تآكل اسنان القطط متلازمة تم التعرف عليها حديثًا نسبيًا وتعني فقدان كميات متفاوتة من مادة السن بسبب عملية مرضية يرجع سببها الى خلايا (الخلايا الامتصاصية العظمية) توجد حول الأسنان ويُعتقد أنها تؤدي إلى امتصاص أو فقدان المادة المكونة للأسنان.
تظهر القطط قصيرة الشعر الآسيوية، السيامي، الشيرازية، والقطط الحبشية استعداداً وراثياً للإصابة أكثر من غيرها من السلالات.
حوالي 50% من القطط التي تزيد أعمارها عن خمس سنوات لديها آفة واحدة على الأقل من متلازمة تآكل اسنان القطط، وتزداد احتمالية الإصابة مع تقدم عمر القط.
محتوى المقالة
الأعراض
معظم القطط المصابة لا تظهر أعراضًا سريرية، بعضها يظهر زيادة في إفراز اللعاب، نزيف من الفم أو صعوبة في المضغ.
بعض القطط تلتقط الطعام (خاصة الطعام الصلب) ثم تسقطه أثناء الأكل، والبعض الآخر يصدر صوت هسهسة أثناء المضغ.
قد تظهر تغييرات سلوكية (قد تختبئ أو تصبح عدوانية).
يمكن أن تشعر القطط بالألم، كما يتضح من تشنجات الفك.
الجير أو التكلس (طبقة البلاك المعدنية على سطح السن) وأنسجة اللثة الزائدة قد تغطي أو تخفي تآكل اسنان القطط.
يمكن أن تحدث تآكل اسنان القطط على أي سن، لكن الأكثر تضررًا هي الأضراس الثالثة والرابعة في الفك السفلي، تليها الأضراس الثالثة والرابعة في الفك العلوي.
تصنيف تآكلات اسنان القطط بناءً على العمق ومقدار تخرب السن:
- المرحلة الأولى: العيب في السن أقل من 0.5 مم عمقًا.
- المرحلة الثانية: تخترق طبقة العاج ولكنها لا تدخل النظام اللبي. مدى تورط الجذور (المحدد بالأشعة السينية) يساعد في تحديد العلاج.
- المرحلة الثالثة: تخترق النظام اللبي.
- المرحلة الرابعة: ضرر كبير في البنية الهيكلية للجذور والتاج.
- المرحلة الخامسة: التاج (الجزء فوق خط اللثة) غير موجود، وتورم أنسجة اللثة يغطي الجذور المتبقية.
الأسباب
غير معروفة، من المحتمل أن تكون هناك عوامل متعددة تساهم في تطور تآكلات اسنان القطط.
قد تعاني القطط المصابة من مشاكل في تنظيم نسبة الكالسيوم في الدم، أو نسبة غير صحيحة من الكالسيوم، المغنيسيوم، والفوسفور في النظام الغذائي، أو خلل في الغدة جارات الدرقية مما يؤدي إلى اختلال توازن الكالسيوم.
فرط الحساسية تجاه الخلايا الالتهابية، البلاك (الغشاء الرقيق الذي يتراكم على الأسنان)، والجير أو التكلس.
قد تعتبر بعض المركبات (مثل Endotoxins، Prostaglandins، Cytokines، وProteinases) كأسباب محتملة للإصابة.
العلاج
المعالجة الجراحية
يتم العمل الجراحي حسب مرحلة التي وصلت اليها الإصابة كما يلي:
- المرحلة الأولى:
- يتم ملاحظة عيب في المينا.
- الآفة ليست حساسة بشكل كبير لأنها لم تخترق العاج.
- العلاج يشمل التنظيف والصقل الشامل، وقد يتطلب إزالة جراحية لجزء من أنسجة اللثة وتشكيل سطح السن جراحيًا.
- المرحلة الثانية:
- تخترق العاج.
- غالبًا ما تتطلب إما الاستخراج الكامل للسن أو تقليل التاج (الجزء فوق خط اللثة).
- المرحلة الثالثة:
- تدخل النظام اللبي.
- تتطلب إما الاستخراج الكامل للسن أو تقليل التاج.
- المرحلة الرابعة:
- التاج (الجزء فوق خط اللثة) يتآكل أو ينكسر مع بقاء جزء منه.
- تنمو أنسجة اللثة فوق شظايا الجذور، مما يؤدي إلى آفة حساسة ونزف عند الفحص.
- قد تكون هناك حاجة إلى استخراج إضافي.
- المرحلة الخامسة:
- التاج غير موجود والجذور متبقية.
- إزالة جراحية لأي مناطق ملتهبة من الأنسجة.
رعاية القطط المصابة
- يجب مراقبة القطط المصابة بانتظام للتأكد من عدم تكرار المشكلة أو تطورها.
- تنظيف الأسنان الروتيني وفحوصات الأسنان الدورية ضرورية للوقاية وإدارة الحالة.
- إضافة الماء إلى النظام الغذائي لتنعيم الطعام.
مسار الإصابة المتوقع
- تآكل اسنان القطط هي حالة مؤلمة للغاية إذا لم تُعالج.
- العلاج المناسب (مثل الاستخراج أو تقليل التاج) يمكن أن يحسن نوعية حياة القط بشكل كبير.
- القطط التي تعالج مبكرًا تظهر تحسنًا سريعًا في الأعراض وسلوكها.
الأسئلة الشائعة
ما هو تآكل اسنان القطط وهل هو حالة شائعة؟
تآكل أسنان القطط (أو ما يُعرف بمتلازمة ارتشاف الأسنان) هو حالة مرضية تتميز بفقدان تدريجي لمادة السن بسبب نشاط خلايا تُسمى الخلايا الامتصاصية العظمية التي تهاجم الأسنان وتؤدي إلى تآكلها. هذه الحالة تعتبر من الأمراض الشائعة نسبيًا بين القطط، خاصة مع تقدم العمر.
ما هي الأعراض الرئيسية لـتآكل اسنان القطط؟
الأعراض الرئيسية لـ تآكل أسنان القطط:
زيادة في إفراز اللعاب (سيلان لعاب مستمر).
نزيف من الفم أو اللثة، خاصة عند تناول الطعام أو لمس الفم.
صعوبة في المضغ أو ملاحظة سقوط الطعام من الفم أثناء الأكل.
صوت هسهسة أو طقطقة أثناء المضغ.
تغيرات سلوكية مثل الانطواء، العدوانية، أو تجنب التفاعل بسبب الألم.
تشنجات أو رعشة في الفك عند لمس موضع التآكل، مما يدل على الألم.
تغطية التآكل بالجير أو أنسجة لثوية زائدة قد تخفي بعض المناطق المتضررة.
في بعض الحالات، قد تظهر تخلخل أو فقدان الأسنان.
رائحة فم كريهة بسبب الالتهاب أو العدوى المصاحبة.
فقدان الشهية أو فقدان الوزن نتيجة الألم وصعوبة الأكل.
هذه الأعراض قد تكون خفية في البداية، ولذلك من المهم مراقبة سلوك القطة وصحة فمها بانتظام وزيارة الطبيب البيطري عند ملاحظة أي تغييرات.
ما هي أسباب تآكل اسنان القطط؟
أسباب تآكل أسنان القطط غير معروفة بدقة، لكن يُعتقد أن هناك عدة عوامل تساهم في تطور هذه الحالة، منها:
خلل في تنظيم نسبة الكالسيوم في الدم، أو اختلال في توازن المعادن مثل الكالسيوم، المغنيسيوم، والفوسفور في النظام الغذائي.
مشاكل في الغدة جارات الدرقية التي تؤثر على توازن الكالسيوم في الجسم.
فرط الحساسية تجاه الالتهابات والبلاك والجير، حيث تتفاعل خلايا الجسم بشكل مفرط مع هذه العوامل مما يؤدي إلى امتصاص مادة الأسنان.
تأثير مركبات كيميائية مثل البروستاجلاندينات، الإندوتوكسينات، السيتوكينات، والإنزيمات البروتينية التي تحفز عملية امتصاص الأسنان.
العوامل الوراثية، حيث تظهر بعض السلالات مثل السيامي والشيرازي استعدادًا أكبر للإصابة.
التقدم في العمر، حيث تزداد احتمالية الإصابة مع تقدم عمر القطة.
سوء التغذية، خاصة الأنظمة الغذائية غير المتوازنة التي تؤثر على صحة الأسنان.
تراكم البلاك والجير الناتج عن نقص العناية بنظافة الفم، مما يهيئ بيئة ملائمة للالتهابات التي تساهم في تآكل الأسنان.
ما هو علاج تآكل اسنان القطط المتقدم؟
علاج تآكل أسنان القطط المتقدم يعتمد بشكل رئيسي على التدخل الجراحي، حيث لا يمكن إصلاح الأسنان المتآكلة بشكل كامل في هذه المرحلة، وتشمل الخطوات العلاجية:
استخراج الأسنان المتضررة بالكامل تحت تخدير عام، لأن إزالة الأسنان المتآكلة تقلل الألم وتحسن جودة حياة القطة بشكل كبير، والقطط تتأقلم بسرعة مع فقدان عدد من الأسنان.
في بعض الحالات، قد يتم تقليل التاج (الجزء الظاهر من السن فوق اللثة) إذا كان ذلك ممكنًا لتخفيف الألم ومنع تفاقم الحالة.
تنظيف شامل وصقل الأسنان لإزالة البلاك والجير المتراكم، مع معالجة أي التهابات أو تلف في اللثة المصاحبة.
استخدام مضادات الالتهاب والمسكنات لتخفيف الألم الناتج عن التآكل والالتهاب، وقد تُعطى عن طريق الفم أو بالحقن.
المضادات الحيوية إذا كان هناك التهاب بكتيري مصاحب لتقليل العدوى.
الرعاية المنزلية تشمل متابعة نظافة الفم، تقديم أطعمة مناسبة (غالبًا جافة أو طرية سهلة المضغ)، ومراقبة الحالة الصحية للقطة بانتظام.
المتابعة الدورية مع الطبيب البيطري ضرورية لمراقبة الحالة ومنع تكرار التآكل أو ظهور مشاكل جديدة.
هل يمكن علاج تآكل اسنان القطط في المنزل؟
علاج تآكل أسنان القطط في المنزل محدود جدًا ولا يمكن أن يعالج الحالة المتقدمة أو الشديدة بشكل كامل، لكنه قد يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين صحة الفم في المراحل المبكرة أو كدعم للعلاج الطبي. الإجراءات المنزلية التي يمكن اتباعها تشمل:
تنظيف الأسنان بانتظام باستخدام فرشاة ومعجون أسنان مخصص للقطط، لتقليل تراكم البلاك والجير.
استخدام غسولات فموية مخصصة للقطط تضاف إلى مياه الشرب، مثل محلول الكلورهيكسيدين (0.12%)، للمساعدة في تقليل البكتيريا والالتهاب.
تقديم نظام غذائي صحي، ويفضل الأطعمة الجافة التي تساعد في تنظيف الأسنان طبيعيًا أثناء المضغ، مع تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات.
استخدام مكملات غذائية طبيعية مثل زيت جوز الهند لتدليك اللثة بلطف، لما له من خصائص مضادة للبكتيريا وملطفة للالتهاب.
مراقبة الحالة الصحية للقطة، والبحث عن علامات تفاقم مثل نزيف اللثة، رائحة الفم الكريهة، أو صعوبة الأكل.
لكن من المهم جدًا التنويه إلى أن تآكل الأسنان المتقدم يتطلب تدخلًا طبيًا جراحيًا مثل قلع الأسنان المتضررة تحت تخدير عام، لأن العلاجات المنزلية وحدها لا تستطيع إصلاح الضرر أو إزالة الألم بشكل كامل.
لذا، يجب زيارة الطبيب البيطري فورًا عند ملاحظة أعراض تآكل الأسنان أو تفاقم الالتهاب، وعدم الاعتماد فقط على العلاجات المنزلية.
كيف يمكن الوقاية من تآكل اسنان القطط؟
للوقاية من تآكل أسنان القطط، يمكن اتباع هذه الإجراءات الفعالة التي تحافظ على صحة الفم والأسنان:
تنظيف الأسنان بانتظام باستخدام فرشاة ومعجون أسنان مخصصين للقطط، ويفضل التنظيف يوميًا أو على الأقل عدة مرات في الأسبوع لتقليل تراكم البلاك والجير.
البدء بتعويد القطة على تنظيف الأسنان منذ صغرها لتسهيل العملية مع تقدمها في العمر.
استخدام معجون أسنان مخصص للقطط، فهو آمن وخالي من المواد الضارة مثل الفلورايد، وغالبًا ما يكون بنكهات جذابة مثل الدجاج أو السمك لجعل التنظيف مقبولًا.
تقديم طعام جاف عالي الجودة يساعد على تقليل تراكم البلاك والجير من خلال الاحتكاك الطبيعي أثناء المضغ.
استخدام منتجات غذائية طبية مخصصة لصحة الأسنان تساعد في تقليل خطر التآكل والتسوس.
إضافة غسولات فموية مخصصة للقطط إلى مياه الشرب لتقليل البكتيريا والحفاظ على صحة اللثة.
توفير ألعاب مضغ خاصة بصحة الفم تساعد في تنظيف الأسنان وتنشيط اللثة بطريقة ممتعة وآمنة.
الفحوصات البيطرية الدورية لتنظيف الأسنان احترافيًا والكشف المبكر عن أي مشاكل قبل تفاقمها.
الحفاظ على نظافة أوعية الطعام والشراب بتنظيفها يوميًا لمنع نمو البكتيريا الضارة.
باتباع هذه الخطوات، يمكن تقليل خطر تآكل الأسنان بشكل كبير وتحسين صحة فم قطتك وجودة حياتها.
ما هي مضاعفات إهمال علاج تآكل اسنان القطط؟
إهمال علاج تآكل أسنان القطط يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على صحة القطة وجودة حياتها، وتشمل:
ألم شديد ومستمر بسبب تعرض طبقات الأسنان الحساسة، مما يسبب تشنجات في الفك وصعوبة في المضغ.
صعوبة في تناول الطعام، مما قد يؤدي إلى فقدان الشهية، نقص التغذية، وفقدان الوزن.
التهاب مزمن في اللثة والفم، مع زيادة تراكم البلاك والجير، مما يزيد من الألم ويؤدي إلى تفاقم الحالة.
تسرب البكتيريا إلى مجرى الدم عبر الجروح والتشققات في اللثة، مما قد يسبب التهابات في أعضاء حيوية مثل القلب، الكبد، والكلى، ويشكل خطرًا صحيًا كبيرًا على القطة.
تدهور بنية الأسنان والعظام المحيطة، مما يؤدي إلى فقدان الأسنان وتدهور صحة الفم بشكل عام.
تغيرات سلوكية مثل الانطواء، العدوانية، أو الخمول نتيجة الألم المستمر.
في الحالات المتقدمة، قد تتطلب الحالة تدخلًا جراحيًا أكثر تعقيدًا مع فترة تعافي أطول.
لذلك، من الضروري الكشف المبكر والعلاج المناسب لتآكل الأسنان لتجنب هذه المضاعفات وتحسين راحة القطة وجودة حياتها.
كم تكلفة علاج تآكل اسنان القطط؟
تكلفة علاج تآكل أسنان القطط تختلف حسب مرحلة المرض ونوع العلاج المطلوب، وتشمل عادة:
التنظيف والصقل الشامل للأسنان، وهو جزء من العلاج في المراحل المبكرة، وقد يتطلب إزالة جراحية لجزء من أنسجة اللثة وتشكيل سطح السن جراحيًا.
في المراحل المتقدمة، قد يحتاج العلاج إلى استخراج كامل للسن أو تقليل التاج، وهو إجراء جراحي يتطلب تخديرًا عامًا.
تكلفة هذه الإجراءات تختلف حسب العيادة البيطرية، موقعها، وخبرة الطبيب، لكنها عادةً تكون في نطاق عدة مئات من الدولارات وقد تزيد في الحالات المعقدة.
على سبيل المثال، في العيادات المتخصصة، تنظيف الأسنان والعلاج الجراحي قد يتراوح بين 200 إلى 800 دولار أو أكثر حسب الحالة، مع ضرورة المتابعة الدورية وتنظيف الأسنان المستمر.
بالإضافة إلى ذلك، قد تشمل التكلفة أدوية مثل المضادات الحيوية، المسكنات، ومستلزمات العناية المنزلية.
للحصول على تقدير دقيق، يُفضل استشارة الطبيب البيطري المختص الذي سيقيم حالة القطة ويحدد خطة العلاج والتكلفة المتوقعة.















هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم