة قد تصاب عندما:
      • تلعق أو تشم أو تأكل من أوعية ملوثة. فالفيروس ينتقل أيضًا من خلال هذه الأوعية الملوثة، الفراش، وملابس أو أيدي الأشخاص الذين تعاملوا مع قطة مصابة.
      • تستخدم صندوق فضلات ملوث بالفيروس.
      • يلمسها صاحبها بيديه أو ثيابه بعد التعامل مع قطة مصابة.
  • الناقلات:
    • الفيروس يلتصق بسهولة بالأحذية، الملابس، أغطية الأيدي، والأدوات البيطرية.
    • يمكن أن ينتقل الى القطط السليمة حتى من خلال الزيارات للعيادات البيطرية أو ملاجئ الحيوانات.
  • إصابة الأجنة: القطة الحامل المصابة قد تنقل الفيروس مباشرةً إلى الجنين داخل الرحم، مما يسبب تشوهات في الجهاز العصبي أو إجهاضها. ويمكن أن تنتقل العدوى بعد الولادة مباشرةً من القطة الأم، ويكون معدل الوفاة للقطط الصغيرة في هذه الحالة مرتفعًا جدًا.

ماهي القطط المعرضة للإصابة بـ بارفو القطط؟

معظم القطط وخاصة القطط الصغيرة معرضة لخطر الإصابة بفيروس بارفو القطط (FPV)، لأن الفيروس شديد المقاومة وينتشر في البيئة بشكل واسع.

على الرغم من إمكانية إصابة القطط من جميع الأعمار، لكن الفئات العمرية للقطط الأكثر احتمالاً للإصابة:

  • القطط الصغيرة أو الهررة أكثر حساسية للإصابة.
  • القطط المريضة أو ذات المناعة الضعيفة.
  • القطط غير المطعّمة.
  • القطط المتواجدة في أماكن تجمعات كبيرة مثل محلات الحيوانات الأليفة، ملاجئ الحيوانات أو مراكز إيواء القطط.
  • قطط الشوارع (وهي غير مطعّمة في الغالب) تعتبر أيضاً من الفئات المعرضة لخطر الإصابة.

تشير الأبحاث إلى أن القطط التي لا تتلقى التطعيمات تكون أكثر عرضة للإصابة بنسبة تصل إلى 47 مرة مقارنة بالقطط المطعمة.

القطط الصغيرة التي تتراوح أعمارها بين 4 أسابيع وسنتين هي الأكثر عرضة للإصابة، ويرجع ذلك إلى تراجع الأجسام المضادة التي تحصل عليها من حليب الأم والتي تساعد في الحماية الأولية (في بداية حياتها)، مما يجعلها معرضة للفيروس في فترة تحلل وتراجع اعداد هذه الأجسام المضادة قبل أن تتطور مناعتها الذاتية.

بالإضافة إلى ذلك، القطط البالغة غير الملقحة تعتبر أيضًا عرضة للإصابة بهذا المرض الخطير. إذا توقفت عن تلقي جرعات اللقاح المعززة، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة.

لذلك، يُعتبر التطعيم المبكر والمتكرر، خاصة في البيئات ذات المخاطر العالية، أهم وسيلة للوقاية والسيطرة على هذا المرض. كما تعزز ممارسات النظافة الجيدة وإجراءات العزل الحماية وتحد من انتشار الفيروس.

ما هي أعراض بارفو القطط؟

يؤثر فيروس البارفو على القطط من جميع الأعمار، لكن القطط الصغيرة هي الأكثر عرضة للإصابة ويكون المرض عندها أشد فتكاً والأعراض أكثر وضوحاً.

معظم القطط المصابة بفيروس البارفو لا تظهر عليها أي أعراض وتبدو طبيعية. لكن القطط التي تصاب بالمرض (غالبًا ما تكون أعمارها أقل من سنة واحدة) قد تظهر عليها الأعراض التالية:

  • معدلات وفاة مرتفعة جداً، قد تزيد عن 90% في القطط الصغيرة.
  • ترجيع القطط: قد تلاحظ رغوة أو بللًا غير طبيعي حول الشفتين.
  • الكآبة أو الخمول.
  • فقدان الشهية.
  • الجفاف (وقد يظهر ذلك على شكل غمقان في العيون أو جفاف اللثة وهذا ملاحظ كما في الصورة ادنى الفقرة).
  • ألم في البطن.
  • درجة حرارة متغيرة: غالبًا ما تكون مرتفعة في المراحل المبكرة ومنخفضة لاحقًا (عند انخفاضها يكون المرض قد دخل المرحلة الاكثر خطورة).
  • الجوع والعطش مع عدم القدرة على الأكل أو الشرب: القطط المصابة غالبًا ما تجلس منحنية فوق أوعية الطعام.
  • الإسهال المائي: قد يكون مصحوبًا بدم.
  • بناءً على نوع خلايا الأعضاء الحيوية المصابة، قد تكون علامات المرض:
    • الإسهال.
    • نقص اللمفاويات، نقص العدلات، يليها نقص الصفيحات الدموية وفقر الدم.
    • كبت مناعي مؤقت (بسبب نقص العدلات ونقص اللمفاويات).
    • إجهاض القطط الحوامل.
    • اصابة المخيخ (في القطط الصغيرة فقط).

القطط المصابة، وخاصة الصغيرة منها، قد تموت فجأة دون سابق إنذار. إذا ظهرت على قطتك أي من هذه الأعراض، يجب التواصل فورًا مع الطبيب البيطري وعزل القط بعيدًا عن القطط الأخرى لمنع انتشار العدوى.

بسبب تأثير فيروس البارفو الكبير على قدرة الجسم على مقاومة العدوى، قد تصاب القطط بعدوى أخرى، مثل أمراض الجهاز التنفسي (عدوى ثانوية)، وقد تظهر عليها علامات هذه العدوى أيضًا.

مدة المرض في القطط التي تبقى على قيد الحياة عادة لا تتجاوز أسبوعًا. القطط الصغيرة التي تقل أعمارها عن 5 أشهر هي الأكثر عرضة للوفاة.

القطط التي تنجو بعد الإصابة قبل الولادة أو بعدها بفترة قصيرة قد تتعرض لأضرار في الدماغ، مما يسبب فقدان التناسق الحركي والارتعاش أثناء الحركة، أو قد تحدث نوبات تشنج. كما يمكن أن تحدث حالات عمى.

للأسف، في بعض الحالات الشديدة، قد تموت القطة دون سابق إنذار. إذا كانت الحامل مصابة بـ FPV، فقد تتضرر أدمغة صغارها غير المولودين بعد، مما يؤدي إلى مشاكل في التوازن مثل المشي المتذبذب.

صورة لقطة مصابة بالبارفو يظهر عليها بوضوح اعراض الجفاف (غور العينين وفراغ بين كرة العين والجلد المغطي لها):

اعراض الجفاف عند قطة مصابة بالبارفو

كيف يتم تشخيص بافو القطط؟

الطبيب البيطري يقوم عادةً بأخذ عينات من الدم والبراز وإرسالها إلى مختبر بيطري لفحص وجود الفيروس والأجسام المضادة. إذا كانت القطة قد ماتت، يمكن إرسال عينات من الأمعاء لفحصها.

إذا كنت تشك في أن بيئتك التي تعيش فيها قطتك ملوثة بالفيروس ولكن لا توجد قطط مريضة حاليًا، يمكن اختبار القطط الموجودة بحثًا عن مستويات عالية من الأجسام المضادة ضد FPV.

هل توجد قطط حاملة لفيروس البارفو؟

نعم، يمكن اكتشاف فيروس البارفو في براز القطط التي تبدو بصحة جيدة. رغم أن الفيروس يمر بسرعة عبر القطة، إلا أنه يمكن أن يستمر في البيئة لفترة طويلة.

كيف يتم علاج بافو القطط؟

القطط المصابة بشدة تكون معرضة للجفاف الحاد والصدمة التي تهدد حياتها، وتتطلب رعاية ومراقبة مكثفة في أسرع وقت ممكن.

العلاج يعتمد بشكل رئيسي على الرعاية الداعمة، مثل إعطاء السوائل الوريدية لمكافحة الجفاف، الأدوية المضادة للقيء، المضادات الحيوية لمنع العدوى الثانوية، والرعاية التمريضية المكثفة.

رغم ذلك، قد يكون العلاج ناجحاً إذا تم التدخل مبكراً، ولكن في الحالات الشديدة، يمكن أن يكون التشخيص سيئاً وقد يُنصح بالقل الرحيم لأسباب إنسانية.

لدعم القطط المصابة والتقليل من آثار المرض:

  • العلاج الداعم والعناية الجيدة يقللان بشكل كبير من معدلات الوفاة.
  • في حالات التهاب الأمعاء الشديد، من الضروري إعطاء مضاد حيوي واسع الطيف عن طريق الوريد ضد البكتيريا سالبة الغرام واللاهوائية لمنع الإنتان الدموي.
  • علاج بالسوائل لتعويض الجفاف الناتج عن التقيؤ والإسهال.
  • أدوية لتسكين الألم أو مضادة للتقيؤ.
  • القطط التي تعاني من العدوى البكتيرية بسبب ضعف الجهاز المناعي، تُعطى مضادات حيوية واسعة الطيف.
  • قد تحتاج القطط التي تعاني من فقر الدم أو فقدان البروتين إلى عملية نقل دم.
  • التغذية المساعدة (السيرومات) لضمان حصول القطة على العناصر الغذائية الكافية.

يعتمد تعافي القط على عوامل متعددة مثل عمره وحالته الصحية العامة، وشدة المرض، وسرعة تلقيه الرعاية البيطرية، وكلما تلقت القطة العلاج الداعم مبكرًا، زادت فرص الشفاء.

كيف يمكن الوقاية من بارفو القطط؟

القطط الصغيرة حساسة بشكل خاص لفيروس البارفو. فإذا كانت الأم تمتلك أجسامًا مضادة للفيروس، فقد تنقلها لقططها حديثة الولادة من خلال الحليب. توفر هذه المناعة التي تقدمها الأم حماية مهمة عند بداية حياة القطط، ولكنها تتناقص بسرعة مع مرور الأيام.

لذلك، التطعيم هو الوسيلة الرئيسية للوقاية من بارفو القطط قبل انخفاض مستوى المناعة التي تحصل عليها القطط الصغيرة من الأم إلى حد معين.

قد تتداخل هذه المناعة الأمية مع استجابة القطط الصغيرة للتطعيم. لذلك، أحيانًا قد تمرض هذه القطط رغم تطعيمها. سيقوم الطبيب البيطري بإرشادك إلى أفضل وقت لتطعيم قطتك الصغيرة.

من واقع خبرتي كطبيب بطري في طب وجراحة الحيوانات الاليفة أنصح بسلسلة من التطعيمات لحماية أفضل من بارفو القطط خلال الأشهر الأولى من الحياة. بحيث يتم تضمين لقاح فيروس البانليكوبينيا في لقاح مركب (غالبًا ما يُختصر إلى FVRCP)، والذي يحمي أيضًا القطط من فيروس الهربس القططي من النوع 1 وفيروس كاليسي القطط.

يُعتبر هذا اللقاح من اللقاحات الأساسية ويوصى به لجميع القطط، بما في ذلك تلك التي لا تخرج عادةً الى خارج المنزل أو تتفاعل مع قطط أخرى.

عادةً ما يتم إعطاء ثلاث جرعات للقطط: الجرعة الأولى عند عمر 8-9 أسابيع، الثانية عند 12-13 أسبوعًا، والثالثة عند 16-20 أسبوعًا. تعتبر الجرعة عند 16-20 أسبوعًا مهمة بشكل خاص للقطط الصغيرة من بيئات ذات ضغط عدوى مرتفع أو من أمهات تمتلك مستويات مضادات أجسام عالية.

في الحالات ذات المخاطر العالية (وجود الفيروس في البيئة المحيطة)، قد يكون من الضروري بدء التطعيم قبل عمر 8 أسابيع، مع إعطاء الجرعات بفواصل 3-4 أسابيع حتى يصل عمر القط إلى 16 أسبوعًا. الجرعة النهائية من دورة التطعيم الأساسية تُعطى بين عمر 10-16 شهرًا.

ينصح بإعادة التطعيم للقطط كل ثلاث سنوات، ما لم توجد ظروف خاصة تستدعي خلاف ذلك.

يجب أن تتلقى القطط البالغة ذات السجل غير المعروف للتطعيم جرعة واحدة تليها جرعة إعادة تطعيم بعد سنة، وقد تُعطى جرعات إعادة تطعيم لاحقة بفواصل ثلاث سنوات أو أكثر.

عادة ماتكون الفيروسات المستخدمة في اللقاحات فيروسات معدلة او مضعفة، وتبدأ الحماية بسرعة بعد حقن هذه اللقاحات الحية المعدلة.

يجب التنويه هنا لنقطة هامة بخصوص اللقاحات بالفيروس الحي المعدل او المضعف على مايلي: يجب عدم استخدام اللقاحات الحية المعدلة في القطط الصغيرة التي تقل أعمارها عن 4 أسابيع. كما ننوه بمراجعة الطبيب البيطري لوضع برنامج التطعيم المناسب بناءً على عمر واحتياجات القط.

يمكن حماية القطط الصغيرة التي لم تتلقى تطعيماتها كاملة أو المحرومة من اللبأ (قطط يتيمة)، أو القطط غير المطعمة لمدة 2-4 أسابيع بحقنها تحت الجلد بمصل مضاد لفيروس البارفو (منتجات الغلوبولين المناعي الفائق المناعة أو الأمصال المناعية الموجودة في العيادات البيطرية).

بالإضافة إلى التطعيم، توجد عدة تدابير أخرى تساعد في حماية القطط من فيروس بارفو القطط وأمراض عدوى أخرى، منها:

  • تجنب ملامسة القطط المصابة وأماكن تواجدها.
  • إبقاء القطط داخل المنزل لتقليل خطر التعرض لقطط قد تكون مصابة.
  • غسل أو تعقيم اليدين بعد التعامل مع قطط أخرى، خاصة إذا بدت مريضة.
  • تجنب مشاركة الألعاب وأوعية الطعام والأدوات الأخرى بين القطط خاصة إذا كانت ذات صحة أو تطعيم غير معروف.
  • إبقاء القطط المريضة بعيدة عن القطط الأخرى لمنع انتقال المرض.
  • عند إدخال قط جديد أو صغير إلى المنزل الذي توجد فيه قطط أخرى، يجب عزل الجديد حتى يفحصه الطبيب البيطري ويتلقى التطعيمات اللازمة.

ختاماً

بارفو القطط هو مرض خطير يمكن أن يكون قاتلًا إذا لم يتم التعامل معه بجدية. التطعيم هو أفضل طريقة للوقاية، ويجب الحفاظ على جرعات التعزيز المنتظمة. في حالة حدوث تفشي، يجب اتخاذ إجراءات صارمة للنظافة والعزل لمنع انتشار المرض.

إذا كنت تشك في إصابة قطتك بالبارفو، اتصل بالطبيب البيطري فورًا لبدء العلاج الداعم. فالوقاية دائمًا أفضل من العلاج.

الأسئلة الشائعة

ما هو مرض بارفو القطط؟

مرض بارفو القطط، المعروف أيضًا باسم التهاب الأمعاء المعدية عند القطط أو البانليكوبينيا القططية (Feline Panleukopenia Virus – FPV)، هو فيروس شديد العدوى وخطير يصيب القطط، خاصة الصغار منها. يهاجم الخلايا سريعة النمو في جسم القط، مثل خلايا نخاع العظام، الأمعاء، والأجنة، مما يؤدي إلى تدميرها.
يسبب انخفاضًا حادًا في عدد خلايا الدم البيضاء (قلة الكريات البيض)، مما يضعف جهاز المناعة ويجعل القط عرضة للعدوى الثانوية.
الفيروس قوي جدًا ويمكن أن يبقى نشطًا في البيئة لفترات طويلة تصل إلى سنة، مما يجعله معديًا جدًا في البيئات التي تحتوي على عدة قطط.

ما هي أسباب الإصابة بفيروس بارفو القطط؟

أسباب الإصابة بفيروس بارفو القطط (Feline Panleukopenia Virus – FPV) تشمل:
الاتصال المباشر مع قطة مصابة أو التعرض لإفرازاتها مثل البراز، البول، أو الإفرازات الأنفية، حيث ينتقل الفيروس بسهولة من خلال ملامسة سوائل جسم القطة المصابة.
التعرض لبيئات ملوثة مثل صناديق الفضلات، الفراش، أو الأدوات التي استخدمتها القطط المصابة، إذ يمكن للفيروس أن يبقى نشطًا في البيئة لفترات طويلة تصل إلى عدة أسابيع أو أشهر.
القطط الصغيرة غير الملقحة أو التي لم تستكمل جرعات التطعيم تكون أكثر عرضة للإصابة، خاصة بعد أن تنخفض الأجسام المضادة التي تحصل عليها من حليب الأم بين عمر 4 إلى 12 أسبوعًا.
القطط التي تعيش في بيئات مزدحمة أو غير صحية مثل الملاجئ أو المنازل التي تضم عدة قطط، حيث يزداد احتمال التعرض للفيروس.
القطط الحوامل المصابة يمكن أن تنقل الفيروس إلى صغارها، مما يسبب مضاعفات صحية خطيرة.
ضعف الجهاز المناعي أو الأمراض المزمنة تزيد من خطر الإصابة بالفيروس.

ما هي أعراض بارفو القطط؟

أعراض مرض بارفو القطط (Feline Panleukopenia Virus – FPV) تشمل:
الترجيع، قد تلاحظ رغوة حول الشفتين أو بللًا غير طبيعي.
تغير درجة الحرارة: غالبًا ما تكون مرتفعة في المراحل المبكرة ثم تنخفض لاحقًا.
فقدان الشهية والعطش مع عدم القدرة على الأكل أو الشرب، حيث تجلس القطة منحنية فوق أوعية الطعام بدون تناولها.
الإسهال المائي، وقد يكون مصحوبًا بدم في بعض الحالات.
الضعف العام والكسل، مع قلة النشاط وعدم الرغبة في اللعب.
الجفاف الشديد نتيجة فقدان السوائل.
فقدان الوزن السريع.
فقدان التوازن أو الارتعاش العضلي خاصة في القطط الصغيرة المصابة أثناء الحمل أو حديثي الولادة بسبب تلف المخيخ.
في الحالات الشديدة، قد تموت القطة فجأة دون سابق إنذار.
تظهر الأعراض عادة بعد فترة حضانة تتراوح بين يومين إلى سبعة أيام من التعرض للفيروس.

كيف يتم تشخيص بارفو القطط؟

يتم تشخيص مرض بارفو القطط (Feline Panleukopenia Virus – FPV) من خلال عدة خطوات يقوم بها الطبيب البيطري، وتشمل:
جمع التاريخ المرضي والأعراض وسجل التطعيمات للقط للتعرف على احتمالية الإصابة بالفيروس.
الفحص السريري لتقييم الحالة العامة للقط، مثل وجود فقدان الشهية، التقيؤ، الإسهال، الجفاف، ودرجة الحرارة.
تحليل صورة الدم الكاملة (CBC): حيث يهاجم الفيروس نخاع العظام والعقد الليمفاوية، مما يسبب نقصًا شديدًا في كريات الدم البيضاء والحمراء.
اختبار الكشف عن الفيروس في عينة من الإسهال أو البراز: يُعتبر من الطرق التشخيصية المهمة، لكنه قد يعطي نتائج إيجابية مزيفة إذا تم إجراء الاختبار خلال 5-12 يومًا من التطعيم ضد الفيروس.
في بعض الحالات، قد يُطلب فحص أنسجة الأمعاء أو العقد الليمفاوية لتأكيد التشخيص، خاصة إذا توفيت القطة.
هذه الفحوصات تساعد في تأكيد الإصابة بفيروس بارفو وتمييزه عن أمراض أخرى ذات أعراض مشابهة، مما يتيح بدء العلاج المناسب سريعًا.

ما هو علاج بارفو القطط؟

علاج مرض بارفو القطط (طاعون القطط) يعتمد بشكل رئيسي على الرعاية الداعمة لأن الفيروس نفسه لا يوجد له دواء مباشر يقضي عليه، وتشمل خطوات العلاج:
تعويض السوائل بالجسم عبر المحاليل الوريدية (مثل الجلوكوز ومحلول الملح) لعلاج الجفاف الناتج عن التقيؤ والإسهال.
المضادات الحيوية لمنع العدوى البكتيرية الثانوية التي قد تصاحب ضعف الجهاز المناعي بسبب الفيروس.
علاج الأعراض المصاحبة مثل مضادات التقيؤ، أدوية تقليل الإسهال، وأدوية مضادة للنزيف إذا كان هناك دم في البراز.
عزل القطة المصابة تمامًا عن القطط السليمة لمنع انتشار العدوى، مع تعقيم المكان والأدوات المستخدمة، لأن الفيروس مقاوم جدًا للمطهرات ويستطيع البقاء في البيئة لفترات طويلة.
الرعاية التمريضية الجيدة تشمل توفير بيئة هادئة ودافئة، تغذية مناسبة، ومراقبة مستمرة للحالة الصحية.
في الحالات الشديدة، قد يحتاج القط للبقاء في المستشفى البيطري لتلقي الرعاية المكثفة.
فرص الشفاء تكون أفضل إذا بدأ العلاج مبكرًا، خاصة في القطط الأكبر سنًا، بينما القطط الصغيرة تحت عمر شهرين تكون فرص الشفاء لديها محدودة. مع العلاج السريع والفعال، يمكن أن تتعافى القطط وتعيش حياة طبيعية، لكن بدون علاج قد تصل نسبة الوفاة إلى 90%.
الوقاية عبر التطعيم المنتظم هي الطريقة الأكثر فعالية لحماية القطط من هذا المرض الخطير.

هل يوجد لقاح ضد بارفو القطط؟

نعم، يوجد لقاح فعّال ضد فيروس بارفو القطط (Feline Panleukopenia Virus – FPV)، وهو جزء من التطعيمات الأساسية للقطط.
يُعرف هذا اللقاح باسم تطعيم FPV، ويُعطى عادة ضمن التطعيم الثلاثي أو الرباعي الذي يحمي القطط من عدة أمراض فيروسية خطيرة، منها البانليكوبينيا (طاعون القطط)، والتهاب الجهاز التنفسي، وسرطان الدم.
تبدأ دورات التطعيم الأولية عادةً عند عمر 6 إلى 9 أسابيع، مع جرعة ثانية بعد 3 إلى 4 أسابيع، ثم جرعات تعزيزية منتظمة سنويًا أو كل ثلاث سنوات حسب توصية الطبيب البيطري.
التطعيم يوفر مناعة قوية ضد المرض، ويقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة، وحتى في حال التعرض للفيروس، فإن الأعراض تكون أخف وأقل خطورة.
يُعتبر التطعيم هو الوسيلة الرئيسية والفعالة للوقاية من بارفو القطط، ويجب الالتزام بمواعيد التطعيم للحفاظ على صحة القطة ومنع انتشار المرض.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    كيف تحمي قطتك من بارفو القطط وما العلاجات الداعمة عند الاصابة؟