ارتجاع الطعام عند القطط هو حركة أو عودة سلبية وغير قسرية لمحتويات المريء إلى الحلق أو الفم. يشاهد غالباً عند القطط الصغيرة بعد الولادة مباشرة بسبب تشوهات المريئ الخلقية أو عند الانتقال من الغذاء السائل إلى الصلب.
تعتبر سلالات القطط السيامية من السلالات التي لديها استعداد وراثي للإصابة بهذه الحالة، إضافة إلى القطط الناتجة عن تزاوج قط مع قط آخر من سلالة السيامي.
محتوى المقالة
الأعراض
قبل ذكر الأعراض، يجب التمييز بين:
القيء: عملية قسرية لإخراج محتويات المعدة عبر المريء والفم. المادة المقيئة تحتوي على صبغة صفراوية (اصفرار).
الارتجاع: عملية سلبية بدون جهد بطني كبير. المادة المارة تحتوي على كميات كبيرة من المخاط السميك.
أما اعراض إرتجاع الطعام:
- صعوبة البلع.
- السعال.
- شهية مفرطة.
- نزول وزن القطط: قد يكون فقدان الوزن شديدًا مع ضمور العضلات.
- علامات أخرى: تعتمد على السبب الأساسي.
- تورم في الرقبة.
- سيلان اللعاب المفرط.
- رائحة فم القطط كريهة.
- زيادة أصوات التنفس.
- إفرازات من الأنف.
- حمى: إذا كان الحيوان يعاني أيضًا من الالتهاب الرئوي.
- الضعف العام.
يتجلى خطر ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء أثناء التخدير العام.
اسباب ارتجاع الطعام عند القطط
- الإفراط في الأكل: إذا كانت قطتك تميل إلى تناول كميةمن الطعام أكبر مما تستطيع معدتها استيعابه، فستبقى بعض هذه الأطعمة في المريء ويُطرد عبر الفم مباشرة بعد الأكل.
- الأكل بسرعة كبيرة: إذا أكلت قطتك الطعام بسرعة كبيرة، غالبًا ما يتم ابتلاع الهواء، مما يؤدي إلى امتلاء المعدة بالهواء والطعام. ستقوم القطط بإرجاع الطعام غير المهضوم تقريبًا على الفور. أحيانًا عندما تشعر القطط بالقلق، مثل عندما يتم إطعامها بجانب قطط أخرى، فإنها تشعر بشكل غريزي بالرغبة التنافسية لتناول الطعام بسرعة وبكميات كبيرة. وهذا يؤدي إلى إرتجاع الطعام.
- شرب كمية كبيرة من الماء قبل أو بعد الأكل يمكن أن يسبب أيضًا إرتجاع الطعام بسبب امتلاء المعدة بالماء.
- مشاكل البلعوم الخلقية (مشاكل تتعلق بالبلعوم، موجودة منذ الولادة)
- شق أو حنك قصير.
- ارتخاء العضلة الحلقومية البلعومية.
- الوهن العضلي الوبيل (اضطراب في نقل الإشارات العصبية العضلية يتميز بضعف العضلات والإرهاق المفرط).
- مشاكل المريء الخلقية (مشاكل تتعلق بالمريء، موجودة عند الولادة)
- تطور غير طبيعي للشرايين الرئيسية للقلب، مما يؤدي إلى انحباس المريء بواسطة الأوعية الدموية مما يسبب الانسداد.
- توسع المريئ.
- أمراض اضطرابات تخزين الجليكوجين (أمراض وراثية يتم فيها تغيير أيض الجليكوجين الطبيعي احتياطي الكربوهيدرات في الجسم).
- الجيب (كيس أو تجويف، يفتح من المريئ).
- فتحة غير طبيعية بين الشعب الهوائية والمريء (تعرف باسم “الناسور القصبي المريئي”).
- مشاكل البلعوم المكتسبة (مشاكل تتعلق بالبلعوم، تتطور لاحقاً)
- الأجسام غريبة.
- سرطان القطط.
- داء الكلب.
- التسمم (التسمم الغذائي الناتج عن بكتيريا Clostridium botulinum).
- اعتلال العضلات أو اعتلال الأعصاب.
- مشاكل المريء المكتسبة (مشاكل تتعلق بالمريء، تتطور لاحقاً في الحياة)
- توسع المريء (الميغا إيسوفاجوس).
- الوهن العضلي الوبيل (اضطراب في نقل الإشارات العصبية العضلية يتميز بضعف العضلات والإرهاق المفرط).
- تضيق غير طبيعي للمريء.
- الورم أو السرطان.
- الأمراض الهرمونية أو أمراض الغدد الصماء.
- فتق الحجاب الحاجز.
- طي جزء من المعدة داخل المريئ.
- تدفق محتويات المعدة بشكل عكسي إلى المريء (تعرف باسم “ارتجاع المريء المعدي”).
- الأورام حول المريء.
- خلل وظائف الجهاز العصبي الذاتي.
- المرض الحبيبي (مرض يتميز بتكوين عقيدات) يؤثر على المريئ.
- التسمم بالرصاص.
- سبب غير معروف (تعرف باسم “مرض مجهول السبب”).
- تمدد المعدة والتفافها.
- العدوى الطفيلية بـ (Spirocerca lupi، Spirocerca lupi) هو دودة طفيلية تعيش في العقيدات في المريئ، العقيدات تُعرف باسم “الغرغرينا”.
علاج ارتجاع الطعام عند القطط
إذا كانت قطتك تشعر بالتوتر وتميل إلى تناول طعامها بسرعة كبيرة، حاول إطعامها بعيدًا عن القطط الأخرى لتقليل الشعور بالمنافسة.
يمكن أن تساعد أوعية التغذية البطيئة الخاصة أيضًا في تهدئة سرعة تناول قطتك للطعام. تعمل هذه الأوعية في بعض الحالات، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تسبب ابتلاع المزيد من الهواء. لذلك، من المهم مراقبة عادات الأكل لدى قطتك عند تقديم أحد هذه الأوعية.
إذا كانت قطتك تفرط في الأكل، قدم لها كميات صغيرة من الطعام في كل مرة. كما ثبت أن ترطيب الطعام واختيار حبيبات صغيرة الحجم يقلل من القئ في هذه الحالات.
يمكن أن تكون الأجهزة الزمنية مفيدة أيضًا لتجنب الإفراط في الأكل من خلال تقديم وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من توفير الطعام بحرية.
يعتمد العلاج أيضاً على تحديد السبب الأساسي إضافة الى تصحيح اسلوب التغذية المذكورة سابقاً. بالإضافة إلى الإجراءات الداعمة مثل:
- تصحيح سوء التغذية.
- إدارة الحالات المصاحبة مثل الالتهاب الرئوي.
- استخدام الأدوية لتقليل الارتجاع أو تحسين حركة المريء.
العلاج الدوائي
يعتمد على المسبب الأساسي، قد يتضمن:
- الأدوية المضادة للارتجاع: مثل مضادات مستقبلات H2 أو مثبطات مضخة البروتون.
- الأدوية لتحفيز حركة المريء: مثل الميتوكوبراميد.
- الأدوية لعلاج الوهن العضلي (Myasthenia Gravis): مثل البيريديستيغمين.
الإجراء الجراحي لمعالجة ارتجاع الطعام عند القطط
يُعتبر ارتجاع الطعام عند القطط من المشاكل الصحية التي تثير قلق الكثير من المربين، خاصة عندما تتكرر بشكل مزمن وتؤثر على شهية القطة وصحتها العامة.
في الحقيقة، ارتجاع الطعام قد يكون له أسباب بسيطة مثل تناول الطعام بسرعة أو نوعية الغذاء، لكنه أحيانًا قد يكون علامة على مشكلة تشريحية أو مرضية في الجهاز الهضمي، وهنا بالاخص قد نلجأ إلى التفكير في الحلول الجراحية بعد استنفاد كل الوسائل الأخرى.
الحالات التي نلجأ فيها إلى الإجراء الجراحي عادةً ما تكون واضحة بعد إجراء الفحوصات الطبية. فإذا أظهرت نتائج التصوير بالأشعة أو التنظير وجود تضيق في المريء (أي أن هناك جزءًا ضيقًا يمنع مرور الطعام بشكل طبيعي)، أو إذا كان هناك عيب خلقي مثل “الحلقة الوعائية الشاذة” التي تضغط على المريء، فإن التدخل الجراحي سيصبح ضروريًا حتماً.
أي أن العملية الجراحية ضرورية في حالات:
- تصحيح التشوهات الخلقية (مثل القوس الأورطي الأيمن المستمر).
- إزالة الأجسام الغريبة أو الأورام.
كما أن فشل العلاجات الدوائية والغذائية في السيطرة على المشكلة يُعد مؤشرًا قويًا على أن الحل الجراحي قد يكون الخيار الأفضل لإنقاذ صحة القطة ومنع تدهور حالتها.
من فوائد الإجراء الجراحي وأهمها أنه يعالج السبب الأساسي للمشكلة بدلاً من الاكتفاء بتخفيف الأعراض. فبعد العملية الناجحة، ستستطيع القطة تناول طعامها بشكل طبيعي دون معاناة متكررة اثناء الأكل، وتتحسن حالتها الغذائية تدريجيًا، مما ينعكس على حيويتها ووزنها ونشاطها.
كذلك يقل خطر المضاعفات مثل الالتهابات الرئوية الناتجة عن استنشاق الطعام وعبوره الى الرئتين، وهو خطر شائع عند القطط التي تعاني من ارتجاع الطعام المزمن. وكذلك بالنسبة للمربي، فإن رؤية القطة تتناول طعامها بهدوء وارتياح بعد فترة معاناة يُعتبر من أكبر المكاسب النفسية.
وبخصوص كيفية إجراء العلاج الجراحي، فإن الخطوات تختلف حسب طبيعة المشكلة. ففي حالة التضيق، قد يقوم الجراح بتوسيع الجزء الضيق من المريء أو إزالة الأنسجة الضاغطة.
أما إذا كانت المشكلة حلقة وعائية شاذة، فيتم قطع هذا الوعاء لتخفيف الضغط عن المريء. هذه العمليات تتطلب تجهيزًا دقيقًا يشمل صور أشعة ملونة أو تصوير مقطعي لتحديد موضع الخلل بشكل واضح قبل التدخل الجراحي.
بعد العملية، تحتاج القطة إلى عناية خاصة: يبدأ برنامجها الغذائي تدريجيًا بأطعمة لينة وسهلة البلع، مع استخدام الأدوية لتخفيف الألم والوقاية من الالتهابات. وتبقى المتابعة الدورية مع الطبيب البيطري ضرورية لمراقبة تقدم الحالة والتأكد من عدم حدوث مضاعفات.
يمكن القول إن الجراحة، رغم كونها خطوة كبيرة وأحياناً خطرة ولها مضاعفاتها، إلا أنها تُعتبر وسيلة فعّالة وحاسمة لإعادة القطة إلى حالتها الطبيعية، حيث تتناول غذاءها بكل راحة وتستعيد نشاطها وحيويتها. وبذلك، يُصبح التدخل الجراحي طوق النجاة الحقيقي للقطط التي فشلت معها الطرق التقليدية، ويمنح أصحابها فرصة جديدة للاستمتاع بصحبة حيواناتهم الأليفة دون قلق.
المضاعفات المحتملة
- فقدان الوزن الشديد.
- الالتهاب الرئوي نتيجة استنشاق المواد المارة (Aspiration Pneumonia).
- الموت في الحالات الشديدة.
ختاماً
يعتمد شفاء ارتجاع الطعام عند القطط على تشخيص السبب الكامن وراء القئ. إذا كانت قطتك تتقيأ لأسباب غير معروفة، قد يكون من الواجب تغيير عادات الأكل لدى قطتك. في المنزل، أو تجربة قوام مختلف للأطعمة لتغذية قطتك التي تعاني من ارتجاع الطعام.
الأطعمة المعلبة الرطبة المصنوعة على شكل كرات من اللحم المصنوعة يدويًا أقل عرضة للإرتجاع مقارنة بالحبيبات الجافة.
أيضًا وضع طبق الطعام على سطح مرتفع، مما يؤدي إلى رفع رأس القطة أثناء الأكل ومنع الوضعية الطبيعية التي تؤدي لإرتجاع.
القطة التي تستغرق وقتًا في الأكل وتبطئ من مضغها وابتلاعها للطعام تكون أقل عرضة لإرتجاعه.
إن لم تنجح تغيير سلوكيات الطعام فلابد من زيارة الطبيب البيطري لتشخيص السبب المرضي ومعالجته.
الأسئلة الشائعة
ما هو ارتجاع الطعام عند القطط؟
ارتجاع الطعام عند القطط هو حركة سلبية وغير قسرية لمحتويات المريء تعود إلى الحلق أو الفم، حيث يخرج الطعام من المريء قبل أن يصل إلى المعدة أو بعد فترة قصيرة من تناوله، وغالبًا ما يكون الطعام غير مهضوم ويظهر على شكل كتلة طعام مبللة، وهو يختلف عن القيء الذي يكون مصحوبًا بانقباضات قوية وحركات بطنية واضحة.
ما الفرق بين القيء وارتجاع الطعام عند القطط؟
الفرق بين القيء وارتجاع الطعام عند القطط يكمن في طريقة حدوث كل منهما والأعراض المصاحبة لهما:
من حيث الآلية:
القيء: عملية نشطة وقسرية مع تقلصات بطنية قوية.
ارتجاع الطعام: حركة سلبية وغير قسرية بدون تقلصات بطنية.
من حيث محتوى الخارج:
القيء: غالبًا طعام مهضوم جزئيًا أو مختلط بسوائل أو دم.
ارتجاع الطعام: طعام غير مهضوم غالبًا، يظهر ككتلة طعام مبللة.
من حيث الأعراض المصاحبة:
القيء: تقلصات في البطن، محاولات تقيؤ واضحة.
يحدث فجأة بدون إنذار أو تقلصات، قد يصاحبه سعال أو صعوبة في البلع.
من حيث الأسباب الشائعة:
القيء: اضطرابات في المعدة أو الأمعاء مثل التسمم أو الالتهابات.
ارتجاع الطعام: مشاكل في المريء، الأكل بسرعة، مشاكل خلقية في المريء.
طبياً:
القيء: قد يشير إلى مشاكل في الجهاز الهضمي أو أمراض أخرى خطيرة.
ارتجاع الطعام: غالبًا مرتبط بمشاكل في المريء أو الأكل السريع، لكنه قد يشير لمشاكل مزمنة.
ما أسباب ارتجاع الطعام عند القطط؟
أسباب ارتجاع الطعام عند القطط متعددة، وأبرزها:
الإفراط في الأكل: تناول كمية أكبر مما تستطيع المعدة استيعابه يؤدي إلى بقاء الطعام في المريء وارتجاعه عبر الفم.
الأكل بسرعة كبيرة: تناول الطعام بسرعة يسبب ابتلاع الهواء وامتلاء المعدة بالهواء والطعام، مما يسبب ارتجاع الطعام.
شرب كميات كبيرة من الماء قبل أو بعد الأكل، مما يملأ المعدة ويسبب ارتجاع الطعام.
مشاكل خلقية في المريء مثل توسع المريء أو ارتخاء العضلة الحلقومية البلعومية.
عيوب خلقية في البلعوم أو الحنك مثل الشقوق الخلقية.
الوهن العضلي الوبيل، وهو اضطراب عصبي عضلي يسبب ضعف العضلات والإرهاق المفرط.
التوتر أو القلق أثناء الأكل، خاصة في وجود قطط أخرى، مما يدفع القطة للأكل بسرعة وبكميات كبيرة.
انسداد أو مشاكل في المريء تعيق مرور الطعام إلى المعدة.
حساسية أو تحسس تجاه نوع معين من الطعام.
هذه الأسباب تؤدي إلى خروج الطعام من المريء إلى الحلق أو الفم بشكل سلبي وغير قسري، ويختلف ارتجاع الطعام عن القيء بكونه لا يصاحبه تقلصات بطنية قوية.
هل ارتجاع الطعام عند القطط يعتبر حالة خطيرة؟
ارتجاع الطعام عند القطط قد يكون في بعض الحالات عرضًا بسيطًا وغير خطير، خاصة إذا كان ناتجًا عن الأكل السريع أو تناول كميات كبيرة من الطعام والماء. لكن إذا تكرر الارتجاع بشكل مستمر أو صاحبه أعراض مثل فقدان الوزن، الخمول، صعوبة البلع، أو ظهور أعراض أخرى مثل السعال والتهابات الجهاز التنفسي، فقد يشير ذلك إلى مشكلة صحية خطيرة مثل تضيق المريء، اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو مشاكل خلقية في المريء.
كما أن ارتجاع الطعام المتكرر قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي الناتج عن استنشاق الطعام أو السوائل إلى الرئتين (Aspiration Pneumonia)، وقد يؤدي في الحالات الشديدة إلى وفاة القطة إذا لم يتم تشخيص الحالة وعلاجها بشكل مناسب.
لذلك، من الضروري استشارة الطبيب البيطري إذا لاحظت تكرار ارتجاع الطعام أو ظهور أعراض مقلقة، لضمان التشخيص الصحيح ووضع خطة علاجية مناسبة.
ارتجاع الطعام العرضي بسبب الأكل السريع غالبًا غير خطير.
الارتجاع المتكرر أو المصحوب بأعراض أخرى قد يكون خطيرًا ويحتاج لتقييم بيطري.
المضاعفات قد تشمل الالتهاب الرئوي وفقدان الوزن الشديد.
كيف يمكن تشخيص ارتجاع الطعام عند القطط؟
يمكن تشخيص ارتجاع الطعام عند القطط من خلال عدة خطوات يقوم بها الطبيب البيطري، وتشمل:
وصف الأعراض من قبل المالك: مثل صعوبة البلع، السعال، فقدان الوزن، تورم الرقبة، وسيلان اللعاب.
الفحص السريري: فحص القطة بدنيًا لتقييم حالتها العامة وملاحظة علامات ارتجاع الطعام.
الأشعة السينية: لتحديد وجود توسع في المريء أو انسداد، ومعرفة وضع الجهاز الهضمي.
التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار): لفحص المريء والمعدة وتقييم الأنسجة المحيطة.
التنظير الداخلي (Endoscopy): استخدام كاميرا صغيرة لفحص بطانة المريء والمعدة مباشرة، وهو أفضل وسيلة لتشخيص ارتجاع المريء وتحديد مدى الضرر أو وجود التهابات.
هذه الفحوصات تساعد في التمييز بين ارتجاع الطعام والقيء، وتحديد السبب الأساسي للحالة لوضع خطة علاجية مناسبة.
ما علاج ارتجاع الطعام عند القطط؟
علاج ارتجاع الطعام عند القطط يعتمد بشكل أساسي على تعديل نمط التغذية والرعاية المنزلية، مع استخدام أدوية مناسبة في بعض الحالات، وتشمل الخطوات التالية:
وقف الطعام مؤقتًا لمدة يوم إلى يومين للسماح للمريء بالراحة والتعافي.
اتباع نظام غذائي خاص يتكون من وجبات صغيرة ومتكررة قليلة الدهون ومنخفضة البروتين، لأن الدهون تقلل من قوة العضلات بين المعدة والمريء، والبروتين يحفز إفراز حمض المعدة.
تقديم الطعام في أوعية مرتفعة لمساعدة مرور الطعام بسهولة وتقليل ارتجاعه.
استخدام أوعية إبطاء الأكل (Slow Feeders) لتقليل سرعة تناول الطعام، خاصة إذا كانت القطة تأكل بسرعة بسبب التوتر أو المنافسة مع قطط أخرى.
ترطيب الطعام واختيار حبيبات صغيرة الحجم لتسهيل البلع والهضم.
إدارة الحالات المصاحبة مثل الالتهاب الرئوي أو اضطرابات العضلات إذا كانت موجودة.
الأدوية: قد يصف الطبيب البيطري أدوية مضادة للارتجاع مثل مضادات مستقبلات H2 أو مثبطات مضخة البروتون، وأدوية لتحفيز حركة المريء مثل الميتوكوبراميد، وأدوية لعلاج حالات الوهن العضلي إذا كانت السبب.
الجراحة: في الحالات التي يكون فيها سبب الارتجاع تشوهات خلقية أو وجود أجسام غريبة أو أورام، قد تكون الجراحة ضرورية.
هل يمكن منع ارتجاع الطعام عند القطط؟
نعم، يمكن منع ارتجاع الطعام عند القطط إلى حد كبير باتباع بعض الإجراءات الوقائية التي تساعد في تقليل الأسباب المؤدية له، ومن أهم هذه الطرق:
تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبات كبيرة، لتجنب الإفراط في تناول الطعام وامتلاء المعدة.
استخدام أوعية إبطاء الأكل (Slow Feeders)، خاصة إذا كانت القطة تأكل بسرعة كبيرة، مما يقلل من ابتلاع الهواء ويساعد في هضم الطعام بشكل أفضل.
رفع وعاء الطعام إلى مستوى مرتفع بحيث يكون رأس القطة مرفوعًا أثناء الأكل، مما يسهل مرور الطعام إلى المعدة ويقلل من احتمالية ارتجاعه.
تقديم طعام رطب أو طعام معلق على شكل كرات لحم بدلاً من الحبيبات الجافة، لأن الطعام الرطب أقل عرضة للارتجاع وأسهل في الهضم.
مراقبة القطة أثناء الأكل لتقليل التوتر أو المنافسة مع قطط أخرى، حيث أن القلق قد يدفع القطة للأكل بسرعة مفرطة.
تجنب تغيير نوع الطعام فجأة، لأن التغييرات المفاجئة قد تسبب اضطرابات هضمية تؤدي إلى الارتجاع.
التأكد من عدم شرب القطة كميات كبيرة من الماء قبل أو بعد الأكل مباشرة لتجنب امتلاء المعدة بشكل مفرط.
زيارة الطبيب البيطري عند تكرار الارتجاع أو وجود أعراض مقلقة لتشخيص أي مشاكل صحية كامنة وعلاجها.
باتباع هذه النصائح، يمكن تقليل فرص حدوث ارتجاع الطعام بشكل كبير وتحسين صحة القطة وجودة حياتها.
هل نوع الطعام يؤثر على ارتجاع الطعام عند القطط؟
نعم، نوع الطعام يؤثر بشكل كبير على ارتجاع الطعام عند القطط. بعض القطط تكون أكثر حساسية لأنواع معينة من الأطعمة، خاصة تلك التي تحتوي على مواد حافظة أو مكونات منخفضة الجودة.
الطعام الجاف قد يكون صعب الهضم لبعض القطط، مما يزيد من احتمالية ارتجاع الطعام.
الطعام الرطب عادةً ما يكون أسهل في الهضم وأقل احتمالًا أن يسبب ارتجاعًا.
بعض القطط قد تعاني من تحسس أو حساسية تجاه مكونات معينة في الطعام، مما يؤدي إلى ارتجاع أو تقيؤ متكرر.
تغيير نوع الطعام فجأة دون تدرج قد يسبب اضطرابات هضمية تؤدي إلى ارتجاع الطعام أو تقيؤ.
متى يجب أخذ القطة للطبيب عند ارتجاع الطعام؟
يجب أخذ القطة للطبيب البيطري عند ارتجاع الطعام في الحالات التالية:
إذا تكرر ارتجاع الطعام أكثر من مرة في اليوم.
إذا صاحبه خمول أو فقدان شهية.
عند ملاحظة فقدان وزن واضح لدى القطة.
إذا كان هناك دم أو رغوة في الطعام المرتجع.
ظهور أعراض أخرى مثل صعوبة البلع، السعال، تورم الرقبة، أو سيلان اللعاب المفرط.
التوجه المبكر للطبيب البيطري يساعد في تشخيص السبب بدقة ووضع خطة علاجية مناسبة، مما يمنع تفاقم الحالة ويحمي صحة القطة.
هل هناك سلالات معينة من القطط معرضة أكثر لارتجاع الطعام؟
بعض السلالات من القطط تكون أكثر عرضة لارتجاع الطعام بسبب خصائص جسمانية أو وراثية معينة، ومن أبرز هذه السلالات:
القطط الفارسية (Persian) والهيمالايا، بسبب تكوين الجمجمة المسطح (الوجه المسطح) الذي قد يؤثر على عملية البلع ويسهل حدوث ارتجاع الطعام.
القطط السيامية (Siamese)، حيث لديها استعداد وراثي للإصابة بارتجاع الطعام، خاصة القطط الناتجة عن تزاوج قطط من هذه السلالة.
مع ذلك، يمكن أن يصيب ارتجاع الطعام أي قطة بغض النظر عن السلالة، خصوصًا إذا كانت هناك أسباب مرضية مثل مشاكل خلقية في المريء، اضطرابات عضلية، أو عادات أكل غير سليمة مثل الأكل بسرعة كبيرة أو الإفراط في الطعام.
لذلك، من المهم مراقبة القطة والتوجه للطبيب البيطري عند ملاحظة أعراض ارتجاع الطعام بغض النظر عن السلالة لضمان التشخيص والعلاج المناسب.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم