هو التهاب في القرنية، وهي الطبقة الخارجية الشفافة في الجزء الأمامي من العين. ويرتبط بفقدان الطبقة السطحية للقرنية وربما فقدان أجزاء من الطبقة الوسطى السميكة.
تتألف قرنية عين القطط من : الطبقة السطحية للقرنية، الطبقة الوسطى السميكة والشفافة، والطبقة الداخلية التي تبطن القرنية.
يتم تحديد التهاب القرنية التقرحي عن طريق احتفاظ صبغة الفلورسين في المناطق المصابة بالتهتك أو القرحة؛ إذا تم تعطيل الطبقة العليا من القرنية، فإن الصبغة تخترق الطبقات السفلية وتسبب بقعة مؤقتة تتوهج تحت الضوء فوق البنفسجي.
لا يوجد أساس وراثي مثبت علمياً، على الرغم من أن بعض السلالات تبدو أكثر عرضة لالتهاب القرنية التقرحي مثل: القطط الفارسية، الهيمالايا، السيامي، والبورمية، وهي أكثر عرضة لموت أنسجة القرنية مع تكوين آفات صبغية وتورم.
محتوى المقالة
اعراض التهاب قرنية عين القطط التقرحي
الأعراض قد تكون مفاجئة (حادة) أو طويلة الأمد (مزمنة):
- الدموع، تحديق القطط، حك العينين.
- ظهور غشاء على العين (غالبًا بسبب تراكم السوائل في نسيج القرنية).
- قد يكون هناك تاريخ سابق للإصابة الرضحية.
- القرح الناتجة عن فيروس الهربس: قد يكون هناك تاريخ سابق لعدوى الجهاز التنفسي العلوي (URI).
- إفرازات من عين القطط، قد تكون شفافة أو تحتوي على مخاط أو صديد.
- التحديق أو الغمغمة التشنجية.
- تتجنب القطط الضوء.
- احمرار الأنسجة الرطبة حول العين.
- التهاب القرنية السطحي: قد تلاحظ واحدة أو أكثر من العيوب الدائرية، الخطية، أو الجغرافية في القرنية.
- القرح العميقة: قد تظهر كـ “حفرة” في القرنية.
- حسب السبب والمدة: قد ترى اختراق الأوعية الدموية إلى نسيج القرنية، التصبغ، الندوب، ترسب المعادن أو الدهون، أو ذوبان الطبقة الوسطى السميكة والشفافة للقرنية.
اسباب التهاب قرنية عين القطط التقرحي
- الإصابات الرضحية: مباشرة، ثاقبة، أو مخترقة.
- أمراض الأنسجة المحيطة بالعين: مثل الجفون، الجفن الثالث، والغدد الدمعية.
- عدم القدرة على إغلاق الجفون تمامًا: يؤدي إلى التهاب القرنية بسبب التعرض للهواء والمثيرات.
- خلل في طبقة الدموع:
- نقص كمي (مثل جفاف العين KCS).
- نقص نوعي بسبب نقص الموكين أو خلل آخر غير محدد.
- العدوى: غالبًا ما تكون ثانوية في الكلاب، وقد تكون أولية في القطط (فيروس الهربس).
- أمراض القرنية الأولية: مثل ضمور بطانة القرنية.
- أسباب أخرى: أجسام غريبة، حروق كيميائية، فقدان الإحساس العصبي، أمراض المناعة الذاتية.
علاج التهاب قرنية عين القطط التقرحي
الرعاية الصحية
- يجب إدخال القطط التي تعاني من قرح عميقة أو تقدم سريع للإصابة إلى المشفى البيطري، فقد تحتاج إلى جراحة أو علاج طبي متكرر.
- إبعاد الشعر عن العينين.
- تقييد نشاط القطط في حالات القرح العميقة أو القرح التي تصل إلى الطبقة الداخلية من القرنية لمنع تمزق القرنية.
- منع الإصابة الذاتية: باستخدام طوق إليزابيث.
المعالجة الجراحية
لا تتطلب القرح السطحية المعالجة الجراحية إذا تم القضاء على المسبب الأساسي. لكن القرح العميقة التي تتجاوز نصف سمك القرنية أو تصل إلى الطبقة الداخلية قد تستفيد القطط المصابة من العمل الجراحي.
القرح العميقة للغاية أو الجروح الكاملة السماكة تعتبر حالة طارئة تتطلب تدخلاً جراحياً.
الإجراءات الجراحية للعيوب السطحية طويلة الأمد:
- إزالة الظهارة الفضفاضة بعد التخدير الموضعي.
- إجراء شقوق صغيرة أو شبكة في القرنية.
- إزالة سطح القرنية جراحيًا.
- وضع عدسة لاصقة أو رفرف الجفن الثالث لتحسين الراحة وتسريع الشفاء.
- العدسة اللاصقة العلاجية: تعمل كضمادة لتقليل الاحتكاك والشعور بالألم.
إجراءات جراحية أخرى:
- رأب الغشاء المخاطي، نقل الأنسجة القرنية والصلبة، وزراعة القرنية.
- إصلاح باستخدام غراء القرنية: يمكن استخدامه للقرح العميقة، لكن معدل النجاح أقل مقارنة بالجراحة.
الأسئلة الشائعة
ما هو التهاب قرنية عين القطط التقرحي؟
التهاب قرنية عين القطط التقرحي، المعروف طبيًا باسم “قرحة القرنية”، هو حالة مرضية تتسم بوجود تلف أو انهيار في الطبقة الخارجية من نسيج القرنية، والذي يُطلق عليه “الظهارة” أو “البشرة القرنية”. يحدث هذا الالتهاب نتيجة عدة أسباب، من بينها الإصابات الطفيفة أو العميقة، العدوى الفيروسية خاصة فيروس الهربس في القطط (FHV-1)، الالتهابات البكتيرية، أو وجود جسم غريب مسبب للضرر.
يصاحب هذا المرض أعراض واضحة تتضمن احمرار ملحوظ في العين، وجود إفرازات دمعية، حكة وحساسية للضوء، بالإضافة إلى ألم شديد يسبب تورم في الأنسجة المحيطة بالعين. تظهر أعراض أخرى شائعة مثل الاختلاج والتحديق المستمر، مع تآكل واضح في نسيج القرنية الذي قد يُظهر تغيرًا في اللون، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بظهور قشور أو بقع غير شفافة على سطح العين.
الأمر يعتمد على شدة ومدى انتشار التقرح، حيث أن التقرحات الصغيرة غالبًا ما تلتئم خلال مدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين باستخدام العلاج المناسب، بينما التقرحات العميقة أو المزمنة قد تتطلب تدخلات جراحية، مثل إزالة الأنسجة التالفة أو حتى زرع قرني، لضمان استعادة الرؤية والوقاية من التلف الدائم أو فقدان العين.
يشدد الأخصائي على أهمية الكشف المبكر والعلاج المثالي للمحافظة على سلامة العين وجودة الرؤية في القطط المصابة، حيث إن التأخير قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها ثقب القرنية أو التهاب خلوي يصعب علاجه.
ما هي أسباب التهاب قرنية عين القطط التقرحي؟
التهاب القرنية التقرحي في عين القطط هو حالة مرضية تصيب الطبقة الشفافة الخارجية للعين (القرنية)، وتتميز بتشكّل تقرحات أو فقدان في طبقة الخلايا السطحية، مما يؤدي إلى ألم، احمرار، إفرازات، وصعوبة في الرؤية. هذه الحالة قد تنجم عن عدة أسباب متنوعة، ومن المهم فهمها لتقديم التشخيص والعلاج السليم.
أسباب التهاب قرنية عين القطط التقرحي تشمل:
الإصابات الرضحية المباشرة: مثل الخدوش، الجروح، أو تعرض العين لأجسام غريبة قد تخترق أو تجرح القرنية، مما يسبب تقرحات مباشرة.
