نظراً لطول مدة علاج القوباء الحلقية أو السعفة عند القطط، تعتبر هذه الآفة من أكثر المواضيع شيوعاً بين مربي القطط لما لها من تأثير على جمال قططهم، وأيضاً لإمكانية انتقال الإصابة اليهم.
السعفة مرض فطري جلدي سطحي يصيب القطط والكلاب و خاصة في الأعمار الصغيرة أو البالغة والتي تعاني من ضعف المناعة. و تُعتبر أكثر العدوى الفطرية شيوعًا في القطط.
أكثر من 90% من الحالات تسببها فطريات Microsporum canis (القوباء الحلقية أو السعفة)، وهو ينتشر في الغالب عن طريق التواصل المباشر بين القطط المصابة وغير المصابة.
انتبه عزيزي مربي القطط الى نقطة مهمة: أن داء القوباء الحلقية مُعدٍ (الشعر المتكسر أو القشور الجلدية تبقى مصدر عدوى لمدة تصل إلى حتى الى عام كامل) ويمكن أن ينتقل إلى حيوانات أخرى وكذلك إلى البشر، خاصة الأطفال. وأن العديد من القطط البالغة قد تكون حاملة للفطر دون ظهور أية أعراض عليها.
محتوى المقالة
ماهي القوباء الحلقية (السعفة عند القطط)
القوباء الحلقية عند القطط أو داء السعفة هي الأسماء الشائعة لداء الفطريات الجلدية، وهي عدوى فطرية تقع اضرارها على جلد القطط وشعرها وأظافرها.
قوباء القطط كائنات مجهرية تنشأ في التربة لكنها يمكن أن تتطور متطفلة على الجسم خارج بيئتها الأصلية.
بمجرد أن تستقر على جسم المضيف، تنمو هذه الفطريات عن طريق هضم الكيراتين (مادة بروتينية تشكل المكون الهيكلي الرئيسي للشعر والأظافر).
بينما تستهلك الكيراتين، تتكاثر هذه الفطريات الصغيرة بسرعة، مما يؤدي إلى إنتاج ملايين من الأبواغ ذات الخلية الواحدة القادرة على التطور إلى كائنات دقيقة جديدة بالغة.
عندما تلامس الفطريات الجلدية نسيج حي لقط (كالجلد)، نكون أمام الإحتمالات التالية:
- قد يتم التخلص منها من قبل قطة تعتني بنظافتها بدقة.
- قد تفشل في التنافس مع الكائنات الدقيقة الأكثر قوة وتختفي في النهاية، قد تستقر على الجلد دون أن تسبب أي ردود فعل سلبية.
- في أسوأ الأحوال، قد تستقر بأعداد كبيرة على جلد الحيوان وتسبب التهاب الجلد (هو مرض التهابي يمكن أن يظهر بطرق مختلفة ومزعج للقطط).
الفطر (قوباء القطط)، الذي يتغذى على الخلايا الميتة، ليس دودة في الحقيقة (كما يوحي اسمها).
أُطلق عليها اسم “القوباء الحلقية” من الشكل الحلقي للآفة التي تحيط بها قشرة متساقطة (التي تظهر على البشر).
ينتشر عن طريق التلامس المباشر بين الجلد المصاب وجلد شخص آخر أو بين الحيوانات المصابة والبشر.
بالنسبة للسعفة في القطط، تظهر هذه أعراض هذه العدوى الفطرية عادة من خلال تساقط الشعر ووجود آفات متقشرة.
طرق انتشار العدوى
ينتقل داء القوباء الحلقية (Dermatophytosis) بشكل رئيسي عن طريق الاتصال المباشر مع قطة مصابة.
العديد من القطط البالغة قد تكون حاملة للفطر (Microsporum canis) دون ظهور أي أعراض.
يُنتج هذا الفطر أبواغًا مفصلية تتساقط مع الشعر المكسور أو القشور الجلدية، ويمكن أن تبقى مُعدية لمدة تصل إلى عام، كما أنها تنتقل بسهولة عن طريق:
- الاتصال المباشر بالحيوان المصاب.
- عبر الغبار، البطانيات، الفراش، الألعاب، الفُرَش، الملابس، والأدوات الملوثة.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة تشمل:
- العمر الصغير (< سنتين).
- إصابات الجلد (مثل الخدوش والطفيليات الخارجية).
- ضعف المناعة (بسبب التوتر الاجتماعي في الأماكن المكتظة بالحيوانات).
- درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية.
- سوء التغذية.
أعراض الإصابة


القوباء الحلقية عند القطط هي عدوى جلدية فطرية شائعة وهي من أهم فطريات القطط، تظهر الأعراض على شكل مجموعة متنوعة من الأعراض الجلدية وخاصة الوجه و الرجلين و منطقة الأظافر.
من أهم الأعراض التي تشير إلى إصابة القطة بالقوباء الحلقية:
- دوائر من الشعر المتساقط ✅: واحد من أبرز الأعراض هو فقدان الشعر على شكل بقع دائرية أو حلقية ذات حافة محمرة. هذه البقع غالبًا ما تظهر في الرأس، الأذنين، أو الأطراف، حيث تبدو هذه المناطق خالية من الشعر وتظهر بقع حمراء أو قشور وغالباً مع عدم حكة أو هرش في هذه المناطق.
- بعض الأحيان تكون الآفات صغيرة جدًا ✅: ولكن في بعض الحالات يمكن أن يصل قطرها إلى 4-6 سم، وتظهر بشكل منفرد أو متعدد، وغالبًا ما تتركز في الرأس.
- التهاب الجلد ✅: الجلد في المناطق المصابة قد يظهر ملتهبًا أو متهيجًا، وقد يكون محاطًا بحواف حمراء. السعفة تجعل الجلد يبدو جافًا ومتقشرًا، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالحكة.
- تقشر الجلد ✅: القطط المصابة بالسعفة قد تُظهر تقشرًا في الجلد على شكل قشور بيضاء أو رمادية. هذا التقشر غالبًا ما يكون مرئيًا في المناطق المصابة بفقدان الشعر.
- حكة خفيفة إلى متوسطة ✅: قد تعاني القطة من حكة في المناطق المصابة، مما يؤدي إلى زيادة التهيج وفقدان الشعر بشكل أكبر نتيجة الحك المستمر. و وعادةً لا يُلاحظ ارتفاع في درجة الحرارة أو فقدان الشهية
- خشونة أو تصلب متقشر في قاعدة الأظافر ✅: في بعض الحالات، قد تتأثر الأظافر وتصبح هشة أو تظهر عليها علامات ضعف، حيث يمكن أن تتشقق أو تتغير في اللون.
- مناطق من الجلد السميك.
- آفات حمراء أو رمادية ومتقشرة (عادةً على جلد رأس القط أو صدرها أو ساقيها الأماميتين أو سطح عمودها الفقري).
- تشوه الأظافر.
- فراء ولون الشعر باهت.
- في العديد من القطط، يكون المرض محدودًا ذاتيًا، بحيث لا يُسبب سوى تساقط الشعر وتقشر الجلد.
- في القطط الصغيرة أو البالغة التي تعاني من ضعف المناعة، يمكن أن يتطور المرض إلى حالة جلدية متعددة البؤر أو معممة.
أسباب الإصابة
تنتقل قوباء القطط من خلال الاتصال المباشر مع الفطر. أيضاً يمكن أن تنتقل عن طريق الاتصال المباشر مع حيوان أو شخص مصاب، أو من التربة، أو من سطح ملوث.
من النادر (لكن ممكن) أن تنتقل السعفة من خلال الفرش، الأمشاط، والأسرة.
يمكن لهذه الفطريات أن تعيش وتبقى خاملة على الفراش، السجاد، الأثاث، الفرش، أو الأسطح الأخرى لمدة تصل إلى 18 شهرًا.
يؤدي الاتصال المباشر مع قوباء القطط إلى الإصابة، عادةً من خلال الجروح المفتوحة (مثل الخدوش).
مع ذلك، فإن القطط المثبطة مناعياً (التي تعاني من انخفاض القدرة على تطوير استجابة مناعية طبيعية) قد تُصاب حتى بدون وجود جروح مفتوحة.
بعض العوامل المساعدة للإصابة بالسعفة في القطط:
- العمر ✅: القطط الصغيرة والقطط الأكبر سنًا التي تعاني من ضعف في الجهاز المناعي تكون أكثر عرضة للإصابة.
- المناخ ✅: القطط التي تعيش في مناخات أكثر دفئًا ورطوبة لديها معدل إصابة أعلى.
- الرعاية والبيئة المحيطة ✅: القطط التي تعيش في بيئة مزدحمة (مثل ملاجئ الحيوانات) أو تتلقى تغذية سيئة تكون أكثر عرضة للإصابة بسبب الطبيعة المعدية والمقاومة لهذا الفطر.
- الصحة ✅: قد يزيد ضعف المناعة من خطر الإصابة بالسعفة، خاصة في القطط المصابة بفيروس لوكيميا القطط (FeLV) أو فيروس نقص المناعة لدى القطط (FIV).
- الإجهاد والتوتر ✅: القطط المعرضة للإجهاد المستمر أو التوتر النفسي قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالقوباء الحلقية.
الصورة التالية تعطيك تصوراً ذهنياً عن مدى أهمية العوامل السابقة في حدوث الاصابة:


الفترة الزمنية بين التعرض للفطر وتطور الأعراض تتراوح عادة بين سبعة إلى 14 يومًا، لكن في بعض الحالات قد تمر ثلاثة إلى أربعة أسابيع قبل ظهور الأعراض.
انتقال فطريات القطط للإنسان


القوباء الحلقية عند القطط أو السعفة مرض مشترك بين الإنسان والحيوان (يمكن أن تنتقل من قطة مصابة إلى إنسان يتلامس معها). لذلك، يمكن أن تشكل قوباء القطط تهديدًا صحياً كبيرًا لكل من البشر وخاصة الأطفال والقطط.
يمكن أن تنتقل فطريات القطط (القوباء الحلقية) للانسان عن طريق:
- التلامس المباشر مع القطة المصابة.
- التلامس مع الأسطح الملوثة بالفطريات.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفطريات القوباء الحلقية هم:
- الأطفال ( الأكثر احتمالاً للإصابة لذا يفضل عزل القطط المصابة في مكان بعيد عن الأطفال).
- كبار السن.
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
أعراض فطريات القوباء الحلقية عند الانسان:
- ظهور بقع دائرية حمراء على الجلد.
- الحكة.
- التقشر.
- تساقط الشعر في المنطقة المصابة.
في حال كنت تعتقد أنك قد أصبت بفطريات القوباء الحلقية،
من المهم استشارة الطبيب لتأكيد التشخيص وعلاجه.
فيما يلي بعض النصائح للوقاية من انتقال فطريات القطط القوباء الحلقية للانسان:
- غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد التعامل مع القطط.
- تجنب لمس عيونك أو أنفك أو فمك بعد التعامل مع القطط.
- تنظيف وتعقيم جميع الأسطح التي قد تلامسها القطة.
- علاج فطريات القوباء الحلقيه عند القطة المصابة فوراً.
التشخيص
نظرًا لأن الأمراض الجلدية الفطرية تُسبب آفات مشابهة للكثير من أمراض الجلد في القطط، يجب أخذها في الاعتبار كتشخيص تفريقي في أي قطة تعاني من مرض جلدي.
المعيار الذهبي لتأكيد الإصابة بالقوباء الحلقية هو زراعة الفطر على وسط سابورو (Sabouraud agar) باستخدام عينات من الشعر أو القشور الجلدية المأخوذة من الآفات الحديثة.
يعتبر فحص مصباح وود (Wood’s lamp) والكشف المجهري عن الأبواغ المفصلية على الشعر (حيث يكون الشعر المصاب أكثر سماكة وسطحه خشن وغير منتظم) أقل حساسية مقارنة بالزراعة الفطرية. إذ فقط حوالي 50% من سلالات M canis تتوهج، ولا تتوهج الفطريات الجلدية الأخرى على الإطلاق.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتج الحطام، القشور، الألياف، والأدوية الموضعية (مثل التتراسيكلين) نتائج إيجابية خاطئة. لذلك، يجب تأكيد نتائج مصباح Wood بطرق أخرى.
إدارة الإصابة بالقوباء الحلقية
في القطط جيدة المناعة، يمكن أن تختفي الآفات تلقائيًا خلال 1-3 أشهر دون الحاجة إلى علاج.
العلاج الموضعي (غسل الجسم مرتين أسبوعيًا بمحلول إنيليكونازول (enilconazole) أو ميكونازول (miconazole) مع أو بدون كلورهيكسيدين (chlorhexidine)، ويفضل بعد حلاقة الشعر) يُسرّع الشفاء، وهو الطريقة الوحيدة للقضاء على الأبواغ الفطرية في الفراء.
في الحالات الشديدة، يجب الجمع بين العلاج الموضعي والعلاج الجهازي لمدة لا تقل عن 10 أسابيع.
يعتبر إتراكونازول (Itraconazole) هو الخيار العلاجي الأول. بينما تيربينافين (Terbinafine) هو خيار بديل في حال عدم توفر إتراكونازول.
في أماكن تجمع القطط (مثل ملاجئ القطط)، يفضل علاج جميع القطط، حتى القطط الحاملة للمرض دون ظهور أعراض عليها، مع تنظيف وتعقيم مكثف للبيئة.
القطط الحاملة للعدوى ولكن بلا آفات ظاهرة (والتي تعطي نتيجة سلبية عند فحص مصباح وود والزراعة الفطرية المتكررة) يجب أن تُعالج موضعيًا فقط للتخلص من الأبواغ الفطرية.
علاج القوباء الحلقية
عادةً ما يكون علاج السعفة في القطط مزيجًا من الأدوية الموضعية التي تُطبق على جلد القطط والأدوية الفموية.
يستمر علاج فطريات القوباء الحلقيه لمدة لا تقل عن أربعة إلى ستة أسابيع. في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى عدة أشهر من العلاج.
تُجرى زراعة السعفة (إجراء تشخيصي) بعد بدء العلاج لتحديد ما إذا كانت العدوى لا تزال موجودة.
عادةً ما يستمر العلاج حتى يتم الحصول على نتيجتين سلبيتين متتاليتين لزراعة السعفة، بفاصل زمني يتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
نود أن نشير الى أن القطط المتعافية صحياً وذات المناعة الجيدة قد تُشفى من تلقاء نفسها مع مرور الوقت.
مع ذلك، يجب التقليل من خطورة الإصابة. إذا شُفيت القطط دون علاج، فإن العملية ستستغرق عادة من تسعة أشهر إلى عام، وخلال هذه الفترة سيستمر تساقط شعر الحيوان وستبقى بشرته العارية مكشوفة، مما يزيد من خطر تعرضه للجروح الجلدية والإصابة اللاحقة.
إذا تم تشخيص السعفة، فإن العلاج عادةً يشمل تطبيق أدوية مضادة للفطريات موضعية على جميع المناطق المصابة، وفي معظم الحالات يُستخدم دواء جهازي (فموي) أيضًا.
إذا كانت الآفات موجودة في مناطق جلدية عديدة من القطة، يمكن استخدام غسول أو غمر كامل للجسم.
سيستغرق العلاج ما لا يقل عن ستة أسابيع أو أكثر من العلاجات المتكررة للقضاء تمامًا على عدوى السعفة لدى القطط.
العلاج الموضعي
يتم تطبيق العلاج الموضعي للسعفة في القطط مباشرة على الجلد. يعمل العلاج على قتل الكائنات الفطرية مباشرة، وهو أمر مهم لمنع التلوث البيئي والمساعدة في منع انتقال العدوى إلى الحيوانات الأخرى.
يستمر العلاج الموضعي عادةً لعدة أسابيع أو حتى أشهر، اعتمادًا على تشخيص القطة.
العلاج الفموي
قد يُوصى بالعلاج الفموي للسعفة في القطط في الحالات الشديدة أو الصعبة.
يعمل هذا العلاج على منع تكاثر العدوى الفطرية وانتشارها. بعد العلاج، تبقى الفطريات الأصلية فقط ويمكن إزالتها باستخدام خيارات علاجية أخرى.
قد يصف الطبيب البيطري أحد الأدوية التالية:
- إيتراكونازول ✅: على الرغم من تكلفته المرتفعة نسبيًا، يُعتبر الدواء المفضل حاليًا لعلاج الفطريات الجلدية في القطط وهو مُرخَّص لهذا الاستخدام. تَكْمُن فاعليته في كونه مُكافئًا (أو متفوقًا) على كيتوكونازول أو غريسوفولفين، كما أنه أفضل تحمُّلًا من قِبَل القطط.
- تيربينافين ✅: خيار بديل و يُعطى فمويًا بجرعة 30–40 ملغ/كغ مرة يوميًا. بعد إعطائه لمدة 14 يومًا، يستمر تيربينافين في شعر القطط بتركيزات مثبطة لمدة 5.3 أسابيع.
- كيتوكونازول ✅: يُستخدم كيتوكونازول فمويًا بجرعة 2.5–5 ملغ/كغ مرتين يوميًا.
- غريزيوفولفين ✅: يُعطى فمويًا لمدة 4–6 أسابيع على الأقل بجرعة 25–50 ملغ/كغ كل 12–24 ساعة. غريسوفولفين ضعيف الذوبان في الماء، لذا فإن الشكل المفتت (مطحون ناعمًا) وإعطاؤه مع وجبات دهنية يُحسِّن الامتصاص.
- لوفينورون ✅: مثبط لتصنيع الكيتين، يُستخدم للوقاية من عدوى البراغيث في الكلاب والقطط. نظرًا لأن الكيتين مكون أيضًا في جدار الخلية الفطرية فله تأثير مضاد للفطريات. ومع ذلك، لم تُظهر الدراسات في القطط أي تأثير مضاد للفطريات، لذا لا يُوصى باستخدامه لعلاج الفطريات الجلدية.
قد تحدث آثار جانبية عند استخدام مضادات الفطريات ويجب أخذها بعين الاعتبار قبل بدء العلاج.
فالتأثير الجانبي الوحيد للإيتراكونازول الذي تم الإبلاغ عنه في بعض الأحيان هو فقدان الشهية. يبدو أيضًا أن السمية الجنينية والتأثيرات التشوهية لإيتراكونازول أقل من تلك الخاصة بكيتوكونازول. ومع ذلك، لا يُنصح باستخدامه خلال الحمل. يمكن استخدامه للقطط الصغيرة بدءًا من عمر 6 أسابيع.
تم ملاحظة بعض الآثار الجانبية للتيربينافين مثل القيء والحكة الشديدة في الوجه.
أما كيتوكونازول فتُعتبر القطط أكثر عُرضة لآثاره الجانبية التي تشمل سُمية في الكبد وفقدان الشهية والقيء والإسهال وتثبيط تصنيع الهرمونات الستيرويدية. كما أنه ممنوع في الحيوانات الحوامل.
تشمل الآثار الجانبية للغريسوفولفين فقدان الشهية والقيء والإسهال وكبت نخاع العظم، خاصة في سلالات القطط السيامية والهيمالايا والحبشية. يُمنع استخدامه في القطط الأصغر من 6 أسابيع والحيوانات الحوامل لكونه مادة مُشوِّهة للجنين، خاصة في الأسابيع الأولى من الحمل.
توجد بعض التقارير التي تشير إلى أن عدوى فيروس نقص المناعة القططي (FIV) تزيد من خطر كبت نخاع العظم الناتج عن غريسوفولفين. لذا، يجب فحص القطط لهذه العدوى قبل العلاج. إذا تم اختيار غريسوفولفين، يجب إجراء فحص تعداد الدم الكامل شهريًا للكشف عن أي كبت محتمل في نخاع العظم.
يمكن أن تكون استجابات القطط للعلاج مختلفة، ولكن إذا تم إيقاف العلاج قبل الأوان، قد تعود العدوى مرة أخرى.
علاج القوباء الحلقية بالأعشاب
يُعد علاج القوباء الحلقية عند القطط باستخدام الأعشاب من الحلول المتوفرة من الطبيعة والتي يمكن الاستفادة منها في العلاج الداعم إضافة الى العلاج البيطري التقليدي، خاصةً في الحالات الخفيفة أو كعلاج مساعد.
من الأعشاب التي أظهرت فاعلية ملحوظة في علاج فطريات القوباء الحلقيه: زيت شجرة الشاي (Tea Tree Oil) وذلك بفضل خواصه المضادة للفطريات والبكتيريا، وكذلك زيت اللافندر الذي يمتاز بخصائص مهدئة ومطهّرة للبشرة.
كذلك يُستخدم مستخلص الثوم موضعيًا بتركيز مخفف جدًا نظرًا لاحتوائه على مركب “الأليسين” المعروف بقدرته على مقاومة الفطريات الجلدية.
آلية تأثير هذه الأعشاب تعتمد على تثبيط نمو الفطريات وإعاقة تكاثرها على سطح الجلد، إضافة إلى تعزيز مقاومة الجلد للعدوى وتقليل الالتهاب والحكة المصاحبة للمرض.
على سبيل المثال، يحتوي زيت شجرة الشاي على مركبات “تيربينين-4-أول” التي تعمل على اختراق جدار الخلية الفطرية وتدميرها. أما زيت اللافندر، فيعمل على تهدئة الجلد وتقليل الحكة التي قد تؤدي إلى تفاقم الحالة عند الخدش.
ومع ذلك، يجب التنبه إلى أنعلاج القوباء الحلقية بالاعشاب لا يخلو من بعض المحاذير. فزيت شجرة الشاي، على سبيل المثال، قد يكون سامًا إذا استُخدم بتركيز عالٍ أو تم لعقه من قبل القطة، لذا يجب تخفيفه جيدًا بزيت حامل مثل زيت جوز الهند، وتطبيقه فقط على المناطق المصابة مع مراقبة القطة عن كثب.
كما لا يُنصح باستخدام الثوم بكثافة على الجلد الحساس، وقد يُفضل اختبار أي علاج عشبي أولًا على منطقة صغيرة من الجلد لتجنّب التحسس.
لضمان فعالية علاج القوباء الحلقية بالاعشاب، يُنصح بتنظيف الجلد جيدًا قبل تطبيق أي من هذه المواد الطبيعية، وتجفيف المنطقة بلطف، ثم وضع كمية صغيرة من المستخلص العشبي المُحضّر بتركيز آمن مرتين يوميًا، مع الالتزام بالعلاج لمدة لا تقل عن أسبوعين.
يجب دوماً استشارة طبيب بيطري قبل بدء أي علاج عشبي، خاصة إذا كانت القطة تعاني من أمراض أخرى أو تتناول أدوية معينة، لضمان سلامة الاستخدام وتجنب التفاعلات المحتملة.
تطهير البيئة
قد يكون شعر القطط المصابة الذي يحتوي على الفطريات الدقيقة سبباً في استعصاء المعالجة وبقاء الإصابة بسبب تساقط قوباء القطط في جميع أنحاء المنزل من شعر القطط.
يمكن أن تحدث عدوى للحيوانات الأخرى أو البشر، أو إعادة إصابة القط المصاب، نتيجة الاتصال بالبيئة الملوثة.
التنظيف بالمكنسة الكهربائية والتنظيف الميكانيكي الدقيق إجراءان ضروريان لإزالة المواد المعدية (يجب ألا يظهر أي شعر مرئي)، خاصة في المنازل التي تحتوي على قطة أو عدد قليل من القطط حيث يكون التعقيم غير عملي وغير ضروري.
مع ذلك، في أماكن تربية القطط أو الملاجئ، يُعد التعقيم مهمًا للغاية.
معظم المطهرات الموصوفة كمضادة للفطريات تكون قاتلة للأشكال الفطرية (الهيفات) أو الكونيديا الكبيرة للفطريات الجلدية، ولكنها ليست فعالة ضد الأبواغ المفصلية. أكثر المواد فعالية ضد الأبواغ المفصلية هي:
- محلول الجير الكبريتي بنسبة 1:33.
- 0.2% إينيلكونازول.
- مادة التبييض المنزلية (الكلور) بنسبة 1:10 إلى 1:100.
يجب تنظيف جميع الأسطح بإحدى هذه المحاليل. تتوفر تركيبة دخانية من الإينيلكونازول للتعقيم في العديد من الدول الأوروبية.
بشكل عام يمكن القول أن طرق تطهير البيئة تتضمن:
- الإستمرار في قص شعر جميع الحيوانات الأليفة أثناء علاج العدوى.
- العناية بالنظافة لإزالة كل شعر الحيوانات الأليفة من البيئة.
- تطهير المناطق التي يرتادها الحيوانات الأليفة بعناية لمحاولة قتل الفطريات في البيئة.
وعلى الجانب الآخر: عندما تصبح القطط مصابة بالقوباء الحلقية، يجب اتباع بعض الخطوات للمساعدة في علاجها ورعايتها والتخلص من اسباب بقاء الإصابة.
فيما يلي بعض النصائح الهامة فيما يخص القطط:
- التغذية الصحية وزيادة شرب السوائل ✅: يجب توفير طعام صحي ومغذي للقطة المصابة وتشجيعها على شرب المزيد من السوائل لتعزيز جهاز المناعة.
- توفير بيئة هادئة ونظيفة ✅: يجب توفير مأوى نظيف ومريح للقطة المصابة للمساعدة في تحسين حالتها الصحية.
علاج فطريات القطط في المنزل
يمكن علاج فطريات القطط القوباء الحلقية في المنزل باستخدام بعض الطرق، ولكن أولاً يجب إزالة الشعر في منطقة الإصابة والمناطق المحيطة بها.
يجب استشارة الطبيب البيطري قبل البدء بأي علاج.
فيما يلي بعض الطرق لعلاج فطريات القطط القوباء الحلقية في المنزل:
1. الأدوية المضادة للفطريات ✅:
- يمكن إعطاء الأدوية الموضعية المضادة للفطريات تصيب الجلد، مثل الكريمات أو مراهم موضعي واسع المجال لعلاج الفطريات الجلدية .
- يمكن أيضاً استخدام الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم، ولكن يجب استشارة الطبيب البيطري قبل استخدامها.
- يمكن استعمال مرهم الكبريت في مناطق الإصابة.
- لا ينصح بالمضادات الحيوية في هذه الإصابة.
2. الشامبو المضاد للفطريات ✅:
- يمكن استخدام الشامبو المضاد للفطريات (بيتادين شامبو) لعلاج فطريات القطط القوباء الحلقية.
- يجب استخدام الشامبو مرة أو مرتين أسبوعياً، حسب تعليمات الطبيب البيطري.
3. تنظيف البيئة ✅:
- من المهم تنظيف البيئة التي تعيش فيها القطة لمنع انتشار الفطريات.
- يجب تنظيف وتعقيم جميع الأسطح التي قد تلامسها القطة، مثل الأثاث والألعاب وصندوق الفضلات.
4. عزل القطة ✅: يجب عزل القطة المصابة بفطريات القوباء الحلقية عن الحيوانات الأخرى لمنع انتشار الفطريات.
5. مراقبة القطة ✅: من المهم مراقبة القطة المصابة بفطريات القوباء الحلقية للتأكد من تحسن حالتها.
المقطع التالي يشرح علاج فطريات القطط والأدوية المطلوبة والوقاية:
نصائح للوقاية من الإصابة
يمكن اتخاذ بعض الاحتياطات الأخرى للوقاية من القوباء الحلقية للقطط، مثل:
- النظافة الشخصية ✅: يجب غسل يديك جيداً بعد التعامل مع القطة المصابة، لمنع انتقال الفطريات.
- العزل ✅: في حالة إصابة أحد قططك، يجب فصله عن القطط الأخرى لمنع انتقال المرض.
- التنظيف الجيد ✅: يجب تنظيف الأماكن التي تحتضن القطط بانتظام واستخدام المطهرات المناسبة للقضاء على الفطريات.
- التغذية الصحية ✅: يجب توفير تغذية صحية ومتوازنة للقطة لتقوية جهاز المناعة.
- لا توجد لقاحات آمنة أو فعالة ضد القوباء الحلقية في القطط (تم إنتاج لقاح تجاري مكون من ميكروسبوروم كانيس ميتة مع مادة مساعدة (adjuvant) على ترخيص في الولايات المتحدة الأمريكية لعلاج القطط بدلًا من الوقاية. ومع ذلك لم يمنع هذا اللقاح حدوث العدوى، كما لم يُسرع من الشفاء في القطط الملقحة).
- لا يُوصى بالتطعيم ضد هذا المرض وفقًا للجنة الاستشارية الأوروبية لأمراض القطط (ABCD).
هذه بعض النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من القوباء الحلقية للقطط. استشر البيطري للحصول على مزيد من المعلومات والتوجيهات المتعلقة بصحة قطتك.
العناية والتغذية للقطط المصابة
توصيات العناية الجيدة
عندما تصاب القطط بالقوباء الحلقية، فإنها تحتاج الى العناية الجيدة لتسهيل عملية التعافي. هنا بعض التوصيات للعناية الجيدة بالقطط المصابة:
- العزل ✅: يجب عزل القطة المصابة عن القطط الأخرى لمنع انتقال العدوى. قم بتوفير منطقة هادئة ونظيفة للقطة المصابة.
- النظافة ✅: قم بتنظيف عرضة القطة المصابة بشكل منتظم. استخدم ماء فاتر وصابون معتدل لتنظيف العرضة بلطف. قد تحتاج أيضاً إلى استخدام منتج مطهر بعد التنظيف.
نظام غذائي مناسب للقطط المصابة
تتطلب القطط المصابة بالقوباء الحلقية نظام غذائي خاص لتعزيز التعافي ودعم الجهاز المناعي. هنا بعض النصائح لنظام غذائي مناسب:
- طعام عالي الجودة ✅: اختر طعاماً عالي الجودة ومغذٍ للقطة المصابة. يفضل طعاماً يحتوي على نسبة عالية من البروتين والفيتامينات والمعادن.
- تحسين الشهية ✅: إذا كانت القطة تعاني من فقدان شهية، قد تحتاج إلى القليل من التحفيز لتناول الطعام. جرب تقديم الطعام في صحن جديد أو تغيير نوع الطعام لزيادة إغراء القطة.
- تقسيم الوجبات ✅: حاول تقسيم الوجبات الكبيرة إلى وجبات صغيرة وتوزيعها على مدار اليوم. هذا سيساعد على تحفيز القطة لتناول الطعام.
ختاماً
تحتاج القطط المصابة بالقوباء الحلقية إلى رعاية خاصة وعلاج فعال لتخفيف الأعراض وحمايتها من المضاعفات المحتملة. من الضروري مراجعة الطبيب البيطري لتشخيص الحالة بدقة ووصف العلاج المناسب.
علاوة على ذلك، يمكن اتباع التوصيات والنصائح من الأطباء البيطريين لمساعدة القطط المصابة بالقوباء الحلقية.
الأسئلة الشائعة
ما هي القوباء الحلقية عند القطط؟
القوباء الحلقية، المعروفة علمياً باسم داء الشعريات الجلدية (Dermatophytosis)، هي عدوى فطرية سطحية تصيب الجلد والأظافر والشعر لدى القطط. العامل المسبب الأكثر شيوعًا هو فطر Microsporum canis، كما قد تشارك أنواع أخرى مثل Trichophyton mentagrophytes وMicrosporum gypseum. تُعد هذه الفطريات مُمرِضة وقادرة على العيش لفترات طويلة في البيئة، مما يجعل العدوى مُعدية وسريعة الانتشار، خاصة في البيئات المكتظة أو عند الحيوانات الأصغر أو ضعيفة المناعة.
كيف تنتقل القوباء الحلقية بين القطط؟
القوباء الحلقية عند القطط تنتقل بشكل رئيسي عبر الاتصال المباشر مع القطط المصابة أو مع أسطح وأدوات ملوثة بالفطريات المسببة للمرض، خاصة فطر Microsporum canis الذي ينتج أبواغًا مفصلية تبقى معدية لفترات طويلة تصل إلى عام على الفراش، الألعاب، الأمشاط، الفُرش، وأوعية الطعام. تنتقل العدوى أيضًا عن طريق ملامسة الشعر المكسور والقشور الجلدية المتساقطة من القط المصاب، والتي تحتوي على أبواغ الفطريات.
العوامل التي تسهل انتقال العدوى تشمل العمر الصغير للقطط (أقل من سنتين)، ضعف المناعة بسبب أمراض أو ضغوط بيئية، الجروح الجلدية كالخدوش أو التعرض للطفيليات الخارجية، والعيش في بيئات مزدحمة أو ذات رطوبة وحرارة مرتفعة. من الجدير بالذكر أن العديد من القطط البالغة قد تحمل الفطر بدون ظهور أعراض ظاهرة، مما يجعلها ناقلًا صامتًا للمرض.
بجانب الاتصال المباشر، يمكن أن تنقل الفطريات العدوى عبر الاحتكاك ببيئة ملوثة خاصة السجاد، الفُرش، والأسطح التي لا تُعقم بانتظام. كما أن انتقال العدوى قد يحدث من خلال الخدوش أو التشققات في الجلد، وهو ما يعزز سهولة إصابة الحيوانات الأخرى.
يجب توخي الحذر في التعامل مع القطط المصابة أو المشتبه بإصابتهم، مع تعقيم البيئة وأدوات القطط لتفادي انتشار العدوى بين الحيوانات وحتى للإنسان، خصوصًا الأطفال أو أصحاب المناعة الضعيفة، حيث إن القوباء الحلقية من الأمراض التي تصنف كمرض مشترك بين الحيوان والإنسان (Zoonosis).
ما هي أعراض القوباء الحلقية عند القطط؟
القوباء الحلقية، أو ما يُعرف طبيًا بداء الفطريات الجلدية (Dermatophytosis)، هي عدوى فطرية تصيب جلد وشعر وأظافر القطط. تتغذى هذه الفطريات على الكيراتين، وهو البروتين الأساسي المكون للشعر والجلد والأظافر، وتتكاثر بسرعة منتجة ملايين الأبواغ.
تشمل الأعراض الشائعة للقوباء الحلقية عند القطط ما يلي:
تساقط الشعر يُعد من أبرز الأعراض، حيث يظهر على شكل بقع دائرية خالية من الشعر (alopecia) . هذه البقع قد تكون صغيرة جدًا أو تصل إلى 4-6 سم في القطر، وتتركز غالبًا في الرأس، الأذنين، أو الأطراف.
بقع حمراء وقشور جلدية تظهر في المناطق المصابة. يكون الجلد في هذه المناطق ملتهبًا، جافًا ومتقشرًا، مع ظهور قشور بيضاء أو رمادية. وقد تحاط البقع بحواف حمراء.
حكة تُلاحظ في بعض الحالات، وتتراوح شدتها من خفيفة إلى متوسطة، مما يدفع القطة للحك المستمر ويزيد من تهيج الجلد وتساقط الشعر.
تغيرات في الأظافر في بعض القطط، قد تتأثر الأظافر فتصبح هشة أو متقشرة عند القاعدة، وقد تتكسر أو يتغير لونها.
نتوءات وتقرحات في الحالات الأكثر شدة، قد تظهر نتوءات صغيرة صلبة أو تقرحات مفتوحة إذا انتشرت الفطريات على مساحة أكبر من الجلد.
تجدر الإشارة إلى أن الأعراض قد لا تكون واضحة دائمًا، خاصةً في القطط التي تعتني بنظافتها جيدًا أو التي تكون العدوى لديها تحت السطح. لا يصاحب القوباء الحلقية عادةً ارتفاع في درجة الحرارة أو فقدان للشهية.
ما هو علاج القوباء الحلقية عند القطط؟
علاج القوباء الحلقية عند القطط يتطلب مزيجًا من الإجراءات الموضعية والجهازية بهدف القضاء الكامل على الفطريات ومنع عودتها.
أولاً، العلاج الموضعي يشمل استخدام مضادات الفطريات على المناطق المصابة، مثل كريمات أو مراهم تحتوي على ميكونازول، إنيليكونازول، أو تيربينافين، مع غسل الجلد مرتين أسبوعيًا بشامبو مضاد للفطريات مثل شامبو الكيتوكونازول أو محلول الإنيليكونازول. يُفضل قبل وضع هذه العلاجات حلق الشعر حول الآفات لتسهيل وصول الدواء والتقليل من الأبواغ الفطرية على الفروة.
ثانيًا، في الحالات الشديدة أو التي تشمل مناطق واسعة، يُضاف العلاج الجهازي الذي يكون عن طريق الفم، وغالبًا ما يستخدم فيه الإيتراكونازول كخيار أول نظرًا لفاعليته وتحمله الجيد لدى القطط. بدائل أخرى تشمل تيربينافين وغريزوفولفين، ويستمر العلاج لمدة لا تقل عن 4-6 أسابيع، وغالبًا حتى يتم الحصول على نتيجتين سلبيتين متتاليتين لفحوصات الزراعة الفطرية بفاصل زمني بينهما.
إدارة البيئة المحيطة بالقط المصاب ضرورية أيضاً، ويتوجب تعقيم الفراش، الألعاب، والأدوات الخاصة بالقط لمنع إعادة العدوى. كما يُنصح بعزل القطة المصابة حتى تنتهي فترة العلاج.
الشفاء التام قد يستغرق عدة أسابيع إلى أشهر حسب الحالة، ومتابعة الطبيب البيطري مهمة لضبط العلاج والوقوف على تجاوب القط. في القطط ذات المناعة الجيدة، قد تلتئم الحالات الخفيفة دون علاج لكن تستغرق وقتًا أطول.
هذا النهج المتكامل يضمن القضاء على الفطريات ويقلل من انتقال العدوى للقطط الأخرى وللإنسان.
هل يمكن علاج القوباء الحلقية عند القطط في المنزل؟
نعم، يمكن علاج القوباء الحلقية عند القطط في المنزل، خاصة في الحالات الخفيفة أو القطط التي تتمتع بمناعة جيدة، لكن العلاج يجب أن يكون تحت إشراف واستشارة الطبيب البيطري لضمان الفعالية والسلامة.
تشمل خطوات العلاج المنزلي عادةً:
إزالة الشعر حول مناطق الإصابة بحلاقة الشعر لتسهل وصول الدواء الموضعية وتقليل الأبواغ الفطرية في الفراء.
استخدام أدوية مضادة للفطريات موضعية مثل الكريمات أو المراهم التي تحتوي على ميكونازول أو إنيليكونازول، والتي تُطبق بانتظام وفق تعليمات الطبيب.
غسل القط بشامبو مضاد للفطريات (كالشامبو المحتوي على بيتادين أو الكيتوكونازول) مرة إلى مرتين أسبوعياً لتقليل تحميل الفطريات على الجلد والفراء.
تعقيم البيئة المحيطة بشكل جيد، بما يشمل تنظيف وتعقيم الفراش، الألعاب، والأدوات التي يستخدمها القط، للحد من إعادة العدوى ومنع انتقالها إلى حيوانات أخرى أو الإنسان.
عزل القط المصاب لفترة العلاج لتقليل انتشار العدوى.
في الحالات المتقدمة أو الشديدة، قد يستلزم الأمر إضافة العلاج الجهازي الفموي مثل الإيتراكونازول أو التيربينافين، وهذا يجب أن يتم تحت إشراف طبيبيبي. ولا يُنصح باستخدام الأدوية الفموية دون استشارة بيطرية.
الشفاء التام يحتاج عادة إلى فترة من 4 إلى 6 أسابيع أو أكثر، ويجب استمرار العلاج حتى الحصول على نتائج سلبية متتالية لفحوص زراعة الفطريات، لضمان القضاء الكامل على العدوى ومنع تكرارها.
كيف يمكن الوقاية من انتشار القوباء الحلقية بين الحيوانات والبشر؟
للوقاية من انتشار القوباء الحلقية بين الحيوانات والبشر يجب اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية الصارمة التي تقلل من إمكانية انتقال العدوى وتساعد في السيطرة عليها:
عزل الحيوانات المصابة فوراً لمنع الاختلاط مع باقي الحيوانات المنزلية أو الحيّة، حيث إن الفطريات تنتشر بسهولة عبر الاتصال المباشر أو من خلال بيئة ملوّثة.
تنظيف وتعقيم البيئة المحيطة بانتظام باستخدام مطهرات فعالة مثل محلول الجير الكبريتي بنسبة 1:33، أو الكلور بتركيز 1:10 إلى 1:100، أو إينيلكونازول 0.2%، وذلك للتخلص من الأبواغ الفطرية التي تبقى لفترات طويلة على الأسطح والأثاث والأدوات المستخدمة من قبل الحيوانات.
إزالة الشعر الميت والقشور بواسطة تنظيف دقيق ومكنسة كهربائية لمنع تراكم الفطريات في المنزل، حيث يُعد الشعر المتساقط من القطط المصابة ناقلًا رئيسياً للعدوى.
النظافة الشخصية مهمة جداً عند التعامل مع الحيوانات المصابة؛ يجب غسل اليدين جيدًا بعد لمس القطط المصابة أو أدواتها، ويفضل ارتداء قفازات خلال التنظيف أو العلاج لتجنب انتقال العدوى للبشر، خاصة الأطفال وأصحاب المناعة الضعيفة.
توفير تغذية صحية وتعزيز جهاز المناعة للقطط من خلال طعام متوازن غني بالبروتينات والفيتامينات، مما يساعد الجسم على مقاومة العدوى ومنع تفاقمها.
مراقبة القطط بانتظام للكشف المبكر عن أي تغيرات جلدية أو علامات للعدوى، واللجوء للطبيب البيطري عند ظهور أي أعراض لتلقي العلاج المبكر والحد من الانتشار.
تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل الفُرش، والألعاب، وأوعية الطعام بين الحيوانات، وكذلك عدم مشاركة الملابس أو المناشف بين الأشخاص لمنع انتقال العدوى.
لا توجد لقاحات فعالة للوقاية من القوباء الحلقية، لذا تعد النظافة، العزل، وتنظيف البيئة من أهم الأساليب الوقائية. الالتزام بهذه الإجراءات يحد بشكل كبير من انتشار هذا المرض المعدي بين القطط والبشر.
هل القوباء الحلقية عند القطط معدية للبشر؟
نعم، القوباء الحلقية (السعفة) عند القطط معدية للبشر، وتُعتبر مرضًا مشتركًا بين الحيوان والإنسان (Zoonosis) .
تنتقل العدوى إلى الإنسان بعدة طرق:
التلامس المباشر مع قطة مصابة .
التلامس مع الأسطح والأدوات الملوثة بالفطريات، مثل الفراش، البطانيات، الألعاب، الفُرَش، الملابس، والأمشاط، حيث يمكن للأبواغ الفطرية أن تبقى معدية لمدة تصل إلى عام .
عبر الغبار الملوث بالأبواغ الفطرية .
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هم :
الأطفال، ولهذا يفضل عزل القطط المصابة بعيدًا عنهم .
كبار السن .
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة .
تظهر أعراض القوباء الحلقية على جلد الإنسان عادةً على شكل بقع دائرية حمراء، يصاحبها حكة وتقشّر، وقد يحدث تساقط للشعر في المنطقة المصابة . في حال الاشتباه بالإصابة، يجب استشارة الطبيب لتأكيد التشخيص وتلقي العلاج المناسب .
كم من الوقت يستغرق علاج القوباء الحلقية عند القطط؟
علاج القوباء الحلقية عند القطط يستغرق عادةً من 4 إلى 6 أسابيع في الحالات المعتدلة، بينما قد تمتد فترة العلاج إلى أكثر من ذلك في الحالات الشديدة أو المعقدة، وقد تصل إلى 10 أسابيع أو أكثر عند الجمع بين العلاج الموضعي والعلاج الجهازي.
تستمر فترة العلاج حتى يتم الحصول على نتيجتين سلبيتين متتاليتين لفحوصات الزراعة الفطرية بفاصل زمني (عادة بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع)، لضمان القضاء التام على الفطريات ومنع عودة العدوى.
في القطط ذات المناعة الجيدة، من الممكن أن تختفي القوباء تلقائيًا خلال فترة 1-3 أشهر بدون علاج، لكن هذا قد يؤخر الشفاء ويسبب بقاء الآفات الجلدية لفترة أطول مع خطر انتقال العدوى.
العلاج يشمل عادةً:
مضادات الفطريات الموضعية مثل كريمات ميكونازول أو إنيليكونازول، وشامبوهات مضادة للفطر تستخدم مرتين أسبوعيًا.
مضادات الفطريات الفموية (مثل إيتراكونازول أو تيربينافين) في الحالات الشديدة أو الواسعة الانتشار.
من الضروري متابعة العلاج بانتظام وعدم التوقف مبكرًا لتجنب تكرار العدوى، بالإضافة إلى تعقيم البيئة المحيطة بالحيوان وتقليل الانتشار.
إذاً، مدة علاج القوباء الحلقية عند القطط متغيرة وتعتمد على شدة الإصابة، نوع العلاج، واستجابة الجسم، لكن بشكل عام لا تقل عن 4-6 أسابيع، وقد تطول لأشهر في بعض الحالات.
هل يمكن أن تتكرر الإصابة بالقوباء الحلقية عند القطط؟
نعم، يمكن أن تتكرر الإصابة بالقوباء الحلقية عند القطط، وذلك بسبب عدة عوامل تتعلق بالطبيعة المعدية للمرض وبيئة الحيوان. الفطريات المسببة للقوباء الحلقية تنتشر بسهولة وتنتج أبواغًا فطرية يمكن أن تبقى معدية على الفراش، الألعاب، الفُرش، وأسطح البيئة المحيطة بالقط لعدة أشهر وحتى ما يصل إلى 18 شهرًا، مما يزيد من خطر إعادة العدوى سواء لنفس القطة أو للقطط الأخرى أو حتى للبشر.
كما أن القطط التي تحمل الفطر دون ظهور أعراض واضحة (حاملة صامتة) تشكل مخاطر مستمرة لنقل العدوى مجددًا، خاصة إذا لم يتم تعقيم البيئة جيدًا أو استكمال فترة العلاج بشكل كامل. إضافة إلى ذلك، القطط ذات جهاز المناعة الضعيف أو القطط الصغيرة تكون أكثر عرضة للإصابة المتكررة.
لذلك، الوقاية من تكرار القوباء تعتمد على العلاج الكامل والمستمر حتى شفاء الآفات، وتعقيم البيئة والأدوات بشكل دوري، بالإضافة إلى مراقبة القطط بانتظام واستخدام إجراءات النظافة والعزل عند ظهور أعراض جديدة.
عدم الالتزام بهذه الإجراءات يعرض القطط لخطر الإصابة أو إعادة الإصابة بالفطر المتسبب في القوباء الحلقية، لذا يُنصح دائمًا بمتابعة بيطرية مستمرة لضمان الشفاء التام والحد من الانتشار والتكرار.
متى يجب زيارة الطبيب البيطري لعلاج القوباء الحلقية؟
يجب زيارة الطبيب البيطري فور ظهور علامات القوباء الحلقية على القط مثل تساقط الشعر على شكل بقع دائرية، بقع حمراء على الجلد، قشور، حكة مفرطة، أو تهيج الجلد. التشخيص المبكر والعلاج السريع يُسهمان بشكل كبير في منع انتشار العدوى وتفاقم الحالة، خصوصًا أن القوباء الحلقية معدية لكل من الحيوانات الأخرى والبشر.
كما يُنصح بمراجعة الطبيب البيطري في الحالات التي لا يتحسن فيها القط بعد بداية العلاج الذاتي، أو عند انتشار الآفات الجلدية إلى مناطق متعددة، أو ظهور جروح والتهابات ثانوية. كذلك يجب استشارة الطبيب إذا كانت القطة تعاني من ضعف في المناعة أو أمراض مزمنة قد تؤثر على استجابة الجسم للعدوى.
زيارة الطبيب البيطري ضرورية لتأكيد التشخيص باستخدام تقنيات مثل الفحص بمصباح وود، الفحص الميكروسكوبي، أو مزرعة الفطريات، كما يحدد الطبيب خطة العلاج المناسبة التي تشمل مضادات الفطريات الموضعية والجهازية ومتابعة تقدم الشفاء لضمان القضاء التام على الفطريات ومنع تكرار الإصابة.















هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم