تعتبر القطط من الحيوانات الأليفة المشهورة من بين الحيوانات الاليفة التي تربى في المنازل والمحببة لدى الكثير من الناس. وتحظى بشعبية كبيرة بسبب جمالها وسحرها.
يعد فهم مراحل حمل القطط مهما لأصحابها، حيث يساعدهم على توفير الرعاية والتغذية المناسبة للقطة الحامل وصحة صغارها المستقبلية.
تتضمن هذه المراحل تحضير القطة للحمل، وعملية التزاوج والإخصاب، والحمل نفسه وأهمية التغذية السليمة خلال هذه الفترة.
هذا العمل سيقدم معلومات واضحة ومحددة حول كل مرحلة بشكل تفصيلي.
محتوى المقالة
متطلبات مراحل التزاوج والحمل
تحضير القطة للحمل
لتحظى القطة بحمل صحي وناجح، تحتاج إلى التحضير المناسب قبل الحمل من خلال تقديم الرعاية الجيدة للقطة والتأكد من تمتعها بصحة جيدة قبل التزاوج.
نقصد بالتحضير تقديم العناية الخاصة للقطة (متضمنة النظام الغذائي ونظافة فرائها) وتقديم التطعيمات اللازمة ضد الامراض الوبائية التي قد تنتقل الى صغارها فيما بعد، والتقليل من التوتر والاضطرابات في البيئة المحيطة بها.
التزاوج والإخصاب
يعد التزاوج والإخصاب من الخطوة الاولى نحو إنجاب صغار القطط. إذ تتم عملية التزاوج ويُسمح بها عندما تكون القطة جاهزة للتلقيح، وهذا يعتمد على دورة التبويض لديها (دورة الحرارة أو بمعنى الدورة الشهرية عند النساء).
ينبغي على أصحاب القطط مراقبة علامات التزاوج وتفادي التدخل غير المطلوب. فالقطط بغريزتها وسلوكها الطبيعي خلال هذه الفترة قادرة على مناداة الذكر وتهيئة نفسها للتزاوج.
بعد التزاوج، يحدث الإخصاب عندما يتم تخصيب البويضة في جسم القطة. هذه العملية تتطلب فهماً واضحاً للتوقيت الصحيح للتزاوج (لضمان تخصيب الوبضة الانثوية) والتفاعل الطبيعي بين القطة وذكور القطط.
الحمل والتغذية السليمة
خلال فترة الحمل، تحتاج القطة إلى تغذية صحية ومتوازنة للحفاظ على صحتها وصحة صغارها القدمين بعد فترة (التغية السليمة أو قلة التغذية تنعكس على صغارها وهم في رحمها أو حتى بعد ولادتهم).
لذا يتوجب على أصحاب القطط توفير وجبات غذائية غنية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن.
الجدول التالي يتضمن العناصر الغذائية الضرورية خلال مراحل حمل القطط ودورها في كل مرحلة:
العنصر الغذائي | أهميته لصحة الأم والأجنة | الكمية أو النسبة المئوية اليومية حسب المراحل |
---|---|---|
البروتينات | ضرورية لبناء الأنسجة والعضلات، وتعزيز جهاز المناعة للأم والجنين | - الثلث الأول: 30% من السعرات الحرارية - الثلث الثاني: 32% - الثلث الثالث: 35% |
الدهون | مصدر طاقة مركز، تدعم نمو الدماغ والجهاز العصبي للأجنة | - الثلث الأول: 15-20% من السعرات الحرارية - الثلث الثاني: 20% - الثلث الثالث: 25% |
الكالسيوم | بناء العظام والأسنان للأجنة، دعم صحة العظام للأم | 0.8% إلى 1.2% من الوزن الجاف للطعام، مع زيادة تدريجية خلال الحمل |
الفوسفور | يعمل مع الكالسيوم لتقوية العظام | نسبة متوازنة مع الكالسيوم، حوالي 0.6% إلى 1% من الوزن الجاف |
الحديد | دعم تكوين الدم ومنع فقر الدم | زيادة الكمية حسب الحاجة، خاصة في الثلث الثاني والثالث |
الزنك | تعزيز النمو الخلوي والتمثيل الغذائي | توفير كميات كافية ضمن النظام الغذائي المتوازن |
فيتامين A | دعم نمو الأنسجة والعيون والجلد | ضمن الجرعات الموصى بها، مع الحذر من الجرعات الزائدة |
فيتامين D | تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور | ضروري لتطور العظام، ضمن الجرعات الموصى بها |
فيتامين E | مضاد أكسدة، يدعم صحة الخلايا | ضمن الجرعات الموصى بها، لتعزيز صحة الأم والجنين |
الماء | ضروري لجميع الوظائف الحيوية، تعويض فقد السوائل | توفير ماء نقي وعذب بكميات كبيرة طوال فترة الحمل |
بالإضافة الى توافر العناصر الغذائية الضرورية في النظام الغذائي للقطة الحامل يجب تجنب إطعام القطة بالأطعمة الضارة أو السامة والتأكد من توفير الماء النظيف والعذب بشكل دائم.
إذا كنت لا تملك الخبرة الكافية لإعداد نظام غذائي لقطتك الحامل ينبغي اتباع نصائح الطبيب البيطري المختص للحصول على ارشادات ونظام غذائي للحفاظ على تغذية سليمة للقطة الحامل.
مراحل حمل القطط
تمر مراحل حمل القطط في ثلاثة محطات رئيسية.
- المرحلة الأولى ✅: وهي المدة الزمنية الأولى بعد التزاوج وتستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع وتتميز هذه المرحلة بتوقف القطة عن إظهار علامات الرغبة في التزاوج وارتفاع حرارتها.
- المرحلة الثانية ✅: هي المرحلة المتوسطة من مراحل حمل القطة وتستمر لمدة تقارب ثلاثة أسابيع. خلال هذه المرحلة، يمكنك لمس وتفحيص بطن القطة للشعور بحركة الجنين واكتشاف علامات الحمل المبكرة.
- المرحلة الثالثة ✅: هي المرحلة الأخيرة وتستمر لمدة تصل إلى عشرة أيام قبل الولادة. خلال هذه الفترة، يمكن مشاهدة انخفاض في درجة حرارة القطة وازدياد نشاطها في تجهيز مكان الولادة.
في المقطع التالي يوضح مراحل حمل القطط مع العلامات في كل مرحلة:
مراحل حمل القطط بالاسابيع
الأسابيع الأولى
تعتبر الأسابيع الأولى (الأسابيع 2 – 4 الأولى من بداية التزاوج) من مرحلة حمل القطة هي الفترات الحاسمة في تكوين الجنين.
يحدث في هذه المرحلة تطورات هامة مثل تشكيل الأعضاء والجهاز العصبي والقلب.
على الرغم من عدم وجود علامات حمل القطط الواضحة على جسمها، يمكنك تقديم بعض العناية الإضافية للقطة من خلال تقديم طعام غني بالبروتين والفيتامينات وتوفير بيئة هادئة ومريحة للنوم.
كما يفضل عدم تعريضها للتوتر والضغوط خلال هذه الفترة المهمة.
الأسابيع المتوسطة
تعتبر الأسابيع المتوسطة ( الأسبوع 5 الى 6) من مراحل حمل القطط الفترة التي تتم فيها نمو الجنين وتكوين الأجنة بشكل كبير.
يصبح البطن أكبر ويمكن للقطة أن تشعر بحركة الجنين داخل بطنها.
خلال هذه المرحلة، تحتاج القطة لتغذية متوازنة وغنية بالكالسيوم والبروتين لدعم نمو الصغار.
قد تظهر القطة تغيرات في السلوك، مثل زيادة حنانها أو عدوانيتها، وتحتاج إلى تغذية جيدة لدعم نمو الصغار.
كما يجب توفير بيئة هادئة ومريحة للقطة خلال هذه المرحلة التي تتطلب الراحة والاسترخاء.
الأسابيع الأخيرة
خلال الأسابيع الأخيرة (7-9) من مرحلة الحمل، يمكن ملاحظة بعض التغيرات في سلوك ومظهر القطة.
يرتفع نشاط القطة وتصبح مهتمة أكثر بتجهيز مكان الولادة.
كما يمكن مشاهدة انخفاض في درجة حرارتها قبل الولادة بأيام قليلة.
القطة في هذه المرحلة في حاجة إلى الاستعداد للولادة، وعليك توفير الراحة والهدوء للأم وتجهيز صندوق الولادة بمكان دافئ ونظيف ومليء بالمواد الناعمة لراحة الأم والصغار.
الولادة والرعاية الأولية للصغار
تعتبر فترة الولادة والرعاية الأولية للصغار من أهم المراحل في حمل القطط.
في هذه الفترة، ينبغي مراقبة القطة بعناية لملاحظة أي علامات قريبة للولادة.
كما ينبغي توفير مكان مهيأ وآمن للولادة لضمان سلامة القطة وصغارها.
بعد الولادة، يجب الانتباه إلى الرعاية الأولية للصغار.
يُنصح بتجفيف الصغار بمنشفة نظيفة ودافئة وتوفير الدفء اللازم لهم.
كما يتعين التأكد من تنظيف الأماكن التي تلد فيها القطة وتنظيف الحاوية التي تضع فيها صغارها.
يجب أيضاً تأكيد أن القطة تقوم بتغذية صغارها بشكل صحيح وتوفير العناية الكاملة لهم.
علامات الولادة القريبة
قبل الولادة بفترة، تظهر للقطة علامات واضحة تشير إلى اقتراب الولادة.
من بين هذه العلامات: انخفاض درجة حرارة الجسم، زيادة التهيج والقلق، فقدان الشهية وعدم الرغبة في الطعام، وزيادة النشاط الجسدي مع محاولة إيجاد مكان هادئ وملائم للولادة.
من المهم أن يكون المربي على دراية بتلك العلامات ليتمكن من الاستعداد لولادة الصغار وتوفير الدعم اللازم للقطة خلال هذه الفترة المهمة.
عملية الولادة
في عملية الولادة، تتمثل أولى خطواتها في ظهور فقاعة ضيقة من السائل الأمنيوسي، يليها ولادة الصغار واحداً تلو الآخر.
عادة ما تساعد القطة في خروج الصغار بلعق كيس الجنين وقطع الحبل السري.
يجب مراقبة العملية بعناية للتأكد من سلامة الأم والصغار.
إذا طالت فترة الولادة ولم يتم ولادة صغار جدد، فينبغي استشارة الطبيب البيطري لتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
الرعاية الأولية للصغار
بعد الولادة، يتطلب الصغار رعاية فورية. ينبغي تجفيفهم بلطف باستخدام منشفة نظيفة ودافئة للحفاظ على درجة حرارتهم المناسبة.
كما يجب التأكد من نظافة مكان الولادة واستبدال الفراش القديم بآخر نظيف وجاف.
يُنصح بتوفير الدفء المستمر للصغار من خلال استخدام مصدر حرارة مثل وسائد التدفئة.
كما يتعين التأكد من أن الأم تقوم بتغذية الصغار بشكل صحيح ولديهم وصولاً للحليب.
يمكن للمربي أيضاً مراقبة صحة الصغار ومعرفة ما إذا كان هناك أي مشاكل صحية تستدعي التدخل الفوري من الطبيب البيطري.
ختاماً
في ختام هذا العمل، يمكن القول بأن مراحل حمل القطط تمر في مراحل معقدة ولها اعراضها في كل مرحلة.
يجب أن يتم الاهتمام والرعاية للقطط بشكل جيد لتهيئتها واستعدادها للحمل من خلال التغذية السليمة والمحافظة على صحتها وخصوصاُ عند حمل القطط لأول مرة.
بعد التزاوج والإخصاب، تبدأ مراحل حمل القطط والتي تستمر لعدة أسابيع. يجب على أصحاب القطط أن يكونوا على دراية بمراحل الحمل المختلفة وعلامات الولادة القريبة، حتى يكونوا قادرين على تقديم الرعاية الأولية المناسبة للصغار.
في النهاية، تتطلب عملية الولادة انتباهاً واهتماماً كبيرين، مع توفير الظروف الملائمة والمريحة للقطة وصغارها. ومن ثم يتم بدء الرعاية الأولية للصغار لضمان نموهم وتطورهم بصورة صحية.
في حال واجهت أي صعوبات أو استفسارات خلال هذه العملية، ينصح بالتوجه إلى الطبيب البيطري للحصول على المشورة والمساعدة اللازمة.
الأسئلة الشائعة
ما هي مراحل حمل القطط؟
حمل القطط يمر عبر ثلاث مراحل أساسية، ويستغرق عادة بين 63 إلى 65 يومًا (حوالي شهرين وعدة أيام)، وخلال هذه الفترة تظهر تغيرات جسدية وسلوكية واضحة على القطة.
شرح مراحل الحمل بالتفصيل
1. الثلث الأول (الأسبوع 1–3):
غالبًا يصعب ملاحظة الحمل في هذه المرحلة.
قد تزيد القطة من النوم أو تظهر عليها تغيرات في الشهية والمزاج.
بعض القطط تصاب بقيء خفيف “غثيان الصباح”.
2. الثلث الثاني (الأسبوع 4–6):
تظهر علامات أوضح كزيادة حجم البطن بشكل تدريجي.
احمرار وتضخم الحلمات.
زيادة ملحوظة في الوزن والشهية.
3. الثلث الثالث (الأسبوع 7–9):
يصبح البطن منتفخًا بشكل ظاهر.
تبدأ القطة في البحث عن مكان آمن ومريح لتحضير عش الولادة.
تصبح القطة أكثر هدوءًا أو حنونًا، وتزداد حاجتها للطعام.
قبل الولادة بساعات قد تظهر تصرفات “التعشيش” الواضحة.
ما هي علامات بداية حمل القطة؟
يمكنك معرفة أن قطتك بدأت مرحلة الحمل من خلال ملاحظة مجموعة من العلامات الجسدية والسلوكية التي تظهر غالبًا خلال الأسابيع الأولى بعد التزاوج. هذه المؤشرات تساعدك في اتخاذ الخطوات اللازمة للعناية بقطتك الحامل في وقت مبكر.
العلامات الجسدية المبكرة
تغير لون الحلمات وانتفاخها:
تصبح الحلمات أكثر وضوحًا وتتحول للون الوردي، ويعد ذلك من أوائل العلامات التي تظهر غالبًا بين الأسبوع الثاني والثالث بعد التزاوج.
فقدان الشهية المؤقت أو تغيرها:
قد تلاحظ قلة شهية القطة أو ظهور حالات غثيان وتقيؤ خفيف في بداية الحمل (غثيان الصباح)، ثم تزداد شهيتها لاحقًا مع تقدم الحمل.
زيادة الوزن:
تظهر زيادة ملحوظة في وزن القطة، خاصةً عند منطقة البطن، ويكون ذلك تدريجيًا مع تقدم الأيام.
توقف دورة الشبق (الطلب على التزاوج):
تختفي أعراض الشبق (التزاوج) التي كانت تظهر على القطة فجأة بعد الحمل.
انتفاخ البطن (يظهر لاحقًا):
يلاحظ انتفاخ بسيط في البطن عادة بعد الأسبوع الثالث أو الرابع من الحمل.
العلامات السلوكية المبكرة
زيادة الهدوء أو اللجوء للراحة:
تصبح القطة أكثر سكونًا ووداعة، وقد تزيد فترات نومها أو تقضي وقتًا أكبر في أماكن هادئة.
زيادة الحنان أو البحث عن الاهتمام:
قد تلجأ القطة إلى صاحبها وتطلب مزيدًا من العناية والاهتمام.
تغيير في السلوك أو المزاج:
بعض القطط تصبح أكثر حنانًا، بينما قد تلاحظ العصبية أو ميلها للعزلة أحيانًا.
ما هي احتياجات القطة في المرحلة الأولى من الحمل؟
خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من حمل القطة، تحتاج لعناية خاصة لضمان سلامتها وسلامة الأجنة. تتلخص الاحتياجات الأساسية فيما يلي:
1. التغذية المناسبة:
طعام غني بالبروتينات عالية الجودة:
البروتين عنصر أساسي لنمو الأجنة وتطورها وصحة القطة الأم. يفضل اختيار أطعمة تحتوي على مصادر بروتين حيوانية (مثل الدجاج أو السمك).
الفيتامينات والمعادن الأساسية:
يجب أن يحتوي النظام الغذائي على فيتامينات (A، D، E) ومعادن مثل الكالسيوم والفوسفور لتعزيز صحة العظام ودعم الحمل بشكل عام.
دهون صحية:
تساعد الدهون على توفير الطاقة الإضافية التي تحتاجها القطة في بداية الحمل.
محتوى ألياف متوسط:
للحفاظ على صحة الهضم وتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي إن وجدت.
الأطعمة الرطبة عالية الجودة خيار ممتاز لأنها تساعد على ترطيب الجسم وسهلة الهضم.
من الأفضل البدء بتغيير النظام الغذائي تدريجيًا، ويفضل استشارة الطبيب البيطري حول أفضل الأنواع والنسب.
2. الماء والترطيب:
الماء النظيف متوفر دائمًا:
الترطيب المستمر ضروري لمنع الجفاف ودعم عمليات الأيض الحيوية لدى القطة الحامل.
3. بيئة آمنة وهادئة:
توفير مكان هادئ وخاص:
تحتاج القطة الحامل في بدايات حملها لجو هادئ خالٍ من الضغوط والتوتر، فهذا يقلل من احتمالية ظهور مضاعفات ويمنحها الشعور بالأمان.
تفادي التغييرات المفاجئة في المكان أو الأشخاص:
الاستقرار البيئي يقلل القلق لدى القطة ويعزز راحتها.
4. الراحة والنظافة:
نظافة مستمرة لصندوق الفضلات والمكان:
منع التلوث يدعم صحة القطة ويقلل من مخاطر العدوى، وهذا مهم جدًا في بداية الحمل.
5. رعاية صحية وبيطرية دورية:
زيارة الطبيب البيطري مبكرًا:
للفحص العام والتأكد من عدم وجود أمراض خفية أو إصابات، ولاستشارة الطبيب حول المكملات الغذائية أو الفيتامينات إذا لزم الأمر.
6. تنظيم الوجبات:
عدة وجبات صغيرة خلال اليوم:
تقسيم الطعام يمنع مشاكل الهضم ويحسن استفادة القطة من المغذيات.
الاهتمام بهذه الاحتياجات منذ اليوم الأول من الحمل أساس في تقليل المضاعفات وتهيئة القطة لحمل صحي وولادة سليمة.
يُنصح بعدم إعطاء أي علاجات أو مكملات إلا بوصفة بيطرية لضمان سلامة الأم وصغارها.
إذا لاحظت فقدان شهية شديد أو علامات مرضية غير معتادة، تواصل مع الطبيب البيطري فورًا.
كيف يتغير جسم القطة في المرحلة الثانية من مراحل حمل القطة؟
المرحلة الثانية من حمل القطة (من اليوم 21 حتى اليوم 42 تقريبًا) تشهد تغيرات جسدية وسلوكية واضحة ومميزة تهيئ جسم القطة لدعم نمو الأجنة، وتشمل ما يلي:
1. انتفاخ البطن ووضوح الحمل:
يبدأ بطن القطة بالانتفاخ تدريجيًا نتيجة نمو الأجنة وتوسع الرحم.
تصبح الزيادة في الحجم أوضح قرب نهاية هذه المرحلة، ويمكن ملاحظة انتفاخ الجانبين والخواصر.
2. تغير شكل وحجم الحلمات:
الحلمات تصبح أكثر وضوحًا وانتفاخًا، ويتحول لونها للون الوردي الداكن بسبب التغيرات الهرمونية (ظاهرة التورد).
قد تبدأ الغدد اللبنية في التكون، استعدادًا للرضاعة بعد الولادة.
3. زيادة الشهية واستهلاك الطعام:
تظهر زيادة ملحوظة في شهية القطة مقارنة بالمرحلة الأولى، وقد تطلب وجبات أكثر وتتناول كميات أكبر لدعم نمو الأجنة وتخزين الطاقة.
التغذية المتوازنة مهمة جدًا في هذه الفترة لضمان صحة الأم وصغارها.
4. زيادة تدريجية في الوزن:
يزداد وزن القطة بشكل منتظم، وعادة يمكن ملاحظة هذه الزيادة بوضوح بعد الأسبوع الثالث أو الرابع من الحمل.
غالبًا ما تكتسب القطة بين نصف كيلو إلى كيلوغرام أو أكثر خلال الحمل حسب عدد الأجنة.
5. تغيرات أخرى:
قد تلاحظ قلة النشاط أو كثرة النوم مع رغبة أكبر في الراحة.
يبدأ الجسم بتخزين الدهون والطاقة لدعم الولادة والرضاعة.
في بعض الحالات قد يلاحظ خروج إفرازات مهبلية طفيفة شفافة قرب نهاية هذه المرحلة.
ما هي المستلزمات الضرورية خلال المرحلة الثانية من مراحل حمل القطة؟
خلال المرحلة الثانية من حمل القطة (من اليوم 21 إلى اليوم 42 تقريبًا)، تزداد احتياجات القطة الغذائية والجسدية وتصبح العناية بها أكثر أهمية لدعم صحتها وصحة الأجنة.
فيما يلي أهم المستلزمات التي يجب توفيرها:
1. التغذية المتخصصة والمتوازنة:
طعام عالي الجودة وغني بالبروتين: ويفضّل أن يكون من المنتجات المخصصة للقطط الصغيرة أو للحمل، لاحتوائه على نسب مرتفعة من البروتين والطاقة.
الكالسيوم والفوسفور: لدعم نمو عظام الأجنة وتجهيز القطة للرضاعة.
دهون صحية: لتعويض حاجة القطة المتزايدة للطاقة.
طعام رطب: يُفضل لإمداد القطة بالترطيب ودعم الهضم، مع التأكد أن يكون المكون الأساسي هو اللحوم.
وجبات صغيرة متعددة: قسّم الطعام على 3-4 وجبات يوميًا، لأن حجم بطن القطة يتغير ولا تتحمل وجبات كبيرة دفعة واحدة.
ماء نظيف متجدد باستمرار: دعم الترطيب أمر أساسي في هذه الفترة.
2. بيئة هادئة وآمنة:
مكان مريح ونظيف: وفر للقطة سريرًا مريحًا أو بطانية ناعمة توضع في مكان بعيد عن الضوضاء والمضايقات.
تقليل التوتر: تجنب التغييرات المفاجئة، وحافظ على الهدوء بما يساعد القطة على الاسترخاء وتعزيز شعورها بالأمان.
سهولة الوصول لصندوق الفضلات: صندوق نظيف وسهل الوصول ضروري، ويفضل التنظيف اليومي لتقليل أي خطر عدوى.
3. رعاية صحية دورية:
مراجعة الطبيب البيطري: للمتابعة أو في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية مثل فقدان الوزن، توقف الشهية، أو إفرازات مقلقة.
مراقبة وزن القطة: راقب زيادة الوزن المعتدلة وتجنب السمنة، حيث ترتفع طاقة القطة تدريجيًا في الحمل ويجب تزويدها بالطاقة بطريقة متوازنة.
كيف يمكن تحضير القطة للولادة في المرحلة الثالثة من الحمل؟
مع اقتراب موعد ولادة القطة (الأسابيع الأخيرة من الحمل)، من المهم تجهيز احتياجاتها وتهيئة الجو المناسب كي تتم الولادة بأمان وهدوء.
إليك خطوات عملية تساعدك في رعاية القطة وتجهيزها للولادة:
1. تجهيز مكان الولادة (التعشيش):
اختر ركنًا هادئًا ودافئًا من المنزل بعيدًا عن الضوضاء والحركة.
ضع صندوق ولادة مبطنًا ببطانيات أو مناشف قطنية نظيفة، واحرص أن يكون ذا جوانب مرتفعة قليلاً لحماية الصغار بعد الولادة.
قدم للقطة الصندوق قبل عدة أيام من الموعد المتوقع لتعتاد عليه وتعتبره مكانها الآمن.
2. توفير البيئة الهادئة والمستقرة:
أبعد القطة عن مصادر الإزعاج أو الحركة الكثيرة.
قلل عدد الأشخاص والحيوانات التي تقترب منها في هذه الفترة.
تجنب التغييرات المفاجئة في مكان نومها أو محيطها حتى لا تتوتر.
3. توفير الاحتياجات الأساسية:
احرص على أن يكون الطعام النظيف والماء العذب في متناول القطة، بالقرب من مكان الولادة.
وفر صندوق فضلات نظيف وسهل الوصول له بالقرب منها.
اختر طعامًا غنيًا بالبروتين والطاقة مثل طعام القطط الصغيرة أو القطط الحوامل.
4. مراقبة السلوك والأعراض:
قد تلاحظ تغيرات في تصرفات القطة (البحث عن العزلة، قلة الشهية، الحركة العصبية، زيادة العناية الذاتية والمواء).
تبدأ القطة بخدش البطانية أو حفر مكان التعشيش كعلامة على اقتراب الولادة.
تظهر أحيانًا إفرازات مهبلية شفافة أو قليلة الحليب من الحلمات. هذه علامات طبيعية قرب الولادة إلا إذا صاحبتها أعراض حادة كالنزيف أو فقدان النشاط.
5. الاستعداد للإسعاف وإشراف الطبيب البيطري:
ابقِ أرقام الطوارئ البيطرية جاهزة في حال ظهور أي مضاعفات (نزيف، توقف الولادة، وهن شديد).
جهِّز مناشف وقطع شاش معقمة للمساعدة في حالة تعثّر الولادة، لكن لا تتدخل إلا للضرورة القصوى أو إذا أوصى الطبيب بذلك.
تابع خروج المشيمة مع كل صغير، وإذا بقيت أي مشيمة داخل الرحم يجب الاتصال بالطبيب فورًا لتفادي الالتهابات.
6. التعامل مع القطة أثناء الولادة:
دع القطة تتصرف بشكل طبيعي. معظم القطط تلد دون تدخل، وتقوم بفتح الأكياس الجنينية وتنظف صغارها.
إذا لم تفتح الكيس عن أحد المواليد أو لم تقطع الحبل السري، يمكنك تمزيق الكيس بلطف بمنديل معقم وربط الحبل السري بخيط نظيف ثم قصه على بعد سنتيمترات من البطن بلطف شديد.
راقب القطة والأجنة للتأكد من حصول الصغار على الحليب والتنفس الجيد.
ما هي علامات اقتراب ولادة القطة؟
مع اقتراب موعد ولادة القطة، تظهر عليها مجموعة من التغيرات الجسدية والسلوكية الواضحة التي تُنذر بقرب المخاض.
معرفة هذه العلامات تساعدك في تجهيز المكان المناسب وتقديم الرعاية اللازمة للقطة وأجنتها في هذه المرحلة الحساسة.
أهم العلامات السلوكية:
البحث عن مكان هادئ ومظلم: تبدأ القطة في تجميع البطانيات أو مناشف وتنتقل بين الزوايا بحثًا عن مكان آمن لتلد فيه (سلوك التعشيش).
زيادة القلق والتململ: تصبح القطة مضطربة، تتحرك كثيرًا، تدور أو تموء بشكل متكرر.
زيادة العناية بالنفس: تزداد محاولات القطة للعق منطقة البطن أو المنطقة التناسلية بصورة ملفتة تجهيزًا للولادة.
التصرف بانعزال أو بالعكس، زيادة التعلق بالمربي: بعض القطط تبحث عن العزلة بينما يزداد حنان البعض الآخر وتطلب اهتمامك بصورة مستمرة.
تكرار الذهاب إلى الليتر بوكس: قد تتخذ القطة وضعية التبرز دون أن تتبرز فعليًا.
أهم العلامات الجسدية
فقدان الشهية للطعام: كثير من القطط تصوم أو تقل شهيتها بشكل ملحوظ قبل الولادة بيوم تقريبًا.
انخفاض درجة حرارة الجسم: درجة حرارة القطة قد تنخفض لما دون 38° مئوية قبل الولادة بـ12–24 ساعة.
انتفاخ البطن وتدليه: يزداد حجم بطن القطة ويتدلى للأسفل بشكل أكثر وضوحًا.
تضخم وتورّم الحلمات: الحلمات تصبح أكبر حجماً وأشد احمرارًا، وغالبًا ما تحتقن بالحليب استعدادًا للرضاعة.
خروج إفرازات مهبلية شفافة: قد تظهر إفرازات من الفرج عند اقتراب الولادة.
بداية التقلصات: قد تلاحظ تقلصات خفيفة ثم تزداد قوة وانتظامًا مع بدء مرحلة المخاض الفعلي.
كيف يمكن تقديم الرعاية للقطة بعد الولادة؟
رعاية القطة الأم بعد الولادة ضرورية لتعافيها وسلامة صغارها، وضمان بدء فترة الرضاعة بشكل سليم. إليك الخطوات الأساسية والنصائح العملية لضمان أفضل رعاية:
1. توفير بيئة هادئة ودافئة:
خصص مكانًا هادئًا ومعزولًا للقطة وصغارها، مع إضاءة ناعمة وحرارة مناسبة، بعيدًا عن الضوضاء والحركة.
وفر صندوق ولادة مبطن بمناشف نظيفة أو بطانيات ناعمة، مع سهولة وصول القطة للطعام والماء وصندوق الفضلات.
2. التغذية المتوازنة للأم:
زوّد القطة الأم بطعام غني بالبروتين والسعرات الحرارية، ويفضل استخدام أغذية مخصصة للحمل أو الرضاعة أو الصغار.
احرص على توافر الماء النظيف دائمًا، ودعم الترطيب، خاصة خلال الرضاعة.
قسّم الوجبات إلى كميات صغيرة ومتعددة على مدار اليوم لدعم استهلاكها للطاقة.
3. الرعاية الصحية والمتابعة البيطرية:
أجرِ فحوصات بيطرية دورية للأم والصغار لمراقبة صحتهم والكشف عن أي أمراض أو التهابات مبكرًا.
لاحظ علامات المضاعفات كفقدان الشهية، ارتفاع الحرارة، خروج إفرازات غير طبيعية أو ضعف في الرضاعة.
4. النظافة والراحة:
نظّف المكان يوميًا وأزل أية فضلات أو مناشف متسخة لضمان بيئة صحية.
اغسل أوعية الطعام والماء بانتظام.
ساعد في تنظيف الأم أو الصغار برفق إذا لم تتمكن القطة من ذلك، وخاصة في حال تلوث الفراء أو وجود إفرازات بعد الولادة.
5. دعم الرضاعة واحتياجات الصغار:
راقب الصغار للتأكد من أنهم يرضعون بشكل منتظم ويكسبون الوزن بشكل طبيعي (يفضل الوزن الأسبوعي).
حافظ على تدفئة الصغار بشكل جيد، ويمكن استخدام بطانية أو وسادة تدفئة آمنة عند الحاجة.
إذا لاحظت رفض القطة لصغير أو عجزها عن الرضاعة، استشر الطبيب البيطري لإيجاد بدائل (مثل الحليب الصناعي الخاص بالقطط).
6. العناية الشعورية والسلوكية:
امنح القطة الأم الهدوء والدعم دون إزعاجها أو حمل صغارها إلا للضرورة، حتى لا تسبب لها توترًا.
قد تصبح الأم أكثر عصبية وحساسية في هذه الفترة؛ احترم حاجتها للخصوصية.
متى يجب استشارة الطبيب البيطري خلال مراحل حمل القطة؟
تُعتبر المتابعة البيطرية أثناء حمل القطة ضرورية لضمان سلامتها وسلامة الصغار. هناك أوقات ومؤشرات محددة تستوجب استشارة أو زيارة الطبيب البيطري، كما يجب إجراء بعض الفحوصات الدورية خلال جميع المراحل.
الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب البيطري فورًا:
ظهور أعراض غير طبيعية مثل:
نزيف مهبلي في أي مرحلة من الحمل.
فقدان الشهية الحاد أو توقف القطة عن الأكل تمامًا.
خمول وتعب غير معتاد أو ضعف واضح.
صعوبة في التنفس أو سرعة شديدة في الأنفاس.
ألم واضح أو مواء مستمر يدل على معاناة.
فقدان الوزن بدلاً من زيادته أثناء تقدم الحمل.
خروج إفرازات غير طبيعية أو ذات رائحة كريهة.
حدوث ولادة مبكرة: أي علامات ولادة قبل اليوم الستين من الحمل تتطلّب تدخلاً بيطريًا لاكتشاف السبب ووقاية الصغار من المخاطر.
توقف حركة الأجنة أو عدم الإحساس بها: إذا لاحظت أن حركة الصغار في بطن القطة اختفت فجأة بعد أن كانت نشطة، فهذا يستدعي مراجعة عاجلة للطبيب.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم