تحميل
تأثير الطعام على إسهال القطط

تأثير الطعام على إسهال القطط

svg340
آخر تحديث للمقال: 2025-09-12

الإسهال هو حالة شائعة تواجه العديد من القطط، ويمكن أن تكون لأسباب متعددة. لكن في كثير من الأحيان، يكون الطعام هو الجاني الأساسي.

كيف يمكن للطعام أن يؤثر على صحة أمعاء القطط؟ وما هي الأطعمة التي قد تتسبب في هذه المشكلة؟

في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل تأثير الطعام على إسهال القطط وكيفية تجنب الأطعمة التي تسبب هذه المشكلة، لضمان صحة وسعادة قططنا الأليفة.

ما هو الإسهال؟

الإسهال هو خروج البراز بشكل سائل أو شبه سائل، وقد يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل القيء أو فقدان الشهية أو الخمول. يعتبر الإسهال عرضًا وليس مرضًا بحد ذاته، ويشير إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تحديد ومعالجة.

أسباب الإسهال عند القطط

  • التغييرات الغذائية المفاجئة: تغيير نوع الطعام بشكل مفاجئ يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي للقطط. عندما تنتقل من نوع طعام إلى آخر، قد يستغرق الجهاز الهضمي وقتًا للتكيف، مما يسبب الإسهال.
  • الحساسية الغذائية: بعض القطط تكون حساسة لبعض المكونات في طعامها، مثل بعض البروتينات أو المواد الحافظة. هذا يمكن أن يسبب ردود فعل تحسسية تظهر على شكل إسهال.
  • الأطعمة الدسمة أو الثقيلة: الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون يمكن أن تكون صعبة الهضم للقطط، مما يؤدي إلى الإسهال. الأطعمة الثقيلة على المعدة تحتاج إلى وقت وجهد أكبر للهضم، مما يسبب اضطرابات معوية.

الأطعمة التي تسبب الإسهال عند القطط

الألبان ومنتجاتها

تُعتبر القطط حيوانات حساسة جدًا تجاه الأطعمة التي تتناولها، وقد تتسبب بعض الأطعمة في حدوث مشاكل صحية لها، بما في ذلك الإسهال.

من أبرز هذه الأطعمة هي الألبان ومنتجاتها. على الرغم من أن القطط قد تبدو وكأنها تستمتع بشرب الحليب أو تناول مشتقاته مثل الجبن والزبدة، إلا أن الحقيقة هي أن معظم القطط تفقد قدرتها على هضم اللاكتوز بعد الفطام.

اللاكتوز هو السكر الطبيعي الموجود في الألبان، ومع فقدان القطط لإنزيم اللاكتاز الضروري لتحليله، يصبح اللاكتوز غير قابل للهضم ويؤدي إلى تهيج الجهاز الهضمي. النتيجة الحتمية هي الإسهال، وقد تتفاقم الأعراض في بعض الأحيان لتشمل الغازات والانتفاخ وحتى التقيؤ.

إلى جانب الحليب، فإن منتجات الألبان الأخرى مثل الجبن والآيس كريم قد تسبب نفس التأثير. لذا، من الأفضل تجنب إعطاء القطط هذه الأطعمة واستبدالها بمصادر غذائية مناسبة ومصممة خصيصًا لاحتياجات القطط الغذائية.

يُفضل استشارة الطبيب البيطري في حال ظهرت على القط علامات الإسهال المستمر أو أي مشاكل هضمية أخرى لضمان حصوله على الرعاية الصحية المناسبة.

الأطعمة الدسمة والمقلية

الأطعمة الدسمة والمقلية تعتبر من أكثر المسببات شيوعًا للإسهال عند القطط. جهاز القطط الهضمي حساس جدًا للدهون الزائدة، خاصة تلك الموجودة في الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الزيت أو الدسم.

عندما تستهلك القطط الأطعمة الدسمة مثل اللحم المقلي أو الأطعمة التي تحتوي على زيوت ثقيلة، يتسبب ذلك في تهيج المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الإسهال والقيء.

الزيوت والدهون الزائدة تكون صعبة الهضم بالنسبة للقطط، مما يؤدي إلى تراكم الدهون في الجهاز الهضمي ويسبب اضطرابات في حركة الأمعاء.

هذا النوع من الأطعمة قد يتسبب أيضًا في مشاكل أكثر خطورة مثل التهاب البنكرياس، وهو حالة طبية تستدعي التدخل الفوري.

بالإضافة إلى ذلك، الأطعمة المقلية مثل البطاطا المقلية أو الدجاج المقلي تحتوي على نسب عالية من الدهون والملح، مما يجعلها خطيرة على صحة القطط.

الإفراط في تناول هذه الأطعمة قد يؤدي إلى زيادة الوزن، وتفاقم مشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والكبد.

من الأفضل تجنب إطعام القطط أي نوع من الأطعمة الدسمة أو المقلية، والاستعاضة عنها بأطعمة مخصصة لها توفر العناصر الغذائية الضرورية دون التسبب في أي مشاكل هضمية.

الطعام النيء

يُعتبر الطعام النيء من الأطعمة التي قد تسبب الإسهال عند القطط، على الرغم من أن بعض المربين يعتقدون أنه يشبه النظام الغذائي الطبيعي للقطط في البرية.

تشمل هذه الأطعمة النيئة اللحوم والأسماك والدواجن غير المطهية. يمكن أن تحتوي هذه الأطعمة على بكتيريا ضارة مثل السالمونيلا والإي كولاي، والتي تسبب التهابات معوية خطيرة تؤدي إلى الإسهال والتقيؤ.

إضافةً إلى ذلك، لا يُعتبر الطعام النيء متوازنًا غذائيًا بشكل دائم، وقد يفتقر إلى الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها القطط للحفاظ على صحتها.

الأطعمة النيئة قد تؤدي أيضًا إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية الضرورية مثل الكالسيوم والفوسفور، مما قد يؤثر سلبًا على العظام والأسنان.

كما أن تقديم العظام النيئة للقطط يمكن أن يتسبب في مشاكل أخرى، بما في ذلك الاختناق أو انسداد الأمعاء.

على الرغم من أن بعض المربين يقدمون الطعام النيء للقطط كجزء من نظام غذائي “طبيعي”، فإن المخاطر المرتبطة بالأمراض البكتيرية والتلوث تفوق الفوائد المحتملة.

من الأفضل دائمًا طهي الطعام جيدًا قبل تقديمه للقطط لضمان قتل أي بكتيريا ضارة والحفاظ على توازن غذائي صحي.

استشارة الطبيب البيطري حول أفضل الخيارات الغذائية للقطط تظل الخيار الأكثر أمانًا لضمان صحة وسلامة القطط.

الأطعمة المعالجة والمعلبة

الأطعمة المعالجة والمعلبة قد تكون سببًا رئيسيًا للإسهال عند القطط إذا تم تناولها بشكل مفرط أو إذا كانت تحتوي على مكونات غير مناسبة لجهاز القطط الهضمي.

هذه الأطعمة عادة ما تحتوي على مواد حافظة، ونكهات صناعية، ودهون زائدة، وكلها قد تسبب تهيج الجهاز الهضمي للقطط.

القطط تعتبر حساسة تجاه بعض المواد الكيميائية والإضافات التي توجد في الأطعمة المعالجة، مثل النكهات والملونات الصناعية، والتي قد تؤدي إلى اضطرابات هضمية تشمل الإسهال، القيء، أو الانتفاخ.

الأطعمة المعلبة، رغم أنها قد تبدو خيارًا سهلًا ومناسبًا، إلا أن بعضها يحتوي على نسب عالية من الملح والدهون، مما يزيد من احتمال حدوث مشاكل صحية على المدى الطويل.

كما أن بعض الأطعمة المعالجة قد تحتوي على مكونات لا تتناسب مع احتياجات القطط الغذائية مثل الحبوب بكميات كبيرة، وهو ما قد يسبب سوء هضم يؤدي إلى الإسهال.

بعض القطط قد تكون لديها حساسية تجاه بروتينات معينة مثل تلك الموجودة في الأطعمة المعلبة منخفضة الجودة، مما يزيد من فرص تعرضها لمشاكل هضمية.

لذلك، من الأفضل تقديم الأطعمة الطازجة والمخصصة للقطط، والابتعاد عن الأطعمة المعالجة التي تحتوي على مكونات غير ضرورية أو ضارة.

كما يُنصح دائمًا بقراءة الملصقات الغذائية على الأطعمة المعلبة والتحقق من مكوناتها للتأكد من أنها آمنة وصحية للقطط.

استشارة الطبيب البيطري حول الأنظمة الغذائية المناسبة يعد أمرًا مهمًا للحفاظ على صحة القط ومنع أي مشاكل هضمية مثل الإسهال.

كيفية تجنب الإسهال الناتج عن الطعام

  • تقديم الطعام بشكل تدريجي✅: عند تغيير نوع الطعام، يجب تقديمه بشكل تدريجي. يمكن خلط كمية صغيرة من الطعام الجديد مع الطعام القديم، وزيادة الكمية تدريجيًا على مدى أسبوع إلى أسبوعين. هذا يساعد الجهاز الهضمي للقط على التكيف مع الطعام الجديد.
  • اختيار الأطعمة المناسبة✅: اختر الأطعمة المصممة خصيصًا للقطط والتي تحتوي على مكونات طبيعية وخالية من المواد الحافظة والمضافات الصناعية. يمكنك استشارة الطبيب البيطري للحصول على توصيات محددة بناءً على احتياجات قطتك.
  • تجنب الأطعمة الدسمة✅: حاول تجنب تقديم الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، واختر الأطعمة الخفيفة التي يسهل هضمها. الأطعمة الغنية بالبروتينات النباتية والحبوب الكاملة هي خيارات جيدة.
  • توفير المياه النظيفة✅: تأكد من أن قطتك تحصل على كمية كافية من الماء النظيف. الجفاف يمكن أن يزيد من خطر الإسهال ويؤدي إلى تفاقم الحالة.

كيفية التعامل مع الإسهال عند القطط

  • المراقبة الدقيقة✅: إذا لاحظت أن قطتك تعاني من الإسهال، راقب حالتها عن كثب. لاحظ أي تغييرات في الشهية أو السلوك أو الوزن. إذا استمر الإسهال لأكثر من يومين أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل القيء أو الخمول، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا.
  • تقديم الطعام الخفيف✅: خلال فترة الإسهال، قدم لقطتك طعامًا خفيفًا وسهل الهضم مثل الأرز المسلوق والدجاج المسلوق بدون توابل. هذا يمكن أن يساعد في تهدئة الجهاز الهضمي واستعادة التوازن الطبيعي.
  • الاستشارة البيطرية✅: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استشارة الطبيب البيطري لتحديد سبب الإسهال ووصف العلاج المناسب. قد يتضمن ذلك أدوية مضادة للإسهال أو مضادات حيوية إذا كان السبب بكتيريًا.

الوقاية من الإسهال في المستقبل

  • الفحوصات الدورية✔: إجراء الفحوصات الدورية لقطتك يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية قد تؤدي إلى الإسهال. الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي من خلال النظام الغذائي السليم والنظافة الجيدة هو المفتاح.
  • التوعية الغذائية✔: كن واعيًا بالأطعمة التي تقدمها لقطتك. تجنب تقديم الأطعمة البشرية التي قد تكون ضارة وابقَ على اطلاع على الأطعمة التي يمكن أن تسبب حساسية أو تهيجًا للجهاز الهضمي.
  • النظافة✔: تأكد من أن أطباق الطعام والماء نظيفة دائمًا لتجنب نقل البكتيريا والجراثيم التي قد تسبب الإسهال.

ختاماً

الإسهال هو مشكلة شائعة يمكن أن تكون مزعجة لكل من القطط وأصحابها.

من خلال فهم أسباب الإسهال المرتبط بالطعام واتخاذ الخطوات اللازمة لتجنبها، يمكنك الحفاظ على صحة قطتك وسعادتها.

تذكر دائمًا أن الوقاية خير من العلاج، وأن الاهتمام بالنظام الغذائي والنظافة هو الخطوة الأولى للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي لقطتك.

الأسئلة الشائعة

ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها للقطط لتفادي الإسهال؟

الأطعمة التي يجب تجنبها للقطط لتفادي الإسهال
الإسهال من الأعراض الشائعة التي تواجه القطط المنزلية ويمكن أن يكون مرتبطاً بشكل مباشر بنوعية الغذاء المقدّم لها. للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي للقط، يجب الانتباه جيدًا لمكونات النظام الغذائي وتجنّب بعض الأطعمة التي تؤدي إلى اضطرابات معوية واضطراب توازن الفلورا المعوية، مما يسبب الإسهال.
إليك أهم الأطعمة التي يُنصح بتجنبها:
1. منتجات الألبان:
معظم القطط البالغة تفتقر لإنزيم اللاكتاز اللازم لهضم اللاكتوز، ما يؤدي إلى الإصابة بالإسهال بعد تناول الحليب أو مشتقاته مثل الجبن والزبادي.
2. اللحوم النيئة:
قد تحمل اللحوم والأسماك النيئة بكتيريا مثل السالمونيلا أو الإشريكية القولونية (E. coli)، كما يمكن أن تسبب طفيليات الجهاز الهضمي، وكلها عوامل تزيد احتمالية الإسهال.
3. الطعام البشري المعلّب:
الأطعمة الغنية بالدهون، البهارات، الأملاح، أو المواد الحافظة تُحدث تهيجًا مخاطيًا في الجهاز الهضمي للقطط وتسبب سوء امتصاص غذائي وإسهالاً.
4. مأكولات تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة:
الخبز، المعكرونة، البطاطا، والذرة ليست مناسبة للجهاز الهضمي للقطط، حيث تفتقر القطط للإنزيمات الهضمية اللازمة لتحليل النشويات، ما يؤدي إلى الإسهال والانتفاخ.
5. الأطعمة السمّية:
الشوكولاته، البصل، الثوم، والعنب تتسبب بسُمية للكبد أو الكلية وقد تُضعف الأغشية المخاطية للأمعاء مؤديّة للإسهالات الحادة أو حتى المزمنة.
6. الطعام الفاسد:
تناول بقايا الطعام أو الأطعمة منتهية الصلاحية يعرّض القطة للتسمم الميكروبي أو الكيمائي، ويقود مباشرة للإصابة بالإسهال والمضاعفات الثانوية مثل الجفاف.

كيف يمكنني تقديم طعام جديد لقطتي؟

كيفية تقديم طعام جديد للقطة بطريقة سليمة
تقديم طعام جديد للقطة يتطلب التدرج والدقة لضمان سلامة الجهاز الهضمي وتجنب حدوث اضطرابات مثل الإسهال أو رفض الطعام الجديد. هذه العملية تُعرف في الطب البيطري باسم “الانتقال الغذائي التدريجي”.
إليك خطوات عملية وموصى بها بيطريًا:
1. مرحلة التدرج الغذائي (Transition Phase): ابدأ بمزج كمية بسيطة من الطعام الجديد مع الطعام المعتاد للقط، بنسبة 10-20% طعام جديد مقابل 80-90% من الطعام القديم.
على مدى 5 إلى 7 أيام قم بزيادة نسبة الطعام الجديد تدريجيًا بمعدل 10-20% يوميًا، إلى أن يتم الاعتماد كليًا على المنتج الجديد.
2. المراقبة الدقيقة للأعراض: راقب سلوك القطة وحالتها الصحية؛ تحرّى عن أي علامات إسهال، قيء، فقدان شهية، أو تغير في تماسك البراز.
إذا ظهرت أعراض هضمية أو رفض مستمر للطعام، يتم العودة للمرحلة السابقة أو التقليل من كمية الطعام الجديد وإطالة فترة الانتقال.
3. أهمية نوعية الغذاء ومواصفاته: اختر منتجات ذات جودة بيطرية عالية ومخصصة للقطط، ويُفضّل أن يكون الطعام ملائماً لمرحلة عمر القطة (قط صغير أو بالغ أو مسن).
ابتعد عن الأطعمة ذات الإضافات الكيميائية والمواد الحافظة قدر الإمكان.
4. تقديم الطعام في بيئة هادئة: قدّم الطعام للقطة في مكان مألوف وهادئ ودون ضغوط خارجية، فهذا يخفف التوتر ويحسّن شهية القطة واستجابتها للغذاء الجديد.
5. الحفاظ على الماء النقي الدائم: اجعل ماء الشرب متوفراً دائماً لضمان الترطيب الجيد وتعزيز هضم الغذاء الجديد.

ماذا أفعل إذا استمر الإسهال لدى قطتي لأكثر من يومين؟

التصرف الصحيح عند استمرار الإسهال لدى القطط لأكثر من يومين
عندما يستمر الإسهال لدى قطتك لأكثر من 48 ساعة، فهذا مؤشر على وجود مشكلة تحتاج للمتابعة البيطرية الدقيقة. الإهمال أو التأخر في العلاج قد يعرّض القطة لجفاف واضطرابات أوسع في الجهاز الهضمي أو لمضاعفات صحية خطيرة.
فيما يلي خطوات عملية مُوصى بها طبياً للتعامل مع هذا الوضع:
1. تقييم الحالة العامة للقطة: راقب نشاط القطة، وحيويتها، وتركيز عينيها، ودرجة استجابتها للمحيط.
تفقد معدل شربها للماء وراقب العلامات الواضحة للجفاف مثل جفاف اللثة، فقدان مرونة الجلد، وتسارع التنفس.
2. التوقف عن تقديم الطعام غير المخصّص للقطط: امنع مؤقتاً أي طعام مختلط أو جديد، وركز على الغذاء المعتاد والسهل الهضم الخاص بالقطط.
إذا كان الإسهال شديداً يفضّل الامتناع عن تقديم الطعام الصلب لمدة 12-24 ساعة (بعد استشارة الطبيب البيطري)، مع إبقاء الماء متوفراً دائماً لتفادي الجفاف.
3. جمع معلومات سريرية دقيقة: دوّن تكرار الإسهال، لونه، وجود دم أو مخاط، وهل يصاحبه قيء أو حمى.
لاحظ أي تغيرات في الوزن أو سلوك التغذية.
4. مراجعة الطبيب البيطري فوراً في الحالات التالية:
إذا كان البراز مائيًا جدًا أو يحوي دمًا أو مخاطًا.
في حال انقطاع الشهية أو الخمول أو فقدان الوزن.
عند ظهور علامات جفاف أو قيء متكرر أو ألم بطني.
5. أهمية الفحص البيطري:
يحتاج الطبيب البيطري لإجراء فحص سريري شامل وفحوصات مخبرية مثل تحليل البراز، صورة دم كاملة، وربما فحوصات خاصة للطفيليات أو الفيروسات.
قد يتطلب الأمر سوائل وريدية أو علاجًا بالأدوية المضادة للإسهال والمضادات الحيوية إذا كان السبب ميكروبيًا.

هل يمكن أن يكون الإسهال ناتجًا عن حساسية غذائية؟

نعم، الإسهال يمكن أن يكون ناتجًا عن حساسية غذائية لدى القطط. الحساسية الغذائية تحدث عندما يكون الجهاز المناعي للقط حساسًا لمكونات معينة في طعامه، مثل بعض أنواع البروتينات (كاللحوم والدجاج والسمك) أو المواد الحافظة الصناعية، فتتفاعل الأمعاء هذه التفاعلات التحسسية محدثة اضطرابًا في الجهاز الهضمي يظهر غالبًا على شكل إسهال، وقد يصاحبه أحيانًا قيء أو فقدان شهية.
الحساسية الغذائية ليست شائعة مثل بعض الأسباب الأخرى، لكنها تُعتبر من الأسباب المهمة التي تُسبب الإسهال المزمن أو المتكرر، خاصة إذا تزامن مع أعراض أخرى كالخدوش الجلدية أو الحكة، أو مشاكل في الجهاز التنفسي.
يحدث الإسهال بسبب الحساسية نتيجة تهيج الغشاء المخاطي للأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة نفاذية الأمعاء وحدوث التهاب، وبالتالي اضطراب امتصاص الماء والمواد الغذائية، فتصبح البراز سائلاً.
إذا اشتبهت في حساسية غذائية، ينصح بإجراء تجربة إزالة (Elimination Diet Trial) عبر استبدال الطعام الحالي بنظام غذائي خاص أو مكونات طعام معينة غير مثيرة للتحسس لفترة تمتد من 6 إلى 8 أسابيع. وإذا تحسنت الحالة مع هذا النظام، فهذا يؤكد السبب الغذائي للحساسية.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي استشارة الطبيب البيطري لإجراء الفحوصات اللازمة واستبعاد الأسباب الطفيلية أو المرضية الأخرى التي قد تسبب الإسهال، كما يجب تجنب التغيير المفاجئ في نوع الغذاء لتفادي تحفيز الحساسية أو اضطرابات هضمية أخرى.

ما هي الأطعمة الخفيفة التي يمكنني تقديمها لقطتي خلال فترة الإسهال؟

الأطعمة الخفيفة المناسبة للقطط خلال فترة الإسهال
خلال فترة الإسهال، يُنصح بالتركيز على تقديم أطعمة خفيفة وسهلة الهضم لتقليل العبء على الجهاز الهضمي للقط ودعم استعادته لوظائفه الطبيعية.
يُراعى دائمًا اختيار الأغذية التي توفر التوازن الغذائي وتقلل فرص التهيج المعوي، مع ضرورة استشارة الطبيب البيطري قبل إدخال أي غذاء جديد إذا كان الإسهال شديدًا أو مستمرًا.
أهم الأطعمة الخفيفة الموصى بها:
الدجاج المسلوق منزوع الجلد والعظام:
يفضّل تقديم كميات صغيرة من الدجاج المسلوق جيدًا فقط، لأنه مصدر بروتين سهل الهضم ويقلل من تهيج المعدة.
الأرز الأبيض المطبوخ جيدًا:
يمكن خلط كمية بسيطة جدًا منه مع الدجاج، وهو يساعد على تماسك البراز دون تعريض القطة للغنى بالكربوهيدرات المعقدة.
البطاطا المسلوقة والمطحونة:
بكميات محدودة جدًا، تُعد خيارًا خفيفًا لبعض القطط في حال عدم الحساسية، مع العلم أن الاعتماد الرئيسي يكون على البروتينات الحيوانية.
الأطعمة البيطرية العلاجية المخصصة للإسهال:
هناك أغذية معلبة أو مجففة تباع في الأسواق البيطرية مصاغة خصيصًا للحالات الهضمية (Gastrointestinal diets)، تحتوي على بروتين عالي الهضم وألياف مناسبة لاستعادة توازن الفلورا المعوية وتدعم الترطيب.
مرق الدجاج أو اللحم الخالي من البهارات والملح:
يساعد على ترطيب القطة وتحفيز الشهية، ويُقدم بكميات صغيرة.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    تأثير الطعام على إسهال القطط