التهاب المفاصل المتعدد التآكلي المناعي هو مرض التهابي مناعي في المفاصل يؤدي إلى تآكل الغضاريف في عدة مفاصل. يتم الكشف عن تدمير العظام على الأشعة السينية للمفاصل المصابة.
التهاب المفاصل المتعدد التقدمي المزمن لدى القطط هو التهاب طويل الأمد وينتشر الى عدة مفاصل، يتميز بانخفاض كثافة العظام وتكوين عظم جديد في النسيج المغطي للعظام، مع تقلص المسافات بين العظام في المفصل.
التهاب المفاصل المتعدد التقدمي المزمن لدى القطط: يبدأ بين 1.5 إلى 4.5 سنوات.
التهاب المفاصل المتعدد التقدمي المزمن لدى القطط: يُبلغ عنه فقط في الذكور.
محتوى المقالة
الأعراض
- بداية متشابهة في تيبس المفاصل بشكل متناظر، خاصة بعد الراحة، أو عرج متغير الأرجل والتورم في المفاصل المصابة، يتميز بالعرج في ساق ثم يبدو أنها طبيعية ويتم الإصابة في ساق أخرى.
- الأعراض في بداية الإصابة واضحة بشكل جيد.
- قد تظهر أيضًا أعراض أخرى مثل القيء، الإسهال، فقدان الشهية، الحمى، الاكتئاب، وتضخم العقد الليمفاوية.
- غالبًا ما يكون المرض دورياً: قد يبدو أنه يستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، لكنه قد يكون يمر بتحسن تلقائي.
- تيبس في المشية، العرج، انخفاض نطاق الحركة، صوت طقطقة عند حركة المفصل، وتورم وألم في واحد أو أكثر من المفاصل.
- عدم استقرار المفصل، الخلع الجزئي، أو الخلع الكامل: يعتمد على مدة المرض.
- العرج: من خفيف إلى شديد غير قادر على تحمل الوزن.
الأسباب
- السبب غير معروف (لذلك يسمى “مرض مجهول السبب”).
- من المحتمل أن يكون السبب مرتبطًا بآلية مناعية.
- المايكوبلازما سبومانز.
- فيروس اللوكيميا القططي (FeLV) وفيروس تشكيل الخلايا العملاقة عند القطط (FeSFV).
العلاج
الرعاية الصحية
عادة ما يكون العلاج في العيادات البيطرية.
العلاج الطبيعي: تمارين نطاق الحركة، التدليك، والسباحة، قد تكون موصى بها في الحالات الشديدة.
الضمادات والأطراف الداعمة: لمنع المزيد من انهيار المفصل، قد تكون موصى بها في الحالات الشديدة عندما يكون لدى الحيوان قدرة محدودة على المشي.
نشاط بدني محدود لتقليل تفاقم الأعراض السريرية.
نظام غذائي لتقليل الوزن: لتقليل الضغط الواقع على المفاصل المصابة.
العلاج الدوائي
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs): الاستجابة غير مجدية.
- الستيرويدات (مثل prednisone).
- مزيج من الستيرويدات وأدوية العلاج الكيميائي (مثل cyclophosphamide، azathioprine، 6-mercaptopurine، methotrexate، أو leflunomide).
- عادة ما يتم التحكم في الحالة باستخدام العلاج الكيميائي المركب خلال 2 إلى 16 أسبوعًا، يتم تحديدها من خلال اختفاء الأعراض السريرية وتأكيد تحليل طبيعي لسائل المفصل.
- يتم إيقاف أدوية العلاج الكيميائي بعد 1 إلى 3 أشهر من تحقيق التحسن.
- الحفاظ على التحسن: عادة ما يكون العلاج بالستيرويدات يومًا بعد يوم (prednisone) ناجحًا.
- المضادات الحيوية، الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، الستيرويدات، أدوية العلاج الكيميائي، وأدوية حماية المفاصل (chondroprotective drugs)، مثل polysulfated glycosaminoglycans – فشلت في إحداث تحسن.
قد يساعد العلاج في إبطاء التقدم.
مراقبة القطط المصابة
- غالبًا ما يكون العلاج محبطًا ويتطلب إعادة التقييم المتكرر.
- التدهور السريري: يتطلب تغييرًا في اختيار الدواء أو الجرعة أو تغييرًا في العلاج.
- من المهم محاولة تحقيق التحسن، السماح للمرض بالاستمرار بدون سيطرة سيزيد من خطر الإصابة بمرض المفاصل التنكسية الثانوية (تدهور دائم وتقدمي في غضاريف المفاصل).
المسار المتوقع والتشخيص
- من المرجح أن يتفاقم المرض.
- التشخيص طويل الأمد ضعيف.
- لا يُتوقع الشفاء، الهدف من العلاج هو تحقيق التحسن.
الأسئلة الشائعة
ما هو التهاب المفاصل المتعدد التآكلي المناعي عند القطط؟
التهاب المفاصل المتعدد التآكلي المناعي عند القطط
التهاب المفاصل المتعدد التآكلي المناعي (Erosive Immune-Mediated Polyarthritis) هو اضطراب مناعي ذاتي نادر يصيب القطط، يتميز بحدوث التهابات مزمنة في عدة مفاصل مع تآكل تدريجي للغضاريف والعظام المفصلية. هذا المرض ينجم عن خلل في الجهاز المناعي، حيث يهاجم الجسم أنسجته المفصلية عن طريق إنتاج أجسام مضادة ذاتية، ما يؤدي إلى تدمير البنية المفصلية وفقدان وظيفتها تدريجيًا.
الأعراض السريرية
تيبّس وصعوبة في الحركة، خاصة بعد الراحة أو في الصباح.
تورم المفاصل، غالبًا ما يكون متماثلًا في الأطراف الأمامية والخلفية.
ألم عند لمس المفاصل أو تحريكها.
عرج متبدل بين الأطراف.
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، فقدان الشهية، وخمول عام.
التشخيص
يعتمد التشخيص على الجمع بين الفحص السريري الدقيق، والفحوصات المخبرية مثل تحليل سائل المفصل (synovial fluid analysis) الذي يظهر زيادة في الخلايا الالتهابية، إضافة إلى التصوير الشعاعي (X-ray) الذي يكشف عن تآكل المفاصل وتغيرات عظمية واضحة. قد تُستخدم اختبارات مناعية لتأكيد الطابع المناعي للمرض واستبعاد الأسباب المعدية أو التنكسية الأخرى.
العلاج
يرتكز العلاج على مثبطات المناعة مثل الكورتيكوستيرويدات (Prednisolone) أو أدوية أخرى مثل Azathioprine أو Cyclosporine، مع ضرورة مراقبة الآثار الجانبية. يُوصى أيضًا بدعم القط بنظام غذائي غني بأحماض أوميغا-3 الدهنية، وتوفير بيئة مريحة لتقليل الإجهاد على المفاصل.
المتابعة والرعاية
يتطلب المرض متابعة دورية لتقييم الاستجابة للعلاج وضبط الجرعات الدوائية. الرعاية المنزلية تشمل الحفاظ على وزن مثالي للقط، وتوفير أماكن دافئة وسهلة الوصول لتقليل الضغط على المفاصل وتحسين جودة الحياة.
ما هي أسباب الإصابة بهذا المرض؟
أسباب الإصابة بالتهاب المفاصل المتعدد التآكلي المناعي عند القطط متعددة ومعقدة، وتندرج ضمن اضطرابات مناعية ذاتية تؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة المفاصل الذاتية، مما يسبب التهابات مزمنة وتآكل تدريجي في الغضاريف والعظام المفصلية.
من الأسباب الرئيسية التي تساهم في تطور هذا المرض:
خلل مناعي ذاتي: حيث يخطئ جهاز المناعة في التعرف على أنسجة المفصل كجسم غريب ويبدأ بمهاجمتها، مما يؤدي إلى التهابات مزمنة وتلف في المفاصل.
الإصابات السابقة أو الصدمات: تعرض المفاصل لإصابات أو كسور قد يسبب تغيرات في التركيب المفصلي تؤدي إلى تحفيز استجابة مناعية غير طبيعية.
الأمراض المزمنة والالتهابات: وجود التهابات مزمنة في الجسم أو أمراض مناعية أخرى قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل المناعي.
العوامل الوراثية: بعض السلالات مثل الماين كون والسيامي قد تكون أكثر عرضة بسبب تشوهات خلقية في المفاصل أو استعداد مناعي.
التقدم في العمر: مع تقدم القطط في السن، يزداد احتمال حدوث تغيرات في المفاصل تجعلها أكثر عرضة للالتهاب والتآكل.
السمنة والوزن الزائد: تزيد الضغط على المفاصل، مما قد يؤدي إلى تفاقم الالتهابات وتدهور حالة المفاصل.
الاضطرابات التنكسية: مثل خلل تنسج الورك أو الكوع التي تسبب احتكاكًا غير طبيعي في المفاصل، مما يحفز الالتهاب المناعي.
هذه العوامل مجتمعة أو منفردة تؤدي إلى تفعيل الاستجابة المناعية الذاتية التي تهاجم المفاصل، مسببة التآكل والالتهاب المزمن، وهو ما يميز التهاب المفاصل المتعدد التآكلي المناعي عند القطط.
ما هي الأدوية المستخدمة في العلاج؟
لعلاج التهاب المفاصل المتعدد التآكلي المناعي عند القطط، يُستخدم مزيج من الأدوية المضادة للالتهاب والمسكنات، مع التركيز على تثبيط الاستجابة المناعية المفرطة لتقليل التآكل والتلف المفصلي.
الأدوية الأساسية المستخدمة:
الكورتيكوستيرويدات (مثل بريدنيزولون وبريدنوفيت): تعد الخط الأول في العلاج، حيث تعمل على تثبيط الجهاز المناعي وتقليل الالتهاب بشكل فعال، مما يساعد في تخفيف الألم وتحسين حركة المفاصل.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل ميلوكسيكام (إيليوم ميلوكسيكام): تستخدم لتقليل الالتهاب والألم المصاحب للمرض، وهي مفيدة في تحسين جودة حياة القطط المصابة.
أدوية مثبطة للمناعة أخرى: في الحالات المقاومة قد يُضاف أزاثيوبرين أو سيكلوسبورين، لكن استخدامها يتطلب متابعة دقيقة بسبب الآثار الجانبية المحتملة.
مسكنات الألم: مثل الميثادون أو أدوية تحتوي على الليدوكائين لتخفيف الألم الحاد.
دعم إضافي:
مكملات غذائية تحتوي على الجلوكوزامين وكبريتات الشوندروتن وأحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تساعد في حماية الغضاريف وتحسين وظيفة المفاصل.
العناية البيطرية المستمرة لمراقبة استجابة القط للعلاج وضبط الجرعات حسب الحاجة.
باختصار، يعتمد العلاج على مزيج من الكورتيكوستيرويدات لتثبيط المناعة، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف الألم، ودعم غذائي لتحسين صحة المفاصل، مع متابعة دقيقة لتجنب المضاعفات.
ما هي سُبل العناية بالقطة المصابة؟
للعناية بالقطة المصابة بالتهاب المفاصل المتعدد التآكلي المناعي، يجب اتباع مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تخفيف الألم، تحسين حركة المفاصل، ودعم جودة حياة القطة بشكل عام:
تقييد النشاط البدني إلى مستوى معتدل يقلل من إجهاد المفاصل دون التسبب في تيبّس العضلات، مع تشجيع تمارين خفيفة مثل المشي القصير أو السباحة تحت إشراف الطبيب البيطري لتحسين نطاق حركة المفاصل وتقوية العضلات دون تحميل زائد.
توفير بيئة مريحة تشمل فراشًا ناعمًا ودافئًا منخفض الارتفاع يسهل على القطة الدخول والخروج منه، مع استخدام منحدرات أو سلالم صغيرة للوصول إلى الأماكن المرتفعة، وصناديق فضلات ذات جوانب منخفضة لتسهيل دخولها والخروج منها دون إجهاد.
الحفاظ على وزن صحي للقط لتقليل الضغط على المفاصل، من خلال نظام غذائي متوازن غني بأحماض أوميغا-3 الدهنية التي تساعد في تقليل الالتهاب ودعم صحة المفاصل.
العناية بالأرضيات عبر وضع سجاد أو فرش مانعة للانزلاق في المناطق التي تتردد عليها القطة لتجنب السقوط والإصابات التي قد تزيد من تفاقم الحالة.
إدارة الألم والالتهاب من خلال الالتزام بالعلاج الدوائي الموصوف من قبل الطبيب البيطري، مع مراقبة استجابة القطة للعلاج وتعديل الجرعات حسب الحاجة.
العلاج الطبيعي مثل التدليك وتمارين نطاق الحركة السلبي التي تساعد على تحسين مرونة المفاصل وتقليل التيبّس، ويمكن استشارة أخصائي علاج طبيعي بيطري لتوجيه هذه التمارين بشكل صحيح.
توفير دفء مناسب وتجنب التعرض للبرد القارس، لأن البرودة قد تزيد من ألم المفاصل وتصلبها.
هذه الرعاية المتكاملة تساهم في تحسين راحة القطة المصابة، تقليل الألم، والحفاظ على وظيفة المفاصل لأطول فترة ممكنة، مع ضرورة المتابعة البيطرية الدورية لضبط خطة العلاج والرعاية.
هل يؤثر المرض على متوسط عمر القطة؟
التهاب المفاصل المتعدد التآكلي المناعي عند القطط قد يؤثر على جودة حياتها بشكل كبير، لكنه لا يؤثر بشكل مباشر على متوسط عمر القطة إذا تم تشخيصه مبكرًا وعلاجه بشكل مناسب.
هذا المرض يسبب ألمًا مزمنًا وتقييدًا في الحركة، مما قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية العامة إذا لم تتم السيطرة عليه، مثل فقدان الشهية، انخفاض النشاط، وزيادة الوزن نتيجة قلة الحركة، وكلها عوامل قد تؤثر سلبًا على الصحة العامة للقطة على المدى الطويل.
مع العلاج المناسب، الذي يشمل الأدوية المثبطة للمناعة، مضادات الالتهاب، والرعاية الداعمة مثل التحكم في الوزن وتوفير بيئة مريحة، يمكن تحسين جودة حياة القطة بشكل ملحوظ وتقليل المضاعفات المرتبطة بالمرض.
لكن في الحالات المتقدمة أو غير المعالجة، قد يؤدي الألم المزمن والتدهور المفصلي إلى تراجع الحالة الصحية بشكل عام، مما قد ينعكس على متوسط العمر المتوقع.
بالتالي، العناية البيطرية المستمرة والمتابعة الدورية تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة القطة المصابة وتمديد فترة حياتها الطبيعية رغم المرض.
حول كاتب المقال


د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.














هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم