تتجلى اعراض احتباس البول للقطط بعدم قدرة القطة على تفريغ البول المتجمع في المثانة أو طرح بول متقطع أو على شكل قطرات مصحوباً بألم وذلك بسبب الإنسدادات الحاصلة في الأحليل (إنسدادات جزئية أو كاملة بسبب الحصى) أو بسبب ضعف عضلات المثانة أوضعف الأعصاب التي تتحكم في عملية التبول.
فكميات البول المتراكمة في المثانة تؤدي إلى تضخمها والضغط على جدرانها. مما يؤدي إلى تلف في جدران المثانة أو حتى تمزقها في الحالات الشديدة.
كما أن احتباس البول لفترات طويلة قد يؤدي إلى حدوث تسمم في الجسم بسبب رجوع المواد السامة في البول الى الدورة الدموية، مما يتتطلب العلاج الفوري.
نستطيع القول إن احتباس بول القطط هو عرض لأمراض و مسببات عدة وليس مرض بحد ذاته لذلك من الضروري جداً استشارة الطبيب البيطري عند ظهور أعراضه عند قطتك لمعالجتها ومنع تفاقمه و تحاشي مضاعفاته الثانوية.
محتوى المقالة
ماهي اسباب احتباس البول عند القطط؟
يمكن أن تحدث إصابة القطط باحتباس البول لأسباب عديدة نذكرها في الفقرات اللاحقة بالشرح و التفصيل.
التهابات الجهاز البولي والمسالك البولية
تحدث التهاب المسالك البولية (شائع عند القطط الكبيرة أو التي تعاني من أمراض أخرى، مثل السكري أو أمراض الكلى) بسبب البكتيريا التي تدخل المسالك البولية وتسبب التهاباً في جدران المسالك البلية وتخلف نواتج التهابية قد تعرقل تدفق البول.
التهابات أخرى قد تسبب احتباس البول هي التهاب المثانة، والذي يمكن أن يكون مرتبطاً بعدوى بكتيرية أو التهابات غير بكتيرية. هذا الالتهاب يؤدي إلى تهيج المثانة ويجعل القط غير قادر على التبول بسهولة.
تصاب القطط بالتهاب المثانة في الغالب بعمر (2 – 6) سنوات وتكثر الإصابة في فصل الشتاء ولا علاقة له بالجنس (قط أم قطة) ، ويبلغ معدل تسببه بالموت ( 6 – 36) % بسبب ارتفاع تركيز البوتاسيوم و اليوريا بالدم أو انسداد الإحليل.
قد تؤدي العدوى أيضًا إلى تكوين حصوات بولية أو رواسب بلورية في المثانة ( تتكون من النواتج الإلتهابية)، مما يتسبب في انسداد مجرى البول وبالتالي احتباسه.
بالإضافة إلى ذلك، بعض الحالات مثل التهاب الكلى ( عند تقدم الإصابة) أو التهاب الحالبين قد تؤدي إلى نفس الأعراض، حيث تعرقل العدوى تدفق البول من المثانة أو الكلى إلى الخارج.
الاضطرابات العضوية
احتباس البول عند القطط يمكن أن يحدث نتيجة لعدة أسباب، ومن بينها الاضطرابات العضوية التي تؤثر على الجهاز البولي. إحدى هذه الاضطرابات هي حصوات المثانة أو الرواسب البلورية التي تتشكل داخل المثانة أو مجرى البول.
هذه الحصوات تسد المجرى البولي وتمنع تدفق البول بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى احتباسه.
القطط الذكور أكثر عرضة لهذه المشكلة بسبب ضيق مجرى البول لديهم مقارنة بالقطط الإناث.
الاضطرابات العصبية التي تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن التحكم في المثانة قد تؤدي أيضًا إلى احتباس البول.
على سبيل المثال، إصابات العمود الفقري أو الأمراض العصبية مثل التهاب الأعصاب يمكن أن تؤثر على قدرة القط على التحكم في عملية التبول.
أورام المثانة أو أورام البروستاتا (في الذكور) قد تكون من بين الأسباب العضوية الأخرى التي تؤدي إلى احتباس البول.
هذه الأورام قد تضغط على مجرى البول أو تسبب التهابات، مما يعيق خروج البول بشكل طبيعي.
بالإضافة إلى ذلك، التهاب البروستاتا في القطط الذكور قد يسبب تورماً يؤدي إلى صعوبة في التبول واحتباس البول. هذا الالتهاب قد يكون ناتجًا عن عدوى أو أمراض أخرى تصيب البروستاتا.
في بعض الحالات، قد تكون العيوب الخلقية مثل تضيق مجرى البول أو وجود عوائق في المسالك البولية تسبب انسداد الجهاز البولي عند القطط وتكون هي المسؤولة عن احتباس البول، وهي حالات نادرة ولكنها تحتاج إلى تدخل طبي جراحي.
هنا مقطع فيديو يوضح اسباب و اعراض احتباس البول للقطط:
العوامل النفسية
لا يمكن الجزم دائماً بأن احتباس البول عند القطط ناتجاً عن مشاكل عضوية بشكل دائم، بل قد تلعب العوامل النفسية دوراً كبيراً في حدوثه أيضاً.
تعتبر القطط حساسة جداً للغاية للتغيرات في بيئتها ومحيطها، فأي تغيير في هذه البيئة قد يؤدي إلى تأثيرات نفسية تؤثر على سلوكها اليومي بما في ذلك عملية التبول .
إحدى المشاعر النفسية التي قد تسبب احتباس البول هي التوتر والقلق. فالقطط التي تتعرض لتغييرات مفاجئة في بيئتها مثل الانتقال إلى منزل جديد، أو دخول أفراد جدد إلى الأسرة (أشخاص أو حيوانات)، قد تشعر بالتوتر الذي يمكن أن يؤدي إلى تجنبها التبول. قد يترافق هذا التوتر مع اختباء القطط أو تجنب صندوق الفضلات.
التنافس الإقليمي بين القطط داخل نفس المنزل أو تعرضها لمواقف تهدد سيطرتها على بيئتها قد يؤدي أيضاً إلى تغيرات في سلوك التبول.
بعض القطط قد تتجنب استخدام صندوق الفضلات إذا شعرت بوجود تهديد من قطة أخرى، مما يؤدي إلى احتباس البول.
التجارب السلبية مع صندوق الفضلات قد تكون عاملاً آخر. إذا شعرت القطة بألم أو انزعاج خلال التبول بسبب عدوى سابقة أو مشاكل صحية، قد ترتبط هذه التجربة السلبية بصندوق الفضلات وتبدأ بتجنب استخدامه، مما يؤدي إلى احتباس البول.
الأدوية
تتسبب بعض الأدوية في حدوث هذه الحالة لدى القطط. الأدوية التي تؤثر على الجهاز البولي وتشمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين، وكذلك مضادات الهيستامين، تعتبر من الأدوية التي قد تؤدي إلى احتباس البول عند القطط.
هذه الأدوية يمكن أن تقلل من تدفق البول عن طريق التأثير على عضلات المثانة أو الأعصاب التي تتحكم في عملية التبول.
مدرات البول ومثبطات الجهاز العصبي المركزي (مثل بعض الأدوية المهدئة) قد تؤثر أيضًا على قدرة القطط على التبول بشكل طبيعي.
بعض أدوية الحساسية وأدوية الغثيان قد تؤدي أيضًا إلى تأثيرات مشابهة. إذا لاحظت أن قطتك تواجه صعوبة في التبول أو تعاني من احتباس البول بعد تناول أي دواء، يجب عليك التواصل مع الطبيب البيطري فورًا لتجنب أي مضاعفات خطيرة.
اعراض احتباس البول عند القطط
قبل الفحص الطبي للقطط المصابة يجب الإشارة الى بعض أعراض احتباس البول عند القطط الشائعة:
- تناول السوائل بكميات قليلة: إذا لاحظت أن قطتك تشرب السوائل بكميات أقل من المعتاد، فذلك علامة أكيدة على احتباس البول.
- عدوانية القطط وتوترها: قد يصبح القط متوتراً وعدوانياً بسبب الشعور بالألم الناجم عن عدم قدرته على التبول.
- الصراخ أثناء التبول.
- زيادة عدد مرات استخدام صندوق الرمل: إذا لاحظت أن قطتك تحاول التبول بشكل متكرر وتفشل في التبول.
- تبول القطط في كل مكان (في أماكن غير مناسبة).
- محاولات التبول الفاشلة.
- تبول كميات صغيرة فقط من البول.
- لعق منطقة الأعضاء التناسلية.
- احياناً وجود دم في البول (Hematuria).
- العطش الشديد.
- فقدان الشهية، الخمول، التعب، والتقيؤ.
في أي قطة، وخاصة الذكور، إذا كانت هناك مخاوف بشأن الأعراض المذكورة أعلاه، يجب فحص المثانة على الفور بالجس:
- مثانة صغيرة وناعمة: إذا كانت المثانة صغيرة وناعمة ويصعب جسها في قطة صحية بخلاف ذلك، فإن احتمال الانسداد البولي ضعيف.
- مثانة كبيرة وصلبة: القطط التي تعاني من انسداد بولي عادةً ما يكون لديها مثانة كبيرة وصلبة ومؤلمة بغض النظر عن حجمها عند الانسداد.
- يمكن أيضًا فحص طرف القضيب إذا كان هناك قلق بشأن الحالة. في حالات الانسداد البولي، يكون القضيب عادةً أحمر أو بنفسجي اللون، وقد يُرى سدادة بولية أو حبيبات عند فتحة مجرى البول.
بعد جس المثانة، يجب إجراءفحص سريري كامل:
- في القطط التي تعاني من انسداد بولي، يجب تقييم معدل ونمط ضربات القلب، وكذلك البحث عن وجودخفقان قلبي (Heart Murmur).
- بطء القلب (Bradycardia): معدل قلب أقل من 140 نبضة في الدقيقة يجب أن ينبه الطبيب البيطري إلى احتمال وجودفرط بوتاسيوم الدم (Hyperkalemia).
- وجود خفقان قلبي أو عدم انتظام ضربات القلب قد يؤثر على بروتوكول التخدير وكذلك خطة العلاج طويلة الأمد، بما في ذلك العلاج بالسوائل.
أعراض احتباس البول عند القطط الذكور
احتباس البول عند القطط الذكور أكثر شيوعًا وخطورة من الإناث بسبب ضيق الإحليل، مما يجعلهم أكثر عرضة للانسداد. إذا لم يتم التدخل بسرعة، قد يؤدي الاحتباس إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي أو انفجار المثانة.
- صعوبة أو انعدام التبول:
- يحاول القط التبول مرارًا ولكن دون خروج أي بول.
- قد يخرج قطرات قليلة فقط من البول أو لا يخرج أي شيء على الإطلاق.
- يذهب القط إلى صندوق الفضلات عدة مرات في وقت قصير ولكن لا يخرج سوى بضع قطرات من البول.
- أحيانًا يكون بول القط ملطخًا بالدم (بول وردي أو محمر).
- الألم أثناء التبول:
- يصدر القط أصوات مواء عالية أو صراخًا عند محاولتها التبول.
- قد يعض أو يحاول الهروب أثناء لمس منطقة البطن بسبب الألم.
- لعق المنطقة التناسلية بشكل مفرط:
- يلعق القط أعضائه التناسلية بشكل متكرر بسبب الانزعاج أو الألم.
- قد تلاحظ احمرارًا أو تورمًا في هذه المنطقة.
- انتفاخ البطن بسبب امتلاء المثانة:
- عندما تمتلئ المثانة بالبول ولا يستطيع القط تصريفه، يصبح البطن منتفخًا وصلبًا عند لمسه.
- القطة قد تشعر بعدم الراحة عند حملها.
- تغيرات سلوكية واضحة:
- القط يصبح عدوانياً أو سريع الانفعال بسبب الألم.
- قد يختبئ في أماكن غير معتادة ويتجنب التفاعل مع البشر.
- الخمول وعدم الرغبة في اللعب أو الحركة.
- فقدان الشهية والقيء:
- القط قد يتوقف عن الأكل والشرب.
- في الحالات المتقدمة، قد يعاني القط من التقيؤ والكسل الشديد بسبب تسمم الجسم بالفضلات المحتبسة.
- علامات صدمة (في الحالات الخطيرة): إذا استمر الاحتباس لفترة طويلة دون علاج، قد تظهر أعراض صدمة مثل:
- انخفاض درجة حرارة الجسم (القط يبدو بارد عند لمسه).
- عدم الاستجابة أو فقدان الوعي.
- صعوبة في التنفس بسبب تراكم السموم في الجسم.
أعراض احتباس البول عند القطط الإناث
يمكن أن تكون اعراض احتباس البول عند القطط الإناث:
🔹 محاولات متكررة للتبول دون خروج البول: القطة تجلس في صندوق الفضلات لفترات طويلة ولكن دون نتيجة.
🔹 تبول متقطع أو بكميات قليلة جدًا: قد تخرج قطرات فقط من البول بدلًا من التدفق الطبيعي.
🔹 ظهور الدم في بول القطط (Hematuria): يكون لون البول ورديًا أو محمرًا.
🔹 الألم أثناء التبول: تصدر القطة أصوات مواء أو صراخًا عند محاولة التبول.
🔹 لعق مفرط للمنطقة التناسلية: علامة على التهيج أو الألم.
🔹 رائحة بول قوية أو كريهة: قد تشير إلى وجود التهاب بكتيري.
🔹 انتفاخ البطن وتصلبه: بسبب امتلاء المثانة بالبول وعدم القدرة على تفريغها.
🔹 الخمول وفقدان الشهية: القطة تصبح غير نشيطة ولا تأكل أو تشرب كما المعتاد.
🔹 القيء في الحالات المتقدمة: بسبب تراكم السموم في الجسم نتيجة عدم التبول.
إليك جدولاً يوضح الفروق بين احتباس البول عند القطط الإناث الذكور و الذكور:
| العامل للمقارنة | احتباس البول عند الذكور | احتباس البول عند الإناث |
|---|---|---|
| شيوع الحالة | أكثر شيوعاً بكثير بسبب ضيق الإحليل وطوله والتفافه. | أقل شيوعاً نسبياً لأن الإحليل أقصر وأوسع. |
| الأسباب الرئيسية | - انسداد بسدادات إحليلية (urethral plugs). - حصوات المثانة أو الإحليل. - تشنج إحليل (urethrospasm). | - أورام المثانة أو الإحليل. - التهابات بولية حادة مع وذمة في جدار المثانة أو الإحليل. - حصوات المثانة الكبيرة التي تعيق عنق المثانة. |
| العمر المعتاد للظهور | غالباً في القطط الذكور الصغيرة إلى المتوسطة العمر (1–6 سنوات). | قد يُلاحظ في الإناث الأكبر عمراً، خاصة مع الأورام أو الالتهابات المزمنة. |
| العلامات السريرية | - محاولات متكررة غير ناجحة للتبول. - صراخ أو ألم أثناء المحاولة. - مثانة متضخمة وصلبة. | - محاولات تبول متكررة أو متقطعة. - تبول مؤلم مع دم أو صديد. - المثانة قد تكون ممتلئة ولكن أقل توتراً من الذكور. |
| المضاعفات | - فشل كلوي حاد سريع التطور. - فرط بوتاسيوم الدم واضطرابات قلبية. - تمزق المثانة إذا لم يُعالج. | - أقل خطورة من الذكور عادة، لكن قد تتطور إلى التهابات بولية صاعدة أو فشل كلوي مزمن إذا تكرر الاحتباس. |
| التشخيص | يعتمد على الجس البطني (مثانة ممتلئة جداً وصلبة)، ومحاولة تمرير قسطرة. | يعتمد على الفحص السريري، وتحاليل البول، والتصوير لتحديد سبب الانسداد. |
| الإنذار | يحتاج إلى تدخل طارئ سريع، وإلا قد يؤدي للوفاة خلال 24–72 ساعة. | غالباً أقل استعجالاً من الذكور، لكن يعتمد على السبب الأساسي (ورم، حصاة، التهاب). |
احتباس البول عند القطط الصغيرة
القطط الصغيرة (حديثة الولادة وحتى عمر 8 أسابيع) تحتاج إلى تحفيز خارجي للتبول، لأن جهازها البولي لم يكتمل بعد. في حالة احتباس البول، قد تتعرض القطة لمضاعفات خطيرة مثل انتفاخ المثانة، التسمم، أو الوفاة إذا لم يتم علاجها بسرعة.
اسباب احتباس البول عند القطط الصغيرة
يمكن تلخيص أهم اسباب احتباس البول عند القطط الصغيرة بالعمر كما يلي:
- انسداد ميكانيكي للإحليل:
- سدادات إحليلية (urethral plugs) شائعة في الذكور الصغيرة (أقل من 5 سنوات).
- حصوات بولية (Uroliths) خصوصاً حصى الستروفيت واليوريت التي قد تسد مجرى البول.
- تضيّق خلقي في الإحليل (Congenital urethral stricture).
- التشوهات الخلقية في الجهاز البولي:
- الحالب المهاجر (Ectopic ureter)، يؤدي إلى خلل في تدفق البول وقد يُسبب احتباساً أو تسريباً.
- تشوهات المثانة أو الحالب مثل تضيق أو توسع الحالب، أو نقص تنسج المثانة.
- الأسباب العصبية:
- إصابة في الحبل الشوكي أو عيوب خلقية عصبية قد تعيق التحكم بعضلة المثانة (detrusor).
- اعتلال عصبي خلقي يؤثر على الإشارات العصبية بين المثانة والجهاز العصبي.
- الأسباب الالتهابية أو الإنتانية:
- التهاب المثانة البكتيري (نادر في الصغار لكنه ممكن).
- التهاب إحليل يؤدي إلى وذمة وانسداد وظيفي.
- الأسباب الرضّية (Trauma): إصابة الحوض أو العمود الفقري في القطط الصغيرة قد تسبب انقطاعاً في الأعصاب أو انسداداً ميكانيكياً.
ماهي أعراض احتباس البول عند القطط الصغيرة؟
أعراض احتباس البول عند القطط الصغيرة عادة واضحة وتتضمن:
- صعوبة أو محاولات متكررة للتبول بدون إطراح للبول.
- المواء العالي عند محاولة التبول.
- بطن ممتلئ أو مثانة منتفخة ومؤلمة عند الجس باليد.
- بول دموي أو سيلان دموي من الإحليل.
- تبقى القطة هادئة أو مكتئبة.
- فقدان الشهية، تقيؤ، هبوط في النشاط.
- في الحالات المتأخرة علامات نظامية: ضعف عام، خمول، ارتباك أو إغماء نتيجة فرط بوتاسيوم الدم وارتفاع النيتروجين الدّموي (أزوتميا).
- ذكور القطط الصغيرة أو الذكور غير مخصية عرضة أكثر للانحشار بسبب ضيّق الإحليل والحصيات أو البلّورات.
ختاماً
احتباس البول هو مشكلة كثيرة الحدوث عند القطط، ويمكن علاج احتباس البول في المنزل بمجرد التعرف على الأعراض المبكرة واتخاذ الخطوات المناسبة قبل تفاقم الحالة.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن علاج احتباس البول لدى القطط في المنزل؟
لا، لا يمكن علاج احتباس البول في القطط في المنزل.
هذه حالة طبية طارئة قد تهدد حياة القطة خلال 24–48 ساعة إذا لم تُعالج، بسبب تراكم السموم واضطراب الأملاح. يحتاج القط فورًا إلى:
تدخّل بيطري لفتح الانسداد (قسطرة أو جراحة عند الضرورة).
إعطاء سوائل وريدية لتصحيح الجفاف واضطراب الأملاح.
مسكنات وأدوية داعمة.
هل يمكن أن تعاني إناث القطط من احتباس البول؟
نعم، إناث القطط يمكن أن تعاني من احتباس البول.
على الرغم من أن احتباس البول أكثر شيوعًا وخطورة في ذكور القطط بسبب ضيق وطول مجرى البول لديهم، إلا أن الإناث لسن محصنات ضد هذه الحالة.
هل يمكن أن يشير احتباس البول إلى وجود مشكلة صحية أخرى في القطة؟
نعم، احتباس البول ليس مرضًا بحد ذاته بل عرض لمشكلة أخرى، فقد يشير إلى:
انسداد الإحليل بالحصوات أو السدادات المخاطية (خصوصًا في الذكور).
التهاب المثانة أو مجرى البول.
أمراض عصبية تؤثر على التحكم بالمثانة.
أورام في المثانة أو الإحليل.
فشل كلوي أو اضطراب أيضي يؤدي لخلل في طرح البول.
ما الفرق بين احتباس البول عند ذكور القطط عن احتباس البول في القطط الإناث؟
الفرق الأساسي هو أن احتباس البول في ذكور القطط غالبًا ما يكون بسبب انسداد الإحليل لضيقه وطوله، ما يجعل الذكور أكثر عرضة للانسداد الكامل، وهي حالة طارئة. أما في الإناث فالإحليل أقصر وأوسع، لذا يكون الاحتباس عادةً نتيجة أمراض المثانة أو الأعصاب وليس الانسداد الميكانيكي.
عند الذكور يحدث احتباس البول غالبًا بسبب انسداد الإحليل الضيق والطويل، وهو طارئ شائع وخطير، بينما عند الإناث الإحليل أقصر وأوسع، فيكون الاحتباس غالبًا نتيجة التهابات أو أمراض المثانة أو الأعصاب أكثر من كونه انسدادًا ميكانيكيًا.
المصادر
- Merck Veterinary Manual
- Cornell Feline Health Center
- American Veterinary Medical Association (AVMA)
- World Small Animal Veterinary Association (WSAVA)
- Blackwell’s Five-Minute Veterinary Consult (كتاب بيطري مرجعي)
- About urinary retention in cats
- Inability to Urinate in Cats
تنويه طبي
تم إعداد هذا المقال لأغراض تثقيفية فقط ولا يُغني عن استشارة الطبيب البيطري المختص. إذا لاحظت أي أعراض غير طبيعية على قطتك، يُنصح بمراجعة عيادة بيطرية فورًا.
حول كاتب المقال
د. أحمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية.
أتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم