تحميل
تزاوج القطط

دليل شامل عن تزاوج القطط: علامات النضج الجنسي وطلب التزاوج

svg1.3K
آخر تحديث للمقال: 2025-09-12

تزاوج القطط وحملها يعدان من الأمور الأساسية التي يجب على أي مربي قطط منزلية أن يكون على دراية بها. ولا تقتصر أهمية هذه المعرفة على تحسين صحة القطط، بل تؤثر أيضًا على صحة الصغار وجودتهم.

اصحاب القطط الذين يربون سلالات نقية وحريصون على انتقال صفات اجداد قططهم الى نسلها يجب أن يمتلكوا المعرفة بمحاسن وعيوب سلالات قططهم (بما في ذلك الجينات التي تتعلق الصحة) لجميع القطط في النسب لمدة ثلاثة أجيال على الأقل.

يجب أن يكون لديهم الحكمة والخبرة والتخطيط للحصول على أفضل نسل من القطط الصغار والاستعداد لإسبعاد جميع القطط التي ليس لديها القدرة على تحسين صفات السلالة من برنامج التزاوج والتربية.

يجب أيضًا أن يكون مربي القطط على استعداد وقادر على استقبال وتربية القطط الصغيرة بكل صبر ومسؤولية، ويساهم في الحفاظ على صفات السلالة من خلال الأجيال المتعاقبة.

مشاهدة قطتك العزيزة على قلبك وهي تلد مجموعة من القطط الصغيرة يمكن أن يكون مشهداً مليئاً بالمشاعر المختلطة مابين الفرح والمسؤولية.

إذا كانت قطتك في لحظات قرائتك المقال حامل، فمن المحتمل أن تكون لديك العديد من الأسئلة (لحسن حظك، نحن هنا لمساعدتك).

في مقالنا، سنستعرض ما يمكنك توقعه عندما تكون قطتك حاملًا: بدءًا من تزاوج القطط الى كيفية معرفة اعراض حملها، إلى المراحل المختلفة للحمل، وصولاً إلى تقديم بعض النصائح المهمة للعناية بالأم وقططها الصغيرة بعد الولادة.

تابع القراءة…..

عملية تزاوج القطط

عادة ما تكون القط في أول دورة حرارة لها (دورة الشبق) عندما تكون عند حوالي 75 إلى 80 في المائة من حجمها عند البلوغ. في هذا الوقت، عادة ما تزن على الأقل 5 رطل (2.25 كجم). يجب ألا يتم تزويج القطة في أول دورة حرارة لها، لأنها لا تزال غير ناضجة جسديًا.

غالبًا ما تحدث أول دورة شبق لسلالات القطط ذات الشعر الطويل في وقت متاخر عن القطط ذات الشعر القصير (ربما لا يحدث ذلك حتى سن 18 شهرًا).

تختلف سلالات القطط فيما بينها بالنسبة للعمر الذي تدخل فيه في أول دورة حرارة. قد تدخل بعض السلالات (مثل السيامية) في الحرارة لأول مرة في سن 5 أشهر. أما سلالات القطط الطويلة الشعر مثل الشيرازية، فهي غير ناضجة جنسياً حتى تصل الى سن 10 أشهر أو أكثر.

يمكن تزويج القطة بكل أمان في دورة حرارتها الثانية، بعد أن يصبح عمرها على الأقل 12 إلى 18 شهرًا. في هذا العمر، تكون ناضجة جسديًا وعاطفيًا ومهيأة بما فيه الكفاية لحمل وإنجاب ورعاية القطط الصغيرة.

يختلف سن البلوع الجنسي للقط الذكر والذي سيبدأ في إنتاج الحيوانات المنوية من 6 إلى 18 شهرًا ، مع متوسط ​​حوالي 9 أشهر. ستكون الحيوانات المنوية موجودةً في الأنابيب المجمعة ، لذا فقد وصل الذكر إلى النضج الجنسي ويمكنه الآن تخصيب القطة. عادةً يجب ألا يتم تزاوج القط الذكر قبل أن يبلغ عامًا، ومن الأفضل 18 شهرًا.

الجهاز التناسلي للقطط

🟢 الجهاز التناسلي في القطة الأنثى

  • المبايض (Ovaries): تقع قرب الكليتين، وتنتج البويضات والهرمونات (الإستروجين والبروجسترون) التي تنظم دورة الشبق والحمل.
  • قناتا البيض (Oviducts): أنابيب دقيقة تحمل البويضات من المبايض إلى الرحم.
  • الرحم (Uterus): يتكون من جسم قصير وفرعين طويلين (قرني الرحم) حيث يتطور الأجنة أثناء الحمل.
  • عنق الرحم (Cervix): يفصل الرحم عن المهبل، ويظل مغلقًا إلا عند الولادة أو في بعض الحالات المرضية.
  • المهبل (Vagina): قناة مرنة تستقبل عضو الذكر أثناء التزاوج وتسمح بمرور الأجنة عند الولادة.
  • الفرج (Vulva): الفتحة الخارجية التناسلية.

🔵 الجهاز التناسلي في القط الذكر

  • الخصيتان (Testes): تقعان في كيس الصفن خلف القضيب، وتنتجان الحيوانات المنوية وهرمون التستوستيرون.
  • البربخ (Epididymis): يخزن وينضج الحيوانات المنوية.
  • القضيب (Penis):
    • يقع تحت الذيل ومغطى بغمد جلدي (Sheath).
    • يحتوي على أشواك صغيرة (Barbs) على سطحه، والتي عند الجماع تُحفز القطة الأنثى وتُسبب الإباضة (Ovulation).
    • في الذكور الصغيرة أو المخصية يكون القضيب أملس بلا أشواك.
  • الإحليل (Urethra): قناة تحمل البول والسائل المنوي.
  • الغدد الملحقة: تساهم في تكوين السائل المنوي، لكنها أقل تطورًا مقارنة بالكلاب.

ماذا يحدث عندما تدخل قطتي في فترة “الحرارة”؟  

القطط الأنثى غير المعقمة تدخل في فترة طلب التزاوج أو “الحرارة” عدة مرات في السنة. المصطلح العلمي لهذه الفترة هو “الشبق”.

تبدأ القطة عند دخولها فترة الحرارة في إصدار المزيد من الضجيج والأصوات وتصبح نداءاتها الصوتية أعلى وأكثر تكرارًا (في النهاية تصبح تقريبًا مستمرة).

مع تزايد الرغبة في الجماع، تصبح صرخاتها مزعجة للغاية وتشبه صرخات الحيوان وهو في حالة الألم. يجذب هذا النداء القطط الذكور القريبين منها والبعيدين أيضاً لشدة ارتفاع نداءاتها.

يحدث تغيير واضح في سلوكها، إذ تصبح عاطفية وأكثر حنانًا تجاه الناس،وتطلب الاهتمام من اصحابها، وتتحرك بين أرجلهم، وتفرك نفسها بهم، وتهز حوضها وترفع أجزاءها الخلفية وتضرب الأرض بساقيها الخلفيتين، وتتدحرج على الأرض. إذا قمت بالتقاطها أثناء التدحرج، فقد تمسك بذراعك أو حتى تعضه.

بسبب أن الجماع الجسدي للقطط هو من يحفزها على التبويض، فإن القطة ستستمر في الدورة واستمرار مظاهرها ما لم يحصل التزاوج.

هذه التغيرات السلوكية في فترة تزاوج القطط قد تربك المالكين المبتدئين الذين قد يسيئون تفسيرها على أنها ألم قدتعاني منه القطة أو مرض ما. نمط وسلوكيات الشبق يختلف من قطة إلى أخرى وهو عادة سلوك موسمي.

لتحديد ما إذا كانت قطتك مستعدة للجماع، امسكها بشدة من الرقبة وامسح بيدك على طول ظهرها، من بداية الرقبة نحو قاعدة ذيلها. إذا كانت في فترة الحرارة، فسوف ترفع خلفيتها، وتحرك ذيلها جانبيًا، وتتحرك صعودًا وهبوطًا بقدميها الخلفيتين (تهيأ وضعية جسدها للذكر).

تستمر فترة الحرارة هذه عمومًا من 4 إلى 10 أيام. إذا لم يتم تزاوجها، فقد تستمر بالحرارة لفترة طويلة. هذا الأمر يحدث بشكل أكثر شيوعًا في السلالات مثل السيامي، ويبدو أنه بسبب المستويات العالية من الاستروجين.

ماذا سيتضمن تزاوج قطتي؟

تطلق القطط البويضات استجابة للتزاوج أو الاتصال الجنسي. أثناء التزاوج، يمسك الذكر برقبة المقطة الأنثى بأسنانه، وعندما يقذف الذكر، تصرخ المقطة غالبًا ويتحول سلوكها إلى سلوك عدواني.

على الرغم من مشهد تزاوج القطط قد يبدو عنيفًا، إلا أنه سلوك طبيعي للتزاوج. بعد ذلك، تقوم القطة بتنظيف نفسها، تنتظر قليلاً، ثم تبدأ مرة أخرى.

المقطع التالي يوضح عملية تزاوج القطط:

علامات التزاوج

تبدأ القطط في إظهار علامات التزاوج عندما تكون جاهزة للتزاوج. من أبرز علامات تزاوج القطط:

  • الصراخ المستمر ✅: القطط التي في حالة حرارة غالباً ما تصدر أصواتاً مرتفعة لجذب الذكور (يمكن أن يصل صوتها الى جيرانك).
  • التصرفات المفرطة ✅: قد تلاحظ تغيراً في سلوك القطة، مثل فرك الأثاث أو المشي بطرق غير اعتيادية.
  • الوضعية الاستعراضية ✅: القطة قد تعرض مؤخرتها في وضعية تدل على استعدادها للتزاوج 😻.

كيفية تزاوج القطط

بشكل عام، عندما تجد قطة ذكرًا مهتمًا ويبحث عن شريكة للتزاوج وتكوين عائلة، وتكون القطة في دورة حرارتها، بالطبع سيحدث التزاوج بشكل طبيعي. عملية التزاوج تكون سريعة ولكنها متكررة.

أما إذا كنت تخطط لهذا التزاوج لقطتك المنزلية، يجب عليك قبل تزويجها إحضارها إلى الطبيب البيطري لإجراء فحص فيزيائي لها.

يجب فحصها للتحقق من أن حجم فتحة المهبل طبيعي ولا يوجد أي عائق للتزاوج الناجح. مع التأكيد على إجراء فحص التهاب اللثة والعدوى الفموية. إذ يمكن أن تنتقل البكتيريا من فم القطة إلى القطط الصغيرة حديثة الولادة عندما تعض وتقطع الحبل الحبل السري عند الولادة. وهذا هو سبب من اسباب الالتهابات الحادة التي تحدث في القطط الصغيرة.

القطط الأنثى في فترة الحرارة قد تحتاج إلى أكثر من اتصال جنسي مع الذكر لتصبح حاملًا. وعدد مرات الاتصال الجنسي يعتمد على عدد صغارها المخطط له وصحتها العامة وتغذيتها ومدى كفاية رعايتها لصغارها فيما بعد.

متوسط مواليد القطط من أربعة إلى ستة قطط في الدورة التناسلية الواحدة والقطط قادرة على المرور بثلاث دورات تناسلية في السنة الواحدة، على الرغم من أن ذلك يشكل استنزافًا جسديًا مرهقاً لها.

القطط السمينة أو تلك التي تفتقر إلى النظام الغذائي الصحي والكافي، والتربية المفرطة، أو الظروف المعيشية غير الصحية غير ملائمة لأن تكون هذه القطط أمهات قادرات على رعاية الصغار.

يجب أن يتم إعطاء القطة، إذا لم يتم تطعيمها خلال الثلاث سنوات السابقة، جرعة معززة من لقاح الكاليسي قبل التزاوج. أيضاً يجب أن يكون آخر تطعيم لداء الكلب حديثًا.

ستظهر اختبارات البراز ما إذا كانت القطة مصابة بطفيليات الأمعاء. وإذا تم تشخيص الإصابة، يجب علاجها حتى يتم القضاء عليها تمامًا قبل التزاوج. فالقطط المرضعة والمصابة بالديدان ستنقل هذه الديدان إلى صغارها.

تتضمن عملية تزاوج القطط:

  • ترحيب وقبول الذكر ✅: القطط الأنثى تجذب الذكور بتصرفاتها وسلوكياتها الخاصة.
  • التزاوج ✅: القط الذكر يقوم بعملية التزاوج التي تشمل التلامس والإيلاج والضغط على الأنثى.

كيف اعرف إن قطتي حامل؟

لحسن الحظ، هناك العديد من العلامات التي تدل على أن قطتك قد تكون حاملًا.

إليك قائمة مفيدة بما التي يجب مراقبته:

  • لم تدخل في فترة حرارة (دورة الشبق) جديدة ✅: ربما يكون هذا هو أول دليل لك (إذا لم تدخل قطتك في فترة الحرارة كما هو متوقع، فقد تكون حاملًا).
  • انتفاخ الحلمات ✅: قد يكون هذا أول علامة جسدية على أن قطتك قد تكون حاملًا. يحدث هذا عادة بعد 15-18 يومًا من حملها.
  • زيادة الشهية ✅: قدتشعر قطتك بالجوع أكثر من السابق، خاصة في المراحل المتأخرة من الحمل.
  • انتفاخ بطن القطط ✅: مع تقدم الحمل، سيبدأ بطن القطة الحامل بالكبر وزيادة حجمه.
  • زيادة الوزن ✅: من المحتمل أن يزيد وزن قطتك حوالي 1-2 كجم في المتوسط (اعتمادًا على عدد القطط الصغيرة التي تحملها).
  • زيادة عاطفتها ✅: قد تأتي قطتك الحامل إليك بشكل متكرر للحصول على عناقك ومداعبتك لها.
  • النوم أكثر من نومها السابق قبل الحمل ✅: من المرجح أن ترغب قطتك في الحصول على قسط إضافي من النوم بمجرد أن تصبح حاملًا.

على الرغم من أن هذه كلها علامات على حمل القطة، إلا أن بعض الأعراض (مثل انتفاخ البطن أو تغير في الشهية) قد تكون أيضًا علامة على شيء آخر.

إذا كنت تعتقد أن قطتك قد تكون حاملًا، أو لاحظت أيًا من هذه الأعراض، فمن الأفضل الاتصال بالطبيب البيطري للحصول على مشورات تتعلق برعايتها اثناء هذه الفترة.

فترة الحمل

كم فترة حمل القطط؟

مدة حمل القطط تتراوح بين 63 إلى 65 يومًا، وهو ما يعادل تقريباً 9 أسابيع.

فترة الحمل تمر بعدة مراحل رئيسية، بدءاً من مرحلة النمو الأولية، ثم مرحلة نمو الأعضاء، وصولاً إلى استعداد القطط للولادة.

تطور الجنين داخل الرحم

يستمر الحمل عند القطة ما بين 63 الى 66 يومًا، وخلال هذه المدة يمر الجنين بمراحل دقيقة من النمو داخل الرحم. فبعد التزاوج مباشرة، يحدث التبويض وتخصيب البويضات الانثوية في قناتي البيض، ثم تبدأ البويضات المخصبة رحلتها نحو الرحم حيث تنغرس في جداره في اليوم الثاني عشر تقريبًا. في هذه المرحلة الأولى لا تبدو على القطة أية تغيّرات واضحة، لكن تبدأ الحياة بالتشكل داخل الرحم.

مع بداية الأسبوع الثالث، تبدأ الأعضاء الأساسية للجنين مثل القلب والدماغ والعمود الفقري بالتكوّن. يمكن للطبيب البيطري في هذا الوقت أن يشعر بانتفاخات صغيرة داخل الرحم عند الفحص اليدوي(الجس)، بينما قد تُظهر القطة بعض العلامات الخفيفة مثل زيادة في معدلات النوم أو فقدان شهية لفترة قصيرة.

خلال الأسبوعين الرابع والخامس تزداد سرعة نمو الجنين، فيأخذ شكل قطة صغيرة تقريباً. حيث تبدأ الأطراف والأذنان والعينان بالظهور، ويبدأ القلب بالنبض بشكل يمكن رصده عبر جهاز السونار. كما تكتمل المشيمة التي توفر الغذاء والأكسجين للجنين، ويصبح بطن القطة أكثر وضوحًا واكبر حجماً مع مرور الأيام.

في الأسبوع السادس، يصبح طول الأجنة نحو ستة إلى سبعة سنتيمترات، ويظهر الشعر الأولي على أجسادها. كذلك يمكن تمييز الأعضاء التناسلية ومعرفة جنس الجنين، بينما يظهر انتفاخ البطن بشكل أكثر وضوحًا.

مع الدخول في الأسبوعين السابع والثامن، تتسارع عملية النمو فيزداد وزن الأجنة، وتبدأ الأسنان اللبنية بالتكون، كما يمكن ملاحظة حركات الأجنة داخل بطن الأم باللمس أو الرؤية. في هذا الوقت تبدأ القطة بالبحث عن مكان هادئ وآمن استعدادًا للولادة.

أما في الأسبوع التاسع والأخير، فيكون الجنين قد اكتمل تمامًا وأصبح مغطى بالفراء، وإن ظلت عيناه مغلقتين حتى بعد الولادة بأيام.

خلال هذه الفترة تظهر على القطة الأم علامات قرب الولادة مثل القلق، المواء المتكرر، انخفاض طفيف في درجة الحرارة، وظهور إفرازات مهبلية. ومع بدء عملية الولادة، تخرج القطط الصغيرة إلى العالم مكتملة التكوين وجاهزة لبدء رحلتها الأولى في الحياة.

الرعاية الصحية للقطط الحامل

التغذية السليمة

تغذية القطة الحامل تعتبر من أهم عوامل نجاح الحمل وسلامة الأجنة، لأن جسمها في هذه المرحلة يحتاج إلى طاقة مضاعفة لتغطية احتياجاتها الخاصة ودعم نمو صغارها داخل الرحم.

مع بداية الحمل، لا تختلف احتياجات القطة كثيرًا عن المعتاد، لكنها مع تقدم الأسابيع تدخل في مرحلة تتطلب نظام غذائي أكثر تركيزًا بالعناصر الغذائية وأعلى في الجودة والنوعية.

في الأسابيع الأولى يمكن الاكتفاء بنظام غذائي متوازن يحتوي على بروتين حيواني عالي الجودة مثل لحوم الدجاج أو السمك أو أطعمة القطط الجاهزة المخصصة للقطط البالغة.

مع دخول الثلث الثاني من الحمل، يبدأ حجم الأجنة بالازدياد ويزداد معها استهلاك الطاقة، لذلك يُنصح بالتحول إلى أطعمة القطط الصغيرة (Kitten food)، سواء كانت جافة أو رطبة، لأنها غنية بالبروتين والطاقة والمعادن الضرورية مثل الكالسيوم والفوسفور. هذه التركيبة الغذائية تساعد على بناء عظام الأجنة وتدعم نمو الأنسجة بشكل سليم.

من المهم أن تكون الوجبات متكررة وصغيرة الحجم، لأن القطة في المراحل الأخيرة من الحمل قد تجد صعوبة في تناول وجبات كبيرة بسبب ضغط الأجنة على معدتها. لذلك يفضل تقسيم الطعام إلى عدة مرات يوميًا، مع ترك بعض الطعام الجاف متاحًا طوال الوقت. كما يجب توفير ماء نظيف بشكل دائم، لأن الجفاف يؤثر سلبًا على صحتها وصحة الأجنة.

كذلك لا يُنصح بإعطائها المكملات الغذائية أو الفيتامينات من تلقاء نفسك، إلا إذا أوصى الطبيب البيطري بذلك، لأن الجرعات الزائدة من بعض العناصر مثل الكالسيوم قد تكون ضارة لها.

التغذية الجيدة للقطة الحامل أيضًا لا تعني الإفراط في الكمية، فزيادة الوزن المفرطة أثناء الحمل قد تؤدي إلى صعوبة في الولادة ومشاكل صحية.

يمكن القول، أن أفضل ما يمكن تقديمه للقطة الحامل هو طعام القطط الصغيرة عالي الجودة، موزع على وجبات صغيرة متكررة، مع توفير الماء النظيف باستمرار، وتجنب أي تغيير مفاجئ في نوع الغذاء حتى لا تصاب بمشاكل هضمية. وبهذا الشكل نضمن حملًا صحيًا للأم وصغارها.

التحضير للولادة

التحضير لولادة القطة الحامل يتطلب بعض التخطيط لضمان أن تتم العملية بسلاسة وأمان.

من المهم تقديم الرعاية اللازمة للقطة قبل وبعد الولادة، مما يساعدها على الشعور بالراحة والطمأنينة.

أحد أهم جوانب التحضير هو تجهيز مكان مخصص للولادة. يجب توفير مساحة هادئة وآمنة بعيدة عن الضوضاء والحركة المستمرة.

يمكن تجهيز صندوق كبير مبطن ببطانية ناعمة ونظيفة لتشعر القطة بالراحة. يجب أن يكون هذا المكان دافئاً وخالياً من التيارات الهوائية الباردة، لأن الصغار يحتاجون إلى بيئة دافئة بمجرد ولادتهم.

من الضروري مراقبة القطة بشكل دوري مع اقتراب موعد الولادة. هناك علامات تشير إلى اقتراب الولادة مثل القلق، البحث عن مكان آمن، وبدء القطة في التنظيف المفرط لجسمها.

إذا لاحظت هذه العلامات، تأكد من أن البيئة المخصصة للولادة جاهزة.

تجهيز مجموعة أدوات بسيطة للحالات الطارئة قد يكون مفيداً. تتضمن هذه الأدوات مناشف نظيفة، مقصاً معقماً لقطع الحبل السري في حال الحاجة، وقارورة صغيرة لتغذية الصغار إذا لزم الأمر.

في حالة عدم حدوث ولادة طبيعية أو ظهور مشاكل مثل استمرار المخاض لفترة طويلة دون تقدم، يجب التواصل فوراً مع الطبيب البيطري.

المساعدة الطبية الطارئة قد تكون ضرورية في بعض الحالات لضمان سلامة القطة وصغارها.

أخيراً 🔔، بعد الولادة يجب التأكد من نظافة المكان ومراقبة صحة القطة والصغار. الدعم والاهتمام بعد الولادة لا يقل أهمية عن التحضير لها لضمان نمو صحي للقطة وأطفالها.

أهمية العناية بالصغار بعد الولادة

رعاية الصغار

رعاية القطط الصغيرة بعد ولادتها تتطلب اهتماماً خاصاً لضمان نموها بشكل صحي وسليم.

تُعتبر الأيام والأسابيع الأولى بعد الولادة مرحلة حساسة جداً، حيث تحتاج القطط الصغيرة إلى دعم مستمر من الأم ومن المربي لضمان تلبية احتياجاتها الأساسية.

🟢 أولاً، من المهم توفير بيئة دافئة للقطط الصغيرة. بما أن أجسامهم غير قادرة على تنظيم درجة حرارتها في الأسابيع الأولى، يجب وضعهم في مكان دافئ بعيد عن التيارات الهوائية الباردة.

يمكن استخدام وسادة تدفئة تحت البطانية أو زجاجات ماء دافئ ملفوفة في قماش ناعم. درجة الحرارة المناسبة يجب أن تكون حوالي 30-32 درجة مئوية في الأيام الأولى، ثم يتم تقليلها تدريجياً.

التأكد من أن القطط الصغيرة تتلقى رضاعة طبيعية من الأم أمر أساسي. يحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها القطط في الأسابيع الأولى.

إذا كانت الأم غير قادرة على الرضاعة أو كان هناك عدد كبير من الصغار، يمكن استخدام بديل لحليب القطط المتوفر في متاجر الحيوانات الأليفة. من المهم عدم تقديم الحليب البقري للقطط لأنه قد يسبب لهم مشاكل هضمية.

مراقبة الوزن والنمو أمر مهم في هذه المرحلة. يجب أن يزيد وزن القطط الصغيرة يومياً، ويمكن استخدام ميزان صغير لقياس وزنهم بشكل منتظم.

في حالة عدم زيادة الوزن أو ظهور أي علامات على ضعف النمو، يجب استشارة الطبيب البيطري فوراً.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم توفير بيئة هادئة وآمنة. يجب الحد من الضوضاء والحركة الكثيرة حول القطط الصغيرة لضمان شعورها بالراحة وعدم تعرضها للتوتر.

كما يجب مراقبة الأم للتأكد من أنها تعتني بصغارها وتنظفهم بشكل منتظم.

في النهاية 🔔، رعاية القطط الصغيرة بعد ولادتها تتطلب الصبر والانتباه. من خلال توفير الظروف المثالية والدعم المناسب، يمكن ضمان بداية صحية لحياة القطط الصغيرة.

تغذية الصغار

خلال الأسابيع الأولى من الحياة، تعتمد القطط الصغيرة بشكل كامل على الرضاعة الطبيعية من الأم، حيث يحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية الضرورية مثل البروتينات، الدهون، الفيتامينات، والمعادن التي تحتاجها لتعزيز جهازها المناعي وتطوير أعضائها.

في الأيام الأولى، تتلقى القطط الصغيرة حليب “اللبأ” أو “السائل الأصفر”، وهو أول حليب تفرزه الأم ويحتوي على مضادات الأجسام التي تحميها من الأمراض.

من الضروري أن تتلقى القطط هذا الحليب في الأيام الأولى لأنه يعزز مناعتها بشكل كبير.

إذا كانت الأم غير قادرة على الرضاعة أو كانت هناك مشكلة في إنتاج الحليب، يمكن اللجوء إلى بديل حليب القطط المتوفر في متاجر الحيوانات الأليفة.

يجب تجنب تقديم الحليب البقري للقطط الصغيرة لأنه غير مناسب وقد يسبب مشاكل هضمية. يتم تغذية القطط الصغيرة باستخدام زجاجة خاصة للحيوانات الصغيرة أو حقنة معقمة.

في الأسابيع الأولى، يُنصح بتغذية القطط الصغيرة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، بما في ذلك خلال الليل. عندما تبلغ القطط عمر 3-4 أسابيع، يمكن بدء تقديم الطعام الصلب تدريجياً.

يُنصح بتقديم طعام مخصص للقطط الصغيرة، إما رطباً أو مبللاً بالماء الدافئ لتسهيل تناوله. يمكن زيادة كمية الطعام الصلب تدريجياً حتى تتمكن من الاعتماد عليه كلياً عند بلوغها عمر 6-8 أسابيع.

يجب مراقبة وزن القطط الصغيرة بانتظام للتأكد من أنها تنمو بشكل صحيح. أي علامات على عدم زيادة الوزن أو ضعف الشهية تستدعي استشارة الطبيب البيطري.

باختصار، التغذية الصحيحة للقطط الصغيرة تضمن لها بداية حياة صحية وقوية، سواء من خلال الرضاعة الطبيعية أو بدائل الحليب المناسبة.

متى تحتاج زيارة الطبيب البيطري أثناء حمل القطط؟

تحتاج القطة الحامل إلى زيارة الطبيب البيطري في الحالات التالية:

  • ظهور أعراض غير طبيعية ✅: مثل النزيف أو الألم الشديد.
  • عدم زيادة الوزن بشكل طبيعي ✅: يمكن أن يكون علامة على مشكلة صحية.
  • التأكد من صحة الحمل ✅: قد يتطلب الأمر فحوصات طبية للتأكد من صحة الأم وصغارها.

الأسئلة الشائعة

كم فترة حمل القطط؟

مدة حمل القطط تتراوح عادة بين 63 و65 يومًا، أي حوالي شهرين تقريبًا، مع إمكانية اختلاف المدة قليلاً بين قطة وأخرى لتصل أحيانًا حتى 67 يومًا أو أكثر قليلًا. يمكن تقسيم فترة الحمل إلى ثلاث مراحل، كل منها حوالي 20 يومًا، حيث تبدأ أعراض الحمل بالظهور تدريجيًا مثل زيادة الشهية وانتفاخ البطن وتغير لون الحلمات، بالإضافة لتغيرات سلوكية تسبق الولادة.
حمل القطط يستمر نحو شهرين (حوالي 8 إلى 9 أسابيع)، وهي فترة قصيرة نسبيًا مقارنة بكثير من الثدييات الأخرى.

ما هي علامات تزاوج القطط؟

علامات تزاوج القطط تختلف قليلاً بين الإناث والذكور، لكنها تظهر واضحًا في سلوك وتغيرات جسمانية، ويمكن تلخيصها كالتالي:
عند الإناث:
تغيرات سلوكية: زيادة اللعب والنشاط، وتصبح أكثر حميمية وودية تجاه القطط الأخرى والبشر.
إصدار أصوات مميزة وعالية (مواء متكرر) تعبر عن رغبتها في جذب الذكور.
المشي مع رفع الذيل والاهتزاز به، مع المبالغة أحيانًا في المشي بالأظافر.
محاولة الخروج من المنزل بحثًا عن شريك للتزاوج.
نثر البول أثناء التبول لتعريف الكثير برائحتها.
بعد التزاوج الناجح، قد تصرخ أو تبكي، وتبعد الذكر عنها أو تضربه، كما تظهر سلوكيات مثل التدحرج المستمر على الأرض.
عند الذكور:
زيادة القلق وعدم القدرة على الاسترخاء.
إصدار أصوات غريبة ومضحكة وغير معتادة.
شم القطط والأثاث بشكل مكثف بحثًا عن فيرومونات الإناث.
ظهور سلوكيات عدوانية تجاه الذكور الآخرين، مثل المعارك أو التوتر.
محاولات الهروب من المنزل للبحث عن أنثى في حالة الشبق.
رش البول على الأشياء والأثاث لتحديد المنطقة.
انخفاض الشهية مؤقتًا.
تفاصيل إضافية تؤكد نجاح التزاوج عند الإناث هي الصراخ بعد التزاوج، والدحرجة المبالغ فيها، وفرك الجسم باستمرار، بينما عند الذكور تلاحظ لعق الأعضاء التناسلية.
بشكل عام، يبدأ تزاوج القطط بعد بلوغها من 4 إلى 10 أشهر حسب السلالة والعوامل البيئية. حالات الشبق أو موسم التزاوج تظهر غالبًا في فصول معينة مثل الربيع.

ما الطعام الذي يجب ان اقدمه لقطتي الحامل؟

يُفضل إطعام القطة الحامل طعامًا مخصصًا للقطط الصغيرة (Kitten Food) لأنه يحتوي على سعرات حرارية أعلى ونسبة بروتين ودهون مناسبة لدعم الحمل ونمو الأجنة. يجب أن يكون الطعام غنيًا بالبروتينات عالية الجودة، والدهون الصحية، وأحماض أوميغا 3 (مثل DHA) التي تساهم في نمو دماغ الجنين وتقوية جهازه العصبي. كما من الضروري أن يحتوي على المعادن الأساسية مثل الكالسيوم والفوسفور لدعم نمو العظام وإنتاج الحليب.
نصائح إضافية مهمة تشمل:
تقديم الطعام الرطب لأنه أسهل في الهضم ويحتوي على نسبة ماء تساعد القطة على البقاء رطبة.
تجنب الإفراط في إطعام القطة لأن زيادة الوزن المفرطة قد تسبب مضاعفات صحية أثناء الحمل.
تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة ومتكررة يوميًا (3-5 وجبات بحسب مرحلة الحمل) لتلبية احتياجات الطاقة وتنظيم الهضم.
توفير ماء نظيف وعذب باستمرار.
استشارة الطبيب البيطري قبل إضافة أي مكملات غذائية أو تغييرات في النظام الغذائي.

متى يجب أن أستعين بالطبيب البيطري خلال فترة الحمل؟

يجب أن تستعين بالطبيب البيطري خلال فترة حمل القطة في الحالات التالية:
عند ظهور أعراض غير طبيعية مثل النزيف، الألم الشديد، أو أي علامات تدل على مضاعفات.
إذا لاحظت أن القطة لا تزداد في الوزن بشكل طبيعي خلال الحمل، فقد يشير ذلك إلى مشكلة صحية.
للتأكد من صحة الحمل وسلامة الأم والجراء، من الأفضل إجراء فحوصات طبية دورية.
في حال ظهور أي علامات غير معتادة مثل صعوبة في التنفس، فقدان الشهية المفرط، أو سلوك غريب.
قبل الولادة وأثناءها، خاصة إذا كانت هناك علامات على مضاعفات أو الولادة الصعبة.
زيارة الطبيب البيطري تضمن متابعة الحمل بشكل صحيح وتقديم الإرشادات اللازمة من أجل ولادة آمنة وصحية للقطة وصغارها.

كيف يمكنني العناية بصغار القطط بعد الولادة؟

العناية بصغار القطط (الجراء) حديثي الولادة تتطلب اهتمامًا خاصًا لضمان بقائهم بصحة جيدة ونموهم بشكل سليم، حيث يكونون في الأيام والأسابيع الأولى الأكثر عرضة للمخاطر.
فيما يلي أهم الخطوات العملية التي توصي بها المراجع البيطرية:
1. توفير الدفء والبيئة الآمنة:
حافظ على مكان الولادة في غرفة دافئة وخالية من التيارات الهوائية، فصغار القطط غير قادرين على تنظيم حرارة أجسامهم في الأسبوعين الأولين.
وفر بطانيات أو فوط قطنية نظيفة لتبطين صندوق الولادة، مع تغييرها دوريًا لضمان الجفاف والنظافة.
إذا تُركت الصغار دون أم أو تم رفض أحدها، استخدم وسادة تدفئة أو زجاجة ماء دافئ ملفوفة بقماش (مع التأكد من عدم لمسها لجسم الصغير مباشرة حتى لا تحدث حروقًا).
2. الرضاعة والرعاية الغذائية:
يُفضل إبقاء الجراء مع أمهم للرضاعة الطبيعية لأن حليب الأم يحتوي على الأجسام المضادة الضرورية للمناعة.
عند فقد الأم أو عدم كفاية حليبها، استخدم بدائل الحليب البيطري الخاصة بالقطط وليس حليب الأبقار، وقدمها باستخدام رضاعة خاصة وفق تعليمات العبوة من حيث الكمية والتواتر (عادةً كل ساعتين إلى ثلاثة ساعات في أول أسبوع).
احتفظ بالصغير أثناء الرضاعة في وضعية أفقية على البطن، كطبيعة الرضاعة من الأم.
3. التحفيز على الإخراج والنظافة:
الأم تقوم عادة بلعق الأعضاء التناسلية والبطن لتحفيز الإخراج. إذا غابت الأم، حفّز الصغير بلطف بقطعة قطن أو منديل ورقي مبلل دافئ من منطقة المؤخرة بعد كل رضاعة.
نظّف الصغار يوميًا بقطعة قماش مبللة دافئة لإزالة أي أوساخ أو إفرازات، دون استحمامهم في هذه المرحلة المبكرة.
4. المتابعة الصحية الدقيقة:
راقب باستمرار الوزن (ينبغي أن يزداد بمعدل 10–15 جرام يوميًا)، النشاط، البكاء، أو أي علامات خمول أو مرض (مثل صعوبة التنفس، انتفاخ البطن، فقد الحرارة).
التوجه للطبيب البيطري فورًا إذا لاحظت ظهور علامات المرض أو رفض الرضاعة.
5. النمو والتطور الاجتماعي:
بعد الأسبوع الثالث يمكن البدء بفتح العيون وزيادة الحركة. شجع التفاعل بلطف دون ضغط.
يفضل بدء تقديم طعام مبلل مخصص للقطط الصغيرة تدريجيًا من نهاية الأسبوع الرابع مع استمرار الرضاعة.
6. التطعيم والرعاية الطبية:
تبدأ برامج التطعيم الوقائية عادة بعمر 6 إلى 8 أسابيع حسب إرشادات الطبيب البيطري.
يوصى بعلاجات الديدان والفحوصات الدورية خلال الشهر الأول والثاني.
7. النظافة العامة والراحة:
حافظ على نظافة صندوق الولادة باستمرار وبعيدًا عن الضوضاء أو الحيوانات الأخرى.
قلل من حمل أو لمس الصغار في الأيام الأولى واكتفِ بالمراقبة البصرية لتشعر الأم بالأمان وتستمر في رعايتهم.
باتباع هذه النصائح وتوفير الدفء، الغذاء المتخصص، النظافة، والرقابة الصحية المستمرة، يمكن ضمان نشأة صحية لصغار القطط بعد الولادة وزيادة فرص نجاتهم ونموهم القوي. إذا ظهرت أي مشكلة أو بدا أحد الصغار مختلفًا عن البقية، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    دليل شامل عن تزاوج القطط: علامات النضج الجنسي وطلب التزاوج