يعتبر التقيء المزمن عند القطط من المشاكل الصحية الشائعة والتي تقلق أصحاب الحيوانات الأليفة.
في حين أن التقيؤ العرضي قد يكون طبيعيًا ونتيجة ابتلاع كرات الشعر (اثناء تنظيف القطط لنفسها ولعق صوفها وابتلاعه اثناء التنظيف) أو تناول الطعام بسرعة، فإن التقيؤ المستمر قد يكون علامة على مشكلة صحية خطيرة تستدعي التدخل البيطري.
يمكن تعريف التقيء المزمن عند القطط على إنه تقيئ القطط المستمر لأكثر من 5 إلى 7 أيام أو القيء المتقطع الذي يحدث لعدة أيام في الأسبوع ولا يستجيب للعلاج الموجه للسيطرة على الأعراض.
في هذه المقالة، سنناقش اسباب التقيء المزمن عند القطط وأفضل طرق علاجه، تابع القراءة.
محتوى المقالة
اعراض التقيء المزمن عند القطط
- تقيء الطعام.
- قد تكون سوائل القيئ شفافة أو مائلة للصفرة (بسبب وجود الصفراء من الأمعاء الدقيقة العلوية)
- احياناً تقيء مع الدم.
- فقدان الشهية.
- انحراف الشهية ( تأكل القطط كل ما يصادفها ).
- البراز الأسود القطراني (بسبب وجود الدم المهضوم).
- زيادة العطش، وتضخم البطن هي أعراض نموذجية للأمراض التي تصيب المعدة.
- الإسهال وفقدان الوزن الكبير هما أكثر أعراض الأمراض التي تصيب الأمعاء.
- الضعف.
- زيادة التبول.
- اصفرار اللثة والأنسجة الأخرى ترتبط بأمراض استقلابية أخرى قد تسبب القيء المزمن.
- نزول وزن القطط وسوء حالة الشعر: قد يشير هذان العرضان إلى سوء التغذية المزمن.
- قد يتم ملاحظة أثناء الفحص البدني: تضخم البطن، الألم، أمعاء متضخمة، أو وجود كتل.
- اللثة لزجة أو قليلاً ما تكون متماسكة مع تجعد الجلد لفترة طويلة إذا كان هناك جفاف، الأغشية الشاحبة إذا كان لدى المريض انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء (anemia).
اسباب التقيئ المزمن عند القطط
- أمراض المريء (الأنبوب الذي يمتد من الحلق إلى المعدة).
- الفتق الحجابي.
- ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء.
- التهاب الجزء السفلي من المريء.
- التهاب المعدة المرتبط بـالهيليوباكتر.
- داء الهستوبلاسموزيس.
- داء البايثيوم، وهو عفن مائي يسبب مرض البايثوسيس.
- زيادة نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.
- طفيليات المعدة.
- الطفيليات المعوية.
- أمراض الكلى.
- أمراض الكبد والمرارة.
- انخفاض إنتاج الستيرويدات بواسطة الغدد الكظرية.
- التهاب البنكرياس المزمن.
- الحماض الكيتوني السكري.
- الحماض الاستقلابي.
- اختلالات الإلكتروليتات: انخفاض مستويات البوتاسيوم، ارتفاع مستوياته، انخفاض مستويات الصوديوم، وارتفاع مستويات الكالسيوم.
- التهاب الأمعاء المزمن: التهاب يتميز بنوع الخلايا الموجودة (مثل اللمفاوي، البلازمي، أو الحمضي) أو وجود آفات عقدية.
- قد يشمل التهاب المعدة، الأمعاء، أو القولون.
- الأجسام الغريبة في الجهاز الهضمي.
- تضيق بواب المعدة الخلقي.
- تضخم نسيج بواب المعدة المزمن.
- انغلاف جزء من الأمعاء داخل جزء آخر.
- سرطانات الجهاز الهضمي: اللمفوما، الأدينوكارسينوما، الورم الليفي العضلي.
- سرطان البنكرياس.
- ورم البنكرياس الذي ينتج الجاسترين.
- الماستوسيتوزيس الجهازي.
- تراكم السوائل في الدماغ.
- أورام الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي).
- التهاب الدماغ أو التهاب الدماغ وأغشيته.
- اضطرابات دهليز الأذن (التهابات الأذن الداخلية والوسطى التي تؤدي إلى الدوار والغثيان).
- بعد العمليات الجراحية: مثل الجراحة التي تشمل المعدة، البواب، والأمعاء الدقيقة العلوية.
- اختلالات الإلكتروليتات.
- الأدوية (مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAIDs، الستيرويدات، المضادات الحيوية، مضادات الفطريات).
- حساسية الطعام.
- تسمم القطط.
- طفيليات: مثل داء الفيلاريا القلبي، الجيارديا.
- التهابات: التهاب المرارة، التهاب القنوات الصفراوية والكبد.
- اسباب استقلابية: زيادة مستويات هرمون الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية).
- اسباب وظيفية: الإمساك المزمن.
علاج التقيء المزمن عند القطط
الرعاية الصحية
يجب أن يكون العلاج المحدد موجهًا نحو القضاء على السبب الأساسي إلى جانب العلاج الداعم (مثل إعطاء السوائل لتصحيح التجفاف).
إذا استمر القيء، يجب إيقاف تناول الطعام والماء عن طريق الفم لعدة أيام.
استخدام علاج السوائل لتعويض النقص وتوفير احتياجات الجسم من السوائل وتعويض الفاقد المستمر من السوائل.
إعطاء مكملات البوتاسيوم إذا كانت مستوياته منخفضة في الدم.
نقل الدم للقطط التي تعاني من انخفاض شديد في عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم الشديد) مع وجود دليل على نزيف نشط في الجهاز الهضمي.
الحمية الغذائية
قد يحتاج القطط الضعيفة أو التي تعاني من حالة غذائية سيئة إلى التغذية الإضافية باستخدام أنابيب التغذية أو التغذية الوريدية.
العلاج الغذائي للقطط التي يُشتبه في إصابتها بحساسية الطعام أو التهاب الأمعاء المزمن (IBD) يجب أن يستخدم نظامًا غذائيًا يحتوي على مصدر بروتين واحد جديد على القطة (أي تغذية ببروتين لم يتناوله القط من قبل).
العمل الجراحي
استخدام العلاج الجراحي إذا تم تشخيص: نزيف غير متحكم فيه، انسداد، أو ثقب في الجهاز الهضمي.
العلاج الدوائي
الأدوية المقدمة في هذا القسم تهدف إلى تقديم معلومات عامة حول العلاج المحتمل. قد يتغير علاج حالة معينة مع التقدم الطبي، لذلك، يجب عدم اعتبار الأدوية نهائية وشاملة لكل الحالات.
الأدوية المضادة للإفراز
مثل حاصرات H2 (سياتيدين، رانيتيدين، فاموتيدين،نيزاتيدين)، أو مثبطات مضخة البروتون مثل الأوميبرازول (أكثر فعالية).
الواقيات
مثل مادة السكرالفات لتسريع شفاء بطانة المعدة، يمكن استخدامها مع الأدوية المضادة للإفراز للقطط التي تعاني من نزيف في الجهاز الهضمي العلوي (تشمل الأعراض قيء الدم أو البراز الأسود القطراني).
المضادات الحيوية
- لعلاج التهاب المعدة المرتبط بالهيليوباكتر (بكتريا تصيب الأمعاء).
- تستخدم مع الستيرويدات في علاج التهاب الأمعاء المزمن، ولعلاج متلازمة زيادة نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.
- العلاج بالمضادات الحيوية المقترح لالتهاب المعدة المرتبط بالهيليوباكتر: أموكسيسيلين بالإضافة إلى الأوميبرازول والميترونيدازول، ويمكن استخدام كلاريثروميسين مع أموكسيسيلين وميترونيدازول.
الميترونيدازول
يمكن استخدامه مع الستيرويدات لعلاج التهاب الأمعاء المزمن.
متلازمة زيادة نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة
تشمل التتراسايكلين، الميترونيدازول، الأموكسيسيلين، والتيلوسين، بالإضافة إلى تصحيح السبب الأساسي.
الستيرويدات
تستخدم مع تغييرات الحمية والميترونيدازول لعلاج التهاب الأمعاء المزمن المؤكد بالخزعة، يمكن أيضًا استخدام الآزاثيوبرين، الكلورامبوسيل، أو السيكلوسبورين للقطط التي لا تستجيب جيدًا للستيرويدات فقط أو لتقليل جرعة الستيرويدات المطلوبة للسيطرة على الأعراض.
الأدوية التي تحسن حركة المحتويات عبر الجهاز الهضمي
مثل الميتوكلوبراميد أو الإريثروميسين، تُستخدم لعلاج تأخر إفراغ المعدة الذي لا يرتبط بأمراض الانسداد.
بيرانتل باموات
فعال ضد طفيليات Physaloptera، الفينبندازول فعال ضد Ollulanus.
مكملات الحديد
للحيوانات التي تعاني من نزيف مزمن في الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى فقر الدم بسبب فقدان الدم.
الجراحة والعلاج الكيميائي للسرطان
يعتمد على نوع الورم وموقعه.
إنتاج حمض المعدة الزائد
كما يحدث في الماستوسيتوزيس وأورام البنكرياس التي تنتج الجاسترين، يُفضل علاجه باستخدام أدوية مضادة للإفراز قوية (مثل الأوميبرازول) لتقليل التهاب المعدة، قرحة المعدة، والقيء المزمن.
الأدوية المضادة للغثيان والقيء
تُستخدم فقط للقطط التي تعاني من قيء مستمر غير مستجيب لعلاج السبب الأساسي.
القيء الناجم عن العلاج الكيميائي
يُعالج بشكل أفضل باستخدام أوندانسيترون، ويُعطى قبل 30 دقيقة من بدء العلاج الكيميائي.
الأسئلة الشائعة
ما هو التقيء المزمن عند القطط؟
التقيء المزمن عند القطط هو حالة تستمر لفترة طويلة، حيث تتقيأ القطة بشكل متكرر ومستمر لأكثر من 5 إلى 7 أيام، أو بشكل متقطع عدة أيام في الأسبوع، ولا يستجيب للعلاج الموجه. يختلف عن التقيؤ العرضي أو الحاد الذي يكون مؤقتًا وعادةً بسبب أسباب بسيطة مثل ابتلاع كرات الشعر أو تناول الطعام بسرعة.
ما هي الأسباب الشائعة للتقيء المزمن عند القطط؟
الأسباب الشائعة للتقيء المزمن عند القطط تشمل عدة عوامل متنوعة، منها:
التهاب المعدة والأمعاء المزمن: يسبب تهيجًا والتهابًا في جدار المعدة والأمعاء مما يؤدي إلى التقيء المتكرر.
الإصابة بالديدان والطفيليات الداخلية: تؤدي إلى اضطرابات هضمية واستفراغ مستمر.
تناول الطعام الفاسد أو غير المناسب: مثل الطعام الملوث أو غير القابل للهضم.
الحساسية الغذائية: بعض القطط تكون حساسة لمكونات معينة في طعامها مما يسبب تهيج الجهاز الهضمي.
التهابات الأمعاء البكتيرية أو الفيروسية: تسبب اضطرابات في الهضم والتقيء.
الإجهاد والتوتر النفسي: التغيرات المفاجئة في البيئة أو الروتين اليومي قد تؤدي إلى تهيج الجهاز الهضمي والتقيء.
التسمم: تناول مواد سامة مثل النباتات السامة أو المواد الكيميائية.
أمراض مزمنة خارج الجهاز الهضمي: مثل أمراض الكبد، الكلى، السكري، أو السرطان التي تؤثر على الجهاز الهضمي بشكل ثانوي.
ابتلاع أجسام غريبة أو مواد غير قابلة للهضم: مثل الخيوط أو الشعر التي تسبب انسدادًا أو تهيجًا في المعدة.
تغيير مفاجئ في النظام الغذائي: قد يؤدي إلى اضطراب المعدة والتقيء.
هذه الأسباب تتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا من قبل الطبيب البيطري لتحديد السبب الدقيق ووضع خطة علاج مناسبة.
كيف يمكن التمييز بين التقيء العادي والتقيء المزمن؟
يمكن التمييز بين التقيء العادي والتقيء المزمن عند القطط بناءً على نمط التقيء ومدى تكراره وتأثيره على صحة القطة:
التقيء العادي (الحاد):
يحدث فجأة ولمرة واحدة أو لفترة قصيرة.
قد يكون بسبب تناول طعام ملوث، ابتلاع كرات شعر، أو تناول شيء مهيج للمعدة.
عادةً ما يتوقف خلال أيام قليلة دون الحاجة لعلاج طبي معقد.
إذا تكرر أقل من ثلاث مرات وكانت القطة تبدو صحية ولا تظهر عليها أعراض أخرى، فلا يكون هناك قلق كبير.
التقيء المزمن:
يتكرر بشكل منتظم ومستمر، سواء يوميًا أو أسبوعيًا أو حتى شهريًا، لفترة أسابيع أو أكثر.
يصاحبه غالبًا أعراض أخرى مثل فقدان الشهية، فقدان الوزن، الخمول، أو تغيرات في سلوك القطة.
يشير إلى وجود مشكلة صحية مزمنة أو كامنة مثل التهابات مزمنة، أمراض الكبد أو الكلى، حساسية غذائية، طفيليات، أو انسداد معوي.
يتطلب مراجعة الطبيب البيطري لتشخيص الحالة بدقة ووضع خطة علاج مناسبة.
التقيء العادي هو حالة مؤقتة وحادة تحدث فجأة وتتوقف سريعًا، أما التقيء المزمن فهو تقيء متكرر ومنتظم على مدى فترة طويلة يشير إلى مرض مزمن ويحتاج إلى تقييم طبي.
هل كرات الشعر سبب رئيسي للتقيء المزمن؟
كرات الشعر ليست سببًا رئيسيًا للتقيء المزمن عند القطط، لكنها تُعد من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى تقيء متكرر أو عرضي بسبب تراكم الشعر في المعدة نتيجة تنظيف القطة لنفسها وابتلاع الشعر الزائد.
توضيح دور كرات الشعر في التقيء:
عندما تبتلع القطة الشعر أثناء تنظيف فرائها، يتجمع هذا الشعر في المعدة، وعادةً ما يُخرج عبر البراز، لكن أحيانًا يتجمع ليشكل كرات شعر قد تسبب تهيجًا للمعدة وتؤدي إلى التقيء.
التقيء الناتج عن كرات الشعر غالبًا ما يكون متقطعًا وليس مستمرًا طوال الوقت، ويصاحبه أحيانًا خروج كرة شعر أسطوانية الشكل في القيء.
في الحالات التي تتكرر فيها كرات الشعر كثيرًا أو تسبب انسدادًا معويًا، قد يؤدي ذلك إلى تقيء مزمن ومضاعفات صحية أخرى.
متى تكون كرات الشعر سببًا لمشكلة مزمنة؟
إذا كانت القطة تعاني من تقيء متكرر مع فقدان الشهية، ضعف عام، أو أعراض هضمية أخرى، فقد تكون كرات الشعر جزءًا من المشكلة، لكن غالبًا ما يكون هناك سبب آخر كامِن مثل التهابات، حساسية غذائية، أو أمراض مزمنة.
في هذه الحالات، يجب استشارة الطبيب البيطري لتشخيص الحالة بدقة وعلاج الأسباب الأساسية.
متى يكون التقيء المزمن عند القطط علامة على مرض خطير؟
التقيء المزمن عند القطط يصبح علامة على مرض خطير عندما يصاحبه أحد أو أكثر من الأعراض التالية التي تشير إلى وجود مشكلة صحية كامنة تستدعي التدخل البيطري العاجل:
فقدان الوزن الملحوظ والمستمر.
الخمول والضعف العام وعدم النشاط المعتاد.
الإسهال المستمر أو المتكرر.
تغيرات في الشهية، سواء فقدانها أو زيادة غير طبيعية.
وجود دم في القيء أو براز أسود قطراني، مما يدل على نزيف داخلي.
اصفرار اللثة أو الجلد (اليرقان)، دلالة على مشاكل في الكبد أو المرارة.
زيادة العطش والتبول، قد تشير إلى أمراض مزمنة مثل الكلى أو السكري.
تضخم البطن أو وجود كتل محسوسة.
عدم استجابة التقيء للعلاج الموجه أو استمراره لأكثر من 5-7 أيام.
ظهور أعراض عصبية أو تغيرات سلوكية مثل الارتباك أو النوبات.
هذه العلامات تدل على احتمالية وجود أمراض مزمنة أو خطيرة مثل التهابات الجهاز الهضمي المزمنة، أمراض الكبد أو الكلى، انسداد معوي، التهاب البنكرياس، الأورام، أو اضطرابات أيضية.
لذلك، عند ملاحظة استمرار التقيء المزمن مع هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة ووضع خطة علاجية مناسبة.
كيف يتم تشخيص سبب التقيء المزمن عند القطط؟
تشخيص سبب التقيء المزمن عند القطط يتم عبر عدة خطوات وفحوصات يقوم بها الطبيب البيطري لتحديد السبب الأساسي بدقة، وتشمل:
جمع التاريخ الطبي والفحص السريري: تقييم تكرار التقيء، محتوى القيء، وجود أعراض مصاحبة مثل فقدان الوزن أو تغير الشهية، وفحص الحالة العامة للقطة.
تحاليل الدم والبول: لفحص وظائف الكبد والكلى، الكشف عن الالتهابات، اضطرابات التمثيل الغذائي، أو أمراض الغدد الصماء.
تحاليل البراز: للكشف عن الطفيليات المعوية أو العدوى البكتيرية.
التصوير التشخيصي: مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لفحص الجهاز الهضمي والكشف عن وجود أجسام غريبة، انسدادات، أورام، أو تغيرات في الأعضاء الداخلية.
اختبار الحساسية الغذائية: في حال الاشتباه بحساسية أو تحسس تجاه نوع معين من الطعام.
التنظير الداخلي وأخذ خزعات: في بعض الحالات، يُجرى تنظير للمعدة والأمعاء لأخذ عينات لفحصها مجهريًا للكشف عن الالتهابات المزمنة، الأورام، أو أمراض أخرى.
هذه الفحوصات تساعد الطبيب البيطري في تحديد السبب الدقيق للتقيء المزمن ووضع خطة علاج مناسبة تستهدف المشكلة الأساسية.
ما هي العلاجات المتاحة للتقيء المزمن عند القطط؟
علاج التقيء المزمن عند القطط يعتمد على السبب الأساسي الذي حدده الطبيب البيطري، ويشمل عادة مزيجًا من الإجراءات الطبية وتعديلات النظام الغذائي، ويمكن تلخيص العلاجات المتاحة كالتالي:
تعديل النظام الغذائي:
تقديم أطعمة خاصة سهلة الهضم أو حميات غذائية مخصصة للحساسية أو مشاكل الجهاز الهضمي.
تجنب تغيير النظام الغذائي فجأة، وإطعام القطة وجبات صغيرة ومتكررة.
في بعض الحالات، استخدام أطعمة تحتوي على تركيبة تقلل من تكوين كرات الشعر.
الأدوية:
مضادات القيء لتقليل التقيء وتحسين راحة القطة.
مضادات الالتهاب أو المضادات الحيوية إذا كان هناك التهاب أو عدوى.
أدوية لتحسين وظائف المعدة والأمعاء حسب التشخيص (مثل أدوية مضادة للحموضة أو محفزات حركة الأمعاء).
مكملات غذائية أو أعشاب مهدئة للجهاز الهضمي مثل النعناع أو الزعتر.
العلاج بالسوائل:
في حالات الجفاف الناتج عن التقيء المتكرر، قد يحتاج القط إلى سوائل وريدية أو تحت الجلد لتعويض السوائل المفقودة.
الإجراءات الطبية الأخرى:
في حال وجود أجسام غريبة أو انسداد معوي، قد تكون الجراحة ضرورية.
علاج الأمراض المزمنة المرتبطة بالتقيء مثل أمراض الكبد أو الكلى.
الرعاية المنزلية:
الصيام المؤقت (8-12 ساعة) مع توفير الماء النظيف بكميات صغيرة ومتكررة.
إعادة إدخال الطعام تدريجيًا مع مراقبة الحالة.
المتابعة البيطرية الدورية:
لضبط العلاج حسب استجابة القطة وتعديل الخطة العلاجية إذا لزم الأمر.
باختصار، علاج التقيء المزمن عند القطط هو خطة شاملة تشمل تعديل الغذاء، الأدوية المناسبة، دعم السوائل، والرعاية البيطرية المستمرة، مع التركيز على معالجة السبب الأساسي للحالة.
هل يمكن علاج التقيء المزمن عند القطط في المنزل؟
يمكن علاج التقيء المزمن عند القطط في المنزل بشكل مؤقت وبحذر من خلال بعض الإجراءات التي تساعد على تخفيف الأعراض وتحسين حالة القطة، لكن يجب دائمًا استشارة الطبيب البيطري لتحديد السبب الأساسي ووضع خطة علاج مناسبة. من النصائح المنزلية الفعالة:
توفير مياه نظيفة وعذبة باستمرار لتعويض السوائل المفقودة ومنع الجفاف.
تقديم وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبات كبيرة لتقليل الضغط على المعدة وتحسين الهضم.
منح القطة فترة صيام قصيرة (6-12 ساعة) بعد التقيء للسماح للمعدة بالراحة، مع توفير الماء فقط خلال هذه الفترة.
إعادة تقديم طعام سهل الهضم تدريجيًا مثل الدجاج المسلوق بدون بهارات أو الأرز الأبيض، مع مراقبة استجابة القطة.
تغيير نوع الطعام تدريجيًا إذا كان هناك اشتباه في أن النظام الغذائي الحالي يسبب التقيء.
استخدام بدائل الترطيب مثل ماء الدجاج غير المملح أو محلول إلكتروليت آمن للقطط إذا رفضت القطة شرب الماء.
تجنب إعطاء أدوية بدون استشارة الطبيب البيطري، خاصة مضادات القيء أو أدوية أخرى.
مراقبة الحالة الصحية للقطة، وفي حال استمرار التقيء، ظهور دم في القيء، أو أعراض مثل الخمول وفقدان الشهية، يجب التوجه للطبيب البيطري فورًا.
العلاج المنزلي يهدف إلى دعم القطة وتخفيف الأعراض مؤقتًا، لكنه لا يغني عن الفحص الطبي لتشخيص السبب الأساسي وعلاجه بشكل فعال.
كيف يمكن الوقاية من التقيء المزمن عند القطط؟
للوقاية من التقيء المزمن عند القطط يمكن اتباع عدة خطوات مهمة تركز على تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل العوامل التي قد تسبب التقيء، وتشمل:
تقديم طعام عالي الجودة وسهل الهضم، يحتوي على العناصر الغذائية المتوازنة التي تدعم صحة الجهاز الهضمي.
تجنب تغيير النظام الغذائي بشكل مفاجئ، بل يجب إدخال أي تغيير تدريجيًا عن طريق خلط الطعام الجديد مع القديم لعدة أيام.
تمشيط فرو القطة بانتظام باستخدام فرشاة خاصة لإزالة الشعر الزائد وتقليل تكون كرات الشعر التي قد تسبب التقيء.
استخدام أطعمة أو مكملات خاصة تقلل من تكوين كرات الشعر، مما يساعد في تقليل التقيء المرتبط بها.
التأكد من خلو القطة من الطفيليات عبر الفحوصات الدورية والعلاج المناسب عند الحاجة.
توفير بيئة هادئة ومستقرة لتقليل التوتر النفسي الذي قد يؤثر على الجهاز الهضمي ويسبب التقيء.
الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بالقطة، بما في ذلك صندوق الفضلات وأماكن النوم، للحد من التعرض للجراثيم والأمراض.
تقديم الماء النظيف والعذب باستمرار لترطيب الجسم ومنع الجفاف الذي قد يزيد من مشاكل الجهاز الهضمي.
إعطاء التطعيمات اللازمة لتعزيز مناعة القطة ضد الأمراض التي قد تسبب التقيء.
باتباع هذه الإجراءات الوقائية، يمكن تقليل فرص حدوث التقيء المزمن وتحسين صحة القطة بشكل عام.
هل يمكن أن يكون التقيء المزمن مرتبطًا بالحساسية الغذائية؟
نعم، يمكن أن يكون التقيء المزمن عند القطط مرتبطًا بالحساسية الغذائية، حيث تعتبر حساسية الطعام من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل التقيء المزمن والإسهال.
آلية تسبب الحساسية الغذائية في حدوث القيئ المزمن:
تحدث الحساسية الغذائية عندما يخطئ جهاز المناعة في التعرف على مكونات معينة في الطعام (غالبًا البروتينات مثل الدجاج، اللحم البقري، السمك) على أنها مهددة، فيطلق استجابة مناعية تسبب التهيج والالتهاب في الجهاز الهضمي.
هذا الالتهاب يؤدي إلى أعراض مثل التقيء المتكرر، الإسهال، آلام البطن، وفقدان الشهية.
التقيء الناتج عن الحساسية الغذائية غالبًا ما يكون مزمنًا ومتكررًا، ويستمر طالما استمر تناول الطعام المسبب للحساسية.















هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم