هل فطريات القطط خطيرة على صحتها وعلى مربي القطط؟؟ بالطبع، فطريات القطط ليست مجرد مشكلة صحية عابرة تصيب القطط فقط، بل يمكن اعتبارها جزء من حياتنا اليومية مع حيواناتنا الأليفة بسبب الإحتمال الكبير لانتقالها من القطط وإصابتنا نحن البشر بها وخاصة الأطفال الذين يخالطون القطط المصابة بدون درايتهم باجراءات الوقاية.
تخيلوا معي أن تكتشفوا أن قطتكم الصغيرة تعاني من حكة مستمرة وقد تلاحظون جروح ومناطق محمرة بدون خروج دم منها، تبحثون وتبحثون وفي النهاية تكتشفون أن السبب هو مرض فطري تسببه فطريات تتغذى على جلدها (قد فاتكم الإنتباه إليها).
هذه الفطريات، التي تستوطن عادة الجلد والأذنين والجهاز التنفسي، لذا تحتاج القطط إلى عناية دورية ودقيقة عند الإصابة بها أو حتى قبل الإصابة.
يمكن أن تعيش الفطريات لمدة تصل إلى 18 شهرًا في البيئة، ولذلك اجراءات الوقاية أو المعالجات يجب أن تتسم بالأستمرارية و الجدية حتى لا تعاود الإصابة من جديد.
كذلك من الممكن وجود استعداد وراثي في بعض سلالات القطط (مثل القطط الشيرازي)، لذلك على اصحاب هذه القطط أن يكونوا متنبهين لخطر الإصابة الفطرية لقططهم.
في هذه المقالة، سنغوص عميقاً في عالم فطريات القطط، نستعرض أنواعها، وكيفية انتقالها، وأهم الطرق لعلاجها والوقاية منها، بأسلوب يجمع بين العلم والتجربة الشخصية للمساعدة في توفير بيئة أكثر أماناً لقططنا.
محتوى المقالة
ما هي فطريات القطط ؟
فطريات القطط مجموعة من الكائنات الدقيقة المجهرية، تمر بدورة حياة معقدة وقادر على الانتشار في البيئة من خلال إنتاج أعداد كبيرة من الأبواغ التي تنتشر بسهولة عن طريق الرياح والعوامل الأخرى.
بعض الأبواغ الفطرية تصبح ناضجة في البيئة إلى هيفات (خيوط فطرية)، والتي تنتج المزيد من الأبواغ، أو في الظروف المناسبة، يمكن أن تنضج إلى أشكال خميرية (فطريات).
الفطريات، مثل العفن الذي تجده على رغيف الخبز القديم أو الفطر في حديقتك، موجودة في كل مكان في بيئتنا. هي مثل البكتيريا، يمكن أن تصيب حيواناتنا الأليفة. لكن على عكس البكتيريا، لا يمكن علاج العدوى الفطرية بالمضادات الحيوية، بل تتطلب نوع معين من التركيب الكيميائي للأدوية من الأدوية تسمى مضادات الفطور.
فطريات القطط يمكن تعيش في التربة والأماكن الرطبة، ويمكن أن تنتقل إلى القطط عبر ملامسة الأسطح الملوثة، استنشاق الأبواغ الفطرية، أو من خلال جروح وخدوش الجلد. وتنمو على الجلد والأذنين والجهاز التنفسي للقطط (الأماكن الرطبة من الجسم) وتسبب مشاكل صحية مختلفة وأمراض متنوعة في القطط.
تنشط الفطريات في الأجواء الرطبة وأماكن احتكاك القطط بها (صندوقها أو زاوية نوم القطة) وتفضلها كمكان للتكاثر، ويمكن أن يكون لها تأثير سلبي على صحة القطط و على نموها الطبيعي.
ماهو المرض الفطري؟
الأمراض الفطرية قد يقتصر تأثيرها المرضي على سطح الجسم (على سبيل المثال، القوباء الحلقية تسببها فطريات)، أو قد تكون جهازية (أي تنتشر عبر أجهزة الجسم). يُعرف المرض الفطري الجهازي أيضًا باسم “داء الفطريات الجهازي”، ويتميز بدخول الكائن الفطري إلى جسم الحيوان وانتشاره لاحقًا إلى أعضاء مختلفة من الجسم.
يمكن أن تنتشر الفطريات إلى أي مكان في الجسم، ولكن كل نوع فطري له مواقع مفضلة بالنسبة له، مثل الرئتين أو العينين أو العقد الليمفاوية. الأنواع الفطرية التي تؤثر بشكل شائع على قططنا الأليفة تكون متواجدة بشكل مركز في التربة وتميل إلى التجمع بمواقع معينة (تحب الرطوبة).
أنواع فطريات القطط وكيفية الوقاية
تتنوع فطريات القطط بين تلك التي تصيب الجلد، الأذنين، إلى الجهاز التنفسي، وهي من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً بين هذه المخلوقات.
إن معرفة أنواع الفطريات التي تصيب القطط، مهم جداً للتشخيص الصحيح واختيار العلاج المناسب، خاصةً أن العدوى تنتقل بسهولة عبر التلامس والإختلاط المباشر بين القطط.
فطريات ميكروسبوروم كانيس (Microsporum canis) لديها الإمكانية العالية للانتقال من القطط إلى البشر، وقد تم الإبلاغ عنها في 30-70% من حالات القطط المصابة، حيث يصاب شخص واحد على الأقل في الأسر التي تحتوي على قطط مصابة.
لذا، يجب أن نكون حريصين جداً ومتيقظين لحماية أنفسنا وحماية حيواناتنا الاليفة من هذه الأمراض.
شاهد المقطع التالي الذي يوضح انواع الفطريات وعلاجها والأدوية المطلوبة والوقاية:
فطريات الجلد
اعتمادًا على مصدر ومستودعات العدوى للفطريات، تصنف الفطريات الجلدية إلى:
- فطريات محبة للحيوانات (zoophilic).
- فطريات محبة للغابات (sylvatic).
- فطريات محبة للتربة (geophilic).
- فطريات محبة للإنسان (anthropophilic).
الفطريات الجلدية المحبة للحيوانات (zoophilic) هي العدوى الفطرية الجلدية الأكثر شيوعًا في القطط. غالبًا ما يُطلق على هذه العدوى الفطرية اسم “السعفة“.
لا تتسبب السعفة بالديدان ، بل تسببها الفطريات. وتظهر الإصابة التقليدية بالسعفة على شكل فقدان حلقي الشكل للشعر و القشور الجلدية يتوسع ببطء ، ورغم أن هذا الحال ليس دائمًا بهذا الشكل. قد تكون بعض القطط مصابة بالسعفة دون ظهور أعراض جلدية أو مع أنماط مختلفة من فقدان الشعر والقشور.
تُصاب القطط عادةً بالفطر ميكروسبوروم كانيس (Microsporum canis)، وتصاب أيضاً بالفطريات الأخرى مثل ميكروسبوروم جيبسوم (Microsporum gypseum) و ميكروسبوروم مينتاجروفايتس (Microsporummentagrophytes) .
القطط الصغيرة بشكل خاص أو المثبطة مناعياً (بسبب التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية أو الأمراض التي تسبب تثبيط مناعي) معرضة لخطر الإصابة بالفطر ميكروسبوروم كانيس Microsporum canis.
الجدول التالي يعطيك معلومات تفصيلية عن انواع الفطر السابقة التي تصيب جلد القطط:
العنصر | ميكروسبوروم كانيس (Microsporum canis) | ميكروسبوروم جيبسوم (Microsporum gypseum) | ميكروسبوروم مينتاجروفايتس (Microsporum mentagrophytes) |
---|---|---|---|
الوصف العلمي | فطر درماتوفيتي شائع يسبب سعفة الجلد عند القطط | فطر درماتوفيتي موجود في التربة ونادرًا ما يصيب القطط | فطر درماتوفيتي يصيب الجلد والشعر، أقل شيوعًا من كانيس |
المظهر الظاهري للإصابة | بقع دائرية من تساقط الشعر مع تقشر واحمرار حواف الآفة، غالبًا على الوجه والأذنين والذيل | آفات جلدية مشابهة مع تقشر واحمرار، قد تكون أكثر تعقيدًا أحيانًا | آفات جلدية مع تقرحات أو تهيج، تساقط شعر موضعي |
الأعراض والعلامات السريرية | فقدان الشعر، تقشر الجلد، حكة متفاوتة، احمرار، قشور دهنية | تقشر، احمرار، حكة، أحيانًا تقرحات جلدية | تساقط شعر، تقرحات، تهيج، قشور، حكة |
طرق الانتقال إلى القطط | اتصال مباشر مع قطط مصابة أو حاملة، أدوات ملوثة، بيئة ملوثة بالأبواغ الفطرية | اتصال مباشر أو غير مباشر عبر التربة أو الأدوات الملوثة | اتصال مباشر مع حيوانات مصابة، أدوات ملوثة، بيئة ملوثة |
الاعتبارات الوبائية | مرض مشترك بين الحيوان والإنسان (Zoonotic)، انتقال سهل في البيئات المكتظة | أقل انتشارًا، لكنه ممكن أن ينتقل إلى الإنسان أيضًا | انتقال ممكن بين الحيوانات والبشر، لكنه أقل شيوعًا |
التشخيص | فحص سريري، مصباح وود (توهج تحت الأشعة فوق البنفسجية)، فحص مجهري وزراعة | فحص مجهري وزراعة، لا يظهر توهج بمصباح وود عادة | فحص مجهري وزراعة، لا يظهر توهج بمصباح وود عادة |
ملاحظات علاجية | علاج موضعي ونظامي، تعقيم البيئة، متابعة دقيقة | علاج موضعي ونظامي حسب الحالة، تعقيم البيئة | علاج موضعي ونظامي، تعقيم البيئة، متابعة مستمرة |
قد تكون بعض القطط حاملة للسعفة بدون ظهور الأعراض وتظهر علامات قليلة جدًا، لكنها لا تزال قادرة على نقل العدوى إلى القطط الاخرى.
الفطار الجلدي أو القوباء الحلقية
الفطار الجلدي، الذي يسببه عادةً الفطر ميكروسبوروم كانيس Microsporum canis، هو أكثر أنواع العدوى الفطرية شيوعًا في القطط حول العالم، ويعد أحد أهم الأمراض الجلدية الفطرية المعدية، لذلك نخصص له فقرة مستقلة نظراً لأهميته ولإنتشار الإصابة به بين القطط.
العديد من القطط البالغة تكون حاملة للعدوى دون ظهور أعراض عليها. لكن تظهر العلامات السريرية الشديدة بشكل رئيسي في القطط الصغيرة أو البالغة التي تعاني من ضعف في جهازها المناعي.
النظافة السيئة وبيئة القطط المحيطة بها الغير نظيفة هو عامل مساعد، ولهذا قد يكون هذا النوع من الفطر متوطنًا في الملاجئ أو أماكن تربية القطط التي غالباً ماتكون غير نظيفة بالقدر الكاف. ويمكن أيضاً أن يصاب البشر بسهولة بهذا الفطر ويتطور عندهم مرضًا جلديًا مشابهًا لما يحدث على جلد القطط.
الأبواغ الفطرية المعدية التي تنتجها هذه الفطريات قد تعيش في البيئة لمدة تصل إلى عام تقريبًا. تنتقل الى القطط من خلال الاتصال المباشر مع القطط المريضة أو الحاملة للعدوى، وكذلك عبر حبات الغبار، الفرش، الملابس، والأدوات الملوثة الأخرى.
من علامات الإصابة عند القطط: تساقط الشعر بشكل دائري، تقشر الجلد، وأحيانًا منطقة محمرة حول منطقة الاصابة المركزية (تُعرف باسم “القوباء الحلقية”) وهذه العلامات هي علامات نموذجية لهذه الإصابة.


في العديد من القطط، يكون المرض موضعياً مع تساقط الشعر والتقشر فقط. لكن في القطط التي تعاني من ضعف المناعة، قد يتطور إلى مرض جلدي متعدد البؤر أو عام.
الفطريات الأخرى التي يمكن أن تسبب اعراض جلدية
تشمل العدوى الفطرية الأخرى الأقل شيوعًا التي تصيب جلد القطط:
- داء المُستخفيات ✅: مرض فطري قد يسبب أمراض الجهاز التنفسي، الجهاز العصبي، العيون (العينين)، والآفات الجلدية. ينتقل عبر التربة وبراز الطيور، خصوصًا من الحمام.
- داء الكوكسيديا Coccidioides immitis ✅: المعروف أيضًا باسم “حمى الوادي” أو “حمى الصحراء”، يوجد في المناطق الجافة وشبه القاحلة. تحدث العدوى عادةً بعد العواصف الترابية، الأمطار الغزيرة، الإنشاءات، أو الزلازل. تتسبب هذه العدوى الفطرية عادةً في أمراض جهازية، لكن تشمل الآفات الجلدية الكتل غير الملتئمة، فقدان الشعر، والجروح النازفة.
- داء الفطريات البرعمية ✅: عدوى فطرية حيوانية المصدر تسبب بشكل رئيسي أمراض الجهاز التنفسي والعصبي في القطط، وخاصة الالتهاب الرئوي. يمكن أن تظهر الفطريات البرعمية أيضًا على شكل كتل جلدية وخراجات في القطط. عادةً ما تكون هذه العدوى محدودة في بعض الولايات حول حوض نهر أوهايو، البحيرات العظمى، والممر البحري سانت لورانس.
- داء المبيضات ✅: فطر يوجد طبيعيًا على جلد القطط. تحدث العدوى عادةً بالتزامن مع كبت المناعة.
- خميرة المالاسيزيا ✅: أحد الميكروبات الطبيعية التي تسكن الجلد وقد تسبب فرط النمو، خاصةً في الجلد والأذنين. تحدث كعدوى ثانوية للحساسية أو اضطرابات الجلد والغدد الصماء، وارتبطت ببعض السرطانات في القطط. القطط من سلالة ريكس معرضة للإصابة بعدوى المالاسيزيا.
- داء الفطريات الجلدية الرياضية ✅: مرض فطري حيواني المصدر يسبب عقيدات (كتل) تحت الجلد وجروح نازفة. الجرح النازف هو إصابة تخترق الجلد وعادةً الأنسجة المحيطة، وتكوّن عادةً آفات شبيهة بالأنفاق. قد يكون متورمًا، أحمرًا، أو مصابًا بالعدوى ويخرج منه إفرازات دموية أو صديدية.
- داء الفطريات الأنفية ✅: عادةً ما يكون مرضًا في الأغشية الأنفية، ولكنه يمكن أن يصيب جلد القطط مسببًا عقيدات أو زوائد بلعومية مع ساق أو جذع.
- داء الفطريات السوداء ✅: مجموعة من العدوى الفطرية التي تسبب كتل جلدية وجروح نازفة حول الكفوف، الأذنين، والوجه. يمكن أن تغزو الجهاز العصبي أحيانًا.
- الميكتوماتا ✅: عدوى تسبب تورمًا في الجلد أو أنسجة البطن، غالبًا ما تنتج الميكتوما إفرازات تحتوي على حبيبات مصبوغة. هذه الفطريات انتهازية وغالبًا ما تصيب القطط بعد الإصابات الجسدية أو من خلال الجروح الناتجة عن الجراحة.
اعراض فطريات القطط الجلدية
يمكن أن تكون العدوى الفطرية سطحية تسبب استجابة التهابية موضعية، تساقط الشعر (بقع دائرية خالية من الشعر كما في الصورة ادناه)، احمرار، تقشر، قشرة الرأس، تصبغ متزايد، وبثور (منطقة بارزة من الجلد).


قد يتم إزالة بصيلات الشعر المصابة بسهولة، ولكن العدوى الفطرية الأكثر خطورة ينتج عنها عقيدات تحت الجلد، وخراجات وبالتالي العدوى البكتيرية الثانوية شائعة الحدوث أيضًا في هذه الحالة.
قد تؤدي العدوى الفطرية إلى التقرن المفرط للجلد نتيجة تكاثر الخلايا الطلائية والتهاب بصيلات الشعر. مما يؤدي إلى كسر جذع شعر القطط وظهور الصلع.
تواجه القطط المصابة بالفطريات، تلك المخلوقات الرقيقة، تحديات جمة عندما تكون مصابة بالفطريات الجلدية، والتي قد تبدو أعراضها مؤلمة ومزعجة إلى الحكة الشديدة التي تجعل القط يمضي ساعات يحك جلده الملتهب والمحمر.
تلك الحكة ليست مجرد إزعاج بسيط لها بل تحمل في طياتها معاناة حقيقية يصعب على صاحب القط تجاهلها. من القروح والقشور التي تغطي مناطق من جلد القط، إلى الرائحة الغير معتادة التي تنبعث منه، تحكي كل علامة قصة عن الحاجة الملحة للعناية والرعاية الفورية لقطة المصابة.
بشكل عام، الأعراض الجلدية الملاحظة على القطط المصابة تتضمن:
- الوجه، الرأس والقدمين هي المواقع الأولية الشائعة للإصابة.
- بقع حمراء مرتفعة على الجلد مترافقة مع القشور.
- يتطور الصلع وتتوسع الآفات لتشكل بقعًا أكبر حجماً حيث تبدو رمادية ومفرطة التقرن.
- يحدث تساقط الشعر الأولي في مركز الآفة والشعر على الحواف متغير اللون وسهل الإقتلاع.
- عند انحسار الإصابة، يبدأ الشعر بالنمو مجددًا في مركز المناطق المصابة بالصلع.
- العدوى البكتيرية الثانوية شائعة الحدوث.
- العدوى التي تشمل شوارب القطة أو بطن الأقدام قد تؤدي إلى تشوهات في هذه المناطق عند زوال العدوى.
- العدوى العميقة للأنسجة قد تؤدي إلى ظهور آفات جلدية عقدية.
حتى لا تختلط عليك الاعراض ولا تستطيع تمييز الاصابة بالفطريات عن الاصابات الأخرى للجلد، يوضح لك الرسم البياني التفاعلي التالي شدة وسرعة ظهور أهم اعراض الاصابة بالفطريات الجلدية عند القطط:
مخطط يوضح أهم الأعراض التي تظهر عند إصابة القطط بالفطريات وسرعة ظهورها، مع توضيح شدة كل عرض من 1 إلى 5.
العديد من العدوى الفطرية أيضاً قادرة على غزو الجسم مما يتسبب في مرض جهازي عام يؤثر بشكل رئيسي على الرئتين والجهاز العصبي. تتضمن الأعراض غير الجلدية (الأعراض العامة) ما يلي:
- الحمى.
- الخمول.
- صعوبة في التنفس.
- السعال.
- فقدان الوزن.
- العمى.
- النوبات.
الوقاية من فطريات الجلد
الحفاظ على صحة قطتك وحمايتها من فطريات الجلد يتطلب اتخاذ خطوات وقائية مهمة تضمن لها بيئة صحية وآمنة. من التجارب الشخصية، أتذكر كيف أن العناية المستمرة بنظافة قطتي ومكان معيشتها كان لها دور كبير في حمايتها من عدوى فطر الجلد. إليك بعض النصائح الفعّالة:
- النظافة المستمرة ✅: احرص على تنظيف وتجفيف مكان نوم قطتك بانتظام لمنع نمو الفطريات.
- العناية بالفراء ✅: استخدم شامبو خاص بالقطط (مهم جداً) للحفاظ على نظافة فرائها، وتأكد من جفافه تماماً بعد الاستحمام.
- زيارات دورية للطبيب البيطري: التحقق من صحة قطتك بانتظام يمكن أن يساعد في اكتشاف ومعالجة أي مشاكل جلدية مبكراً.
- تغذية متوازنة ✅: تعزيز مناعة قطتك بتغذية صحية ومتوازنة أمر ضروري لمقاومة العدوى.
- الحذر من الاختلاط ✅: تجنب تعريض قطتك للتواصل المباشر مع القطط المصابة للوقاية من العدوى وخاصة في أماكن حلاقة القطط.
- تنظيف دوري للأدوات ✅: تطهير أدوات الأكل والشرب واللعب وصناديق الفضلات بشكل دوري يقلل من فرص الإصابة.
- تهوية جيدة ✅: حافظ على تهوية مناسبة في مكان معيشة قطتك لتقليل الرطوبة التي تفضلها الفطريات.
تطبيق هذه النصائح يمكن أن يحمي قطتك من الإصابة بفطريات الجلد ويحافظ على سعادتها وصحتها.
الفطريات التي تصيب أذن القطط
تعد فطريات الأذن من الأنواع المختلفة لفطريات القطط. وتعيش هذه الفطريات في قنوات الأذن وتسبب مشاكل واضحة للقطط المصابة.
يمكن أن تسبب هذه الفطريات التهاب الأذن تترافق مع أعراض مثل الحكة والألم واحمرار الأذن.
ينبغي التعامل مع هذه الفطريات بعناية لتجنب التعرض للاثار الجانبية والتأكد من علاجها بشكل صحيح.
أعراض الإصابة
فطريات الأذن لدى القطط ليست مجرد عارض صحي بسيط، بل يمكن أن تتسبب في معاناة حقيقية لصديقك الفروي. هذه العلامات تشير إلى إمكانية الإصابة بفطريات الأذن:
- الحكة المستمرة ✅: تحك القطط أذنيها بعنف، مستخدمة أقدامها أو بفرك رأسها ضد الأثاث.
- إفرازات غير طبيعية ✅: قد تلاحظ وجود إفرازات بنية أو سوداء داخل أذني القطة، تكون عادة ذات رائحة كريهة.
- احمرار وتورم ✅: يمكن رؤية احمرار وتورم داخل الأذن، مما يدل على وجود التهاب.
- تغيرات سلوكية ✅: قد تجد قطتك أكثر تهيجاً ومضطربة بسبب الألم أو الانزعاج.
- هز الرأس والميلان ✅: تكثر حركات هز الرأس أو الميلان نحو جانب معين.
- فقدان التوازن ✅: في بعض الحالات، قد تظهر مشاكل في التوازن إذا كانت الإصابة قد أثرت على أعماق الأذن.
إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، من المهم جداً أن تستشير الطبيب البيطري فورًا لفحص قطتك وبدء العلاج المناسب لتجنب تفاقم الحالة.
العناية الفورية يمكن أن تخفف كثيراً من معاناة قطتك وتحميها من المضاعفات المحتملة.
الوقاية من فطريات الأذن عند القطط
للحفاظ على صحة أذني قطتك والوقاية من فطريات الأذن، يمكنك اتباع بعض الإرشادات الأساسية التي تضمن بيئة صحية وآمنة لصديقك الفروي.
إذا كانت قطتك تعاني من الإفرازات والحكة أبدأ بتطبيق هذه النصائح:
- النظافة المنتظمة ✅: استخدم منظفات أذن مخصصة للقطط لإزالة الشمع والأوساخ بانتظام، مما يمنع تكون بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
- فحص دوري ✅: افحص أذني قطتك بشكل منتظم لاكتشاف أي علامات للعدوى مثل الإفرازات غير الطبيعية أو الرائحة الكريهة.
- تجفيف بعد الاستحمام ✅: تأكد من تجفيف أذني قطتك جيداً بعد كل استحمام أو سباحة لمنع تراكم الرطوبة.
- التغذية الصحية ✅: توفير غذاء متوازن يعزز صحة الجلد ويقوي المناعة يساعد في الوقاية من العديد من الأمراض.
- تقليل الاختلاط ✅: احرص على ألا تختلط قطتك مع قطط أخرى قد تكون مصابة، لتجنب انتقال العدوى.
- استشارة الطبيب البيطري ✅: لا تتردد في استشارة الطبيب البيطري عند ملاحظة أي مشاكل في أذني قطتك لتلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب.


باتباع هذه الإرشادات، ستساعد في حماية قطتك من الإصابة بفطريات الأذن، مما يساهم في الحفاظ على رفاهيتها وصحتها العامة.
فطريات الجهاز التنفسي
فطريات الجهاز التنفسي في القطط، رغم ندرتها، تشكل خطراً حقيقياً يمكن أن يؤثر على صحة قطتك بشكل عام.
هذه الفطريات تتسبب في أعراض مقلقة مثل السعال، ضيق التنفس، وزيادة الإفرازات البلغمية.
إذا شعرت إن قطتك قد بدأت إظهار هذه الأعراض، توجه فوراً إلى الطبيب البيطري.
من المهم جداً أن يأخذ مربو القطط هذه العلامات على محمل الجد ويسارعوا في الحصول على التشخيص والعلاج المناسب لضمان راحة وصحة قططهم.
أعراض الإصابة
فطريات الجهاز التنفسي في القطط، رغم كونها نادرة، يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة تؤثر بشكل مباشر على جودة حياة هذه الحيوانات الأليفة العزيزة. من التجربة الشخصية مع قطتي التي عانت من هذه الحالة، لاحظت مجموعة من الأعراض التي كانت مقلقة للغاية:
- السعال ✅: بدأت قطتي تعاني من سعال جاف، أحياناً يكون مصحوباً ببلغم، مما جعلني أشعر بالقلق الشديد على صحتها.
- ضيق التنفس ✅: كانت تتنفس بسرعة وبصعوبة، وأحياناً كأنها تجاهد لأخذ أنفاسها.
- إفرازات بلغمية ✅: لاحظت وجود إفرازات من الأنف والفم تحمل طابعاً بلغمياً واضحاً.
- تغيرات في سلوك القطط ✅: أصبحت أقل نشاطاً وأكثر خمولاً، وكانت تفضل البقاء في أماكن هادئة بعيداً عن النشاط العائلي.
- فقدان الشهية ✅: كانت تأكل أقل بكثير من المعتاد، مما أثر على صحتها العامة.
- أصوات غريبة أثناء التنفس ✅: كانت أصوات التنفس مصحوبة بصفير وغرغرة، مما دل على وجود مشكلة في الجهاز التنفسي.
لحسن الحظ، بعد زيارة الطبيب البيطري والحصول على التشخيص الصحيح، تمكنا من بدء العلاج المناسب الذي ساعد في تحسين حالتها بشكل كبير.
يجب إدراك أهمية الانتباه لهذه الأعراض وعدم تجاهلها، حيث يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بجدية وسرعة.
الوقاية من فطريات الجهاز التنفسي للقطط
لضمان صحة قطتك وحمايتها من فطريات الجهاز التنفسي، من المهم اتباع بعض الإرشادات الأساسية لتوفير بيئة نظيفة وآمنة.
إليك بعض النصائح المفيدة:
- تهوية جيدة ✅: احرص دائماً على أن تكون المساحة التي تعيش فيها قطتك جيدة التهوية لتقليل الرطوبة، مما يساعد في منع تكون الفطريات.
- نظافة المنزل ✅: قم بتنظيف منزلك بانتظام لإزالة الغبار والأوساخ، مما يساعد في الحد من الجراثيم والفطريات التي قد تؤثر على صحة قطتك.
- تجنب التلوث الهوائي ✅: تجنب استخدام المواد الكيميائية القوية والمعطرات التي يمكن أن تهيج الجهاز التنفسي لقطتك.
- العناية الصحية المنتظمة ✅: لا تهمل الفحوصات الدورية عند الطبيب البيطري، فهي مهمة للتأكد من صحة قطتك واكتشاف أي مشكلات مبكرًا.
- تغذية متوازنة ✅: تقديم طعام متوازن يساهم في دعم مناعة قطتك، مما يجعلها أقل عرضة للإصابات.
- تقليل التوتر ✅: حاول أن توفر بيئة هادئة ومريحة لقطتك، حيث يمكن أن يؤثر التوتر سلباً على صحتها.
- نظافة أدوات القطة ✅: اغسل ونظف أغراض قطتك بانتظام لمنع تراكم الجراثيم والفطريات.


بتطبيق هذه النصائح، يمكنك الحفاظ على صحة قطتك وتقليل خطر إصابتها بفطريات الجهاز التنفسي.
التشخيص
هناك عدة طرق يمكن للطبيب البيطري من خلالها تشخيص الأمراض الفطرية عند قطتك الأليفة. لكن تبقى الطريقة الأمثل هي رؤية الفطر تحت المجهر.
تتضمن العينات الجيدة للفحص العينات المأخوذة من العقد اللمفاوية، أو مسحات من الآفات الجلدية، أو سوائل يتم الحصول عليها من غسل المسالك الهوائية. ومن ثم يمكن تحديد كل نوع من الفطريات من خلال خصائصه المميزة له:
- H. capsulatum: المسبب لداء الهستوپلازما، يوصف عادةً بأنه صغير، مستدير، ومُحاط بهالة، ويوجد داخل الخلايا.
- B. dermatitidis: من ناحية أخرى، يكون أكبر حجمًا، ويتميز بأشكال فطرية تتبرعم بقاعدة عريضة في الأنسجة.
أيضاً، استنادًا إلى الأعراض السريرية مثل فقدان الشعر، وتقشر الجلد، وتكون القشور، قد يشك الأطباء البيطريون في وجود عدوى فطرية جلدية.
قد يلجأ الاطباء البيطريون إلى مجموعة متنوعة من الاختبارات لتشخيص العدوى الفطرية وكذلك الأمراض الشائعة الأخرى (مثل العدوى البكتيرية أو الطفيلية) التي تظهر بنفس الطريقة.
- كشط الجلد العميق والخلايا ✅: تسمح كشطات الجلد وانتزاع الشعر بتحديد الأبواغ والخيوط الفطرية على الجزء الخارجي من جذع الشعر. يمكن أن تحدد الزراعة الفطرية لكشطات الشعر وعينات الأظافر نوع الفطر الجلدي.
- فحص مصباح وود ✅: بعض أنواع الفطريات ستتألق باللون الأخضر الساطع تحت هذا المصباح، وأكثرها شيوعًا هو M. canis (قد يكشف عن حوالي 30-80% من حالات الإصابة بـ M. canis). ومع ذلك، من الممكن حدوث نتائج إيجابية أو سلبية كاذبة، لذا يجب استخدام مصباح وود فقط كأداة فحص.
- الاختبار الشعري ✅: في هذا الاختبار، يتم تقييم بصيلات الشعر والقشور من حافة الآفة تحت المجهر للكشف عن هياكل الفطريات.
- زرع الفطريات الجلدية ✅: هذا هو المعيار الذهبي للاختبار ويتضمن أخذ عينات من الآفات الجلدية وتركها تنمو في وسط زراعي لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. يتم تسجيل أي نمو وتحليله لتحديد النوع.
- الخزعة ✅: قد يكون من الأفضل استخدام الخزعة (إزالة الأنسجة للفحص) في الجروح غير الملتئمة والكتل التي تتم إزالتها جراحيًا.
- اختبارات PCR ✅: بعض المختبرات يمكنها إجراء هذه الاختبارات لتحديد الحمض النووي الفطري.
ماهي ادوية فطريات القطط
الإتراكونازول (Itraconazole) الدواء الأكثر شيوعًا
يُعد الإتراكونازول أحد أكثر مضادات الفطريات استخدامًا في حالات العدوى الفطرية الجهازية مثل داء الهستوپلازما، وداء الفطر التبرعمي، والعديد من الالتهابات الفطرية الأخرى. يتميز هذا الدواء:
- يُعطى عن طريق الفم.
- مكلف، لكن نسخ الأدوية البديلة منه قد لا تكون فعالة بنفس الكفاءة.
- يمكن للطبيب البيطري مساعدتك في إيجاد طرق لتقليل التكلفة عبر برامج الخصومات أو وصفات من صيدليات أقل تكلفة.
- إذا تم استخدام النسخ الجنيسة، فقد يتطلب الأمر اختبارات إضافية للتأكد من فعالية الدواء.
الفلوكونازول (Fluconazole) بديل دوائي أقل تكلفة
- مشابه للإتراكونازول ولكنه أكثر فاعلية عند إصابة العينين أو الجهاز العصبي المركزي.
- أقل تكلفة من الإتراكونازول، لذا يمكن استخدامه بديلًا أقل تكلفة.
الفوريكونازول (Voriconazole) خيار قوي لكنه مكلف
- دواء فعال جدًا ضد العديد من الالتهابات الفطرية، لكن ثمنه مرتفع.
- يُستخدم كخيار أخير عندما تفشل أدوية الفطريات الأخرى لإرتفاع ثمنه.
الأمفوتريسين B (Amphotericin B) علاج مكثف للحالات الخطيرة
ينتمي الأمفوتريسين B إلى فئة مختلفة تمامًا من مضادات الفطريات، لكنه أكثر شدة من حيث الآثار الجانبية، ولذلك يتطلب مراقبة دقيقة:
- يُعطى تحت الجلد أو عبر الوريد (الأفضل لكنه أكثر خطورة).
- لديه سمّية عالية على الكلى، لذا يتطلب الإقامة في المستشفى البيطري والمراقبة المستمرة لوظائف الكلى.
- يتم إعطاؤه عبر الحقن الوريدي كل يومين لمدة عدة أسابيع.
- يُستخدم عادةً في حالات العدوى الفطرية المهددة للحياة أو عند عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص الأدوية الفموية.
التيربينافين (Terbinafine) خيار مساعد وغير مكلف
- نادرًا ما يُستخدم وحده في علاج فطريات القطط، لكنه غالبًا ما يُضاف إلى العلاجات الأخرى.
- فعال بشكل خاص في علاج الالتهابات الفطرية الجلدية مثل القوباء الحلقية (Ringworm).
- يُمتص عن طريق الجهاز الهضمي وينتقل بسرعة إلى أنسجة الجلد.
- أرخص من مضادات الفطريات الأخرى، وقد يصفه الطبيب البيطري كجزء من الخطة العلاجية.
مقارتة بين أدوية فطريات القطط
حتى تكون الموازنة مابين قوة تأثير المركب الدوائي المضاد لفطريات القطط وتكلفته المادية، نعرض لك هذا الرسم التفاعلي حتى تكون لديك صورة ذهنية واضحة تمكنك من الإتجاه نحو المادة المتوازنة بين حيث التكلفة والتأثير.
مقارنة بين أدوية فطريات القطط
يعرض هذا الرسم البياني التفاعلي مقارنة بين بعض أدوية فطريات القطط من حيث مدى التأثير على الفطريات والتكلفة المادية للمعالجة. كلما زادت قيمة التأثير كان الدواء أكثر فعالية، وكلما قلت قيمة التكلفة كان الدواء أكثر اقتصادية.
علاج فطريات القطط الدوائي
من المهم معرفة أن علاج الأمراض الفطرية يتطلب جهداً ومصاريف علاج طويل الأمد. فمضادات الفطريات غالبًا ما تكون مكلفة مادياً، إضافة إلى أن العدوى الفطرية تتطلب فتة علاج طويلة. لذا، من الضروري استشارة الطبيب البيطري لتحديد العلاج الأنسب لقط الأليف.
على الرغم من أن الأدوية المضادة للفطريات تعمل بآليات مختلفة، إلا أن معظمها يهدف إلى إضعاف جدار الخلية الفطرية، مما يؤدي إلى قتل الفطر. تسمح الاختلافات الميكانيكية بين الأدوية للأطباء البيطريين بتخصيص العلاج وفقًا للتشخيص والسيطرة على المرض.
ما هو الهدف النهائي في علاج العدوى الفطرية الجهازية؟
ستخضع قطتك المصابة بالفطريات لعلاج طويل الأمد بمضادات الفطريات الجهازية لمدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أشهر أو أكثر، على أمل القضاء على العدوى الفطرية المنتشرة في الجسم.
مسار الشفاء لإصابة الفطريات طويل ومكلف، لكن عندما يكون المرض موضعيًا، فإن التشخيص سيكون سهلاً وجيدًا في العادة. ومع ذلك، كلما كان المرض أكثر انتشارًا، زادت صعوبة العلاج وأصبح توقع الشفاء أكثر حذرًا، خاصة إذا كان يعتمد على علاج واحد لمدة 4-6 أشهر فقط.
قد تعاني بعض القطط المصابة بالفطريات من انتكاسات أثناء فترة العلاج، مما يستدعي تعديل الخطة العلاجية وفقًا للحالة. مع ذلك، بإدارة طبية مكثفة ورعاية مستمرة، يمكن للعديد من القطط المصابة التمتع بحياة جيدة مع حد أدنى من الآثار الجانبية، وبالنسبة للكثير منها، يمكن تحقيق الشفاء التام في الكورس العلاجي.
علاج فطريات الجلد
قد يكون إزالة العقيدات، والخراجات جراحيًا هو الطريقة المفضلة للعلاج في بعض أنواع العدوى. يجب أن يتم أخذ خزعة من جميع الآفات الجراحية للتشخيص النهائي.
يجب اختبار وعلاج جميع الأمراض المصاحبة مثل العدوى البكتيرية، الحساسية، الطفيليات، أو الأمراض التي تسبب كبت المناعة حسب الحاجة.
ادوية فطريات القطط الجلدية
عادةً ما يتم علاج الآفات الجلدية التي تتضمن القشور، والقشور الجافة، وفقدان الشعر باستخدام الأدوية المضادة للفطريات الفموية مثل إيتراكونازول، تيربينافين، وفلوكونازول.
ليست كل الأدوية المضادة للفطريات آمنة في القطط، لذلك من المهم استخدام الأدوية التي وصفها الطبيب البيطري فقط.
هناك مجموعة متنوعة من المركبات الدوائية المتاحة للعلاج الموضعي والجهازي للفطريات الجلدية.
تتضمن الأدوية الموضعية الكلوتريمازول، الكيتوكونازول، الإينيلكونازول والميكونازول.
الادوية الجهازية كالغريزوفولفين (من 10-50 مجم/كجم/يوم لمدة 4-8 أسابيع). لكنه قد يسبب تشوهات جنينية، فلا ينبغي إعطاؤه للقطط الحوامل.
الكيتوكونازول (10 مجم/كجم مرتين يوميًا) لمدة 4 أسابيع فعال أيضًا للإصابة الجهازية. يحظر استخدام الدواء في حال خلل وظائف الكبد والحمل. على الرغم من كونه أكثر تكلفة، إلا أن الإيتراكونازول (2.5-5.0 مجم/كجم مرتين يوميًا) والفلوكونازول (10-20 مجم/كجم مرتين يوميًا) فعالان للغاية وغالبًا ما يكونان أقل سمية.
تيربينافين (30-40 مجم/كجم يوميًا) دواء جهازي جديد نسبيًا لكنه ذو فعالية عالية، على الرغم من أن العلاج قد يحتاج إلى الاستمرار بالدواء لمدة تصل إلى 4 أشهر أو أكثر.
عادةً ما تُعطى هذه الأدوية لفترة طويلة (على مدى أشهر) ويتطلب العلاج الاستمرار لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع بعد اختفاء الأعراض. يشمل التحسن السريري ليس فقط اختفاء الأعراض، بل أيضًا اثنين من النتائج السلبية للثقافات الفطرية.
قد يتم علاج الحيوانات الأخرى في المنزل لمنع تحولها إلى حاملات بدون أعراض.
تعتبر حالات تكرار الإصابة شائعة، لذا فإن تنظيف المواد الملوثة داخل المنزل أمر بالغ الأهمية. يجب غسل الفراش يوميًا ويجب تجنب المناطق التي يصعب تطهيرها (مثل السجاد).
قد يرغب بعض اصحاب القطط في التخلص من العناصر غير القابلة للغسيل، مثل أشجار القطط أو الألعاب، حيث قد تكون مصدرًا مستمرًا لإعادة العدوى.
العلاج الموضعي المضاد للفطريات، مثل غمر الكبريت الجيري أو الشامبوهات التي تحتوي على ميكونازول، فعالة في القضاء على الجراثيم على فروة الشعر وتقليل انتشار المرض. يُوصى بالعلاج الموضعي عادةً طوال فترة العلاج.
التعافي وإدارة العدوى الفطرية الجلدية
بشكل عام، تكون التوقعات للعدوى الفطرية الجلدية جيدة إلى ممتازة. يجب أن يتوقع أصحاب الحيوانات الأليفة إجراء فحوصات متابعة متعددة مع الطبيب البيطري طوال فترة العلاج.
لا يمكن إعتبار أن القطط شُفيت تمامًا حتى تختفي الأعراض السريرية وتكون النتائج سلبية في فحصن الفطريات. بعد ذلك، يجب أن يستمر العلاج لمدة شهر إضافي.
يجب تقييم أسباب كبت المناعة، بما في ذلك الستيرويدات والأدوية المثبطة للمناعة والأمراض مثل السرطان.
تتعافى معظم القطط تمامًا من العدوى الفطرية مع مرور الوقت والعلاج. يُعد العلاج المستمر وإزالة التلوث البيئي بشكل كامل أمرين مهمين للنجاح. الانتكاسات شائعة، لذا فإن الصبر والالتزام بالعلاج أمران أساسيان لأولياء الأمور الذين يعملون مع أطبائهم البيطريين.
علاج فطريات اذن القطط
التخلص من فطريات اذن القطط يتطلب علاجاً دقيقاً ومستمراً. من الناحية الطبية، يعتمد علاج فطريات اذن القطط بشكل رئيسي على استخدام الأدوية البيطرية الموضعية والفموية التي تحتوي على مضادات الفطريات، مثل القطرات أو المراهم تحتوي على مواد فعالة كالكيتوكونازول أو الميكونازول، والتي تعمل على القضاء على الفطريات ومنع تكاثرها داخل قناة الأذن.
في بعض الحالات الشديدة أو المزمنة، قد يُوصف أدوية فموية لتعزيز العلاج الموضعي، مع ضرورة الالتزام بالجرعات والمدة المحددة لتجنب عودة الإصابة.
بالإضافة إلى العلاج الدوائي، تلعب المعالجة المنزلية دوراً مهماً في تسريع شفاء القطط وتقليل انزعاجها نتيجة الحك. وفي هذا الصدد ينصح بتنظيف أذن القط بلطف باستخدام محاليل تنظيف خاصة للأذن متوفرة في العيادات البيطرية أو متاجر الحيوانات الأليفة، مع تجنب إدخال أي أدوات أو سوائل بشكل عميق داخل قناة الاذن لمنع حدوث إصابات أو تفاقم للحالة.
يمكن تحضير محلول مخفف من الماء والخل الأبيض بنسبة 50% لكل منهما لاستخدامه في تنظيف الأذن بلطف، مع الحرص على عدم صب المحلول مباشرة داخل الأذن.
أيضاً، هناك الكثير من المواد الطبيعية الآمنة التي يمكن استخدامها كمكملات علاجية، مثل زيت جوز الهند الذي يمتاز بخصائص مضادة للفطريات والالتهابات، إذ يمكن دهن كمية صغيرة منه على الجزء الخارجي من الأذن للمساعدة في تهدئة التهابها.
كما يُستخدم مستخلص جذور نبات الـ”Yellow Dock” المخفف، لما له من تأثير مضاد للالتهابات، ولكن يجب توخي الحذر الشديد بعدم إدخاله داخل قناة الأذن.
من الضروري التنبيه إلى أن بعض المواد الطبيعية مثل الثوم أو الخل المركز قد تكون ضارة إذا استخدمت بطريقة خاطئة داخل أذن القطط، لذا يجب تجنبها إلا تحت إشراف طبيب بيطري مباشر.
يُعتبر التشخيص المبكر والمتابعة مع الطبيب البيطري من أهم عوامل نجاح علاج فطريات اذن القطط.
الالتزام بالعلاج الدوائي، النظافة المنزلية الآمنة، واستخدام المواد الطبيعية المدروسة بعناية، كلها خطوات تضمن شفاء القط وسلامة أذنه، مع تقليل فرص تكرار الإصابة.
دائماً ما أنصح أصحاب القطط بالتوجه للعيادة البيطرية فور ملاحظة أي أعراض مثل الحكة المستمرة، الإفرازات أو الرائحة الكريهة من الأذن، لضمان تلقي العلاج المناسب بأعلى معايير الرعاية الطبية.
علاج فطريات الجهاز التنفسي
علاج فطريات الجهاز التنفسي عند القطط يتطلب فهماً دقيقاً لطبيعة هذه العدوى التي قد تكون مهددة لحياة القطط إذا لم تُعالج بالشكل الصحيح.
تُعد الفطريات من الأسباب الشائعة لالتهابات الجهاز التنفسي، خاصةً الفطريات مثل Cryptococcus neoformans التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي وتمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم.
يعتمد العلاج بشكل أساسي على استخدام مضادات الفطريات الجهازية التي تستهدف القضاء على الفطريات ومنع انتشارها.
من أفضل الأدوية المستخدمة في هذا المجال: الإيتراكونازول (Itraconazole) الذي يُعتبر الخيار الأول لعلاج الالتهابات الفطرية التنفسية، بالإضافة إلى الفلوكونازول (Fluconazole) الذي يُستخدم في حالات معينة مثل الكريبتوكوكوزيس والبلستوميكوزيس، وأحياناً تُستخدم أدوية مثل الأمفوتيريسين ب المركبة الدهنية في الحالات المقاومة أو الشديدة.
إلى جانب العلاج الدوائي، تُعتبر الرعاية المنزلية جزءاً لا يقل أهمية في دعم عملية تعافي القطط المصابة. إذ يجب توفير بيئة نظيفة وجيدة التهوية لتقليل تركيز الأبواغ الفطرية في الهواء والبيئة المحيطة بالقطط، مع الحرص على تقديم تغذية متوازنة غنية بالعناصر التي تعزز المناعة مثل الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى تقليل التوتر والإجهاد الذي قد يضعف جهاز المناعة.
النظافة الشخصية للقطط وأدواتها ضرورية لمنع انتقال العدوى أو تفاقمها، كما يُنصح بتجنب التدخين أو الروائح القوية التي قد تهيج الجهاز التنفسي.
يمكن استخدام بعض المكملات الطبيعية (متوفرة في المنزل) التي تدعم المناعة مثل العسل الطبيعي (بكميات محدودة وتحت إشراف طبي) وبعض الأعشاب التي لها خصائص مضادة للالتهاب ومقوية للمناعة، مثل الألوفيرا أو الزنجبيل، مع ضرورة الحذر من إعطاء أي مكملات أو أعشاب دون استشارة الطبيب البيطري المختص، لأن بعضها قد يتفاعل مع الأدوية المضادة للفطريات أو يسبب آثاراً جانبية غير مرغوبة.
علاج فطريات الجهاز التنفسي عند القطط يتطلب صبراً ومتابعة دقيقة من قبل الطبيب البيطري، مع تعاون أصحاب القطط في توفير بيئة مناسبة ورعاية داعمة، لضمان استجابة فعالة للعلاج وتحقيق الشفاء التام بإذن الله.
إن فهم طبيعة فطريات القطط وأهمية العلاج المتكامل هو الخطوة الأولى نحو حماية صحة حيواناتنا الأليفة والحفاظ على جودة حياتها.
دائمًا وفي كل فقرة تتحدث عن المعالجات نوصي باستشارة الطبيب البيطري قبل بدء أي علاج لتأكيد التشخيص وتحديد الجرعة المناسبة ومدة العلاج. مع اتباع التعليمات بدقة واستكامل مدة العلاج لتجنب عودة العدوى.
💬 الأسئلة الشائعة
ما هي فطريات القطط؟
فطريات القطط هي عدوى فطرية تصيب القطط وتؤثر غالبًا على الجلد، الشعر، والأظافر، لكنها قد تمتد أحيانًا لتشمل الأعضاء الداخلية مثل الرئتين والجهاز العصبي.
هذه الفطريات هي كائنات حية مجهرية تنتشر في البيئة، خاصة في التربة والرطوبة، ويمكن أن تنتقل إلى القطط عبر ملامسة الأسطح الملوثة، استنشاق الأبواغ الفطرية، أو من خلال جروح وخدوش في الجلد.
القطط ذات المناعة الضعيفة، الصغيرة في العمر، أو المصابة بأمراض مزمنة تكون أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى.
تتنوع أنواع الفطريات التي تصيب القطط، ومن أشهرها السعفة (Tinea) التي تسبب بقع دائرية من تساقط الشعر مع قشور على الجلد، وفطر الكانديدا الذي ينمو في البيئات الدافئة، بالإضافة إلى فطريات الرشاشيات التي تصيب الجهاز التنفسي.
تظهر أعراض فطريات القطط بشكل رئيسي على الجلد، وتتمثل في حكة شديدة، تساقط الشعر، بقع حمراء أو رمادية، قشور، وأحيانًا تقرحات أو بثور. وقد تصاحب العدوى أعراض جهازية مثل الحمى، فقدان الشهية، الخمول، صعوبات في التنفس، والتهابات في العين أو الرئتين في الحالات المتقدمة.
علاج فطريات القطط يتطلب تشخيصًا دقيقًا من الطبيب البيطري لتحديد نوع الفطريات وشدة الإصابة، ويشمل عادة استخدام أدوية مضادة للفطريات موضعية مثل الكريمات والشامبو، وأحيانًا أدوية فموية أو حقن في الحالات الشديدة. كما يجب العناية بنظافة القط وبيئته، وتجنب التلامس المباشر مع القطط المصابة للحد من انتشار العدوى، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع القط المصاب لتجنب انتقال العدوى للبشر، خاصة ذوي المناعة الضعيفة.
ما هي أسباب إصابة القطط بالفطريات؟
أسباب إصابة القطط بالفطريات متعددة وتتعلق بعدة عوامل بيئية وجسدية تجعل القطط أكثر عرضة لهذه العدوى. من أهم الأسباب:
التلامس المباشر مع قطط أو حيوانات مصابة: الفطريات تنتقل بسهولة من حيوان إلى آخر عبر الاتصال المباشر أو من خلال مشاركة الأدوات مثل الفراش، الأوعية، أو الألعاب الملوثة بالفطريات.
التربة الملوثة: التربة هي المصدر الرئيسي للفطريات التي تصيب القطط، حيث يمكن للقطط التقاط العدوى عن طريق استنشاق الأبواغ الفطرية أو ملامسة التربة الملوثة، خاصة إذا كانت هناك جروح أو خدوش في الجلد تسهل دخول الفطريات إلى الجسم.
ضعف الجهاز المناعي: القطط التي تعاني من ضعف المناعة بسبب أمراض مزمنة، سوء التغذية، التوتر النفسي، أو التقدم في السن تكون أكثر عرضة للإصابة بالفطريات، لأن جهازها المناعي غير قادر على مقاومة العدوى الفطرية بفعالية.
الرطوبة العالية وقلة التهوية: البيئات الرطبة والدافئة تشجع نمو الفطريات وانتشارها، لذلك فإن تواجد القطط في أماكن غير نظيفة، رطبة، أو سيئة التهوية يزيد من خطر الإصابة.
إهمال النظافة الشخصية والبيئية: عدم غسل القطط وتنظيف فرائها بانتظام، وعدم تعقيم الأدوات المستخدمة، بالإضافة إلى تراكم الفضلات وعدم تنظيفها بشكل دوري، كلها عوامل تسهل انتشار الفطريات.
تعرض القطط للبراغيث أو وجود التهابات جلدية أخرى: البراغيث تسبب تحسسًا وتهيجًا للجلد، مما يفتح المجال لالتهابات فطرية ثانوية.
الإصابة بأمراض مزمنة مثل سرطان البنكرياس أو الكبد: هذه الأمراض تؤثر على مناعة القط وبالتالي تزيد من قابلية الإصابة بالفطريات.
التغذية غير السليمة أو إعطاء أطعمة منتهية الصلاحية: تؤثر سلبًا على صحة القط ومناعته، مما يسهل الإصابة بالعدوى الفطرية.
إصابة القطط بالفطريات تحدث نتيجة تفاعل عوامل بيئية مثل الرطوبة والتربة الملوثة مع عوامل داخلية مثل ضعف المناعة وسوء النظافة. الوقاية تتطلب الاهتمام بنظافة القط وبيئته، تقوية جهازه المناعي، وتجنب التلامس مع حيوانات مصابة أو بيئات ملوثة.
ما هي أعراض فطريات القطط؟
تتنوع أعراض فطريات القطط حسب نوع الفطر ومكان الإصابة، وتشمل الأعراض الجلدية والعامة ما يلي:
الأعراض الجلدية الأكثر شيوعًا:
تساقط الشعر يصبح الشعر المصاب هشًا ويتساقط بسهولة. يظهر تساقط الشعر غالبًا على شكل بقع دائرية خالية من الشعر، والتي قد تكون سميكة ومتقشرة. تتسع هذه البقع ببطء وتظهر عادةً في مناطق مثل الوجه، أطراف الأذن، الذيل، الأرجل الأمامية، وعلى طول حافة الظهر.
الحكة الشديدة تدفع القط إلى خدش نفسه بشكل مفرط، مما قد يؤدي إلى جروح والتهابات جلدية إضافية.
بقع حمراء أو رمادية على الجلد.
القشور والتقرحات قد تظهر قشور بيضاء أو جروح وتقرحات مفتوحة على الجلد المصاب. وقد تكون هذه القشور مصحوبة برائحة غير مرغوبة.
جفاف أو خشونة الجلد عند لمسه.
تغيير لون الأظافر أو ظهورها بشكل أكثر هشاشة في بعض الحالات.
بثور أو انتفاخات في بقعة من الجلد.
الأعراض العامة أو الجهازية (في الحالات المتقدمة أو عند انتشار الفطريات داخليًا):
الحمى.
فقدان الشهية.
فقدان الوزن.
الخمول أو الاكتئاب.
مشاكل في الجهاز التنفسي مثل صعوبة التنفس، السعال، والعطاس، خاصة إذا غزت الفطريات الرئتين.
مشاكل في العين.
تكيسات تحت الجلد.
إفرازات دموية من الأنف.
أعراض عصبية مثل نوبات الصرع، الدوران، العمى، أو الشلل في الحالات الشديدة.
إسهال.
من المهم ملاحظة أن أعراض فطريات القطط قد تتشابه مع أمراض جلدية أخرى، لذا فإن التشخيص الدقيق بواسطة الطبيب البيطري أمر ضروري لتحديد نوع العدوى ووضع خطة العلاج المناسبة.
كيف يتم تشخيص فطريات القطط؟
لتشخيص فطريات القطط، يتبع الطبيب البيطري مجموعة من الإجراءات والفحوصات للتأكد من الإصابة وتحديد نوع الفطر، وذلك لأن أعراض الفطريات قد تتشابه مع حالات جلدية أخرى.
الخطوات الرئيسية لتشخيص فطريات القطط:
الفحص السريري والتاريخ المرضي:
يبدأ الطبيب البيطري بسؤال المالك عن الأعراض الملاحظة، متى بدأت، وأي أمراض سابقة أو أدوية تلقاها القط.
يقوم الطبيب بفحص دقيق لجلد وفرو القط بحثًا عن علامات الإصابة مثل تساقط الشعر الدائري، الاحمرار، القشور، الحكة، أو أي تقرحات.
اختبارات تشخيصية:
فحص بضوء وود (Wood’s Lamp): يتم وضع القط تحت الأشعة فوق البنفسجية في غرفة مظلمة. إذا كانت الفطريات من نوع معين (مثل بعض أنواع السعفة)، فإن المناطق المصابة بالشعر أو الجلد ستتوهج بلون أخضر فسفوري.
فحص عينات الجلد والشعر مجهريًا: يمكن للطبيب أخذ عينة من الجلد المكشوط أو الشعر المصاب وفحصها تحت المجهر للبحث عن وجود جراثيم أو خيوط فطرية.
الزراعة الفطرية (Fungal Culture): تُعد هذه الطريقة الأكثر دقة لتشخيص الفطريات. يتم أخذ عينة من الشعر أو الجلد المصاب وزراعتها في وسط خاص لنمو الفطريات. على الرغم من دقتها العالية، إلا أنها تستغرق عدة أسابيع للحصول على النتائج.
خزعة الأنسجة (Biopsy): في بعض الحالات، خاصة عند وجود جروح عميقة أو بثور، قد يحتاج الطبيب لأخذ عينة من الأنسجة وفحصها تحت المجهر بعد تخدير القط.
تحاليل الدم والبول: قد يطلب الطبيب البيطري إجراء تعداد دم كامل أو تحليل بول لتقييم الصحة العامة للقط واستبعاد أي مشاكل صحية أخرى قد تؤثر على الجهاز المناعي .
في حالات معينة، مثل فطريات الأذن، قد يتطلب التشخيص فحص قناة الأذن بمنظار مجهري، أو استخدام الأشعة السينية في حالات معقدة. التشخيص المبكر والدقيق ضروري لتحديد العلاج المناسب وفعاليته .
كيف يمكن علاج فطريات القطط؟
علاج فطريات القطط يتطلب اتباع خطة متكاملة تجمع بين العلاجات الطبية الموضعية والفموية، بالإضافة إلى العناية البيئية والنظافة الشخصية للقط لضمان التخلص الكامل من العدوى ومنع عودتها.
العلاج الطبي:
الأدوية الموضعية: تستخدم كريمات أو مراهم مضادة للفطريات مثل كريم تيربينافين (لاميزيل) أو شامبو الكيتوكونازول، ويُنصح بحلق الشعر حول المناطق المصابة قبل تطبيق الدواء لتحسين امتصاصه. يتم استخدام هذه العلاجات مرتين أسبوعيًا أو حسب توصية الطبيب البيطري.
الأدوية الفموية: في الحالات المتقدمة أو الشديدة، يحتاج القط إلى أدوية مضادة للفطريات عن طريق الفم مثل الجريزوفولفين، إيتراكونازول، أو تيربينافين. هذه الأدوية تساعد على القضاء على الفطريات من داخل الجسم، وتستمر فترة العلاج عادة لعدة أسابيع حتى تختفي الأعراض تمامًا.
العناية المنزلية والبيئية:
تنظيف بيئة القط بانتظام باستخدام مكنسة كهربائية مزودة بمرشح HEPA، وتعقيم أماكن النوم والأدوات الشخصية للقط لمنع انتشار الفطريات.
غسل القط بشامبو طبي مضاد للفطريات مرتين أسبوعيًا وتجفيفه جيدًا لتجنب الرطوبة التي تشجع نمو الفطريات.
توفير نظام غذائي صحي غني بالبروتينات والفيتامينات والمعادن لدعم جهاز المناعة لدى القط.
العلاجات الطبيعية المكملة:
استخدام خل التفاح غير المخفف على المناطق المصابة ثلاث مرات يوميًا، لما له من خصائص مضادة للفطريات.
تطبيق عجينة الثوم مع زيت الزيتون أو زيت جوز الهند على الجلد المصاب، مع تغطيتها بشاش طبي لمدة ساعتين ثم شطفها، وتكرار العلاج مرتين يوميًا.
استخدام زيت المر ممزوجًا بزيت جوز الهند لتقليل الالتهاب والعدوى الفطرية بشكل طبيعي.
نصائح هامة:
استشارة الطبيب البيطري قبل استخدام أي علاج طبيعي أو دوائي لضمان سلامة القط وفعالية العلاج.
الالتزام بفترة العلاج كاملة حتى في حال تحسن الأعراض لتجنب عودة العدوى.
استخدام قفازات عند التعامل مع القط المصاب لتجنب انتقال العدوى للبشر، مع الاهتمام بنظافة اليدين بعد ذلك.
علاج فطريات القطط يتطلب مزيجًا من العلاجات الموضعية والفموية، مع العناية البيئية والنظافة الشخصية، إضافة إلى دعم مناعي جيد للقط، مما يضمن شفاءًا كاملاً وسريعًا مع تقليل فرص الانتكاس.
هل فطريات القطط معدية للإنسان؟
نعم، فطريات القطط معدية للإنسان، حيث يمكن أن تنتقل العدوى الفطرية من القطط إلى البشر عبر التلامس المباشر مع القط المصاب أو ملامسة أشيائه مثل الفراش، الألعاب، أو الأدوات الشخصية الملوثة بالفطريات.
الأطفال الصغار، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بفطريات القطط، بسبب حساسية جلدهم وقلة قدرتهم على مقاومة العدوى.
تظهر العدوى عند الإنسان عادة على شكل بقع حمراء متقشرة مصحوبة بحكة شديدة وتساقط للشعر، خاصة في المناطق التي تلامس الجلد المصاب بالقط.
قد تستمر الفطريات معدية لفترة طويلة تصل إلى 18 شهرًا بعد الإصابة، مما يتطلب تعقيم المنزل بشكل دقيق والالتزام بإجراءات الوقاية حتى بعد انتهاء العلاج.
لذلك، من الضروري أخذ الاحتياطات التالية لتقليل خطر انتقال العدوى:
تجنب ملامسة القطط المصابة أو مستلزماتها خلال فترة العلاج.
تعقيم أماكن تواجد القط وأدواته بشكل منتظم.
غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع القط.
استشارة الطبيب البيطري فور ملاحظة أي علامات إصابة للقط وبدء العلاج المبكر.
في حالة ظهور أعراض على الإنسان، يجب مراجعة الطبيب المختص لتلقي العلاج المناسب.
فطريات القطط تشكل خطرًا معديًا على الإنسان، ولكن يمكن السيطرة عليها والوقاية منها باتباع إجراءات النظافة والعلاج المبكر للقطط المصابة.
كيف يمكن الوقاية من فطريات القطط؟
للوقاية من فطريات القطط، يجب اتباع مجموعة من الإجراءات التي تركز على النظافة الشخصية للقط وبيئته، بالإضافة إلى تعزيز مناعته، وذلك للحد من فرص الإصابة وانتشار العدوى. أهم هذه الطرق هي:
عزل القطط المصابة أو المشتبه بإصابتها عن باقي القطط لتجنب انتقال العدوى، خاصة في حال وجود أكثر من قطة في المنزل.
الفحص الدوري للقطط لملاحظة أي تغيرات جلدية مبكرة مثل تساقط الشعر أو القشور، مما يساعد في السيطرة على العدوى مبكرًا.
الحفاظ على نظافة القطط وأدواتها من خلال تمشيط الفراء بانتظام، وتنظيف الأطباق، الألعاب، وأماكن النوم بشكل مستمر، مع غسل القط بشامبو طبي مخصص مضاد للفطريات مرة على الأقل شهريًا أو حسب الحاجة.
تغيير وتنظيف صندوق الفضلات بانتظام، ويفضل أن يكون لكل قط صندوق فضلات منفصل، مع استخدام رمل مقاوم للرطوبة لتقليل نمو الفطريات والبكتيريا.
توفير بيئة جافة ومهوّاة للقطط، حيث أن الرطوبة العالية تشجع على نمو الفطريات، لذا يجب تجفيف القط جيدًا بعد الاستحمام أو التعرض للرطوبة.
تقديم غذاء متوازن غني بالبروتينات، الدهون الصحية، والأوميغا 3، مع مضادات الأكسدة لتعزيز جهاز المناعة لدى القط، مما يساعده على مقاومة العدوى الفطرية.
تجنب الاختلاط بالقطط أو الحيوانات المصابة، وعدم إدخال قطط جديدة إلى المنزل دون فحصها بيطريًا قبل التزاوج أو التعايش.
استخدام القفازات عند التعامل مع القطط المصابة أو تنظيف أماكنها لتجنب انتقال العدوى للبشر، مع تعقيم المفارش والأدوات باستمرار.
تعريض القط لأشعة الشمس الصباحية بانتظام، حيث تساعد في تقوية المناعة وتقليل فرص نمو الفطريات على الجلد.
باتباع هذه الإجراءات الوقائية بشكل منتظم، يمكن تقليل خطر الإصابة بفطريات القطط بشكل كبير، والحفاظ على صحة وسعادة القطط داخل المنزل.
هل تحتاج القطط المصابة بالفطريات إلى عزل؟
نعم، تحتاج القطط المصابة بالفطريات إلى العزل عن باقي الحيوانات الأليفة وأفراد المنزل لتجنب انتقال العدوى، وذلك لأن فطريات القطط معدية ويمكن أن تنتقل بسهولة من قطة إلى أخرى أو إلى الإنسان عبر التلامس المباشر أو ملامسة الأشياء الملوثة مثل الفراش، الألعاب، وأدوات الطعام.
ينصح بتخصيص مكان منفصل ونظيف للقط المصاب، مع تعقيم الأدوات والبيئة المحيطة به بانتظام باستخدام مطهرات فعالة. كما يُفضل حلق الشعر في المنطقة المصابة إذا كان طويلاً لتسهيل علاج الفطريات.
بالإضافة إلى العزل، يجب ارتداء القفازات والقناع عند التعامل مع القطة المصابة للحد من انتقال العدوى للإنسان، خاصةً وأن بعض أنواع الفطريات مثل السعفة الجلدية تنتقل للبشر بسهولة.
الالتزام بالعزل والعلاج الكامل تحت إشراف الطبيب البيطري يساهم في شفاء القط ومنع انتشار العدوى داخل المنزل.
ما هي مدة علاج فطريات القطط؟
مدة علاج فطريات القطط تختلف بحسب نوع الفطر، شدة العدوى، واستجابة القطة للعلاج، لكنها عادةً تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع، وقد تمتد إلى عدة أشهر في الحالات الشديدة أو المزمنة.
على سبيل المثال، علاج السعفة الجلدية قد يحتاج من 3 إلى 6 أسابيع، أما فطريات الأذن فقد تتطلب من 2 إلى 4 أسابيع، وفطريات الأظافر أو الجلد الأخرى قد تستمر من 4 إلى 8 أسابيع.
من الضروري إكمال فترة العلاج كاملة حتى لو بدأت الأعراض تتحسن أو تختفي، لأن التوقف المبكر قد يؤدي إلى عودة العدوى وانتكاس الحالة. يعتمد نجاح العلاج على استخدام الأدوية المضادة للفطريات الموضعية والفموية حسب توصية الطبيب البيطري، مع العناية البيئية ونظافة القط وأدواته لمنع إعادة العدوى.
يجب الالتزام بالعلاج لفترة تتراوح بين شهر إلى شهرين على الأقل، مع متابعة الطبيب البيطري لضمان الشفاء التام ومنع انتقال العدوى للقطط الأخرى أو الإنسان.
متى يجب استشارة الطبيب البيطري لعلاج فطريات القطط؟
يجب استشارة الطبيب البيطري فور ملاحظة أي علامات أو أعراض تدل على إصابة القطة بفطريات، مثل تساقط الشعر على شكل بقع دائرية، ظهور بقع حمراء أو قشور على الجلد، الحكة الشديدة، أو استمرار الأعراض وعدم تحسنها مع العلاج المنزلي.
كما يُنصح باللجوء للطبيب البيطري في الحالات التي تتفاقم فيها الحالة أو تظهر أعراض عامة مثل الخمول، فقدان الشهية، أو انتشار العدوى إلى مناطق واسعة من الجسم.
الاستشارة المبكرة تساعد في التشخيص الدقيق باستخدام الفحوصات المناسبة مثل فحص الجلد تحت المجهر أو استخدام الأشعة فوق البنفسجية، مما يتيح بدء العلاج المناسب بسرعة وفعالية.
في الحالات المتوسطة أو الشديدة، قد يحتاج القط إلى أدوية فموية أو حتى دخول المستشفى البيطري للعلاج، لذلك لا يجب التأخر في مراجعة الطبيب لتجنب تفاقم العدوى ومضاعفاتها.
يجب استشارة الطبيب البيطري فور ظهور أي أعراض فطرية على القطة أو عند عدم تحسن الحالة بعد العلاج المنزلي، أو في حال تفاقم الأعراض، لضمان التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم