تحميل
الكلوروثيازيد

الكلوروثيازيد: مدر بولي بشري يمكن استخدامه للقطط

svg10

يعد الكلوروثيازيد (Chlorothiazide) أحد الأدوية المدرّة للبول من مجموعة الثيازيدات، ويستخدم منذ سنوات طويلة في الطب البشري، بينما يعد استخدامه في الطب البيطري أقل شيوعاً مقارنة بالأنواع الأخرى من المدرّات مثل الفوروسيميد.

رغم ذلك، فإنه قد يكون خياراً علاجياً مهماً في عدد من الحالات الطبية لدى القطط، خصوصاً عندما تتطلب الحالة تأثيراً محدداً على توازن السوائل والأملاح، أو عندما يكون الهدف خفض مستوى الكالسيوم المطروح في البول.

يصنّف الكلوروثيازيد دواءً آمنًا عند استخدمه بجرعات مدروسة، لكنه يتطلب متابعة دقيقة لحالة الأملاح في جسم القطة نظراً لاحتمال تأثيره في مستويات الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم.

ما هو الكلوروثيازيد؟

الكلوروثيازيد هو مدرّ للبول من فئة الثيازيدات، يعمل على زيادة طرح الماء والصوديوم والكلور من خلال الكلى. يأتي على شكل أقراص أو معلق فموي، كما تتوفر له صيغة للحقن للاستخدام البشري، إلا أن الاستخدام البيطري الأكثر شيوعاً يكون عن طريق الفم.

يتميّز الدواء بأنه أقل قوة من المدرّات الحلقية مثل الفوروسيميد، لكنه يمتلك خصائص إضافية تجعله مناسباً لأغراض معينة، مثل تقليل طرح الكالسيوم في البول، مما يجعله خياراً مهماً في حالات حصوات أو بلورات أكسالات الكالسيوم.

آلية عمل الكلوروثيازيد في جسم القطة

يعمل الكلوروثيازيد عن طريق:

  1. تثبيط ناقل الصوديوم والكلور (Na/Cl cotransporter) في الجزء القشري من الأنبوب الكلوي البعيد، وبهذا يمنع إعادة امتصاص الصوديوم والكلور، مما يؤدي إلى زيادة طرحهما مع البول وبالتالي زيادة فقدان الماء.
  2. زيادة طرح البوتاسيوم والمغنيسيوم نتيجة التأثير على آليات التبادل الأيوني داخل الكلية.
  3. تقليل إخراج الكالسيوم في البول, مما يُفسر فاعليته في حالات فرط كالسيوم البول أو الوقاية من حصوات الكالسيوم.
  4. قد يؤدي استخدامه لفترة طويلة إلى انخفاض معدل الترشيح الكبيبي (GFR) بشكل طفيف.

هذه الآلية تسبب تأثيرًا مدرًا للبول متوسط الشدة، مقارنة بالمدرّات الحلقية الأقوى.

الاستخدامات العلاجية للكلوروثيازيد في القطط

رغم أن استخدام الكلوروثيازيد أقل شيوعاً، إلا أنه يُستخدم في حالات معينة تُثبت فائدته فيها، ومنها:

علاج مرض السكري الكلوي (Diabetes Insipidus)

يمكن تجربة الكلوروثيازيد لعلاج السكري الكلوي (Nephrogenic Diabetes Insipidus) لدى القطط، حيث يؤدي إلى تقليل إنتاج البول بطريقة مفارِقة من خلال فقدان الصوديوم والماء، مما يحفّز زيادة إعادة امتصاص الماء في أجزاء أخرى من الكلية.

استخدامه كمدرّ للبول

يمكن استخدام الكلوروثيازيد في بعض حالات احتباس السوائل، وخاصة عندما لا يُوصى باستخدام المدرّات الحلقية أو عندما يكون تأثير الثيازيدات مرغوباً. الجرعات المذكورة تؤكد فعاليته في هذا الاستخدام.

الوقاية من حصوات أكسالات الكالسيوم

لأن الكلوروثيازيد يقلل طرح الكالسيوم في البول، فهو مفيد في حالات فرط كالسيوم البول التي تُعد سبباً لتشكّل الحصوات.

علاج ارتفاع ضغط الدم

الثيازيدات في البشر تعتبر علاجاً رئيسياً لارتفاع ضغط الدم. وفي القطط، يستخدم الدواء أحياناً كخيار إضافي في الحالات المقاومة للعلاج، لكن استخدامه ليس شائعاً جداً بسبب توفر أدوية أكثر فعالية وملاءمة للقطط.

طرق إعطاء الكلوروثيازيد للقطط

توجد عدة صيغ دوائية لكن الشائع منها في الطب البيطري:

الأقراص الفموية

تأتي بتركيزي 250 و500 مجم. يمكن تقسيمها حسب حاجة الجرعة.

المعلق الفموي (50 مجم/مل)

مناسب للقطط الصغيرة أو تلك التي تواجه صعوبة في ابتلاع الأقراص. يجب رج العبوة جيداً قبل الاستخدام.

الحقن

تتوفر صيغة الحقن للاستخدام البشري، وتبقى صالحة لمدة 24 ساعة فقط بعد إعادة التحضير. ونادراً ما تستخدم للقطط إلا في ظروف بيطرية خاصة.

الطريق الفموي (أقراص أو معلق) هو المعتمد والموصى به في القطط.

الجرعات المناسبة للقطط

جرعة القطط 20–40 مجم/كجم عن طريق الفم كل 12 ساعة سواء لعلاج السكري الكلوي أو كمدرّ للبول.

ويمكن ان تكون 12.5–20 مجم/كجم كل 12 ساعة (أو 50 مجم لكل قطة).

اختلاف الجرعة حسب الحالة

  • القطط الصغيرة: تحتاج عادةً إلى جرعات أقل مراعاةً للوزن.
  • القطط الكبيرة (أكبر من 6 كجم): غالباً ما تحتاج إلى تقريبات أكثر دقة.
  • القطط المصابة بأمراض الكلى أو القلب: تتطلب تعديلاً دقيقًا تحت إشراف بيطري.
  • الحالات المزمنة: تتطلب مراقبة مستمرة لمستويات الكهارل (الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم) لأن الثيازيدات قد تسبب اضطرابات فيها.

موانع استخدام الكلوروثيازيد

يُمنع استخدام الدواء في الحالات التالية:

  1. فرط كالسيوم الدم لأن الثيازيدات تقلل طرح الكالسيوم في البول، مما قد يزيد من مستويات الكالسيوم في الدم.
  2. الحساسية للسلفوناميدات لأن الدواء ينتمي لمشتقات السلفوناميد.
  3. القطط المصابة بالجفاف أو انخفاض حجم الدم.
  4. القطط المصابة بالفشل الكلوي الحاد.
  5. القطط التي تعاني من نقص بوتاسيوم شديد.

التأثيرات الجانبية المحتملة

  • نقص البوتاسيوم (Hypokalemia): وهو الأكثر انتشاراً، وقد يؤدي إلى:
    • خمول
    • ضعف العضلات
    • اضطرابات في القلب
  • نقص الصوديوم أو الماغنيسيوم.
  • الجفاف.
  • ارتفاع مستوى السكر في الدم: تم تسجيله مع الثيازيدات عند استخدامها لفترات طويلة.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل القيء أو فقدان الشهية.

التعامل مع الأعراض الجانبية

  • تخفيض الجرعة.
  • توفير ماء نظيف باستمرار.
  • إضافة مدعمات للبوتاسيوم عند الحاجة.
  • المتابعة المنتظمة لفحص الدم لتقييم الكهارل.

نصائح مهمة قبل الاستخدام وبعده

  1. إجراء فحص دم شامل لتقييم مستويات الكهارل ووظائف الكلى.
  2. متابعة دورية كل أسبوعين إلى شهر حسب الحالة.
  3. توفير الماء دائماً لتجنب الجفاف.
  4. مراقبة كمية البول لأن التغيير المفاجئ مؤشر على مشكلة.
  5. إعطاء الدواء مع الطعام لتقليل تهيج المعدة.
  6. عدم الجمع مع مكملات الكالسيوم أو فيتامين D لمنع فرط كالسيوم الدم.

أخطاء شائعة عند إعطاء الكلوروثيازيد للقطط

  1. تعديل الجرعة دون استشارة طبيب بيطري يؤدي غالباً إلى اضطرابات خطرة في الأملاح.
  2. عدم مراقبة حالة القطة خلال العلاج الدواء آمن، لكن يحتاج متابعة وظائف الكلى والأملاح.
  3. استخدام مكملات البوتاسيوم دون سبب قد يسبب ارتفاعًا خطيرًا في مستوياته.
  4. إيقاف الدواء فجأة في حالات السكري الكلوي.
  5. إعطاء صيغ بشرية عالية التركيز دون حساب دقيق للجرعة.

تحذير مهم

لا يجب إطلاقاً استخدام الكلوروثيازيد أو أي دواء بيطري آخر للقطط دون استشارة طبيب بيطري مختص.

اضطرابات الأملاح التي قد يسببها الدواء خطيرة للغاية إذا لم تتم مراقبتها بشكل صحيح.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    الكلوروثيازيد: مدر بولي بشري يمكن استخدامه للقطط