ماهي مراحل الولادة الطبيعية للقطط وما مشاكل ولادة القطط؟

تمر الولادة الطبيعية للقطط بثلاث مراحل رئيسية، وهي كالتالي:
1. المرحلة الأولى: التهيؤ والمخاض المبكر (2 إلى 24 ساعة)
تبدأ انقباضات الرحم تدريجيًا، وقد تكون غير واضحة أو ضعيفة في البداية.
تصبح القطة مضطربة، تلهث أحيانًا، قد تتقيأ، وتصدر أصوات خرخرة أو مواء.
تظهر إفرازات شفافة من منطقة الأعضاء التناسلية، وقد تدلك القطة فراشها أو المنطقة حول العجان.
تميل القطة إلى البحث عن مكان آمن وهادئ لتتخذ منه عشًا للولادة.
تنخفض درجة حرارة جسم القطة وقد تستمر هذه المرحلة لساعات طويلة أحيانًا تصل إلى 24-36 ساعة ولا تعتبر مشكلة إذا استمرت.
2. المرحلة الثانية: الولادة الفعلية (2 إلى 12 ساعة في المتوسط)
تتسارع الانقباضات ويبدأ عنق الرحم بالتمدد الكامل.
تبدأ القطة بالدفع لطرد القطط الصغيرة، عادةً تستغرق ولادة كل قطة بين 5 إلى 30 دقيقة، مع فترات راحة قصيرة بين الولادات (30-60 دقيقة عادةً).
تخرج القطة الصغيرة داخل كيس جنيني (غشاء رقيق) عادة ما تتمزقه القطة الأم بأسنانها فورًا لتنفس الصغير.
يولد الصغار عادة بوضع الرأس والأرجل الأمامية أولاً، تليها بقية الجسم.
الأم تلعق حديثي الولادة لتنظيفهم وتحفيز التنفس والدفء.
3. المرحلة الثالثة: طرد المشيمة (ترافق المرحلة الثانية)
بعد ولادة كل صغير، تخرج المشيمة (الكيس الذي كان يحتضن الجنين).
هذه العملية قد تتم بالتناوب مع ولادة القطط الصغيرة، وكمية المشيمات يجب أن تتطابق مع عدد الصغار.
يجب إزالة المشيمات لتجنب التهابات، وعادة ما تقوم القطة الأم بذلك أو قد تحتاج مساعدة في بعض الحالات.

تستغرق عملية الولادة الطبيعية للقطط عادةً بين 2 إلى 6 ساعات لإتمام ولادة جميع الصغار، مع فواصل زمنية تتراوح بين 10 دقائق إلى ساعة تقريبًا بين ولادة كل قطة صغيرة.
لكن من الممكن أن تمتد الولادة لفترة أطول تصل إلى 24 إلى 36 ساعة في بعض الحالات، خصوصًا إذا كان عدد الصغار كبيرًا أو كانت القطة الأم تجهد نفسها أكثر. خلال هذه الفترة، قد تمر القطة بمرحلة راحة أو توقف مؤقت في المخاض، وهذا أمر طبيعي طالما لا تطول فترة التوقف لفترة طويلة دون ولادة جديدة.
عادةً ما يولد أول صغير خلال 30 دقيقة من بدء عملية الدفع، وتلد القطط الأخرى بفواصل زمنية من 10 إلى 60 دقيقة بين بعضها البعض. يجدر بك مراقبة القطة عن كثب وعند ملاحظة توقف المخاض لأكثر من ساعتين مع وجود علامات تعب أو ألم شديد يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا.
بجانب مدة الولادة الفعلية، فترة الحمل عند القطط تستمر عادة بين 58 إلى 67 يومًا (حوالي شهرين).

يمكنك معرفة أن قطتك على وشك الولادة من خلال ملاحظتك لعدة علامات تحذيرية تظهر قبل الولادة بيوم أو ساعات قليلة، أهمها:
زيادة القلق والحركة المتقطعة، فقد تلاحظ القطة تعتزل أو تختبئ لفترات طويلة أو تتبعك بشدة.
فقدان الشهية أو تناول كميات قليلة جدًا من الطعام.
زيادة اللعق والتنظيف الذاتي، خاصةً حول الحلمات والمنطقة التناسلية.
العرق أو اللعاب الزائد، وربما إصدار أصوات عواء أو مواء مرتفع غير معتاد.
تسوية مكان الولادة أو خدش الفراش استعدادًا للولادة (“سلوك التعشيش”).
انخفاض درجة حرارة الجسم بمقدار 1-2 درجة مئوية قبل 12 إلى 24 ساعة من الولادة.
ظهور إفرازات شفافة أو مخاطية من المهبل، ثم تليها في بعض الأحيان افرازات دموية خفيفة عند بدء الولادة.
تصرفات مثل التبرز أو التبول المتكرر مع عدم القدرة على إتمام ذلك بسبب التقلصات الحوضية.
هذه العلامات تشير إلى أن القطة دخلت في مرحلة المخاض المبكر وستبدأ الولادة خلال ساعات قليلة. من المهم توفير مكان هادئ ودافئ وعدم إزعاجها أثناء هذه الفترة، مع متابعة الحالة جيدًا للتدخل الطبي إذا تأخرت الولادة أو ظهرت مشاكل.

مشاكل ولادة القطط الشائعة تتضمن عدة حالات قد تؤثر على صحتها وصحة الصغار، وأبرزها:
الولادة المتعسرة (Dystocia)
تحدث عندما تواجه القطة صعوبة في إخراج القطط الصغيرة بسبب:
انسداد جسدي: نتيجة حجم القطط الصغار الكبير مقارنة بقناة الولادة، أو وضعية الجنين غير الصحيحة مثل خروج القدمين الخلفيتين أو الذيل أولاً (وضع المقعد)، أو انحناء رأس الجنين.
المشكلة في قناة الولادة: كضيق الحوض بسبب إصابات أو تشوهات، التواء الرحم، أو ضعف العضلات.
الخمول الرحمي: ضعف أو غياب التقلصات الرحمية اللازمة لدفع الجنين للخارج، قد يكون أولي بسبب التوتر أو الشيخوخة، أو ثانوي بعد فترة طويلة من الولادة.
الوضعيات والتموضعات غير الطبيعية للجنين
وضع الجنين بشكل مقلوب أو مع انحناء الرأس أو الأطراف، أو ولادة القطة من الخلف، مما يصعب مرورها بسهولة.
تشوهات صغار القطط
مثل وجود أجنة ملتصقة أو توائم سيامية، أو أجنة ميتة داخل الرحم قد تسبب انسدادًا وحالة طوارئ.
انقطاع المخاض أو توقف التقلصات لفترات طويلة
قد يؤدي إلى استعصاء الولادة ويشكل خطرًا على الأم والأجنة.
التعب والإجهاد الشديد للأم
نتيجة محاولات الولادة الطويلة أو الصعبة قد تسبب مشاكل صحية أخرى.
حالات طبية مصاحبة مثل السمنة، تقدم عمر القطة، اضطرابات في عضلات الحوض أو التسممات.
في حال ملاحظة تقلصات قوية لأكثر من ساعة دون ولادة، توقف المخاض أكثر من ساعتين، ظهور إفرازات مهبلية غير طبيعية، أو علامات تعب وقلق شديدة لدى القطة، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا.
في بعض الحالات قد يتطلب الأمر تدخلًا طبيًا مثل إعطاء أدوية لتحفيز الولادة أو إجراء عملية قيصرية لإنقاذ الأم والأجنة.
هذه المشاكل تؤثر على صحة القطة وتحتاج إلى مراقبة دقيقة ومعرفة مسبقة لأعراض الولادة الطبيعية والمشاكل المحتملة لتفادي المخاطر.

يمكن مساعدة القطة أثناء الولادة الطبيعية باتباع الخطوات التالية:
تهيئة مكان هادئ وآمن للولادة: وفر مكانًا دافئًا ومريحًا، مع فراش نظيف يسهل مراقبة القطة دون إزعاجها.
المراقبة والصبر: راقب القطة بهدوء دون تدخل مزعج، وكن بجانبها لتقديم الدعم المعنوي، لكن لا تحاول التدخل إلا إذا لاحظت مشكلة واضحة.
مساعدة في إخراج الصغار إذا لزم الأمر: إذا لاحظت أن الجنين عالقًا ولا يمكن للقطة إخراجه، يمكنك محاولة سحبه بلطف باستخدام قفازات نظيفة. عندما يكون خروج الجنين “رأس أولاً”، قم بإزالة الأغشية الرقيقة من الأنف والفم فور ولادته ليسهل التنفس، ثم اسحب الجنين برفق مع تقليب الجانب الأيمن والأيسر بلطف حسب الحاجة. إذا كان الجنين يخرج من الذيل أولاً، امسك ساقيه الخلفيتين وقم بحركات جانبية وتدوير خفيف لتسهيل الولادة.
تنظيف وتجفيف القطط الصغيرة حديثة الولادة: ساعد القطة الأم في تنظيف صغارها عن طريق مسحهم بمنشفة ناعمة وجافة لتجفيفهم وتحفيز تنفسهم إذا لزم الأمر.
عدم التدخل المفرط: تجنب الفحص الداخلي أو التدخلات القسرية إلا إذا كنت خبيرًا أو تحت إشراف طبيبي وطري.
الاتصال بالطبيب البيطري عند حدوث مشاكل: إذا توقفت القطة عن الدفع لأكثر من ساعتين أو بدت عليها علامات ضيق أو إجهاد شديد، أو إذا كان الجنين عالقًا بشكل واضح، يجب الاستعانة بالطبيب البيطري فورًا لتلقي العلاج المناسب.
باتباع هذه الخطوات يمكن دعم القطة في ولادتها الطبيعية مع تقليل المخاطر عليها وعلى صغارها.

عادةً ما تلد القطة في المتوسط بين 4 إلى 8 قطط صغيرة في كل مرة، لكن هذا العدد قد يختلف حسب عوامل مثل عمر القطة، سلالتها، وحالتها الصحية.
القطة التي تلد للمرة الأولى غالبًا ما يكون لديها عدد أقل من الصغار، عادة 2 إلى 3 قطط.
بعض السلالات مثل السيامي تميل لولادة عدد أكبر من القطط، بينما سلالات أخرى كالقط الفارسي تلد عددًا أقل (حوالي 1 إلى 3).
في حالات نادرة جدًا، سجلت قطة ولادة عدد كبير جداً يصل إلى 19 قطة في حمل واحد.
هذا التنوع في عدد الصغار يعود إلى عوامل بيولوجية مختلفة، لكن متوسط الوليد في كل حمل هو 4-8 قطط.

نعم، القطة تحتاج إلى طعام خاص وغني بعد الولادة لتلبية احتياجاتها المتزايدة أثناء الرضاعة وصيانة صحتها، حيث يصبح طعامها مرتفع السعرات الحرارية والبروتين والدهون.
أهم نقاط التغذية للقطة بعد الولادة:
يساعد تناول طعام عالي السعرات والبروتين على دعم إنتاج الحليب الكافي لصغارها.
يمكن زيادة كمية السعرات الحرارية في طعام الأم من 2 إلى 6 أضعاف مقارنة بحالتها العادية.
يُنصح بتقديم وجبات متعددة (3-4 مرات يوميًا) على فترات منتظمة.
من المفيد إضافة مصادر بروتين مثل قطع الدجاج أو اللحم المسلوق، والبيض، والأسماك المطبوخة.
يجب توفير مياه نظيفة وعذبة طوال الوقت، لأن الحاجة للماء تزداد في فترة الرضاعة.
إضافة مكملات كالسيوم وفوسفور يساعدان على تعزيز إنتاج الحليب ونمو عظام الصغار.
يُفضل أن يكون الطعام سهل الهضم لتسهيل امتصاص المواد الغذائية من كمية أقل من الطعام.
أنواع الطعام المناسبة:
طعام رطب وجاف عالي الجودة مخصص للقطط الصغيرة (Kitten food)، لأن له تركيبة غنية بالبروتين والطاقة.
أطعمة طبيعية مسلوقة دون توابل، مثل الدجاج أو اللحم أو السمك.
الاهتمام بتغذية القطة بعد الولادة ينعكس مباشرة على صحة الأم والقطط الصغيرة ويعزز النمو السليم للصغار ويقوي جهاز الأم المناعي.

العلامات الخطيرة التي تستدعي الانتباه والاستشارة البيطرية بعد ولادة القطط تشمل:
استمرار التقلصات لأكثر من ساعة دون ولادة قطة صغيرة، أو توقف التقلصات لأكثر من ساعتين دون ولادة.
ظهور إفرازات دموية غزيرة أو ذات رائحة كريهة بعد الولادة.
نزيف مفرط ومستمر، ما قد يشير إلى تمزق في الرحم أو النزف الداخلي.
احتباس المشيمة داخل الرحم، حيث لا تخرج المشيمة بعد ولادة كل صغير، مما يسبب التهاب أو تسممًا.
ارتفاع درجة حرارة القطة، الخمول الشديد، فقدان الشهية، أو علامات الإعياء وعدم العناية بالصغار.
إفرازات مهبلية غير طبيعية، مثل الإفرازات ذات الرائحة الكريهة أو اللون غير المعتاد (بني غامق، أسود، أو دموي بكثرة).
رفض القطة إرضاع صغارها أو الاعتناء بهم، خصوصًا مع ظهور علامات مرضية.
ولادة قطط ميتة أو حدوث إجهاض جزئي أو كلي.
ظهور علامات تسمم مثل عدم استقرار درجة الحرارة، زيادة الخمول، التقيؤ، أو إسهال.
في حال ظهور أي من هذه العلامات، يجب الاستعانة بالطبيب البيطري فورًا لتقديم الرعاية اللازمة، حيث قد تتطلب الحالات العلاج بالمضادات الحيوية، مسكنات الألم، أو حتى عمليات جراحية مثل القيصرية أو إزالة المشيمة المحتبسة.
المراقبة الدقيقة للقطة الأم بعد الولادة وتوفير بيئة هادئة ونظيفة يساعدان في تقليل المخاطر.

للاعتناء بالقطط حديثة الولادة بشكل صحيح، يجب التركيز على عدة نقاط أساسية لضمان سلامتها ونموها الصحي، خصوصًا إذا كانت بدون أم أو لا ترضع جيدًا:
1. الحفاظ على دفء القطة
القطط حديثة الولادة لا تستطيع تنظيم درجة حرارة أجسامها، لذلك من الضروري توفير مكان دافئ وجاف بعيد عن التيارات الهوائية. يمكن استخدام وسادة تدفئة أو زجاجة ماء دافئ ملفوفة بمنشفة لتوفير بقعة دافئة، مع التأكد من وجود منطقة أقل دفئًا يمكن للقطط اللجوء إليها إذا شعرت بالحرارة الزائدة.
2. التغذية المناسبة
إذا كانت الأم متوفرة وقادرة على الإرضاع، يُفضل ترك القطط ترضع منها لأنها تحصل على الغذاء الأمثل.
إذا لم تتوفر الأم أو لم تكن قادرة على الرضاعة، يجب إطعام القطط حليبًا بديلًا مخصصًا للقطط الصغيرة (ليس لبن البقر) باستخدام سرنجة أو زجاجة رضاعة كل 2 إلى 3 ساعات خلال الأسابيع الأولى.
عندما تبدأ القطط في عمر 4-6 أسابيع، يمكن التدريج نحو تقديم طعام رطب أو نيء مناسب للكتن، ثم التدرج إلى الطعام الجاف الخاص بالكتن مع توفير المياه العذبة دائمًا.
3. تحفيز التبول والتغوط
القطط حديثة الولادة لا تستطيع التبول أو التبرز بنفسها، لذلك ينبغي باستخدام قطعة قماش مبللة وتدليك المنطقة التناسلية بلطف بعد كل رضعة لمساعدتها على قضاء حاجتها.
4. النظافة
حافظ على نظافة فراش القطة وصندوق الفضلات.
اغسل يديك قبل التعامل مع القطط لتقليل خطر انتقال العدوى.
نظف القطط الصغيرة بقطعة قماش مبللة لتنظيف وجهها ومنطقة الفضلات عند الحاجة.
5. المراقبة الصحية
راقب القطط عن كثب لأي علامات مرض مثل الخمول، نقص الشهية، الإسهال أو عدم التبول عند التحفيز، وفي حال حدوث أي خلل يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا.
6. البيئة المناسبة
وفر مكان هادئ وآمن بعيد عن الضجيج ومصادر الخطر مع سرير مريح ونظيف للقطط الصغار.
باتباع هذه الخطوات، ستساعد في توفير رعاية متكاملة للقطط حديثة الولادة تضمن نموها بشكل صحي وسليم، خاصة في غياب الأم أو ضعفها.