تشمل اورام الثدي عند القطط الأورام السرطانية (الخبيثة) وغير السرطانية (الحميدة) للثدي (الغدد الثديية).
السيامي والقطط قصيرة الشعر المحلية قد يكون لديها ضعف خطر الإصابة مقارنة بالسلالات الأخرى.
تعتبر أورام ثدي القطط (الغدد الثديية) هي ثالث أكثر أنواع الأورام شيوعاً التي تُرى في القطط.
قطط السيامي والقطط قصيرة الشعر لديها معدلات إصابة أعلى مقارنة بالسلالات الأخرى.
العمر الذي يمكن أن تظهر فيه الاصابة عند القطط يتراوح في المدى من 9 أشهر إلى 23 سنة. وفي المتوسط 10 إلى 12 سنة.
محتوى المقالة
الأعراض
- كتلة صلبة على شكل عقد، قد تلتصق بالجلد ولكن ليس بجدار البطن الأساسي.
- حوالي 60% من القطط المريضة لديها ورم متعدد للغدد، 33% لديها ورم متزامن لكلتا سلسلتي الغدد الثديية اليمنى واليسرى.
- قد تكون أي أو كل الغدد متورطة (مصابة)، لوحظ ارتفاع طفيف في الإصابة بالنسبة للغدتين الأماميتين (الموجودتين بالقرب من الأرجل الأمامية).
- الحلمات: غالباً ما تكون حمراء ومنتفخة، وقد يلاحظ خروج إفرازات بلون البيج أو الأصفر.
- التقرح: لوحظ في 25% من القطط المريضىة.
- الأوعية الليمفاوية للغدد: قد تظهر كأنها تحت الجلد، خطوط حبلية مرصعة.
- الأرجل الخلفية: قد يكون هناك تجمع للسوائل (وذمة) ويكون غير مريح، درجة حرارة الأرجل الخلفية قد تكون غير طبيعية بسبب وجود الورم الذي يعيق الدورة الدموية.
الأسباب
- غير معروف.
- توجد علاقة قوية بين الإصابة واستخدام الأدوية الشبيهة بالبروجستيرون (مثل أسيتات الميجيستول) سابقاً.
- زيادة التعرض لهرموني الإستروجين والبروجستيرون، مرتبطة مباشرة بعمر التعقيم (استئصال المبايض والرحم).
- التغيرات الخلوية والوراثية.
عوامل تزيد خطورة الإصابة
- الإناث غير المعقمة لديهن خطر أعلى بسبع مرات مقارنة بالإناث المعقمة لتطور أورام الثدي.
- الوراثة: السيامي لديها استعداد وراثي.
- إعطاء أدوية شبيهة بالبروجستيرون (مثل أسيتات الميجيستول) لعلاج حالات أخرى: مرتبطة بتطور الأورام الحميدة والخبيثة.
- العمر عند التعقيم (استئصال المبايض والرحم): القطط التي تم تعقيمها قبل ستة أشهر من العمر والقطط التي تم تعقيمها بعد ستة أشهر ولكن قبل عام واحد كان لديها فقط 9% و14% على التوالي من خطر تطوير سرطان الثدي (المعروف باسم “سرطانة الثدي”) مقارنة بالقطط غير المعقمة.
العلاج
بشكل عام تشمل العناية الصحية للقطط المصابة الإستعانة السوائل الداعمة والأدوية المضادة الحيوية المناسبة حسب الحاجة.
الإستئصال الجراحي
استئصال الثدي بشكل جذري: للمرضى الذين لا توجد لديهم أدلة على انتشار السرطان (السرطان المنتشر) في الأشعة السينية، بغض النظر عن حجم الورم، إزالة جميع الغدد الأربع للسلسلة المصابة يقلل بشكل كبير من فرصة الانتكاس المحلي، تشمل العقد الليمفاوية (إذا كانت كبيرة أو إذا كان يشتبه في تورط السرطان) في نفس جانب الجسم (توجد العقد الليمفاوية تحت الذراع (العقد الليمفاوية الإبطية) وفي المنطقة بين الساق الخلفية والجسم (العقد الليمفاوية الأربية).
الأورام في كلتا سلسلتي الغدد الثديية: يتم إجراء عمليتي استئصال الثدي الجذري، عادةً بفاصل زمني من 2 إلى 4 أسابيع.
قد يتم زيادة وقت البقاء على قيد الحياة باستئصال الثدي الجذري الثنائي.
يمكن إجراء التعقيم (استئصال المبايض والرحم) في نفس وقت استئصال الثدي في الإناث غير المعقمة: قد يعالج أمراض المبايض والرحم.
المعالجة الدوائية
- العلاج الكيميائي المركب: دوكسوروبيسين وسيكلوفوسفاميد، تكرار كل 3 إلى 4 أسابيع، أظهر أنه يسبب استجابات جزئية وكاملة قصيرة الأمد في حوالي نصف المرضى الذين يعانون من انتشار السرطان (السرطان النقيلي) أو الأورام التي لا يمكن إزالتها جراحياً (الأمراض غير القابلة للإزالة).
- بالنسبة لدواء الميتوكسانترون قد يحل محل دوكسوروبيسين.
مراقبة القطط المريضة
- الفحص البدني الكامل: كل شهرين، التركيز على فحص خطوط الشق السابقة، الغدد الثديية المتبقية، ومناطق العقد الليمفاوية الإبطية والأربية.
- فحص أشعة الصدر السينية: كل 1 إلى 3 أشهر.
الوقاية من الإصابة
التعقيم (استئصال المبايض والرحم): القطط كان لديها انخفاض بنسبة 91% في خطر تطوير سرطان الثدي (سرطانة الثدي)، إذا تم تعقيمها قبل عمر 6 أشهر.
المضاعفات المحتملة للإصابة
المضاعفات المحتملة للورم
- انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء (الأنيميا).
- تقليل كتلة العظام (هشاشة العظام).
- زيادة مستويات الكالسيوم في الدم (فرط كالسيوم الدم).
- اضطراب تخثر الدم (تخثر داخل الأوعية المنتشر)، تجمع السوائل في البطن (استسقاء البطن).
- تجمع السوائل في الفضاء بين الرئتين وجدار الصدر (افرازات جنبية).
المضاعفات المحتملة للعلاج الكيميائي
- حالة قلبية تتميز بعضلة قلبية مترهلة (اعتلال عضلة القلب المتضخم).
- تقليل نشاط نقي العظم، مما يؤدي إلى انخفاض أعداد خلايا الدم الحمراء، خلايا الدم البيضاء و/أو الصفائح الدموية.
- فقدان الشهية.
- السمية المعوية.
- قصور الكلى.
- مرض الكبد (اعتلال الكبد).
- قد تكون العوامل العلاجية الكيميائية نفسها مسرطنة (قادرة على التسبب في السرطان) ومحدثة للطفرات (قادرة على التسبب في طفرات في الجينات).
مسار المرض المتوقع والتشخيص
لهذه الإصابة معدل مرتفع من الانتكاس (66% مع الجراحة التحفظية) وانتشار السرطان (الانبثاث):
- الوقت حتى الانتكاس: يتعلق بنوع الجراحة، فترة خالية من المرض بعد استئصال الثدي الجذري، 575 يومًا (البقاء على قيد الحياة، 800 يوم)، فترة خالية من المرض بعد الجراحة التحفظية، 325 يومًا (البقاء على قيد الحياة، 500 يوم).
- أهم عامل تشخيصي: حجم الورم، متوسط البقاء على قيد الحياة مع قطر الورم أكبر من 3 سم، 6 أشهر بعد الجراحة، متوسط البقاء على قيد الحياة مع القطر أقل من 2 سم، حوالي 3 سنوات.
- خمس جرعات من دوكسوروبيسين بعد الجراحة أدت إلى زيادة متوسط فترة خالية من المرض (442 يومًا) مقارنة بالقطط التي تلقت جرعات أقل (104 أيام).
الأسئلة الشائعة
ما هي أسباب ظهور أورام الثدي عند القطط؟
أسباب ظهور أورام الثدي عند القطط متعددة، وتشمل عوامل وراثية وهرمونية وبيئية، ومن أبرزها:
عدم التعقيم أو التعقيم المتأخر: القطط التي لم تُعقم أو أُجريت لها عملية التعقيم بعد سن مبكرة تكون أكثر عرضة للإصابة بأورام الثدي، حيث تلعب الهرمونات الجنسية دورًا رئيسيًا في تحفيز نمو هذه الأورام.
العوامل الوراثية والجينية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام الثدي يزيد من احتمالية ظهورها في القطط الأخرى.
التقدم في العمر: القطط الأكبر سنًا، خاصة التي تجاوزت 11 عامًا، تكون أكثر عرضة للإصابة بأورام الثدي.
التعرض للمواد المسرطنة مثل المبيدات الحشرية والسموم البيئية التي قد تساهم في تطور الأورام.
التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الإنجابية، الحمل، والرضاعة، والتي قد تؤدي إلى اضطرابات في الغدد الثديية.
التهابات أو إصابات في منطقة الثدي قد تسهل دخول البكتيريا وتسبب التهابات مزمنة قد تزيد من خطر تطور الأورام.
احتقان الحليب أو تضخم الثدي الليفي في القطط المرضعة أو التي تعرضت لفطام مفاجئ، مما قد يسبب مشاكل في الغدد الثديية.
لذلك، يُنصح بتعقيم القطط مبكرًا كإجراء وقائي مهم، ومراقبة أي تغيرات في منطقة الثدي، مع مراجعة الطبيب البيطري عند ملاحظة كتل أو أعراض غير طبيعية.
ما هي أعراض أورام الثدي عند القطط؟
أعراض أورام الثدي عند القطط:
ظهور كتل أو نتوءات تحت جلد بطن القطة قرب الحلمات، وغالبًا ما تكون هذه الكتل ثابتة وملتصقة بالجلد.
وجود جروح أو تقرحات دموية فوق الكتل، خاصة في الحالات المتقدمة.
تورم في منطقة الثدي مع تغير في حجم وشكل الثدي.
احمرار أو تغير لون الجلد المحيط بالثدي.
ألم أو حساسية عند لمس الثدي، مما قد يجعل القطة تتجنب اللمس أو تظهر انزعاجًا.
إفرازات غير طبيعية من الحلمات، قد تكون دموية أو صديدية في بعض الحالات.
فقدان الشهية، خمول، وفقدان وزن، وهي أعراض عامة قد تظهر مع تقدم المرض.
تغير في سلوك القطة مثل قلة النشاط أو رفض إرضاع الصغار في حالة القطط المرضعة.
هذه الأعراض تستدعي مراجعة الطبيب البيطري فورًا لتشخيص الحالة بدقة وبدء العلاج المناسب، حيث أن معظم أورام الثدي عند القطط تكون خبيثة وتتطلب تدخلًا سريعًا.
هل كل أورام الثدي عند القطط سرطانية؟
لا، ليست كل أورام الثدي عند القطط سرطانية، فهي تنقسم إلى نوعين رئيسيين:
أورام حميدة (غير سرطانية): وهي أورام لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم وتكون عادة أقل خطورة.
أورام خبيثة (سرطانية): تشكل حوالي 90% من أورام الثدي عند القطط، وهي التي تمتلك القدرة على الانتشار إلى الأعضاء الأخرى مثل الرئتين والعقد الليمفاوية، وتحتاج إلى علاج سريع وجدي.
غالبًا ما تكون أورام الثدي عند القطط الإناث غير المعقمة أكثر عرضة لأن تكون خبيثة، كما أن بعض السلالات مثل السيامي والقطط قصيرة الشعر لديها معدلات إصابة أعلى.
لذلك، من الضروري إجراء تشخيص دقيق عبر الفحص البيطري والخزعة لتحديد نوع الورم ووضع خطة علاج مناسبة.
ما هو علاج أورام الثدي عند القطط؟
علاج أورام الثدي عند القطط يعتمد على عدة عوامل منها نوع الورم، حجمه، ومرحلة المرض، ويتضمن الخيارات التالية:
الجراحة: هي العلاج الأساسي والأكثر شيوعًا، حيث يتم استئصال الورم بالكامل مع جزء من الأنسجة السليمة المحيطة به. في بعض الحالات المتقدمة قد يتطلب الأمر استئصال كامل للغدد الثديية المتأثرة أو حتى بتر جزء من البطن.
العلاج الكيميائي: يُستخدم بعد الجراحة أو في حالات الأورام المنتشرة، بهدف قتل الخلايا السرطانية المتبقية ومنع انتشارها، وتعتبر القطط عمومًا أكثر تحملاً للعلاج الكيميائي مقارنة بالبشر.
العلاج الإشعاعي: يُستخدم في بعض الحالات التي يصعب فيها إجراء جراحة كاملة أو للحفاظ على الأنسجة والأعضاء المحيطة، ويهدف إلى تدمير الخلايا السرطانية.
العلاج المناعي: هو مجال متطور يهدف إلى تحفيز جهاز المناعة لدى القطة لمحاربة السرطان، ويُستخدم في بعض الحالات المتقدمة.
العناية التخفيفية: تُعتمد عندما لا يكون الشفاء ممكنًا، وتهدف إلى تحسين جودة حياة القطة من خلال إدارة الألم وتقليل الأعراض باستخدام الأدوية والمسكنات.
ينصح بالتشخيص المبكر والمتابعة المستمرة مع الطبيب البيطري لتحديد أفضل خطة علاج تناسب حالة القطة.
ما هي تكلفة علاج أورام الثدي عند القطط؟
تكلفة علاج أورام الثدي عند القطط تختلف بشكل كبير حسب عدة عوامل مثل نوع العلاج، مكان العيادة، وخبرة الطبيب البيطري، وتشمل:
تكلفة الجراحة لاستئصال الورم قد تتراوح بين 100 إلى 400 جنيه مصري في العيادات البيطرية المحلية، وقد تزيد في المستشفيات الخاصة أو الكبيرة بسبب تكاليف الإيجار والموظفين.
تكلفة الفحوصات والتحاليل مثل الأشعة السينية، التحاليل الدموية، والخزعات قد تصل إلى 600 جنيه أو أكثر حسب نوع الفحوصات المطلوبة.
العلاج الكيميائي أو الإشعاعي إذا كان الورم متقدمًا أو منتشرًا، وهذه العلاجات عادة ما تكون مكلفة بشكل أكبر وتتفاوت أسعارها حسب نوع الدواء وعدد الجلسات.
في بعض الدول مثل تركيا، قد تصل تكلفة عملية استئصال أورام الثدي إلى حوالي 5000-10000 دولار أمريكي، مع تكاليف إضافية للعلاج الكيميائي قبل أو بعد الجراحة.
تكلفة الرعاية الداعمة والمكملات الغذائية التي قد تساعد في تحسين جودة حياة القطة خلال فترة العلاج.
بشكل عام، يمكن أن تبدأ التكاليف من مئات الجنيهات في العيادات المحلية، وتصل إلى آلاف الدولارات في المراكز المتخصصة أو في الخارج، لذلك يُنصح بالتشاور مع الطبيب البيطري لتقدير التكلفة بناءً على حالة القطة وخطة العلاج المناسبة.
ما هو معدل بقاء القطط المصابة بأورام الثدي؟
معدل بقاء القطط المصابة بأورام الثدي يعتمد بشكل كبير على حجم الورم ومرحلة اكتشافه:
القطط التي تحتوي أورامها على قطر أقل من 3 سنتيمترات لديها متوسط بقاء حوالي 21 شهرًا.
أما القطط التي يزيد حجم الورم فيها عن 3 سنتيمترات، فإن متوسط فترة بقائها على قيد الحياة ينخفض إلى حوالي 12 شهرًا.
تؤثر عوامل أخرى مثل نوع الورم، مدى انتشاره، ووجود مستقبلات هرمونية على التشخيص والبقاء. كما أن الكشف المبكر والعلاج الجراحي الجذري يحسن من فرص البقاء، حيث يُقدر أن معدل بقاء القطط بعد اكتشاف الأورام الخبيثة مبكرًا يصل إلى حوالي 50%.
لذلك، التشخيص المبكر والمتابعة مع الطبيب البيطري ضروريان لتحسين فرص بقاء القطة وجودة حياتها.
متى يجب زيارة الطبيب البيطري فورًا؟
يجب زيارة الطبيب البيطري فورًا في الحالات التالية المتعلقة بصحة القطط:
استفراغ دموي أو وجود دم في القيء أو البراز، حيث يشير إلى مشاكل صحية خطيرة مثل القرحة أو النزيف الداخلي.
استفراغ متكرر أو مستمر لأكثر من 24 ساعة، خاصة إذا كان مصحوبًا بخمول، فقدان شهية، أو إسهال.
علامات الجفاف مثل جفاف الفم واللثة، ضعف مرونة الجلد، وعيون غائرة.
تغيرات سلوكية ملحوظة مثل الخمول الشديد، الارتباك، أو القلق.
رفض الأكل لفترة تزيد عن يومين أو ظهور ألم أثناء الأكل.
نوبات تشنج أو صعوبة في التنفس أو أي حالة طبية طارئة.
إصابات جسدية مثل الجروح العميقة، الكسور، أو التعرض لحوادث سقوط أو صدم.
انتفاخ بطن مستمر أو مصحوب بأعراض أخرى مثل القيء أو الإسهال.
تكرار الإسهال أو التقيؤ بشكل عنيف ومستمر، خاصة عند القطط الصغيرة أو الكبيرة في السن.
هذه المؤشرات تدل على ضرورة التدخل الطبي السريع لتشخيص الحالة وعلاجها قبل تفاقمها.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم