الآلام الناتجة عن حروق القطط، والضرر الذي يلحقه الحرق بالجلد وأنسجة الجسم الأساسية، قد تكون شديدة ومزعجة ومؤلمة جداً للقطط المسكينة.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يكون الضرر الذي ينتج عن الحروق أسوأ مما قد يبدو عليه في بداية الحرق. إذ غالبًا لا تظهر آثار الأضرار الكاملة حتى عدة أيام بعد وقوع الإصابة بسبب الفترة بين حدوث الحرق وظهور أضرار الجلد التي يمكن أن نلاحظها.
أيضًا، كما هو الحال مع الكدمات، قد يخفي فرو القطط السميك الكثير من ضرر الإصابة الحاصل، مما يخدع صاحب القط والطبيب البيطري وإحساس مالك القط بالأمان عند الفترة الأولى للحرق.
لكن وبشكل علمي نستطيع القول أن جميع الحروق خطيرة ومؤلمة. حتى لو كانت مساحة الحرق رقعة صغيرة من الجلد المحروق، فهي يمكن أن تكون مزعجة للغاية للقطط، وبالنتيجة مزعجة لنا عندما نرى قططنا تعاني وتتألم 😫.
محتوى المقالة
اسباب حروق القطط
تتسبب الحروق بالحرارة والمواد الكيميائية والصدمات الكهربائية أو الإشعاع (حروق الشمس هي مثال على حروق الإشعاع). تحدث وتلاحظ عادة على أذني القطط ذات الجلد الأبيض أو الأنوف البيضاء وعلى جلد القطط ذات الشعر الأبيض والذي تم قصه.
إجمالاً يمكن أن تكون حروق القطط بسبب:
- الحروق بالمواد الكيميائية.
- الحروق الإشعاعية (حروق الشمس هي مثال على حروق الإشعاع): تحدث بشكل خاص على أذني القطط ذات الفرو الأبيض أو الأنوف البيضاء وعلى جلد القطط التي تم قص شعرها.
- الحوادث منزلية: يمكن أن يتعرض القط للحروق عند سكب سائل ساخن عليه أو تورطه في حادث منزلي آخر.
- نوع شائع من الحروق يحدث لوسادات قدم القطط عند المشي على سطح ساخن مثل سطح القصدير أو البوتجاز أو الطريق المغطى حديثًا بالزفت.
- التعرض المباشر للنار، أو التلامس مع مصادر الكهرباء أو المواد الكاوية.
- بالنسبة للقطط الصغيرة تحدث العديد من الحروق لها أثناء استكشافها لمحيطها. إذ من السهل أن تنزلق وتسقط في حمام ساخن، تضع يدها في فنجان قهوة أو تدفع غلاية المقالي من على الموقد وانسكاب الزيت عليها.
بشكل خاص الحروق في جميع الأرجل الأربعة ستكون مؤلمة جداً لأن القطة مجبرة على استخدام المنطقة المصابة فورًا بعد الحادث.
أي قطة تتعرض للحروق بعد حريق في المنزل من المحتمل أيضًا أن تستنشق كميات كبيرة من الدخان، لذلك سيكون هناك حاجة إلى علاج لهذه المشكلة أيضًا.
القطط تحب الحرارة، وهناك مقولة مشهورة عن القطط تقول ” القطط يقتلها فضولها” فهي معرضة للكثير من الحوادث ومنها تعرضها للحرق والتي يمكن أن تكون خطيرة ومؤلمة لقططنا.
المواد الكيميائية التي تسبب الحروق للقطط
هناك العديد من المواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب حروقًا خطيرة للقطط عند ملامستها لجلد أو فم القطط أو استنشاقها لها، ومنها:
- المنظفات المنزلية مثل الكلور، الأمونيا، والمبيضات (Bleach)، والتي قد تسبب حروقًا في الفم والمريء إذا لحستها القطة، أو تسبب حروقًا جلدية عند ملامستها.
- الأحماض والقلويات القوية مثل حمض الكبريتيك (الموجود في بطاريات السيارات)، هيدروكسيد الصوديوم (في منظفات الصرف الصحي)، وهيدروكسيد البوتاسيوم، والتي تسبب حروقًا كيميائية عميقة.
- الكحول والمذيبات مثل الأسيتون (مزيل طلاء الأظافر) والميثانول، والتي يمكن أن تسبب التهابات جلدية وحروقًا عند التعرض المباشر لها.
- المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية، والتي قد تؤدي إلى حروق في الفم والمعدة إذا تم لعقها، إضافةً إلى التسمم بها.
- الزيوت الأساسية المركزة مثل زيت القرفة، زيت شجرة الشاي، وزيت الحمضيات، والتي قد تسبب حروقًا في الجلد والأغشية المخاطية عند التلامس المباشر معها.
- المواد المستخدمة للسيارات مثل مضاد التجمد وسوائل الفرامل، التي قد تؤدي إلى حروق كيميائية شديدة وتسمم عند ملامستها أو لعقها.
يعرض هذا المخطط التفاعلي تقييم المخاطر المحتملة للحروق الكيميائية التي قد تتعرض لها القطط عند ملامسة أو استنشاق المواد الكيميائية المدرجة، بناءً على خبرة طبيب بيطري مختص.
اعراض حروق القطط
الحروق من الدرجة الأولى تسبب احمرار جلد القطة وانتفاخ طفيف للجلد مترافق مع ألم. سترى احمرار الجلد ، وربما ترى بثور على الجلد، وربما انتفاخ طفيف لهذه المنطقة، وهذه الحروق السطحية عادة ما تشفى في غضون خمسة إلى سبعة أيام.
الحروق من الدرجة الثانية يتكون عميقة أكثر مع وجود بثور. هذه الحروق مؤلمة للغاية. قد تستغرق عملية التعافي منها ما يصل إلى 21 يومًا، أو أكثر إذا تعرضت المنطقة للعدوى الثانوية.
اما الحروق من الدرجة الثالثة فتلاحظ سمك الجلد الكامل ويمتد الضرر إلى الدهون تحت الجلدية. إذ يظهر الجلد بلون أبيض، ويتساقط الشعر بسهولة عند سحبه ، ويكون الألم شديد في البداية ، ولكنه يتلاشى إذا تم أذية وقطع نهايات الأعصاب في منطقة الحرق.
تخترق هذه الحروق الطبقات الخارجية للجلد، ونظرًا لأن نهايات الأعصاب عادة ما تتم تدميرها في هذه المنطقة، فإن هذه الحروق غالبًا ما لا تكون مؤلمة مثل الحروق من الدرجة الثانية.
إذا تعرض أكثر من 20 في المئة من سطح الجسم للحروق العميقة ، فإن التوقعات سيئة للغاية. إذ يحدث فقدان زائد للسوائل. يمكن أن تحدث الصدمة ومن المحتمل أيضاً أن تحدث عدوى ثانوية لإنهيار الدفاعات الجلدية.
الإسعافات الأولية والرعاية للقطط المحروقة
فيما عدا حالة الحروق الطفيفة جدًا (مثل الحروق الخفيف للفرو نتيجة الجلوس قريبًا جدًا من النار، حيث لا يوجد ضرر فعلي للجلد) يجب التعامل مع الحروق بشكل عاجل، وذلك أساسًا لأن التحكم في الألم سيكون ضرورياً، ويمكن أن يساعد العلاج المبكر في تقليل الضرر الجلدي فيما بعد.
يتطلب الأمر بدايةً وفوراً تطبيق مصدر للبرودة على منطقة الحرق ويجب الاستمرار في ذلك ريثما يتم الحصول على المساعدة الطبية البيطرية.
“سبايدر” قطة سقطت في حمام من الماء الساخن وأُصيبت بحروقًا واسعة من الدرجة الثانية في بطنها وساقيها. تضمن العلاج الإسعافي لها المكثف العلاج المائي في محاولة لمنع تقلصات الجلد أثناء عملية التشافي. وبشكل مدهش، وبعد تجربتها السيئة الأولى مع الماء، لم تمانع في المراحل اللاحقة من العلاج عندما كان عليها ممارسة التمارين في الحمام المائي يوميًا.
يمكن علاج حروق القطط في القدمين بوضع اقدام القطة في حوض مليئ بالماء المثلج. إذا أمكنك، ابقِ قدمي القطة في الماء لمدة 20 دقيقة على الأقل بعد الحرق. ثم اطلب المساعدة الطبية البيطرية.
يمكن وضع مكعبات الثلج، أو أي مادة مجمدة قد وضعتها سابقاً في الفريزة أو الماء البارد على الحروق مناطق الجسم التي تعرضت للحرارة العالية.
من الضروري تجديد مصدر البرودة بشكل متكرر لتحقيق أفضل تأثير للبرودة. يمكن رش الماء المثلج باستخدام بخاخ الماء الذي تستخدمه لرش نباتات المنزل.
لا تطبق أي منتجات أخرى (الزبدة أو أي مرهم دهني) على الجلد المحروق حتى يتم تقييم الحالة من قبل طبيب بيطري.
علاج حروق القطط البيطري
عندما تكون حروق القطط سببها حريق في المنزل فهناك حاجة إلى علاج للصدمة و تلافي الضرر من استنشاق الدخان المنبعث من حرق الأشياء والتي قد تكون سامة للقطط أيضاً.
في الحالات الأخرى من الحروق، قد تُستخدم محاليل الوريد لعلاج الصدمة والتجفاف أو إذا كانت الحروق في منطقة الفم (سنشرحها بالتفصيل لاحقاً).
غالبًا ما تكون هناك حاجة إلى مسكنات الألم، ومع ذلك فإن ألم الحرق كما هو معروف يصعب تخفيفه بشكل تام ما مما يستدعي الحاجة إلى التخدير اثناءتغيير الضمادات، وإعطاء هذه المسكنات يوميًا لعدة أيام في الحالات الشديدة للحروق.
بمجرد أن يصبح آثار الضرر واضحة (قد يستغرق ذلك عدة أيام)، يمكن إتخاذ إجراءات التعامل مع الجروح وتحديد كيفية التئامها بشكل أفضل.
إذا أصبحت حركة القطة وتحرك الجلد في منطقة الإصابة مشكلة في عملية التئام الجروح، ستكون هناك حاجة إلى الجراحة لإزالة الجلد التالف وتجديد حواف الجرح و خياطته في العيادة البيطرية في مرحلة لاحقة (عادةً بعد عدة أسابيع إلى أشهر).
تتطلب القطط المحروقة عن غيرها من الإصابات رعاية مكثفة تتضمن تغيير الضمادات، العلاج المائي، التغذية المدعومة وإدارة الألم. يمكن أن تكون العملية طويلة ومكلفة، ولكن العديد من القطط تتعافى بشكل جيد.
يمكنك أيضاً، الحصول من الطبيبة البيطرية في المقطع التالي على الكثير من معالجات حروق القطط:
علاج حروق الفم
يجب أولًا تقديم الإسعافات الأولية بسرعة لتخفيف آلام القطة وتقليل الضرر قدر الإمكان، حيث يتم تبريد المنطقة المصابة بتقديم الماء البارد (احرص على ألا يكون مثلجًا) للقط لتشربه، أو مرر بلطف قطعة قماش نظيفة ومبللة بالماء البارد على الفم، مع تجنب فرك المنطقة المصابة.
احرص على عدم استخدام الثلج مباشرة لأنه قد يزيد من تلف الأنسجة. بعد ذلك، يجب أخذ القطة فورًا إلى الطبيب البيطري لتقييم مدى خطورة الحرق، حيث قد يصف الطبيب البيطري مسكنات الألم، مضادات الالتهاب، ومضادات حيوية لمنع العدوى الثانوية.
في بعض الحالات، قد يحتاج القط إلى تغذية خاصة ( سنذكرها لاحقا) مثل الطعام الطري أو السوائل المغذية إذا كان الأكل العادي يسبب له الألم. كما يجب مراقبة أي أعراض تدل على تدهور الحالة مثل ظهور التقرحات أو الامتناع عن الأكل، واستشارة الطبيب البيطري فورًا في حال ظهور أي مضاعفات.
العلاج المنزلي لحروق القط
بالنسبة للحروق الطفيفة، يمكن وضع ضمادات باردة (وليس كتل مثلجة) على مناطق الجلد التي تعرضت للحرق لمدة 30 دقيقة لتخفيف الألم.
استبدل الضمادات بعد أن تصبح دافئة. قم بقص الشعر واغسل المنطقة بكل لطف بصابون جراحي. ثم جفف بلطف. ضع كريم سيلفادين أو مرهم مضاد للبكتيريا. احمي المنطقة من الاحتكاك عن طريق لفها بضمادة قماشية فضفاضة. يجب تغيير هذا الضمادة مرة واحدة على الأقل كل يوم حتى يمكن تنظيف المنطقة ومعالجتها. لا تقم بتدليك أو فرك الجلد التالف.
عالج الحروق الناتجة عن الأحماض والقلويات والبنزين والكيروسين وغيرها من المواد الكيميائية الكاوية عن طريق شطفها بكميات كبيرة من الماء لمدة 10 دقائق. لا تدع قطتك تنظف هذه المواد عن فروها (قد تسبب بعض هذه المواد تسمم القطط).
ارتدِ القفازات واغسل القط بالماء والصابون المخصص للقطط. جفف بلطف وضع مرهم مضاد للبكتيريا. ضمَد بضمادة فضفاضة. لا تضع الزبدة أو أي مرهم دهني على الحروق.
إذا رأيت علامات واضحة للحروق، مثل البثور، فيجب عليك الاتصال بالطبيب البيطري. فإلى جانب اضرار الحروق ، يمكن أن تسبب بعض هذه المواد التسمم للقطط.
يجب ألا يُسمح للقطط بتنظيف المناطق المحروقة من الجلد. قد يكون من الضروري أن ترتدي القطة طوق إليزابيت أو طوقًا BiteNot لمنع قطتك من تنظيف نفسها (سلوك غريزي).
يمكنك بدلاً من الإستعانة بطوق اليزابيت ، وخاصة إذا كانت المنطقة صغيرة، تضميد القطة لمنع القطة الصغيرة من لعقها.
لتجنب الحروق الناتجة عن الصدمة الكهربائية (مضغ الأسلاك الكهربائية مثلاً)، استخدم أداة خشبية لتحريك أي أسلاك كهربائية بعيدًا عن قطتك قبل أن تلمسه.
يجب أن تتلقى معظم الحروق العناية البيطرية. فقدان السوائل، والصدمة، والعدوى المحتملة، إذ يمكن أن تكون مضاعفات الحروق مهدد لحياة القطط باستثناء الحروق الطفيفة طبعاً.
ماهو طعام قطتي التي تعرضت للحرق؟
القطط التي تعرضت للحروق تحتاج إلى نظام غذائي غني بالبروتين والطاقة لأجل التئام الجروح وتقوية جهازها المناعي.
يوصى بتقديم طعام رطب عالي الجودة لأنه سهل المضغ والبلع (مثل أطعمة Hill’s Prescription Diet a/d أو Royal Canin Recovery)، خاصة إذا كانت الحروق في الفم.
يمكن تقديم أطعمة غنية بالبروتين مثل لحم الدجاج المسلوق أو السمك بدون عظام، كما يمكن إضافة مرق الدجاج أو اللحم بدون ملح لتحفيز شهية القطة وترطيب الفم.
يُفضل أيضاً الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل زيت السمك، لأنها تساعد في تقليل الالتهاب وتعزز عملية تجديد الأنسجة.
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب البيطري بأطعمة علاجية خاصة تحتوي على مكملات غذائية تعزز الشفاء، مثل الفيتامينات (خصوصًا فيتامين A وE)، الزنك، والأرجينين.
إذا كانت القطة تواجه صعوبة في الأكل، فقد يكون من الضروري استخدام أنبوب التغذية أو تقديم الطعام المهروس عبر محقن بناءً على توجيهات الطبيب البيطري.
من بين الأطعمة الطرية والسهلة الأكل للقطط: الأطعمة الرطبة التجارية المخصصة للقطط، ويفضل الأنواع الغنية بالبروتين والدهون الصحية لدعم التئام الجروح، مثل أطعمة Hill’s Prescription Diet a/d أو Royal Canin Recovery، وهي مصممة خصيصًا للقطط المريضة أو المصابة.
يمكن أيضاً أيضًا تحضير طعام منزلي مناسب مثل الدجاج أو السمك المسلوق والمهروس، مع إضافة مرق الدجاج أو اللحم (بدون ملح أو توابل) لجعل الطعام أكثر سيولة وسهل البلع.
كما يمكن تقديم البطاطا الحلوة المهروسة بكميات قليلة لدعم الجسم بالطاقة، والبيض المسلوق المهروس لتعزيز التعافي بفضل محتواه من البروتين والفيتامينات.
يمكن أيضًا خلط هذه الأطعمة مع حليب القطط الخالي من اللاكتوز أو القليل من الماء الدافئ لجعلها أكثر طراوة.
في بعض الحالات، وخاصةً إذا كانت القطة تعاني من صعوبة في تناول الطعام، يمكن تقديم هذه الأطعمة باستخدام محقن الطعام تحت إشراف الطبيب البيطري لضمان حصولها على تغذيتها الكافية.
نصائح لرعاية القطط التي تعرضت للحروق
تتطلب القطط المصابة بالحروق اهتمامًا خاصًا لضمان تعافيها بسرعة ومنع حدوث مضاعفات من خلال:
- إبقاء القطة في بيئة هادئة ودافئة بعيدًا عن أي مصادر للضغط أو التلوث، مع التأكد من أن مكانها نظيف وخالٍ من الأوساخ التي قد تسبب عدوى للجروح.
- بعد تلقي العلاج البيطري، يجب متابعة تطبيق الأدوية الموصوفة مثل المضادات الحيوية الموضعية أو الفموية، ومسكنات الألم لتخفيف إنزعاج القطط من الألم.
- من المهم منع القطة من لعق الجروح عبر استخدام طوق (إليزابيث) إذا لزم الأمر.
- يجب تغيير الضمادات بانتظام وفقًا لتعليمات الطبيب البيطري، مع تنظيف الجرح بلطف باستخدام محلول مطهر غير مهيج.
- تقديم طعام رطب غني بالبروتين والطاقة لدعم التئام الأنسجة.
- متابعة سلوك القطة ومراقبة أي علامات عدوى مثل التورم، الاحمرار الشديد، أو خروج إفرازات غير طبيعية، واستشارة الطبيب البيطري فورًا عند ملاحظة أي تدهور في حالتها.
الأسئلة الشائعة
ما هي أنواع حروق القطط؟
حروق القطط تصنّف إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:
حروق الدرجة الأولى: تصيب الطبقة السطحية من الجلد والفراء، وتسبب احمرارًا وألمًا خفيفًا مع انتفاخ طفيف، وعادة ما تشفى خلال 5 إلى 7 أيام.
حروق الدرجة الثانية: تمتد إلى طبقات أعمق من الجلد، وتتميز بوجود بثور وتقرحات مؤلمة، وقد تستغرق فترة تعافي تصل إلى 21 يومًا أو أكثر إذا حدثت عدوى ثانوية.
حروق الدرجة الثالثة: تتلف جميع طبقات الجلد وقد تصل إلى العضلات والعظام، يظهر الجلد فيها بلون أبيض أو متفحم، وتكون مؤلمة في البداية ثم قد تخف بسبب تدمير نهايات الأعصاب، وتتطلب علاجًا بيطريًا عاجلًا.
أما من حيث الأسباب، فتشمل:
الحروق الحرارية: مثل ملامسة الموقد الساخن، انسكاب السوائل الساخنة، أو المشي على أسطح ساخنة مثل القصدير أو الزفت.
الحروق الكيميائية: نتيجة تعرض الجلد أو الفم للمنظفات المنزلية، الأحماض، القلويات، الزيوت الأساسية المركزة، أو المبيدات الحشرية.
الحروق الإشعاعية: مثل حروق الشمس، خاصة لدى القطط ذات الفراء الأبيض أو المناطق التي تم قص شعرها.
الحروق الكهربائية: نتيجة مضغ الأسلاك الكهربائية المكشوفة أو التعرض لصدمات كهربائية.
الحوادث المنزلية: مثل سقوط القطة في ماء ساخن أو تعرضها لانسكاب الزيت أو القهوة الساخنة.
تظهر الحروق على القطط بأعراض مثل احمرار الجلد، تورم، بثور، تساقط الفراء، ألم عند لمس المنطقة المصابة، وصعوبة في الحركة إذا كانت الحروق في الأرجل.
لذلك، عند ملاحظة أي علامة من هذه العلامات على قطتك، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب، لأن الحروق العميقة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العدوى أو فقدان السوائل.
ما أسباب حروق القطط؟
أسباب حروق القطط متنوعة وتتضمن:
الحروق الحرارية: مثل ملامسة الموقد الساخن، انسكاب السوائل المغلية، المشي على أسطح ساخنة كالقصدير أو الزفت، أو التعرض المباشر للنار.
الحروق الكيميائية: نتيجة تعرض الجلد أو الفم للمنظفات المنزلية (كالكلور والأمونيا)، الأحماض والقلويات القوية (مثل حمض الكبريتيك وهيدروكسيد الصوديوم)، الكحول والمذيبات (كالأسيتون)، المبيدات الحشرية، والزيوت الأساسية المركزة التي تسبب حروقًا جلدية أو داخلية.
الحروق الكهربائية: تحدث عندما تمضغ القطة أسلاكًا كهربائية مكشوفة أو تتعرض لصدمات كهربائية.
الحروق الشمسية: خاصة عند القطط ذات الفراء الأبيض أو الجلد الحساس، حيث تتعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.
الحوادث المنزلية: مثل سقوط القطة في ماء ساخن، انسكاب الزيت أو القهوة الساخنة عليها، أو تورطها في حوادث أخرى داخل المنزل.
تكون هذه الحروق مؤلمة وخطيرة، خاصة إذا أصابت وسادات القدم أو مناطق حرجة، وتتطلب علاجًا بيطريًا عاجلًا لتجنب المضاعفات. القطط الصغيرة معرضة بشكل خاص لهذه الحوادث بسبب فضولها واستكشافها المستمر لمحيطها.
كيف يمكن التعرف على إصابة القطط بالحروق؟
يمكن التعرف على إصابة القطط بالحروق من خلال ملاحظة عدة علامات وأعراض تظهر على الجلد والفراء، وتشمل:
احمرار أو تورم الجلد في المنطقة المصابة.
ظهور بثور أو تقرحات على الجلد، خاصة في الحروق من الدرجة الثانية.
تساقط الفراء في مكان الحرق، مما يجعل الجلد مكشوفًا.
تغير لون الجلد، فقد يظهر الجلد بلون أبيض أو متفحم في الحروق العميقة (الدرجة الثالثة).
ألم شديد عند لمس المنطقة المصابة، وقد تلاحظ القطة تحاشي استخدام الطرف المصاب أو تظهر عليها علامات الانزعاج.
صعوبة في الحركة إذا كانت الحروق في الأرجل أو مناطق تؤثر على الحركة.
في الحالات الشديدة، قد تظهر رائحة غير طبيعية أو علامات عدوى مثل الإفرازات.
من المهم أن نعلم أن الضرر الكامل الناتج عن الحروق قد لا يظهر فورًا، وقد تتفاقم الحالة خلال أيام بعد الإصابة. كما أن الفرو الكثيف قد يخفي مدى الضرر، لذلك يجب الانتباه جيدًا لأي سلوك غير طبيعي أو علامات ألم مستمرة.
عند ملاحظة هذه الأعراض، يجب التوجه للطبيب البيطري فورًا لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب، لأن الحروق قد تكون مؤلمة جدًا وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج بشكل صحيح.
ما هو الإسعاف الأولي لحروق القطط؟
الإسعاف الأولي لحروق القطط يتطلب سرعة التصرف واتباع خطوات محددة لتقليل الألم والضرر قبل الوصول للطبيب البيطري، وتشمل:
تهدئة القطة لمنع تفاقم حالتها بسبب الخوف أو الألم.
تبريد منطقة الحرق فورًا باستخدام ماء بارد (ليس مثلجًا) لمدة 10-15 دقيقة أو أكثر إذا أمكن، مع تجديد مصدر البرودة بشكل مستمر.
تجنب استخدام الثلج مباشرة أو وضع الكريمات المنزلية على الحرق لأنها قد تزيد من تلف الأنسجة.
تغطية الحرق بقطعة قماش نظيفة ومعقمة لحمايته من التلوث والعدوى.
وضع أقدام القطة في ماء بارد إذا كانت الحروق في القدمين، لمدة 20 دقيقة على الأقل.
عدم فرك المنطقة المصابة لتجنب زيادة الضرر.
تقديم الماء البارد أو قطعة قماش مبللة بالماء البارد للقطط التي تعاني من حروق الفم، مع تجنب فرك الفم.
نقل القطة للطبيب البيطري فورًا خاصة في حالات الحروق الشديدة أو إذا ظهرت علامات عدوى أو ألم شديد.
بعد الوصول للطبيب، قد يصف مسكنات للألم، مضادات التهاب، مضادات حيوية، ويقوم بالعلاج المناسب مثل الضمادات أو الجراحة إذا لزم الأمر.
هذه الخطوات تساعد في تقليل الضرر وتحسين فرص الشفاء السريع للقطط المصابة بالحروق.
متى يجب أخذ القط إلى الطبيب البيطري؟
يجب أخذ القطة إلى الطبيب البيطري فورًا في الحالات التالية:
إذا كان الحرق من الدرجة الثانية أو الثالثة، حيث تكون الأنسجة متضررة بشكل عميق ويحتاج الأمر لتقييم وعلاج متخصص.
عند ظهور علامات عدوى مثل إفرازات صفراء أو خضراء من منطقة الحرق.
إذا كانت القطة تعاني من ألم شديد أو تغيرات واضحة في السلوك مثل الخمول أو الانزعاج المستمر.
في حال عدم تحسن حالة الجلد أو ظهور مضاعفات بعد عدة أيام من العلاج المنزلي.
عند تعرض القطة لحروق واسعة أو تغطي أكثر من 20% من سطح جسمها، لأن ذلك قد يسبب فقدان سوائل وصدمات خطيرة.
بشكل عام، حتى الحروق الطفيفة التي لا تتحسن بسرعة أو تسبب ألمًا مستمرًا تستدعي استشارة الطبيب البيطري لضمان سلامة القطة وتلقي العلاج المناسب.
ما هي العلاجات المتاحة لحروق القطط؟
علاج حروق القطط يعتمد على شدة الحرق ونوعه، ويتضمن مراحل الإسعاف الأولي والرعاية البيطرية المتخصصة، بالإضافة إلى بعض العلاجات المنزلية للحروق الطفيفة.
الإسعاف الأولي لحروق القطط:
تبريد منطقة الحرق فورًا بالماء البارد (ليس مثلجًا) لمدة 10-15 دقيقة أو أكثر، مع تجديد الماء البارد باستمرار لتخفيف الألم وتقليل الضرر.
تغطية الحرق بقطعة قماش نظيفة ومعقمة لمنع التلوث.
تجنب استخدام الثلج مباشرة أو الكريمات المنزلية التي قد تزيد الضرر.
عدم فرك أو تدليك الجلد المصاب لتجنب تفاقم الإصابة.
نقل القطة للطبيب البيطري فورًا خاصة في الحروق العميقة أو الواسعة.
العلاج البيطري لحروق القطط:
إدارة الألم باستخدام مسكنات قوية، لأن الألم الناتج عن الحروق قد يكون شديدًا.
مضادات حيوية موضعية أو فموية لمنع العدوى الثانوية.
تغيير الضمادات بانتظام للحفاظ على نظافة الجرح وتعزيز التئامه.
العلاج المائي في بعض الحالات لمنع تقلصات الجلد وتحسين الحركة.
الجراحة قد تكون ضرورية لإزالة الأنسجة التالفة أو ترقيع الجلد في الحروق الشديدة.
العناية بالتغذية بتقديم أطعمة رطبة وغنية بالبروتين لدعم التئام الجروح وتقوية المناعة.
العلاج المنزلي للحروق الطفيفة:
تنظيف المنطقة بلطف باستخدام صابون جراحي أو محلول ملحي معقم.
استخدام مرهم مضاد للبكتيريا مثل سيلفادين.
تغطية الحرق بضمادة فضفاضة وتغييرها يوميًا.
منع القطة من لعق الجرح باستخدام طوق إليزابيث أو ضمادات مناسبة.
متى يجب زيارة الطبيب البيطري؟
في حال الحروق من الدرجة الثانية أو الثالثة.
ظهور علامات عدوى مثل احمرار شديد، تورم، أو إفرازات.
ألم شديد أو تغير في سلوك القطة.
عدم تحسن الحالة بعد العلاج المنزلي.
اتباع هذه الخطوات يساهم في تقليل الألم، منع المضاعفات، وتسريع شفاء القطط المصابة بالحروق. العلاج قد يكون طويلًا ويتطلب متابعة دقيقة لضمان تعافي القطة بشكل كامل.
كيف يمكن منع إصابة القطط بالحروق؟
لمنع إصابة القطط بالحروق، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:
إبعاد القطط عن مصادر الحرارة مثل المواقد، الأفران، والمداخن، والتأكد من عدم ترك أجهزة ساخنة في متناولها.
تأمين الأسلاك الكهربائية باستخدام واقيات أو تغطيات لمنع مضغها والتعرض لصدمات كهربائية.
إغلاق عبوات المواد الكيميائية والمنظفات بعيدًا عن متناول القطط لمنع الحروق الكيميائية.
عدم ترك الشموع أو المدافئ مكشوفة دون مراقبة لتجنب الحوادث المنزلية.
مراقبة القطط الصغيرة والفضولية بشكل خاص، لأنهن أكثر عرضة للحوادث مثل السقوط في الماء الساخن أو انسكاب السوائل الساخنة.
توفير بيئة آمنة ونظيفة خالية من المواد الحادة أو السامة التي قد تسبب حروقًا أو إصابات.
تجنب ترك القطة تمشي على الأسطح الساخنة مثل القصدير أو الطرق المعبدة حديثًا بالزفت، حيث يمكن أن تتعرض لحروق في وسادات أقدامها.
باتباع هذه النصائح، يمكنك تقليل خطر تعرض قطتك للحروق بشكل كبير وضمان سلامتها في المنزل.
هل يمكن استخدام العلاجات المنزلية لعلاج حروق القطط؟
يمكن استخدام العلاجات المنزلية لحروق القطط الطفيفة جدًا فقط، مثل الحروق السطحية البسيطة التي لا تؤثر على الجلد بشكل عميق، وتشمل:
تبريد منطقة الحرق بالماء البارد (ليس مثلجًا) لمدة 10-15 دقيقة لتخفيف الألم وتقليل الضرر.
تنظيف المنطقة بلطف باستخدام صابون مخصص للقطط أو محلول ملحي معقم.
تجفيف الجلد بلطف ووضع مرهم مضاد للبكتيريا مثل كريم سيلفادين.
تغطية الحرق بضمادة قماشية فضفاضة لمنع الاحتكاك ومنع القطة من لعق الجرح.
تغيير الضمادة يوميًا ومراقبة المنطقة للتأكد من عدم حدوث عدوى أو تفاقم.
لكن من الضروري عدم استخدام الزبدة أو الكريمات الدهنية المنزلية لأنها قد تزيد من تلف الأنسجة، وعدم وضع أي منتجات تحتوي على الكحول أو العطور. كما يجب منع القطة من لعق المنطقة المصابة باستخدام طوق إليزابيث إذا لزم الأمر.
في جميع الحالات، حتى مع الحروق الطفيفة، يُفضل استشارة الطبيب البيطري لتقييم الحالة بدقة، لأن الحروق قد تتفاقم أو تسبب مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج بشكل صحيح. الحروق المتوسطة أو الشديدة تتطلب علاجًا بيطريًا متخصصًا يشمل مسكنات الألم، مضادات الالتهاب، والعناية بالجروح.
العلاجات المنزلية محدودة للحروق الطفيفة فقط، ويجب التوجه للطبيب البيطري فورًا عند وجود حروق من الدرجة الثانية أو الثالثة أو علامات عدوى.
كم من الوقت تستغرق حروق القطط للشفاء؟
مدة شفاء حروق القطط تعتمد بشكل رئيسي على درجة الحرق:
حروق الدرجة الأولى (السطحية): عادةً ما تلتئم خلال 3 إلى 7 أيام دون ترك ندوب، وتكون أعراضها احمرار الجلد وانتفاخ بسيط مع ألم خفيف.
حروق الدرجة الثانية (الأعمق): قد تحتاج إلى أسبوعين أو أكثر للشفاء، مع احتمال بقاء بعض الندوب الصغيرة، وتتميز بوجود بثور وألم شديد.
حروق الدرجة الثالثة (العميقة): تستغرق شهورًا للشفاء وتتطلب رعاية بيطرية مكثفة، وقد تشمل جراحة لإزالة الأنسجة التالفة وترقيع الجلد، مع احتمال ترك ندوب دائمة.
العوامل التي تؤثر على مدة الشفاء تشمل حجم الحرق، مكانه، وجود عدوى، ونوعية الرعاية المقدمة. الحروق الشديدة تحتاج إلى متابعة طبية دقيقة وعلاج مستمر لتجنب المضاعفات.
لذلك، من المهم مراجعة الطبيب البيطري لتقييم الحرق وتحديد خطة العلاج المناسبة لضمان تعافي القطة بأفضل شكل ممكن.
هل يمكن أن تترك الحروق ندوبًا على جلد القطط؟
نعم، يمكن أن تترك الحروق ندوبًا على جلد القطط، خاصة إذا كانت الحروق من الدرجة الثانية أو الثالثة التي تتلف طبقات الجلد العميقة. ندوب الحروق تظهر عادة على شكل تغير في لون الجلد، عدم تساوي ملمسه، أو ظهور تقرحات وتنقرات، وقد تسبب انزعاجًا جسديًا وعاطفيًا للقطط.
ومع ذلك، فإن احتمالية تكون الندوب تعتمد على عدة عوامل منها:
شدة الحرق وعمقه: الحروق السطحية (الدرجة الأولى) عادة تلتئم دون ترك ندوب، أما الحروق العميقة فتترك ندوبًا دائمة.
سرعة التدخل والعلاج المناسب: العلاج المبكر والفعال يقلل من حجم الندوب ويعزز الشفاء.
نوع الجلد واستجابة القطة للعلاج: بعض القطط قد تكون أكثر عرضة لتكوين ندوب أو جُدَر (نسيج ندبي مرتفع).
وجود عدوى أو مضاعفات أثناء الشفاء: التي تزيد من تلف الأنسجة وتؤثر على جودة التعافي.
العناية البيطرية الدقيقة، بما في ذلك تنظيف الجرح، استخدام مضادات حيوية ومسكنات الألم، وتغيير الضمادات بانتظام، تساعد في تقليل فرص تكون ندوب كبيرة وتحسين مظهر الجلد بعد الشفاء.
الحروق العميقة عند القطط غالبًا ما تترك ندوبًا، لكن مع الرعاية المناسبة يمكن تقليل أثرها وتحسين تعافي الجلد.
المصادر
- Merck Veterinary Manual
- Cornell Feline Health Center
- Blackwell’s Five-Minute Veterinary Consult (كتاب بيطري مرجعي)
- International Cat Care
- ASPCA – Cat Behavior
- ?How to Treat a Cat That is Burned
تنويه طبي
تم إعداد هذا المقال لأغراض تثقيفية فقط ولا يُغني عن استشارة الطبيب البيطري المختص. إذا لاحظت أي أعراض غير طبيعية على قطتك، يُنصح بمراجعة عيادة بيطرية فورًا.
حول كاتب المقال
د. أحمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية.
أتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم