تحميل
أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط

أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط

svg219
آخر تحديث للمقال: 2025-08-08

أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط هو مصطلح طبي عام للاضطرابات التي تؤثر على الأعصاب الطرفية، وهي الأعصاب خارج الجهاز العصبي المركزي (أي خارج الدماغ والحبل الشوكي)، وتنتشر إلى الرأس والجسم والأرجل.

انواع الأعصاب

نظراً لأن الموضوع يخص إصابات الأعصاب فلابد من التعرف على انواع الأعصاب ووظائفها:

  • الأعصاب الحركية: تتحكم في العضلات.
  • الأعصاب الحسية: تحمل الإشارات إلى الجهاز العصبي المركزي ليكون الحيوان “واعيًا” بشعور معين، مثل التذوق أو لمس شيء أو الشعور بالألم.
  • الأعصاب الذاتية: تشارك في التحكم في عضلات القلب، الأوعية الدموية، الجهاز الهضمي، وأعضاء أخرى.
  • الأعصاب القحفية: تنطلق من الدماغ إلى هياكل مختلفة في الرأس (مثل العين، الوجه، واللسان).

ماهو تأثير سلالة القطط في حدوث الإصابة؟

معظم الحالات الموروثة هي اضطرابات نتيجة مورثات (كروموسومات) متنحية مرتبطة بالكروموسومات غير الجنسية.

أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط هو اضطراب يتميز بفقدان أجسام الخلايا العصبية في جذع الدماغ والنخاع الشوكي في سلالة القطط البريطانية، وهو اضطراب سائد مرتبط بالكروموسومات غير الجنسية.

بالنسبة لدور العامل الوراثي:

  •  الاضطرابات الموروثة: وجود كميات كبيرة من حمض الأكساليك أو الأوكزالات في البول: سلالات القطط قصيرة الشعر.
  • اعتلال الأعصاب البعيد:
    • سلالة قطط بيرمان.
    • سلالة قطط سيامي.
  • اعتلال الأعصاب السكري.
  •  الاضطرابات الموروثة:
    • غالبًا ما تبدأ قبل عمر 6 أشهر.
    • مستويات عالية من الكيلوميكرونات في دم القطط: عادةً بعد عمر 8 أشهر.
    • وجود كميات كبيرة من حمض الأكساليك أو الأوكزالات في البول في القطط: 5 إلى 9 أشهر.
  •  الاضطرابات المكتسبة: ثانوية للسرطان وأورام البنكرياس التي تفرز الأنسولين المرتبطة بانخفاض مستوى السكر في الدم تميل إلى الحدوث في الحيوانات متوسطة وكبيرة السن.
  • التهابات متعددة الجذور العصبية.

الأعراض

 الاضطرابات الموروثة:

  • معظم الحالات: تطور بطيء ومترقي، ضعف عام، رعشة عضلية، فقدان الكتلة العضلية، غالبًا مع وضعية ومشية غير طبيعية.
  • الاعتلالات الحسية: قد تظهر حالات إيذاء ذاتي أو مشية غير متوازنة وغير منسقة.
  • أمراض تخزين الليسوسومات: دليل على تورط الجهاز العصبي المركزي بشكل تدريجي، رعشة الرأس، نوبات، عمى، خرف، واكتئاب.

 الاضطرابات المكتسبة:

  • تطور سريع أو بطيء.
  • تطور سريع: مشية صلبة في البداية، تؤدي إلى ضعف عام أو شلل جزئي أو كامل.
  • تطور بطيء: ضعف عام وفقدان الكتلة العضلية، وضعية غير طبيعية.
  • خلل وظائف الجهاز العصبي الذاتي: بداية مفاجئة (أقل من 48 ساعة) من الاكتئاب، فقدان الشهية، الإمساك، بروز الغشاء الثالث للعين، القيء، وعدم التحكم في التبول.
  • قد تظهر ضعف في جميع الأطراف الأربعة إلى شلل كامل، قد تظهر انخفاض في ردود الفعل إلى غيابها، انخفاض في النغمة العضلية إلى غيابها، فقدان الكتلة العضلية، رعشة عضلية شائعة.
  • قد تظهر اضطرابات الإدراك الحسي.
  • قد يحدث تغيير في الصوت أو فقدانه.
  • علامات أخرى تعتمد على السبب الأساسي للاضطراب العصبي.

 الأسباب

الاضطرابات المكتسبة:

  • أمراض المناعة الذاتية: أولية أو ثانوية، قد تُرى مع الذئبة الحمامية الجهازية أو أمراض مناعية أخرى (مثل Polymyositis، Glomerulonephritis، Polyarthritis، Pemphigus).
  • أمراض أيضية: داء السكري، انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية، قد تكون مرتبطة بأنواع مختلفة من السرطان (مثل Carcinomas، Melanoma الخبيث، ورم الخلايا البدينة، Osteosarcoma، Multiple Myeloma، Lymphoma).
  • أمراض معدية: Neospora Caninum، أمراض مرتبطة بفيروس اللوكيميا القطط (FeLV).
  • الأدوية الكيميائية: Vincristine، Vinblastine، Cisplatin، Colchicine.
  • السموم: Thallium، Organophosphates، Carbon Tetrachloride، Lindane.
  • أحياناً سبب غير معروف.

 عوامل الخطر

تطور أمراض محددة مرتبطة (مثل الأيضية، المناعية، السرطانية) أو التعرض لأدوية أو سموم أو عوامل سببية (مثل لعاب الراكون).

 العلاج

الرعاية الصحية

  • الأمراض الموروثة: معظمها غير قابل للعلاج.
  • الأمراض المكتسبة: الهدف الرئيسي عادةً هو علاج السبب الأساسي إذا تم تحديده، مع الأمل في أن يتحسن أو يزول الاعتلال العصبي المتعدد الثانوي بعد العلاج المناسب، ليس دائمًا ناجحًا.
  • العلاج الخارجي (في المشافي البيطرية): غالبًا ما يتم العلاج خارجيًا.
  • العلاج في المنزل: مراقبة حالات التهاب الجذور والأعصاب المتعددة الحادة عن كثب لفشل التنفس في المرحلة المبكرة من المرض.
  • العلاج الطبيعي: يمكن ان يكون علاج مساعد ممتاز.
  • الأمراض المرتبطة: يتم علاجها كحالة اعتلال عصبي متعدد تدريجي طويل الأمد (مزمن) أو متكرر.
  • خلل وظائف الجهاز العصبي الذاتي: قد يتطلب علاجًا مكثفًا بالسوائل الوريدية أو التغذية.
  • لا قيود على النشاط إذا كان الحيوان قادرًا على المشي.

النظام الغذائي

حسب الحالة والاعراض:

  • بشكل عام، لا يتطلب الأمر إدارة غذائية خاصة إلا إذا كان الحيوان يعاني من توسع المريء أو صعوبة في البلع.
  • ارتفاع مستويات الكيلوميكرونات في الدم: النظام الغذائي المنخفض الدهون يمكن أن يحل الاعتلال العصبي المتعدد خلال 2 إلى 3 أشهر.
  • الشلل: يجب التأكد من أن الحيوان يستطيع الوصول إلى الطعام والماء.
  • الارتجاع والقيء، مثل الحالات التي تعاني من خلل وظائف الجهاز العصبي الذاتي: يتم إيقاف تناول الطعام والماء مؤقتًا.
  • داء السكري: من المهم مراقبة تناول الطعام بدقة.

الجراحة

إذا كان اضطراب الجهاز العصبي ثانويًا لورم أو سرطان، يتم علاج الورم الأساسي جراحيًا أو بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

النعالجة الدوائية

الأمراض التدريجية طويلة الأمد أو المتكررة: غالبًا ما تكون ذات أصل مناعي، قد تتحسن مع العلاج طويل الأمد بالستيرويدات لتقليل الاستجابة المناعية، مثل Prednisone، وقد تُستخدم أدوية كيميائية لتقليل الاستجابة المناعية، مثل Azathioprine أو Cyclophosphamide، استجابة كل مريض تختلف.

ام في حال السرطان: الستيرويدات لتقليل الاستجابة المناعية قد تحسن الاعتلال العصبي المتعدد دون تأثير مباشر على الورم الأساسي.

التهاب الجذور والأعصاب المتعددة المرتبط: يُعالج بشكل أفضل باستخدام Clindamycin، لكن فعاليته مشكوك فيها.

خلل وظائف الجهاز العصبي الذاتي: يتم علاجه بشكل عرضي باستخدام السوائل الوريدية، قطرات العين الصناعية، Metoclopramide، Bethanechol، وقطرات العين Physostigmine.

مراقبة القطط المريضة

إعادة فحوصات الجهاز العصبي.

الوقاية

  • تجنب تكاثر الحيوانات التي تعاني من أمراض موروثة أو مرتبطة بـ Neospora (انتقال الكائن الحي عبر المشيمة من الأنثى).
  • تجنب الاتصال بالراكونات للكلاب التي لديها تاريخ سابق مع Coonhound Paralysis.

المضاعفات المحتملة

  • الأمراض الموروثة: استمرار تدهور الجهاز العصبي، مما يؤدي في النهاية إلى عدم القدرة على المشي بنجاح.
  • الأمراض الحادة أو التدريجية طويلة الأمد: فقدان شديد للكتلة العضلية والتقرحات الناتجة عن الضغط، التهاب المسالك البولية، تندب وتقلص العضلات، التهاب الرئة بسبب الشفط.

المسار المتوقع للإصابة

  • الحالات التي يتم فيها فقدان المادة البيضاء فقط : تتحسن بسرعة أكبر مقارنة بتلك التي تنطوي على فقدان وظيفة المحاور، الغالبية العظمى من الحالات تستغرق أشهرًا للتعافي الجزئي أو الكامل، إن حدث التعافي.
  • الأمراض الموروثة: معظمها لديه تشخيص سيئ إلى ميؤوس منه لأي تعافي لوظيفة الأعصاب الطرفية (باستثناء القطط التي تعاني من ارتفاع مستويات الكيلوميكرونات في الدم).
  • التهاب الجذور والأعصاب المتعددة الحاد: تشخيص جيد على المدى الطويل، قد يستغرق أسابيع إلى أشهر لاستعادة القدرة على المشي.  
  • الأمراض الأيضية: تشخيص مقبول إلى جيد مع علاج ناجح للخلل الأيضي الأساسي، أورام البنكرياس التي تؤثر على الخلايا التي تفرز الأنسولين لها معدل انتكاس مرتفع.
  • الأمراض المكتسبة الأخرى: معظمها يظهر تدهورًا مستمرًا رغم العلاج، تشخيص حذر إلى سيئ، أحيانًا يكون التقدم بطيئًا وخفيًا على مدار عدة أشهر أو سنوات.

الأسئلة الشائعة

 ما هي أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط؟

أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط هي اضطرابات تؤثر على الأعصاب التي تقع خارج الجهاز العصبي المركزي (أي الأعصاب التي تنقل الإشارات بين الحبل الشوكي أو الدماغ وباقي الجسم). تشمل هذه الأمراض مجموعة واسعة من الحالات التي تؤدي إلى ضعف أو فقدان الوظيفة العصبية في الأطراف، وتنتج عن أسباب متعددة مثل الالتهابات، الاضطرابات الأيضية، السموم، الإصابات، والأورام.
أهم أنواع وأسباب أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط:
التهاب الأعصاب (Neuritis):
التهاب يصيب الأعصاب الطرفية قد يكون بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، أو أمراض مناعية ذاتية، ويؤدي إلى ضعف تدريجي في الأطراف، خاصة الأرجل الخلفية، مع ظهور ألم ووخز.
الاعتلال العصبي السكري:
يصيب القطط المصابة بمرض السكري، حيث يؤدي ارتفاع السكر المزمن إلى تلف الأعصاب الطرفية، مما يسبب ضعفًا وحركة غير طبيعية في الأطراف الخلفية.
الإصابات والكسور:
الصدمات والكسور غير الظاهرة أو إصابات الأعصاب الناتجة عن القفز أو الحوادث تؤدي إلى تلف الأعصاب الطرفية، وقد تتطلب جراحة استكشافية لتحديد مكان الإصابة وإصلاحها.
الأورام:
نمو أورام في المناطق المحيطة بالأعصاب الطرفية قد يضغط على الأعصاب ويؤدي إلى فقدان الوظيفة العصبية.
الاضطرابات السمية:
تعرض القطط لمواد سامة قد يسبب تلفًا في الأعصاب الطرفية.
الأمراض الوراثية والموروثة:
بعض سلالات القطط معرضة لاعتلالات عصبية موروثة تؤدي إلى فقدان تدريجي لوظائف الأعصاب الطرفية.
الأعراض الشائعة:
ضعف أو فقدان الحركة في الأطراف، خاصة الخلفية.
فقدان التوازن والتنسيق.
ألم ووخز في الأطراف.
تغيرات في المشية أو السلوك الحركي.
في الحالات المتقدمة، قد يظهر شلل جزئي أو كامل.
التشخيص والعلاج:
التشخيص يعتمد على الفحص السريري، تحاليل الدم، التصوير الشعاعي، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وفي بعض الحالات اللجوء إلى الجراحة الاستكشافية. 
العلاج يختلف حسب السبب، وقد يشمل معالجة العدوى، إزالة الأورام، دعم الأعصاب، أو إدارة الأمراض المزمنة مثل السكري.
باختصار، أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط هي مجموعة معقدة من الاضطرابات العصبية التي تتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا متخصصًا لضمان تحسين جودة حياة القطط المصابة.

ما أسباب أمراض الأعصاب الطرفية في القطط؟

أسباب أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط متعددة وتشمل عوامل مختلفة تؤدي إلى تلف أو اضطراب في وظيفة الأعصاب المحيطية، ومن أبرز هذه الأسباب:
الالتهابات والتسممات:
التسمم الغذائي أو التعرض لمواد سامة قد يسبب التهاب الأعصاب الطرفية، كما أن العدوى البكتيرية أو الفطرية قد تؤدي إلى التهاب الأعصاب والعضلات المرتبط بها، مما يسبب ضعفًا تدريجيًا في الأطراف.
الأمراض الهرمونية والأيضية:
اضطرابات مثل مرض السكري أو أمراض الغدد الصماء تؤثر على الأعصاب الطرفية وتسبب اعتلالًا عصبيًا تدريجيًا، حيث يؤدي ارتفاع السكر أو اختلال الهرمونات إلى تلف الأعصاب.
الإصابات والصدمات:
الصدمات المباشرة على العمود الفقري أو الأعصاب الطرفية، مثل الحوادث أو السقوط، قد تؤدي إلى تلف الأعصاب الطرفية وحدوث شلل أو ضعف في الأطراف.
الأورام:
نمو أورام في مناطق الأعصاب الطرفية أو العمود الفقري قد يضغط على الأعصاب ويؤدي إلى اضطرابات وظيفية أو فقدان الحركة.
العيوب الخلقية والوراثية:
بعض القطط تعاني من أمراض عصبية موروثة تؤدي إلى اعتلال الأعصاب الطرفية، مثل اعتلال الأعصاب البعيد أو اضطرابات تنكسية تؤثر على النخاع الشوكي والأعصاب.
التهابات الجهاز العصبي المركزي والمحيطي:
التهابات الدماغ أو النخاع الشوكي قد تمتد لتشمل الأعصاب الطرفية، مسببة أعراض عصبية متنوعة.
أمراض مناعية ذاتية:
في بعض الحالات، يهاجم الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى التهابها وضعفها.
باختصار، أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط تنجم عن مجموعة واسعة من الأسباب تشمل العدوى، التسمم، الأمراض المزمنة، الصدمات، الأورام، والاضطرابات الوراثية، وتتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا متخصصًا لتحديد السبب الأساسي وتحسين الحالة العصبية للقط.

ما أعراض أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط؟

أعراض أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط تتفاوت حسب شدة وموقع الضرر العصبي، لكنها عادةً تشمل علامات تؤثر على الحركة والإحساس، ومن أبرزها:
ضعف تدريجي أو مفاجئ في الأطراف، خاصة الخلفية، مما يؤدي إلى صعوبة في المشي أو الوقوف، وقد يتطور إلى شلل جزئي أو كامل.
مشية غير متزنة أو مترنحة، مع فقدان التنسيق الحركي، حيث تظهر القطة وكأنها “تتعثّر” أو تتمايل أثناء الحركة.
رعشة عضلية وفقدان الكتلة العضلية نتيجة ضعف الأعصاب التي تغذي العضلات.
تغيرات في وضعية الجسم، مثل الاستلقاء على الصدر والبطن مع صعوبة في تغيير الوضعية أو حمل الوزن.
فقدان ردود الفعل العصبية في الأطراف، مثل غياب رد فعل الانعكاسات، مما يدل على ضعف الأعصاب الطرفية.
ألم وحساسية عند لمس الأطراف المصابة، قد ترفض القطة التعامل أو المداعبة بسبب الألم.
مشاكل في التحكم بالمثانة أو الأمعاء، مثل سلس البول أو البراز، نتيجة تأثر الأعصاب المسؤولة عن هذه الوظائف.
تغيرات سلوكية مثل الخمول، الارتباك، أو عدم الرغبة في الحركة، خاصة إذا كان هناك ألم أو ضعف شديد.
في بعض الحالات، قد تظهر نوبات أو تشنجات إذا كانت الاضطرابات تشمل أجزاء من الجهاز العصبي المركزي أو الأعصاب القحفية.
هذه الأعراض تستدعي تقييمًا بيطريًا دقيقًا لتحديد السبب الأساسي، سواء كان التهابًا، إصابة، أورامًا، أو أمراضًا أيضية، وذلك للبدء بالعلاج المناسب وتحسين جودة حياة القطة.

هل بعض سلالات القطط أكثر عرضة لهذه الأمراض؟

نعم، بعض سلالات القطط تكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الأعصاب الطرفية وأمراض الجهاز العصبي بشكل عام، ويرجع ذلك إلى عوامل وراثية وخلقية تؤثر على تطور الجهاز العصبي أو تزيد من قابلية الإصابة ببعض الأمراض العصبية.
القطط البورمية: معروفة بزيادة احتمالية الإصابة باضطرابات عصبية خلقية مثل متلازمة الدهليز الخلقية، التي تسبب فقدان التنسيق الحركي والرعشة، وهي مرتبطة بتطور غير كامل للمخيخ، جزء الدماغ المسؤول عن التوازن.
سلالات أخرى مثل السيامي والماو المصري: قد تظهر لديها استعدادات وراثية لبعض الاضطرابات العصبية، بما في ذلك اعتلال الأعصاب الطرفية أو أمراض التهابية عصبية.
القطط ذات الخلفيات الوراثية المعروفة: قد تكون عرضة لاعتلالات عصبية موروثة تؤدي إلى ضعف الأعصاب الطرفية، مثل اعتلال الأعصاب المتعدد أو أمراض تنكسية تؤثر على الألياف العصبية.
بالإضافة إلى العوامل الوراثية، قد تزيد بعض السلالات من خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالتهابات أو أورام عصبية، مما يجعل المتابعة البيطرية الدورية ضرورية خاصة للسلالات المعروفة بحساسيتها.
لذلك، عند اقتناء قط من سلالة معروفة بحساسيتها للأمراض العصبية، يُنصح بإجراء فحوصات دورية ومتابعة دقيقة مع الطبيب البيطري للكشف المبكر عن أي علامات مرضية وعلاجها في الوقت المناسب.

ما هو علاج أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط؟

علاج أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط يتطلب مقاربة شاملة تعتمد على السبب الأساسي للحالة، ويشمل ما يلي:
العلاج الدوائي والداعم:
استخدام فيتامين B12 (ميثيلكوبالامين)، حيث أظهرت بعض الدراسات أنه يعزز إعادة نمو الأعصاب ويساعد في تسريع التعافي من التهاب الأعصاب الطرفية.
مضادات الالتهاب ومسكنات الألم لتخفيف الأعراض المصاحبة مثل الألم والالتهاب.
في حالات العدوى، قد يُستخدم العلاج بالمضادات الحيوية أو مضادات الفيروسات حسب التشخيص.
العلاج الجراحي:
في الحالات التي يكون فيها تلف الأعصاب ناتجًا عن إصابات، أورام، أو أجسام غريبة، قد يلجأ الطبيب البيطري إلى الجراحة الاستكشافية لتحديد مكان الإصابة وإزالة الأنسجة التالفة أو الأورام، وتصحيح الأوضاع العصبية.
الجراحة دقيقة وتتطلب تجهيزًا جيدًا ومتابعة دقيقة بعد العملية.
العلاج الطبيعي والداعم:
العلاج بالوخز بالإبر أو العلاج بالليزر قد يساعدان في تحسين تدفق الدم وتحفيز الأعصاب المتضررة، مما يسرع التعافي إذا تحسنت الحركة وردود الفعل.
توفير بيئة آمنة ومريحة للقط مع تقليل فرص التعرض للصدمات أو الإصابات.
الرعاية المنزلية:
استخدام أطواق أو أغطية لمنع القطة من مضغ أو جرح الأطراف المصابة.
تقديم الدعم الغذائي المتوازن والمكملات التي تدعم صحة الأعصاب والجهاز المناعي.
المتابعة البيطرية المستمرة:
تقييم دوري لتقدم الحالة وضبط العلاج حسب الاستجابة.
في الحالات المزمنة أو الوراثية، قد لا يكون الشفاء كاملاً، لكن يمكن تحسين جودة الحياة عبر الرعاية المستمرة.
علاج أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط يتطلب تشخيصًا دقيقًا وتحديد السبب، ثم الجمع بين العلاجات الدوائية، الجراحية، والداعمة لتحقيق أفضل نتائج ممكنة وتحسين حالة القطة.

هل يمكن الشفاء التام من هذه الأمراض؟

الشفاء التام من أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط يعتمد بشكل كبير على سبب المرض، شدته، ومدة الإصابة قبل بدء العلاج. في بعض الحالات، خصوصًا إذا كان السبب قابلًا للعلاج مثل اعتلال الأعصاب السكري أو الالتهابات العصبية المبكرة، يمكن أن يحدث تحسن كبير وقد تصل القطة إلى حالة شفاء شبه تام خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع مع انتظام علاج السبب الأساسي ودعم الأعصاب.
ومع ذلك، في حالات أخرى قد لا يتمكن العلاج من إصلاح الأنسجة العصبية التالفة بشكل كامل، لكنه يساهم في منع تفاقم الضرر ويخفف الأعراض، مما يحسن جودة حياة القطة بشكل ملحوظ. 
أما إذا تُركت الحالة دون علاج، فقد تتطور إلى مضاعفات خطيرة تشمل فقدان دائم لوظيفة الأعصاب، شلل، أو حتى مضاعفات ثانوية مثل قرح الجلد أو مشاكل في الحركة.
العوامل التي تؤثر على فرص الشفاء تشمل:
سرعة التشخيص وبدء العلاج.
نوع المرض الأساسي (التهابي، وراثي، إصابي، أو أيضي).
مدى تلف الأعصاب عند التشخيص.
الاستجابة للعلاج الدوائي أو الجراحي.
بالتالي، الشفاء التام ممكن في بعض الحالات، خاصة مع التدخل المبكر والعلاج المناسب، لكن في حالات أخرى قد يكون الهدف هو تحسين الأعراض وإبطاء تقدم المرض للحفاظ على راحة القطة وجودة حياتها. 
المتابعة البيطرية الدورية ضرورية لتقييم الحالة وضبط العلاج.

كيف يمكن الوقاية من أمراض الأعصاب الطرفية؟

للوقاية من أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط، يجب اتباع مجموعة من الإجراءات التي تقلل من خطر الإصابة وتحافظ على صحة الجهاز العصبي، وتشمل:
توفير بيئة آمنة للقطط:
إبقاء القطط داخل المنزل أو في أماكن محمية مثل الحدائق المسيجة أو باستخدام المقود لتجنب الحوادث التي قد تسبب إصابات في العمود الفقري أو الأعصاب الطرفية، مثل السقوط أو الاصطدام بالسيارات.
الوقاية من الطفيليات:
مكافحة البراغيث والقراد بانتظام باستخدام المبيدات الحشرية المناسبة، لأن بعض الطفيليات قد تسبب التهابات أو شلل عصبي.
التغذية المتوازنة والغنية بالفيتامينات:
توفير نظام غذائي متكامل يحتوي على الفيتامينات والمعادن الأساسية، خاصة فيتامين B12، الذي يلعب دورًا مهمًا في دعم صحة الأعصاب والوقاية من الاضطرابات العصبية.
المتابعة البيطرية الدورية:
زيارة الطبيب البيطري مرتين سنويًا على الأقل لفحص الحالة الصحية العامة، الكشف المبكر عن أي علامات مرضية، وإجراء الفحوصات اللازمة لاستبعاد الأمراض العصبية أو الأيضية.
تجنب التكاثر للحيوانات المصابة أو الحاملة لأمراض وراثية:
حيث أن بعض أمراض الأعصاب الطرفية قد تكون موروثة، لذا من المهم عدم تكاثر القطط المصابة لتقليل انتشار هذه الأمراض.
الاهتمام بالعناية الصحية العامة:
الحفاظ على نظافة القطط، تجنب التعرض للمواد السامة، وتوفير الراحة والبيئة الهادئة لتقليل التوتر والإجهاد العصبي.
باتباع هذه الإجراءات الوقائية، يمكن تقليل خطر الإصابة بأمراض الأعصاب الطرفية وتحسين جودة حياة القطط بشكل عام.

المصادر

Disorders of the Peripheral Nerves in Cats – Cat Owners

Peripheral neuropathies in Cats (Felis)

Inherited peripheral neuropathies in dogs and cats

Polyneuropathy in dogs and cats

حول كاتب المقال

د.احمد المحلي

د.احمد محلي

طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية

اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.

شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.

بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    أمراض الأعصاب الطرفية عند القطط