سبب آلام الرقبة والظهر عند القطط وعلاجه

الأسباب الشائعة لآلام الرقبة والظهر عند القطط تشمل عدة عوامل تؤثر على العضلات، الفقرات، الأعصاب، والأغشية المحيطة بالحبل الشوكي، ومن أبرزها:
مرض القرص بين الفقرية: تدهور الأقراص بين الفقرات يؤدي إلى انزلاق أو انتفاخ المادة الهلامية داخل القرص، مما يضغط على الحبل الشوكي أو جذور الأعصاب ويسبب الألم.
التهابات بكتيرية أو فطرية للأقراص والفقرات، مما يسبب ألمًا والتهابًا في العمود الفقري.
التهاب المفاصل التنكسي في المفاصل الفقرية، وهو شائع مع التقدم في العمر ويسبب تصلب وألمًا.
التهابات العضلات المجاورة للعمود الفقري بسبب إصابات، طفيليات، التهابات مناعية، أو أجسام غريبة مثل شعيرات العشب.
تشوهات هيكلية أو إصابات مثل خلع المفاصل بين الفقرات، الكسور، أو الأورام في الفقرات أو العضلات.
أمراض الأعصاب الشوكية مثل حبس العصب بسبب انزلاق القرص، أورام، أو التهابات في الأعصاب.
التهابات أو أورام في الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، والتي قد تسبب أعراضًا شديدة تشمل ألمًا وارتفاعًا في درجة الحرارة.
هذه الأسباب تؤدي إلى أعراض مثل تيبس الرقبة، ألم عند لمس العضلات المجاورة للعمود الفقري، صعوبة في الحركة، وضعيات حذرة، وحتى ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

أعراض آلام الرقبة والظهر عند القطط تظهر على شكل علامات سلوكية وجسدية تشير إلى عدم الراحة أو الألم في منطقة العمود الفقري، وتشمل:
وضعية الرأس لأسفل مع ألم واضح في الرقبة.
تردد في تحريك الرأس باتجاهات مختلفة نتيجة تيبس الرقبة.
ظهر منحني أو مقوس يدل على ألم في الرقبة أو الظهر.
ألم عند لمس العضلات المجاورة للعمود الفقري مع تصلب ودفء في تلك المنطقة.
وضعية حذرة وحركة مترددة أو حذرة عند المشي، مع خطوات قصيرة.
تردد في الوقوف أو الاستلقاء، وصعوبة في صعود أو نزول الدرج أو الدخول إلى المركبات.
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة خاصة في حالات العدوى البكتيرية أو الفطرية أو التهاب الأغشية المحيطة بالحبل الشوكي.
قد تظهر علامات أخرى مثل ضعف الحركة أو صعوبة التبول والتبرز في بعض الحالات.
هذه الأعراض تشير إلى وجود ألم أو اضطراب في العضلات، الفقرات، الأعصاب، أو الأغشية المحيطة بالعمود الفقري، وتتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا لتحديد السبب والعلاج المناسب.

لتحديد سبب آلام الرقبة والظهر عند القطط، يتم اللجوء إلى مجموعة من الاختبارات التشخيصية التي تساعد في تقييم حالة العمود الفقري والأنسجة المحيطة، وتشمل:
الفحص السريري الشامل: تقييم التاريخ الطبي للقط، فحص الحركة، الألم، وضعية الجسم، وفحص العضلات والمفاصل المحيطة بالعمود الفقري.
الأشعة السينية (X-Ray): تستخدم للكشف عن مشاكل في العظام والفقرات مثل الكسور، التشوهات، أو التهاب المفاصل التنكسي.
الرنين المغناطيسي (MRI): يتيح تصويرًا دقيقًا للحبل الشوكي، الأقراص بين الفقرات، الأعصاب، والأنسجة الرخوة، ويكشف عن انزلاق الأقراص، الأورام، أو الالتهابات.
الأشعة المقطعية (CT Scan): تستخدم لتصوير تفصيلي للعظام والفقرات، خاصة في الحالات المعقدة أو التي تتطلب تقييمًا دقيقًا للهيكل العظمي.
اختبارات الدم: لتقييم وجود عدوى، التهاب، أو أمراض مناعية قد تؤثر على العمود الفقري أو العضلات.
اختبارات أخرى: مثل تحليل البول، زراعة الأنسجة أو السوائل إذا كانت هناك علامات عدوى، أو خزعات في حالة الاشتباه بأورام.
رسم الأعصاب (Electromyography): في بعض الحالات لتقييم وظيفة الأعصاب والعضلات.
هذه الفحوصات تساعد الطبيب البيطري في تحديد السبب الدقيق للألم، سواء كان مرضًا في الأقراص بين الفقرات، التهابًا، إصابة، أو ورمًا، ومن ثم وضع خطة علاج مناسبة.

علاج آلام الرقبة والظهر الناتجة عن التهاب المفاصل عند القطط يشمل عدة جوانب تهدف إلى تقليل الألم وتحسين حركة المفاصل وجودة حياة القطة، وهي:
الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs):
تُستخدم لتخفيف الألم والالتهاب، ويصفها الطبيب البيطري بجرعات مناسبة مع متابعة دقيقة لتجنب الآثار الجانبية.
المسكنات:
تُستخدم في الحالات التي يكون فيها الألم شديدًا أو عندما تكون مضادات الالتهاب غير كافية.
المكملات الغذائية:
مثل الجلوكوزامين وكبريتات الكوندرويتين التي تدعم صحة المفاصل والغضاريف، وقد تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين الحركة.
العلاج الطبيعي:
يشمل تمارين تحسين نطاق الحركة، التدليك، السباحة، وتمارين تقوية العضلات تحت إشراف الطبيب البيطري أو أخصائي العلاج الطبيعي للحيوانات.
تعديل النشاط:
تقليل النشاط الزائد الذي قد يفاقم الأعراض، مع توفير بيئة مريحة وهادئة للقط.
إدارة الوزن:
الحفاظ على وزن صحي للقط لتقليل الضغط على المفاصل المصابة.
استخدام الحرارة والبرودة:
العلاج بالحرارة أو البرودة حسب توجيهات الطبيب البيطري لتخفيف الألم والتيبس.
الجراحة:
في الحالات الشديدة أو المتقدمة، قد يلجأ الطبيب إلى إجراءات جراحية مثل إزالة الأنسجة المتضررة، إعادة بناء المفصل، أو استبداله.
توفير بيئة مناسبة:
مثل أسِرّة دافئة منخفضة، سلالم أو منحدرات صغيرة، وصناديق فضلات سهلة الدخول لتسهيل حركة القطة.
باتباع هذه الخطوات تحت إشراف طبيب بيطري، يمكن السيطرة على أعراض التهاب المفاصل وتحسين راحة القطة وجودة حياتها.

الإسعاف الأولي للقطط المصابة بآلام حادة في الظهر يشمل خطوات تهدف إلى تخفيف الألم ومنع تفاقم الحالة قبل الوصول للطبيب البيطري، وهي:
تهدئة القطة لتقليل التوتر والخوف، حيث أن القلق يزيد من توتر العضلات ويزيد الألم.
توفير حرارة معتدلة على منطقة الألم باستخدام وسادة حرارية دافئة أو حمام دافئ، لأن الحرارة تساعد في تخفيف التشنجات العضلية وتحسين الدورة الدموية في المنطقة المصابة.
تثبيت القطة وتقليل حركتها لمنع زيادة الألم أو الإصابة، مع توفير مكان مريح وهادئ للراحة.
تجنب حمل القطة أو تحريكها بقوة لتفادي تفاقم الإصابة أو الألم.
مراقبة الحالة والانتباه لأي علامات تفاقم مثل صعوبة في الحركة، ضعف الأطراف، أو تغير في السلوك.
التوجه للطبيب البيطري فورًا لتشخيص الحالة بدقة ووصف العلاج المناسب، خاصة إذا استمر الألم أو زادت حدته.
هذه الخطوات تساعد في تخفيف الألم مؤقتًا وتمنع تفاقم الحالة حتى يتم تقديم العلاج الطبي اللازم.

الجراحة تكون ضرورية لعلاج مشاكل الظهر عند القطط في الحالات التالية:
إصابات العمود الفقري الشديدة مثل الكسور أو الخلع التي تؤدي إلى عدم استقرار الفقرات أو ضغط على الحبل الشوكي.
وجود شلل أو ضعف شديد في الأطراف نتيجة ضغط عصبي حاد لا يستجيب للعلاج الطبي.
الأورام أو الكتل التي تضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب وتتطلب استئصالًا جراحيًا.
عدم استجابة الحالة للعلاج الدوائي أو الطبيعي مع استمرار الألم أو تفاقم الأعراض.
الاضطرابات الهيكلية مثل انزلاق الأقراص التنكسية أو عدم استقرار الفقرات التي تسبب ألمًا شديدًا وتأثيرًا على الحركة.
العدوى أو الالتهابات التي تتطلب تدخلًا جراحيًا لتصريف الخراجات أو إزالة الأنسجة المصابة.
يقرر الطبيب البيطري ضرورة الجراحة بناءً على الفحص السريري، نتائج التصوير الشعاعي (الأشعة السينية، الرنين المغناطيسي)، وشدة الأعراض، مع مراعاة الحالة الصحية العامة للقط.

لتخفيف آلام الظهر عند القطط المسنة في المنزل يمكن اتباع عدة خطوات فعالة تساعد على تحسين راحتها وجودة حياتها، منها:
استخدام العلاج بالحرارة: وضع وسادة حرارية دافئة أو حمام دافئ على المنطقة المؤلمة يساعد في إرخاء العضلات وتحسين تدفق الدم، مما يخفف الألم والتيبس.
توفير سرير ناعم ودافئ يسهل على القطة الدخول إليه والخروج منه، ويفضل أن يكون في مكان هادئ ودافئ بعيدًا عن التيارات الهوائية.
تعديل بيئة القطة: توفير منحدرات أو سلالم صغيرة للوصول إلى الأماكن التي تحبها، مثل الأريكة أو النافذة، لتقليل الإجهاد على ظهرها أثناء القفز.
مراقبة وزن القطة: الحفاظ على وزن صحي يقلل الضغط على المفاصل والعمود الفقري، ويمكن استشارة الطبيب البيطري لوضع خطة تغذية مناسبة.
ممارسة تمارين خفيفة: تشجيع القطة على الحركة المعتدلة مثل اللعب الخفيف أو المشي داخل المنزل لتحسين مرونة العضلات دون إجهادها.
استخدام مكملات غذائية طبيعية مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية (زيت السمك) والكركم التي لها خصائص مضادة للالتهاب وتساعد في تخفيف الألم المزمن.
توفير وضعية جلوس واستلقاء مناسبة: تجنب الأماكن المرتفعة جدًا التي يصعب على القطة القفز إليها، وتنظيم أماكن الطعام والمرحاض في مستوى واحد لتسهيل الوصول.
استشارة الطبيب البيطري لتقييم الحالة ووصف أدوية مسكنة أو مضادات التهاب إذا لزم الأمر، مع متابعة مستمرة للحالة.
باتباع هذه الإجراءات المنزلية يمكن تحسين راحة القطة المسنة وتخفيف آلام ظهرها بشكل ملحوظ.

للوقاية من مشاكل الرقبة والظهر عند القطط، يمكن اتباع الإجراءات التالية التي تساعد في الحفاظ على صحة العمود الفقري والعضلات:
توفير تغذية متوازنة وصحية: اختيار طعام غني بالبروتين وقليل الكربوهيدرات يدعم صحة القطط ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة تؤثر على المفاصل والعمود الفقري.
الحفاظ على وزن صحي: مراقبة وزن القطة وتجنب السمنة يقلل الضغط على المفاصل والعمود الفقري، مما يقي من آلام الرقبة والظهر.
التحفيز الذهني والبدني المنتظم: توفير ألعاب وتحديات ذهنية بالإضافة إلى نشاط بدني معتدل يعزز قوة العضلات ومرونة المفاصل، مما يدعم صحة العمود الفقري.
تعديل بيئة المنزل لتكون مريحة وآمنة: توفير أماكن نوم مريحة وسهلة الوصول، صناديق رمل منخفضة الحواف، ومنحدرات أو سلالم صغيرة تسهل على القطة التنقل دون إجهاد ظهرها.
الالتزام بالزيارات الدورية للطبيب البيطري: الفحوصات المنتظمة تساعد في الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية قد تؤثر على الرقبة والظهر، مما يتيح التدخل المبكر.
الوقاية من الطفيليات والأمراض: استخدام العلاجات الوقائية المناسبة يحافظ على صحة القطة العامة ويقلل من مخاطر العدوى التي قد تؤثر على الجهاز العضلي الهيكلي.
تنظيم الروتين اليومي: تحديد أوقات ثابتة للتغذية، اللعب، والراحة يقلل التوتر ويعزز الراحة النفسية، مما يساهم في صحة عضلات القطة.
توفير الدعم العاطفي والتفاعل الإيجابي: الاهتمام بالقط والتفاعل اللطيف معه يقلل من التوتر العضلي ويعزز رفاهيته العامة.
باتباع هذه النصائح، يمكن تقليل خطر الإصابة بمشاكل الرقبة والظهر عند القطط وتحسين جودة حياتها بشكل عام.