القطط البرية هي من أنواع من القطط التي تعيش في البيئة البرية وتتكيف مع طبيعتها. وتعد القطط البرية من الحيوانات المفترسة، حيث تتغذى على الصيد المباشر لفرائسها.
تتميز بمجموعة من الخصائص التي تميزها عن غيرها من القطط، بدءاً من جسمها القوي وقدرتها على الحركة السريعة، إلى فروها الكثيف والملون الذي يساعدها على التمويه.
تظهر هذه القطط سلوكاً مستقلاً ومهارات اجتماعية متطورة في التواصل مع أفراد أسرتها والقطط الأخرى.
سوف نستكشف في هذا المقال الخصائص الرئيسية لهذه القطط وبيئتها الطبيعية والتهديدات التي تواجهها وأهمية الحفاظ عليها.
محتوى المقالة
خصائص القطط البرية
تتميز بعدة خصائص تميزها عن القطط المنزلية. إذ تتمتع بجسم قوي ذو مرونة عالية، مما يمكّنها من التنقل والصعود على الأشجار بكل سهولة. كما أن لديها حاسة قوية في الرؤية والشم والسمع، مما يساعدها في الصيد والبقاء على قيد الحياة في حياتها البرية.
تتميز أيضاً بقوة عضلاتها، مما يجعلها خفية وماهرة في الصيد والتنقل في بيئتها الطبيعية.
الجسم والحجم
تعد هذه القطط من الحيوانات ذات القامة المتوسطة، حيث يتراوح طولها بين 45 و75 سم، بينما يتراوح وزنها بين 3 و8 كيلوغرامات.
تتميز هذه القطط بأجسام متينة، ولديها أذرع وأرجل قوية تمكنها من القفز والتسلق بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، فإن لديها ذيل طويل وكثيف الشعر يساعدها في المحافظة على توازنها أثناء الركض والقفز.
فروها وألوانه
تتنوع ألوان فرو هذه القطط بين الرمادي والبني والأسود والأحمر والبرتقالي والبني الداكن.
تعتبر ألوان الفرو جزءاً هاماً في تكييف القطط البرية مع بيئتها، حيث تساعدها على الاندماج والتخفي بين الأشجار أو الحجارة أثناء الصيد.
يعتبر الفرو الكثيف والكثيف من أهم سمات تكيف القطة البرية لمواجهة الظروف الجوية القاسية في بيئتها الطبيعية البرية.
سلوكها وتواصلها مع القطط الأخرى
تتميز هذه القطط بسلوكها المستقل حيث تنشط عادةً ليلاً وتختبئ خلال فترة النهار.
تعتبر القطط البرية حيوانات اجتماعية بطبيعتها الغريزية وتتواصل مع بعضها البعض عن طريق الروائح والأصوات والإشارات الحسية.
تستخدم هذه القطط تلك الوسائل للتواصل مع أفراد القطط في المجموعة الواحدة وتحديد أراضيها الإقليمية وتبادل المعلومات حول الموارد الغذائية ووتواجد الأعداء المحتملين من الحيوانات الأخرى.
بيئة القطط البرية
تتواجد هذه القطط في مجموعة متنوعة من البيئات حول العالم. فهي تعيش في المناطق البرية مثل الغابات والصحاري والمستنقعات والجبال.
تفضل الأماكن الهادئة والمظللة والمحاطة بالأشجار والنباتات، وتتأقلم بشكل جيد مع كافة الظروف القاسية في بيئتها الطبيعية وتستطيع البقاء على قيد الحياة في ظروف الطبيعة البرية الصعبة وقلة الموارد الغذائية.
في المقطع التالي شرح لأهم انواعها وألوانها وصفاتها:
الموطن الطبيعي
تعيش هذه القطط في مختلف المناطق الطبيعية حول العالم. فهي تتواجد في الغابات المعتدلة والاستوائية والصحاري والجبال وحتى المستنقعات.
تفضل الأماكن التي توفر الكثير من الغطاء النباتي والأشجار لإخفاءها والتحمي من العناصر والحيوانات المفترسة.
تتكيف مع بيئتها وتتأقلم مع طبيعة الموطن الذي تعيش فيه بشكل مدهش.
غذائها
تعتمد هذه القطط على نظام غذائي متنوع. فهي تتغذى على مجموعة متنوعة من الفرائس والحيوانات الصغيرة مثل الفئران والقوارض والأرانب. تصطاد أيضاً الطيور والأسماك والحشرات.
لدى القطط البرية أنياب حادة ومخالب قوية تساعدها في اصطياد الفرائس وتمزيق لحومها. إن توافر مصادر غذائية متنوعة في بيئتها الطبيعية يلعب دوراً مهماً في بقاء القطط البرية وتكاثرها.
تكاثرها
يتم التزاوج بين الذكور والإناث في فصل الربيع ويستمر حتى فصل الخريف.
تنجب الإناث عادة عدة قطط صغار في كل ولادة. تحتفظ الأم بالقطط في مخبأ آمن وتعتني بهم حتى يكبروا ويصبحوا قادرين على البقاء والصيد بمفردهم.
يمضي القط الصغير حوالي ستة أسابيع في مخبأ الأم قبل أن يبدأ في استكشاف المنطقة المحيطة وتعلم مهارات الصيد والبقاء على قيد الحياة.
عدوانيتها والدفاع عن النفس
تعتبر هذه القطط قططاً قوية وتتسم بالشجاعة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن النفس والحماية من الأعداء.
عندما تشعر بتهديد ما، قد تنفرج اظافرها وتهجم على العدو بشراسة بغية الدفاع عن النفس أو الأسرة أو المنطقة الإقليمية.
يتنوع سلوك القطط البرية عند الدفاع عن نفسها، ويتمثل بإصدار صوت عالٍ وفِرد الشعر وتضخيم الجسم ليبدو أكبر حجماً. أحياناً قد يلجأ القط البري إلى الهرب إذا تعرض للخطر في بعض الحالات.
التهديدات على القطط البرية
هذه القطط معرضة للعديد من التهديدات ويتوجب علينا الحفاظ عليها. إذ تتعرض بيئتها الطبيعية للتلوث وفقدان المواطن الطبيعية التي تسكنها، مما يعرقل حياتها وتكاثرها.
تدمير المواطن الطبيعية لها وتدهور البيئة الطبيعية يعد أحد أكبر التهديدات التي تواجهها هذه القطط. بالإضافة إلى ذلك، تواجه القطط البرية خطر الصيد غير المشروع والاتجار غير القانوني، حيث يتم صيدها وبيعها بشكل غير قانوني لأغراض التجارة.
لذلك، من الضروري وضع استراتيجيات لحماية القطط البرية ومناطقها الطبيعية والتصدي لهذه التهديدات المستمرة.
التهديدات البيئية
تتعرض القطط البرية لعدة تهديدات بيئية تؤثر سلباً على حياتها. تتضمن تلك التهديدات البيئية تلوث الموطن الطبيعي بالمبيدات الحشرية والملوثات الكيميائية الأخرى، مما يؤدي إلى تلوث مصادر غذائها والماء وتأثيرها على صحتها.
كما أن تهديدات التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي يؤدي ذلك إلى تدمير المواطن الطبيعية التي تعيش فيها وتضييق نطاق حياتها.
الصيد غير المشروع والاتجار غير القانوني
تواجه القطط البرية خطر الصيد غير المشروع والاتجار غير القانوني بها. يتم صيدها واصطيادها بشكل غير قانوني لأغراض التجارة.
يتم ذلك بسبب قيمتها التجارية وجمال فروها وتتعرض القطط البرية للاصطياد غير القانوني في العديد من المناطق، مما يضعف أعدادها ويهدد استمراريتها.
يجب اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الصيد غير المشروع والاتجار الغير القانوني بها.
الحفاظ على القطط البرية ومناطقها الطبيعية
للحفاظ على القطط البرية ومناطقها الطبيعية، يجب اتخاذ عدة خطوات:
- التركيز على حماية المواطن الطبيعية والإبقاء على بيئتها آمنة وسليمة، بمنع التلوث والتدمير البشري لهذه المواطن الطبيعية.
- مراقبة ومكافحة الصيد غير المشروع والتجارة الغير قانونية بالقطط البرية، وفرض عقوبات صارمة على المخالفين.
- يتطلب الأمر توعية الجمهور بأهمية حماية القطط البرية وموطنها الطبيعي.
- تشجيع الإجراءات التي تعزز الحفاظ على القطط البرية والتنوع البيولوجي في المناطق المحمية.
ختاماً
تمثل هذه القطط جزءاً أساسياً من التنوع البيولوجي والبيئي للطبيعة البرية.
تتميز القطط البرية بجسد قوي ومرونة عالية، مما يساعدها على التكيف مع بيئتها الطبيعية في الغابات والصحاري.
تتفاعل بشكل جيد مع افراد مجموعتها وتعتني بصغارها بشكل رائع للغاية. لكن هذه القطط مهددة بسبب تدمير مواطنها والصيد غير المشروع.
يجب علينا بذل جهد كبير للحفاظ على هذه الكائنات الجميلة ومواطنها الطبيعية لضمان استمرارية هذا التنوع البيولوجي.
الأسئلة الشائعة
ما هي القطط البرية وأين تعيش؟
القطط البرية هي أنواع من القطط التي تعيش في بيئات طبيعية دون تدخّل الإنسان أو ترويض، وتشمل قططًا كبيرة مثل الأسود والنمور والجاكوار، وقططًا صغيرة متنوعة الحجم والشكل. هذه القطط تتصف بالقدرة على الصيد والاعتماد على الغابات والصحاري والمناطق الجبلية كمواطن لها.
أما أماكن عيش القطط البرية فتتنوع بحسب النوع، وهي تشمل:
الغابات الاستوائية وجنوب وجنوب شرق آسيا: مثل القط الملبد بالغيوم (نمر ملبد) والقطط الرخامية، حيث تعيش بين الأشجار وتستخدم مهارات تسلق ممتازة.
الصحارى والمناطق القاحلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: كما هو الحال مع قط الرمال الذي يتأقلم مع درجات الحرارة المرتفعة ويستطيع تحمل بيئات صحراوية قاسية.
أفريقيا وجنوب غربها: موطن القط ذي القدم السوداء الصغير الحجم الذي يعيش في الأراضي الجافة.
آسيا الوسطى، جبال الهيمالايا، والمناطق الباردة: مثل قط الثلج (نمر الثلج) الذي يتأقلم مع البيئات الباردة والقاسية
أمريكا الجنوبية والوسطى: التي يسكنها قط جاغوار وقط الأدغال
أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى: حيث يوجد قط السرفال والكاراكال، وهي قطط متوسطة الحجم تعيش في السافانا والسهول.
أوروبا وأمريكا الشمالية: توجد أنواع مثل القطط البرية الأوروبية والوشق.
إجمالًا، تعيش القطط البرية في مواطن متنوعة تمتد من الغابات الممطرة والجبال الباردة إلى الصحاري الحارة، وكل نوع لديه تكيفات خاصة تمكنه من البقاء في بيئته الطبيعية.
كيف تتكيف القطط البرية مع البيئة المحيطة بها؟
القطط البرية تتكيف مع البيئة المحيطة بها بطرق متعددة تساعدها على البقاء في ظروف طبيعية قاسية ومتغيرة. ومن أهم هذه التكيفات:
حواس حادة ومتطورة مثل الرؤية الليلية المتفوقة والسمع الحاد والشم القوي، التي تمكنها من تعقب الفرائس والهروب من الأعداء حتى في الظلام أو الظروف الصعبة.
جسم قوي ومرن مع عضلات قوية وأرجل وأذرع تساعدها على القفز والتسلق بسرعة وكفاءة، مما يسهل عليها التنقل في الغابات أو الصخور أو المناطق الوعرة.
فرو بألوان متدرجة تتناسب مع البيئة المحيطة مثل البني والرمادي والأسود، ليمنحها قدرة على التخفي والتمويه بين الأشجار أو الحجارة أثناء الصيد والحماية من الحيوانات المفترسة.
سلوك ليلي أو نشط في أوقات محددة (نشاط ليلي) لتجنب المنافسين والمفترسين والحرارة الشديدة، حيث تختبئ خلال النهار وتنشط في المساء أو الليل.
الاعتماد على موائل متنوعة مثل الغابات الكثيفة، الصحاري، الجبال، وحتى الأراضي الرطبة، فتختار القطط البرية الأماكن التي توفر غطاء نباتيًا كافيًا للحماية وفرائس متنوعة.
أساليب صيد متعددة تشمل استغلال مهارات التسلل والصيد السريع باستخدام المخالب الحادة والأسنان القوية لصيد القوارض والطيور والزواحف والحشرات.
هذه التكيفات الفيزيولوجية والسلوكية تساعد القطط البرية على الاستمرار في بيئات متنوعة وصعبة، من الغابات الكثيفة إلى الصحارى الجافة، مع الحفاظ على تحكم جيد في مواردها الغذائية والبقائية.
القطط البرية تمتلك مجموعة من الخصائص الجسدية والسلوكية التي تمنحها القدرة على التكيف مع البيئة المحيطة، مثل حواسها الحادة، قوة ومرونة جسدها، ألوان الفرو التي تندمج مع البيئة، وسلوكياتها الليلية التي تزيد فرص بقائها وصيدها الفعّال.
ماذا تأكل القطط البرية؟
القطط البرية تتغذى بشكل رئيسي على مجموعة متنوعة من الفرائس الصغيرة والحيوانات البرية التي تتكيف معها في بيئتها الطبيعية، وتشمل:
القوارض والفئران والأرانب الصغيرة، وهي من الفرائس الأكثر شيوعًا.
الطيور التي تصطادها بمهارة.
الأسماك والحشرات، وخاصة في المناطق القريبة من المياه أو الغابات.
حيوانات صغيرة أخرى مثل الزواحف أو البرمائيات حسب موطنها.
تمتلك القطط البرية أنيابًا حادة ومخالب قوية تساعدها في اصطياد هذه الفرائس وتمزيق لحومها، كما تعتمد على مهارات التسلل والصيد المباشر للبقاء على قيد الحياة في البيئات البرية المتنوعة مثل الغابات والصحاري والمستنقعات والجبال.
بالتالي، غذاء القطط البرية غني بالبروتين الحيواني الذي يعتبر أساس نظامها الغذائي، ويختلف تنوع الفرائس باختلاف البيئة التي تعيش فيها.
ما هي أنواع القطط البرية الأكثر شهرة؟
أشهر أنواع القطط البرية وأكثرها شهرة تشمل:
قط الأصلوت (Ocelot): قط بري متوسط الحجم له فرو مرقط ويسكن الغابات الاستوائية في أمريكا الوسطى والجنوبية.
قط الرمال (Sand Cat): صغير الحجم يعيش في الصحارى والبيئات الرملية القاسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
قط نمر الثلوج (Snow Leopard): يعيش في جبال آسيا الوسطى، معروف بمعطفه الكثيف وعيونه الزرقاء، ويتكيف مع البيئات الباردة.
قط السماك (Fishing Cat): يعيش في جنوب وجنوب شرق آسيا، متميز بقدرته على السباحة ومباشرة صيد الأسماك.
قط الصدأ المرقط (Rusty-Spotted Cat): أصغر القطط البرية في العالم، ذو بقع مرقطة ويشبه النمر الصغير.
قط عناق الأرض (Caracal): يتميز بآذان طويلة مشعرة، يعيش في شمال أفريقيا وغرب آسيا، وهو صياد ماهر.
قط الوشق (Lynx): مثل الوشق الأوراسي والوشق الأيبيري، له أرجل طويلة وفراء كثيف، يعيش في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.
قط الكوجر (Puma أو أسد الجبل): قط كبير يعيش في الأمريكتين، قوي وصياد ماهر للنظام البيئي.
قط جاغوار (Jaguar): قط بري كبير يعيش في أمريكا الجنوبية والوسطى، قوي وقادر على تسلق الأشجار والسباحة.
قط الأدغال (Jungle Cat): يعيش في جنوب آسيا ويتمتع بقدرات الصيد في المناطق الرطبة.
هذه الأنواع متنوعة في الحجم، الشكل، والموائل، وتمتاز كلها بصفات فريدة تتكيف معها للبقاء في البرية.
كيف تحافظ القطط البرية على بقائها بعيداً عن الأعداء؟
تحافظ القطط البرية على بقائها بعيدًا عن الأعداء عبر عدة استراتيجيات تكيفية تعتمد على حواسها الفائقة وسلوكها الحذر، منها:
التمويه الصامت والحركة الخفية: القطط البرية تتحرك بخفة وهدوء شديدين بفضل وسائد أقدامها الناعمة والمخالب القابلة للسحب، مما يمكنها من التجسس والاقتراب من فرائسها أو الابتعاد عن مفترسيها بدون إصدار أصوات تفضح موقعها.
النشاط في الأوقات المناسبة: معظم القطط البرية تكون نشطة في ساعات الشفق أو الليل (نشاط ليلي أو خلال الفجر والغسق)، مما يقلل فرص التعرض للمفترسين ويزيد من فرص الصيد.
تحديد وحماية المناطق الخاصة: القطط البرية تدافع عن أراضيها باستخدام علامات الرائحة والصوت، لتجنب المواجهات مع أفراد نفس النوع أو أعداء محتملين، ما يقلل من الصراعات المباشرة ويضمن موارد مستقرة.
الحواس الحادة: تعتبر قطط البرية من أكثر الحيوانات حاسةً في السمع والبصر والشم، وتستخدم هذه القدرات لاكتشاف الأخطار مبكرًا والاستجابة بسرعة لهروب محكم من الأعداء.
سلوك الانتظار والكمين: بدلاً من المطاردة الطويلة، تفضل العديد من القطط البرية أساليب الكمين والاقتراب الخفي للاختباء والقتال فقط عند الضرورة، مما يقلل من تعرضها للمخاطر.
تجنب البشر والأماكن الخطرة: القطط البرية تبتعد عن المناطق التي يرتادها الإنسان أو حيث تتواجد الحيوانات المفترسة الكبيرة التي تشكل تهديدًا مباشرًا، مما يعزز فرص بقائها. كما أن استخدام أدوات مثل كلاب الحراسة يقلل من اقتراب القطط البرية من مناطق الحيوانات الداجنة.
هذه التكيفات تجمع بين الفيزيولوجيا الحسية والسلوك الفردي والاجتماعي لتزيد من فرص النجاة لدى القطط البرية في بيئاتها المتنوعة والصعبة.
هل القطط البرية مهددة بالانقراض؟
نعم، القطط البرية تعد من الأنواع المهددة بالانقراض بسبب عدة عوامل رئيسية تشمل فقدان الموائل الطبيعية نتيجة التوسع العمراني والزراعي وقطع الغابات، بالإضافة إلى الصيد الجائر ونقص المواد الغذائية بسبب تغيرات البيئة والتأثيرات البشرية المتزايدة.
من بين الأنواع المهددة يوجد نمر الثلج، الوشق الأيبيري، والقط مسطح الرأس، حيث تعاني هذه الأنواع من تراجع أعدادها بشكل ملحوظ، وهو ما يتطلب جهودًا مكثفة لحمايتها والحفاظ على بيئاتها الطبيعية.
تزيد التغيرات المناخية من تفاقم هذه المخاطر عبر تقليل مصادر الغذاء وتدمير المواطن الطبيعية، ما يعرقل قدرة القطط البرية على التكيف والبقاء، خاصة الأنواع الكبيرة مثل الأسد الأفريقي وفهد ساندا المرقط اللذين يواجهان خطر الانقراض بسبب انعدام الفرائس.
تعتبر حماية المواطن الطبيعية، مكافحة الصيد غير المشروع، تعزيز الوعي البيئي، وتنفيذ قوانين صارمة أمورًا ضرورية لضمان بقاء القطط البرية ومنع انقراضها.
كيف تؤثر التغيرات المناخية على القطط البرية؟
التغيرات المناخية تؤثر على القطط البرية بعدة طرق تؤثر بشكل كبير على بقائها واستقرار بيئتها، وتشمل هذه التأثيرات:
تدهور المواطن الطبيعية: ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية يؤديان إلى تدمير أو تقلص الموائل التي تعتمد عليها القطط البرية، مثل الغابات والسهول، مما يقلل مساحات العيش والمأوى لديها.
تغير توفر الغذاء: التغير المناخي يؤثر على وفرة الفرائس التي تعتمد عليها القطط البرية في غذائها، سواء بسبب موت أو هجرة هذه الفرائس، مما يضغط على القطط للبحث عن موارد جديدة وقد يؤدي إلى نقص التغذية.
تزاحم وتغير توزيع الأنواع: مع تغير المناخ، قد تضطر بعض الحيوانات إلى الهجرة إلى مناطق جديدة ملائمة أكثر، ما يسبب تنافسًا على الموارد بين القطط البرية وأنواع أخرى، وربما يؤدي إلى اضطرابات في التوازن البيئي.
انتشار الأمراض والطفيليات: ارتفاع درجات الحرارة يسهل تكاثر العديد من الطفيليات والفيروسات التي قد تصيب القطط البرية، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض ويؤثر على صحتها وقدرتها على البقاء.
تغير سلوكيات التكاثر والهجرة: قد يؤدي التغير في الظروف المناخية إلى تغيير مواسم التكاثر أو أوقات نشاط القطط البرية، مما يؤثر على دورة حياتها وتكاثرها بنجاح.
زيادة تعرضها للتهديدات الأخرى: بسبب تقلص الموائل وصعوبة العثور على الغذاء، قد تقترب القطط البرية أكثر من المناطق التي يتواجد فيها الإنسان، مما يزيد خطر التعرض للصيد غير المشروع أو الحوادث.
بالتالي، التغيرات المناخية تفرض تحديات كبيرة على القطط البرية، تجعلها تواجه صعوبات في التكيف مع بيئاتها الطبيعية، وتزيد من خطر انقراض بعض الأنواع إن لم تُتخذ إجراءات حماية فعالة.
كيف يتكاثر القط البري؟
القطط البرية تتكاثر من خلال دورة تزاوج تتشابه كثيرًا مع القطط المنزلية، ويشمل ذلك ما يلي:
النضج الجنسي وبدء التزاوج: تصل القطط البرية إلى النضج الجنسي عادة بين 4 إلى 12 شهرًا، وتبدأ الإناث في دخول دورة الشبق (فترة الحرارة) عدة مرات في السنة، خصوصًا في الفصول الدافئة مثل الربيع والصيف.
سلوك المغازلة: يبدأ التزاوج بسلوك مغازلة بين الأنثى والذكر، حيث تقوم الأنثى بتصرفات لجذب الذكر مثل المواء العالي، التدحرج على الأرض، رفع ذيلها إلى جانب، وتكرار حركة أرجلها الخلفية. الذكور يستجيبون برش البول، التجوال، والقتال أحيانًا على الأنتقاء مع الذكور المنافسة.
وضعية التزاوج: عندما تكون الأنثى مستعدة تتخذ وضعية معروفة باسم “lordosis” ترفع فيها الجزء الخلفي من جسمها مع إنحناء الظهر، مما يسهل عملية التزاوج. يثبت الذكر الأنثى بأسنانه في رقبتها ويقذف خلال فترة قصيرة تتراوح بين 30 ثانية إلى عدة دقائق، وقد يتكرر التزاوج عدة مرات في الأيام التي تستمر فيها فترة الشبق.
تحفيز الإباضة: القطط خصوصًا الإناث لا تفرز البويضة إلا بعد التزاوج، فلا يحدث الحمل إلا إذا حدث التلقيح فعليًا.
فترة الحمل: تستمر فترة الحمل عند القطط البرية حوالي 60 إلى 63 يومًا. خلال هذه الفترة، تبحث الأنثى عن أماكن هادئة ومنعزلة للولادة وتربية الصغار، الذين يولدون مكتملي النمو نسبيًا ويبدأون في الاعتماد على الأم تدريجيًا.
بالتالي، التكاثر عند القطط البرية يعتمد على دورات تزاوج موسمية، سلوك مغازلة ميّز ووضعيات جسمية خاصة تسهل التزاوج، ويتبعها فترة حمل محددة تضع خلالها الأنثى صغارها في بيئة آمنة.
هذه المعلومات مستندة إلى سلوك القطط عامة سواء البرية أو المنزلية، مع اختلافات طفيفة تعتمد على البيئة والتكيفات الخاصة بكل نوع.















هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم