أسباب فطريات اذن القطط وكيفية علاجها بسرعة

فطريات أذن القطط هي عدوى فطرية تصيب الأذن الخارجية للقطط، ناجمة عن نمو غير طبيعي للفطريات داخل الجلد والأنسجة في قناة الأذن. 
من أشهر الفطريات المسببة لهذه الحالة أنواع مثل Candida، Aspergillus، وMalassezia.
تتغذى هذه الفطريات على الشمع الذي تفرزه الأذن، وعادةً ما تظهر العدوى على شكل إفرازات داخل الأذن ذات لون بني داكن أو أسود، تشبه حبات الفلفل الأسود المطحون، مع وجود حكة شديدة، احمرار، تورم، وقشرة جافة أو تشققات في الجلد داخل الأذن أو حولها. 
كما قد يصاحبها رائحة كريهة مزعجة بسبب تراكم الفطريات والالتهاب.
تحدث العدوى عادةً بسبب:
تراكم الرطوبة والشمع داخل الأذن مما يهيئ بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
ضعف جهاز المناعة أو الإصابة بأمراض تزيد من قابلية الإصابة بالعدوى.
الإصابة بحساسية تجاه الغذاء أو البيئة، أو تعرض الأذن لجروح أو التهابات مصاحبة بكائنات أخرى مثل عث الأذن أو القراد.
البيئات الرطبة والقذرة التي تزيد من فرص التعرض للفطريات.
هذه العدوى معدية بين القطط لكنها لا تُعد مصدر عدوى للإنسان. إذا تُركت بدون علاج، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل فقدان السمع عند القطة.
لتشخيص فطريات أذن القطط، يقوم الطبيب البيطري بفحص الأذن وأحيانًا يأخذ عينة من الإفرازات لفحصها مجهريًا أو لإجراء اختبارات زراعية.
العلاج يتضمن عادة استخدام مضادات الفطريات الموضعية مثل قطرات أو محاليل مخصصة للأذن، وتنظيف الأذن بعناية، وأحيانًا يحتاج الأمر لمضادات حيوية إذا كان هناك عدوى بكتيرية مصاحبة.

أسباب فطريات أذن القطط تشمل عدة عوامل رئيسية تهيئ نمو الفطريات بشكل مفرط داخل الأذن، وهي:
تراكم الرطوبة والشمع في الأذن الخارجية، حيث توفر بيئة رطبة ودافئة مناسبة لنمو الفطريات.
ضعف جهاز المناعة أو الإصابة بأمراض معينة، مما يقلل قدرة الجسم على مقاومة العدوى الفطرية.
الحساسية تجاه البيئة أو الطعام، التي تسبب تهيّج الجلد وتحطيم حاجز الجلد الطبيعي، مما يسهل تكاثر الفطريات.
التهابات الأذن المصاحبة لوجود طفيليات أخرى مثل عث الأذن أو القراد، والتي تضر بأنسجة الأذن وتساعد الفطريات على النمو.
الجروح أو التلف في أنسجة الأذن، التي تفتح المجال للفطريات للدخول والتكاثر.
التعرض لمياه أو بيئات ملوثة ورطبة، مثل حمامات السباحة المتسخة، أو الأماكن غير النظيفة التي تزيد من فرص العدوى.
هذه العوامل تؤدي إلى تكاثر الفطريات مثل Candida، Aspergillus، وMalassezia التي تتغذى على الشمع وتسبب حكة شديدة، احمرار، إفرازات داكنة ورائحة كريهة داخل الأذن، وقد تؤدي إلى التهابات مزمنة ومضاعفات أخرى إذا لم يُعالج المرض بسرعة.

الأعراض الشائعة لفطريات أذن القطط:
حكة شديدة في الأذن تدفع القطة إلى حك أذنها باستمرار أو فرك رأسها على الأثاث.
احمرار وتورم في قناة الأذن بسبب الالتهاب الناتج عن العدوى الفطرية.
تراكم إفرازات داخل الأذن تكون سميكة وقشرية، تميل إلى اللون البني الداكن أو الأسود، وتشبه أحيانًا حبات الفلفل الأسود المطحون.
رائحة كريهة من الأذن تنبعث بسبب تراكم الفطريات والالتهاب.
سقوط بعض الشعر حول الأذن نتيجة الحكة والتهيّج المستمرين.
في بعض الحالات، قد يؤدي الالتهاب إلى مشاكل في التوازن أو تأثيرات على السمع عند القطة.
هذه الأعراض تتسبب في انزعاج القطة وتتطلب تشخيصًا وعلاجًا سريعًا من الطبيب البيطري لتجنب تفاقم الحالة وفقدان السمع.

يتم تشخيص فطريات أذن القطط عادةً من خلال فحص الطبيب البيطري للأذن المصابة، حيث يأخذ عينة من الإفرازات الموجودة داخل قناة الأذن ليتم فحصها تحت المجهر أو لإجراء اختبارات زراعية للتأكد من وجود الفطريات ونوعها.
الفحص يشمل ملاحظة الأعراض مثل الإفرازات السميكة والقشرية ذات اللون البني الداكن أو الأسود، احمرار وتورم الأذن، والرائحة الكريهة المصاحبة للالتهاب. كما يُستخدم المنظار لفحص داخل الأذن لتقييم مدى انتشار العدوى وشدتها.
هذا التشخيص الدقيق يتيح للطبيب اختيار العلاج المناسب سواءً كان قطرات مضادة للفطريات، مراهم، أو أدوية أخرى، وكذلك تحديد إذا ما كان هناك عدوى بكتيرية مصاحبة تتطلب علاجًا إضافيًا.

لعلاج فطريات أذن القطط بفعالية، يُوصى بالخطوات والأدوية التالية:
الأدوية المضادة للفطريات الموضعية:
مثل مراهم الأذن المضادة للفطريات (ميكونازول Miconazole، كلوتريمازول Clotrimazole) التي تُستخدم مباشرة داخل الأذن.
قطرات الأذن المضادة للفطريات مثل “أوريتين” (Auritin) أو “أوسوريل” (Osuril) أيضاً فعالة في القضاء على العدوى الفطرية.
الأدوية المضادة للفطريات الفموية:
في الحالات الشديدة أو المزمنة، قد يصف الطبيب البيطري أدوية مثل إيتراكونازول (Itraconazole) أو فلوكونازول (Fluconazole) لتعزيز العلاج من الداخل.
تنظيف الأذن بانتظام:
باستخدام محاليل تنظيف مخصصة مثل “إبي أوتيك” (Epi-Otic) أو “أوري كلين” (Ory Clean) للمساعدة في إزالة الشمع والأوساخ التي قد تغذي الفطريات.
العلاجات الداعمة عند الحاجة:
مثل أدوية مضادة للالتهاب أو مضادات حيوية في حال وجود عدوى بكتيرية مصاحبة.
مرهم أوري ديرميل (Oridermyl):
مرهم شامل يحتوي على مضادات للفطريات والبكتيريا، يتميز بفعاليته في علاج التهابات الأذن التي تشمل الفطريات والطفيليات.
يشدد الخبراء على ضرورة عدم استخدام أي علاج منزلي أو بدون استشارة الطبيب البيطري لتحديد الدواء المناسب ومدة العلاج، حيث أن العلاج عادة يستمر لأسابيع ويجب إتمامه حتى بعد اختفاء الأعراض لضمان الشفاء التام.

يمكن علاج فطريات أذن القطط في المنزل، ولكن يجب أن يكون العلاج تحت إشراف الطبيب البيطري لتحديد الدواء المناسب ومدة الاستخدام الصحيحة. العلاج المنزلي يشمل:
استخدام قطرات أو مراهم مضادة للفطريات موصوفة من الطبيب البيطري، تطبق مباشرة داخل الأذن.
تنظيف الأذن بانتظام باستخدام محاليل تنظيف مخصصة للقطط تساعد في إزالة الشمع والأوساخ التي تشجع نمو الفطريات.
اتباع تعليمات الطبيب بخصوص مواعيد الجرعات ومدة العلاج بشكل دقيق، مع إكمال العلاج حتى بعد زوال الأعراض لتجنب انتكاس العدوى.
لا يُنصح بمحاولة علاج الفطريات بأدوية أو وصفات منزلية بدون استشارة طبية لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الحالة أو تهييج الأذن أكثر.
الوقاية مهمة أيضًا من خلال الحفاظ على نظافة أذن القطة، تجنب الرطوبة الزائدة، وعزل الحيوانات المصابة لمنع انتقال العدوى.

للوقاية من فطريات أذن القطط، يمكن اتباع الإجراءات التالية:
تنظيف الأذن بلطف وبانتظام باستخدام منظفات أذن مخصصة للقطط يصفها الطبيب البيطري، يساعد ذلك في إزالة الشمع والأوساخ وينقص الرطوبة التي تشجع نمو الفطريات. يجب تجنب استخدام أعواد القطن داخل قناة الأذن لتفادي دفع الأوساخ إلى الداخل أو إلحاق الضرر.
الحفاظ على جفاف أذن القطة بعد التنظيف أو بعد تعرضها للماء، لأن الرطوبة الزائدة تهيئ بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
توفير بيئة نظيفة وجافة للقطة، وتنظيف فنادقها وأطباق الطعام وأماكن اللعب بانتظام لمنع تراكم الفطريات والبكتيريا.
تجنب الاختلاط بالقطط المصابة بفطريات أو مشاكل أذن معدية، وعزل القط المصاب لمنع انتشار العدوى.
تغذية متوازنة وصحية تقوي جهاز المناعة، مثل الطعام الغني بالبروتين والفيتامينات والمعادن الضرورية.
مراقبة سلوك وصحة القطة بانتظام، وزيارة الطبيب البيطري دوريًا لفحص الأذن والكشف المبكر عن أي علامات للعدوى.
تطهير الأدوات وأماكن تواجد القطة بشكل دوري باستخدام مطهرات آمنة للحيوانات الأليفة.
الامتناع عن تنظيف الأذن بمواد غير مخصصة أو استخدام علاجات منزلية بدون استشارة الطبيب، لأن ذلك قد يسبب تهيج أو إصابات تزيد من فرص العدوى.
اتباع هذه الخطوات يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بفطريات الأذن ويحافظ على صحة وراحة قطتك.

نعم، فطريات أذن القطط معدية بين القطط الأخرى، ويمكن أن تنتقل عبر الاتصال المباشر بين القطط أو عبر ملامسة بيئة ملوثة مثل الفراش، الأثاث، وأدوات العناية. هذه الفطريات التي تعيش داخل الأذن وتظهر على شكل إفرازات داكنة تشبه حبات الفلفل الأسود المطحون، لا تُسبب عدوى للإنسان لكنها قد تنتقل بسهولة من قطة لأخرى إذا لم يتم عزل القطة المصابة وتنظيف البيئة جيدًا.

تلعب النظافة الشخصية دورًا أساسيًا في الوقاية من فطريات أذن القطط، من خلال الحفاظ على أذن القطة نظيفة وجافة بشكل منتظم لتقليل تراكم الشمع والأوساخ التي تشكل بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
من أهم ممارسات النظافة الشخصية التي تساعد في الوقاية:
تنظيف الأذن بمنتجات مخصصة وآمنة للقطط بشكل دوري دون إفراط لتجنب تهيج الأذن.
تجفيف الأذن جيدًا بعد الاستحمام أو السباحة لمنع تراكم الرطوبة داخل القناة السمعية، حيث الرطوبة تشجع نمو الفطريات.
الحفاظ على بيئة نظيفة وجافة للقطة تشمل تنظيف فراشها وأدواتها لتقليل عوامل نمو الفطريات والبكتيريا.
فحص الأذن بانتظام لاكتشاف أي علامات بدئية للعدوى مثل الإفرازات أو الحكة لتلقي العلاج المبكر.

يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا عند الاشتباه بفطريات أذن القطط في الحالات التالية:
ظهور حكة شديدة ومستمرة في الأذن تدفع القطة لحك أذنها أو فرك رأسها بشكل متكرر.
ملاحظة احمرار أو تورم في الأذن أو وجود قشور جافة وتشقق في الجلد داخل الأذن أو حول حافتها.
وجود إفرازات سميكة وقشرية، تميل إلى اللون البني الداكن أو الأسود داخل قناة الأذن، تشبه حبات الفلفل الأسود المطحون.
صدور رائحة كريهة قوية من الأذن تنبعث نتيجة التهاب الفطريات وتراكم الشمع.
ملاحظة تساقط الشعر حول الأذن بسبب الحكة والالتهاب المستمر.
في الحالات المتقدمة، قد تظهر مشاكل في التوازن أو تأثير على السمع، مما يجعل التشخيص والعلاج المبكر ضروريَين لتجنب المضاعفات الخطيرة.
الطب البيطري يمكنه تشخيص العدوى بدقة عن طريق فحص عينات من الإفرازات أو الجلد، ويوصي بعلاج مضادات فطرية مناسبة وتنظيف الأذن بعناية. التأخر في زيارة الطبيب يزيد من خطر تفاقم الالتهاب وامتداده، وقد يؤدي إلى فقدان السمع عند القطة.