على الرغم من أن ولادة القطط تعتبر لحظات سعيدة ينتظرها مربوا القطط لرؤية نسلها و وزيادة عدد القريبين الى قلوبهم. لكنها مع تعسر ولادة القطط قد ينقلب شعور السعادة إلى إرباك و قلق للمربين.
هذه اللحظات للأسف ليست بالسعيدة دائماً، بسبب تعسر ولادتها في بعض الأحيان لأسباب متعددة سنفصلها في مقالتنا هذه.
يفتقر معظم مالكي القطط إلى المعرفة الطبية حول عملية الولادة، ولذلك غالبًا ما يعتمدون على الطبيب البيطري للإجابة على الأسئلة وتحديد المشاكل المحتملة.
يجب أن يكون الطبيب البيطري المختص على دراية بسلوك التكاثر الطبيعي بالإضافة إلى المضاعفات الشائعة التي قد تحدث.
يمكن أن يحدث عسر الولادة نتيجة لأسباب بعضها تعود للأم أو للجنين. فالقصور الرحمي هو السبب الأكثر شيوعًا من جهة الام، بينما يعتبر وضع الجنين غير الصحيح اثناء الولادة السبب الأكثر شيوعًا لتعسر الولادة.
إذا كنت مهتماً بتجاوز القلق على قطتك إذا صادفتها ولادة متعسرة، نرجوا منك متابعة القراءة حتى تتعرف على الإجراءات و الإحتياطات لإبعاد الخطر علن قطتك و صغارها أيضاً.
تابع معنا القراءة لتعرف كل شيئ عن تعسر ولادة القطط.
محتوى المقالة
الحمل عند القطط
نظرًا لأن القطط هي حيوانات ذات إباضة متعددة، فإن هناك تباينًا في طول فترة الحمل، والتي تتراوح بين 63 إلى 65 يومًا. ومع ذلك، قد لا تحدث الإباضة بعد التزاوج الأول، لذا في حالة التزاوج المتعدد، قد تظل هناك شكوك بشأن طول فترة الحمل لدى القطط.
مع اقتراب موعد الولادة، قد تظهر عدة علامات تشير إلى اقتراب موعد الولادة. تتضمن هذه العلامات تضخم الغدد الثديية، تضخم الفرج، إفرازات مهبلية مخاطية، واسترخاء أربطة الحوض.
غالبًا ما يُلاحظ انخفاض مفاجئ في درجة حرارة الجسم (<99°F) خلال الـ 24 ساعة قبل الولادة في القطط نتيجة انخفاض مستويات هرمون البروجستيرون في الدم، لكن هذا الإنخفاض في درجة الحرارة ليس علامة دائمة موثوقًا بها في القطط.
أسباب تعسر الولادة عند القطط
تأثير العوامل الوراثية
تلعب العوامل الوراثية دورًا محوريًا في تعسر الولادة عند القطط. فبعض السلالات تتميز بخصائص وراثية تجعلها أكثر عرضة للمشاكل خلال الولادة مقارنة بسلالات أخرى.
على سبيل المثال، يعض القطط من سلالات القطط الشيرازية قد تكون أكثر عرضة لتعسر الولادة بسبب حجم رأس الجنين الكبير (ذات الوجه المفلطح) أو صغر حجم جسم الأم.
هذه الخصائص الوراثية قد تؤدي إلى تعسر الجنين في أثناء خروحه من قناة الولادة أو عدم قدرة القطة على دفع الجنين بشكل طبيعي. الجينات الوراثية التي تؤثر على بنية الجسم والحوض قد تجعل من الصعب على الأم الولادة بشكل سليم دون تدخل طبي أو مساعدة لها.
كما يمكن توقع تعسر ولادة القطط ذات الرأس والأنف الطويل (Dolichocephalic) مثل سلالة ديفون ريكس.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في صحة الرحم أو قدرة العضلات على القيام بوظائفها الحيوية خلال الولادة، مما يزيد من احتمالية تعسر الولادة عند القطط.
حجم وشكل الجنين مقارنة بحجم الحوض
الحجم والشكل غير المتوافقين للجنين مع شكل وحجم الحوض يشكلان أحد الأسباب الرئيسية لتعسر الولادة. ففي الظروف الطبيعية، يتناسب حجم الجنين مع حجم ممر الولادة، لكن في بعض الحالات قد يكون الجنين أكبر من حجم حوض القطة الأم.
هذا التفاوت يؤدي إلى صعوبة مرور الجنين عبر قناة الولادة. على سبيل المثال، قد يكون رأس الجنين أكبر من قدرة ممر الولادة على تمريره، مما يسبب انسدادًا وتوقفًا في عملية الولادة.
كما أن وضعية الجنين داخل الرحم تلعب دورًا مهمًا، إذا كان الجنين في وضعية غير طبيعية، مثل أن يكون اتجاه الرأس للخلف أو الى احد الجوانب، فإن هذا بالتأكيد سيعيق عملية الولادة الطبيعية.
في هذه الحالات، قد يتطلب الأمر تدخل الطبيب البيطري لتحفيز الولادة أو القيام بعملية قيصرية لإنقاذ حياة القطة والجنين.
وجود تشوهات في الجنين
التشوهات الخلقية في الأجنة تعتبر من الأسباب الشائعة لتعسر الولادة. قد تظهر هذه التشوهات في أشكال مختلفة مثل تشوهات في حجم الرأس، الأطراف، أو العمود الفقري، مما يجعل مرور الجنين عبر قناة الولادة أمرًا مستحيلًا دون تدخل الطبيب البيطري.
أيضاً بعض تشوهات الجنين مثل تراكم السوائل في أنسجة الجنين (Fetal anasarca)، تراكم السوائل في مناطق معينة من الدماغ (Fetal hydrocephalus) تجعل ولادته صعبة ومتعسرة.
بعض التشوهات قد تكون خطيرة للغاية بما تجعل الجنين غير قادر على الاستمرار في النمو بشكل طبيعي، وهذا بالطبع قد يؤدي إلى وفاة الجنين داخل الرحم.
تشوهات الجنين قد تنجم عن عوامل بيئية أو وراثية، وقد تكون هذه التشوهات غير قابلة للاكتشاف حتى لحظة الولادة.
الأجنة المشوهة قد تسبب توقفًا في الانقباضات الطبيعية للرحم، مما يجعل الولادة مستحيلة دون تدخل طبي عاجل. في مثل هذه الحالات، قد يتطلب إخراج الجنين تدخلًا جراحيًا لتجنب تعرض الأم لمضاعفات خطيرة.
مشاكل صحية لدى الأم
الحالة الصحية العامة للأم تلعب دورًا كبيرًا في قدرتها على الولادة بشكل طبيعي. احتمال كبير أن تتعرض القطة الحامل لمشاكل اثناء ولادتها إذا كانت تعاني من مشاكل صحية أو خلقية مثل:
- ضعف انقباضات الرحم: عيوب في عضلات الرحم، اختلال كيميائي حيوي، اضطراب نفسي، الإجهاد.
- ضعف الضغط البطني: بسبب الألم، الخوف، الإجهاد، فتق الحجاب الحاجز، ثقب في القصبة الهوائية (يسبب الم)، العمر.
- التهاب المشيمة (Placentitis)، التهاب الرحم (Metritis)، التهاب بطانة الرحم (Endometritis).
- سكري الحمل، تسمم الحمل.
- تشوهات قناة الحوض نتيجة إصابة سابقة، بنية تشريحية غير طبيعية، أو عدم نضج الحوض (اغلبها نتيجة تزاوج القطط عند اول بلوغها الجنسي).
- الحوض الصغير الخلقي: مثل السلالات ذات الوجه المفلطح.
- الفتق الإربي (مصطلح طبي يعرفه الاطباء البيطريين).
- تشوهات في المهبل: ضيق قناة الولادة أو المهبل، وجود حاجز يقسم قناة الولادة إلى قناتين، تضخم أو سماكة جدار قناة الولادة، أكياس أو أورام في المهبل.
- تشوهات في الفتحة التناسلية: ضيق الفرج، انقلاب الفرج، صغر الفرج، تندب الفرج بسبب إصابة ما، أو بسبب السرطان.
- عدم توسع عنق الرحم بشكل كافٍ.
- نقص في السوائل المزلقة لتسهيل الولادة.
- التواء الرحم.
- تمزق الرحم.
- أورام أو أكياس أو نسيج ندبي في الرحم.
ضيق الحوض يمكن أن يكون ناجمًا عن عدة عوامل منها العوامل الوراثية أو الإصابات السابقة التي قد تؤثر على هيكل العظام.
إلى جانب ذلك، ضعف عضلات الرحم يضعف قدرة الأم على دفع الجنين الى الخارج بالطريقة المعتادة. العضلات الضعيفة قد تكون نتيجة سوء التغذية، تقدمها في العمر، أو بعض الحالات الطبية التي تؤثر على قوة العضلات.
هذه المشاكل الصحية تجعل القطة غير قادرة على الولادة بشكل طبيعي، وقد تتطلب الولادة إجراء عملية قيصرية أو تدخل للطبيب البيطري لضمان سلامة القطة وصغارها.
علامات تعسر ولادة القطط
تعسر ولادة القطط هو حالة طارئة تحتاج إلى متابعة دقيقة من صاحب القطة. لذا عند اقتراب موعد الولادة، ينبغي مراقبة القطة عن كثب للكشف عن أي علامات قد تدل على وجود مشاكل.
نستعرض في الفقرات التالية الأعراض المصاحبة لتعسر الولادة وما يمكن القيام به للتعامل معها.
علامت الولادة الطبيعية
الخطوة الأولى للتأكد من سلامة الولادة هي معرفة علامات الولادة الطبيعية. عادة ما تبدأ القطة في إظهار سلوكيات معينة قبل الولادة بعدة ساعات أو أيام. من بين هذه العلامات:
- البحث عن مكان آمن للولادة: تبدأ القطة في البحث عن مكان هادئ وآمن لتلد فيه صغارها. قد تقوم بالتجول حول المنزل أو تختار زاوية مظلمة ومريحة وآمنة للولادة.
- انخفاض في النشاط: غالبًا ما تصبح القطة أقل حركةً وتبدو مرهقة
- التنفس السريع: قد يزداد معدل تنفس القطة بشكل ملحوظ نتيجة تقلصات الرحم.
- انخفاض في الشهية: العديد من القطط يتوقفن عن تناول الطعام أو يقللن من كميته قبل ساعات من الولادة.
- تسرب السوائل: قد يبدأ تسرب سائل شفاف من المهبل، وهو علامة على أن الولادة وشيكة جداً.
إذا ظهرت هذه العلامات بانتظام، فهي تدل على أن الولادة ستسير بشكل طبيعي دون مشاكل. ومع ذلك، من المهم مراقبة القطة خلال هذه الفترة لملاحظة أي تغيرات غير عادية.
يمكنك مشاهدة المقطع التالي للطبيبة البيطرية التي تشرح العلامات السابقة الذكر:
علامات تعسر ولادة القطط المبكرة
في بعض الأحيان، قد تظهر أعراض مبكرة تشير إلى وجود تعسر في الولادة. من بين هذه الأعراض:
- توقف التقلصات أو عدم انتظامها: إذا بدأت القطة في إظهار تقلصات قوية ولكنها توقفت فجأة، أو إذا كانت التقلصات غير منتظمة وغير فعالة في دفع الجنين، فقد تكون هذه علامة على وجود مشكلة.
- عدم دخول الأنثى في المخاض خلال 24 ساعة بعد انخفاض درجة الحرارة المستقيمية تحت 37.2°.
- مواء الأنثى، ظهور علامات الألم، واللعق المستمر للمنطقة التناسلية أثناء الولادة.
- عدم القدرة على دفع الجنين: إذا كانت القطة تعاني من تقلصات قوية ولكن لم يخرج الجنين بعد فترة طويلة، فقد يشير ذلك إلى انسداد في قناة الولادة أو أن الجنين كبير جدًا بحيث لا يمكن خروجه بسهولة.
- وجود إفرازات غير طبيعية: إذا لاحظت وجود إفرازات مهبلية غير عادية، مثل الدم الكثيف أو سائل أخضر، فقد تكون هذه علامة على أن الجنين في خطر أو أن هناك التهابات قد تعيق الولادة.
- التعب المفرط والضعف: إذا كانت القطة تبدو منهكة بشكل غير طبيعي ولا تستطيع الحركة أو التنفس بشكل طبيعي، فقد يكون هناك تعسر في الولادة يستدعي التدخل البيطري.
متى يجب الاستعانة بالطبيب البيطري؟
يجب أن نكون حريصين على صحة وسلامة قططنا إذا ظهرت واحدة أو أكثر من هذه الأعراض واستمرت لفترة طويلة دون تحسن.
من بين المواقف التي تستدعي القلق والاتصال الفوري بالطبيب البيطري:
- عدم ظهور الجنين بعد انقضاء ساعتين من التقلصات القوية: إذا كانت القطة تعاني من تقلصات قوية ولكن الجنين لم يظهر بعد مرور ساعتين، فإن ذلك قد يكون علامة على وجود تعسر في الولادة.
- انقباضات بطنية قوية ومستمرة لأكثر من 30 دقيقة دون طرح الجنين للخارج.
- مرور أكثر من ساعتين بين ولادة الجنينين (قد يختلف الوقت بناءً على الحيوان والأنواع، ولكن إذا مر أكثر من ساعتين بين الولادات، يجب التواصل مع الطبيب البيطري).
- مرور أكثر من 4 ساعات من بداية الانقباضات الرحمية القوية حتى ولادة الجنين الأول (قد يختلف الوقت بناءً على أنواع القطط).
- زيادة الإفرازات الدموية أو غير الطبيعية: أي إفرازات غير معتادة قد تكون علامة على وجود مشكلة تستدعي تدخلًا طبيًا فوريًا.
- ارتفاع حرارة القطة بشكل غير طبيعي: إذا كانت القطة تعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة أو تظهر عليها علامات التوتر الشديد، يجب الاتصال بالطبيب البيطري على الفور.
- توقف التقلصات بشكل كامل: إذا توقفت التقلصات تمامًا ولم تكتمل الولادة، يجب التصرف بسرعة لتجنب أي مضاعفات.
التصرف في حالة توقف التقلصات الرحمية
في حال توقفت التقلصات فجأة أثناء عملية الولادة، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لضمان سلامة القطة حتى وصول الطبيب البيطري:
- الحفاظ على هدوء القطة: يجب أن تبقى القطة في بيئة هادئة وخالية من التوتر. قد يتسبب الإجهاد في تفاقم المشكلة.
- تشجيع القطة على الحركة: في بعض الحالات، يمكن للحركة أن تساعد في إعادة تحفيز التقلصات. ولكن يجب أن يتم ذلك بحذر ودون إجبارها على ذلك.
- تدفئة القطة: إذا توقفت التقلصات بشكل غير طبيعي وبدت القطة باردة أو متعبة، يمكن استخدام وسادة تدفئة لتوفير الدفء اللازم وتحفيز التقلصات.
- لاتحاول إخراج الجنين بنفسك: من المهم عدم محاولة التدخل بشكل مباشر في عملية الولادة بدون إشراف طبي، حيث قد يؤدي ذلك إلى تمزقات أو مضاعفات خطيرة للأم وللجنين.
توقف الانقباضات هو من الأعراض التي تتطلب تدخلًا سريعًا. إذا استمر التوقف لفترة طويلة، يجب التواصل مع الطبيب البيطري لتحديد الإجراءات المناسبة، سواء من خلال تحفيز التقلصات باستخدام أدوية مخصصة أو من خلال إجراء عملية قيصرية (يجريها الطبيب البيطري المختص حصراً).
ماهي عوامل الخطر عند تعسر الولادة؟
- العمر.
- إذا كانت القطة الوالدة من السلالات ذات الوجه المفلطح والسلالات المصغرة.
- سلالات القطط الفارسية والهيمالايا.
- السمنة.
- التغيرات المفاجئة في البيئة خلال فترة ما قبل الولادة أو أثنائها أو بعدها (Peripartum period).
- ولادة سابقة صعبة (Dystocia).
كيفية التصرف في حال تعسر ولادة القطط في المنزل
عندما تقترب قطة من موعد ولادتها، يجب أن يكون صاحب القطة مستعدًا للتعامل مع أي مشاكل طارئة قد تحدث. فتعسر الولادة هو حالة حرجة تتطلب مراقبة دقيقة وتصرف سريع.
فيا يلي من فقرات مقالتنا، سنتناول كيفية التعامل مع تعسر ولادة القطط في المنزل، بدءًا من التحضير وحتى معرفة الإشارات التي تتطلب التدخل الطبي الفوري.
خطوات التحضير للولادة في المنزل
قبل أن تصل القطة إلى مرحلة الولادة، يجب اتخاذ بعض الإجراءات الأساسية لضمان سلامتها وراحتها خلال هذه العملية الطبيعية:
- تجهيز مكان مناسب للولادة: يجب أن تكون القطة قادرة على الوصول إلى مكان مريح وهادئ لتلد فيه. يفضل استخدام صندوق واسع ومبطن بوسادات ناعمة لتوفير الراحة. يجب أن يكون المكان خاليًا من الضوضاء والإزعاج حتى تشعر القطة بالأمان.
- تحضير أدوات الطوارئ: يجب أن يكون لديك صندوق إسعافات أولية يحتوي على قفازات معقمة، مقص نظيف، ومناشف ناعمة. هذه الأدوات يمكن أن تكون ضرورية في حالة الحاجة إلى التدخل الطفيف للمساعدة في ولادة الجنين أو تنظيفه.
- الاحتفاظ بمعلومات التواصل مع الطبيب البيطري: من المهم أن تكون على استعداد للتواصل مع الطبيب البيطري في حالة حدوث تعسر الولادة. يجب أن تكون معلومات الاتصال بالطبيب البيطري جاهزة للتصرف السريع عند الحاجة.
الإشارات التي تتطلب التدخل الطبي الفوري
تعسر الولادة قد يحدث في أي وقت خلال عملية الولادة. هناك بعض الإشارات التي تستدعي الاتصال الفوري بالطبيب البيطري:
- عدم خروج الجنين بعد ساعتين من التقلصات القوية: إذا كانت القطة تعاني من تقلصات شديدة دون أن يظهر الجنين، فقد يكون هناك انسداد أو مشكلة تحتاج إلى تدخل طبي.
- إفرازات دموية غير طبيعية: إذا لاحظت وجود إفرازات دموية كثيفة أو لونها غير طبيعي مثل الأخضر الداكن، فإن ذلك يشير إلى وجود مشكلة خطيرة تتطلب رعاية طبية فورية.
- توقف التقلصات بشكل غير متوقع: إذا توقفت التقلصات تمامًا ولم يستمر المخاض، يجب الاتصال بالطبيب البيطري بسرعة. هذا التوقف قد يكون مؤشرًا على مشاكل صحية خطيرة.
- التعب المفرط للقطة: إذا بدت القطة منهكة تمامًا ولا تستطيع الحركة أو التنفس بشكل طبيعي، قد تحتاج إلى دعم طبي عاجل.
كيفية مساعدة القطة في تخفيف الألم
خلال عملية الولادة، قد تعاني القطة من ألم كبير بسبب التقلصات والمخاض. هناك بعض الطرق التي يمكن بها مساعدة القطة على تخفيف الألم بشكل طبيعي:
- توفير الراحة والهدوء: من المهم جدًا أن تبقى القطة في بيئة هادئة وآمنة. حاول تقليل الضوضاء والإضاءة الساطعة، واجعل المكان مريحًا لها.
- التدليك اللطيف: يمكنك استخدام التدليك الخفيف على بطن القطة بحركات دائرية بلطف. هذا التدليك يساعد على تخفيف التوتر وتحفيز التقلصات بشكل طبيعي.
- استخدام الحرارة: في بعض الحالات، يمكن أن تساعد وسادة التدفئة في تخفيف الألم وتسهيل عملية الولادة. قم بوضع وسادة التدفئة في مكان قريب من القطة ولكن تأكد من أنها لا تكون شديدة السخونة لتجنب الحروق.
- تجنب الأدوية بدون استشارة بيطرية: يجب عدم إعطاء القطة أي مسكنات للألم أو أدوية بدون استشارة الطبيب البيطري، حيث قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
تقنيات الطمأنة والتخفيف من التوتر
القلق والتوتر قد يؤديان إلى تفاقم مشاكل الولادة، لذا من الضروري محاولة تهدئة القطة. إليك بعض التقنيات الفعالة لتخفيف التوتر خلال الولادة:
- التحدث بهدوء للقطة: يمكن أن يكون صوتك مهدئًا للقطة. حاول التحدث معها بلطف واستخدام نبرة صوت منخفضة وهادئة لطمأنتها.
- البقاء بجانبها دون إزعاج: من المهم أن تشعر القطة بوجودك دون أن تزعجها. البقاء قريبًا منها سيوفر لها الشعور بالأمان، ولكن احرص على عدم التسبب في أي توتر إضافي.
- التحكم في النفس: يجب عليك أن تبقى هادئًا ولا تشعر بالذعر، حيث إن توترك يمكن أن ينتقل إلى القطة ويزيد من شعورها بالخوف أو القلق. تذكر أن القطط تلتقط الإشارات من المحيطين بها، لذلك كن هادئًا وثابتًا في تصرفاتك.
- البيئة المحيطة: تأكد من أن الغرفة التي تلد فيها القطة دافئة وهادئة. استخدم إضاءة خافتة وتجنب دخول أشخاص آخرين إلى المكان لضمان عدم إزعاج القطة.
دور الطبيب البيطري في حالات تعسر الولادة
الفحص البيطري والتشخيص الأولي
أول خطوة يقوم بها الطبيب البيطري عند الشك في وجود تعسر في الولادة هي إجراء فحص شامل لتقييم حالة القطة. هذا الفحص يشمل:
- تقييم التقلصات ومدى تقدم الولادة: يقوم الطبيب البيطري بفحص القطة لتحديد مدى قوة التقلصات ومدى تقدم الولادة. يتم ذلك من خلال قياس توقيت التقلصات وقوتها، وفي حال كانت التقلصات غير كافية أو توقفت تمامًا، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
- فحص قناة الولادة: يتم فحص قناة الولادة باستخدام تقنيات الفحص البدني أو الموجات فوق الصوتية لتحديد وضعية الجنين وما إذا كان هناك انسداد يعوق الولادة. هذه الفحوصات تساعد الطبيب في تحديد ما إذا كان الجنين في وضعية غير طبيعية أو إذا كانت هناك حاجة إلى تدخل جراحي.
- فحص صحة القطة: يتم قياس العلامات الحيوية للقطة مثل درجة الحرارة، النبض، والتنفس. كما يتم فحص حالة الرحم للتأكد من عدم وجود تمزقات أو مضاعفات أخرى. هذه الفحوصات تساعد الطبيب في تحديد الإجراءات التالية الضرورية لإنقاذ القطة وصغارها.
إذا كان الجنين لايزال في قناة الولادة، يجب محاولة إزالته وإخراجه باستخدام المزلقات الطبية وسحبه بلطف وثبات في اتجاه خلفي-بطني.
يتم الحصول على أفضل النتائج عندما تكون الأم واقفة أثناء استخدام تحسس البطن الخلفي المزدوج لتوجيه الجنين إلى قناة الولادة. يجب تجنب استخدام أدوات التوليد قدر الإمكان.
التدخلات الطبية الممكنة مثل الأدوية المحفزة للولادة
في بعض الحالات، قد تكون القطة بحاجة إلى تحفيز الولادة باستخدام الأدوية. يمكن للطبيب البيطري اللجوء إلى عدة طرق طبية لتحفيز الولادة:
- الأدوية المحفزة للتقلصات: في حال كانت التقلصات ضعيفة أو غير منتظمة، يمكن استخدام أدوية مثل الأوكسيتوسين لتحفيز الرحم على الانقباض بشكل أقوى وأكثر فعالية. هذه الأدوية تعمل على تعزيز التقلصات الرحمية ومساعدة القطة في دفع الجنين.
- السوائل الوريدية: في حال كانت القطة تعاني من الجفاف أو الضعف الشديد، قد يتم إعطاء السوائل الوريدية لتحسين حالة القطة وزيادة قدرتها على تحمل التقلصات.
- المسكنات: في بعض الحالات، قد تكون القطة بحاجة إلى مسكنات لتخفيف الألم الناتج عن التقلصات الشديدة أو الضغط على قناة الولادة. ومع ذلك، يجب استخدام المسكنات بحذر لضمان عدم التأثير السلبي على الولادة.
يمكن الإستعانة بالمركبات الدوائية الطبية كالأوكسيتوسين في حال لم يكن هناك دليل على انسداد مجرى الولادة، وأن حجم الجنين والحوض طبيعي.
يمكن إعطاء جلوكونات الكالسيوم إذا تم ملاحظة تقلصات ضعيفة وغير متكررة عند الولادة أو عندما تكشف الفحوصات المخبرية عن نقص الكالسيوم. إذ أشارت الدراسات إلى أن العديد من القطط التي تلد ولا تستجيب للأوكسيتوسين وحده قد تستجيب لمزيج من الكالسيوم والأوكسيتوسين.
الجرعات من الأوكسيتوسين من 0.5 إلى 2 وحدة ستكون فعالة في زيادة تواتر وقوة التقلصات. يمكن تكرار جرعة الأوكسيتوسين بعد 30 دقيقة إذا لم يتم طرد الجنين.
إذا تقدم المخاض وتم تسليم الجنين، يمكن تكرار الأوكسيتوسين كل 30 دقيقة حسب الحاجة للمساعدة في طرد الأجنة المتبقية.
إذا فشلت جرعتان من الأوكسيتوسين في طرد الجنين، لا يُوصى بجرعات لاحقة. لاحظ أنه قبل إعطاء الأوكسيتوسين، يجب العلم من أن تمزق الرحم هو تأثير نادر للأوكسيوسين ولكنه ممكن.
يمكن إعتبار جرعة 11 ملغ/كغ جلوكونات الكالسيوم مخفف في المحلول الملحي (10٪ محلول) تحت الجلد كعامل محفز للرحم، ويمكن إضافته إلى السوائل الوريدية وإعطاؤه ببطء أثناء مراقبة تخطيط القلب الكهربائي للاضطرابات النظم.
إذا تم تشخيص نقص الكالسيوم، يجب استخدام جرعة من 50 إلى 150 ملغ/كغ IV.
تم ملاحظة أن إعطاء الأدوية تحت الجلد قد تؤدي إلى تهيج واحتمال تكوين حبيبات، على الرغم من أنها نادرة الحدوث.
دور العمليات القيصرية في إنقاذ القطة وصغارها


إذا كانت الولادة الطبيعية غير ممكنة أو إذا استمر تعسر الولادة لفترة طويلة دون تقدم، قد يتعين على الطبيب البيطري إجراء عملية قيصرية لإنقاذ القطة وصغارها. هذه العملية تعد الخيار الأخير عندما تكون حياة الأم أو الصغار في خطر.
متى يتم اللجوء إلى العملية القيصرية؟
- القصور الرحمي الكامل.
- القصور الرحمي الجزئي أو الثانوي حيث يبقى عدد كبير من الأجنة ولا يكون هناك استجابة للأدوية.
- زيادة حجم الجنين.
- التشوهات الواضحة في حوض الأم (كسور، أورام).
- تشوهات الجنين.
- الوضع غير الصحيح للجنين والذي لا يمكن تصحيحه.
- التاريخ السابق لعسر ولادة أو الولادة القيصرية.
- تحلل الجنين.
- وجود دليل على مرض جهازي عام لدى الأم.
- الاشتباه في التواء الرحم، تمزق، انفتاق، أو فتق.
- وجود دليل على إجهاد الجنين مع استجابة ضعيفة للتدخل الطبي.
نصائح بعد الولادة لتعافي القطة وصغارها
بعد إتمام الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية، يحتاج كل من الأم وصغارها إلى رعاية خاصة لضمان التعافي السريع والصحيح. فيما يلي بعض النصائح التي يقدمها الطبيب البيطري بعد الولادة:
- المراقبة المستمرة للأم وصغارها: يجب مراقبة الأم وصغارها بشكل منتظم للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات بعد الولادة. ينبغي ملاحظة علامات مثل الخمول المفرط، فقدان الشهية، أو وجود إفرازات غير طبيعية.
- التغذية السليمة للأم: بعد الولادة، تحتاج القطة إلى تغذية جيدة لتعويض الطاقة التي فقدتها خلال الولادة. يُنصح بتقديم وجبات غذائية غنية بالبروتين والدهون، بالإضافة إلى زيادة كمية الماء المتاحة لها لتجنب الجفاف.
- الاهتمام بصحة الصغار: يجب التأكد من أن الصغار يتلقون الرضاعة بشكل كافٍ ومنتظم. يجب مراقبة نموهم والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية. في حال لاحظت أي علامات تدل على ضعف أو مرض، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا.
- المتابعة الطبية بعد الولادة: من المهم أن يتم تحديد موعد فحص بعد الولادة للأم وصغارها للتأكد من أن الجميع بصحة جيدة. يمكن أن يشمل الفحص تقييم جروح العملية القيصرية (إذا تم إجراؤها) والتأكد من أن الرضاعة تتم بشكل صحيح.
الوقاية من تعسر ولادة القطط
نصائح لتجنب تعسر الولادة في المستقبل
هناك بعض التدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها لتقليل احتمالية تعسر الولادة في المستقبل:
- التأكد من صحة القطة قبل التزاوج: من الضروري أن تكون القطة في حالة صحية جيدة قبل التزاوج. يمكن إجراء فحص شامل عند الطبيب البيطري للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية قد تؤثر على الحمل أو الولادة.
- اختيار ذكر مناسب للتزاوج: من المهم اختيار ذكر يكون مناسبًا من حيث الحجم والصحة. إذا كان الذكر أكبر بكثير من الأنثى، فقد يؤدي ذلك إلى وجود أجنة أكبر من الحجم الطبيعي، مما يزيد من احتمالية تعسر الولادة.
- تجنب التزاوج المتكرر: التزاوج المتكرر والمتقارب قد يضعف من صحة القطة الأم ويزيد من فرص حدوث مشاكل أثناء الولادة. يجب منح القطة الوقت الكافي للتعافي بين فترات الحمل.
أهمية التغذية السليمة أثناء فترة الحمل
التغذية السليمة هي أحد العوامل الأساسية التي تساعد في تجنب تعسر الولادة. التغذية الجيدة تدعم صحة الأم وصحة الأجنة وتساهم في نموها بشكل طبيعي:
- وجبات غذائية متوازنة: يجب تقديم وجبات غذائية غنية بالبروتين والدهون والكالسيوم، حيث تساعد هذه العناصر في تعزيز نمو الأجنة وتقوية عضلات الأم لتتمكن من تحمل عملية الولادة.
- مكملات غذائية عند الحاجة: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب البيطري بإضافة مكملات غذائية إلى نظام القطة، مثل مكملات الكالسيوم أو الفيتامينات، خاصة إذا كانت القطة تعاني من نقص في أحد العناصر الغذائية المهمة.
- زيادة كمية الطعام تدريجيًا: مع تقدم الحمل، يجب زيادة كمية الطعام تدريجيًا لضمان حصول القطة على الطاقة الكافية. ولكن يجب الحرص على عدم إطعامها بشكل مفرط، حيث إن السمنة قد تزيد من احتمالية تعسر الولادة بسبب تراكم الدهون في منطقة الحوض.
متابعة الحمل بشكل دوري مع الطبيب البيطري
أحد أهم العوامل التي تساعد في الوقاية من تعسر الولادة هو المتابعة الطبية المستمرة خلال فترة الحمل. يجب القيام بزيارات دورية للطبيب البيطري لمراقبة صحة الأم وتطور الأجنة:
- فحوصات دورية: من المهم إجراء فحوصات دورية تشمل الفحص البدني والموجات فوق الصوتية لتقييم حالة الأجنة داخل الرحم والتأكد من نموها الطبيعي.
- تحديد وضع الأجنة: باستخدام الموجات فوق الصوتية أو الفحوصات اليدوية، يمكن للطبيب البيطري تحديد وضع الأجنة داخل الرحم، وإذا كانت هناك احتمالية لوضعية غير طبيعية قد تؤدي إلى تعسر الولادة.
- مراقبة العلامات الحيوية: يجب مراقبة العلامات الحيوية للقطة مثل معدل ضربات القلب والتنفس ودرجة الحرارة. أي تغيرات في هذه العلامات قد تشير إلى وجود مشاكل تحتاج إلى معالجة فورية.
- تحفيز الولادة عند الحاجة: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتحفيز الولادة طبيًا إذا كان هناك تأخر أو مشاكل في التقلصات الطبيعية. هذا التدخل المبكر يمكن أن يقلل من احتمالية تعسر الولادة.
أهمية اختيار وقت التزاوج بعناية
اختيار وقت التزاوج هو عامل أساسي للوقاية من تعسر الولادة. يجب أن يتم التزاوج في الوقت المناسب لضمان أن القطة الأم مستعدة جسديًا ونفسيًا للحمل والولادة:
- التأكد من نضوج القطة جنسيًا: من المهم التأكد من أن القطة قد وصلت إلى النضج الجنسي قبل التزاوج. التزاوج في وقت مبكر قد يؤدي إلى مشاكل صحية للأم والأجنة، بما في ذلك تعسر الولادة.
- تحديد أفضل فترة للتزاوج: يجب اختيار وقت التزاوج بعناية بناءً على حالة القطة الصحية. التزاوج خلال فترة الخصوبة القصوى يزيد من فرص الحمل السليم والولادة الناجحة.
- تجنب التزاوج في فترات الإجهاد أو المرض: إذا كانت القطة تعاني من مرض أو إجهاد نفسي، يجب تأجيل التزاوج حتى تستعيد صحتها الكاملة. الإجهاد الجسدي أو النفسي قد يؤثر على قدرة القطة على الولادة بسهولة.
ختاماً
حاولنا أن نعطي الموضوع حقه كاملاً من أجل سلامة قططكم، ومتأكدون إنكم أيضاً حريصون على سلامتها و رؤية نسلها يخرج للحياة بسلامة.
الإنتباه الى ولادة القطط المتعسرة و مساعدتها أثناء ولادتها يثبت حبكم ومسؤليتكم الكاملة عنها.
اذا صادفتكم حالات اخرى وتودون الأستفسار عنها يمكنكم كتابة تعليق على المقالة وسنكون سعيدين بمشاركتكم.
الاسئلة الشائعة
ما هو تعسر ولادة القطط؟
تعسر ولادة القطط هو مصطلح طبي يشير إلى الصعوبات التي تواجهها القطة أثناء عملية الولادة، حيث لا تتمكن القطة من إخراج الصغار بشكل طبيعي خلال فترة الولادة المتوقعة، مما قد يهدد حياة الأم والكتاكيت ويستلزم تدخلاً بيطريًا عاجلاً.
ما هي الأسباب الرئيسية لتعسر ولادة القطط؟
الأسباب الرئيسية لتعسر ولادة القطط تنقسم إلى عوامل متعلقة بالأم وعوامل متعلقة بالجنين، وتشمل:
1. أسباب متعلقة بالأم:
ضيق قناة الحوض: قد يكون الحوض ضيقًا أو مشوهًا بسبب تشوهات خلقية، كسور سابقة، أو عدم نضج الحوض، مما يمنع مرور الأجنة بسهولة.
ضعف تقلصات الرحم (القصور الذاتي الرحمي): عندما تكون عضلات الرحم ضعيفة أو لا تنقبض بشكل كافٍ، لا تستطيع دفع الأجنة للخارج، وقد ينتج ذلك عن التوتر، الشيخوخة، السمنة، سوء التغذية أو بعض الحالات الطبية.
عدم توسع عنق الرحم بشكل كافٍ: مما يعيق مرور الأجنة.
التواء أو تمزق الرحم أو وجود أورام أو ندبات في الرحم.
عوامل وراثية تؤثر على بنية الحوض أو قوة عضلات الرحم.
تقدم عمر القطة الأم أو صغر حجمها، حيث تكون الولادة أصعب في هذه الحالات.
اختلاف حجم الأب والأم، حيث قد يؤدي ذلك إلى أجنة كبيرة الحجم يصعب خروجها.
2. أسباب متعلقة بالجنين:
حجم الجنين الكبير مقارنة بحجم قناة الولادة، مما يسبب انسدادًا.
وضعية الجنين غير الصحيحة داخل الرحم، مثل خروج الذيل أو القدمين الخلفيتين أولًا بدلاً من الرأس، أو انحناء رأس الجنين بطريقة تمنع الولادة الطبيعية.
تشوهات خلقية في الجنين تعيق مروره عبر قناة الولادة.
3. أسباب أخرى:
عوامل وراثية في بعض السلالات مثل الشيرازي والهيمالايا التي تتميز برؤوس كبيرة وأجسام صغيرة، مما يزيد من احتمالية تعسر الولادة.
الضغوط أو الاضطرابات البيئية التي تسبب توتر القطة أثناء الولادة.
اختلال التوازن الهرموني مثل اضطرابات هرمون الاستروجين أو البروجسترون، أو نقص الكالسيوم والمغنيسيوم الضروريين لانقباضات الرحم.
أمراض جهازية أو سوء تغذية تؤثر على صحة الأم وقوة عضلات الرحم.
ما هي أعراض تعسر ولادة القطط؟
أعراض تعسر ولادة القطط تشمل عدة علامات واضحة تدل على وجود صعوبة في عملية الولادة، ومن أبرزها:
انقباضات مستمرة وقوية لأكثر من 30 دقيقة دون خروج أي من القطط الصغيرة.
مرور أكثر من 4 ساعات على بداية المرحلة الثانية من الولادة دون ولادة صغار.
فاصل زمني يزيد عن ساعتين بين خروج جنين وآخر.
عدم بدء المخاض خلال 24 ساعة من انخفاض درجة حرارة القطة إلى أقل من 37.2 درجة مئوية.
بكاء القطة الحامل وظهور علامات الألم عليها مثل اللهاث المفرط والأنين المستمر.
إفرازات مهبلية غير طبيعية، مثل الإفرازات الخضراء أو ذات الرائحة الكريهة بدون علامات ولادة واضحة.
شحوب اللثة أو تغير لونها، مما يشير إلى ضعف الحالة الصحية للقطة.
تعب مفرط وضعف عام، حيث تبدو القطة منهكة ولا تستطيع الحركة أو التنفس بشكل طبيعي.
قيء شديد أو استفراغ مستمر بدون سبب واضح.
انخفاض درجة حرارة جسم القطة الأم تحت 37 درجة مئوية.
توقف التقلصات أو عدم انتظامها وعدم فعاليتها، مما يمنع دفع الأجنة للخارج.
هذه الأعراض تشير إلى وجود تعسر في الولادة ويجب طلب المساعدة البيطرية الفورية لتجنب مخاطر على حياة القطة الأم وصغارها.
كيف يمكن تشخيص تعسر ولادة القطط؟
يتم تشخيص تعسر ولادة القطط من قبل الطبيب البيطري عبر عدة خطوات تشمل:
تقييم التاريخ الطبي والأعراض: مثل وجود تقلصات شديدة ومستمرّة لأكثر من ساعتين دون خروج أي جنين، أو توقف المخاض لأكثر من 4 إلى 6 ساعات، بالإضافة إلى علامات الألم الواضحة على القطة مثل العويل أو لعق الفرج. كما يؤخذ في الاعتبار انخفاض درجة حرارة القطة تحت 37.7 درجة مئوية دون بدء الولادة خلال 24 ساعة.
الفحص البدني الرقمي المعقم: لفحص قناة الولادة وتحديد وجود انسداد أو وضعية غير طبيعية للأجنة تعيق خروجها.
التصوير الشعاعي (الأشعة السينية): لتحديد عدد الأجنة، حجمها، وضعيتها داخل الرحم، والتأكد من وجود انسداد أو مشاكل في قناة الولادة.
التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار): لفحص صحة الأجنة، حركة القلب، ووضعيتها، وكذلك تقييم حالة الرحم.
فحص العلامات الحيوية للقطة: مثل درجة الحرارة، النبض، والتنفس، لتقييم الحالة العامة واستبعاد مضاعفات أخرى.
مراقبة تقدم المخاض: متابعة قوة التقلصات وتقدم خروج الأجنة، حيث توقف التقلصات أو عدم فعاليتها يعد علامة مهمة على تعسر الولادة.
ما هي الإجراءات الإسعافية التي يجب اتخاذها في حال تعسر ولادة القطط؟
عند ملاحظة تعسر ولادة قطتك، يجب اتخاذ الإجراءات الإسعافية التالية مع ضرورة الاتصال بالطبيب البيطري فورًا:
الاتصال بالطبيب البيطري فورًا لتلقي التوجيهات الطبية أو نقل القطة إلى العيادة البيطرية، لأن تعسر الولادة حالة طارئة قد تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.
توفير مكان هادئ ومريح للقطة بعيدًا عن الضوضاء والإزعاج لتقليل التوتر الذي قد يزيد من صعوبة الولادة.
تحضير أدوات الإسعاف الأولي مثل القفازات المعقمة، المناشف الناعمة، والمقص النظيف في حال الحاجة لمساعدة طفيفة مثل تنظيف الفم أو قطع الحبل السري.
عدم محاولة سحب الأجنة بالقوة لتجنب إصابة الأم أو الأجنة، وإذا كان هناك جنين عالق يمكن محاولة سحبه بلطف وباستخدام مزلق طبي فقط إذا كنت متمرسًا، ويفضل ترك هذا للطبيب البيطري.
مراقبة انقباضات الرحم وقوة الدفع، وإذا لاحظت توقف التقلصات أو ضعفها لفترة طويلة، فهذا مؤشر على ضرورة التدخل الطبي.
تجنب إعطاء أدوية أو محاولات تحفيز الولادة في المنزل بدون استشارة الطبيب، لأن ذلك قد يزيد من المضاعفات.
التصرف بسرعة في حالة ظهور علامات نزيف مفرط، إفرازات غير طبيعية، أو تعب شديد لدى القطة، حيث تتطلب هذه الحالات رعاية طبية عاجلة.
هل يمكن علاج تعسر ولادة القطط في المنزل؟
في معظم الحالات، لا يُنصح بعلاج تعسر ولادة القطط في المنزل بدون استشارة بيطرية، لأن تعسر الولادة حالة طارئة قد تتطلب تدخلًا طبيًا متخصصًا مثل تحفيز تقلصات الرحم بالأدوية، تعديل وضع الجنين، أو إجراء عملية قيصرية.
ما يمكنك فعله في المنزل:
توفير مكان هادئ ومريح للقطة بعيدًا عن الضوضاء والتوتر.
تحضير أدوات الإسعاف الأولي مثل القفازات المعقمة والمناشف الناعمة.
إجراء تدليك خفيف للبطن بحركات دائرية لتحفيز التقلصات بشكل طبيعي، لكن بحذر شديد.
عدم محاولة سحب الأجنة بالقوة أو التدخل اليدوي إلا إذا كنت متمرسًا وبإرشاد طبيبي.
الاتصال بالطبيب البيطري فورًا عند ملاحظة علامات تعسر الولادة مثل انقباضات قوية مستمرة دون خروج الجنين، أو توقف الولادة لفترات طويلة.
لماذا يجب تجنب العلاج المنزلي؟
يمكن أن يؤدي التدخل غير الصحيح إلى تمزق الرحم أو إصابة الأم والجنين.
قد تحتاج القطة إلى أدوية محفزة أو جراحة قيصرية لا تتوفر في المنزل.
تأخير العلاج الطبي قد يعرض حياة الأم والكتاكيت للخطر.
كيف يمكن الوقاية من تعسر ولادة القطط؟
للوقاية من تعسر ولادة القطط، يُنصح باتباع مجموعة من الإجراءات التي تساهم في تقليل المخاطر وضمان ولادة طبيعية وسلسة، وتشمل:
متابعة صحة القطة قبل وأثناء الحمل: إجراء فحوصات طبية شاملة للتأكد من سلامة الأم وخلوها من أمراض قد تؤثر على الولادة.
اختيار ذكر مناسب للتزاوج: مراعاة تناسب حجم الذكر مع الأنثى لتجنب ولادة أجنة كبيرة الحجم تسبب انسداد الولادة.
تجنب التزاوج المتكرر والمتقارب: منح القطة فترة كافية للتعافي بين فترات الحمل لتقوية صحتها.
توفير تغذية متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية الضرورية مثل البروتينات، الدهون، والكالسيوم التي تدعم نمو الأجنة وتقوية عضلات الأم.
زيادة كمية الطعام تدريجيًا مع تقدم الحمل مع الحذر من الإفراط لتجنب السمنة التي قد تزيد من صعوبة الولادة.
تهيئة مكان هادئ ومريح للولادة بعيدًا عن الضوضاء والتوتر لتوفير بيئة آمنة للقطة.
المتابعة الدورية مع الطبيب البيطري خلال فترة الحمل لمراقبة صحة الأم والأجنة، وتحديد وضعية الأجنة باستخدام الفحوصات مثل السونار.
التحضير للطوارئ من خلال تجهيز أدوات الإسعافات الأولية ومعلومات التواصل مع الطبيب البيطري في حال حدوث تعسر الولادة.
اختيار وقت التزاوج المناسب بعد التأكد من نضج القطة جنسيًا وصحتها العامة، وتجنب التزاوج أثناء فترات المرض أو الإجهاد.
متى يجب الاتصال بالطبيب البيطري في حالة ولادة القطة؟
يجب الاتصال بالطبيب البيطري في حالات ولادة القطة عند ظهور أي من العلامات أو المواقف التالية:
إذا استمرت القطة في الدفع أو الانقباضات لأكثر من 20-30 دقيقة دون خروج أي صغير.
مرور أكثر من ساعتين على بداية الانقباضات القوية دون ولادة الجنين الأول.
مرور أكثر من ساعتين بين ولادة جنين وآخر دون تقدم في الولادة.
توقف التقلصات أو ضعفها لفترة طويلة دون خروج الصغار.
ظهور إفرازات مهبلية غير طبيعية أو نزيف مفرط.
ارتفاع درجة حرارة القطة بشكل غير طبيعي بعد الولادة.
القطة تبدو متعبة جدًا أو تعاني من ألم شديد دون تقدم في الولادة.
ولادة قطط ميتة أو حدوث إجهاض.
وجود علامات توتر أو ضيق تنفس أو ضعف عام لدى القطة خلال الولادة.
الاتصال السريع بالطبيب البيطري ضروري لتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات المناسبة، والتي قد تشمل تحفيز الولادة دوائيًا أو إجراء عملية قيصرية لإنقاذ الأم والكتاكيت.
هل تعسر ولادة القطط يؤثر على صحة الأجنة؟
نعم، تعسر ولادة القطط يؤثر بشكل مباشر على صحة الأجنة. عندما تطول فترة الولادة بشكل كبير بسبب تعسرها، قد يؤدي ذلك إلى نقص الأكسجين المقدم للأجنة داخل الرحم، مما يسبب إجهادًا شديدًا لهم وقد يؤدي في بعض الحالات إلى موت الأجنة داخل الرحم.
هذا الخطر يجعل التدخل البيطري السريع ضروريًا لإنقاذ حياة الأم والكتاكيت، حيث أن استمرار تعسر الولادة لفترات طويلة يعرض الأجنة لخطر الاختناق أو الوفاة بسبب عدم قدرتهم على الخروج في الوقت المناسب.
ما هي طرق العلاج المتاحة لتعسر ولادة القطط؟
طرق العلاج المتاحة لتعسر ولادة القطط تعتمد على السبب وشدة الحالة، وتشمل ثلاثة خيارات رئيسية:
العلاج الطبي (تحفيز الولادة بالأدوية):
إذا كان تعسر الولادة ناتجًا عن ضعف أو غياب تقلصات الرحم، يمكن للطبيب البيطري استخدام أدوية مثل الأوكسيتوسين لتحفيز تقلصات الرحم وزيادة فعاليتها.
قد يُعطى أيضًا غلوكونات الكالسيوم لتحسين قوة التقلصات، مع مراقبة دقيقة لتجنب تمزق الرحم.
في بعض الحالات، تُعطى السوائل الوريدية لتحسين حالة القطة ودعمها أثناء الولادة.
العلاج المتلاعب (تصحيح وضعية الأجنة):
إذا كان تعسر الولادة بسبب وضعية غير صحيحة للجنين داخل الرحم، قد يحاول الطبيب البيطري تعديل وضع الجنين يدويًا لتسهيل خروجه.
يتم ذلك بحذر شديد لتجنب إصابة الأم أو الأجنة.
العلاج الجراحي (الولادة القيصرية):
في الحالات الطارئة أو عندما تفشل الطرق السابقة، يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية قيصرية لإخراج الأجنة بأمان.
هذا الخيار هو الأنسب عندما تكون حياة الأم أو الصغار في خطر وشيك، أو عند وجود انسداد كامل في قناة الولادة.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح دائمًا بتوفير رعاية داعمة للقطة مثل مكان هادئ، تغذية مناسبة، ومتابعة طبية مستمرة أثناء فترة الحمل والولادة.















هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم