اغماء القطط هو حالة خطيرة قد تثير الذعر لدى مربي الحيوانات الأليفة. لكن قبل أن تقلق على قطتك، عليك فهم الأسباب المحتملة لهذه الحالة وكيفية التعامل معها.
قد يكون الإغماء علامة على مشكلة صحية كامنة تحتاج إلى تدخل طبي سريع.
في هذا المقال، سنقدم لك شرحاً مفصلاً عن أسباب اغماء القطط، الأعراض المرتبطة به، والطرق الفعالة للتشخيص والعلاج.
سواء كنت مربياً جديداً أو خبيراً، ستجد هنا كل ما تحتاجه لفهم هذه الحالة والتعامل معها بحكمة.
محتوى المقالة
ما هو اغماء القطط؟
اغماء القطط هو فقدان مؤقت للوعي يحدث بسبب انقطاع تدفق الدم أو الأكسجين إلى الدماغ. يُعرف في الطب البيطري باسم “Syncope”، وهو مختلف عن الغيبوبة التي تمثل فقداناً دائماً للوعي ولا يمكن إيقاظ الحيوان منها إلا بتدخل طبي متخصص.
بينما قد يبدو الإغماء مفاجئاً، فإن له أسباباً متعددة تتطلب تحليلاً دقيقاً لتحديد الجذر الأساسي للحالة.
الأعراض التي يجب الانتباه إليها
إذا لاحظت أي مما يلي على قطتك، فمن الضروري التوجه فوراً إلى الطبيب البيطري:
- الإغماء المفاجئ: حيث تسقط القطط بشكل غير متوقع.
- تغير لون اللسان أو اللثة إلى الأزرق ( Cyanosis ) نتيجة نقص الأكسجين.
- انخفاض حرارة القطط الشديد (hypothermia) أو ارتفاعها بشكل مفرط (hyperthermia).
- ظهور بقع حمراء صغيرة تحت الجلد (petechiae) أو كدمات كبيرة (ecchymoses) بسبب النزيف الداخلي.
- اضطرابات في التنفس أو القلب مثل ضيق التنفس أو عدم انتظام ضربات القلب.
- مشاكل عصبية: مثل توسع حدقة العين أو حركات غير طبيعية للعين (nystagmus).
الأسباب الرئيسية لإغماء القطط
يمكن أن يكون الإغماء نتيجة مجموعة متنوعة من الأمراض أو الحالات الصحية. فيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعاً:
الأدوية والسموم
- المواد المخدرة أو المهدئات قد تؤدي إلى فقدان الوعي، العوامل المخفضة للضغط، مثل ACP، مثبطات ACE، حاصرات بيتا، مدرات البول.
- الأدوية المسببة لاضطرابات النظم القلبي.
- التعرض للسموم مثل غليكول الإيثيلين (الموجود في مضادات التجمد) أو تسمم القطط بمبيدات القوارض يمكن أن يؤدي إلى اغماء القطط.
الاضطرابات الأيضية
- انخفاض مستوى السكر في الدم (hypoglycemia): خاصة عند القطط الصغيرة أو تلك التي تعاني من مرض السكري.
- اضطرابات التوازن الحمض القاعدي.
- ارتفاع مستويات الصوديوم أو انخفاضها (hypernatremia أو hyponatremia).
- انخفاض أو زيادة البوتاسيوم في الدم.
- انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم.
- فشل الكبد الذي يؤدي إلى تراكم الأمونيا في الدم (encephalopathy الكبدي).
أمراض القلب والجهاز التنفسي
- أمراض القلب مثل قصور القلب الاحتقاني أو عدم انتظام ضربات القلب (arrhythmias).
- الانسداد الخثاري.
- انخفاض ضغط الدم (hypotension) أو نقص الأكسجين في الدم (hypoxemia).
الأمراض المعدية
- الفيروسات مثل داء الكلب عند القطط أو التهاب الصفاق المعدي عند القطط (FIP).
- العدوى البكتيرية أو الفطرية مثل الكريبتوكوكس أو البلاستومويكوسس.
الأورام
- الأورام الأولية مثل meningioma أو الأورام الثانوية التي تنتشر إلى الدماغ (metastatic cancer).
الصدمات والإصابات
السقوط من ارتفاعات عالية أو حوادث السيارات قد تسبب اغماء القطط نتيجة إصابة الدماغ.
التشخيص
للتأكد من السبب الأساسي للإغماء، يقوم الطبيب البيطري بمجموعة من الفحوصات:
- الفحص البدني الكامل: لتقييم الحالة العامة للقطة.
- رسم القلب الكهربائي (ECG): لاكتشاف أي اضطرابات في نبض القلب.
- قياس غازات الدم الشرياني: لتقييم مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
- تحليل السائل النخاعي (CSF): إذا كان هناك شك في وجود التهاب أو عدوى في الجهاز العصبي.
- التصوير التشخيصي: مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
كيفية التعامل مع حالات الإغماء
يعتمد علاج اغماء القطط على السبب الأساسي للإغماء. فيما يلي بعض الخطوات الأساسية:
الرعاية الطبية الأولية
- الحفاظ على استقرار ضغط الدم وتوفير الأكسجين.
- استخدام السوائل بحذر لتجنب تراكم السوائل في الدماغ (cerebral edema).
- وضع الرأس بزاوية 20° لمنع زيادة الضغط داخل الجمجمة (intracranial pressure).
العلاج بالأدوية
- أدوية مثل الفينوباربيتال للسيطرة على النوبات.
- حقن المانيتول أو الفورسوميد (من مدرات البول للقطط) لإزالة السوائل الزائدة من الدماغ.
- المضادات الحيوية مثل سلفات الثريموثيبريم لعلاج العدوى البكتيرية.
الجراحة
- إذا كانت الحالة ناجمة عن ورم أو إصابة خطيرة، قد تكون الجراحة ضرورية.
التغذية
- الحفاظ على مستوى السكر في الدم باستخدام محلول الجلوكوز إذا كان القط يعاني من نقص سكر الدم.
- توفير نظام غذائي متوازن لدعم الصحة العامة.
كيف تحمي قطتك من الإغماء؟
- الحفاظ على السلامة : احرص على إبقاء قطتك في مكان آمن لتجنب الحوادث.
- فحص صحي دوري : زيارة الطبيب البيطري بانتظام للكشف عن الأمراض المزمنة.
- التغذية السليمة : تقديم نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الأساسية.
- الحماية من السموم : تأكد من عدم تعرض قطتك للمواد السامة مثل مبيدات الحشرات أو مضادات التجمد.
ختاماً
اغماء القطط هو حالة طبية تستدعي الاهتمام الفوري، لكن الفهم الصحيح للأسباب والعلاجات يمكن أن يجعلك أكثر استعداداً لمواجهة هذه المشكلة.
إذا لاحظت أي علامات غير طبيعية على قطتك، لا تتردد في استشارة الطبيب البيطري فوراً. بتوفير الرعاية المناسبة والوقاية، يمكنك ضمان حياة صحية وسعيدة لقطتك.
الأسئلة الشائعة
ما هو إغماء القطط وما أعراضه؟
ما هي أسباب إغماء القطط الأكثر شيوعاً؟
أسباب إغماء القطط الأكثر شيوعًا تشمل مجموعة متنوعة من الحالات الصحية التي تؤثر على تدفق الدم أو الأكسجين إلى الدماغ، ومن أبرزها:
أمراض القلب والجهاز التنفسي: مثل قصور القلب الاحتقاني، عدم انتظام ضربات القلب، انسداد القلب، انخفاض ضغط الدم، نقص الأكسجين في الدم.
الاضطرابات الأيضية: انخفاض مستوى السكر في الدم (نقص السكر)، اضطرابات في الصوديوم والكالسيوم، فشل الكبد والكلى.
الأمراض المعدية: العدوى الفيروسية مثل التهاب الصفاق المعدي (FIP)، والعدوى البكتيرية أو الفطرية.
الأورام: أورام الدماغ أو القلب التي تؤثر على تدفق الدم أو وظيفة الأعصاب.
الصدمات والإصابات: السقوط من ارتفاعات أو حوادث السيارات التي تسبب إصابات في الدماغ أو الجهاز العصبي.
الأدوية والسموم: تأثير المواد المخدرة، المهدئات، السموم مثل مضادات التجمد أو مبيدات القوارض.
اضطرابات الجهاز العصبي الذاتي: فرط نشاط الجيب السباتي، الإغماء الوعائي العصبي الناتج عن التوتر أو الضغط النفسي.
فقر الدم: نقص خلايا الدم الحمراء يقلل من قدرة الدم على نقل الأكسجين.
انخفاض حرارة الجسم: قد يؤدي إلى ضعف في وظائف الأعضاء وانخفاض تدفق الدم.
هذه الأسباب تؤدي إلى انقطاع مؤقت في تدفق الدم أو الأكسجين إلى الدماغ، مما يسبب فقدان الوعي المفاجئ عند القطط. من الضروري مراجعة الطبيب البيطري فورًا عند حدوث إغماء لتشخيص السبب الأساسي ووضع خطة علاجية مناسبة.
كيف يمكن التمييز بين الإغماء والنوبات العصبية في القطط؟
التمييز بين الإغماء والنوبات العصبية عند القطط يعتمد على عدة فروق رئيسية في الأعراض وطبيعة الحادثة:
فقدان الوعي:
فقدان وعي مفاجئ ومؤقت، يعود بسرعة خلال ثوانٍ إلى دقائق.
فقدان وعي مع تشنجات عضلية لا إرادية قد تستمر لفترة أطول.
الحركات العضلية:
لا توجد حركات لا إرادية أو تشنجات، قد يكون هناك ارتعاش بسيط.
تشنجات وارتجاف عضلي واضح، حركات لا إرادية ومتكررة.
مدة الحالة:
قصيرة وعادة ما تكون أقل من دقيقة.
قد تستمر من عدة دقائق إلى أكثر، مع فترة تعافٍ بعد النوبة.
سقوط القطة:
سقوط مفاجئ مع فقدان التوازن.
قد تسقط القطة أيضًا، لكن مع حركات تشنجية واضحة.
استجابة القطة بعد الحادثة:
تستعيد وعيها بسرعة وتعود إلى نشاطها الطبيعي.
قد تبقى مشوشة أو ضعيفة لفترة بعد النوبة (مرحلة ما بعد النوبة).
الأعراض المصاحبة:
غالبًا مرتبطة بأمراض القلب أو انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.
قد تكون مرتبطة بأمراض عصبية أو التهابات أو تسممات.
الإغماء يحدث فجأة دون حركات لا إرادية وغالبًا ما يعود الوعي بسرعة، بينما النوبات تكون مصحوبة بتشنجات عضلية وارتجاف وقد تستمر لفترة أطول مع فترة تعافي بعد النوبة.
في كلتا الحالتين، يجب مراجعة الطبيب البيطري لتشخيص السبب الأساسي ووضع خطة علاج مناسبة.
ماذا أفعل إذا وجدت قطتي فاقدة للوعي؟
إذا وجدت قطتك فاقدة للوعي، يجب التصرف بسرعة وهدوء باتباع الخطوات التالية:
نقل القطة إلى مكان آمن وهادئ بعيدًا عن مصادر الخطر أو الضوضاء لتجنب تفاقم حالتها.
تأكد من أن مجرى الهواء مفتوح، وافحص الفم والحلق للتأكد من عدم وجود جسم غريب يسد التنفس. إذا وجدت جسمًا عالقًا، حاول إزالته بحذر باستخدام ملقط أو الضغط بلطف لإخراجه.
حاول إعادة القطة إلى الوعي بوضع قطعة قطن مغموسة بالأمونيا بالقرب من أنفها لتحفيز الشم، ولكن لا تستخدم هذه الطريقة إذا كان التسمم بسبب مادة حمضية.
إذا لم تستجب القطة ولم تتنفس بشكل طبيعي، ابدأ بإجراء التنفس الاصطناعي والإنعاش القلبي الرئوي إذا كنت تعرف كيفية القيام بهما.
راقب علامات الحياة مثل التنفس والنبض، وإذا فقدت القطة النبض، يجب إجراء تدليك القلب فورًا.
لا تحاول إعطاء القطة أدوية أو تحفيز القيء دون استشارة الطبيب البيطري، خاصة إذا كانت الحالة ناجمة عن تسمم.
اتصل بالطبيب البيطري فورًا أو توجه بها إلى أقرب عيادة بيطرية للطوارئ لتلقي العلاج المناسب.
حافظ على دفء القطة بوضعها على سطح مستوٍ ودافئ مع رفع رأسها قليلاً لمنع زيادة الضغط داخل الجمجمة إذا كان ذلك ممكنًا.
التصرف السريع والمتزن يمكن أن ينقذ حياة قطتك، ولا تتردد في طلب المساعدة الطبية المتخصصة فورًا.
كيف يتم تشخيص سبب إغماء القطط؟
لتشخيص سبب إغماء القطط، يقوم الطبيب البيطري باتباع خطوات وفحوصات متعددة تشمل:
جمع التاريخ الطبي والمعلومات التفصيلية عن نوبة الإغماء، مثل ما كانت تفعله القطة قبل وبعد الإغماء، مدة النوبة، وتكرارها، ويفضل تسجيل فيديو للنوبة إذا أمكن.
الفحص البدني الكامل لتقييم الحالة العامة، مع التركيز على القلب، الرئتين، الجهاز العصبي، ولون اللثة واللسان.
رسم القلب الكهربائي (ECG) للكشف عن اضطرابات نظم القلب التي قد تسبب الإغماء.
تحليل الدم لفحص مستويات السكر، الكالسيوم، الصوديوم، وظائف الكبد والكلى، وفقر الدم أو اضطرابات نخاع العظم.
قياس غازات الدم الشرياني لتقييم مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
التصوير التشخيصي مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للكشف عن أورام أو إصابات في الدماغ أو القلب.
تحليل السائل النخاعي (CSF) إذا كان هناك اشتباه في وجود التهاب أو عدوى في الجهاز العصبي المركزي.
مراقبة العلامات الحيوية مثل ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم لتقييم الحالة العامة.
هذه الفحوصات تساعد الطبيب في تحديد السبب الأساسي للإغماء، سواء كان متعلقًا بأمراض القلب، اضطرابات الأيض، أمراض الكبد أو الكلى، الأورام، الإصابات، أو التسمم، ومن ثم وضع خطة علاجية مناسبة.
هل يمكن الوقاية من إغماء القطط؟
يمكن الوقاية من إغماء القطط باتباع عدة خطوات أساسية تهدف إلى الحفاظ على صحتها العامة وتقليل عوامل الخطر، وتشمل:
الفحص الصحي الدوري: زيارة الطبيب البيطري بانتظام للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب أو اضطرابات الأيض التي قد تسبب الإغماء.
التغذية السليمة: تقديم نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية لدعم صحة القلب والجهاز العصبي.
الحفاظ على السلامة: إبقاء القطة في بيئة آمنة لتجنب الحوادث أو الإصابات التي قد تؤدي إلى الإغماء.
الحماية من السموم: التأكد من عدم تعرض القطة لمواد سامة مثل مبيدات الحشرات أو مضادات التجمد أو أي مواد كيميائية خطرة.
تقليل التوتر والإثارة: توفير بيئة هادئة ومريحة للقطط، حيث أن التوتر أو الإثارة الشديدة قد تساهم في حدوث نوبات إغماء.
مراقبة الحالة الصحية: الانتباه لأي علامات غير طبيعية مثل التعب الشديد، التنفس السريع، أو تغيرات في السلوك، ومراجعة الطبيب البيطري عند ظهورها.
علاج الحالات الطبية الأساسية: متابعة وعلاج أي أمراض مزمنة أو حالات صحية تؤثر على القلب أو الجهاز العصبي.
باتباع هذه الإجراءات، يمكن تقليل خطر حدوث الإغماء وتحسين جودة حياة قطتك بشكل عام.
ما العلامات التحذيرية التي تستدعي زيارة الطبيب البيطري فوراً؟
هناك عدة علامات تحذيرية تستدعي زيارة الطبيب البيطري فورًا لأنها قد تشير إلى حالة طارئة تهدد حياة قطتك، ومن أهمها:
صعوبة التنفس: مثل اللهاث المفرط، التنفس بالفم المفتوح، صوت صفير، أو اللثة واللسان المزرق اللون، ما قد يدل على مشاكل في الرئة أو القلب.
النزيف غير المنضبط: سواء كان نزيفًا خارجيًا أو داخليًا، مع علامات مثل تسارع ضربات القلب، ضعف النبض، أو اللثة الشاحبة.
النوبات أو فقدان الوعي: التشنجات، الارتعاشات، تصلب الجسم، فقدان الوعي، أو نوبات متكررة تستمر لأكثر من بضع دقائق.
القيء أو الإسهال مع دم: خاصة إذا استمر لفترة أو صاحبته علامات جفاف أو ضعف عام.
تغيرات مفاجئة في الشهية أو العطش: مثل الامتناع عن الأكل أو الشرب لأكثر من 24 ساعة، أو زيادة مفرطة في الشرب والتبول.
تورم أو ألم في البطن: مع انزعاج واضح عند اللمس، القيء، أو خمول.
عدم القدرة على التبول: مع محاولات متكررة دون إنتاج بول، أو وجود دم في البول، مما قد يشير إلى انسداد خطير.
تغيرات سلوكية مفاجئة: مثل العدوانية غير المبررة، الاختباء، الخمول الشديد، أو تغيرات في عادات النظافة.
فقدان الوعي أو الإغماء.
خمول شديد، عدم القدرة على المشي أو الوقوف.
القيء الدموي أو النزيف من الأنف أو الفم.
اللون الرمادي أو الأزرق للأغشية المخاطية (مثل اللسان أو اللثة).
إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات، يجب التوجه للطبيب البيطري فورًا لتلقي الرعاية اللازمة، لأن التأخير قد يؤدي إلى تفاقم الحالة أو تهديد حياة القطة.
هل تختلف أسباب إغماء القطط الصغيرة عن الكبيرة؟
نعم، تختلف أسباب إغماء القطط الصغيرة عن الكبيرة إلى حد ما، رغم وجود بعض الأسباب المشتركة بينهما.
أسباب إغماء القطط الصغيرة:
انخفاض مستوى السكر في الدم (Hypoglycemia): أكثر شيوعًا عند القطط الصغيرة أو حديثي الولادة بسبب مخزون طاقة محدود.
العدوى الفيروسية أو البكتيرية: مثل التهاب الصفاق المعدي (FIP) الذي يصيب القطط الصغيرة.
السموم أو التسمم: القطط الصغيرة قد تكون أكثر عرضة لتناول مواد سامة عن طريق الخطأ.
الاضطرابات الأيضية: مثل اضطرابات الكهارل أو فشل الكبد المبكر.
الإجهاد أو التوتر الشديد: قد يؤدي إلى إغماء مؤقت عند القطط الصغيرة الحساسة.
أسباب إغماء القطط الكبيرة (الكبيرة في العمر):
أمراض القلب المزمنة: مثل قصور القلب الاحتقاني، عدم انتظام ضربات القلب، أو اعتلال عضلة القلب، وهي أكثر شيوعًا في القطط الكبيرة.
الأورام: خاصة أورام الدماغ أو القلب التي تزداد احتمالية ظهورها مع التقدم في العمر.
فشل الأعضاء المزمن: مثل فشل الكلى أو الكبد.
الاضطرابات الأيضية المزمنة: مثل السكري أو اضطرابات الضغط الدموي.
الأدوية والسموم: القطط الكبيرة قد تتناول أدوية تؤثر على ضغط الدم أو نظم القلب، مما قد يسبب الإغماء.
أسباب مشتركة بين الصغير والكبير:
التعرض للسموم مثل مضادات التجمد أو مبيدات القوارض.
الصدمات أو الإصابات الناتجة عن حوادث.
اضطرابات الجهاز العصبي أو التهابات الدماغ.
اضطرابات الجهاز العصبي الذاتي مثل فرط نشاط الجيب السباتي.
بشكل عام، الإغماء أكثر شيوعًا عند القطط الكبيرة بسبب زيادة احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة، بينما القطط الصغيرة قد تعاني من أسباب أكثر حدة مثل انخفاض السكر أو العدوى الحادة.
لذلك، عند حدوث إغماء لأي قطة، صغيرًا كان أم كبيرًا، يجب مراجعة الطبيب البيطري لتشخيص السبب الأساسي ووضع خطة علاج مناسبة.















هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم