التهاب اذن القطط الداخلية والوسطى حالة تتسبب في إزعاج قططنا وقلقها وإضطرابها لما تسببه هذه الحالة من ألم و اضطراب في السمع، ينعكس هذا على سلوكها وتصرفاتها.
تابع قراءة المقال لتتعرف على مسببات هذه التهاب الاذن عند القطط وأعراضه وطرق العلاج.
محتوى المقالة
أعراض التهاب أذن القطط الداخلية والوسطى
تعتمد أعراض التهاب الاذن عند القطط (الداخلية والوسطى) على شدة وانتشار العدوى، تتراوح بين عدم ظهور أعراض إلى تلك المتعلقة بعدم الراحة في الأذن الوسطى وتأثيرات الجهاز العصبي:
- ألم عند فتح فم القطط.
- تردد في مضغ الطعام.
- رجّ الرأس.
- خدش الأذن المصابة.
- ميلان للرأس.
- قد يميل الحيوان أو يتجه نحو جهة الأذن المصابة.
- قد تتأثر حاسة التوازن: قد يتون حالة التأثر مستمرة، مؤقتة أو متكررة.
- إذا كانت كلتا الأذنان متأثرتين: حركات واسعة للرأس، تأرجح ذهابًا وإيابًا، حركة غير مستقرة أو “سكرانة” للجسم، والصمم.
- الغثيان والتقيؤ: قد يحدثان خلال المرحلة الحادة.
- اعراض تلف العصب الوجهي:
- العصب الوجهي يتحكم في حركة وتعبير عضلات الوجه، وكذلك في الإحساس بالطعم في اللسان.
- أعراض تلف العصب الوجهي تشمل: تساقط اللعاب والطعام من زاوية الفم، عدم القدرة على إغلاق العين، إفرازات من العين، ضعف أو شلل للأذن المصابة والجفنين، الشفتين، والخياشيم في جانب الأذن المصابة، قد تنخفض إنتاجية الدموع.
- مع الشلل المزمن للعصب الوجهي، قد يتقلص الوجه أو يتشوه باتجاه الجانب المصاب بسبب تكوين نسيج ندبي في العضلات.
- علامات التهاب الأذن الخارجية: احمرار الأذن، إفرازات، وضيق وتضخم قناة الأذن الخارجية.
- طبلة الأذن: تبدو رمادية، باهتة، معتمة ومنتفخة أثناء الفحص باستخدام منظار الأذن: يشير ذلك إلى وجود تراكم سوائل في الأذن الوسطى.
- أمراض الأسنان واللثة: وجود طبقات جيرية، التهاب اللثة، التهاب اللوزتين، أو التهاب الحلق، قد تكون مرتبطة بالتهاب الأذن الوسطى والداخلية.
- تضخم العقد الليمفاوية تحت الفك السفلي: قد يحدث مع العدوى الشديدة.
- تآكل قرنية العين: قد يكون ناتجًا عن عدم القدرة على إغلاق العين أو جفاف العين.
- علامات تلف الجهاز العصبي: تعتمد على شدة وموقع التلف.
- قد يكون الحيوان مترددًا في الحركة ويظل في وضعية متململة مع حركات واسعة للرأس ذهابًا وإيابًا.
- حركات سريعة قصيرة للعين.
اسباب التهاب اذن القطط الداخلية والوسطى
تتعدد اسباب التهاب أذن القطط الداخلية والوسطى ومواضع تأثيرها:
- العدوى البكتيرية: العوامل المسببة الرئيسية للمرض.
- الخمائر والفطريات (مثل Malassezia, Candida, Aspergillus): عوامل مسببة محتملة.
- القمل: يزيد من احتمالية حدوث عدوى بكتيرية ثانوية.
- أمراض تؤثر على أذن واحدة فقط: أجسام غريبة، صدمات، زوائد لحمية، وأورام (مثل الأورام الليفية، سرطان الخلايا الحرشفية، سرطان الغدد الشمعية، وأورام العظام الأولية).
عوامل الخطر
- الزوائد اللحمية الناشئة من الأذن الوسطى أو أنبوب استاكيوس: والأورام أو السرطانات في الأذن الداخلية، الوسطى أو الخارجية: قد تزيد من القابلية للعدوى البكتيرية.
- تنظيف الأذن بقوة.
- محاليل تنظيف الأذن (مثل كلورهكسيدين): قد تكون مزعجة للأذن الوسطى والداخلية، يجب تجنبها إذا كانت طبلة الأذن ممزقة.
- التخدير الاستنشاقي والسفر بالطائرة: يؤدي إلى تغيير ضغوط الأذن الوسطى.
علاج التهاب أذن القطط الداخلية والوسطى
الرعاية الصحية للقطط المريضة
- العلاج الداخلي (في المشافي البيطرية أو العيادات البيطرية): في حالات العدوى الشديدة التي تعيق الحركة أو الأعراض العصبية.
- السوائل العلاجية: إذا كان الحيوان غير قادر على الأكل أو الشرب بسبب الغثيان أو التقيؤ والارتباك.
- التهاب الأذن الخارجية المصاحب: زرع بكتيري واختبار الحساسية، تنظيف الأذن باستخدام محلول ملحي دافئ إذا كانت طبلة الأذن ممزقة، إذا تم استخدام محلول تنظيف، تليه عملية شطف شاملة بالمحلول الملحي الطبيعي، تجفيف قناة الأذن بعناية (يمكن أن تكون المنتجات المجففة مثل Otic Domeboro أو حمض البوريك فعالة لهذه الغاية).
- تقييد نشاط القطط التي تعاني من تغيير كبير في حاسة التوازن لتجنب الإصابة.
النظام الغذائي
- في حال التقيؤ الناتج عن تغيير حاسة التوازن: يتم حجب الطعام والماء لمدة 12 إلى 24 ساعة.
- الارتباك الشديد: يتم تغذية الحيوان يدويًا وتقديم كميات صغيرة من الماء بشكل متكرر، رفع الرأس لتجنب الالتهاب الرئوي الناتج عن الاستنشاق.
المعالجة الجراحية
- يتم حجز الجراحة للمرضى الذين يعانون من التهاب متكرر في الأذن الوسطى والداخلية، أو الذين لا يستجيبون للعلاج الطبي أو الذين يزدادون سوءًا.
- لا تعتمد على شدة الأعراض العصبية كمؤشر للتدخل الجراحي، يتم حجز الجراحة للمرضى الذين لديهم دليل على تراكم السوائل في الأذن الوسطى، التهاب أو عدوى العظام المحيطة بالأذن والتي لا تستجيب للعلاج الطبي، ووجود زوائد لحمية أو أورام/سرطانات.
- قد تكون الجراحة مطلوبة في بعض حالات التهاب الأذن الوسطى لتصريف تجويف الأذن الوسطى.
- إزالة جزء من الأذن الخارجية عبر القناة الأفقية للأذن – مطلوبة عندما يكون التهاب الأذن الوسطى مرتبطًا بالتهاب متكرر في الأذن الخارجية أو الأورام/السرطانات.
- يتم أخذ عينات أثناء الجراحة لفحص الأنسجة غير الطبيعية مجهريًا وزرع السوائل في الأذن الوسطى واختبار الحساسية.
المعالجة الدوائية
- المضادات الحيوية الموضعية (تُطبق مباشرة في الأذن): كلورامفينيكول أو تحضير مضاد حيوي ثلاثي، أو محلول (Floxin Otic).
- المضادات الحيوية الجهازية:
- مضادات حيوية واسعة الطيف تُعطى عن طريق الفم أو الحقن، علاج طويل الأمد (6 إلى 8 أسابيع إذا كان التشخيص افتراضيًا)، اختيار المضادات الحيوية بناءً على زرع بكتيري واختبار الحساسية إذا كان متاحًا.
- كلافوموكس (كلافونيك اسيد + اموكسي سللين): خيار مضاد حيوي جيد أولي.
- الفلور كينولات أو السيفالوسبورينات من الجيل الثالث: خيارات بديلة جيدة أو يمكن استخدامها بالتزامن إذا كانت نتائج الزرع واختبار الحساسية غير متوفرة، أمثلة تشمل انروفلوكساسين ، ماربوفلوكساسين.
- كلينداميسين: قد يُعطى إذا كان هناك اشتباه في وجود بكتيريا لاهوائية.
مراقبة القطط المريضة
تقييم بعد 10 إلى 14 يومًا، أو قبل ذلك إذا كانت حالة المريض تتدهور.
الوقاية من الإصابة
تنظيف الأذن الروتيني: قد يقلل من فرص الإصابة بالعدوى في الأذن الوسطى والداخلية.
تنظيف الأسنان المهني الروتيني تحت التخدير: قد يقلل من فرص الإصابة بالعدوى في الأذن الوسطى والداخلية.
المضاعفات المحتملة
- تغيير حاسة التوازن.
- تلف العصب الوجهي أو متلازمة هورنر.
- عدوى شديدة في الأذن الوسطى أو الداخلية: قد تنتشر العدوى إلى جذع الدماغ.
- التهاب أو عدوى في عظام الجمجمة المحيطة بالأذن وتراكم السوائل في تجويف الأذن الوسطى: نتيجة شائعة للالتهاب المزمن الشديد في الأذن الخارجية.
- جراحة تصريف الأذن الوسطى: المضاعفات بعد الجراحة تشمل متلازمة هورنر، شلل الوجه، أو ظهور أو تفاقم تغيير حاسة التوازن، أو الصمم في حالات العدوى التي تؤثر على الأذنين.
مسار الإصابة المتوقع والتشخيص
التهاب الأذن الوسطى والداخلية: عادةً ما يستجيب للإدارة الطبية، يجب النظر في دورة علاج بالمضادات الحيوية لمدة 2 إلى 4 أشهر لتجنب الانتكاس.
الأعراض المرتبطة بتغيير حاسة التوازن: تتحسن في غضون 2 إلى 6 أسابيع، بشكل أسرع في الكلاب الصغيرة والقطط.
الأسئلة الشائعة
أسباب التهاب أذن القطط الداخلية والوسطى وأعراضه وعلاجه؟
التهاب الأذن عند القطط هو حالة شائعة ومؤلمة تصيب الأذن الخارجية، الوسطى، أو الداخلية، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل فقدان السمع الدائم إذا لم تُعالج بشكل مناسب. الأسباب الأساسية تشمل عدوى عث الأذن (جرب الأذن)، وهي طفيليات دقيقة تتكاثر داخل قناة الأذن مسببة حكة شديدة والتهابًا، بالإضافة إلى العدوى البكتيرية والفطرية التي تنشأ غالبًا نتيجة تراكم الشمع أو دخول أجسام غريبة كالعشب أو الأوساخ.
في الأذن الوسطى، قد ينتقل الالتهاب من الأذن الخارجية، أو يحدث بسبب وجود أجسام غريبة، التهابات الزوائد الأنفية داخل الأذن، أو الأورام الحميدة التي تسبب ألمًا وعدم راحة. أما التهاب الأذن الداخلية، فهو غالبًا نتيجة التهابات مزمنة أدت إلى تلف طبلة الأذن، ويكون مرتبطًا بعدوى بكتيرية أو فطرية شديدة، ويصيب القطط التي تعاني من ضعف المناعة أو أمراض مثل السكري والحساسية.
الأعراض السريرية تشمل خدش الأذن المتكرر، هز الرأس، الإفرازات ذات الرائحة الكريهة، احمرار وتورم قناة الأذن، ألم واضح، وصوت مواء مستمر بسبب الانزعاج.
في الحالات المتقدمة، قد تظهر علامات فقدان التوازن أو صعوبة في المشي بسبب التهاب الأذن الداخلية.
العلاج يتطلب زيارة الطبيب البيطري لتشخيص السبب بدقة، حيث يبدأ بإزالة الشمع والأجسام الغريبة، ثم استخدام مضادات الطفيليات لعلاج عث الأذن، ومضادات حيوية أو مضادات فطرية حسب نوع العدوى. في حالات الأورام أو الزوائد، قد يحتاج القط إلى تدخل جراحي. كما يجب معالجة الأمراض المصاحبة مثل الحساسية والسكري لتعزيز المناعة والوقاية من تكرار الالتهاب.
الوقاية تشمل تنظيف الأذن بشكل دوري وبطريقة صحيحة، تجنب دخول الأجسام الغريبة، ومتابعة صحة القط بانتظام.
ما هو التهاب أذن القطط؟
التهاب أذن القطط هو حالة مرضية تصيب النسيج الداخلي للأذن، وتؤثر على الأذن الخارجية، الوسطى، أو الداخلية، مسببة ألمًا شديدًا قد يؤدي إلى فقدان السمع الدائم إذا لم تُعالج بشكل مناسب. يحدث الالتهاب نتيجة استجابة التهابية للكائنات الحية الدقيقة مثل الطفيليات (مثل عث الأذن Otodectes cynotis)، البكتيريا، والفطريات، أو بسبب دخول أجسام غريبة، تراكم الشمع، أو أمراض مناعية وحساسية تؤدي إلى تهيج الأذن.
تتكون أذن القط من ثلاثة أجزاء رئيسية: الأذن الخارجية (الصيوان وقناة الأذن)، الأذن الوسطى، والأذن الداخلية، ويمكن أن يصيب الالتهاب أي جزء منها، لكن التهاب الأذن الخارجية هو الأكثر شيوعًا. من أبرز أسباب التهاب الأذن الخارجية عث الأذن الذي يسبب حكة شديدة، ما يدفع القط إلى خدش أذنيه وهز رأسه باستمرار، مما يؤدي إلى تهيج الجلد والتهاب ثانوي.
الأعراض تشمل احمرار وتورم الأذن، إفرازات ذات رائحة كريهة وألوان مختلفة (بنية أو سوداء)، حكة مستمرة، وخدوش أو جروح على الجلد المحيط بالأذن. في حالات التهاب الأذن الداخلية، قد تظهر علامات فقدان التوازن أو صعوبة في المشي بسبب تأثر الجهاز العصبي.
العلاج يتطلب فحصًا بيطريًا دقيقًا لتحديد السبب، ويشمل تنظيف الأذن، استخدام مضادات الطفيليات، مضادات حيوية أو مضادات فطرية حسب الحالة، بالإضافة إلى معالجة الأسباب الأساسية مثل الحساسية أو الأمراض المناعية. الوقاية تعتمد على النظافة الدورية للأذن والمتابعة الصحية المنتظمة للقطط.
ما هي أسباب التهاب الأذن الداخلية والوسطى عند القطط؟
أسباب التهاب الأذن الوسطى والداخلية عند القطط متعددة، وغالبًا ما تكون نتيجة انتقال العدوى من الأذن الخارجية أو بسبب عوامل داخلية تؤدي إلى التهاب عميق ومزمن.
العدوى البكتيرية والفطرية هي السبب الرئيسي لالتهاب الأذن الوسطى والداخلية، حيث تنتشر هذه الميكروبات عبر قناة الأذن بعد إصابة الأذن الخارجية أو بسبب تلف طبلة الأذن، مما يسمح بدخول الجراثيم إلى الأذن الوسطى والداخلية.
الزوائد الالتهابية والأجسام الغريبة داخل قناة الأذن تسبب تهيجًا مستمرًا يؤدي إلى التهاب عميق، وقد تكون هذه الزوائد ناتجة عن حساسية أو تهيج مزمن.
عث الأذن (Otodectes cynotis) طفيليات صغيرة تتغذى على شمع الأذن وتسبب حكة شديدة والتهابًا، وهو سبب شائع لالتهاب الأذن الخارجية وقد يمتد تأثيره إلى الأذن الوسطى والداخلية في حال عدم العلاج.
الأمراض المناعية والحساسية مثل الحساسية الغذائية، حساسية البيئة، أو أمراض مثل السكري وضعف جهاز المناعة تجعل القطط أكثر عرضة للالتهابات البكتيرية والفطرية التي تؤثر على الأذن.
تمزق طبلة الأذن أو وجود أورام حميدة أو خبيثة في قناة الأذن قد يؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى والداخلية نتيجة اختراق الحاجز الطبيعي وحصول عدوى عميقة.
تراكم الشمع والأوساخ داخل قناة الأذن، خاصة عند التنظيف غير الصحيح، يهيئ بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفطريات، مما يزيد من خطر التهاب الأذن.
بالتالي، التهاب الأذن الوسطى والداخلية عند القطط غالبًا ما يكون تعقيدًا لالتهاب الأذن الخارجية المزمن أو نتيجة عوامل داخلية مثل العدوى البكتيرية والفطرية، الطفيليات، ضعف المناعة، والحساسية، مما يستدعي التشخيص والعلاج البيطري الدقيق لتجنب المضاعفات الخطيرة.
ما هي أعراض التهاب أذن القطط؟
أعراض التهاب أذن القطط تختلف حسب الجزء المصاب من الأذن (الخارجية، الوسطى، أو الداخلية)، وتشمل:
التهاب الأذن الخارجية:
احمرار وتورم في صيوان الأذن وقناة الأذن.
هزّ الرأس بشكل متكرر.
حكة شديدة تدفع القط لخدش أذنيه.
إفرازات من الأذن قد تكون بنية داكنة أو سوداء ذات رائحة كريهة.
تقشّر الجلد حول الأذن.
خدوش وجروح نتيجة الحك المستمر.
التهاب الأذن الوسطى:
استمرار هز الرأس وخدش الأذن.
ميلان الرأس نحو الجانب المصاب.
تغير ملامح الوجه مثل شلل العصب الوجهي، تفاوت الحدقتين، تدلي الجفون أو بروز الجفن الثالث.
ألم واضح عند لمس الأذن.
التهاب الأذن الداخلية:
فقدان التوازن وصعوبة في المشي.
حركة غير إرادية للعيون (نظرات متذبذبة).
فرط سيلان اللعاب وجفاف العين.
غثيان وتقيؤ.
قد تترافق هذه الأعراض مع علامات التهاب الأذن الخارجية والوسطى مثل هز الرأس والإفرازات الكريهة.
تظهر هذه الأعراض بشكل تدريجي أو مفاجئ، ويجب مراجعة الطبيب البيطري فورًا لتشخيص الحالة بدقة ووصف العلاج المناسب، لأن التأخير قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل فقدان السمع الدائم أو مشاكل في التوازن.
كيف يتم تشخيص التهاب أذن القطط؟
تشخيص التهاب أذن القطط يبدأ بفحص سريري دقيق يشمل تقييم الأذن الخارجية والوسطى والداخلية باستخدام منظار الأذن لفحص قناة الأذن وطبلة الأذن، حيث يمكن ملاحظة احمرار، تورم، إفرازات، أو تغيرات في لون الطبلة مثل الانتفاخ أو التعتم الذي يشير إلى وجود سوائل في الأذن الوسطى.
يُجرى أيضًا فحص دقيق للأعراض السريرية مثل هز الرأس، الحكة، ميلان الرأس، وأي علامات على شلل الأعصاب الوجهية التي قد تدل على التهاب الأذن الوسطى أو الداخلية.
في بعض الحالات، يطلب الطبيب البيطري إجراء مسحات من قناة الأذن لتحليلها مجهريًا للكشف عن وجود الطفيليات مثل عث الأذن، أو البكتيريا والفطريات، مما يساعد في تحديد العلاج المناسب.
قد تُستخدم اختبارات إضافية مثل فحوصات الدم والبول لتقييم الحالة العامة للقط والتأكد من عدم وجود أمراض مصاحبة تؤثر على المناعة.
في الحالات المعقدة أو المزمنة، قد يُطلب إجراء تصوير بالأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي لتقييم مدى انتشار الالتهاب داخل الأذن الوسطى أو الداخلية وللكشف عن وجود أورام أو أجسام غريبة.
التشخيص الدقيق يتيح للطبيب البيطري اختيار العلاج المناسب، سواء كان تنظيف الأذن، استخدام مضادات الطفيليات، مضادات حيوية أو مضادات فطرية، أو في بعض الحالات التدخل الجراحي.
المتابعة المستمرة ضرورية لضمان استجابة القط للعلاج والوقاية من المضاعفات الخطيرة مثل فقدان السمع أو مشاكل التوازن.
ما هو علاج التهاب أذن القطط؟
علاج التهاب أذن القطط يعتمد على السبب الرئيسي للالتهاب، ويشمل عادة خطوات متعددة لضمان القضاء على العدوى وتخفيف الأعراض:
تنظيف الأذن بانتظام باستخدام محاليل مخصصة للحيوانات الأليفة مثل “إبي أوتيك” أو “أوري كلين”، لإزالة الشمع والأوساخ التي قد تزيد من حدة الالتهاب وتساعد في تحسين فعالية الأدوية.
الأدوية الموضعية: تُستخدم قطرات أو مراهم تحتوي على مضادات حيوية، مضادات فطرية، ومضادات طفيليات حسب نوع العدوى. على سبيل المثال، مرهم “أوريديرميل” يحتوي على بيرميثرين (مضاد للطفيليات)، نيومايسين (مضاد حيوي)، ونيستاتين (مضاد فطريات) مع كورتيكوستيرويد لتقليل الالتهاب والحكة.
كما تُستخدم قطرات مثل “تروي إير كانكر” و”ميتيكس” لعلاج الالتهابات المختلطة.
العلاج الفموي أو الحقن: في الحالات الشديدة أو المزمنة قد يصف الطبيب البيطري مضادات حيوية أو مضادات فطرية عن طريق الفم، أو أدوية مضادة للطفيليات حسب الحاجة.
العناية الداعمة: قص الشعر حول الأذن للحفاظ على نظافتها وجفافها، وتجنب الرطوبة التي تساعد على نمو الفطريات والبكتيريا.
علاج عث الأذن: يتطلب استخدام مراهم أو قطرات مضادة للطفيليات مثل “أوريديرميل” أو منتجات تحتوي على بيرميثرين، مع تنظيف دوري للأذن.
الاستمرار في العلاج: يجب إتمام دورة العلاج كاملة حتى بعد اختفاء الأعراض لتجنب الانتكاس، مع متابعة الطبيب البيطري لضمان الشفاء التام.
الوقاية: تشمل النظافة الدورية للأذن، تجنب الرطوبة والأوساخ، ومراقبة صحة القط بانتظام.
علاج التهاب أذن القطط هو مزيج من التنظيف المنتظم، استخدام الأدوية الموضعية أو الجهازية حسب التشخيص، والعناية المستمرة تحت إشراف طبيب بيطري لضمان الشفاء الكامل ومنع المضاعفات.
هل يمكن علاج التهاب أذن القطط في المنزل؟
يمكن علاج التهاب أذن القطط في المنزل لكن فقط بعد استشارة الطبيب البيطري والحصول على التشخيص الدقيق والوصفة الطبية المناسبة. العلاج المنزلي يشمل:
تنظيف الأذن بانتظام باستخدام محاليل تنظيف مخصصة للقطط مثل “إبي أوتيك” أو “أوري كلين”، حيث تساعد على إزالة الشمع والأوساخ التي قد تزيد الالتهاب سوءًا، مع الحرص على عدم إدخال أعواد قطنية داخل القناة السمعية لتجنب الإصابة.
استخدام قطرات أو مراهم موضعية مضادة للفطريات، البكتيريا، أو الطفيليات مثل عث الأذن، وهذه الأدوية يجب أن تكون بوصفة بيطرية، مثل قطرات “تروي إير كانكر” أو “أوريديرميل” التي تعالج الالتهابات والجرب.
العلاجات المنزلية الداعمة مثل تدفئة زيت الزيتون ووضع قطرات منه داخل الأذن مع تدليكها بلطف، تساعد في إزالة الشمع والطفيليات، لكنها ليست بديلاً عن العلاج الطبي.
مراقبة الحالة باستمرار، وفي حال استمرار الأعراض أو تفاقمها يجب مراجعة الطبيب البيطري فورًا لتجنب المضاعفات الخطيرة.
يمكن القيام ببعض الإجراءات المنزلية كتنظيف الأذن واستخدام العلاجات الموضعية الموصوفة، ولكن لا يُنصح بعلاج التهاب الأذن عند القطط في المنزل دون إشراف طبيب بيطري لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب بدقة، لأن سوء التشخيص أو العلاج قد يؤدي إلى تفاقم الالتهاب ومضاعفاته.
ما هي مضاعفات التهاب أذن القطط إذا ترك دون علاج؟
إذا تُرك التهاب أذن القطط دون علاج، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد صحة القط وجودته الحياتية، منها:
فقدان السمع الدائم: الالتهاب المزمن يؤدي إلى تدمير الأنسجة الحساسة داخل الأذن، خاصة إذا وصل إلى الأذن الوسطى أو الداخلية، مما يسبب ضررًا دائمًا في حاسة السمع.
انتشار العدوى: يمكن أن تمتد العدوى من الأذن الخارجية إلى الأذن الوسطى والداخلية، مسببة التهابات أكثر حدة وألمًا شديدًا، وقد تؤثر على الأنسجة المحيطة مما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.
مشاكل في التوازن والحركة: التهاب الأذن الداخلية يؤثر على الجهاز الدهليزي المسؤول عن التوازن، فيسبب فقدان التوازن، صعوبة في المشي، حركة غير إرادية للعيون، غثيان، وتقيؤ.
شلل الأعصاب الوجهية: في بعض الحالات، قد يؤدي الالتهاب إلى شلل جزئي في أعصاب الوجه، مما يظهر في تغير ملامح الوجه مثل تدلي الجفون أو ضعف العضلات المحيطة بالفم.
تفاقم الألم والانزعاج: الحكة المستمرة والخدش قد تسبب جروحًا والتهابات ثانوية تزيد من الألم وتعرض القط لمضاعفات جلدية أخرى.
تراكم الشمع والإفرازات الكثيفة: يؤدي تراكم الإفرازات إلى انسداد قناة الأذن، مما يزيد من صعوبة السمع ويهيئ بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفطريات.
لذلك، من الضروري تشخيص التهاب الأذن وعلاجه مبكرًا تحت إشراف طبيب بيطري لمنع هذه المضاعفات وضمان راحة وصحة القط.
كيف يمكن الوقاية من التهاب أذن القطط؟
للوقاية من التهاب أذن القطط، يجب اتباع مجموعة من الإجراءات التي تقلل من فرص الإصابة وتحافظ على صحة الأذن، وهي:
الفحص الدوري والتنظيف المنتظم للأذن: فحص أذني القط أسبوعيًا أو حسب توصية الطبيب البيطري، وتنظيفها بلطف باستخدام منتجات مخصصة وآمنة للقطط، مع تجنب استخدام أعواد القطن داخل القناة السمعية لتفادي دفع الأوساخ للأعماق.
الحفاظ على جفاف الأذن: بعد الاستحمام أو التعرض للماء، يجب التأكد من تجفيف الأذن جيدًا لأن الرطوبة الزائدة تهيئ بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفطريات.
نظافة البيئة المحيطة: تنظيف أماكن نوم القط، أطباق الطعام، الألعاب، والفراش بانتظام باستخدام مطهرات آمنة للحيوانات، لتقليل فرص انتقال الطفيليات مثل عث الأذن.
عزل القطط المصابة: في حال وجود قط مصاب بمرض مثل عث الأذن، يجب عزله عن باقي القطط لمنع انتشار العدوى.
تقليل التعرض لمصادر العدوى: تجنب الأماكن التي تحتوي على عدد كبير من القطط أو الحيوانات المصابة، مثل الملاجئ أو المعارض، خاصة للقطط ذات المناعة الضعيفة.
تعزيز المناعة الغذائية: تقديم غذاء متوازن غني بالعناصر الغذائية الأساسية، مع إمكانية إضافة مكملات غذائية لتعزيز الجهاز المناعي للقط.
المتابعة البيطرية الدورية: زيارة الطبيب البيطري بانتظام لفحص الأذن واكتشاف أي علامات مبكرة للالتهاب أو الطفيليات، والحصول على نصائح وقائية مخصصة حسب حالة القط.
استخدام العلاجات الوقائية: في بعض الحالات، يصف الطبيب البيطري أدوية وقائية مثل مضادات الطفيليات أو قطرات تمنع تراكم الشمع والعدوى.
باتباع هذه الخطوات، يمكن تقليل خطر الإصابة بالتهاب الأذن عند القطط بشكل كبير والحفاظ على صحة أذنيها وسلامتها.
هل التهاب أذن القطط معدي للحيوانات الأخرى أو البشر؟
التهاب أذن القطط، وخاصة الناتج عن عث الأذن (Otodectes cynotis)، هو حالة معدية بين الحيوانات الأليفة، وينتقل بسهولة من قطة إلى أخرى عبر التلامس المباشر مثل الاحتكاك أو اللعق، وكذلك من خلال مشاركة أطباق الطعام، الألعاب، أو بيئة مشتركة تحتوي على يرقات العث التي تعيش لعدة أيام خارج الجسم.
أما بالنسبة لانتقال التهاب أذن القطط أو عث الأذن إلى البشر، فهو نادر جدًا ولا يحدث إلا في حالات استثنائية، مثل الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة الذين يتعرضون لاحتكاك مباشر ومكثف مع القط المصاب، خاصة إذا تلامست إفرازات الأذن مع العين أو الفم أو الأذن البشرية.
لكن بشكل عام، لا يُعتبر التهاب أذن القطط معديًا للبشر.
لذلك، من الضروري عند وجود قط مصاب الالتزام بإجراءات النظافة مثل غسل اليدين جيدًا بعد ملامسة القط، تجنب تقبيله، والحفاظ على نظافة المنزل وأدوات القطط لمنع انتقال العدوى بين الحيوانات داخل المنزل.
التهاب أذن القطط معدٍ بين القطط والحيوانات الأليفة الأخرى، لكنه نادرًا ما ينتقل للإنسان، ويعتمد انتقاله للبشر على حالة المناعة والاحتكاك المباشر مع القط المصاب.
متى يجب زيارة الطبيب البيطري؟
يجب زيارة الطبيب البيطري في الحالات التالية لضمان صحة قطتك وسلامتها:
عند ظهور أعراض مرضية واضحة مثل الخمول، فقدان الشهية، الحكة الشديدة في الأذن، هز الرأس المستمر، إفرازات غير طبيعية من الأذن، رائحة كريهة، أو تغير في سلوك القط مثل الميلان أو فقدان التوازن، إذ قد تكون هذه علامات على التهاب الأذن أو أمراض أخرى تستدعي تشخيصًا وعلاجًا فوريًا.
للفحوصات الدورية والوقائية، يُنصح بأخذ القط إلى الطبيب البيطري مرة أو مرتين في السنة على الأقل، حتى في حال عدم ظهور أعراض، وذلك لإجراء الفحوصات العامة، تحديث التطعيمات، فحص الطفيليات، والكشف المبكر عن أي مشاكل صحية.
عند تبني قطة جديدة أو صغيرة، يفضل زيارة الطبيب البيطري خلال الأسابيع الأولى (من 6 إلى 8 أسابيع) لإجراء الفحص الأولي، التطعيمات الأساسية، وتقديم النصائح الخاصة بالرعاية الصحية.
في حال تكرار أو استمرار الأعراض بعد العلاج المنزلي، يجب مراجعة الطبيب لتعديل الخطة العلاجية ومنع تفاقم الحالة أو حدوث مضاعفات خطيرة.
بشكل عام، لا تتردد في زيارة الطبيب البيطري عند ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية في صحة أو سلوك قطتك، لأن التشخيص المبكر والعلاج المناسب هما السبيل للحفاظ على صحة القط وجودته الحياتية.
المصادر
Middle and inner ear infections in cats
Otitis Media and Interna in Cats
Inner Ear Infection (Otitis Interna) in Cats
Inflammation of the Middle Ear and External Ear Canal in Cats
حول كاتب المقال


د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.














هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم