الصدمة الإنتانية حالة مرضية تهدد حياة القطط وتتطور كنتيجة لمضاعفات العدوى العامة (النظامية) الشديدة.
ترتبط الصدمة الإنتانية بتدفق دم منخفض (نقص التروية) أو انخفاض ضغط الدم الذي قد يستجيب أو لا يستجيب للسوائل أو العلاج الطبي للحفاظ على ضغط الدم الشرياني.
محتوى المقالة
اعراض الصدمة الإنتانية عند القطط
قد يكون هناك تاريخ معروف للإصابة بعدوى، مثل (التهاب المسالك البولية أو التهاب البروستاتا) أو جراحة سابقة.
أو قد تكونأعراض لحالات أو علاجات أخرى قد تقلل من الاستجابة المناعية، مثل مرض السكري، زيادة مستويات الستيرويدات التي تنتجها الغدد الكظرية (فرط نشاط الغدة الكظرية)، أو بروتوكولات العلاج الكيميائي.
يمكن تقسيم الصدمة الغنتانية إلى نمطين، ولكل منها اعراضها:
الصدمة المبكرة أو التعويضية:
- تسارع نبضات القلب.
- ضغط دم شرياني طبيعي أو مرتفع.
- نبضات قوية.
- أغشية مخاطية محتقنة.
- عودة اللون الوردي أو الأحمر إلى اللثة بسرعة عند الضغط عليها بالإصبع.
- حمى.
- تنفس سريع.
الصدمة المتأخرة أو اللاتعويضية:
- تسارع القلب أو بطئه .
- نبضات ضعيفة.
- شحوب اللثة أو الأغشية المخاطية في الجسم.
- بطء عودة اللون الوردي إلى اللثة عند الضغط عليها بالإصبع.
- برودة الأطراف.
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
- الاكتئاب أو السبات.
- إنتاج كميات صغيرة فقط من البول (قلة البول).
- صعوبة في التنفس، تنفس سريع.
- مناطق صغيرة من النزيف (بقع دموية) في الجلد والأغشية المخاطية.
- تراكم السوائل في الأنسجة، خاصة في الأرجل وتحت الجلد (الوذمة المحيطية).
- نزيف الجهاز الهضمي.
- ضعف شديد.
اسباب الصدمة الإنتانية عند القطط
- تدهور بطانة الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى انتقال البكتيريا من الأمعاء إلى الجسم وتراكم السموم البكتيرية في الدم.
- التهاب المسالك البولية.
- التهاب البروستاتا وخراجات البروستات.
- تمزق الجهاز الهضمي.
- العدوى البكتيرية لبطانة البطن (التهاب الصفاق الإنتاني).
- الالتهاب الرئوي.
- العدوى البكتيرية لبطانة القلب (التهاب شغاف قلب القطط الجرثومي).
- جروح العضات.
عوامل الخطر
- وجود حالات أو علاجات أخرى تسبب انخفاضًا في الاستجابة المناعية وتزيد من احتمالية تطور العدوى البكتيرية العامة (الإنتان)، تشمل الحالات أمراضًا مثل مرض السكري، زيادة مستويات الستيرويدات التي تنتجها الغدد الكظرية (فرط نشاط الغدة الكظرية)، والعلاج بجرعات عالية من الستيرويدات أو العلاج الكيميائي.
- القطط الكبيرة أو الصغير بالعمر.
علاج الصدمة الإنتانية عند القطط
- يجب إدخال القطط المريضة للمشفى البيطري بسبب انهيار الدورة الدموية.
- تحتاج القطط إلى علاج قوي بالسوائل لزيادة حجم الدم الدوار بالجسم، وبالسوائل البلورية ( سوائل تحتوي على الكهارل: مركبات كيميائية، مثل الصوديوم، البوتاسيوم، الكلوريد) اللازمة لوظائف الجسم. غالبًا ما تكون هذه السوائل مشابهة لمحتوى سائل البلازما في الدم وتتحرك بسهولة بين الدم وأنسجة الجسم، مثل محلول رينغر اللاكتات، السوائل الغروية والتي تحتوي على جزيئات كبيرة تبقى داخل الدم المتدفق لمساعدة الحفاظ على حجم الدم المتدفق، مثل دكستران وهيتاستارتش.
- إعطاء الأكسجين: مهم بنفس قدر استبدال السوائل، يتم إعطاؤه بواسطة قفص الأكسجين، قناع، أو قنية أنفية.
- إزالة أي مصدر للعدوى البكتيرية العامة (الإنتان) جراحيًا، مثل خراج، قد يتطلب العلاج العدوانية ودعم الحياة.
العلاج الدوائي
الصدمة الإنتانية التي لا تستجيب للعلاج الطبي ( المستعصية): يمكن رفع ضغط الدم الجهازي باستخدام أدوية تحسن انقباض عضلة القلب ( مثل الدوبوتامين) أو أدوية لتضييق الأوعية الدموية لزيادة ضغط الدم (تعرف باسم “الأدوية المقبض للأوعية”، مثل الدوبامين، الفازوبريسين، الفينيليفرين أو النورإبينفرين).
تعتبر المضادات الحيوية ذات الطيف الواسع والتي تُعطى عن طريق الوريد ضرورية في هذه الحالة.
أثناء انتظار نتائج زراعة الدم، البول، أو الأنسجة البكتيرية، قد يتضمن العلاج واحدة من المركبات التالية من المضادات الحيوية: أمبيسلين أو سيفاليكسين وجنتاميسين أو إنروفلوكساسين، يمكن استخدام ميترونيدازول مع أي من هذه المواد الدوائية.
تعطى بيكربونات الصوديوم عن طريق الوريد للقطط المريضة والتي تعاني من الحماض الأيضي الشديد (ازدياد مستويات الحمض في الدم) لتحسين مستوى الأس الهيدروجيني في الدم.
رعاية القطط المصابة
تتضمن الرعاية مراقبة المؤشرات الحيوية لأجهزة الجسم:
- معدل القلب، شدة النبض، لون اللثة والأغشية المخاطية، معدل التنفس، أصوات الرئة، إنتاج البول، الحالة العقلية، ودرجة الحرارة المستقيمية أثناء العلاج العدوانية بالسوائل أو الأدوية التي تحسن انقباض عضلة القلب (المقويات الإيجابية).
- رسم القلب الكهربائي (“ECG”) وقياس ضغط الدم مفيدان، استخدام تحليل الغازات في الدم (قياس مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم الشرياني) والنبض، لمراقبة مستويات الأكسجين في الأنسجة.
- فحوصات الدم (مثل حجم الخلايا المرصوصة “PCV”، البروتين الكلي في المصل اختبار مختبري سريع يوفر معلومات عامة عن مستوى البروتين في الجزء السائل من الدم، الكهارل في المصل، إنزيمات الكبد، اليوريا في الدم، والكرياتينين في المصل).
المضاعفات المحتملة للصدمة الإنتانية
- اضطرابات الكهارل والتوازن الحمضي القاعدي لسوائل الجسم.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- تراكم السوائل في الرئتين (الوذمة الرئوية) أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة ( مجموعة من التشوهات الرئوية التي تتطور نتيجة لأمراض خطيرة مختلفة تسبب فجأة صعوبة في التنفس).
- تجلط الدم في الرئتين (الانسداد الرئوي).
- اضطراب تخثر الدم.
- خلل في وظائف الكلى.
- خلل في وظائف الكبد.
- تدفق دم منخفض إلى جزء من الجهاز الهضمي، عادةً بسبب نوع من الانسداد في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين في الأنسجة وانتقال البكتيريا من الجهاز الهضمي إلى الجسم.
- تراكم السوائل في الدماغ (الوذمة الدماغية) والنوبات العصبية.
- التهاب البنكرياس.
- التهاب الأوعية الدموية.
- تراكم السوائل في الأنسجة، خاصة في الأرجل وتحت الجلد (الوذمة المحيطية).
- توقف قلب القطط.
- الوفاة.
الأسئلة الشائعة
ما هي الصدمة الإنتانية عند القطط؟


الصدمة الإنتانية عند القطط هي حالة طبية خطيرة تحدث نتيجة استجابة مفرطة للجهاز المناعي لعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، تؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم وفشل في وظائف الأعضاء الحيوية.
تعريف الصدمة الإنتانية:
هي شكل حاد من تعفن الدم (الإنتان)، حيث تسبب العدوى استجابة التهابية واسعة النطاق في الجسم تؤدي إلى توسع الأوعية الدموية، زيادة نفاذية الشعيرات الدموية، وانخفاض ضغط الدم المستمر رغم العلاج بالسوائل الوريدية.
هذا الانخفاض في ضغط الدم يؤدي إلى نقص التروية الدموية لأنسجة الجسم، مما يسبب تلف الأعضاء مثل القلب، الكبد، الكلى، والدماغ، وقد يؤدي إلى فشل عضوي متعدد والموت إذا لم يُعالج بسرعة.
الأسباب:
العدوى البكتيرية هي السبب الأكثر شيوعًا، لكنها قد تكون فيروسية أو فطرية أو طفيلية.
قد تنشأ العدوى في أي مكان بالجسم، مثل التهاب الرئة، التهاب المسالك البولية، التهاب البنكرياس، أو تجرثم الدم.
القطط التي تعاني من ضعف المناعة أو أمراض مزمنة أكثر عرضة للإصابة بالصدمة الإنتانية.
الأعراض عند القطط:
ضعف عام وخمول.
ارتفاع أو انخفاض في درجة حرارة الجسم.
شحوب وبرودة الأطراف.
سرعة ضربات القلب (خفقان).
ضيق في التنفس.
انخفاض ضغط الدم، مما يؤدي إلى ضعف التروية الدموية.
تغير في الحالة العقلية أو الارتباك.
انخفاض أو انعدام التبول (علامة على فشل الكلى).
قد تظهر أعراض أخرى مثل القشعريرة، الطفح الجلدي، والدوار.
التشخيص والعلاج:
يتطلب التشخيص فحصًا بيطريًا دقيقًا، وفحوصات دم، وقياس ضغط الدم، وتقييم وظائف الأعضاء.
العلاج يشمل مكافحة العدوى بالمضادات الحيوية المناسبة، دعم الدورة الدموية باستخدام السوائل الوريدية، أدوية لرفع ضغط الدم، ورعاية طبية مكثفة في وحدة العناية المركزة البيطرية.
التدخل المبكر ضروري لتحسين فرص النجاة وتقليل المضاعفات.
الخلاصة:
الصدمة الإنتانية حالة طارئة تهدد حياة القطط، تحدث بسبب استجابة مفرطة للعدوى تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وفشل الأعضاء، وتتطلب علاجًا فوريًا ومراقبة طبية دقيقة للحفاظ على حياة القطة.
ما أبرز أعراض الصدمة الإنتانية عند القطط؟


أبرز أعراض الصدمة الإنتانية عند القطط تشمل:
الارتباك والاهتزاز.
سرعة نبضات القلب (خفقان).
سرعة التنفس أو اللهاث.
انخفاض كمية البول أو انعدامه، مما يشير إلى فشل كلوي.
لثة شاحبة وأطراف باردة.
انخفاض درجة حرارة الجسم (برودة الجسم).
نزيف شعري، وهي نقاط حمراء صغيرة على الأنسجة.
ضعف شديد وخمول.
تراكم حمض اللاكتيك في الدم بسبب نقص الأكسجة، ما يسبب خلل في وظائف الأعضاء.
ضيق في التنفس نتيجة فشل الرئتين أو تراكم السوائل (وذمة).
فشل القلب مع وذمة وانتفاخ.
اضطرابات في تجلط الدم ونزيف في الجهاز الهضمي.
تغير في الحالة العقلية مثل الارتباك أو فقدان الوعي.
هذه الأعراض تشير إلى حالة طارئة تتطلب رعاية بيطرية عاجلة لمنع تفاقم الحالة والوفاة.
ما هي أسباب الإصابة بالصدمة الإنتانية لدى القطط؟


أسباب الإصابة بالصدمة الإنتانية لدى القطط ترتبط بشكل رئيسي بوجود عدوى بكتيرية شديدة تنتشر في الجسم وتؤدي إلى استجابة مناعية مفرطة، وتتمثل أبرز الأسباب والعوامل المؤهبة فيما يلي:
العدوى البكتيرية الموضعية التي تنتقل إلى مجرى الدم (تسمم الدم)، مثل:
عدوى ما بعد الجراحة.
التهاب البنكرياس الإنتاني.
التهابات المسالك البولية، خاصة في ذكور القطط.
التهاب بطانة القلب.
الالتهاب الرئوي.
التهاب السحايا.
خراجات في الكبد أو جروح عض.
إصابات أو جروح ملوثة.
ضعف الجهاز المناعي أو الحالات التي تقلل من كفاءته، مثل:
القطط الصغيرة جدًا أو الكبيرة في السن.
مرض السكري.
مرض كوشينغ.
العلاج الكيميائي أو استخدام جرعات عالية من الستيرويدات.
العدوى الفيروسية مثل فيروس إبيضاض الدم لدى القطط التي تزيد من تعقيد العدوى البكتيرية.
التهابات أخرى مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، التهاب الصفاق، أو أمراض بطانة الجهاز الهضمي.
عوامل وراثية أو مناعية قد تجعل بعض القطط أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الشديدة.
الفطريات والفيروسات قد تسبب الصدمة الإنتانية في حالات ضعف المناعة، لكنها أقل شيوعًا مقارنة بالبكتيريا.
التعرض لإصابات أو عمليات جراحية التي قد تؤدي إلى دخول البكتيريا إلى مجرى الدم.
الصدمة الإنتانية هي مضاعفة خطيرة للإنتان تحدث عندما تنتشر العدوى البكتيرية في الدم، وتزداد خطورتها مع ضعف المناعة أو وجود أمراض مزمنة أو إصابات حديثة.
كيف يتم تشخيص الصدمة الإنتانية عند القطط؟


يتم تشخيص الصدمة الإنتانية عند القطط من خلال مجموعة من الخطوات والفحوصات التي تهدف إلى تقييم الحالة العامة للقطة والكشف عن وجود عدوى بكتيرية شديدة تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وفشل الأعضاء، وتشمل:
التقييم السريري الكامل: يقوم الطبيب البيطري بفحص القطة جسديًا، مع التركيز على العلامات الحيوية مثل معدل ضربات القلب، التنفس، درجة حرارة الجسم، ولون اللثة، بالإضافة إلى التاريخ الطبي والظروف التي قد تؤدي إلى العدوى.
اختبارات الدم: تشمل تعداد خلايا الدم البيضاء (للكشف عن الالتهاب أو العدوى)، قياس مستويات الأكسجين، الصفائح الدموية، ومستوى حمض اللاكتيك في الدم الذي يشير إلى نقص الأكسجة وتلف الأنسجة.
زراعة الدم والأنسجة: أخذ عينات دم أو سوائل من أماكن محتملة للعدوى لإجراء زراعة مخبرية لتحديد وجود البكتيريا ونوعها، رغم أن نتائج الزراعة قد تستغرق عدة أيام، ويبدأ العلاج غالبًا قبل ظهور النتائج.
تحليل البول: لتقييم وظائف الكلى والكشف عن علامات العدوى أو الفشل الكلوي.
الأشعة السينية والتصوير بالموجات فوق الصوتية: للكشف عن مصادر العدوى مثل الالتهاب الرئوي، خراجات الكبد، أو التهابات أخرى في الجسم.
تخطيط صدى القلب: لتقييم وظيفة القلب، خاصة إذا كان هناك اشتباه في تأثر القلب بالعدوى أو الصدمة.
مراقبة ضغط الدم: لقياس مدى انخفاضه وتأثيره على الدورة الدموية.
نظرًا لأن الصدمة الإنتانية حالة طارئة، قد يبدأ الطبيب البيطري العلاج الداعم والمضادات الحيوية فورًا بناءً على الأعراض السريرية والتشخيص المبدئي، حتى تصل نتائج الفحوص المخبرية لتوجيه العلاج بشكل أدق.
تشخيص الصدمة الإنتانية يعتمد على الفحص السريري، اختبارات الدم والبول، الزراعة الميكروبية، الفحوص التصويرية، ومراقبة العلامات الحيوية للقطة لتحديد وجود العدوى الشديدة وتأثيرها على الأعضاء الحيوية.
ما هو علاج الصدمة الإنتانية عند القطط؟


علاج الصدمة الإنتانية عند القطط هو حالة طارئة تتطلب رعاية بيطرية عاجلة ويشمل عدة محاور رئيسية تهدف إلى دعم وظائف الجسم ومكافحة العدوى، وهي:
العلاج الداعم بالسوائل الوريدية:
يُعطى القط سوائل وريدية لتعويض فقدان السوائل، رفع ضغط الدم، وتحسين تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية مثل الكلى والدماغ والقلب.
العلاج بالأكسجين:
يُستخدم لتسهيل التنفس وزيادة نسبة الأكسجين في الدم، وقد يُعطى عبر قناع أو أنبوب أنفي أو أنبوب رغامي، وفي الحالات الشديدة قد يحتاج القط إلى جهاز تنفس ميكانيكي.
المضادات الحيوية:
تبدأ فورًا بمجرد الاشتباه بالصدمة الإنتانية، وغالبًا ما تكون مضادات حيوية واسعة الطيف حتى تتوفر نتائج الزراعة لتحديد نوع البكتيريا وتخصيص العلاج المناسب.
أدوية رفع ضغط الدم وتحفيز القلب:
مثل الدوبامين، الأدرينالين، ونورادرينالين التي تضيق الأوعية الدموية وترفع ضغط الدم، وتحفز القلب على ضخ الدم بكفاءة أكبر.
الجراحة:
في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة لتصريف خراج أو إزالة أنسجة ميتة أو مصابة للحيلولة دون تفاقم العدوى.
دعم وظائف الأعضاء:
مراقبة وعلاج أي فشل في وظائف القلب، الكلى، أو الرئة، مع تقديم الرعاية المكثفة في وحدة العناية المركزة البيطرية إذا لزم الأمر.
متابعة مستمرة:
تشمل فحوصات دورية للدم، البول، ضغط الدم، ووظائف الأعضاء لضمان استجابة القطة للعلاج وتعديل الخطة العلاجية حسب الحاجة.
علاج الصدمة الإنتانية عند القطط يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا يشمل إعطاء السوائل الوريدية، الأكسجين، المضادات الحيوية، أدوية دعم القلب وضغط الدم، وربما جراحة، مع متابعة دقيقة للحالة لضمان استقرار القطة والشفاء.
هل الصدمة الإنتانية معدية بين القطط أو للبشر؟


الصدمة الإنتانية ليست معدية بشكل مباشر بين القطط أو من القطط إلى البشر، لأنها ليست مرضًا ينتقل بنفسه، بل هي استجابة شديدة للجسم لعدوى بكتيرية موجودة بالفعل في القطة المصابة.
الصدمة الإنتانية تحدث عندما تنتشر عدوى بكتيرية في مجرى الدم وتسبب استجابة مناعية مفرطة تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وفشل الأعضاء، لكنها ليست بكتيريا أو فيروس ينتقل بسهولة من حيوان لآخر أو إلى الإنسان.
مع ذلك، البكتيريا المسببة للعدوى التي تؤدي إلى الصدمة الإنتانية قد تكون معدية، خاصة إذا كانت من أنواع تنتقل عبر اللعاب، البراز، أو الإفرازات، ولذلك يجب التعامل بحذر مع القطط المصابة وتطبيق النظافة الجيدة لتجنب انتقال العدوى.
القطط المصابة بالعدوى البكتيرية التي تؤدي إلى الصدمة الإنتانية قد تنقل بعض أنواع البكتيريا إلى البشر أو حيوانات أخرى في حالات معينة، خصوصًا إذا كانت العدوى في الجهاز الهضمي أو الجلد، لكن الصدمة الإنتانية نفسها كحالة ليست معدية.
بالتالي، الصدمة الإنتانية حالة طبية طارئة تنجم عن عدوى بكتيرية، والعدوى قد تكون معدية، لكن الصدمة الإنتانية كاستجابة للجسم ليست مرضًا معديًا بحد ذاتها.
كم تبلغ نسبة نجاة القطط من الصدمة الإنتانية؟


نسبة نجاة القطط من الصدمة الإنتانية تعتمد على عدة عوامل مثل سرعة التشخيص والعلاج، شدة الحالة، وجود أمراض مزمنة، واستجابة القطة للعلاج. بشكل عام، الصدمة الإنتانية حالة خطيرة جدًا، وتتطلب علاجًا مكثفًا وفوريًا.
في الطب البشري، تشير الدراسات إلى أن معدل الوفيات من الصدمة الإنتانية يتراوح بين 30% إلى 40% حتى مع العلاج المناسب، وهذا يعطي مؤشرًا على خطورة الحالة التي قد تكون مشابهة في القطط مع اختلافات حسب الحالة الصحية والقوة المناعية للحيوان.
العلاج المبكر بالمضادات الحيوية، إعطاء السوائل الوريدية، ودعم وظائف الأعضاء الحيوية يزيد من فرص النجاة بشكل كبير.
تأخير العلاج يزيد من خطر الوفاة بنسبة حوالي 10% لكل ساعة تأخير في إعطاء المضادات الحيوية.
القطط التي تعاني من أمراض مزمنة أو ضعف مناعي قد تكون فرص نجاتها أقل.
بعض الحالات الشديدة قد تتطلب تدخلات جراحية أو دعم مكثف في وحدة العناية المركزة البيطرية.
بالتالي، النجاة من الصدمة الإنتانية ممكنة لكن تعتمد بشكل كبير على سرعة التشخيص والعلاج ومدى تقدم الحالة، وتتطلب رعاية طبية متخصصة وفورية.
هل يمكن الوقاية من الصدمة الإنتانية عند القطط؟


يمكن الوقاية من الصدمة الإنتانية عند القطط باتباع عدة إجراءات تهدف إلى تقليل خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية التي قد تتطور إلى الصدمة، وتشمل:
الحفاظ على صحة الجهاز المناعي للقطط، خاصة القطط الصغيرة جدًا، الكبيرة في السن، أو المصابة بأمراض مزمنة مثل السكري أو التي تتلقى علاجًا مثبطًا للمناعة.
الاهتمام بالنظافة الشخصية والبيئية، مثل تنظيف أماكن النوم، أوعية الطعام والماء بانتظام، وتعقيم الأدوات المستخدمة.
تجنب الإصابات والجروح، والعناية الفورية بأي جرح أو التهاب لتقليل فرص دخول البكتيريا إلى مجرى الدم.
الفحص البيطري الدوري للكشف المبكر عن أي عدوى أو أمراض قد تؤدي إلى الإنتان، وعلاجها سريعًا.
العزل والحجر الصحي للقطط المريضة لمنع انتشار العدوى إلى باقي الحيوانات.
اتباع إجراءات السلامة بعد العمليات الجراحية، مثل تعقيم الجروح ومتابعة الحالة الصحية للقط بعد العملية.
التطعيمات اللازمة للوقاية من الأمراض المعدية التي قد تضعف مناعة القطة وتزيد من خطر العدوى البكتيرية.
توفير تغذية متوازنة وصحية تدعم الجهاز المناعي.
تقليل التوتر والضغوط النفسية التي قد تؤثر سلبًا على مناعة القطة.
باتباع هذه الخطوات، يمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية والإنتان، وبالتالي الوقاية من تطور الصدمة الإنتانية التي تهدد حياة القطط.
هل الصدمة الإنتانية تُصيب القطط الصغيرة فقط أم جميع الأعمار؟


الصدمة الإنتانية لا تقتصر على القطط الصغيرة فقط، بل يمكن أن تصيب القطط من جميع الأعمار. ومع ذلك، تكون القطط الصغيرة جدًا والكبيرة في السن، وكذلك القطط التي تعاني من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض مزمنة، أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية التي قد تتطور إلى الصدمة الإنتانية.
هذا لأن هذه الفئات تكون أقل قدرة على مقاومة العدوى، مما يجعلها أكثر عرضة لتطور الإنتان والصدمة الإنتانية، وهي حالة طارئة تهدد الحياة وتتطلب رعاية بيطرية عاجلة.
بالتالي، يجب مراقبة القطط في جميع الأعمار، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر عرضة للحماية والوقاية والكشف المبكر عن أي علامات للعدوى أو المرض.
متى يجب التوجه للطبيب البيطري فورًا عند الشك في الصدمة الإنتانية؟


يجب التوجه للطبيب البيطري فورًا عند الشك في إصابة القطة بالصدمة الإنتانية إذا لاحظت أيًا من الأعراض التالية، التي تشير إلى حالة طارئة تهدد حياة القطة:
الارتباك أو الهلوسة.
ضعف شديد وخمول غير معتاد.
سرعة أو اضطراب في نبضات القلب (خفقان).
سرعة التنفس أو اللهاث وصعوبة في التنفس.
انخفاض كمية البول أو انعدامه، مما يدل على فشل كلوي.
شحوب اللثة أو تغير لونها إلى شاحب أو أزرق.
انخفاض في درجة حرارة الجسم (برودة الجسم).
نزيف شعري (نقاط حمراء صغيرة على الأنسجة).
وذمة أو انتفاخ في الجسم أو الأطراف الباردة.
نوبات إغماء أو فقدان الوعي.
علامات فشل أعضاء متعددة مثل الكبد أو القلب أو الرئتين.
هذه الأعراض تدل على تفاقم العدوى وانتشارها في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وفشل الأعضاء، وهي حالة طبية طارئة تستوجب علاجًا بيطريًا عاجلًا لمنع الوفاة.
لذلك، عند ملاحظة أي من هذه العلامات يجب التوجه للطبيب البيطري فورًا دون تأخير لضمان تشخيص سريع وبدء العلاج المناسب.
المصادر
Shock Due to Bacterial Infection in Cats
Recognizing and treating shock in cats
حول كاتب المقال


د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم