براغيث القطط من أكثر المشاكل الشائعة التي تواجه أصحاب القطط. تعد هذه الطفيليات الصغيرة من حشرات القطط التي يمكن أن تسبب لها الكثير من الإزعاج (الحكة) وقد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح.
في هذا المقال، سنتعرف على الأسباب المختلفة لانتشار براغيث القطط وكيفية الوقاية منها.
محتوى المقالة
ما هي براغيث القطط؟


البراغيث هي حشرات صغيرة بنية اللون، تنتمي إلى فصيلة الحشرات وتتميز بأجسامها المسطحة والصلبة التي تجعل من الصعب التخلص منها بسهولة، تعيش متطفلة على جلد القطط، تتغذى على دمائها وتعتبر من أكثر الطفيليات التي تصيب القطط شيوعًا.
هذه الحشرات ليست مجرد مصدر إزعاج للقطط، بل يمكن أن تسبب العديد من المشاكل للقطط، مثل الحساسية وحكة شديدة والتهاب الجلد، كما يمكن أن تنقل الأمراض والطفيليات الأخرى مثل الديدان الشريطية.
في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي الى مشاكل صحية خطيرة مثل فقر الدم، خاصة لدى القطط الصغيرة أو تلك التي تعاني من إصابة شديدة.
تنتقل البراغيث بسهولة من حيوان مصاب إلى آخر، أو من البيئة المحيطة التي قد تحتوي على بيضها أو يرقاتها، مثل الفراش والسجاد.
قد تلاحظ أن قطتك تقوم بحك جسمها بشكل متكرر أو تلعق فراءها بإفراط، وهذه علامات أكيدة على احتمالية إصابتها بالبراغيث.
دورة حياة براغيث القطط
تعيش البراغيث البالغة بشكل دائم على مضيفها من الحيوانات، تضع أنثى البرغوث البالغة البيض في فرو القطة (تنتج أنثى البراغيث بيضًا بمعدل 50 بيضة يوميًا)، ثم يتساقط هذا البيض الى البيئة المحيطة (مثل الأثاث، السجاد، وأماكن نوم القطة).
تفقس هذه البيوض إلى يرقات خلال يومين إلى 16 يومًا، ثم تتحول اليرقات إلى عذارى غير قادرة على الحركة داخل الشرنقة تتغذى على الفضلات العضوية في البيئة (جلود الحيوانات الميتة وبراز البراغيث البالغة).
تتحول اليرقات إلى شرانق، وهي مرحلة مقاومة للعوامل الخارجية، يمكن أن تبقى فيها البراغيث لأسابيع أو حتى أشهر قبل أن تخرج منها.
تظل الشرانق في انتظار إشارات تشير إلى وجود قطة، مثل الحرارة، ثاني أكسيد الكربون والاهتزازات.
يمكن للبرغوث أن يخرج ويقفز ويتعلق بالمضيف في غضون ثوانٍ. إذا لم يكن هناك مضيف يتطفل عليه، يمكن للبرغوث أن ينتظر داخل الشرنقة لمدة تصل إلى عامين.
في الظروف المناسبة لحلقة تطور البراغيث، يمكن لدورة حياة البراغيث بأكملها ان تكتمل بسرعة وذلك عند توفر المنازل المزودة بتدفئة مركزية والسجاد، وهذه ظروف حياة مثالية (دافئة ورطبة) لنمو البراغيث طوال العام.
كيف أعرف أن قطتي مصابة بالبراغيث؟
تظهر على القطط المصابة بالبراغيث عدة علامات واضحة، منها:
- الحكة المستمرة والشديدة: وهي العرض والعلامة الأكثر شيوعًا، حيث تلاحظ قطتك تخدش نفسها باستمرار وبإفراط زائد.
- الخدش أو اللعق المفرط: قد تلعق القطة أو تعض مناطق معينة من جسمها بشكل مبالغ فيه في محاولة منها للتخلص من البراغيث.
- تساقط الشعر: خاصة حول العنق، الذيل، والفخذين، نتيجة الخدش واللعق المستمرين.
- احمرار وتهيج الجلد: قد تظهر بقع حمراء أو بثور صغيرة على الجلد بسبب لدغات البراغيث والالتهاب الناتج عنها.
- وجود براغيث أو فضلات براغيث: يمكنك رؤية البراغيث نفسها (حشرات صغيرة تتحرك بسرعة) أو فضلاتها التي تبدو كبقع سوداء صغيرة (تشبه الفلفل الأسود) على فرو القطة، خاصة عند تمشيطها بمشط براغيث ناعم.
في الحالات الشديدة، خاصة عند القطط الصغيرة، يمكن أن يؤدي فقدان الدم المستمر إلى فقر الدم، مما يسبب شحوبًا في اللثة وضعفًا عامًا.
أسباب البراغيث في القطط
البيئة المحيطة
تعيش البراغيث وتتكاثر بشكل متزايد في البيئات الدافئة والرطبة، مما يجعلها قادرة على الانتشار بسرعة إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة عليها.
قد تكون البيئة الخارجية مثل الحدائق، الساحات، والأماكن التي تتواجد فيها الحيوانات الضالة مصدرًا أساسيًا للبراغيث، حيث تنتقل البراغيث بسهولة إلى القطط عند احتكاكها بهذه البيئات.
إذا كانت القطة تتجول خارج المنزل أو تتفاعل مع حيوانات أخرى، فإن احتمالية إصابتها بالبراغيث تزداد بشكل كبير، خاصةً إذا كانت هذه الحيوانات تعاني من إصابة بالفعل.
حتى البيئات الداخلية يمكن أن تصبح مصدرًا لانتشار البراغيث إذا لم يتم الحفاظ على نظافتها بشكل دوري، حيث يمكن للبراغيث أن تعيش في الألياف، السجاد، والشقوق في الأرضيات.
الأثاث المنزلي، السجاد، وأماكن نوم القطة تُعتبر بيئة مناسبة لتكاثر البراغيث، إذ تضع البراغيث البالغة بيضها في هذه الأماكن، ويظل البيض مختبئًا حتى تفقس اليرقات وتبحث عن مضيف جديد. عدم تنظيف هذه الأماكن بشكل منتظم قد يؤدي إلى انتشار البراغيث في جميع أنحاء المنزل، مما يجعل من الصعب التخلص منها فيما بعد.
من الضروري أيضًا مراقبة البيئة الخارجية المحيطة بالمنزل، مثل العشب، الأشجار، وأماكن تجمع الحيوانات الأخرى، لأن البراغيث قد تنتقل من الخارج إلى داخل المنزل عبر الحيوانات الأليفة أو حتى على الملابس والأحذية.
لذلك، يجب الاهتمام بقص العشب وتنظيف المنطقة المحيطة بالمنزل بانتظام للحد من انتشار البراغيث.
لحماية القطط من البراغيث الناتجة عن البيئة المحيطة، من المهم اتباع استراتيجية وقائية شاملة، تشمل استخدام العلاجات الوقائية مثل الأطواق المضادة للبراغيث والعلاجات الموضعية، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة المنزل والبيئة المحيطة به.
الإختلاط مع الحيوانات الأخرى المصابة بالبراغيث
البراغيث تنتقل بسهولة من حيوان إلى آخر من خلال التلامس المباشر. عندما تختلط القطة بحيوان آخر مصاب، سواء كان كلبًا، قطة، أو حتى حيوانًا بريًا، فإن البراغيث تنتقل بسرعة إلى فرو القطة وتبدأ في التكاثر والانتشار.
الحيوانات الضالة أو الحيوانات الأليفة التي لا تتلقى العناية الكافية غالبًا ما تكون حاملة للبراغيث، خاصةً إذا كانت تعيش في بيئات خارجية أو تتجول في الأماكن المفتوحة.
في هذه الحالات، يمكن أن تنتقل البراغيث بسهولة إلى قطتك عندما تتلامس مع هذه الحيوانات، سواء في الحديقة، الشارع، أو حتى داخل المنزل إذا دخلت تلك الحيوانات الملوثة إلى الداخل.
حتى الحيوانات الأليفة التي تعيش في نفس المنزل يمكن أن تكون سببًا في انتقال البراغيث. على سبيل المثال، إذا كان لديك أكثر من حيوان أليف في المنزل، مثل الكلاب أو الأرانب، وكان أحدهم مصابًا بالبراغيث، فإن القطط الأخرى تصبح معرضة للإصابة، خاصة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.
من المهم أن يدرك المربي أن البراغيث يمكن أن تنتقل أيضًا من خلال الأشياء التي تتلامس معها الحيوانات المصابة، مثل الفراش، الألعاب، أو حتى الملابس والأثاث.
لهذا السبب، يمكن أن تنتقل البراغيث إلى القطة حتى بدون اختلاط مباشر، وذلك عبر التعامل مع الأشياء التي تحمل البراغيث أو بيضها.
لمنع انتشار البراغيث من الحيوانات الأخرى إلى قطتك، يجب الحرص على عدم السماح لها بالاختلاط بحيوانات يُشتبه في إصابتها بالبراغيث. كما يُنصح بفحص الحيوانات الأليفة الأخرى بانتظام وعلاجها فورًا إذا اكتُشفت البراغيث.
بالإضافة إلى ذلك، من الضروري استخدام العلاجات الوقائية مثل الأطواق المضادة للبراغيث أو العلاجات الموضعية التي تُطبق بانتظام على القطط، لضمان حمايتها من الإصابة حتى في حالة تعرضها للاختلاط مع حيوانات أخرى.
عدم العناية المنتظمة للقطط
تجد البراغيث في القطط التي لا تتلقى العناية الدورية بيئة مثالية للتكاثر والانتشار. عندما لا يتم تمشيط فراء القطة بانتظام أو فحصها بشكل دوري، تصبح فرص اكتشاف البراغيث في مراحلها المبكرة ضئيلة، مما يسمح لهذه الطفيليات بالتكاثر بشكل سريع والانتشار إلى جميع أنحاء جسم القطة.
تحتاج القطط إلى تمشيط فرائها باستخدام مشط خاص بالبراغيث على الأقل مرة أو مرتين في الأسبوع، خاصة في المناطق التي تختبئ فيها البراغيث عادة، مثل الرقبة، الأذنين، وقاعدة الذيل. هذا يساعد في اكتشاف البراغيث أو بيضها في وقت مبكر ويمنع تكاثرها. عدم القيام بهذه الخطوة يزيد من احتمال تراكم البراغيث ويجعل من الصعب التخلص منها فيما بعد.
بالإضافة إلى ذلك، عدم تنظيف فراش القطة، الأغطية، أو الألعاب بشكل منتظم يمكن أن يساهم في توفير بيئة مثالية لتكاثر البراغيث.
البيض واليرقات يمكن أن تعيش في الأماكن التي تقضي فيها القطة معظم وقتها، وإذا لم يتم غسل الفراش والأغطية بالماء الساخن وتجفيفها جيدًا، فإن البراغيث ستستمر في التكاثر وتعيد إصابة القطة مرارًا وتكرارًا.
علاوة على ذلك، عدم استخدام العلاجات الوقائية المناسبة، مثل الأطواق المضادة للبراغيث أو العلاجات الموضعية والفموية، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
هذه العلاجات تُعتبر جزءًا أساسيًا من العناية الوقائية، وتساعد في حماية القطة من الإصابة بالبراغيث حتى إذا تعرضت لمصادر محتملة للعدوى.
من الضروري أيضًا تنظيف المنزل بانتظام باستخدام مكنسة كهربائية، خاصة في الأماكن التي تتواجد فيها القطة بشكل متكرر.
هذا يساعد في إزالة البيض واليرقات التي قد تكون مختبئة في السجاد، الأثاث، أو الأرضيات، مما يقلل من فرص الإصابة بالبراغيث.
قلة استحمام القطط وتمشيط الفراء
تُعتبر البراغيث طفيليات خارجية تجد في فراء القطة بيئة مثالية للاختباء والتكاثر. عندما لا يتم استحمام القطة بانتظام، يصبح من السهل على البراغيث البقاء مختبئة في الفراء، مما يمنحها فرصة للتكاثر وزيادة عددها بسرعة.
الاستحمام الدوري باستخدام شامبو مخصص للقطط يساعد في إزالة البراغيث والبيض واليرقات من جسم القطة. الشامبو يحتوي على مكونات تساعد في قتل البراغيث وإزالة الأوساخ والزيوت الزائدة التي قد تساعد على جذب البراغيث.
قلة الاستحمام تعني أن البراغيث يمكن أن تستمر في النمو والتكاثر دون أن يتم اكتشافها أو إزالتها، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة بشكل كبير.
بالإضافة إلى الاستحمام، يلعب تمشيط الفراء دورًا حاسمًا في الوقاية من البراغيث. استخدام مشط خاص بالبراغيث ذو الأسنان الدقيقة يساعد في إزالة البراغيث البالغة، البيض، واليرقات من الفراء، خاصة في المناطق التي تحب البراغيث الاختباء فيها مثل الرقبة، البطن، وقاعدة الذيل.
عندما لا يتم تمشيط الفراء بانتظام، فإن البراغيث لديها فرصة أكبر للبقاء والتكاثر، مما يجعل التخلص منها لاحقًا أمرًا صعبًا.
تجاهل تمشيط الفراء واستحمام القطة أيضًا يمنعك من اكتشاف علامات الإصابة بالبراغيث في مراحلها المبكرة، مثل النقاط السوداء الصغيرة (براز البراغيث) أو البيض، مما يعني أنك قد لا تلاحظ المشكلة حتى تصبح أكثر حدة.
هذا التأخر في الاكتشاف يزيد من احتمالية انتشار البراغيث إلى مناطق أخرى في المنزل أو حتى إلى الحيوانات الأليفة الأخرى.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي عدم تمشيط الفراء إلى تشابك الشعر وظهور العقد، مما يجعل من الصعب إزالة البراغيث لاحقًا، ويسبب إزعاجًا للقطة نفسها.
انتشار القوارض أو الحيوانات البرية
انتشار القوارض أو الحيوانات البرية يُعتبر أحد الأسباب الرئيسية لانتشار براغيث القطط، حيث تُعد هذه الحيوانات مصدرًا شائعًا للطفيليات التي تنتقل بسهولة إلى القطط المنزلية.
البراغيث تعتمد على المضيف للعيش والتكاثر، وعندما تكون القوارض مثل الفئران أو الجرذان أو الحيوانات البرية الأخرى موجودة في البيئة المحيطة، فإنها تعمل كناقل للبراغيث، مما يزيد من احتمالية انتقالها إلى القطط.
في المناطق التي تنتشر فيها القوارض أو الحيوانات البرية، قد تجد القطط نفسها على اتصال مباشر أو غير مباشر مع هذه الحيوانات، خاصة إذا كانت القطط تتجول خارج المنزل أو تعيش في منطقة ريفية أو قريبة من الغابات.
عندما تختلط القطط مع هذه الحيوانات أو تمر في نفس المناطق التي مرت بها القوارض المصابة، فإن البراغيث يمكن أن تنتقل بسهولة إلى فرائها.
حتى في البيئات الداخلية، يمكن أن تكون القوارض سببًا في إدخال البراغيث إلى المنزل.
إذا تمكنت الفئران أو الجرذان من الدخول إلى المنزل، فإنها قد تحمل معها البراغيث، التي تنتقل بعد ذلك إلى القطط من خلال التلامس المباشر أو عن طريق انتشار البراغيث في الفراش، السجاد، أو الأثاث.
للحماية من هذه المشكلة، من المهم اتخاذ إجراءات وقائية للسيطرة على انتشار القوارض والحيوانات البرية في البيئة المحيطة بالمنزل.
يمكن استخدام مصائد القوارض أو الاستعانة بخدمات مكافحة الآفات للتخلص من هذه الحيوانات والحد من دخولها إلى المنزل. كما يُفضل سد أي فتحات أو شقوق في الجدران أو الأبواب لمنع دخول القوارض إلى الداخل.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم استخدام العلاجات الوقائية المضادة للبراغيث للقطط بشكل منتظم، مثل العلاجات الموضعية أو الفموية، لضمان حماية القطط من الإصابة حتى إذا تعرضت لمصدر للبراغيث.
سفر وتنقل القطط
يمكن أن يؤدي تنقل القطط من مكان إلى آخر إلى زيادة فرصة تعرضها للبراغيث، خاصة إذا كانت القطة تُسافر أو تنتقل إلى بيئات جديدة وغير مألوفة. عند السفر، تكون القطة أكثر عرضة للاختلاط مع حيوانات أخرى أو التواجد في أماكن قد تكون ملوثة بالبراغيث، مثل الفنادق المخصصة للحيوانات الأليفة، مراكز الرعاية، أو حتى منازل الأصدقاء والأقارب.
في بعض الأحيان، قد تحمل البراغيث نفسها على أمتعة السفر أو الصناديق التي تستخدم لنقل القطة، وبالتالي تنتقل إلى القطط عند الوصول إلى المكان الجديد.
كما أن القطط التي تُسافر عبر وسائل النقل العام أو الخاصة قد تُصاب بالبراغيث إذا كانت هذه الوسائل قد تم استخدامها من قبل حيوانات أخرى مصابة.
عند السفر إلى مناطق ريفية أو مناطق ذات غطاء نباتي كثيف، تزداد احتمالية تعرض القطط للبراغيث، لأن هذه البيئات غالبًا ما تكون موطنًا طبيعيًا للبراغيث التي تعيش على القوارض والحيوانات البرية. وعند عودة القطة إلى المنزل بعد السفر، قد تحمل البراغيث معها، مما يؤدي إلى انتشارها داخل المنزل وإصابة القطط الأخرى في الأسرة.
لتجنب انتشار البراغيث أثناء السفر، يُنصح بتطبيق العلاجات الوقائية على القطة قبل السفر، مثل استخدام الأطواق المضادة للبراغيث أو العلاجات الموضعية والفموية. هذه العلاجات توفر حماية للقطة خلال فترة التنقل وتقلل من خطر تعرضها للبراغيث.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تنظيف وفحص أمتعة السفر وصناديق النقل بانتظام لضمان عدم وجود براغيث أو بيضها قبل وبعد الرحلة.
يُفضل أيضًا تجنب الأماكن التي تُعرف بأنها تحتوي على حيوانات أخرى قد تكون مصابة بالبراغيث، والحرص على إبقاء القطة في بيئة نظيفة وآمنة قدر الإمكان أثناء السفر.
كيفية الوقاية من براغيث القطط
قبل الخوض في شرح وتوضيح العوامل و الإجراءات التي تساهم في الوقاية من إصابة القطط بالبراغيث، نعرض لك رسماً ذهنياً تفاعلياً للعوامل ومدى تأثيرها في الوقاية:
هذا المخطط يوضح دور العوامل المختلفة في الوقاية من إصابة القطط بالبراغيث، مع تقييم لكل عامل بناءً على الخبرة البيطرية المتخصصة.
العناية الدورية بالقطط


تساهم الرعاية المنتظمة في اكتشاف البراغيث في مراحلها المبكرة ومنع انتشارها قبل أن تتحول إلى مشكلة كبيرة. وهنا تبرز نقطة يجب الإنتباه إليها جيداً: ما لم تكن لدى القطط حساسية من لدغات البراغيث، فإنها غالبًا لا تظهر استجابة كبيرة لوجود البراغيث (كالحكة مثلاً).
لذلك يجب أن يتضمن روتين العناية الدورية بالقطط تمشيط فرائها، الاستحمام، تنظيف البيئة المحيطة، واستخدام العلاجات الوقائية التي تحميها من هذه الطفيليات المزعجة.
أحد الجوانب الأساسية في العناية الدورية هو تمشيط فراء القطة بشكل منتظم باستخدام مشط خاص بالبراغيث، حيث يساعد هذا التمشيط في تنظيف القط من البراغيث البالغة والبيض واليرقات، خاصة في المناطق التي تُفضل البراغيث الاختباء فيها، مثل الرقبة، تحت الأذنين، وقاعدة الذيل.
لتتعرف بشكل مفصل على طريقة تنظيف البراغيث من القطط، اضغط هنا.
يُنصح بتمشيط الفراء مرة أو مرتين في الأسبوع، خاصة خلال فصول السنة التي تكون فيها البراغيث نشطة أكثر، مثل الربيع والصيف.
بالإضافة إلى التمشيط، يُعد الاستحمام جزءًا هامًا من روتين العناية، حيث يساعد الاستحمام المنتظم باستخدام شامبو مخصص للقطط في تنظيف القط من البراغيث الموجودة على جسمه وإزالة الأوساخ والزيوت الزائدة التي قد تساعد على جذب البراغيث.
يُفضل استشارة الطبيب البيطري لتحديد وتيرة الاستحمام المناسبة ونوع الشامبو الآمن للاستخدام.
العناية الدورية تشمل أيضًا الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بالقطة، حيث يجب غسل الفراش والأغطية والألعاب بانتظام بالماء الساخن وتجفيفها جيدًا للتخلص من أي بيض أو يرقات قد تكون مختبئة.
كما يُنصح بتنظيف المنزل باستخدام المكنسة الكهربائية بانتظام، خاصة في المناطق التي تتواجد فيها القطة بشكل مستمر.
استخدام العلاجات الوقائية مثل الأطواق المضادة للبراغيث أو العلاجات الموضعية والفموية يُعد جزءًا أساسيًا من روتين العناية، حيث توفر هذه العلاجات حماية طويلة الأمد ضد البراغيث وتمنع إصابة القطة حتى في حالة تعرضها للبيئات الملوثة.
الحفاظ على نظافة المنزل
تعتبر البراغيث طفيليات خارجية تعيش في الفراء، ولكنها أيضًا تستطيع الاختباء في الأثاث، السجاد، الفراش، والشقوق الموجودة في الأرضيات، مما يجعل من الضروري الحفاظ على نظافة المنزل بشكل دوري للحد من انتشارها.
أحد الإجراءات الأساسية للحفاظ على نظافة المنزل هو استخدام المكنسة الكهربائية بانتظام، حيث تساعد على إزالة البراغيث والبيض واليرقات من السجاد، الأثاث، والأماكن التي تتواجد فيها القطط بشكل متكرر.
يُفضل التركيز على الأماكن التي تجلس فيها القطة، مثل المناطق المحيطة بفراشها أو الأماكن المفضلة لديها، لضمان التخلص من أي بيض قد تتركه البراغيث.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بغسل الفراش، البطانيات، وألعاب القطة بانتظام باستخدام الماء الساخن والصابون، حيث يقتل ذلك البراغيث والبيض واليرقات التي قد تكون عالقة في هذه العناصر.
تجفيف الفراش والألعاب في المجفف أو تحت أشعة الشمس القوية يُعتبر وسيلة فعّالة للتأكد من القضاء على البراغيث بشكل كامل.
استخدام مبيدات حشرية آمنة أو بخاخات مضادة للبراغيث يُمكن أن يكون خيارًا جيدًا للحفاظ على نظافة المنزل، ولكن يجب التأكد من أن هذه المنتجات آمنة للاستخدام حول الحيوانات الأليفة، ومن الأفضل استشارة الطبيب البيطري قبل استخدامها.
كما يُفضل الاهتمام بنظافة الفناء أو الحديقة المحيطة بالمنزل إذا كانت القطة تتجول في الخارج، حيث يمكن أن تكون البراغيث مختبئة في العشب أو في الأماكن التي تتردد عليها الحيوانات البرية أو الضالة.
يُنصح بقص العشب وتنظيف الفناء بانتظام لمنع انتشار البراغيث.
مراقبة إختلاط القطط مع الحيوانات الأخرى
تُعد الحيوانات، وخاصة الضالة أو التي لا تتلقى العناية البيطرية المنتظمة، مصدرًا رئيسيًا لنقل البراغيث إلى القطط المنزلية.
البراغيث تنتقل بسهولة من حيوان إلى آخر عن طريق التلامس المباشر، ولذلك فإن مراقبة تفاعلات قطتك مع الحيوانات الأخرى يُقلل من فرص إصابتها بهذه الطفيليات المزعجة.
من المهم الحرص على إبقاء القطة بعيدًا عن الحيوانات المجهولة التي قد تكون مصابة بالبراغيث، خاصة إذا كانت تتجول في الخارج أو تتفاعل مع قطط أو كلاب في الحدائق العامة.
في هذه البيئات، تكون احتمالية انتقال البراغيث عالية، ولذلك يُنصح بمراقبة نشاط القطة والحد من تواجدها في هذه الأماكن، أو التأكد من استخدامها لمنتجات وقائية مثل الأطواق المضادة للبراغيث.
بالنسبة للأسر التي تمتلك أكثر من حيوان أليف، يُفضل فحص جميع الحيوانات بانتظام للتأكد من عدم وجود براغيث، حيث يمكن أن تنتقل البراغيث بسهولة بين الحيوانات التي تعيش في نفس المنزل.
إذا اكتُشفت البراغيث على أحد الحيوانات، يجب علاجه فورًا وعزل القطة المصابة لمنع انتشار الطفيليات إلى الحيوانات الأخرى.
كما يُنصح بالتحقق من نظافة البيئة التي قد تتواجد فيها القطة خارج المنزل، مثل المنازل أو المزارع الأخرى التي تحتوي على حيوانات، حيث يمكن أن تكون هذه الأماكن مصدرًا لانتقال البراغيث.
بالإضافة إلى ذلك، تأكد من أن القطة لا تلامس الحيوانات البرية أو القوارض التي قد تحمل البراغيث في الفناء أو المناطق المحيطة بالمنزل.
استخدام العلاجات الوقائية الموضعية والفموية بشكل منتظم يُعد وسيلة فعالة لحماية القطة من الإصابة حتى في حالة اختلاطها بحيوانات أخرى.
استشر الطبيب البيطري للحصول على المنتجات المناسبة التي تضمن حماية طويلة الأمد ضد البراغيث.
الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بالقطط
البيئة المحيطة بالقطط، سواء كانت داخل المنزل أو خارجه، تُعد مكانًا مناسبًا لتكاثر البراغيث وبيوضها، لذا فإن التنظيف المنتظم لهذه البيئة يساهم بشكل كبير في الحد من انتشار البراغيث ومنعها من الوصول إلى القطط.
أحد أهم الإجراءات للحفاظ على نظافة البيئة المحيطة هو تنظيف المنزل بانتظام باستخدام مكنسة كهربائية قوية، حيث يساعد ذلك في إزالة البراغيث وبيوضها من السجاد، الأثاث، والشقوق في الأرضيات، بالإضافة إلى الأماكن التي تقضي فيها القطة معظم وقتها، مثل فراشها أو الأغطية الخاصة بها.
يُفضل تنظيف هذه المناطق بشكل دوري، على الأقل مرة أو مرتين في الأسبوع، للتأكد من التخلص من أي بيض قد تضعه البراغيث.
غسل فراش القطة، البطانيات، والألعاب الخاصة بها بالماء الساخن والصابون يُعد أيضًا خطوة مهمة في الحفاظ على نظافة البيئة، حيث يقتل الماء الساخن البراغيث والبيض واليرقات.
يُنصح بتجفيف هذه العناصر جيدًا، ويفضل أن تكون تحت أشعة الشمس، لضمان القضاء على أي براغيث متبقية.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت القطة تتجول خارج المنزل، فمن المهم الحفاظ على نظافة الفناء أو الحديقة المحيطة، حيث يمكن أن تختبئ البراغيث في العشب، التربة، أو في المناطق التي تمر بها الحيوانات الأخرى.
يُنصح بقص العشب بانتظام وتنظيف الفناء من الأوراق المتراكمة أو الفضلات، وكذلك التأكد من عدم وجود حيوانات ضالة أو قوارض قد تكون حاملة للبراغيث.
استخدام مبيدات حشرية آمنة في المنزل أو في البيئة الخارجية يمكن أن يساعد في التخلص من البراغيث، ولكن يجب التأكد من أن هذه المنتجات غير ضارة للحيوانات الأليفة. من الأفضل استشارة الطبيب البيطري قبل استخدام أي منتج.
استخدام العلاجات الوقائية
توفر هذه العلاجات حماية مستمرة وفعالة ضد البراغيث وتمنعها من الانتشار على جسم القطة أو في بيئتها المحيطة.
يمكنك قبل استكمال القراءة مشاهدة المقطع التالي حول علاج البراغيت والحشرات عند القطط:
هناك أنواع متعددة من العلاجات الوقائية التي يمكن استخدامها للوقاية من البراغيث، وتتضمن العلاجات الموضعية، الفموية، والأطواق المضادة للبراغيث، وكل منها يوفر مستوى معين من الحماية يتناسب مع احتياجات القطة.
العلاجات الموضعية هي واحدة من أكثر الخيارات شيوعًا وسهولة في الاستخدام، حيث تأتي على شكل قطرات تُوضع مباشرة على جلد القطة، عادةً بين لوحي الكتف أو في منطقة العنق، كما موضح في الصورة أدناه:


هناك ايضاً طرقاً وقائية وعلاجية باستخدام مواد طبيعية موجودة في منازلنا، للتعرف على إحدى هذه الطرق إقرأ مقالنا عن علاج البراغيث بالخل بالضفط هنا.
تحتوي هذه العلاجات على مكونات فعالة مثل:
- فيبرونيل (Fipronil)
- إيميداكلوبريد (Imidocloprid)
- سيلامكتين (Selamectin)
👉 هذه المستحضرات عادةً تكون على شكل Spot-on أو Spray، وتُطبّق مرة شهريًا (تستمر فعاليتها لشهر) ضمن برنامج السيطرة على البراغيث.
لهذه المستحضرات مجموعة من الخصائص التي تجعلها فعالة في القضاء على البراغيث:
- بداية تأثير سريعة مع قدرة على منع البراغيث من الوصول إلى الجلد والعضّ.
- مدة تأثير طويلة (تأصيرها مديد) تسمح بالاستخدام الدوري الشهري.
- أمانها النسبي عند الاستخدام الصحيح، الآثار الجانبية الموضعية نادرة (مثل تساقط شعر محدود في موقع التطبيق).
هناك مستحضرات أخرى مثل:
- بخاخات تحتوي على الفسفات العضوية (organophosphates) أو البيرمثرينات (permethrins)، لكنها تدوم فقط 7–14 يومًا، وتطبيقها على القطط قد يكون صعبًا لأنها تكره التقييد.
- الاطواق المضادة للبراغيث قد تفيد في حالات الإصابات الخفيفة، لكنها مرتبطة بمشاكل مثل التهاب الجلد التماسي، إضافة إلى خطورة التعلق في الخارج.
العلاجات الفموية تُعد خيارًا آخر فعال، حيث تُعطى على شكل أقراص أو سائل يتم وضعه في طعام القطة. تعمل هذه العلاجات من الداخل للخارج، حيث تنتقل المواد الفعالة عبر مجرى الدم وتقتل البراغيث عندما تلدغ القطة.
تتميز العلاجات الفموية بسرعة تأثيرها، حيث تبدأ في قتل البراغيث خلال 30 دقيقة إلى ساعة من تناولها. وتستمر فعالية هذه العلاجات لفترات تتراوح بين شهر إلى ثلاثة أشهر، حسب نوع المنتج المستخدم.
الأطواق المضادة للبراغيث تُعتبر خيارًا مريحًا وطويل الأمد للوقاية من البراغيث، حيث تُوضع حول عنق القطة وتطلق ببطء مواد فعالة تساعد في قتل البراغيث ومنع انتشارها.
بعض الأطواق تستمر فعاليتها لمدة تصل إلى 8 أشهر، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا وعمليًا للوقاية من البراغيث على المدى الطويل. ومع ذلك، يجب التأكد من أن الطوق لا يسبب تهيجًا أو حساسية للقطة، ويُفضل اختيار أطواق ذات جودة عالية لضمان فاعليتها.
بالإضافة إلى هذه العلاجات، من المهم أيضًا اتباع الإجراءات الوقائية الأخرى مثل تنظيف المنزل بانتظام، وتمشيط فراء القطة باستخدام مشط مخصص للبراغيث، وغسل فراشها وألعابها بالماء الساخن.
يُنصح باستشارة الطبيب البيطري لتحديد العلاج الوقائي الأنسب للقطة، خاصة إذا كانت تعاني من أي مشاكل صحية أو حساسية.
يمكنك الحصول على معلومات أكثر في مقالنا “كيفية العناية بقطتك بعد الإصابة بالبراغيث لضمان راحتها وصحتها“.
استخدام العلاجات الوقائية بشكل منتظم يُساعد في حماية القطط من الإصابة بالبراغيث ومنعها من الانتشار في المنزل، مما يحافظ على صحة وراحة القطة ويمنحها بيئة نظيفة وآمنة.
من خلال اتباع خطة وقائية متكاملة تجمع بين العلاجات الوقائية والعناية الدورية، يمكنك ضمان حماية قطتك من البراغيث وتوفير حياة مريحة وصحية لها.
ختاماً
الوقاية من براغيث القطط تتطلب اتخاذ عدة خطوات من العناية المنتظمة بفراء القطة والحفاظ على نظافة البيئة المحيطة، إلى استخدام العلاجات الوقائية الموصى بها.
من خلال معرفة الأسباب الشائعة لانتشار البراغيث واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، يمكنك حماية قطتك من هذه الطفيليات المزعجة والحفاظ على صحتها وسعادتها.
💬 الأسئلة الشائعة
ما هي الأسباب الرئيسية لانتشار براغيث القطط؟
فيما يلي أبرز الأسباب التي تساهم في انتشار براغيث القطط بين القطط المنزلية:
1. البيئة الدافئة والرطبة.
2. ضعف برامج الوقاية الدورية للقطط.
3. الاختلاط بالحيوانات المصابة.
4. عدم تنظيف البيئة المحيطة بالقطط.
5. مقاومة البراغيث للمبيدات.
6. إهمال الفحص البيطري المنتظم.
كيف يمكنني وقاية قطتي من براغيث القطط؟
لوقاية قطتك من براغيث القطط، يجب اتباع نهج شامل يجمع بين العناية بالقطة ونظافة بيئتها. الوقاية خير من العلاج، وهي ضرورية للحفاظ على صحة وراحة قطتك.
1. استخدام العلاجات الوقائية البيطرية.
2. العناية النظافة الشخصية للقطة:
الاستحمام الدوري.
تمشيط الفراء بانتظام.
فحص الفراء.
3. نظافة البيئة المحيطة بالقطة:
غسل الفراش والأغطية.
التنظيف بالمكنسة الكهربائية.
تنظيف المنزل بانتظام.
4. تجنب الاتصال بالحيوانات المصابة.
ماهي المشاكل الصحية التي تسببها براغيث القطط؟
براغيث القطط تسبب عدة مشاكل صحية قد تؤثر بشكل كبير على صحة وراحة القطط، ومن أهم هذه المشاكل:
الحكة والتهيج الجلدي.
التهاب الجلد التحسسي الناتج عن لدغات البراغيث (FAD).
فقر الدم (الأنيميا).
نقل الأمراض والطفيليات.
الإجهاد والحرمان من النوم.
انتقال العدوى للبشر.
ما هي أفضل العلاجات الوقائية ضد البراغيث؟
أفضل العلاجات الوقائية ضد براغيث القطط تعتمد على استخدام مجموعة من المنتجات البيطرية الفعالة التي تمنع الإصابة أو تعالجها بسرعة، مع الاهتمام بنظافة البيئة المحيطة بالقط. يمكن تلخيص الخيارات الرئيسية كالتالي:
العلاجات الموضعية (Spot-on treatments).
الأدوية الفموية.
الأطواق المضادة للبراغيث.
الشامبوهات والبخاخات المضادة للبراغيث.
كيف أتعامل مع إصابة قطتي بالبراغيث؟
عند إصابة قطتك بالبراغيث، يجب اتباع خطة علاجية شاملة تركز على القضاء الفوري على الطفيليات وحماية القطة والبيئة المحيطة بها، وذلك لتجنب تفاقم المشكلة وعودة الإصابة.
أولاً، استخدام العلاجات الموضعية مثل قطرات spot-on التي توضع على جلد القطة بين لوحي الكتف.
ثالثًا، الاستحمام بالشامبو المضاد للبراغيث.
رابعًا، لا بد من تنظيف البيئة المحيطة بشكل دقيق.
خامسًا، يمكن اللجوء إلى العلاجات المنزلية المكملة مثل رش محلول مخفف من خل التفاح أو عصير الليمون على فراء القطة.
يجب علاج جميع الحيوانات الأليفة في المنزل.
Jeremy
Nice share!