تحميل
التهاب المعدة والأمعاء النزفي عند القطط

اسباب التهاب المعدة والأمعاء النزفي عند القطط وعلاجه

svg253
آخر تحديث للمقال: 2025-08-08

هل لاحظت أن قطتك تعاني من إسهال دموي مفاجئ أو تقيؤ مستمر؟ قد تكون هذه الأعراض علامة على التهاب المعدة والأمعاء النزفي، وهو مرض خطير يتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.

في هذه المقالة، سنقدم لك دليلًا شاملاً حول هذا المرض، بما في ذلك الأسباب المحتملة، الأعراض الواضحة، وكيفية العلاج والرعاية المناسبة.

إذا كنت مربيًا للقطط، فإن فهم هذا المرض يمكن أن يساعدك في حماية صحة قطتك والحفاظ على حياتها.

ما هو التهاب المعدة والأمعاء النزفي عند القطط؟

التهاب المعدة والأمعاء النزفي (Hemorrhagic Gastroenteritis – HGE) هو حالة مرضية حادة تصيب القطط وتتميز بظهور مفاجئ لإسهال دموي شديد، غالبًا ما يكون انفجاريًا.

يتميز المرض أيضًا بتقيؤ متكرر، فقدان الشهية، واكتئاب القط. نتيجة لهذه الأعراض، يحدث نقص حاد في السوائل الكهارلية (مثل الصوديوم والبوتاسيوم)، مما يؤدي إلى زيادة تركيز الدم وانخفاض حجم السوائل الدورية في الجسم.

الأسباب المحتملة

على الرغم من أن السبب الدقيق لالتهاب المعدة والأمعاء النزفي غير معروف حتى الآن، إلا أن هناك بعض الفرضيات التي قد تفسر حدوثه:

  1. رد فعل فرط الحساسية: حيث تتفاعل جدران الأمعاء الداخلية مع عوامل خارجية مثل البكتيريا أو السموم.
  2. العدوى البكتيرية: تم العثور على بكتيريا مثل Clostridium perfringens وإنتاجها للسموم المعوية في بعض الحالات المصابة.
  3. عوامل بيئية: مثل الإجهاد أو تغيير النظام الغذائي بشكل مفاجئ.

الأعراض الرئيسية

  • إسهال دموي مفاجئ: يبدأ بالإسهال المائي ثم يتحول إلى إسهال دموي يشبه “مربى التوت”.
  • ترجيع القطط المستمر: قد يكون التقيؤ أول علامة ظاهرة على المرض.
  • فقدان الشهية والاكتئاب: القط يبدو مكتئبًا وضعيفًا.
  • علامات الجفاف: مثل البطء في إعادة تعبئة الشعيرات الدموية (يمكنك اختبار ذلك بالضغط على اللثة).
  • ألم في البطن: قد يظهر عندما يقوم الطبيب البيطري بفحص البطن.

التشخيص

للتأكد من أن قطتك تعاني من التهاب المعدة والأمعاء النزفي، سيقوم الطبيب البيطري بإجراء الفحوصات التالية:

  1. الفحص البدني: لتحديد وجود الألم أو الجفاف.
  2. تحليل الدم: لقياس نسبة تركيز خلايا الدم الحمراء (PCV) ومعرفة مستوى الكهارل.
  3. فحص البراز: لاكتشاف وجود دم أو سموم بكتيرية.
  4. تحاليل إضافية: مثل زراعة البكتيريا لاستبعاد وجود عدوى أخرى.

العلاج

علاج التهاب المعدة والأمعاء النزفي يتطلب تدخلًا طبيًا سريعًا. هنا أهم خطوات العلاج:

  1. إعادة توازن السوائل: يتم إعطاء سوائل وريدية تحتوي على كهارل متوازنة لتعويض السوائل المفقودة.
  2. المضادات الحيوية: مثل الأمبيسلين أو السيفالوسبورينات لتقليل خطر العدوى.
  3. الأدوية المضادة للتقيئ: تُستخدم لتخفيف التقيؤ الشديد.
  4. النظام الغذائي: يتم حجب الطعام والماء خلال المرحلة الحادة، ثم تقديم نظام غذائي بسيط ومنخفض الدهون أثناء التعافي.
  5. نقل الدم: في الحالات الشديدة التي يحدث فيها فقدان كبير للدم.

الرعاية المنزلية والمتابعة

بعد الخروج من المستشفى، يجب عليك اتباع هذه النصائح لضمان تعافي قطتك:

  • مراقبة الأعراض: تأكد من عدم عودة الإسهال أو التقيئ.
  • النظام الغذائي: قدم وجبات صغيرة من الأطعمة سهلة الهضم.
  • زيارات المتابعة: قم بزيارة الطبيب البيطري بانتظام للتأكد من استقرار الحالة.

عوامل تزيد خطر الإصابة

على الرغم من أن جميع القطط قد تكون عرضة للإصابة بهذا المرض، إلا أن بعض السلالات الصغيرة مثل الشناوزر المصغر والبودل المصغر قد تكون أكثر عرضة. بالإضافة إلى ذلك، القطط التي تتعرض للتوتر أو تغييرات مفاجئة في النظام الغذائي قد تكون أكثر عرضة للإصابة.

المضاعفات المحتملة للإصابة

إذا لم يتم علاج التهاب المعدة والأمعاء النزفي بشكل صحيح، قد تحدث مضاعفات خطيرة مثل:

  • اضطرابات تخثر الدم: بسبب زيادة تركيز خلايا الدم الحمراء.
  • مشاكل في الجهاز العصبي: مثل التشنجات نتيجة نقص الأكسجين.
  • اضطرابات القلب: بسبب تراكم السموم في الدم.

المسار المتوقع والتشخيص

مع العلاج المناسب، يتحسن معظم القطط خلال 24 إلى 72 ساعة. ومع ذلك، فإن التشخيص يعتمد على شدة الحالة وسرعة التدخل الطبي.

إذا تم اكتشاف المرض مبكرًا وعلاجه بشكل صحيح، فإن فرص التعافي تكون عالية جدًا.

ختاماً

التهاب المعدة والأمعاء النزفي عند القطط هو مرض خطير يتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا. إذا لاحظت أي أعراض مثل الإسهال الدموي أو التقيؤ المستمر، فلا تتردد في زيارة الطبيب البيطري فورًا.

بفضل العلاج المناسب والرعاية المنزلية الجيدة، يمكنك ضمان تعافي قطتك واستعادتها لصحتها.

تذكر دائمًا أن الوقاية هي أفضل علاج، لذا حافظ على نظام غذائي صحي وخالي من التوتر لقطتك.

الأسئلة الشائعة

ما هو التهاب المعدة والأمعاء النزفي عند القطط؟

التهاب المعدة والأمعاء النزفي عند القطط هو حالة مرضية حادة تتميز بحدوث التهاب شديد في المعدة والأمعاء يصاحبه نزيف داخلي، مما يؤدي إلى ظهور إسهال دموي حاد وأعراض هضمية شديدة.
تعريف وأعراض التهاب المعدة والأمعاء النزفي:
هو نوع من التهاب المعدة والأمعاء يتضمن نزيفًا في بطانة الجهاز الهضمي، مما يسبب خروج دم في البراز أو الإسهال.
الأعراض تشمل القيء، الإسهال الدموي، انتفاخ البطن، فقدان الشهية، الخمول، وألم في البطن.
قد تظهر القطط علامات ألم واضحة عند لمس البطن، وقد تصدر أصواتًا أو تحاول العض بسبب الألم.
أسباب المرض:
التهاب حاد مفاجئ ناجم عن عدة عوامل مثل العدوى البكتيرية أو الفيروسية، التسمم، التغيرات الغذائية المفاجئة، أو أمراض أخرى تؤثر على الجهاز الهضمي.
قد يكون مرتبطًا برد فعل مناعي أو استجابة التهابية مفرطة في الجهاز الهضمي.
أهمية التشخيص والعلاج:
الحالة حادة وتتطلب تدخلًا بيطريًا سريعًا لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل الجفاف أو فقدان الدم.
العلاج يشمل دعم السوائل، مضادات الالتهاب، أدوية مضادة للعدوى إذا لزم الأمر، وتعديل النظام الغذائي.
المتابعة الطبية ضرورية لضمان تحسن الحالة ومنع تكرارها.

ما هي الأسباب الرئيسية لهذه الحالة؟

الأسباب الرئيسية لالتهاب المعدة والأمعاء النزفي عند القطط تشمل مجموعة متنوعة من العوامل التي تؤدي إلى تهيج والتهاب الجهاز الهضمي مع نزيف داخلي، وأبرزها:
العدوى البكتيرية، مثل بكتيريا Clostridium perfringens التي تنتج سمومًا معوية تسبب التهابًا ونزيفًا في المعدة والأمعاء.
العدوى الفيروسية، مثل فيروس التيفوس السنوري، وهو مرض شديد العدوى يسبب التهابًا حادًا في الجهاز الهضمي.
العدوى الطفيلية، مثل الديدان والطفيليات وحيدة الخلية التي تهيج جدار الأمعاء.
التسمم الغذائي أو تناول مواد سامة مثل النباتات السامة، الأطعمة الفاسدة، أو المواد الكيميائية (منظفات، مضاد تجمد).
التغيرات الغذائية المفاجئة أو تناول أطعمة جديدة تسبب تهيج المعدة.
ابتلاع أجسام غريبة تسبب انسدادًا أو تهيجًا في الجهاز الهضمي.
الإجهاد والضغوط البيئية التي تؤثر على صحة الجهاز الهضمي وتزيد من الالتهاب.
استخدام أدوية معينة مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي تهيج بطانة المعدة.
أمراض مزمنة أخرى مثل التهاب البنكرياس، اضطرابات الغدة الدرقية، أمراض الكبد أو الكلى التي تؤثر على الجهاز الهضمي.
هذه العوامل تؤدي إلى التهاب حاد في المعدة والأمعاء مع نزيف، مما يسبب أعراضًا شديدة مثل الإسهال الدموي والقيء ويستلزم علاجًا بيطريًا عاجلًا.

ما هي الأعراض التحذيرية التي يجب مراقبتها؟

الأعراض التحذيرية التي يجب مراقبتها عند القطط المصابة بالتهاب المعدة والأمعاء أو التهاب المعدة والأمعاء النزفي تشمل:
القيء المتكرر، وقد يحتوي أحيانًا على دم أو مادة صفراء رغوية.
الإسهال المتكرر أو المزمن، خاصة إذا كان مصحوبًا بدم أو براز داكن (ميلينا).
انتفاخ البطن مع وجود ألم عند لمسه، وقد تصدر القطة أصواتًا أو تحاول العض عند الضغط على بطنها.
الخمول والكسل، مع انخفاض واضح في النشاط.
فقدان الشهية أو رفض تناول الطعام لفترة طويلة.
فقدان الوزن الملحوظ نتيجة سوء الامتصاص وقلة تناول الطعام.
الجفاف الناتج عن القيء والإسهال المستمرين، ويظهر في غور العينين وفقدان مرونة الجلد.
حمى أو ارتفاع درجة الحرارة أحيانًا.
تغيرات سلوكية مثل الانعزال أو مقاومة التفاعل مع الأشخاص.
ألم واضح في منطقة البطن، مع حساسية عند اللمس.
ظهور أي من هذه الأعراض يستدعي مراجعة الطبيب البيطري فورًا، لأنها قد تشير إلى تفاقم الحالة أو مضاعفات خطيرة تستوجب علاجًا عاجلًا.

ما هو بروتوكول العلاج المتبع؟

بروتوكول العلاج المتبع لالتهاب المعدة والأمعاء عند القطط يشمل عدة خطوات رئيسية تعتمد على التشخيص الدقيق وسبب الالتهاب، ويمكن تلخيصه كما يلي:
تثبيت الحالة ودعم السوائل
معالجة الجفاف واستعادة توازن الكهارل (الصوديوم، البوتاسيوم، الكلوريد) عن طريق إعطاء السوائل عن طريق الفم، تحت الجلد، أو وريدياً حسب شدة الحالة.
تقديم كميات صغيرة من الماء خلال أول 12-24 ساعة مع الامتناع عن الطعام للسماح للمعدة بالاستقرار.
العلاج الدوائي
وصف أدوية مضادة للقيء لتخفيف الأعراض ومنع فقدان السوائل المستمر.
استخدام مضادات حيوية إذا ثبت وجود عدوى بكتيرية أو مضادات طفيليات في حالة وجود طفيليات.
أدوية واقية للمعدة لمنع تكون قرحة المعدة، مثل مثبطات مضخة البروتون أو مضادات الحموضة.
في حالات التهاب المعدة والأمعاء الحمضاني، قد يُستخدم الكورتيكوستيرويدات (مثل البريدنيزون) لتقليل الالتهاب المناعي.
تعديل النظام الغذائي
تقديم طعام خفيف، سهل الهضم، قليل الدهون، وغني بالألياف القابلة للذوبان مثل السيلليوم.
تقديم وجبات صغيرة ومتكررة لتقليل الضغط على الجهاز الهضمي.
استخدام أطعمة خاصة للقطط التي تعاني من مشاكل هضمية أو أطعمة مضادة للحساسية إذا كانت الحساسية الغذائية سببًا.
الراحة والعناية البيئية
توفير بيئة هادئة وخالية من الضغوط لتقليل التوتر الذي قد يزيد من تفاقم الحالة1.
مراقبة القطة عن كثب لملاحظة أي تغيرات أو تفاقم في الأعراض.
المتابعة الطبية
مراجعة الطبيب البيطري بشكل دوري لمتابعة استجابة القطة للعلاج وضبط الخطة العلاجية حسب الحاجة.
في الحالات الشديدة أو التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، قد يلزم التدخل الجراحي إذا كان هناك انسداد أو مضاعفات أخرى.
بروتوكول العلاج يعتمد على دعم الحالة العامة للقط، علاج السبب الكامن (عدوى، طفيليات، حساسية)، تخفيف الأعراض، تعديل النظام الغذائي، والمتابعة المستمرة لضمان تعافي القطة بأفضل شكل ممكن.

هل يمكن أن تكون هذه الحالة قاتلة؟

نعم، التهاب المعدة والأمعاء عند القطط يمكن أن يكون قاتلاً إذا لم يُعالج بشكل مناسب وفي الوقت المناسب، خاصة في الحالات الحادة أو النزفية التي يصاحبها فقدان كبير للسوائل أو نزيف داخلي.
الأسباب التي تجعل هذه الحالة خطيرة تشمل:
الجفاف الشديد الناتج عن القيء والإسهال المستمرين، مما يؤدي إلى ضعف عام وفشل في وظائف الأعضاء.
النزيف الداخلي في حالة التهاب المعدة والأمعاء النزفي، الذي قد يسبب فقدان دم حاد ويهدد حياة القطة.
العدوى الشديدة أو التسمم التي قد تتطور بسرعة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
عدم تناول الطعام والماء لفترات طويلة، مما يضعف مناعة القطة ويؤدي إلى تدهور الحالة الصحية.
الأمراض المصاحبة مثل أمراض الكبد أو الكلى التي قد تزيد من خطورة الحالة.
لذلك، يجب الانتباه إلى الأعراض التحذيرية مثل القيء المتكرر، الإسهال الدموي، الخمول الشديد، فقدان الشهية، وآلام البطن، والتوجه للطبيب البيطري فورًا لتقديم العلاج المناسب. التدخل المبكر والعلاج السريع يمكن أن ينقذا حياة القطة ويمنعا المضاعفات الخطيرة.

كيف يمكن الوقاية من هذا الالتهاب؟

للوقاية من التهاب المعدة والأمعاء عند القطط، يمكن اتباع الإجراءات التالية التي تقلل من خطر الإصابة وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي:
تقديم الأطعمة أو العلاجات أو الأدوية الجديدة ببطء لتجنب تهيج المعدة الناتج عن التغيرات المفاجئة في النظام الغذائي.
إبعاد العناصر الضارة عن متناول القطة مثل الأطعمة البشرية غير الصحية، النباتات السامة، الأجسام الغريبة، والمواد الكيميائية التي قد تسبب التسمم أو تهيج الجهاز الهضمي.
إجراء فحوصات دورية للبراز والدم للكشف المبكر عن الطفيليات أو الأمراض التي قد تؤدي إلى التهاب الجهاز الهضمي.
الوقاية من الطفيليات عبر استخدام العلاجات الوقائية التي يصفها الطبيب البيطري بانتظام.
توفير نظام غذائي متوازن وعالي الجودة، مع تجنب التغييرات المفاجئة في نوعية الطعام، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية أو المهيجة.
تقليل التوتر والضغط النفسي للقطط من خلال توفير بيئة هادئة ومريحة، وأماكن للاختباء والاسترخاء، بالإضافة إلى توفير الألعاب والنشاطات التي تساعد على التسلية والنشاط البدني.
الزيارات المنتظمة للطبيب البيطري لمتابعة الحالة الصحية العامة، التطعيمات، والفحوصات الدورية التي تساعد في الكشف المبكر عن المشاكل الصحية.
عدم محاولة علاج القطة ذاتيًا واللجوء للطبيب البيطري فور ظهور أي أعراض هضمية مثل القيء أو الإسهال المستمر.
باتباع هذه الخطوات، يمكن تقليل فرص الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء بشكل كبير، والحفاظ على صحة قطتك وجودة حياتها.

حول كاتب المقال

د.احمد المحلي

د.احمد محلي

طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية

اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.

شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.

بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    اسباب التهاب المعدة والأمعاء النزفي عند القطط وعلاجه