تحميل
البكتيريا الحلزونية في القطط

الأمراض الناجمة عدوى البكتيريا الحلزونية في القطط

svg148
آخر تحديث للمقال: 2025-08-08

الهيلوباكتر هي بكتيريا سالبة الجرام ومنتجة لإنزيم اليوريز. اكتشاف العلاقة بين هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori) والتهاب المعدة، قرحة المعدة، وسرطان المعدة غيّر جذريًا فهمنا لأمراض المعدة لدى البشر.

هذا الاكتشاف سلط الضوء أيضًا على أهمية فحص تأثير هذه البكتيريا على الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب.

أنواع الهيلوباكتر في القطط

أنواع من الهيلوباكتر تم عزلها من معدات القطط تشمل:

  • الهيلوباكتر فيليس.
  • الهيلوباكتر بيزوزورونوي.
  • الهيلوباكتر سالمونيز.
  • فليكسيبيرا رابيني.

حتى الآن، لم يتم العثور على الهيلوباكتر بايلوري في القطط إلا في مستعمرة واحدة مخبرية، مما يجعل العدوى البشرية أكثر ارتباطًا بالبشر من الحيوانات الأليفة.

هل تسبب الهيلوباكتر الأمراض في الحيوانات الأليفة؟

العلاقة السببية بين الهيلوباكتر وأمراض المعدة لدى الكلاب والقطط لا تزال غير واضحة تمامًا، حيث وُجدت العدوى مصاحبة لالتهاب المعدة في بعض الحالات ولكن ليس في جميعها.
كما أن دور الهيلوباكتر في أمراض الأمعاء والكبد لا يزال موضع نقاش علمي.

تم عزل أنواع مثل الهيلوباكتر كانيس من قطط سليمة سريريًا وأخرى تعاني من الإسهال، وكذلك من كبد جرو كان يعاني من التهاب كبد نشط متعدد البؤر.

يبدو أن العدوى تحدث في سن مبكرة، حيث سُجلت حالة جرو عمره شهرين مصاب بالتهاب كبد مرتبط بعدوى الهيلوباكتر كانيس.

أعراض عدوى الهيلوباكتر في القطط

قد لا تظهر أعراض واضحة، مما يزيد من صعوبة التشخيص المبكر. في بعض الحالات، قد تظهر العلامات التالية:

  • ترجيع القطط المستمر.
  • فقدان الشهية والنفور من الطعام.
  • ألم في البطن عند اللمس أو أثناء الحركة.
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
  • أصوات غرغرة وحركة غازات داخل الجهاز الهضمي.
  • الإسهال (خصوصًا المرتبط بـ الهيلوباكتر كانيس).
  • علامات الجفاف نتيجة فقدان السوائل والكهارل.

في بعض الحالات النادرة، تم تسجيل الوفاة المفاجئة نتيجة عدوى الكبد بـ الهيلوباكتر كانيس.

أسباب العدوى

تحدث عدوى المعدة عادة بسبب الأنواع التالية:

  • الهيلوباكتر فيليس.
  • الهيلوباكتر بايلوري.
  • الهيلوباكتر هيلماني.

بينما ترتبط العدوى المعوية والكبدية بأنواع مثل:

  • H. fennelliae (تم العثور عليها في الكلاب، الأهمية الإكلينيكية غير معروفة).
  • H. cinaedi (موجودة في الكلاب والقطط، الأهمية الإكلينيكية غير معروفة).
  • H. canis (تم ربطها بالإسهال والتهاب الكبد).

عوامل الخطر

  • ظروف النظافة السيئة.
  • الاكتظاظ في أماكن الإيواء أو البيئات غير الصحية.

علاج عدوى الهيلوباكتر في القطط

حتى اليوم، لا توجد بروتوكولات علاجية موحدة معتمدة مثل تلك المعتمدة لعلاج البشر المصابين بعدوى H. pylori. ومع ذلك، تُعالج الحيوانات الأليفة المصابة عندما تظهر عليها علامات سريرية واضحة لا تُعزى إلى أمراض أخرى.

خيارات العلاج

  • علاج السوائل لإعادة الترطيب وموازنة الكهارل.
  • نظام غذائي سهل الهضم لتقليل التحفيز المعدي.
  • العلاج الثلاثي: مزيج من مضادين حيويين مع عامل مضاد للإفراز، على غرار العلاج البشري.

الأدوية المستخدمة

  • المضادات الحيوية: Clarithromycin، Metronidazole، Amoxicillin، Azithromycin، Tetracycline.
  • العوامل المضادة للإفراز: Omeprazole، Famotidine، Ranitidine، Cimetidine.
  • بالإضافة إلى Bismuth Subsalicylate (Pepto-Bismol®).

مدة العلاج عادة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

ملاحظة: العلاج قد يكون أقل فعالية مقارنة بالبشر، وقد تعود العدوى بعد فترة قصيرة من انتهاء العلاج.

المتابعة والرعاية اللاحقة

  • اختبارات مصلية لا تساعد بشكل موثوق في تأكيد القضاء على العدوى.
  • اختبار التنفس بـ 13C-Urea واختبارات الدم الحديثة أظهرت نتائج واعدة لمراقبة الاستجابة للعلاج.
  • في حالة استمرار القيء بعد العلاج، قد يكون من الضروري أخذ خزعة جديدة من المعدة.

الوقاية من عدوى الهيلوباكتر

  • الحفاظ على النظافة البيئية للحيوان.
  • تقليل الاكتظاظ في أماكن تربية الحيوانات.
  • الفحص الدوري للحيوانات الأليفة خصوصًا في الملاجئ أو البيئات المزدحمة.

المضاعفات المحتملة للإصابة

  • الانتكاس وعودة الأعراض بعد العلاج.
  • احتمال نقل العدوى إلى البشر، رغم أن خطر الزونوز (Zoonotic Transmission) لا يزال قيد البحث.

التوقعات والتشخيص

تشير الدراسات إلى أن فعالية العلاج الحالي ليست مثالية، مع تسجيل حالات نكس العدوى.
مثال على ذلك:

  • دراسة أظهرت أن مزيج Metronidazole، Amoxicillin، وFamotidine نجح مؤقتًا في القضاء على العدوى في 6 من 8 كلاب، ولكنها انتكست جميعها خلال 28 يومًا من إنهاء العلاج.

دراسة أخرى أوضحت أن العلاج بـ Clarithromycin، Metronidazole، Ranitidine، وBismuth نجح في القضاء على H. heilmannii في 11 من 11 قطة بحلول اليوم العاشر، ولكن انتكست حالتان خلال 42 يومًا.

الأسئلة الشائعة

 ما هي البكتيريا الحلزونية في القطط؟

البكتيريا الحلزونية عند القطط هي نوع من البكتيريا ذات شكل لولبي أو حلزوني، تُعرف أيضًا بالبكتيريا اللولبية (Spiral bacteria)، وتنتمي إلى مجموعات مثل جنس الهيلوباكتر (Helicobacter)، والتي تشمل أنواعًا مثل:
الهيلوباكتر فيليس (Helicobacter felis)
الهيلوباكتر بيزوزورونوي (Helicobacter bizzozeronii)
الهيلوباكتر سالمونيز (Helicobacter salomonis)
هذه البكتيريا سالبة الجرام وتنتج إنزيم اليوريز، وقد تم عزلها من أمعاء ومعدة القطط.
تأثير البكتيريا الحلزونية على القطط:
قد تسبب التهابات في المعدة والأمعاء، مثل التهاب المعدة المزمن أو قرحة المعدة، لكنها ليست دائمًا سببًا مؤكدًا للأمراض، حيث وُجدت في قطط سليمة وأخرى مريضة.
دورها في أمراض الجهاز الهضمي والكبد عند القطط لا يزال قيد الدراسة والنقاش العلمي.
العدوى قد تحدث في سن مبكرة، وقد تم تسجيل حالات إصابة لدى قطط صغيرة.
طرق انتقالها:
يُعتقد أن العدوى تنتقل عبر الطعام أو الماء الملوث، أو من خلال المخالطة المباشرة مع قطط مصابة.
ملخص:
البكتيريا الحلزونية هي بكتيريا لولبية قد توجد في الجهاز الهضمي للقطط، وبعض أنواعها قد تسبب التهابات معدية معوية، لكنها ليست شائعة أو معروفة كسبب رئيسي للأمراض في القطط حتى الآن، وتحتاج إلى تشخيص دقيق من قبل الطبيب البيطري لتحديد دورها في حالة مرضية معينة.
إذا كانت قطتك تعاني من مشاكل هضمية مزمنة أو أعراض غير مفسرة، يمكن للطبيب البيطري إجراء فحوصات للكشف عن وجود هذه البكتيريا وتحديد العلاج المناسب.

كيف تنتقل عدوى البكتيريا الحلزونية للقطط؟

عدوى البكتيريا الحلزونية عند القطط تنتقل بشكل رئيسي عبر:
تناول طعام أو ماء ملوث بالبراز أو الفضلات المحتوية على البكتيريا الحلزونية، حيث تدخل البكتيريا إلى الجهاز الهضمي بهذه الطريقة.
المخالطة المباشرة مع قطط مصابة، من خلال اللعاب أو ملامسة الإفرازات الملوثة.
التعرض لبيئة ملوثة بالبراز أو اللعاب، حيث يمكن للبكتيريا البقاء لفترة في البيئة المحيطة.
البكتيريا الحلزونية تنتقل عادة في السنوات الأولى من عمر القطة، وقد تستمر العدوى لفترات طويلة إذا لم تُعالج.
هذه الطرق تشبه إلى حد كبير طرق انتقال بعض الأمراض المعدية الأخرى التي تنتقل عبر الفم أو التلامس مع فضلات القطط المصابة.
لذلك، النظافة الجيدة، تعقيم أوعية الطعام والماء، والعزل المؤقت للقطط المصابة من أهم الإجراءات للحد من انتشار العدوى.

ما هي أعراض إصابة القطط بالبكتيريا الحلزونية؟

أعراض إصابة القطط بالبكتيريا الحلزونية (مثل Helicobacter spp.) قد تكون غير واضحة في كثير من الحالات، لكن عند ظهورها تشمل:
الترجيع المستمر أو القيء المتكرر.
فقدان الشهية والنفور من الطعام.
ألم في البطن عند اللمس أو أثناء الحركة.
فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
أصوات غرغرة وحركة غازات داخل الجهاز الهضمي.
الإسهال، خصوصًا المرتبط بأنواع معينة مثل Helicobacter canis.
علامات الجفاف نتيجة فقدان السوائل والإلكتروليتات.
في بعض الحالات النادرة قد تؤدي العدوى إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الكبد أو الوفاة المفاجئة.
هذه الأعراض تشير إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي وقد تتشابه مع أمراض أخرى، لذا يتطلب التشخيص الدقيق فحوصات مخبرية من قبل الطبيب البيطري لتحديد وجود البكتيريا الحلزونية وعلاجها بشكل مناسب.

هل يمكن أن تنتقل البكتيريا الحلزونية من القطط للإنسان؟

نعم، يمكن أن تنتقل البكتيريا الحلزونية (مثل Helicobacter pylori) من القطط إلى الإنسان، وهي بكتيريا تسبب قرحة المعدة والتهابات في الجهاز الهضمي.
تنتقل العدوى إلى الإنسان عادةً عبر:
تلوث الطعام أو الماء بفضلات القطط المصابة التي تحتوي على البكتيريا.
التلامس المباشر مع القطط أو بيئتها الملوثة، خاصة إذا لم يتم غسل اليدين جيدًا بعد التعامل معها.
هذه البكتيريا قد تسبب عند الإنسان مشاكل في المعدة مثل التهابات وقرح، ومن المهم اتخاذ إجراءات وقائية مثل غسل اليدين جيدًا، وعدم السماح للقطط بالتواجد في أماكن إعداد الطعام، وتعقيم البيئة لمنع انتقال العدوى.

 ما هو علاج البكتيريا الحلزونية في القطط؟

علاج عدوى البكتيريا الحلزونية (Helicobacter) عند القطط يعتمد بشكل رئيسي على العلاج الثلاثي المشابه للعلاج المستخدم في البشر، ويتضمن:
مزيج من مضادين حيويين مثل الأموكسيسيلين (Amoxicillin)، الميترونيدازول (Metronidazole)، أو الكلاريثروميسين (Clarithromycin).
عوامل مضادة لإفراز حمض المعدة مثل أوميبرازول (Omeprazole) أو فاموتيدين (Famotidine) لتقليل حموضة المعدة وتحسين التئام الأنسجة.
أحيانًا يُضاف بيسموث سوبساليسيلات (Bismuth Subsalicylate) لدعم العلاج.
مدة العلاج عادة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، مع ضرورة متابعة الحالة لتقييم الاستجابة، حيث قد تعود العدوى بعد فترة من انتهاء العلاج.
بالإضافة إلى ذلك، يُراعى:
إعادة الترطيب إذا كانت القطة تعاني من الجفاف.
تقديم نظام غذائي سهل الهضم لتقليل تهيج المعدة.
مراقبة الحالة الصحية العامة واستشارة الطبيب البيطري بشكل دوري.
حتى الآن، لا توجد بروتوكولات علاجية موحدة معتمدة بشكل كامل للقطط، والعلاج يُخصص حسب الحالة السريرية وشدة الأعراض.
الوقاية تشمل الحفاظ على النظافة البيئية، تقليل الاكتظاظ في أماكن تربية القطط، والفحص الدوري خصوصًا في البيئات المزدحمة أو الملاجئ.
علاج البكتيريا الحلزونية عند القطط هو مزيج من مضادات حيوية وعوامل مضادة للحموضة مع رعاية داعمة تحت إشراف طبيب بيطري.

المصادر

Stomach Infection with Helicobacter in Cats – Vetster

Stomach Infection with Helicobacter in Cats

Helicobacter Infection in Small Animals – Digestive System

Helicobacter spp. in the Stomach of Cats

Helicobacter Infection in Dogs and Cats – Veterinary Partner

حول كاتب المقال

د.احمد المحلي

د.احمد محلي

طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية

اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.

شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.

بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    الأمراض الناجمة عدوى البكتيريا الحلزونية في القطط