تحميل
المرض المسبب لفقدان البروتين

المرض المسبب لفقدان البروتين في الجهاز المعوي للقطط

svg283
آخر تحديث للمقال: 2025-08-08

المرض المسبب لفقدان البروتين (PLE) هو أي مرض يتميز بفقدان مفرط للبروتينات من الجسم إلى الجهاز الهضمي (المعدة، الأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة).

الأمراض المرتبطة بفقدان البروتين تشمل أمراض الجهاز الهضمي الأولية واضطرابات عامة (جهازية) مثل أمراض الجهاز الليمفاوي، أو فشل القلب الاحتقاني (حالة لا يستطيع فيها القلب ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم)

يشير الجهاز الليمفاوي إلى الأوعية التي تحمل الليمف، وهو سائل شفاف أو ملون قليلاً يحتوي على خلايا الدم البيضاء. له وظائف متعددة بما في ذلك إزالة البكتيريا من الأنسجة ونقل الدهون من الأمعاء الدقيقة، ينتهي به المطاف في الدم، حيث يعيد السوائل النسيجية إلى الدورة الدموية العامة.

يُشتبه في أن طبيعة المرض المسبب لفقدان البروتين (PLE) أو أسبابه الأساسية قد تكون وراثية، بناءً على زيادة عدد الحالات في سلالات معينة، ومع ذلك، لم يتم إثبات أي أساس وراثي حتى الآن. يمكن أن يحدث في أي عمر.

الأعراض

اعراض المرض متنوعة تبعاً للمسبب المسؤول عن فقدان البروتين:

  • الإسهال (مطول مزمن، مستمر أو متقطع، مائي إلى شبه صلب)، فقدان الوزن، والخمول (الكسل) هي الأكثر شيوعًا، ومع ذلك، فإن عددًا كبيرًا من الكلاب المصابة بـ PLE لديها حركات أمعاء طبيعية.
  • التقيؤ غير شائع.
  • قد يتم اكتشاف تراكم السوائل في البطن (استسقاء البطن)، تراكم السوائل تحت الجلد في الجزء السفلي من الجسم والساقين، وصعوبة التنفس بسبب تراكم السوائل في الفراغ بين جدار الصدر والرئتين (الاسترواح الجنبي) عندما تكون مستويات البروتين في الدم منخفضة بشكل ملحوظ.
  • قد يشعر الطبيب البيطري عند الفحص بتضخم الحلقات المعوية أثناء فحص البطن.

الأسباب

  • اضطرابات الجهاز الليمفاوي:
    • تمدد الأوعية الليمفاوية المعوية.
    • اللمفوما المعوية (نوع من السرطان الذي يتطور من الأنسجة الليمفاوية، بما في ذلك الخلايا الليمفاوية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تتشكل في الأنسجة الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم).
    • الآفات العقدية أو الكتل (الارتشاح الحبيبي) في الأمعاء الدقيقة.
    • فشل القلب الاحتقاني يؤدي إلى زيادة الضغط في تدفق الليمف.
  • الأمراض المرتبطة بزيادة تدفق السوائل عبر بطانة الأمعاء أو فقدان سطحي لأنسجة بطانة الأمعاء (تقرحات البطانة):
    • العدوى الفيروسية أو التهاب المعدة والأمعاء: فيروس البارفو وغيره.
    • العدوى البكتيرية أو التهاب المعدة والأمعاء: تكاثر البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (حالة يوجد فيها عدد كبير من البكتيريا في الأمعاء الدقيقة العلوية)، السالمونيلا وغيرها.
    • العدوى الفطرية أو التهاب المعدة والأمعاء: الهيستوبلازموزيس وغيرها.
    • التهاب الأمعاء الطفيلي: الديدان الخطافية، الديدان السوطية وغيرها.
    • مرض الأمعاء الالتهابي (IBD).
    • ردود الفعل السلبية تجاه الطعام: حساسية الطعام، عدم تحمل الطعام.
    • الأمراض الميكانيكية للأمعاء (الأمراض المعوية): الطي المزمن لجزء من الأمعاء داخل جزء آخر (الانزلاق المعوي)، الأجسام الغريبة المزمنة.
    • سرطانات الأمعاء: اللمفوما، الأدينوكارسينوما.
    • فقدان الأنسجة السطحية في بطانة المعدة أو الأمعاء، غالبًا مع التهاب (التقرح).

عوامل الخطر

  • أمراض المعدة والأمعاء.
  • اضطرابات الجهاز الليمفاوي.
  • أمراض القلب.

المضاعفات المحتملة

  • صعوبة التنفس بسبب تراكم السوائل في الفراغ بين جدار الصدر والرئتين (الاسترواح الجنبي).
  • سوء التغذية الحاد بسبب نقص البروتين والسعرات الحرارية.
  • الإسهال الذي لا يستجيب للعلاج الطبي.

العلاج

الرعاية الصحية

  • في حالات انخفاض مستويات الألبومين في الدم بشكل حاد والمضاعفات الناتجة عن انخفاض الألبومين، يجب النظر في نقل البلازما أو استخدام المواد الغروية (سوائل وريدية تحتوي على جزيئات كبيرة تبقى داخل الدم الدائر، مثل الدكستران والهيستاش) عندما تكون الأعراض السريرية الناتجة عن تراكم السوائل في الأنسجة (الوذمة أو الاسترواح) شديدة.
  • سحب السوائل الزائدة من البطن (بزل البطن) أو سحب السوائل الزائدة من الصدر (البزل الصدري) في الحالات التي تعاني من مشاكل مثل صعوبة التنفس بسبب تراكم السوائل الشديد.
  • تعديل النظام الغذائي بناءً على السبب الأساسي لفقدان البروتين:
  • يجب استخدام نظام غذائي منخفض الدهون إذا تم تشخيص أو الاشتباه بشدة في تمدد الأوعية الليمفاوية.
  • يمكن استخدام الحميات العنصرية في المرضى الذين يعانون من مرض شديد،حميات سائلة تحتوي على الأحماض الأمينية، الكربوهيدرات، مستويات منخفضة من الدهون، الفيتامينات، والمعادن التي يمكن امتصاصها دون الحاجة إلى الهضم.

العلاج الجراحي

 انخفاض مستويات الألبومين في الدم (نقص الألبومين) يزيد من تكرار حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة، بسبب بطء التئام الجروح.

تتطلب بعض أسباب فقدان البروتين مثل الطي المعوي، الأجسام الغريبة المزمنة وبعض أنواع سرطانات الأمعاء التدخل الجراحي، حتى في مواجهة مستويات منخفضة جدًا من الألبومين.

المعالجة الدوائية

لا توجد أدوية متاحة لعلاج المرض المسبب لفقدان البروتين نفسه. بل يجب علاج السبب الأساسي لفقدان البروتين. يتم اختيار الأدوية بناءً على السبب الأساسي.

تم استخدام الأدوية لإزالة السوائل الزائدة من الجسم (مدرات البول للقطط، مثل الفيوروسيميد) من قبل بعض الأطباء البيطريين للسيطرة على تراكم السوائل تحت الجلد (الوذمة) وبين جدار الصدر والرئتين (الاسترواح الجنبي)، ومع ذلك، قد لا تعمل بشكل جيد وقد تكون مرتبطة بآثار جانبية.

مراقبة المريض

التحقق من وزن الجسم، تركيز الألبومين في الدم، وأي دليل على تكرار الأعراض السريرية، مثل تراكم السوائل في البطن استسقاء البطن، تحت الجلد الوذمة، أو في الفراغ بين جدار الصدر والرئتين الاسترواح الجنبي.

الأسئلة الشائعة

ما هو المرض المسبب لفقدان البروتين في القطط؟

المرض المسبب لفقدان البروتين في القطط هو عادة متلازمة فقدان البروتين (Protein-Losing Nephropathy أو Protein-Losing Enteropathy)، والتي تحدث عندما يفقد الجسم البروتينات عبر الكلى أو الجهاز الهضمي بسبب أمراض مزمنة.
أهم أسباب فقدان البروتين في القطط:
أمراض الكلى المزمنة مثل التهاب الكلى أو تلف الكبيبات الكلوية، حيث تتسرب البروتينات من الدم إلى البول (بروتينوريا).
أمراض الجهاز الهضمي المزمنة مثل التهاب الأمعاء الالتهابي (IBD) أو الأورام التي تسبب تسرب البروتينات من الأمعاء.
العدوى أو الالتهابات المزمنة التي تؤثر على الكلى أو الأمعاء.
أمراض مناعية ذاتية تؤدي إلى تلف الأنسجة المسؤولة عن احتباس البروتين.
فشل الكبد المزمن الذي يؤثر على إنتاج البروتينات في الجسم.
تأثير فقدان البروتين:
فقدان الكتلة العضلية.
ضعف جهاز المناعة.
تدهور صحة الجلد والفرو.
خمول وضعف عام.
ملاحظات:
نقص البروتين قد يكون أيضًا نتيجة ضعف في تناول الطعام أو سوء امتصاص الغذاء.
التشخيص يتطلب فحوصات دم وبول، وأحيانًا خزعات لتحديد السبب الدقيق.
لذلك، عند ملاحظة أعراض مثل فقدان الوزن، ضعف العضلات، وفقدان الشهية، يجب استشارة الطبيب البيطري لتشخيص الحالة ووضع خطة علاج مناسبة.

ما هي أعراض المرض المسبب لفقدان البروتين في القطط؟

أعراض المرض المسبب لفقدان البروتين في القطط تشمل علامات عامة تعكس نقص البروتين وتأثيره على صحة القطة، ومن أبرز هذه الأعراض:
فقدان الكتلة العضلية بشكل واضح، حيث يبدأ الجسم في استخدام البروتينات المخزنة في العضلات لتعويض النقص.
فقدان الوزن المستمر رغم تناول الطعام، وهو من العلامات الأساسية لنقص البروتين.
فقدان الشهية أو انخفاض الرغبة في تناول الطعام، مما يزيد من تفاقم الحالة.
خمول وضعف عام، حيث تصبح القطة أقل نشاطًا وتفضل النوم لفترات طويلة.
تغير في جودة الفرو، يصبح باهتًا وخشنًا مع تساقط مفرط للشعر بسبب نقص البروتين الضروري لصيانة الجلد والفرو.
ضعف جهاز المناعة، مما يجعل القطة أكثر عرضة للعدوى مثل التهابات اللثة والجهاز التنفسي.
تأخر النمو في القطط الصغيرة، حيث تظهر علامات تأخر في النمو الجسدي والعقلي وتبقى أصغر حجمًا من أقرانها.
تراكم السوائل في بعض الحالات المرتبطة بفقدان البروتين، مثل الفيروسات أو أمراض الكبد والكلى التي تسبب استسقاء أو انصباب.
تغيرات سلوكية مثل الانعزال أو انخفاض التفاعل مع المحيط.
هذه الأعراض قد تكون مشتركة مع أمراض أخرى، لذا من الضروري مراجعة الطبيب البيطري لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص السبب الدقيق لفقدان البروتين ووضع خطة علاج مناسبة.

 ما هي أسباب المرض المسبب لفقدان البروتين في القطط؟

أسباب المرض المسبب لفقدان البروتين في القطط ترتبط عادة بأمراض تؤثر على قدرة الجسم في الاحتفاظ بالبروتين أو امتصاصه، وتشمل:
أمراض الكلى المزمنة، مثل تلف الكبيبات الكلوية، حيث تتسرب البروتينات من الدم إلى البول (بروتينوريا)، مما يؤدي إلى فقدان البروتين.
أمراض الجهاز الهضمي المزمنة، مثل التهاب الأمعاء الالتهابي أو الأورام التي تسبب تسرب البروتينات عبر الأمعاء (متلازمة فقدان البروتين المعوية).
العدوى أو الالتهابات المزمنة التي تؤثر على الكلى أو الأمعاء.
أمراض مناعية ذاتية تؤدي إلى تلف الأنسجة المسؤولة عن احتباس البروتين.
سوء التغذية أو نقص البروتين في الغذاء، خاصة إذا كان مصدر البروتين غير كافٍ أو غير متوازن، مما يؤثر على نمو وصحة القطة.
ضعف الشهية أو مشاكل في الفم والأسنان التي تمنع القطة من تناول كمية كافية من الطعام، مما يؤدي إلى نقص البروتين.
أمراض الكبد المزمنة التي تؤثر على إنتاج البروتينات الحيوية في الجسم.
هذه الأسباب قد تؤدي إلى فقدان البروتين بشكل تدريجي أو حاد، مما يسبب أعراضًا مثل فقدان الكتلة العضلية، ضعف المناعة، وتدهور صحة الجلد والفرو.

ما هو علاج المرض المسبب لفقدان البروتين في القطط؟

علاج المرض المسبب لفقدان البروتين في القطط، مثل متلازمة البيلة البروتينية (Protein-Losing Nephropathy)، يعتمد بشكل رئيسي على معالجة السبب الكامن وراء فقدان البروتين، ويشمل:
تعديل النظام الغذائي:
تقديم وجبات منخفضة إلى معتدلة البروتين والفوسفور، خاصة في حالات الفشل الكلوي، مع تقليل الملح للقطط المصابة بارتفاع ضغط الدم.
استخدام أطعمة طبية مخصصة تدعم وظائف الكلى وتقلل فقدان البروتين.
إضافة أحماض أوميغا 3 الدهنية للحد من الالتهاب.
الأدوية:
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (مثل إنالابريل) لتقليل فقدان البروتين عبر الكلى والسيطرة على ضغط الدم.
المضادات الحيوية لعلاج أي عدوى مصاحبة.
أدوية مضادة للالتهاب غير ستيرويدية (NSAIDs) بحذر لتقليل الالتهاب.
أدوية للتحكم في الأمراض المزمنة المصاحبة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
العناية الداعمة:
إعطاء السوائل الوريدية أو تحت الجلد لتعويض الجفاف ودعم الكلى، خاصة في حالات الفشل الكلوي أو الجفاف الشديد.
مراقبة مستمرة لوظائف الكلى، ضغط الدم، ومستويات البروتين في البول والدم.
مراقبة الحالة:
إجراء تحاليل بول ودم دورية (كل 1، 3، 6، 9، و12 شهرًا) لمتابعة تقدم الحالة وضبط العلاج حسب الحاجة.
علاج الحالات الطارئة:
في بعض الحالات الشديدة قد يحتاج القط إلى دخول المستشفى للعلاج المكثف، مثل حالات تراكم السوائل أو مضاعفات فشل الكلى.
مع الالتزام بالعلاج المناسب وتوجيه الطبيب البيطري، يمكن للقطط المصابة بفقدان البروتين أن تعيش حياة صحية ومستقرة لفترات طويلة.

هل يمكن الشفاء من المرض المسبب لفقدان البروتين في القطط؟

نعم، يمكن للقطط المصابة بفقدان البروتين المعوي (Protein-Losing Enteropathy) أو الأمراض المسببة لفقدان البروتين أن تتحسن وتتعافى إلى حد كبير، خاصة إذا تم تشخيص الحالة مبكرًا واتباع العلاج المناسب بدقة تحت إشراف الطبيب البيطري.
عوامل تؤثر على إمكانية الشفاء:
تشخيص السبب الأساسي بدقة: مثل العدوى الطفيلية، أمراض القلب، التهاب الأمعاء المزمن، أو اضطرابات الجهاز اللمفاوي.
العلاج المبكر والمناسب: يشمل استخدام الأدوية المضادة للطفيليات، الأدوية المثبطة للمناعة في حالات التهاب الأمعاء، وعلاج أمراض القلب إذا كانت موجودة.
المتابعة المستمرة: لضبط العلاج حسب استجابة القطة وتجنب الانتكاسات.
الدعم الغذائي: توفير نظام غذائي متوازن وغني بالبروتينات مع مكملات غذائية لضمان تغذية كافية.
الرعاية البيطرية الدورية: لمراقبة الحالة الصحية ووظائف الأعضاء المختلفة.
ما يجب الانتباه إليه:
في بعض الحالات قد يكون المرض مزمنًا ويتطلب علاجًا طويل الأمد أو مستمرًا.
إذا تُرك المرض بدون علاج، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل سوء التغذية، فقدان الوزن الحاد، وتدهور الحالة الصحية التي قد تصل إلى الوفاة.
بالتالي، مع الرعاية الطبية المناسبة والالتزام بالعلاج، يمكن للقطط أن تعيش حياة جيدة وتحسن ملحوظ في حالتها الصحية.

حول كاتب المقال

د.احمد المحلي

د.احمد محلي

طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية

اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.

شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.

بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    المرض المسبب لفقدان البروتين في الجهاز المعوي للقطط