تحميل
اغماء القطط

دليل شامل عن اسباب واعراض اغماء القطط وما اسعافاته الاولية

svg342
آخر تحديث للمقال: 2025-09-20

اغماء القطط أو ما يُعرف باللاتيني باسم “syncopy” كمصطلح طبي، وهو حالة تسبب إعاقة جسدية بالإضافة إلى فقدان الوعي. إذ يمكن أن تفقد القطط وعيها بشكل مؤقت نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين والمواد المغذية له.

حسب مسبب الإغماء، قد تستعيد القطة وعيها خلال ثوانٍ إلى دقائق فقط ولوحظت هذه الحالة بشكل شائع قليلاً عند القطط الكبيرة سنًا مقارنة بالقطط الصغيرة.

قد يظهر بشكل متواتر أكثر في سلالات معينة من القطط مثل سلالة “الراغدول”، بسبب استعداد هذه السلالة للإصابة بمرض سرطان عضلة القلب (يسبب زيادة في سمك جدار البطين الأيسر من القلب).

كيف يعمل قلب القطط؟

بسبب أن اغلب حالات اغماء القطط مرجعها الى القلب وإصاباته، فلابد من توضيح عمل القلب وكيفية ضخ الدم الى مختلف اعضاء الجسم بما فيها المراكز العصبية المسؤولة عن حالة الوعي عند القطط.

يتكون قلب القطط من أربع حجرات: الحجرتان العلويتان هما الأذين الأيمن والأيسر، والحجرتان السفليتان هما البطين الأيمن والأيسر، توجد صمامات القلب بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن (الصمام ثلاثي الشرفات)، وبين الأذين الأيسر والبطين الأيسر (الصمام الميترالي)، ومن البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي الرئيسي (الصمام الرئوي)، ومن البطين الأيسر إلى الأورطة (الشريان الرئيسي في الجسم؛ الصمام هو الصمام الأورطي).  

لكي يقوم القلب بضخ الدم إلى الرئتين والجسم، يجب أن يعمل بشكل متناسق.

المتحكم الطبيعي أو “منظم ضربات القلب” هو العقدة الجيبية الأذينية (SA)، التي تبدأ النبضة الكهربائية لبدء انقباض عضلات القلب بشكل منسق.

النبضة الكهربائية تسبب انقباض الأذينين، مما يؤدي إلى ضخ الدم إلى البطينين، ثم تنتقل النبضة الكهربائية عبر العقدة الأذينية البطينية (AV) إلى البطينين، مما يؤدي إلى انقباض البطينين وضخ الدم إلى الرئتين (البطين الأيمن) وإلى الجسم (البطين الأيسر).

انواع اغماء القطط

تعتمد اعراض اغماء القطط على المسبب الأساسي. لكن بشكل عام يلاحظ انهيار وفقدان مفاجئ للوعي. إضافة إلى الأعراض الخاصة بالمسببات.

الإغماء الوعائي العصبي

قد تسبب الضغوط النفسية والعاطفية والتحفيز المفرط للجهاز العصبي الودي زيادة مؤقتة في معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، يتبعه استجابة تعويضية من العصب المبهم، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية بشكل مفرط دون زيادة تعويضية في معدل ضربات القلب وتدفق الدم. غالبًا ما يحدث معدل ضربات قلب بطيء.

الإغماء الظرفي

الإغماء الظرفي عند القطط (Situational syncope) هو نوع من الإغماء يحدث في ظروف أو مواقف محددة تؤدي إلى خلل مؤقت في الدورة الدموية أو الجهاز العصبي الذاتي، مما يسبب انخفاضًا عابرًا في التروية الدماغية وفقدان وعي قصير المدة.

🔹 من الأمثلة المحتملة على الظروف المحفزة على حدوث إغماء ظرفي للقطط:

  • الانفعال الشديد أو الألم المفاجئ الذي يسبب تغيرات سريعة في معدل ضربات القلب أو توسع الأوعية.
  • السعال الشديد أو القيء المستمر الذي يرفع الضغط داخل الصدر ويقلل تدفق الدم إلى القلب.
  • التبول أو التغوط في بعض الحالات، حيث قد يحدث ارتخاء أو تبدل في نشاط الجهاز العصبي الذاتي يؤدي إلى هبوط مفاجئ في ضغط الدم.

اغماء بسبب فرط نشاط الجيب السباتي

قد يسبب انخفاض ضغط الدم ومعدل ضربات قلب بطيء، غالبًا ما يكون سبب الإغماء عند سحب الطوق (الجيب السباتي موجود في الشريان السباتي عند الرقبة وهو يلعب دورًا في تنظيم ضغط الدم).  

اسباب اغماء القطط

  • انسداد القلب من الدرجة الثانية أو الأذينية البطينية (AV)، انسداد القلب الكامل أو AV، توقف الأذين.
  • تسارع البطين، التسارع الأذيني فوق البطيني، الرجفان الأذيني.
  • انخفاض حجم الدم الدوار بالجسم الذي يضخه القلب غير المرتبط بضربات القلب غير المنتظمة.
  • مرض الصمام الميترالي طويل الأمد (مزمن).
  • عيب خلقي يتضمن تضيقًا أسفل الصمام الأورطي مباشرة، وهو الصمام من البطين الأيسر إلى الأورطة.
  • عيب خلقي يتضمن تضيق الصمام من البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي الرئيسي.
  • داء الديدان القلبية.
  • جلطات الدم التي تعبر إلى الرئتين.
  • ورم القلب.
  • الأدوية التي تؤثر على ضغط الدم وتنظيم الجهاز العصبي الذاتي.
  • اسباب تتعلق باضطرابات الجهاز العصبي الذاتي ( الودي ونظير الودي) يشارك في التحكم في عضلات القلب،الأوعية الدموية، الجهاز الهضمي، وأعضاء أخرى،وتسبب اضطرابات الجهاز العصبي الذاتي استجابات متضادة (على سبيل المثال، يسرع الجهاز العصبي الودي معدل ضربات القلب ويسبب تضيق الأوعية الدموية بينما يبطئ الجهاز العصبي اللاودي معدل ضربات القلب ويسبب توسع الأوعية الدموية).
  • انخفاض مستوى السكر في الدم.
  • انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم.
  • انخفاض مستويات الصوديوم في الدم.
  • زيادة مستويات خلايا الدم الحمراء أو البروتينات في الدم مما يؤدي إلى تكدس الدم المعروف باسم وانسداد تدفق الدم إلى الدماغ (نادر).
  • أمراض القلب: متلازمة الجيب المريض (حالة يكون فيها وظيفة “منظم ضربات القلب” الطبيعي غير طبيعية وقد تؤدي إلى معدل ضربات قلب بطيء وسريع بالتناوب).
  • العلاج بالأدوية: الأدوية التي توسّع الأوعية الدموية (vasodilators، مثل موانع قنوات الكالسيوم، مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE، hydralazine، والنترات)، مهدئات الفينوثيازين (مثل acepromazine)، الأدوية للتحكم في ضربات القلب غير المنتظمة، والأدوية لإزالة السوائل الزائدة من الجسم.

العلاج  

  • الرعاية الصحية: تجنب أو توقف عن استخدام الأدوية التي قد تسبب الإغماء: يجب تغيير الدواء فقط كما يوجه الطبيب البيطري لقطك الأليف.
  • عند انخفاض حجم الدم الذي يضخه القلب: تقليل النشاط.
  • الجراحة: زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب لبعض الحالات، مثل المرضى الذين يعانون من متلازمة الجيب المريض (حالة يكون فيها وظيفة “منظم ضربات القلب” الطبيعي غير طبيعية وقد تؤدي إلى معدل ضربات قلب بطيء وسريع بالتناوب) والانسدادات القلبية المتقدمة.

العلاج الدوائي

تختلف أدوية المعالجات باختلاف المسبب:

اضطرابات نظم القلب البطيئة:

  • تصحيح الأسباب الأيضية.
  • مضادات الكولين (مثل الأتروبين، البروبانثيلين برومايد، وهيدروكلوريد الهيوسيامين).
  • محاكيات الجهاز العصبي الودي (مثل الإيزوبروتيرينول والموسعات القصبية).
  • زرع جهاز تنظيم ضربات القلب في بعض القطط.

اضطرابات نظم القلب السريعة:

  • اضطرابات الأذين: إعطاء الديجوكسين، حاصرات بيتا، أو ديلتيازيم.
  • اضطرابات البطين: إعطاء الليدوكائين، البروكايناميد، المكسيليتين، السوتالول، أو حاصرات بيتا.

انخفاض إخراج القلب: بدء علاج لتحسين إخراج القلب، والذي يختلف حسب مرض القلب المحدد.

الإغماء الوعائي العصبي:

  • الثيوفيلين أو الأمينوفيلين قد يكون مفيدًا أحيانًا، آلية العمل في هذه الحالة غير واضحة.
  • حاصرات بيتا (مثل الأتينولول، البروبرانولول، والميتوبرولول) قد تمنع بشكل غير مباشر تحفيز العصب المبهم عن طريق منع الاستجابة الودية الأولية.
  • مضادات الكولين قد تضعف استجابة العصب المبهم.

الأدوية المستخدمة لزيادة معدل ضربات القلب قد تضعف استجابة العصب المبهم.

ماذا يجب أن تفعل إذا أُغمي على قطتك؟

إذا أُغمي على قطتك، فالموقف يُعد حالة طارئة ويحتاج إلى تصرف سريع ولكن هادئ:

  1. ابقَ هادئًا ولا تصرخ حتى لا تزيد توتر القطة.
  2. تأكد من التنفس والنبض:
    • راقب حركة الصدر أو ضع يدك قرب أنفها لفحص النفس.
    • ضع يدك على صدرها أو أعلى فخذها الداخلي للتحقق من النبض.
  3. ضع القطة على سطح مستوٍ وهادئ في وضع جانبي لتجنب انسداد مجرى التنفس.
  4. أبعد أي عوائق عن فمها أو أنفها (لعاب، قيء).
  5. لا تحاول إعطاء طعام أو ماء أو أدوية أثناء الإغماء.
  6. وفّر تهوية جيدة: افتح النوافذ أو شغّل مروحة، وابتعد عن الأماكن الحارة أو سيئة التهوية.
  7. انقلها فورًا إلى الطبيب البيطري حتى لو استعادت وعيها بسرعة، لأن الإغماء غالبًا مؤشر على مشكلة قلبية، عصبية أو أيضية تحتاج إلى فحوصات.
  8. دوّن ما لاحظته: مدة الإغماء، ما كان يحدث قبلها (لعب، سعال، تبول، جهد)، وأي أعراض مصاحبة (ارتعاش، صعوبة تنفس، زرقة). هذه المعلومات تساعد الطبيب في التشخيص.

إذا كانت قطتك معرضة للتوتر أو القلق أو العدوانية المرتبطة بزيارات الطبيب البيطري، فقد يكون من المفيد استشارة الطبيب البيطري حول الأدوية الموصوفة التي يمكن إعطاؤها قبل نقلها للعيادة البيطرية.

حتى لا تشعر بالقلق كثيراً لابد من القول أن معظم الأسباب غير القلبية المسببة للإغماء لا تهدد حياة قطتك.

الوقاية

الإغماء عند القطط (Syncope) يحدث غالبًا نتيجة نقص مفاجئ في تروية الدماغ بسبب مشاكل قلبية، تنفسية، أو أيضية، ويمكن تقليل خطر حدوثه عبر اتباع إجراءات وقائية تهدف للحفاظ على صحة القط وتقليل المسببات، وأهمها:

  • الفحوصات الطبية الدورية للقطط:
    • إجراء فحوصات قلبية (تخطيط، إيكو) خصوصًا للقطط الكبيرة في السن أو المعرضة وراثيًا.
    • مراقبة ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.
    • الكشف المبكر عن أمراض القلب أو الكبد أو الكلى التي قد تسبب إغماء.
  • التغذية السليمة:
    • توفير غذاء متوازن عالي الجودة يحافظ على صحة القلب والدورة الدموية.
    • تجنب الأطعمة السامة للقطط (مثل الشوكولاتة، البصل، العنب) التي قد تسبب اضطرابات أيضية أو عصبية.
  • توفير بيئة آمنة للقطط:
    • تجنب تعريض القط لإجهاد شديد أو مجهود مفاجئ قد يرهق القلب.
    • الحد من التعرض لدرجات الحرارة العالية أو نقص الأوكسجين (مثل الأماكن المغلقة سيئة التهوية).
  • إدارة أمراض القطط المزمنة:
    • الالتزام بالأدوية الموصوفة في حالة وجود مشاكل قلبية أو تنفسية أو هرمونية.
    • المتابعة الدورية مع الطبيب البيطري لضبط الجرعات وتقييم الحالة.
  • وقاية القطط من السموم:
    • إبعاد القطط عن الأدوية البشرية والمواد الكيميائية المنزلية التي قد تسبب اضطرابات قلبية أو عصبية تؤدي للإغماء.
    • السيطرة على البراغيث والطفيليات الخارجية لأنها قد تنقل أمراض دموية تسبب فقر دم شديد يؤدي للإغماء.

الأسئلة الشائعة

ما هو اغماء القطط؟

إغماء القطط هو حالة طبية تُعرف طبيًا بـ”syncope”، وتعني فقدان مؤقت للوعي يحدث فجأة نتيجة انخفاض تدفق الدم أو الأكسجين إلى الدماغ، مما يؤدي إلى نقص وصول المواد المغذية الحيوية للدماغ.
يُصاحب الإغماء سقوط مفاجئ للقط وفقدان التوازن، وقد تستعيد القطة وعيها خلال ثوانٍ إلى دقائق. الإغماء مختلف عن النوبات العصبية، إذ لا يصحبه حركات لا إرادية أو تشنجات، ويعود الوعي بسرعة.

ما هي الأسباب الشائعة لإغماء القطط؟

الأسباب الشائعة لإغماء القطط متعددة وتشمل مجموعة من الحالات الصحية التي تؤثر على تدفق الدم أو الأكسجين إلى الدماغ، ومن أبرز هذه الأسباب:
أمراض القلب والجهاز التنفسي: مثل فشل القلب الاحتقاني، عدم انتظام ضربات القلب، تضيق الصمامات، عيوب خلقية في القلب (كالعيب الحاجزي البطيني)، أو ديدان القلب، حيث تؤدي هذه الحالات إلى ضعف ضخ الدم ونقص وصول الأكسجين إلى الدماغ.
الاضطرابات الأيضية: انخفاض مستوى السكر في الدم (hypoglycemia)، اختلال توازن المعادن مثل الصوديوم والكالسيوم، وفشل الكبد الذي يسبب تراكم السموم في الدم.
الأدوية والسموم: التعرض لمواد مخدرة، سموم مثل مضادات التجمد (ethylene glycol)، أو مبيدات القوارض التي تؤثر على الجهاز العصبي والقلب.
الأمراض المعدية والأورام: العدوى الفيروسية أو البكتيرية التي تؤثر على الدماغ أو القلب، وأورام الدماغ أو القلب التي تعيق تدفق الدم أو تؤثر على وظائف الأعضاء.
اضطرابات الجهاز العصبي: مشاكل في تنظيم ضغط الدم أو تدفق الدم بسبب اختلال في الجهاز العصبي الذاتي، مثل متلازمة الجيب المريض أو فرط نشاط الجيب السباتي.
الصدمات والإصابات: حوادث السقوط أو الإصابات التي تؤدي إلى إصابات دماغية أو نزيف داخلي.
فقر الدم الشديد: يقلل من قدرة الدم على حمل الأكسجين، مما يؤدي إلى نقص الأكسجة الدماغية.
انخفاض ضغط الدم أو انخفاض حجم الدم في الجسم بسبب النزيف أو الجفاف2.
الإجهاد النفسي أو العاطفي: قد يؤدي إلى إغماء وعائي عصبي نتيجة استجابة غير متوازنة للجهاز العصبي.

ما الفرق بين الإغماء والنوبة عند القطط؟

الفرق الأساسي بين الإغماء والنوبة عند القطط يكمن في طبيعة فقدان الوعي والأعراض المصاحبة لكل منهما:
الإغماء (Syncope) هو فقدان مؤقت للوعي يحدث فجأة بسبب نقص تدفق الدم أو الأكسجين إلى الدماغ، ويتميز بسقوط مفاجئ للقط مع فقدان التوازن، ولكنه غالبًا لا يصاحبه حركات لا إرادية أو تشنجات، ويستعيد القط وعيه بسرعة خلال ثوانٍ إلى دقائق.
النوبة (Seizure) هي حالة عصبية تتضمن نشاطًا كهربائيًا غير طبيعي في الدماغ، وتتميز بتشنجات عضلية، ارتعاش، فقدان السيطرة على العضلات، وقد تستمر لفترة أطول من الإغماء، مع احتمال فقدان الوعي لفترة أطول أو ظهور سلوك غير طبيعي.

هل اغماء القطط يعتبر حالة طارئة؟

نعم، إغماء القطط يعتبر حالة طارئة بيطرية، خاصة إذا تكرر أو صاحبه أعراض أخرى مثل الضعف العام أو تغيرات في التنفس. فقدان الوعي المفاجئ عند القطط يشير إلى نقص مؤقت في تدفق الدم أو الأكسجين إلى الدماغ، وقد يكون علامة على مشاكل صحية خطيرة مثل اضطرابات القلب، انخفاض السكر في الدم، أو تعرض القط لمواد سامة، مما يستدعي تقييمًا وعلاجًا سريعًا من قبل الطبيب البيطري1.
في حال حدوث إغماء، يُنصح بالتصرف فورًا عبر تهدئة القطة، مراقبة الأعراض، وتوثيق النوبة (مثلاً بتصويرها إن أمكن) ثم التوجه للطبيب البيطري لتحديد السبب الأساسي ووضع خطة علاج مناسبة. الإغماء قد يكون عرضًا لمشكلة صحية كامنة تحتاج إلى علاج عاجل لتجنب المضاعفات الخطيرة.

كيف يبدو شكل اغماء القطط؟

شكل إغماء القطط يتمثل في فقدان مفاجئ للوعي والسقوط على الأرض بشكل غير متوقع، حيث تفقد القطة وعيها مؤقتًا بسبب نقص تدفق الدم أو الأكسجين إلى الدماغ. قد يصاحب الإغماء بعض الأعراض مثل:
ارتعاش عضلي لا إرادي.
فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
الجسم يصبح مرنًا أو ضعيفًا.
شحوب لون اللسان واللثة.
عدم الاستجابة للصوت أو اللمس.
في بعض الحالات، قد تلاحظ تغير لون اللثة إلى الأزرق نتيجة نقص الأكسجين.
عادةً ما تستعيد القطة وعيها خلال ثوانٍ إلى دقائق، لكن الإغماء قد يكون علامة على مشكلة صحية خطيرة مثل أمراض القلب أو اضطرابات أخرى تستدعي مراجعة الطبيب البيطري فورًا.
من المهم مراقبة ما يحدث قبل وأثناء وبعد نوبة الإغماء، وتسجيل فيديو إذا أمكن، لمساعدة الطبيب في التشخيص.

ما علاقة أمراض القلب بإغماء القطط؟

أمراض القلب تلعب دورًا رئيسيًا في التسبب بإغماء القطط، وذلك بسبب ضعف قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة إلى الدماغ، مما يؤدي إلى نقص مؤقت في تدفق الدم والأكسجين إليه. من أهم أمراض القلب المرتبطة بالإغماء:
اعتلال عضلة القلب، خصوصًا اعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) الذي يسبب زيادة سمك جدران البطين الأيسر، مما يقلل من قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال.
اضطرابات ضربات القلب (arrhythmias) التي تؤدي إلى عدم انتظام نبضات القلب، وبالتالي ضعف تدفق الدم.
قصور القلب الاحتقاني، حيث لا يستطيع القلب تلبية احتياجات الجسم من الدم.
العيوب الخلقية في القلب مثل العيب الحاجزي البطيني، التي تسبب اختلاط الدم المؤكسج وغير المؤكسج وتؤثر على وظيفة القلب.
عندما يفشل القلب في ضخ كمية كافية من الدم، ينخفض ضغط الدم ويقل وصول الأكسجين إلى الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان مؤقت للوعي (الإغماء). هذا الإغماء قد يظهر فجأة ويستعيد القط وعيه خلال ثوانٍ إلى دقائق.
بعض السلالات مثل “الراغدول” تكون أكثر عرضة لأمراض عضلة القلب التي تزيد من احتمالية الإغماء.
لذلك، عند ملاحظة إغماء أو ضعف مفاجئ في القطة، يجب إجراء فحوصات قلبية مثل تخطيط صدى القلب (الإيكو) وتخطيط كهربائية القلب (ECG) لتشخيص الحالة بدقة ووضع خطة علاج مناسبة.

هل الجفاف ونقص السكر يسببان اغماء القطط؟

نعم، الجفاف الشديد ونقص السكر في الدم (Hypoglycemia) يمكن أن يسببا إغماء القطط، خاصة في القطط الصغيرة أو المصابة بأمراض مثل السكري.
الجفاف يؤدي إلى فقدان السوائل والشوارد الحيوية، مما يقلل حجم الدم المتداول وضغط الدم، وبالتالي يقل تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، مما يسبب فقدان مؤقت للوعي.
نقص السكر في الدم يعني أن الدماغ لا يحصل على الطاقة الكافية من الجلوكوز، مما يؤدي إلى ضعف وظائفه وفقدان الوعي.

ما الفحوصات اللازمة لتشخيص اغماء القطط؟

لتشخيص إغماء القطط، يقوم الطبيب البيطري بمجموعة من الفحوصات التي تساعد في تحديد السبب الأساسي لفقدان الوعي، وتشمل:
الفحص السريري الكامل لتقييم الحالة العامة، وفحص القلب والرئتين، والاستماع إلى نبض القلب والنفخات القلبية المحتملة.
رسم القلب الكهربائي (ECG) للكشف عن اضطرابات نظم القلب التي قد تسبب الإغماء.
تحاليل الدم لفحص مستويات السكر، الكالسيوم، الصوديوم، وظائف الكبد والكلى، وكشف وجود فقر الدم أو التهابات.
تحاليل البول والبراز لتقييم الحالة الصحية العامة واكتشاف أي أمراض مصاحبة.
الأشعة السينية (X-ray) لتقييم حجم القلب، وجود سوائل في الرئتين، أو مشاكل في الجهاز التنفسي.
تخطيط صدى القلب (Echocardiogram) لتصوير القلب وتحديد وجود عيوب خلقية أو اعتلالات عضلية تؤثر على ضخ الدم.
قياس غازات الدم الشرياني لتقييم مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
تحليل السائل النخاعي (CSF) إذا كان هناك اشتباه في التهاب أو عدوى بالجهاز العصبي.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الأشعة المقطعية في بعض الحالات لتقييم الدماغ والجهاز العصبي.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتسجيل نوبة الإغماء بالفيديو إن أمكن، وملاحظة الظروف التي حدثت فيها النوبة ومدتها، لمساعدة الطبيب في التشخيص.

كيف يمكن علاج اغماء القطط؟

علاج إغماء القطط يعتمد بشكل أساسي على تشخيص السبب الأساسي الذي أدى إلى فقدان الوعي، ويتضمن عدة خطوات وإجراءات طبية، منها:
تصحيح الأسباب الأيضية مثل علاج نقص السكر في الدم أو تصحيح الجفاف أو اختلال توازن المعادن (كالصوديوم والكالسيوم) عبر إعطاء السوائل الوريدية والمكملات اللازمة.
العلاج الدوائي لاضطرابات نظم القلب:
في حالات بطء ضربات القلب، يمكن استخدام مضادات الكولين مثل الأتروبين، أو محاكيات الجهاز العصبي الودي مثل الإيزوبروتيرينول، وقد يحتاج بعض القطط إلى زرع جهاز تنظيم ضربات القلب (Pacemaker) خاصة في حالات متلازمة الجيب المريض.
في حالات تسارع ضربات القلب، تُستخدم أدوية مثل الديجوكسين، حاصرات بيتا، أو أدوية مضادة لاضطرابات البطين مثل الليدوكائين.
علاج فشل القلب أو انخفاض إخراج القلب عبر أدوية لتحسين ضخ الدم وتقليل احتقان الرئتين مثل مدرات البول (الفوروسيميد) والمنشطات.
علاج الإغماء الوعائي العصبي باستخدام أدوية مثل الثيوفيلين أو الأمينوفيلين، أو حاصرات بيتا لتقليل تحفيز العصب المبهم.
الرعاية المنزلية تشمل تقليل نشاط القطة، تجنب التوتر والإثارة، توفير بيئة هادئة، ومراقبة الأعراض.
التدخل الجراحي قد يكون ضروريًا في بعض الحالات، مثل زرع جهاز تنظيم ضربات القلب أو تصحيح العيوب القلبية الخلقية.
التعامل الطارئ عند حدوث الإغماء يشمل تهدئة القطة، نقلها بسرعة للطبيب البيطري، ومحاولة تسجيل نوبة الإغماء بالفيديو لمساعدة التشخيص.
العلاج موجه حسب السبب الأساسي للإغماء، ويتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا يشمل الفحوصات التشخيصية، مع توفير الرعاية الداعمة والأدوية المناسبة، وفي بعض الحالات التدخل الجراحي لضمان استقرار الحالة وتحسين جودة حياة القطة.

هل يمكن الوقاية من اغماء القطط؟

يمكن الوقاية من إغماء القطط إلى حد كبير من خلال اتباع بعض الإجراءات الوقائية التي تقلل من خطر ظهور الأسباب الكامنة وراء الإغماء، وتشمل:
المتابعة الدورية والفحص البيطري المنتظم: الكشف المبكر عن أمراض القلب، اضطرابات السكر أو المعادن، وأي مشاكل صحية أخرى يمكن أن تؤدي إلى الإغماء.
توفير تغذية متوازنة وصحية: لضمان حصول القطة على جميع العناصر الغذائية اللازمة، مما يدعم صحة القلب والجهاز العصبي.
الحفاظ على بيئة آمنة ومستقرة: تقليل التوتر والإجهاد، وتجنب المواقف التي قد تسبب خوفًا شديدًا أو إصابات.
الحماية من التعرض للسموم: مثل مبيدات الحشرات، مضادات التجمد، أو أدوية غير مخصصة للحيوانات.
الاهتمام بعلاج الأمراض المزمنة مثل السكري أو أمراض القلب بشكل منتظم لتجنب تفاقمها.
مراقبة علامات التعب أو الضعف لدى القطة والتوجه للطبيب البيطري فورًا عند ظهور أعراض غير طبيعية مثل التنفس السريع، الخمول، أو فقدان التوازن.
تجنب النشاط البدني المفرط خاصة في القطط المصابة بأمراض قلبية أو تنفسية.
باتباع هذه الخطوات، يمكن تقليل خطر حدوث الإغماء وتحسين صحة القطة العامة، مما يساهم في حياة أطول وأكثر راحة لها.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    دليل شامل عن اسباب واعراض اغماء القطط وما اسعافاته الاولية