تعود اسباب اسهال القطط لعوامل عديدة، منها ما يتعلق بالتغذية أحياناً وأحياناً أخرى أخرى قد تكون بسبب حالات مرضية تصيب الجهاز الهضمي للقطط.
يعتبر نقص الألياف في النظام الغذائي للقطة من أهم هذه الأسباب، حيث يؤدي ذلك إلى ضعف حركة الأمعاء وزيادة سرعة عبور الطعام، مما يؤدي إلى انخفاض درجة امتصاص الماء من الأمعاء وبالتالي اسهال القطة.
كما يمكن أن يكون للتغييرات المفاجئة في النظام الغذائي للقطة سبباً في إسهالها، لذلك يجب تغيير النظام الغذائي لقطتك ببطء وبشكل تدريجي لتجنب تضطراب جهازها الهضمي وإصابتها بالإسهال.
بعض القطط قد تعاني من التسمم الغذائي نتيجة تناول أطعمة فاسدة أو ضارة، أو الإصابة بالطفيليات مثل الديدان يمكن أيضًا أن تسبب اسهال القطط.
أخيرًا ، يمكن أن تكون الحساسية الغذائية لأطعمة محددة عاملاً مهمًا وسبباً من اسباب الاسهال عند القطط.
محتوى المقالة
كيف يحدث الإسهال القطط؟
الإسهال هو حالة مرضية تتبرز فيها القطط روثاً مائي القوام، يظهر كنتيجة لالتهاب الأمعاء النزلي، أو الحمضي وقد يحتوي على بعض الشوائب كالمخاط، أو الدم والقيح.
من أصعب الامراض التي تصيب القطط هو الالتهاب المعوي والذي يترافق بشكل دائم بالإسهال، وقد يؤدي الى التجفاف وهبوط حاد في صحة القطط العامة، وممكن أن يتسبب أيضاً بحدوث الوفاة وخاصة في القطط الصغيرة.
يحدث نتيجة الأمراض التي تصيب الأمعاء سوء عملية الامتصاص Malabsorption، وفرط إفراز الغدد ضمن القناة المعوية، فتزداد كمية السوائل في لمعة الامعاء (وهذا تفسير القوام المائي لروث القطط عند اصابتها بالاسهال).
كما يشارك في حدوث الإسهال أيضاً فرط نشاط الحركة الحوية للأمعاء (الحركة المعوية)، التي يرافقها سرعة في جريان المحتويات عبر الأمعاء، وتأخر وضعف في امتصاص الماء والعناصر الغذائية والشوارد. فيحدث تكرار غير طبيعي لعملية طرح الروث ذي الأوصاف المذكورة، مما يسبب التجفاف Dehydration، وحموضة الدم Acidosis، وهبوط الدورة الدموية.
قد يكون الإسهال حاداً أو تحت حاد حيث يستمر حتى أسبوعين، أو إسهال مزمن قد يستمر 3 أسابيع أو أكثر.
تتعدد أسباب حدوث الإسهال، فمنها ماله علاقة بالنظام الغذائي ومنها بسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية، وأحياناً أيضاً بسبب التأثير الجانبي لبعض الادوية.
يمكن التكهن بمسبب مرضي بشكل أولي من خلال ألوان إسهال القطط ولكن يجب تأكيده من خلال الفحص الطبي البيطري للتوجه للمعالجة الصحيحة.
يمكنك الحصول على معلومات أكثر عن الاسهال من مقطع الفيديو التالي:
ماهي اسباب اسهال القطط؟
نقص الألياف في النظام الغذائي
نقص الألياف في النظام الغذائي يعد من العوامل المهمة التي قد تؤدي إلى ظهور الإسهال عند القطط. فالألياف الغذائية (سواء القابلة أو غير القابلة للذوبان) تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم حركة الأمعاء، دعم نمو البكتيريا النافعة، وتحسين قوام البراز.
عند غياب الكمية الكافية من الألياف في اكل القط، تقل قدرة الأمعاء على امتصاص الماء، مما يؤدي إلى مرور محتويات الأمعاء بشكل سريع وظهور براز رخو أو إسهال.
تشير المراجع البيطرية إلى أن إضافة الألياف إلى النظام الغذائي للقطط المصابة بالاضطرابات الهضمية يساعد على تثبيت قوام البراز (يصبح صلباً أكثر)، حيث تعمل الألياف غير القابلة للذوبان (مثل السليلوز) على امتصاص الماء الزائد وزيادة حجم البراز، مما يحسن حركة القولون ويقلل من الإسهال.
أما الألياف القابلة للتخمر (مثل البريبايوتيك FOS أو نخالة الشوفان) فتتخمر في القولون منتجة أحماض دهنية قصيرة السلسلة، وهذه الأحماض توفر طاقة مباشرة لخلايا القولون وتقلل من نمو البكتيريا الممرضة.
القطط التي يعتمد نظامها الغذائي على أطعمة تجارية منخفضة الألياف أو على لحوم فقط دون مكونات نباتية معرضة أكثر لاضطرابات معوية مثل حالة الإسهال.
كما أن نقص الألياف يزيد من احتمالية فرط النمو البكتيري المعوي، مما يفاقم مشكلة الإسهال ويؤدي أحيانًا إلى أعراض إضافية مثل الغازات والانتفاخ.
قد يظهر الإسهال الناتج عن نقص الألياف بشكل متكرر أو مزمن، وغالبًا يكون على شكل براز لين أو مائي مع زيادة عدد مرات تبرز القطط.
يعتمد علاج الاسهال بسبب نقص الالياف على تعديل النظام الغذائي بإضافة مصادر ألياف مناسبة للنظام الغذائي للقطط، سواء من خلال الأطعمة التجارية المخصصة للمشاكل الهضمية أو عبر مكملات الألياف التي يوصي بها الطبيب البيطري.
بالمختصر، نقص الألياف في طعام القطط يؤدي إلى خلل في امتصاص الماء وتوازن البكتيريا المعوية، مما يظهر في صورة إسهال مزمن أو متكرر، ويمكن الوقاية والعلاج عبر إدخال الألياف المناسبة لتحسين صحة الجهاز الهضمي وتنظيم قوام البراز.
التغييرات في النظام الغذائي
التغييرات في النظام الغذائي للقطط تعد من اسباب الاسهال عند القطط الأسباب الشائعة، خصوصًا عند الانتقال الفجائي من نوع طعام إلى آخر دون فترة انتقال تدريجية.
هذه التغييرات تؤثر بشكل مباشر على توازن فلورا الامعاء، إذ إن البكتيريا النافعة في أمعاء القطط تحتاج إلى وقت للتكيف مع مكونات الطعام الجديد. لذا أي تغيير سريع قد يؤدي إلى زيادة نمو بعض الأنواع البكتيرية الممرضة، مما يسبب اضطرابات هضمية تتسبب بإسهال القطط.
كذلك، يمكن أن يؤدي تغيير الطعام المفاجئ إلى خلل في امتصاص العناصر الغذائية بسبب اختلاف نسب البروتينات، الدهون، أو الألياف في الطعام الجديد. هذا الخلل في الامتصاص يؤدي إلى زيادة مرور الماء إلى الأمعاء، وبالتالي تشكل براز لين أو مائي.
تؤكد الدراسات أن حالات الإسهال المرتبطة بالتغيير الغذائي غالبًا ما تكون مؤقتة، ولكنها قد تزداد حدة عند القطط الصغيرة بالعمر أو المسنة، أو عند وجود أمراض مزمنة في الجهاز الهضمي.
إضافة إلى ذلك، يرتبط عدم تحمل بعض مكونات الغذاء أو الحساسية الغذائية أيضًا بالإسهال عند إدخال نوع جديد من الطعام يحتوي على بروتينات أو إضافات لم يتعود عليها جسم القط. هذا النوع من الاضطرابات قد يترافق مع أعراض أخرى مثل القيء أو الحكة الجلدية، مما يوضح أن السبب غذائي بالدرجة الأولى.
الانتقال التدريجي في تغيير الغذاء (خلال فترة تتراوح بين 7–10 أيام كما في الصورة ادناه) يقلل من خطر الإسهال، حيث يُمزج الغذاء القديم بالجديد تدريجيًا حتى يتأقلم الجهاز الهضمي والفلورا المعوية. كما أن إضافة مكملات البروبيوتيك أو الأغذية الغنية بالألياف القابلة للتخمر يمكن أن يساعد في إعادة التوازن البكتيري الطبيعي وتحسين قوام البراز.


يمكن القول بالمحصلة، أن التغييرات المفاجئة في النظام الغذائي للقطط تؤدي إلى إسهال نتيجة اضطراب الفلورا المعوية، ضعف الامتصاص، أو حساسية لمكونات جديدة، ويمكن الوقاية منها عبر الانتقال التدريجي وإضافة عناصر مساعدة مثل البروبيوتيك أو الألياف.
التسمم الغذائي
التسمم الغذائي يُعد أيضاً من اسباب الاسهال عند القطط المهمة، إذ يحدث عادة نتيجة تناول أطعمة ملوثة بالجراثيم أو السموم الميكروبية أو حتى السموم الفطرية.
من أبرز العوامل الممرضة التي تذكرها المراجع البيطرية السالمونيلا (Salmonella) وكامبيلوباكتر (Campylobacter)، حيث تنتقل هذه البكتيريا عبر اللحوم النيئة أو الأطعمة المحفوظة بشكل غير سليم.
بعد دخولها الجهاز الهضمي للقطط، تلتصق بالغشاء المخاطي للأمعاء مسببة التهابًا معويًا حادًا تظهر أعراضه على شكل إسهال مائي أو دموي، حمى، فقدان للشهية، وخمول.
كذلك تلعب بكتيريا الكلوستريديوم (Clostridium perfringens و Clostridium difficile) دورًا في حالات التسمم الغذائي، حيث تفرز سموماً معوية قوية تؤدي إلى إسهال مفاجئ للقطط قد يكون شديدًا. هذه الحالات قد ترتبط أحيانًا بإطعام القط وجبات غنية بالبروتين الحيواني غير المطهي جيدًا أو تناوله أطعمة ملوثة.
من جهة أخرى، فإن السموم الفطرية (Mycotoxins) مثل الأفلاتوكسين (Aflatoxin) التي تتكون في الأطعمة المخزنة لفترات طويلة أو الملوثة بالعفن تمثل خطرًا آخر للتسمم.
هذه السموم لا تسبب اضطرابات هضمية فحسب، بل قد تؤثر بشكل مباشر على الكبد، فتظهر الأعراض على هيئة إسهال مزمن، قيء، يرقان، وفي الحالات الشديدة قد تصل الحالة إلى الفشل الكبدي.
من ناحية الاعراض، يتميز الإسهال الناتج عن التسمم الغذائي بظهوره بشكل حاد بعد ساعات أو أيام قليلة من تناول الطعام الملوث، وغالبًا ما يترافق مع قيء وجفاف.
معالجة الاسهال الناتج عن التسمم الغذائي ترتكز على العلاج الداعم مثل تعويض السوائل والأملاح لتفادي الجفاف، مع استخدام المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات عند تحديد العامل المسبب بدقة.
كما يُنصح أحيانًا باستخدام الفحم النشط لتقليل امتصاص السموم في الأمعاء، بالإضافة إلى نظام غذائي لطيف وسهل الهضم حتى استقرار الجهاز الهضمي.
الحساسية الغذائية
بعض القطط حساسة تجاه مكونات معينة في طعامها، مثل البروتينات الحيوانية (كالدجاج أو السمك) أو مكونات صناعية كالألوان والنكهات المضافة. هذه الحساسية تؤدي إلى تهيج الجهاز الهضمي، مما ينتج عنه إسهال مصحوب أحيانًا بحكة أو طفح جلدي.
آلية الحساسية الغذائية في التسبب في الإسهال:
- فرط تحسس الجهاز المناعي للأطعمة:
- يحدث الإسهال بسبب رد فعل مناعي غير طبيعي تجاه بروتينات غذائية شائعة (مثل الدجاج، السمك، أو منتجات الألبان).
- تقوم الخلايا اللمفاوية التائية وIgE بإطلاق وسائط التهابية (مثل الهيستامين والسيتوكينات)، ما يؤدي إلى:
- زيادة نفاذية جدار الأمعاء.
- تحفيز إفراز السوائل والمخاط.
- اضطراب في امتصاص الماء والعناصر الغذائية.
- التهاب الأمعاء التحسسي: يؤدي الالتهاب المزمن إلى تلف الزغابات المعوية وتناقص قدرة الأمعاء على الامتصاص. ينتج عن ذلك إسهال مزمن أو متقطع، غالباً مع قيء أو حكة جلدية مصاحبة.
- خلل في التوازن الميكروبي المعوي: الحساسية المزمنة تغيّر تركيبة الفلورا المعوية، مما يزيد من نمو البكتيريا المسببة للغازات والمخاط.هذه البكتيريا تنتج أحماضًا وغازات تسبب تهيج الأمعاء وتسريع حركتها، فيظهر الإسهال.
من جهة أخرى، فإن المشاكل الهضمية مثل سوء الامتصاص أو التهاب الأمعاء يمكن أن تسبب أيضًا اضطرابات في الجهاز الهضمي. هذه المشاكل قد تؤدي إلى عدم قدرة القطة على هضم الطعام بشكل صحيح، مما يتسبب في خروج البراز بشكل سائل ومتكرر.
آلية المشاكل الهضمية في التسبب في بحدوث الإسهال عند القطط:
- ضعف الهضم: ناتج عن قصور البنكرياس أو أمراض الكبد أو خلل إفراز العصارات الهضمية. يؤدي ذلك إلى عدم تفكك الطعام بشكل كافٍ وبقاء جزيئات كبيرة في الأمعاء، ما يرفع الضغط الأسموزي ويجذب الماء ⬅ إسهال مائي دهني.
- سوء الامتصاص: سببه أمراض في بطانة الأمعاء مثل التهاب الأمعاء المزمن أو داء الأمعاء الالتهابي (IBD). تتضرر الزغابات، فتقل المساحة السطحية للامتصاص، وينتج عنها إسهال دهني أو مائي مع فقدان وزن.
- الالتهابات المزمنة أو الطفيليات الخفية: تؤدي إلى استثارة جهاز المناعة المعوي، مما يُحدث تسرب البروتين وفقدان البوتاسيوم. ينتج عن ذلك إسهال مزمن وضعف عام.
- الخلل الميكروبي أو فرط النمو البكتيري: في حالات قصور المناعة أو تغير بيئة الأمعاء، يزداد نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة. هذه البكتيريا تستهلك العناصر الغذائية وتنتج سمومًا تسبب تهيج الغشاء المخاطي.
الإجهاد والتغيرات البيئية
تؤدي التغيرات المفاجئة في البيئة مثل الانتقال إلى منزل جديد، أو إدخال حيوان آخر إلى المنزل، أو تغيير الروتين اليومي إلى زيادة مستوى التوتر لدى القطط (زيادة إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين).
هرمونات التوتر (الكورتيزول والأدرينالين) تغيّر وظيفة الجهاز العصبي المعوي وتؤدي إلى:
- زيادة إفراز المخاط والسوائل في الأمعاء.
- زيادة حركة الأمعاء.
- تقليل امتصاص الماء والعناصر الغذائية.
توتر القطط يسبب أيضاً التهاب القولون والذي يعد أحد أكثر أشكال الإسهال الناتج عن الإجهاد شيوعاً. فرط تحفيز الجهاز العصبي المعوي يؤدي إلى تسرب السوائل والبروتينات من بطانة القولون مما ينتج عنه إسهال مفاجئ يحتوي على مخاط أو خطوط دم خفيفة، غالباً دون ارتفاع حرارة أو تدهور عام.
يجب أن نذكر أيضاً من تأثير الإجهاد المزمن على القطط تسببه في خلل توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء، هذا الاضطراب يؤدي إلى نمو بكتيريا ممرضة تنتج سمومًا وغازات، ما يهيج بطانة الأمعاء ويسبب الإسهال.
أما التغيرات البيئية التي تتسبب في الإسهال:
- الانتقال إلى بيئة جديدة أو تغير النظام الغذائي: التبديل المفاجئ في الطعام أو الماء (مثل ماء مختلف التركيب أو طعام جديد) يؤدي إلى إجهاد معوي واضطراب في الفلورا المعوية. هذا التغيير المفاجئ يسبب إسهالًا مؤقتًا يستمر عادة من 24 إلى 72 ساعة.
- التغيرات المناخية أو الفصول:
- الارتفاع الشديد أو الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة يمكن أن يؤثر على حركة الأمعاء والهضم.
- بعض القطط تظهر استجابة موسمية تتمثل في فقدان شهية خفيف وإسهال بسيط.
- الازدحام أو غياب الخصوصية: في الملاجئ أو المنازل التي تحتوي على عدة قطط، يؤدي التوتر الناتج عن المنافسة أو قلة أماكن الإخراج إلى سلوكيات قهرية واضطرابات هضمية.
الطفيليات المعوية
الطفيليات المعوية تُعد من أكثر أسباب الإسهال شيوعًا عند القطط، خصوصًا لدى القطط الصغيرة أو التي تعيش في بيئات مزدحمة أو ذات نظافة محدودة:
- الجيارديا:
- طفيلي وحيد الخلية يعيش في الأمعاء الدقيقة.
- يلتصق بسطح الخلايا المعوية ويُضعف امتصاص الدهون والعناصر الغذائية.
- الأعراض: إسهال دهني أو مائي متقطع، رائحة كريهة، وانتفاخ بالبطن.
- ينتقل عبر براز ملوث بالماء أو الطعام.
- يتم تشخيصه عبر اختبار ELISA أو فحص البراز المجهري.
- الكوكسيديا:
- طفيلي داخلي يسبب داء الكوكسيديا (Coccidiosis).
- يهاجم بطانة الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى التهابها وفقدان السوائل.
- الأعراض: إسهال مائي أو دموي عند القطط الصغيرة، وقد يرافقه فقدان وزن وخمول.
- تنتقل من خلال ابتلاع البويضات المعدية من البيئة أو الطعام الملوث.
- التريكوموناس:
- طفيلي سوطي يعيش في القولون والمستقيم.
- يسبب التهاب القولون المخاطي المزمن.
- الأعراض: إسهال مخاطي كريه الرائحة، مع عدم وجود فقدان شهية شديد.
- ينتقل من خلال ملامسة البراز المصاب (في الملاجئ أو مجموعات القطط).
- التوكسوبلازما:
- طفيلي داخلي ينتقل بالبوغيات الموجودة في البراز أو اللحوم النيئة.
- يهاجم الخلايا المعوية في البداية ثم ينتشر إلى أنسجة الجسم.
- الأعراض: إسهال خفيف عادةً في القطط السليمة، لكن قد يسبب أعراضًا جهازية في الصغار أو ضعيفة المناعة.
- الديدان الأسطوانية:
- تنتقل من خلال ابتلاع البيوض أو أثناء الرضاعة من الأم.
- الأعراض: إسهال، بطن منتفخ، قيء يحتوي على ديدان، وفقدان وزن.
- يمكن أن تُسبب داء الهجرة اليرقيّة في الإنسان (zoonotic risk).
- الديدان الخطافية:
- تمتص الدم من جدار الأمعاء مما يؤدي إلى فقر دم وإسهال دموي.
- تنتقل عن طريق الجلد أو ابتلاع البيوض.
- الأعراض: إسهال داكن، أنيميا، خمول.
- الديدان الشريطية:
- الأعراض: إسهال متقطع، حكة شرجية، رؤية أجزاء من الدودة في البراز.
- ينتقل من خلال ابتلاع البراغيث المصابة.
العدوى البكتيرية والفيروسية
بعض انواع البكتيريا تسبب الإسهال للقطط مثل الإيكولاي (الإشريكيا القولونية) واصابة القطط بالسالمونيلا، المطحية الحاطمة، الذيفان الذي تفرزه الإشرشكية القولونية، اليروسيينية المعوية القولونية، الريكتيسيا.
بالنسبة للمسببات الفيروسية تتصدر قائمة الفيروسات المسببة للإسهال حمات البارفو والحمات التاجية.
بسبب التفاعلات الالتهابية التي تحدثها البكتريا أو الفيروسات في الغشاء المخاطي للأمعاء مسببة اضطراباً في وظائفها الحيوية ولاسيما الإفرازية والامتصاصية، منها ما يتمثل بنقص الإفراز للغدد المعوية وبالتالي ضعف النشاط الحيوي الإنزيمي في الأمعاء، وضعف في المقاومة الطبيعية لجدران الأمعاء بسبب تآكل المخاطية وانسلاخها.
بالتالي تصبح الظروف مهيئة لتحول الجراثيم الرمية ( جراثيم مفيدة تتواجد في الامعاء ولا تكون ممرضة في الحالة الطبيعية) إلى ممرضات ذات فوعة شديدة تؤدي إلى تهدم الأملاح الصفراوية والأحماض الدهنية.
هذا يؤدي إلى سوء امتصاص الدهون المهضومة وبالتالي إلى تشكل ( اللاهوائيات البروتياز ) الذي يسبب اضطراباً إنزيمياً وضموراً في خلايا الأمعاء.
نتيجة لضعف النشاط الإفرازي وانخفاض أو قلة النشاط الحيوي للأنزيمات الهاضمة يحدث الاضطراب الهضمي وتزداد عمليات التخمر للسكار والبروتينات فتتحول إلى مركبات مختلفة تشمل الأحماض الدهنية الطيارة، والأندول، وبعض الغازات كـ H2، CO2، والميثان، والميركاتان، والأمونياك.
من جهة أخرى فإن محتويات الأمعاء المتعفنة أو المتخمرة بصورة غير طبيعية تزيد من نشاط الحركات الحوية للأمعاء (طعام فاسد)، وذلك بسبب أن نواتج التخمر تشمل مركبات مخرشة للمستقبلات العصبية في الأمعاء مما يزيد من شدة الإسهال.
يوضح لك المخطط الذهمي التفاعلي التالي مدى تسبب البكتيريا التي تصيب الأمعاء في حدوث إسهال القطط (تتدرج نسبة التسبب في حدوث الاسهال في العلامة من 1 الى 5):
مخطط يوضح دور البكتيريا المختلفة التي تصيب أمعاء القطط في حدوث الإسهال.
بالنسبة للمسببات الفيروسية تتصدر قائمة الفيروسات المسببة للإسهال حمات البارفو والحمات التاجية.
بسبب التفاعلات الالتهابية التي تحدثها البكتريا أو الفيروسات في الغشاء المخاطي للأمعاء والتي تسبب اضطراباً في وظائف الامعاء الحيوية ولاسيما الإفرازية والامتصاصية، منها ما يتمثل بنقص الإفراز للغدد المعوية وبالتالي ضعف النشاط الحيوي الإنزيمي في الأمعاء، وضعف في المقاومة الطبيعية لجدران الأمعاء بسبب تآكل المخاطية وانسلاخها.
بالتالي تصبح الظروف مهيئة لتحول الجراثيم الرمية (جراثيم مفيدة تتواجد في الامعاء ولا تكون ممرضة في الحالة الطبيعية) إلى جراثيم ممرضة ذات فوعة شديدة تؤدي إلى تلف الأملاح الصفراوية والأحماض الدهنية مما يؤدي إلى سوء امتصاص الدهون المهضومة وبالتالي إلى تشكل (اللاهوائيات البروتياز) والذي يسبب اضطراباً إنزيمياً وضموراً في خلايا الأمعاء.
نتيجة لضعف النشاط الإفرازي وانخفاض أو قلة النشاط الحيوي للأنزيمات الهاضمة يحدث الاضطراب الهضمي وتزداد عمليات التخمر للسكر والبروتينات وتتحول إلى مركبات مختلفة تشمل الأحماض الدهنية الطيارة، والأندول، وبعض الغازات كـ H2، CO2، والميثان، والميركاتان، والأمونياك.
من جهة أخرى فإن محتويات الأمعاء المتعفنة أو المتخمرة بصورة غير طبيعية (طعام فاسد) تزيد من نشاط الحركة الحوية للأمعاء، وذلك بسبب احتواء نواتج التخمر مركبات مخرشة ومنبهة للمستقبلات العصبية في الأمعاء مما يزيد من شدة الإسهال.
في الجدول التالي اسباب الاسهال عند القطط البكتيرية والفيروسية وأهمية الكشف عنها مبكراً واعراضها وعلاجاتها:
| الكائن الممرض | النوع | الأعراض الإكلينيكية | الأهمية الإكلينيكية | الفحوصات التشخيصية الموصى بها | العلاج |
|---|---|---|---|---|---|
| Clostridium perfringens | بكتيريا موجبة الجرام | • إسهال حاد/مزمن/متقطع (الأمعاء الدقيقة أو الغليظة) • إسهال مكتسب في المستشفيات (كلاب) • إسهال دموي (مثل HGE) في الكلاب | • الكشف غالباً ذو دلالة • لا يوجد احتمالية للانتقال للإنسان | • تدعيم دلالة اختبار الـ PCR إيجابي لجين السم أ المعوي بواسطة اختبار ELISA للسم أ | • أموكسيسلين/أمبيسيلين • ميترونيدازول • تايلوسين • مقاومة للتتراسيكلينات • نظام غذائي عالي بالألياف |
| Salmonella spp | بكتيريا سالبة الجرام | • حمى/تسمم دموي • فقد شهية، إسهال (قد يكون دموي أو لا)، قيء، فقد وزن | • الكشف غالباً ذو دلالة • احتمالية انتقال للإنسان | • زراعة البكتيريا واختبار الحساسية للمضادات الحيوية | • العلاج مثير للجدل • فقط إذا كان هناك مرض جهازي • وفق اختبار الحساسية • الفلوروكينولونات، الكلورامفينيكول، تريميثوبريم-سلفا، أموكسيسلين |
| Cryptosporidium spp | كوكسيديا | • إسهال حاد/مزمن/متقطع (أمعاء دقيقة أو غليظة) | • الكشف ذو دلالة • احتمالية انتقال للإنسان | • اختبار ELISA لـ IgG وIgM إذا كانت هناك أعراض خارج الجهاز الهضمي | • غالباً العلاج غير فعال • أزيثروميسين • تايلوسين • باروموميسين (بحذر بسبب السمية الكلوية) |
| Giardia spp | أوليات | • إسهال حاد/مزمن/متقطع (أمعاء دقيقة أو غليظة) | • الكشف ذو دلالة • احتمالية انتقال للإنسان | • فينبيندازول | |
| Tritrichomonas foetus | أوليات | • إسهال مزمن أو متكرر في الأمعاء الغليظة | • الكشف ذو دلالة • لا يوجد احتمالية للانتقال للإنسان | رونيدازول | |
| Toxoplasma gondii | كوكسيديا | • غالباً بدون أعراض • إسهال خفيف ذاتي الشفاء محتمل | • الكشف قد لا يكون ذا دلالة • احتمالية عالية لانتقال العدوى للحوامل • احتمالية انتقال للمثبطين مناعيًا | • كليندامايسين (المفضل) • تركيبة بيريميثامين-سلفوناميد | |
| فيروس كورونا القطط (FeCoV) | فيروس RNA | • التهاب الأمعاء الفيروسي: إسهال خفيف عابر، قيء • التهاب الصفاق المعدي للقطط (FIP): حمى، فقد وزن، فقد شهية • الشكل غير الناضح: التهاب معدي حبيبي مع إمساك، إسهال مزمن، قيء، التهاب عين/أعراض عصبية • الشكل الناضح: انصباب صدر/استسقاء بطني | • الكشف قد لا يكون ذا دلالة • غالباً ليس سبباً للإسهال • قد يدل على حيوان حامل مزمن • لا يوجد انتقال للإنسان | • فحص FCoV PCR على البراز أسبوعياً لأربعة أسابيع متتالية • إذا اشتبه في FIP، فحص PCR للسائل في البطن/الصدر، الدم الكامل أو الأنسجة يدعم التشخيص | • نادرًا ما يعطى العلاج لأعراض الجهاز الهضمي • لا يوجد علاج فعال للـ FIP؛ علاج داعم فقط |
| فيروس البانليكوبينيا | فيروس DNA | • فقد شهية حاد، قيء، جفاف مع أو بدون إسهال • حمى/تسمم دموي | • الكشف ذو دلالة • لا يوجد احتمالية للانتقال للإنسان | • تعداد دم كامل: انخفاض كريات الدم البيضاء شائع | • دعم علاجي • علاج العدوى الثانوية |
اسباب أخرى
- متلازمة الإسهال الولادي، وهي حالة غير معروفة السبب،شائعة في القطط الصغيرة.
- قد تكون لبعض الحالات مثل الأورام، التهاب الأمعاء الالتهابي (IBD)، أو الأمراض الاستقلابية (مثل فرط نشاط الغدة الدرقية الذي يؤدي إلى زيادة معدل الأيض وتغيرات في الجهاز الهضمي) علاقة بحدوث بعض حالات الاسهال.
- أمراض الكبد: مثل تدهن الكبد أو التهاب الكبد.
- التهاب البنكرياس: يسبب اضطرابات هضمية.
- الأورام الحميدة أو الخبيثة: مثل الأدينوما أو الأدينوكارسينوما.
صورة ذهنية مختصرة عن اسباب اسهال القطط:


كيفية التعامل مع اسهال القطط
عندما تعاني قطتك من اسهال، يمكن اتخاذ عدة إجراءات للتعامل معه. واحدة من الخطوات الهامة هي تقديم ماء نظيف وعذب بكثرة لأن جسم القط يفقد الكثير من السوائل والترطيب المستمر ضروري للحفاظ على صحته.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تغيير النظام الغذائي للقط ببطء (تدريجي)، إضافة إلى تجنب الأطعمة الضارة المحتملة التي يمكن أن تكون سببًا للإسهال.
في حالة استمرار الأعراض، من الضروري زيارة الطبيب البيطري للحصول على تشخيص الحالة والعلاج اللازم.
تقديم ماء نظيف وعذب بكثرة
تقديم الماء النظيف والعذب بكثرة عند ظهور الإسهال عند القطط يُعد من الركائز الأساسية في الرعاية والدعم العلاجي، إذ إن الإسهال يؤدي بشكل متسارع إلى فقدان السوائل والأملاح من جسم القط، مما يرفع خطر الجفاف والاضطرابات الأيضية.
تشير المراجع البيطرية في طب الطوارئ والأمراض المعدية للقطط والكلاب إلى أن الجفاف هو أخطر مضاعفات الإسهال، ويُلاحظ بشكل خاص عند القطط الصغيرة أو المسنة، حيث تكون قدرتها على تعويض الفاقد من السوائل محدودة.
إتاحة الماء النظيف بشكل مستمر يساعد على تعويض الفاقد من السوائل، والحفاظ على توازن الكهارل (الصوديوم، البوتاسيوم، الكلوريد) الضروري لعمل الأعضاء الحيوية.
في حالات الإسهال الحاد، يُنصح بتشجيع القط على الشرب بطرق مختلفة مثل استخدام أوعية مياه متعددة في أماكن متفرقة من المنزل، أو توفير نوافير مياه جارية تشجع القطط على الشرب أكثر.
كما أن وجود ماء عذب ونظيف يقلل من خطر إعادة العدوى بالطفيليات أو البكتيريا المعوية التي قد تنمو في المياه الملوثة، إذ إن بعض الطفيليات مثل الجيارديا والكريبتوسبوريديوم يمكن أن تنتقل عبر مياه غير نظيفة، وبالتالي فإن الاهتمام بجودة الماء يُعد إجراءً وقائيًا أيضًا.
في الحالات المتوسطة إلى الشديدة من الإسهال، قد لا يكون شرب الماء وحده كافيًا لتعويض الفاقد، وهنا يُوصي الأطباء باستخدام محاليل إماهة فموية مخصصة للحيوانات تحتوي على الأملاح والجلوكوز لدعم امتصاص الماء بكفاءة أعلى. أما في الحالات الحرجة، فيتم اللجوء إلى العلاج الوريدي لتعويض السوائل والأملاح بسرعة.
تغيير النظام الغذائي بالتدريج
تغيير النظام الغذائي للقطط بشكل تدريجي يُعتبر خطوة أساسية عند التعامل مع حالات الإسهال، خصوصًا إذا كان الإسهال مرتبطًا بحساسية غذائية، عدم تحمل بعض المكونات، أو اضطراب في الجهاز الهضمي.
تشير المراجع البيطرية إلى أن الانتقال المفاجئ من نوع غذاء إلى آخر قد يؤدي إلى اضطراب في توازن الفلورا المعوية وزيادة حدة الإسهال. لذلك، يُوصى أن يتم إدخال الغذاء الجديد تدريجيًا على مدار 7–10 أيام، بحيث يُخلط جزء صغير من الطعام الجديد مع الطعام القديم، ثم تُزاد الكمية تدريجيًا حتى يصبح النظام الجديد كاملاً.
فالتدرج في تغيير طعام القطط يساعدها على:
- تقليل تهيج الأمعاء: حيث يُمنح الجهاز الهضمي وقتًا كافيًا للتكيف مع البروتينات والكربوهيدرات والدهون المختلفة في النظام الجديد.
- توازن الفلورا المعوية: البكتيريا النافعة في أمعاء القطط تحتاج وقتًا لتتأقلم مع المكونات الغذائية الجديدة، مما يقلل من خطر فرط النمو البكتيري الضار أو التخمر غير الطبيعي.
- تحسين امتصاص العناصر الغذائية: القطط التي تعاني من إسهال مزمن غالبًا ما تكون معرضة لسوء امتصاص، وبالتالي فإن التدرج الغذائي يمنع فقدان إضافي للعناصر الحيوية.
- تحديد حساسية أو عدم تحمل غذائي: إدخال الطعام الجديد ببطء يساعد الطبيب البيطري أو المربي على ملاحظة ما إذا كانت هناك مكونات معينة تؤدي إلى تفاقم الإسهال.
كما يوصى بأن يُستخدم خلال هذه الفترة نظام غذائي علاجي مخصص للإسهال أو الحميات المحدودة المكونات (limited ingredient diets) أو الأنظمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان، والتي تساعد على امتصاص السوائل الزائدة وتحسين قوام البراز. إضافةً لذلك، يمكن دعم التغيير باستخدام البروبيوتيك لتعزيز توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
إليك جدولاً زمنياً يوضح طريقة الإنتقال من نوع طعام لآخر:
| اليوم | الكمية من النظام الغذائي الحالي | الكمية من النظام الغذائي الجديد |
|---|---|---|
| اليوم 1 | 75% | 25% |
| اليوم 2 | 50% | 50% |
| اليوم 3 | 25% | 75% |
| اليوم 4 | 0% | 100% |
باختصار، التغيير التدريجي للنظام الغذائي ليس فقط إجراءً وقائيًا ضد تفاقم الإسهال، بل أيضًا وسيلة علاجية أساسية تُحسّن من فعالية النظام الغذائي الجديد وتدعم تعافي الجهاز الهضمي للقطط.
تجنب الأطعمة الضارة
تجنب الأطعمة الضارة للقططخطوة أساسية عند التعامل مع حالات الإسهال، إذ أن العديد من الأطعمة الشائعة لدى البشر قد تسبب اضطرابات هضمية خطيرة عند القطط.
تذكر المراجع البيطرية أن تناول أطعمة غير مناسبة مثل الحليب ومشتقاته (بسبب عدم تحمل اللاكتوز)، الأطعمة الدهنية أو الحارة، العظام المطبوخة، الشوكولا، البصل، الثوم، والعنب والزبيب قد يؤدي إلى تهيج الجهاز الهضمي وظهور أعراض تشمل القيء والإسهال وحتى التسمم.
عند القطط المصابة بالإسهال، يكون الغشاء المخاطي للأمعاء متهيجًا وضعيف القدرة على الامتصاص، وبالتالي فإن إدخال أطعمة غير مناسبة يزيد من شدة الإسهال ويؤخر عملية الشفاء. لذلك فإن تجنب هذه الأطعمة يساهم في:
- تقليل تهيج الأمعاء ومنع زيادة فقدان السوائل والأملاح.
- منع التسمم الغذائي الناتج عن مواد سامة مثل الثيوبرومين في الشوكولا أو مركبات الكبريت في البصل والثوم.
- تسهيل التعافي عبر السماح للجهاز الهضمي بالتركيز على امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة المخصصة لهضم القطط.
- منع حدوث التهابات ثانوية أو تفاقم مشاكل مثل التهاب البنكرياس، الذي قد ينجم عن الأطعمة الدهنية.
ولهذا، يُوصى بتقديم غذاء مخصص للقطط، سهل الهضم وغني بالألياف القابلة للذوبان والبروتينات عالية الجودة، مع تجنب تمام لأي بقايا طعام بشري أو أطعمة معروفة بأنها سامة أو صعبة الهضم للقطط.
زيارة الطبيب البيطري وتشخيص اسباب الاسهال للقطط
في حالة استمرار أعراض الإسهال، ينصح بزيارة الطبيب البيطري للحصول على تشخيص دقيق عن اسباب الاسهال عند القطط وتلقيها العلاج اللازم.
يمكن للطبيب البيطري تقديم الاستشارة المناسبة وتحديد سبب الإسهال، سواء كان ذلك بسبب مشاكل في الجهاز الهضمي أو عوامل أخرى مثل الإصابة بالطفيليات أو الحساسية الغذائية.
يتعين اتباع إرشادات الطبيب البيطري وتعاونه لتحسين صحة القطة وعلاج مشكلة الإسهال.
طرق تجنب اسباب الاسهال عند القطط
للوقاية من إصابة القطط بالإسهال، توصي المراجع البيطرية باتباع مجموعة من الإجراءات والتوصيات التي تركز على التغذية السليمة، النظافة، والتحكم بالأمراض المعدية. فالإسهال غالبًا ما ينتج عن أسباب غذائية أو معدية (فيروسية، بكتيرية، طفيلية)، لذلك فإن تقليل عوامل الخطر يلعب دورًا أساسيًا في تجنب حدوثه.
من أهم الإجراءات الوقائية:
- تغذية متوازنة ومناسبة للقطط: يجب تجنب تغيير النظام الغذائي بشكل مفاجئ، بل الانتقال التدريجي بين الأطعمة خلال 7–10 أيام، واختيار أطعمة عالية الجودة مخصصة للقطط بدلًا من تقديم بقايا الطعام البشري أو الأطعمة الضارة (مثل الحليب، البصل، الثوم، الدهون الثقيلة).
- الاهتمام بالنظافة: يشمل ذلك تنظيف أوعية الطعام والماء بانتظام، وتجنب تلوث الغذاء أو الماء بالبكتيريا أو الطفيليات.
- تقديم مياه نظيفة وعذبة باستمرار، إذ أن الماء الملوث قد يكون مصدرًا مباشرًا للإسهال البكتيري أو الطفيلي.
- مكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية: من خلال برامج منتظمة لإزالة الديدان واستخدام مضادات الطفيليات، حيث إن الطفيليات المعوية (كالديدان والجيارديا) من أهم مسببات الإسهال في القطط.
- التطعيمات الأساسية: خاصة ضد الفيروسات المسببة للإسهال مثل فيروس بانليكوبينيا القطط (Feline panleukopenia)، حيث أن الوقاية عبر التطعيم تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض معوية معدية شديدة.
- تجنب التوتر والإجهاد: إذ أن الإجهاد المفاجئ (مثل تغيير البيئة أو إدخال حيوان جديد) قد يسبب إسهالًا وظيفيًا بسبب اضطراب الفلورا المعوية.
- المتابعة البيطرية الدورية: تساعد على الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية قد تؤدي للإسهال المزمن أو المتكرر.
باختصار، تجنب إصابة القطط بالإسهال يعتمد على التوازن الغذائي، النظافة، الوقاية من العدوى الطفيلية والفيروسية، والتطعيمات الدورية، وهي جميعها إجراءات بسيطة لكنها أساسية لحماية صحة الجهاز الهضمي للقطط.
ختاماً
في ختام هذا العمل، يمكن القول أن اسباب الاسهال عند القطط عديدة، بما فيها نقص الألياف في النظام الغذائي، والتغييرات المفاجئة في النظام الغذائي، والتسمم الغذائي، والإصابة بالطفيليات، والحساسية الغذائية.
يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للتعامل مع حالات الإسهال عند القطط، مثل تقديم ماء نظيف وعذب بكثرة، وتغيير النظام الغذائي ببطء، وتجنب الأطعمة الضارة، وزيارة الطبيب البيطري للتشخيص.
كما يمكن اتخاذ إجراءات للوقاية من الإسهال، مثل توفير نظام غذائي متوازن وغني بالألياف، وتجنب التغييرات الغذائية المفاجئة، وتجنب الأطعمة الضارة والسامة، والحفاظ على نظافة البيئة والأواني، وتطعيم القطط بانتظام.
نأمل أن يكون هذا العمل قدم معلومات مفيدة وشاملة حول أسباب وتعامل ووقاية من اسهال القطط.
الأسئلة الشائعة
ما هي الأسباب الشائعة لإسهال القطط؟
إسهال القطط يمكن أن يحدث لأسباب متنوعة، بما في ذلك التغييرات الغذائية المفاجئة، الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية، الحساسية الغذائية، التسمم الغذائي، أو الإصابة بالديدان المعوية.
هل يمكن أن يتسبب التوتر في إسهال القطط؟
نعم، التوتر والقلق يمكن أن يؤثرا على صحة الجهاز الهضمي للقطط، مما يؤدي إلى حدوث الإسهال. التغيرات البيئية أو التعرض لمواقف مرهقة قد تكون السبب.
كيف يمكن للتغيرات الغذائية أن تسبب الإسهال عند القطط؟
التغييرات المفاجئة في نوعية أو نوع الغذاء المقدم للقطط قد تتسبب في إحداث اضطرابات في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الإسهال. يُنصح بإجراء تغييرات غذائية تدريجية لتجنب هذه المشكلة.
ما هي أعراض التسمم الغذائي التي يمكن أن تؤدي إلى إسهال القطط؟
يمكن أن تشمل أعراض التسمم الغذائي عند القطط الإسهال الحاد، القيء، فقدان الشهية، والخمول. إذا ظهرت هذه الأعراض، يجب التوجه إلى الطبيب البيطري فوراً.
هل يمكن أن تسبب الديدان المعوية إسهال القطط؟
نعم، الديدان المعوية مثل الديدان الأسطوانية والشريطية قد تؤدي إلى حدوث الإسهال عند القطط، وخاصة إذا كانت العدوى شديدة. يُفضل إجراء فحص دوري للكشف عن الديدان.
كيف يؤثر النظام الغذائي السيء على صحة الأمعاء لدى القطط؟
تناول القطط لطعام غير متوازن أو يحتوي على مواد ضارة قد يؤدي إلى تهيج الأمعاء، مما يؤدي بدوره إلى حدوث الإسهال. يُنصح بتقديم غذاء متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن.
ما هو دور الحساسية الغذائية في إسهال القطط؟
الحساسية لبعض أنواع الأطعمة، مثل منتجات الألبان أو الغلوتين، قد تتسبب في تهيج الجهاز الهضمي للقطط، مما يؤدي إلى حدوث الإسهال. يمكن للطبيب البيطري تحديد الأطعمة المسببة للحساسية.
هل يمكن أن تؤدي العدوى الفيروسية إلى إسهال القطط؟
نعم، العدوى الفيروسية مثل فيروس البانليكوبينيا يمكن أن تؤدي إلى إسهال شديد عند القطط، وغالباً ما يكون مصحوباً بأعراض أخرى مثل الحمى والخمول.
كيف يمكن علاج إسهال القطط الناتج عن تناول أطعمة ضارة؟
إذا كانت القطط تعاني من الإسهال بسبب تناول أطعمة ضارة، يُنصح بإيقاف هذه الأطعمة فوراً وتقديم مياه نظيفة لتجنب الجفاف. في الحالات الشديدة، يجب استشارة الطبيب البيطري للحصول على العلاج المناسب.















هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم