تحميل
البكتيريا المطثية عند القطط

اعراض التسمم المعوي بالبكتيريا المطثية عند القطط

svg127

التسمم المعوي بالبكتيريا المطثية عند القطط هي متلازمة معقدة تتميز بالإسهال لدى القطط، مرتبطة ببكتيريا الكولسترديا بيرفينجس (نوع من المظثيات) (اختصارًا CP).

يحدث المرض في أي عمر عند القطط، ومع ذلك، فإن معظم القطط التي تظهر عليها أعراض مزمنة تكون متوسطة بالعمر أو كبيرة.

العلامات

  • إسهال حاد ذاتي التحديد يستمر لمدة 5 إلى 7 أيام.
  • إسهال مزمن متقطع.
  • أعراض مرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي أو اعراض ليست هضمية.
  • الأعراض المزمنة:
    • غالبًا ما تتميز بنوبات متكررة كل 2 إلى 4 أسابيع وقد تستمر لأشهر أو سنوات.
    • قد يكون المرض نتيجة للإصابة أثناء الإقامة في المستشفى أو في مكان العزل.
    • CP ارتبطت بحالات التهاب المعدة والأمعاء النزفي الحاد وشوهدت في حالات الإصابة بفيروس البارفو.

لكن أكثر الأعراض شيوعًا: إسهال القولون الكبير، يتميز بوجود مخاط برازي، كميات صغيرة من الدم الطازج، براز قليل ومتفرق، شدّة في التبرز مع زيادة تواتر البراز.

هناك أعراض أخرى يمكن أن تلاحظ أحياناً:

ترجيع القطط، إطلاق الغازات، عدم راحة في البطن، أو ضعف عام في الحالات المزمنة.

الدلائل على المرض الجهازي أو الضعف العام نادرة، لكن قد يتم الكشف عن عدم راحة في البطن عند فحص الطبيب البيطري للبطن، الحمى غير شائعة.

الأسباب

غير معروف بالشكل الدقيق فيما إذا كانت السلالات المصابة بالتسمم المعوي بهذه البكتريا هي عدوى حقيقية أم إذا كانت البكتيريا موجودة بشكل طبيعي في جسم الحيوان وتنتج السموم بسبب ظروف معينة (مثل الإجهاد)، مما يجعلها مسببة للأمراض.

فقط سلالات معينة من المطثيات قادرة وراثيًا على إنتاج السموم المعوية، وأيضًا بعض الحيوانات فقط تتأثر سريريًا.

قد يكون المرض مرتبطًا بتكاثر زائد للبكتيريا في الأمعاء الدقيقة.

لا يمكن إعتبار الإسهال هو العرض الحسم في الإشتباه بالإصابة، فقد يكون مرتبطًا بسوء التغذية أو تغيير النظام الغذائي للقطط.

عوامل تزيد خطر الإصابة بالتسمم المعوي الحاد

  • عوامل الإجهاد على الجهاز الهضمي، تغيير النظام الغذائي، وجود أمراض أخرى في نفس الوقت، أو الإقامة في المستشفى قد تؤدي إلى ظهور الأعراض.
  • قدرة المطثيات على التسبب في إحداث الإصابة قد تعتمد على حالة الجهاز الهضمي، بما في ذلك عمليات التمثيل الغذائي، الغشاء المخاطي، والجهاز المناعي.
  • قد تكون أيضاً مرتبطة بانخفاض مستويات الغلوبلين المناعي A (IgA Deficiency)، وهو بروتين مناعي طبيعي في الأمعاء يكون منخفضًا جدًا ليكون فعالًا في حماية الأمعاء من العدوى أو السموم.
  • ارتفاع درجة الحموضة داخل الأمعاء يعزز إنتاج الأبواغ والسموم.
  • تكاثر البكتيريا الأوالي في الأمعاء أيضاً له دور في حدوث الأعراض عللى القطط.  

العلاج

الرعاية الصحية

غالبًا ما يتم العلاج في منازلنا ولا حاجة للإقامة في المشافي البيطرية.

الاستشفاء قد يكون مطلوبًا عندما يكون الإسهال أو القيء شديدًا، مما يؤدي إلى الجفاف وخلل التوازن الإلكتروليتي.

السوائل والعلاج الإلكتروليتي قد يكون مطلوبًا لتعويض الفاقد من السوائل بسبب الإسهال.

يجب تقييد نشاط القطط أثناء المرض الحاد.

النظام الغذائي للقطط المصابة

يلعب النظام الغذائي دورًا في علاج وإدارة الحالات المزمنة المتكررة:

الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف (سواء كانت قابلة للذوبان أوقابلة للتخمير أو غير قابلة للذوبان) غالبًا ما تؤدي إلى تحسن سريري من خلال تقليل عدد بكتيريا المطثيات في الأمعاء وجعل وسط الأمعاء البعيدة وسطاً حمضياً، مما يحد من إنتاج الأبواغ والسموم.

يمكن إضافة Psyllium كمصدر لألياف قابلة للذوبان إلى الأنظمة الغذائية التجارية الغنية بالألياف تحت إشراف الطبيب البيطري.

يمكن إضافة الألياف (مثل Bran الخشن) كمصدر لألياف غير قابلة للذوبان أو Psyllium كمصدر لألياف قابلة للذوبان إلى الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف تحت إشراف الطبيب البيطري.

الأنظمة الغذائية المحتوية على مواد قابلة للتخمير (مثل Fructo-Oligosaccharides) قد تكون مفيدة عن طريق تغيير تركيبة البكتيريا في الأمعاء.

المعالجة الدوائية

المرض الحاد عادةً يتطلب مضادات حيوية لمدة 5 إلى 7 أيام، معظم القطط المريضة تستجيب جيدًا للعلاج بالمضادات الحيوية (مثل Ampicillin أو Amoxicillin عن طريق الفم، Clindamycin، Metronidazole، أو Tylosin).

الحالات المزمنة المتكررة غالبًا ما تتطلب علاجًا طويل الأمد بالمضادات الحيوية، يُقترح استخدام Tylosin ممزوجًا مع الطعام أو مُصاغًا في كبسولات لإدارة طويلة الأمد.

الجرعات العالية من المضادات الحيوية قد لا تكون ضرورية لمنع الانتكاس في الحالات المزمنة، قد لا تقلل المستويات المنخفضة من المضادات الحيوية من عدد بكتيريا المظثيات في الأمعاء، ولكنها قد تغير البيئة الدقيقة، مما يمنع البكتيريا من إنتاج الأبواغ والسموم. قد تتطور مقاومة للمضادات الحيوية.

البروبيوتيك (مثل Lactobacillus) قد يكون لها تأثير مضاد للبكتيريا على الكلستريديوم، وبعض التقارير تشير إلى فائدة محتملة في الحالات المزمنة.

الحالات المزمنة قد تستجيب جيدًا للأنظمة الغذائية الغنية بالألياف، ويمكن محاولة تغيير النظام الغذائي كعلاج وحيد بعد اختفاء الأعراض.

مراقبة المريض

استجابة القطط المريضة للعلاج تدعم التشخيص، ونادرًا ما تكون هناك حاجة إلى تشخيصات متكررة.

الوقاية من الإصابة

العدوى مرتبطة بالتلوث البيئي، تعقيم البيئة صعب.

ضبط النظام الغذائي على الأطعمة الغنية بالألياف قد يقلل من حدوث الإسهال المكتسب في المستشفى البيطري أو في أماكن العزل.

المسار المتوقع للإصابة

  • معظم القطط تستجيب جيدًا للعلاج.
  • الحالات المزمنة قد تتطلب علاجًا طويل الأمد للسيطرة على الأعراض السريرية.
  • فشل الاستجابة يشير إلى وجود أمراض أخرى ويحتاج إلى تقييم تشخيصي إضافي.

الأسئلة الشائعة

ما هي البكتيريا المطثية عند القطط؟

بكتيريا المطثية (Clostridia) هي مجموعة من البكتيريا اللاهوائية سالبة أو موجبة الجرام، تعيش بشكل طبيعي في أمعاء القطط والحيوانات الأخرى، وكذلك في التربة والنباتات المتحللة. هذه البكتيريا قادرة على تكوين أبواغ تساعدها على البقاء في بيئات قاسية حتى تتحول إلى شكل نشط وتنتج سمومًا تؤدي إلى أمراض مختلفة.
في القطط، المطثية الحاطمة (Clostridium perfringens) هي النوع الأكثر شيوعًا، وتسبب متلازمة معقدة تتميز بالإسهال العفوي، خاصة عند القطط الصغيرة أو التي تعاني من ضعف المناعة. تنتج هذه البكتيريا ذيفانات تؤدي إلى التهاب الأمعاء، وتسبب أعراضًا مثل الإسهال المائي، التشنجات البطنية، وفقدان الشهية. في بعض الحالات قد تتطور العدوى إلى مضاعفات أكثر خطورة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب بكتيريا المطثية التهابات بطنية وحوضية خطيرة، مثل التهاب الرحم بعد الولادة أو الإجهاض، وقد تؤدي إلى غنغرينة غازية بسبب إنتاج غاز في الأنسجة المصابة.
تنتقل عدوى المطثية في القطط عادةً عبر تناول طعام ملوث أو من خلال جروح ملوثة بالبكتيريا، كما أن الظروف البيئية غير النظيفة تزيد من خطر الإصابة.
العلاج يعتمد على دعم الحالة العامة للقط، مع توفير السوائل، الراحة، وفي بعض الحالات استخدام مضادات حيوية مناسبة، مع الحرص على الوقاية من خلال النظافة الجيدة والتغذية السليمة.
المطثية هي بكتيريا شائعة في أمعاء القطط لكنها قد تتحول إلى ممرضة وتسبب أمراض هضمية وجهازية خطيرة إذا ما استغلت ضعف الجهاز المناعي أو الظروف البيئية غير الملائمة.

كيف تصاب القطط بالبكتيريا المطثية؟

تُصاب القطط ببكتيريا المطثية (Clostridia) عادةً عبر عدة طرق تتعلق بالتعرض لمصادر ملوثة بالبكتيريا أو أبواغها، وتشمل:
تناول طعام ملوث: القطط قد تصاب عند أكل لحوم نيئة أو غير مطهوة جيدًا ملوثة بأبواغ بكتيريا المطثية، أو أطعمة أخرى ملوثة بالبكتيريا من البيئة.
التعرض للبيئة الملوثة: أبواغ بكتيريا المطثية موجودة في التربة، الفراش، أو أماكن معيشة القطط غير النظيفة، مما يسمح للبكتيريا بالدخول إلى الجهاز الهضمي أو الجروح.
خلل في توازن الفلورا المعوية: في بعض الحالات، قد تحدث العدوى نتيجة اضطراب في الفلورا الطبيعية للأمعاء، مثل استخدام المضادات الحيوية أو أمراض أخرى تضعف المناعة، مما يسمح لبكتيريا المطثية بالنمو المفرط وإنتاج السموم.
انتقال العدوى عبر الجروح أو الخدوش: في بعض الحالات، قد تدخل البكتيريا عبر جروح أو خدوش ملوثة، مسببة التهابات موضعية أو جهازية.
الوقاية تعتمد على توفير تغذية سليمة مطهوة جيدًا، الحفاظ على نظافة بيئة القطط، مراقبة صحة الجهاز الهضمي، وتجنب التعرض لمصادر التلوث البيئي.
هذه الطرق مشابهة لانتقال العديد من العدوى البكتيرية الأخرى عند القطط، حيث تلعب النظافة والتغذية دورًا رئيسيًا في تقليل خطر الإصابة.

ما هي أعراض التسمم المعوي بالبكتيريا المطثية؟

أعراض التسمم المعوي بالبكتيريا المطثية عند القطط تتشابه مع علامات تسمم الجهاز الهضمي بشكل عام، وتشمل:
الإسهال الشديد، وقد يكون مائيًا أو يحتوي على دم، وهو من أكثر الأعراض وضوحًا.
القيء المتكرر، الذي قد يؤدي إلى فقدان السوائل والجفاف.
فقدان الشهية، مما يسبب ضعفًا عامًّا وفقدان وزن تدريجي.
الخمول والضعف العام، حيث تصبح القطة أقل نشاطًا وتميل إلى الاختباء.
آلام بطنية وتشنجات معوية، قد تظهر على شكل انزعاج أو صراخ عند لمس البطن.
زيادة إفراز اللعاب أحيانًا بسبب الغثيان.
تغيرات في السلوك مثل التهيج أو القلق نتيجة الألم وعدم الراحة.
في الحالات الشديدة، قد تتطور الأعراض إلى مضاعفات تهدد الحياة مثل الجفاف الحاد أو تسمم الدم، مما يستدعي التدخل البيطري الفوري.
هذه الأعراض تستوجب مراجعة الطبيب البيطري بسرعة لإجراء الفحوصات اللازمة، مثل تحليل البراز وزرع البكتيريا، وتقديم العلاج المناسب الذي يشمل عادةً مضادات حيوية فعالة، تعويض السوائل، ودعم الحالة العامة للقط.
التشخيص المبكر والعلاج السريع هما مفتاح تقليل المضاعفات وتحسين فرص الشفاء.

ما هي أخطر مضاعفات العدوى بالمطثية؟

أخطر مضاعفات العدوى ببكتيريا المطثية عند القطط تشمل:
التسمم الدموي (Septicemia): حيث تنتشر البكتيريا أو سمومها في مجرى الدم، مما يسبب استجابة التهابية شديدة قد تؤدي إلى فشل الأعضاء والموت إذا لم يُعالج بسرعة.
التهاب الأمعاء الحاد والمزمن: قد يؤدي إلى تدمير جدار الأمعاء، نزيف داخلي، وفقدان سوائل حاد يسبب جفافًا خطيرًا.
غرغرينا الغاز (Gas gangrene): في حال دخول البكتيريا عبر جروح أو أنسجة ميتة، تنتج سمومًا تؤدي إلى تحلل الأنسجة وانتشار العدوى مع تكوين غازات تحت الجلد، وهي حالة طارئة تهدد الحياة.
التهاب الرحم القيحي (Pyometra): خاصة في القطط غير المعقمة، حيث تسبب بكتيريا المطثية التهابًا شديدًا في الرحم مع تجمع صديدي، مما قد يؤدي إلى تسمم دموي ومضاعفات خطيرة.
التهاب الأنسجة الرخوة والعضلات: قد تحدث التهابات عميقة في الأنسجة الرخوة، مسببة ألمًا شديدًا وتورمًا مع احتمال انتشار العدوى.
هذه المضاعفات تتطلب تدخلًا بيطريًا عاجلًا يشمل العلاج بالمضادات الحيوية المناسبة، دعم الحالة العامة للقط، وفي بعض الحالات قد تستدعي الجراحة لإزالة الأنسجة المصابة أو المصابة بالغرغرينا.
الوقاية من العدوى والحفاظ على نظافة البيئة وتغذية القطط بشكل صحي تقلل بشكل كبير من خطر حدوث هذه المضاعفات.

 هل تنتقل عدوى المطثية من القطط للإنسان؟

بكتيريا المطثية (Clostridia) بشكل عام لا تُعتبر من البكتيريا التي تنتقل بسهولة من القطط إلى الإنسان، ولا تُعد عدوى المطثية من الأمراض المشتركة التي تنتقل عبر الاتصال المباشر بين القطط والبشر.
مع ذلك، يمكن أن توجد أبواغ بكتيريا المطثية في البيئة المحيطة بالقطط، مثل التربة أو الفراش الملوث، وقد ينتقل الإنسان إلى هذه الأبواغ عن طريق ملامسة هذه البيئات الملوثة، خاصة إذا كان لديه جروح أو ضعف في المناعة. لكن انتقال العدوى المباشر من القطط إلى الإنسان نادر جدًا، ولا يُعتبر مصدرًا رئيسيًا للإصابة.
بشكل عام، الأمراض التي تنتقل من القطط إلى الإنسان غالبًا ما تكون بسبب بكتيريا أخرى مثل بارتونيلا هينسلي (داء خدش القطة)، أو بكتيريا العطيفة، أو الفطريات، أو الطفيليات مثل التوكسوبلازما، وليس المطثية.
لذلك، الوقاية من العدوى التي قد تنجم عن بكتيريا المطثية تعتمد على النظافة الجيدة، تجنب ملامسة التربة أو المواد الملوثة، والعناية بالجروح المفتوحة، مع الحرص على نظافة بيئة القطط وتغذيتها بشكل سليم.
احتمالية انتقال عدوى المطثية من القطط إلى الإنسان منخفضة جدًا وغير شائعة، ولا تُعد مصدرًا رئيسيًا للعدوى البشرية.

المصادر

Clostridium perfringens in Cats

Diarrhea Due to Clostridium perfringens in Cats

Clostridial Enterotoxicosis

Clostridial enterotoxicosis in Cats (Felis)

حول كاتب المقال

د.احمد المحلي

د.احمد محلي

طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية

اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.

شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.

بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    اعراض التسمم المعوي بالبكتيريا المطثية عند القطط