الأمراض المرتبطة بالأنسجة المحيطة بالعين: مثل التهابات الجفون، الجفن الثالث، والغدد الدمعية، التي تؤثر على دعم وحماية القرنية.
عدم القدرة على إغلاق الجفون تمامًا (Lagophthalmos): يؤدي إلى تعرض القرنية للجفاف والتهيج، مما يسهل حدوث التقرحات.
اختلالات في طبقة الدموع: سواء من حيث الكمية (كجفاف العين المزمن KCS) أو النوعية، مثل نقص الموكين الضروري للحفاظ على رطوبة وسلامة القرنية.
العدوى الفيروسية: تُعد العدوى بفيروس الهربس القططي أحد الأسباب الشائعة، حيث تسبب التهاباً أولياً قوياً للقرنية ويترافق غالباً مع تقرحات.
أسباب أخرى: قد تشمل أجساماً غريبة داخل العين، حروق كيميائية، فقدان الإحساس العصبي للقرنية، وأمراض مناعية ذاتية تهاجم نسيج القرنية.
لذلك، التشخيص الدقيق يتطلب فحصاً بيطرياً شاملاً قد يشمل الفحص بالمصباح الشقي واختبارات دمعية. العلاج يعتمد على سبب التقرح ويتضمن عادة مضادات حيوية أو فيروسات، قطرات لترطيب العين، وأحياناً مضادات التهابات أو جراحة في الحالات المتقدمة. الوقاية تتطلب العناية بنظافة العين، تجنب الإصابات، ومعالجة الأمراض المصاحبة بشكل مبكر. هذه المعرفة تساعد على تحسين نتائج الشفاء والحفاظ على صحة وراحة القط بشكل مستدام.
ما هي أعراض التهاب قرنية عين القطط التقرحي؟
التهاب قرنية عين القطط التقرحي (Corneal Ulcer) هو حالة شائعة وشديدة في طب وجراحة العيون البيطرية التي تصيب القرنية، الأنسجة الشفافة المغلفة للعين. يتميز هذا الالتهاب بتكوّن تقرحات سطحية أو عميقة في القرنية، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن إصابات ميكانيكية، عدوى بكتيرية أو فيروسية (مثل فيروس الهربس)، أو أمراض أخرى تُضعف سلامة القرنية.
أعراض التهاب القرنية التقرحي لدى القطط:
احمرار ملحوظ في العين نتيجة التهاب الأوعية الدموية القرنية والملتحمة، حيث تبرز الأوعية الدموية بشكل واضح بسبب الالتهاب.
إفرازات عين شفافة أو قيحية، قد تكون مائية في الحالات المبكرة أو قيحية مع تقدم العدوى، مما يدل على التهاب أو إصابة ثانوية.
انكماش الجفن أو إغلاق العين الجزئي أو الكامل (Blepharospasm)، كدلالة على الألم الشديد وحساسية العضلات حول العين.
رهاب الضوء (Photophobia)، حيث تظهر القطة حساسية مفرطة للضوء فتتجنب الأماكن المضيئة.
الرمش المفرط والتحديق نتيجة لتهيج القرنية وألم العين.
فرك العين باليد أو الأسطح المحيطة مما يعكس الإزعاج والألم، مع احتمال تفاقم التقرحات بسبب هذا السلوك.
تورم أو وذمة ملحوظة في الجفن أو الأنسجة المحيطة بالعين.
في الحالات المتقدمة، قد تلاحظ تغيرات في شفافية القرنية أو ظهور تعتم (Opacity) وحدوث تقرحات واضحة بالعين.
هذه الأعراض تستدعي مراجعة الطبيب البيطري فورًا لتشخيص دقيق باستخدام الفحص الفلوري للقرنية (Fluorescein Stain Test) وتحديد العلاج المناسب، لأن إهمال علاج التهاب القرنية التقرحي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تمزق القرنية أو فقدان البصر.
ما هو العلاج المناسب لالتهاب قرنية عين القطط التقرحي؟
لعلاج التهاب قرنية عين القطط التقرحي يجب اتباع بروتوكول طبي دقيق يهدف إلى تقليل الالتهاب، تسريع التئام القرنية، ومنع المضاعفات الخطيرة مثل تمزق القرنية أو فقدان البصر. بدايةً، ينبغي تقييم عمق القرحة وشدتها، لأن القرح السطحية تختلف علاجها عن القرح العميقة أو التي تؤثر على الطبقات الداخلية للقرنية[1].
العلاج الدوائي الأساسي يشمل:
مضادات حيوية موضعية مثل قطرات أو مراهم تحارب العدوى البكتيرية الثانوية.
مضادات فيروسية موضعية عند الاشتباه في إصابة فيروسية، خاصة فيروس الهربس القططي.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتقليل الألم والتورم، مع توخي الحذر لتجنب الستيرويدات التي قد تؤخر الشفاء أو تزيد من سوء الحالة.
استخدام قطرات مسكنة لتخفيف الألم.
من الناحية الإجرائية، في القرح السطحية يمكن الاستغناء عن الجراحة إذا تم القضاء على السبب المسبب، أما القرح العميقة التي تتجاوز نصف سمك القرنية فقد تستلزم تدخل جراحي مثل:
إزالة الظهارة الفضفاضة تحت تخدير موضعي.
إجراء شقوق دقيقة أو عمل شبكة لتحفيز التئام القرنية.
تطبيق عدسة لاصقة علاجية تعمل كضمادة تقليل الاحتكاك والألم.
في الحالات الشديدة، يمكن اللجوء إلى نقل الأنسجة أو استخدام غراء القرنية لتعزيز التئام القرحة والتقليل من المضاعفات[1].
بالإضافة للرعاية الطبية، يجب:
تقييد حركة القطط لتقليل خطر تمزق القرنية.
استخدام طوق إليزابيث لمنع الخدش الذاتي.
المحافظة على نظافة العين ومنع تراكم الشعر حول العين.
العلاج يحتاج إلى متابعة بيطرية مستمرة، حيث غالبًا يبدأ التحسن خلال أيام، لكن يحتاج العلاج الكامل 2-3 أسابيع حسب شدة القرحة واستجابتها.
نجاح العلاج يرتبط بتشخيص دقيق، استخدام مضادات العدوى الملائمة، واتباع بروتوكولات جراحية متخصصة في الحالات المتقدمة، مع العناية الداعمة للحفاظ على سلامة عين القط.
هل يمكن أن يشفى التهاب قرنية عين القطط التقرحي بدون علاج؟
لا يمكن عادةً شفاء التهاب قرنية العين التقرحي في القطط (Corneal Ulceration) بدون علاج بيطري متخصص، بل إن إهمال العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد سلامة العين وربما تسبب فقدان البصر الدائم. التهاب القرنية التقرحي هو حالة تتسم بفقدان طبقات من القرنية نتيجة إصابة، عدوى بكتيرية أو فيروسية (مثل فيروس الهربس السنوري)، أو بسبب جسم غريب أو جفاف العين (Keratoconjunctivitis Sicca).
في معظم الحالات، يحتاج هذا النوع من الالتهاب إلى تدخل علاجي فوري يشمل:
استخدام مضادات حيوية موضعية واسعة الطيف لمنع العدوى البكتيرية الثانوية.
مضادات الفيروسات الموضعية إذا كان السبب فيروسيًا (خصوصًا الهربس).
قطرات أو مراهم مرطبة لدعم التئام القرنية.
مسكنات ألم موضعية أو جهازية لتقليل الانزعاج.
في بعض الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر جراحة ترقيع القرنية (Corneal Grafting) أو خياطة الجفن (Temporary Tarsorrhaphy) لحماية القرنية.
عدم العلاج يؤدي غالبًا إلى تفاقم القرحة، إذ يمكن أن تتعمق لتصل إلى طبقات القرنية الداخلية (Descemetocele) أو حتى تسبب انثقاب العين (Corneal Perforation)، ما يشكل حالة طارئة تهدد حياة العين. كما أن بعض القطط قد تظهر أعراضًا ثانوية مثل تدميع العين، احمرار الملتحمة، رهاب الضوء، أو حتى فقدان الشهية بسبب الألم.
ختامًا، لا يُنصح أبدًا بترك التهاب قرنية العين التقرحي بدون علاج بيطري، بل يجب مراجعة الطبيب البيطري فور ظهور أي أعراض عينية لضمان التشخيص السليم والعلاج المناسب، وحماية القط من المضاعفات الخطيرة المحتملة.
كم يستغرق شفاء التهاب قرنية عين القطط التقرحي؟
مدة شفاء التهاب قرنية العين التقرحي عند القطط تعتمد بشكل كبير على عمق القرحة، سببها، ومدى سرعة بدء العلاج المناسب. بشكل عام، القرحات السطحية البسيطة يمكن أن تلتئم خلال فترة تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا مع العلاج البيطري المناسب، والذي يشمل عادة مضادات حيوية موضعية لمنع العدوى، قطرات مرطبة، ومسكنات لتخفيف الألم.
في حالة القرحة العميقة أو المعقدة، قد تستغرق فترة الشفاء وقتًا أطول، وقد يتطلب الأمر تدخلات إضافية مثل الجراحة أو استخدام أدوية مضادة للفيروسات إذا كان السبب فيروس الهربس القططي. كما أن الالتزام التام بخطة العلاج ضروري لتجنب تفاقم الحالة أو حدوث مضاعفات مثل انثقاب القرنية أو التهاب العين المزمن.
من المهم أيضًا متابعة القط بشكل دوري مع الطبيب البيطري لتقييم تقدم الشفاء، لأن بعض الحالات قد تحتاج تعديل العلاج أو تدخل جراحي. في بعض الحالات، قد تبدأ الأعراض بالتحسن خلال أيام قليلة، لكن يجب الاستمرار في العلاج حتى نهاية المدة الموصى بها لتجنب عودة الالتهاب أو تفاقمه.
شفاء التهاب قرنية العين التقرحي في القطط يتراوح عادة بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، مع ضرورة التدخل الطبي المبكر والمتابعة الدقيقة لضمان تعافي القرنية وحماية الرؤية.
هل التهاب قرنية عين القطط التقرحي معدي؟
التهاب قرنية عين القطط التقرحي قد يكون معديًا في حال كان سببه عدوى فيروسية، خصوصًا فيروس الهربس القططي (FHV-1)، وهو السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب القرنية التقرحي في القطط. هذا الفيروس ينتقل بين القطط عن طريق الاتصال المباشر أو عبر الإفرازات الأنفية والعينية، لذا فإن القطة المصابة يمكن أن تنقل العدوى إلى قطط أخرى في نفس البيئة، خصوصًا إذا كانت المناعة لديهم ضعيفة.
أما إذا كان التهاب القرنية التقرحي ناتجًا عن أسباب غير معدية مثل الإصابات الرضحية، أجسام غريبة، أو أمراض مناعية، فإنه لا يُعتبر معديًا للقطط الأخرى.
لذلك، من الضروري عزل القط المصاب مؤقتًا عن بقية القطط لتقليل خطر انتقال العدوى، مع الالتزام بالتعقيم والنظافة الجيدة للأدوات والبيئة المحيطة.
كما لا ينتقل هذا المرض إلى البشر، فهو خاص بالقطط فقط.
بالتالي، التهاب قرنية عين القطط التقرحي معدٍ فقط إذا كان سببه فيروس الهربس القططي أو عدوى فيروسية أخرى مشابهة، ويجب التعامل معه بحذر لمنع انتشار العدوى بين القطط في المنزل أو الملاجئ.
هل يمكن الوقاية من التهاب قرنية عين القطط التقرحي؟
يمكن الوقاية من التهاب قرنية عين القطط التقرحي باتباع إجراءات وقائية دقيقة تساهم في الحفاظ على صحة العين وتقليل خطر الإصابة، خاصة إذا كان السبب فيروسيًا مثل فيروس الهربس القططي. من أهم هذه الإجراءات:
نظافة العيون: تنظيف عيون القطط بلطف باستخدام قطعة قطن ناعمة مبللة بماء دافئ أو محلول ملحي معقم، مع الحرص على عدم استخدام نفس القطنة لكلتا العينين لتجنب انتقال العدوى.
التغذية الصحية المتوازنة: توفير نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامينات A، C، E، والأحماض الدهنية أوميغا 3، التي تدعم صحة القرنية والأنسجة المحيطة بها.
التطعيمات الدورية: التأكد من تلقي القطط جميع اللقاحات اللازمة، خاصة لقاح فيروس الهربس القططي وفيروس الكاليسي، للحد من خطر الإصابة بالعدوى التي قد تؤدي إلى التهاب القرنية التقرحي.
الفحص البيطري المنتظم: زيارة الطبيب البيطري بشكل دوري لفحص العينين والكشف المبكر عن أي علامات التهاب أو إصابة، مما يسمح بالتدخل السريع قبل تفاقم الحالة.
توفير بيئة نظيفة وآمنة: تجنب تعرض القطط للغبار، المواد الكيميائية، أو المهيجات البيئية التي قد تسبب تهيج العين، بالإضافة إلى منع الإصابات المباشرة أو الخدوش التي قد تؤدي إلى التقرحات.
عزل القطط المصابة: في حال وجود عدوى فيروسية، يجب عزل القطط المصابة لتجنب انتقال العدوى إلى القطط السليمة.
باتباع هذه النصائح الوقائية، يمكن تقليل خطر الإصابة بالتهاب قرنية العين التقرحي بشكل كبير، مما يحافظ على صحة العين ويجنب القطط مضاعفات هذا المرض الخطير.
متى يجب زيارة الطبيب البيطري؟
يجب زيارة الطبيب البيطري للقطط في الحالات التالية لضمان صحة وسلامة الحيوان:
الفحوصات الدورية المنتظمة: يُنصح بأخذ القطة إلى الطبيب البيطري مرتين سنويًا على الأقل لإجراء الفحوصات الروتينية، التطعيمات، وفحوصات الطفيليات، حتى في حالة عدم ظهور أعراض مرضية.
عند ظهور أعراض مرضية واضحة: مثل احمرار أو إفرازات غير طبيعية من العين، الخمول، فقدان الشهية، القيء المتكرر، الإسهال، تغيرات في السلوك، أو علامات ألم مثل الحكة المستمرة أو صعوبة في الحركة. هذه الأعراض قد تشير إلى مشاكل صحية تستدعي تدخلًا طبيًا سريعًا.
في حالات الطوارئ: مثل إصابات العين أو الجسم الغريب في العين، صعوبة التنفس، النزيف، أو أي حالة تهدد حياة القطة.
عند تبني قطة جديدة أو القطط الصغيرة: يفضل زيارة الطبيب البيطري في عمر 6-8 أسابيع لإجراء الفحص الأولي، بدء جدول التطعيمات، والتأكد من خلو القطة من الأمراض الوراثية أو المعدية.
إذا كانت القطة تعاني من أمراض مزمنة أو تحتاج متابعة خاصة: مثل أمراض الكلى، السكري، أو التهابات العين المتكررة.
الاستجابة السريعة لأي علامات مرضية والالتزام بالزيارات الدورية تضمن تشخيصًا مبكرًا وعلاجًا فعالًا، مما يحافظ على صحة القطة وجودة حياتها.
المصادر
Corneal Ulcers (Ulcerative Keratitis) in Cats
Corneal Ulcers (Ulcerative Keratitis) in Cats
Medical management of deep ulcerative keratitis in cats
Disorders of the Cornea in Cats – Cat Owners
حول كاتب المقال


د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.














هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم