عادةً ما يكون تراكم القيح داخل التجويف الجنبي (الفراغ بين جدار الصدر والرئتين، والتي تكون مبطنة بغشاء الجنب) مرتبطاً بعدوى.
اكثر القطط المنزلية المعرضة لهذه الإصابة هي القطط قصيرة الشعر وعند متوسط عمر حوالي 4 سنوات.
تُظهر القطط المصابة تحسناً سريعًا بعد العلاج المناسب، لكنها تحتاج إلى مراقبة مستمرة بسبب احتمالية حدوث مضاعفات مثل الصدمة الإنتانية. فالعلاج المبكر والتصريف المستمر للقيح يحسن فرص الشفاء.
في الحالات المتقدمة أو المعقدة من تراكم القيح داخل التجويف الجنبي، قد يكون الإجراء الجراحي ضرورياً لتحقيق أفضل النتائج وتعافي القطط المريضة.
محتوى المقالة
اعراض تراكم القيح داخل التجويف الجنبي
- حوادث سابقة من المشاجرات بين القطط أو الجروح النافذة.
- غالبًا ما تكون الأعراض خفيفة في بداية المرض، مع قلة العلامات السريرية حتى المراحل المتقدمة من المرض.
- مشاكل التنفس: غالبًا لا تكون شديدة إلا إذا كان المرض متقدمًا.
- ترجيع القطط والإسهال: قد يكونان من الأعراض الأولى عندما يتم تقديم القطط للطبيب البيطري.
- انخفاض النشاط.
- الإغماء بعد التمارين والنشاط واستعادة بطيئة للوعي.
- نزول وزن القطط ونقص شهية جزئي: قد تكون هذه هي العلامات السريرية الوحيدة.
- تحسن مؤقت مع العلاج بالمضادات الحيوية.
- التنفس السريع: غالبًا ما يكون واضحًا، وقد يكون خفيفًا وغير مرتبط بصعوبة التنفس.
- خسارة شديدة في الوزن مع ضمور العضلات: غالبًا ما تُلاحظ.
- السعال: قد يُلاحظ.
- الحمى: غالبًا ما تكون منخفضة الدرجة، لكنها قد تُلاحظ.
- خفوت أصوات القلب، انخفاض أصوات الرئتين في الجزء السفلي من الصدر، وزيادة أصوات الرئتين في الجزء العلوي من الصدر (على طول الظهر): قد تُكتشف عند الاستماع إلى القلب والرئتين باستخدام السماعة الطبية.
- قد تُظهر القطط عددًا قليلًا من العلامات السريرية قبل ظهور صعوبات تنفسية حادة ومفاجئة، الإغماء، والصدمة المرتبطة بعدوى بكتيرية عامة (الصدمة الإنتانية).
- إصابة جدار الصدر: قد لا تكون واضحة أو قد تكون قد شُفيت وقت الفحص.
اسباب تراكم القيح داخل التجويف الجنبي
- العدوى: البكتيريا الموجودة عادةً في الفم (مثل Pasteurella multocida وBacteroides) وهي الأكثر شيوعًا، البكتيريا اللاهوائية الإجبارية (مثل Peptostreptococcus، Fusobacterium) شائعة.
- الطفيليات: Spirocerca lupi يعيش في العقيدات في المريء.
- الأورام أو السرطان: نادرًا ما يحدث مع الأورام في الصدر، نتيجة لموت نسيج الورم.
- التفاف فص رئوي: يرتبط أحيانًا بتراكم القيح في التجويف الجنبي.
- الأجسام الغريبة: تُوجد بشكل نادر، حتى مع الاستكشاف الجراحي.
علاج تراكم القيح داخل التجويف الجنبي
هناك عدة طرق واستراتيجيات علاجية يجب إتباعها إضافة إلى العلاج الدوائي، ومنها:
- يتم التعامل مع الحالة مثل أي خراج، التصريف أمر حاسم، بدونه من غير المحتمل حدوث الشفاء.
- إزالة مستمرة للقيح من التجويف الجنبي عبر أنبوب مثبت في فتحة في الصدر مع شفط منخفض الضغط.
- تتطلب القطط عادةً تخديرًا عامًا لإدخال أنبوب الصدر.
- غسل التجويف الجنبي بالمحلول: كل 6 إلى 8 ساعات بمحلول ملحي دافئ ومعقم، قد يساعد في تفكيك الحطام المتراكم والقيح في تجويف الجنب.
- الضربات السريعة على الصدر قد تساعد في إزالة الحطام المتراكم.
- تشجيع القطط المريضة على ممارسة نشاط خفيف (10 دقائق كل 6 إلى 8 ساعات) أثناء وجودها في مشفى بيطري، فهذا النشاط يعزز الجهود التنفسية ويساعد في تفكيك النسيج الندبي المتكون في التجويف الجنبي.
- بعد الخروج من المشفى البيطري: زيادة نشاط القطة تدريجيًا على مدى 2 إلى 4 أشهر.
- تقديم طعام عالي السعرات الحرارية للقطط المصابة.
- عادةً لا تكون هناك حاجة لتعويض البروتين في النظام الغذائي للقطط المصابة.
المعالجة الجراحية
إجراء استكشاف جراحي، وإزالة الأنسجة الميتة وأي مواد غريبة، وإزالة محتملة لفص رئوي: قد تكون مطلوبة في بعض الحالات ويمكن أن تضمن نتيجة أفضل من العلاج الطبي وحده.
من المرجح أن تكون الجراحة مرتبطة بمعدل شفاء أعلى إذا كانت هناك خراجات رئوية، أو إذا تشكلت ندوب في التجويف الجنبي ، أو إذا كان هناك التفاف فص رئوي، أو إذا كانت هناك تجاويف كبيرة من القيح، أو إذا كان التجويف الصدري متأثرًا.
تحديد الجسم الغريب عبر تصوير الصدر (مثل الأشعة السينية، الموجات فوق الصوتية، التصوير المقطعي CT، أو التصوير بالرنين المغناطيسي MRI): يتم إجراء شق جراحي في الصدر واستخراج الجسم الغريب، ولا يُوصى بمحاولة استخراج الجسم الغريب جراحياً إلا إذا تم تحديد الجسم الغريب من خلال تصوير الصدر.
العلاج الدوائي
المضادات الحيوية
- يتم تحديد المضاد الحيوي بناءً على الزرع البكتيريا واختبارات الحساسية.
- إذا كان هناك اشتباه بعوامل مسببة محددة: يتم بدء العلاج قبل توفر نتائج الزرع الجرثومي والحساسية، يتم الاختيار بناءً على الحساسيات الشائعة للمضادات الحيوية للبكتيريا المحددة.
- Actinomyces وBacteroides غالبًا ما تكون حساسة للأموكسيسيلين.
- النوكارديا غالبًا ما تكون حساسة للسلفوناميدات المُعززة.
- البكتيريا اللاهوائية الإجبارية (تعيش وتزدهر في غياب الأكسجين، بما في ذلك Bacteroides fragilis) حساسة للأموكسيسيلين–كلافولانيك أسيد، الكلورامفينيكول، وعادةً الميترونيدازول.
- الباستوريلا غالبًا ما تكون حساسة للبنسلينات المُعززة.
- الأمبيسلين أو الأموكسيسيلين مع مثبط β-lactamase: خيار جيد كبداية لمعظم القطط المريضة، يليه استخدام الأمبيسلين والسولباكتام، ثم الأموكسيسيلين–كلافولانيك أسيد عندما يمكن إعطاء الأدوية عن طريق الفم.
- التريميثوبريم-سالفا، الأمينوغليكوزيدات، والكينولونات: عادةً غير فعّالة.
- قد تكون هناك حاجة إلى مضادات حيوية متعددة في بعض الأحيان.
- تعطى جرعات عالية عمومًا لضمان توزيع كافٍ للدواء في التجويف الجنبي، وقد تحتاج إلى استمرار إعطاء الدواء لعدة أشهر وأحيانًا بشكل دائم.
مسكنات الألم (Analgesics)
- قد تكون مطلوبة بعد الجراحة التي تتضمن شق الصدر أو أثناء عملية سحب السائل من التجويف الجنبي.
- في حالة الألم الشديد: قد يتم استخدام رقعة الفنتانيل أو العوامل الوريدية/العضلية.
- فعالية الأدوية لتخفيف الألم أو تخدير أسطح بطانة الصدر: مثل البيفوكائين (مخدر موضعي) المخلوط مع السائل المستخدم لغسل التجويف الجنبي، قد تكون محدودة بسبب وجود القيح في التجويف الجنبي.
ماهي إجراءات المراقبة لقطة مصابة بتراكم القيح داخل التجويف الجنبي؟
- قياس كمية السائل الصدري الصافي.
- إجراء تصويرالأشعة السينية للصدر بشكل دوري: لضمان وضع الأنابيب بشكل صحيح، ولتجنب تجمع القيح في مناطق موضعية، لتحديد ما إذا كان يجب وضع أنبوب صدري آخر على الجانب الآخر من الصدر، ولتحديد ما إذا كانت هناك أمراض رئوية أساسية لم تكن واضحة في الفحص الأولي.
- تقييم الأشعة السينية للصدر: لضمان إزالة السائل بشكل كافٍ من التجويف الجنبي.
- تقييم تعداد الدم الكامل (CBC) والأشعة السينية للصدر شهريًا: التغيرات المتبقية المرئية في الأشعة السينية قد تكون دائمة، ولكن يجب ألا يكون هناك سائل.
- إعادة زراعة البكتيريا واختبارات الحساسية: إذا لم يتحسن المريض.
- المضادات الحيوية: تستمر لمدة شهر بعد أن يصبح المريض طبيعيًا سريريًا، ويكون تعداد الدم الكامل (CBC) طبيعيًا، ولا توجد أدلة على إعادة تراكم السائل في الأشعة السينية، متوسط مدة العلاج هو 3 إلى 4 أشهر، ولكن قد يستمر لـ6 إلى 12 شهرًا أو أكثر.
مضاعفات المرض
- مشاكل الأنابيب الصدرية: قد تمنع تصريفًا كافيًا أو تسبب استرواح الصدر (تراكم الهواء الحر في التجويف الجنبي).
- قد تضغط الأنابيب الصدرية على الشرايين والأوردة المؤدية إلى الذراع الأمامية، مما يؤدي إلى تراكم السوائل أو العرج.
- إصابة الرئة نفسها أثناء وضع الأنبوب الصدري.
- تراكم مستمر أو متكرر للقيح في التجويف الجنبي: تجزؤ القيح، إنهاء العلاج مبكرًا، آفات الرئة.
- التهاب مزمن للغشاء الجنبي (بطانة التجويف الجنبي)، يتميز بتكوين نسيج ندبي وأداء ضعيف بعد التعافي الظاهر: قد يستجيب أحيانًا للجراحة.
- التهاب مزمن للوسط الصدري: الوسط الصدري هو الجزء الأوسط من الصدر الذي يحتوي على القلب وأعضاء أخرى (باستثناء الرئتين).
تشخيص ومسار المرض المتوقع
- يعتمد التشخيص على السبب الأساسي وشدة الحالة.
- مع الإدارة العلاجية المستمرة للحالة: التشخيص يتراوح بين مقبول إلى ممتاز (60% إلى 90% نسبة البقاء على قيد الحياة).
- مع العلاج المتقطع بالمضادات الحيوية فقط أو مع تصريف غير كافٍ: التشخيص سيئ.
- العودة إلى الأداء الطبيعي: تعتمد على مدة المرض طويلة الأمد ومستوى إدارة الحالة.
الأسئلة الشائعة
ما هي أسباب تراكم القيح داخل التجويف الجنبي عند القطط؟
تراكم القيح داخل التجويف الجنبي عند القطط يحدث عادة نتيجة لالتهابات أو إصابات تؤدي إلى تجمع صديدي (خراج) في الحيز الجنبي (المساحة بين الرئتين وجدار الصدر). الأسباب الرئيسية تشمل:
الالتهاب الرئوي المتقدم أو خراج الرئة: حيث ينتشر الالتهاب أو الخراج من الرئة إلى التجويف الجنبي مسببًا تجمع القيح (الدبيلة empyema).
جروح أو إصابات في الصدر: مثل جروح طعنية، عضات، أو إصابات حادة تسمح بدخول البكتيريا إلى التجويف الجنبي وتسبب العدوى.
تمزق المريء أو جراحة صدرية سابقة: مما يؤدي إلى تسرب محتويات ملوثة إلى التجويف الجنبي والتهاب صديدي.
انتشار العدوى من أماكن أخرى: مثل خراجات داخلية أو التهابات مزمنة في الأعضاء القريبة التي قد تمتد إلى التجويف الجنبي.
الأمراض الفيروسية أو البكتيرية المزمنة: التي تسبب تجمعات سوائل غنية بالبروتين قد تتحول إلى صديد مع تطور العدوى.
ملخص
تراكم القيح في التجويف الجنبي (الدبيلة) عند القطط غالبًا ما يكون نتيجة لعدوى بكتيرية ثانوية ناجمة عن التهابات الرئة أو إصابات الصدر، ويحتاج إلى تشخيص وعلاج بيطري سريع لمنع المضاعفات الخطيرة.
نصيحة
إذا لاحظت على قطتك أعراض مثل صعوبة التنفس، الخمول، الحمى، أو انتفاخ الصدر، يجب مراجعة الطبيب البيطري فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة (أشعة سينية، موجات فوق صوتية، تحليل للقيح) وبدء العلاج المناسب.
ما هي أعراض تراكم القيح في التجويف الجنبي للقطط؟
أعراض تراكم القيح في التجويف الجنبي عند القطط تشمل:
صعوبة في التنفس، حيث يعاني القط من ضيق في التنفس بسبب ضغط القيح على الرئتين.
زيادة معدل التنفس أو التنفس السريع كمحاولة لتعويض نقص الأكسجين.
الخمول والضعف العام نتيجة نقص الأكسجين وصعوبة التنفس.
الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب العدوى والالتهاب.
آلام في الصدر قد تظهر على شكل انزعاج عند لمس منطقة الصدر أو عند التنفس.
فقدان الشهية وقلة النشاط.
انتفاخ أو تورم في منطقة الصدر في بعض الحالات.
سعال مستمر قد يصاحب الالتهاب.
تغير في لون الأغشية المخاطية مثل اللثة (قد تصبح شاحبة أو زرقاء) بسبب نقص الأكسجين.
هذه الأعراض تشير إلى وجود التهاب صديدي في التجويف الجنبي (الدبيلة)، وهي حالة طارئة تحتاج إلى تدخل طبي بيطري عاجل لتشخيص الحالة بدقة وبدء العلاج المناسب، والذي غالبًا يشمل سحب القيح، المضادات الحيوية، ودعم التنفس.
إذا لاحظت على قطتك أيًا من هذه الأعراض، يجب مراجعة الطبيب البيطري فورًا.
كيف يتم تشخيص تراكم القيح داخل التجويف الجنبي في القطط؟
لتشخيص تراكم القيح داخل التجويف الجنبي عند القطط، يعتمد الطبيب البيطري على عدة خطوات وفحوصات تشمل:
الفحص السريري: تقييم علامات صعوبة التنفس، تورم الصدر، الحمى، والخمول، بالإضافة إلى الاستماع لصوت التنفس باستخدام السماعة الطبية للكشف عن أصوات غير طبيعية مثل احتكاك الغشاء الجنبي أو انخفاض أصوات التنفس.
الأشعة السينية (X-ray): تُستخدم للكشف عن وجود سوائل أو قيح في التجويف الجنبي، وتقييم مدى تأثيرها على الرئتين والأعضاء المجاورة.
الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): تساعد في تحديد كمية السوائل وتوجيه سحب العينة (الاستشفاء) من التجويف الجنبي لتحليلها.
سحب عينة من السائل (Aspiration): يتم سحب القيح من التجويف الجنبي بواسطة إبرة معقمة لتحليلها مخبريًا، بما في ذلك الفحص الميكروبيولوجي لتحديد نوع البكتيريا المسببة والحساسية للمضادات الحيوية.
تحاليل دم كاملة: لتقييم الحالة العامة للقط، وجود علامات التهاب أو عدوى، وفحص وظائف الأعضاء.
اختبارات إضافية: حسب الحالة، قد يحتاج الطبيب لإجراء فحوصات أخرى لاستبعاد أمراض مصاحبة أو تحديد السبب الأساسي لتجمع القيح.
هذه الإجراءات مجتمعة تساعد في تأكيد تشخيص تراكم القيح داخل التجويف الجنبي (الدبيلة) وتحديد العلاج المناسب.
ما هو علاج تراكم القيح داخل التجويف الجنبي عند القطط؟
علاج تراكم القيح داخل التجويف الجنبي عند القطط يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا ويشمل الخطوات التالية:
تصريف القيح (الاستشفاء):
يتم سحب القيح المتجمع داخل التجويف الجنبي باستخدام إبرة أو أنبوب خاص تحت إشراف الطبيب البيطري، لتقليل الضغط على الرئتين وتحسين التنفس.
المضادات الحيوية:
تُعطى مضادات حيوية مناسبة تستهدف البكتيريا المسببة للعدوى بناءً على نتائج تحليل عينة القيح، وتُعطى عادةً عن طريق الوريد أو الفم لفترة طويلة لضمان القضاء الكامل على العدوى.
العلاج الداعم:
يشمل إعطاء السوائل الوريدية لتعويض الجفاف، دعم التنفس بالأكسجين إذا لزم الأمر، ومسكنات الألم لتخفيف الانزعاج.
الجراحة (في بعض الحالات):
إذا كان هناك خراج كبير أو نخر في الأنسجة، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء جراحة لإزالة الأنسجة المصابة وتنظيف التجويف الجنبي.
المتابعة المستمرة:
مراقبة الحالة الصحية للقط، تكرار الفحوصات التصويرية وتحاليل الدم لتقييم استجابة العلاج ومنع تكرار تراكم القيح.
هذه الإجراءات مجتمعة تساعد في علاج تراكم القيح داخل التجويف الجنبي وتحسين حالة القط بشكل كبير، ويجب أن تتم تحت إشراف طبيب بيطري متخصص لضمان أفضل النتائج.
هل يمكن أن تعود الحالة بعد العلاج؟
نعم، يمكن أن تعود حالة تراكم القيح داخل التجويف الجنبي عند القطط بعد العلاج، خاصة إذا لم يتم علاج السبب الأساسي بشكل كامل أو إذا كانت العدوى شديدة أو مزمنة.
تراكم القيح (الدبيلة) غالبًا مرتبط بالتهابات بكتيرية قد تتكرر إذا لم يتم تنظيف التجويف الجنبي بشكل جيد أو إذا استمر وجود مصدر العدوى داخل الرئة أو الصدر. كما أن بعض الحالات المزمنة مثل التهاب الصفاق المعدي السنوري (FIP) قد تسبب تراكم سوائل متكرر في التجويف الجنبي، مما يزيد من فرصة عودة الحالة.
لذلك، من المهم:
متابعة الحالة مع الطبيب البيطري بشكل دوري بعد العلاج.
الالتزام بالعلاج الكامل بالمضادات الحيوية والدعم الطبي.
معالجة أي أسباب كامنة مثل الالتهابات الرئوية أو الإصابات الصدرية.
إجراء الفحوصات التصويرية والمتابعة السريرية لمنع تكرار تراكم القيح.
في بعض الحالات، قد يحتاج القط إلى علاجات إضافية أو تدخل جراحي إذا تكرر تراكم القيح أو لم يستجب للعلاج الأولي.
العودة ممكنة لكنها تعتمد على شدة الحالة، السبب الأساسي، ومدى استجابة القطة للعلاج، مما يستدعي متابعة طبية دقيقة ومستمرّة.
ما هي مدة علاج تراكم القيح داخل التجويف الجنبي؟
مدة علاج تراكم القيح داخل التجويف الجنبي عند القطط تختلف حسب شدة الحالة، كمية القيح، وسبب الالتهاب، لكنها عادةً تكون علاجًا طويل الأمد يستمر لعدة أسابيع إلى عدة أشهر.
عوامل تؤثر على مدة العلاج:
حجم وكمية القيح المتجمع: الحالات التي تحتوي على كمية كبيرة من القيح تحتاج إلى تصريف متكرر ومتابعة مستمرة.
نوع البكتيريا المسببة وشدة العدوى: بعض العدوى تتطلب مضادات حيوية لفترات طويلة (عادة من 4 إلى 6 أسابيع أو أكثر) لضمان القضاء الكامل على البكتيريا.
استجابة القطة للعلاج: بعض القطط تتحسن بسرعة، بينما قد تحتاج حالات أخرى إلى علاج مطول مع مراقبة دورية.
احتياج القطة لتدخلات إضافية: مثل الجراحة أو تركيب أنابيب تصريف لفترات طويلة.
معالجة السبب الأساسي: مثل الالتهاب الرئوي أو إصابات الصدر، والتي تؤثر على سرعة التعافي.
خطوات علاجية شائعة خلال فترة العلاج:
تصريف القيح بشكل دوري (بزل أو أنبوب صدر).
إعطاء مضادات حيوية مناسبة لفترة طويلة بناءً على نتائج التحاليل.
دعم التنفس والعناية الداعمة (سوائل، أكسجين، مسكنات).
متابعة تصويرية دورية بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لتقييم تحسن الحالة.
خلاصة
مدة العلاج قد تمتد من أسابيع إلى أشهر، ويجب الالتزام بالعلاج والمتابعة البيطرية الدقيقة.
عدم إكمال العلاج قد يؤدي إلى عودة تراكم القيح أو تفاقم الحالة.
لذلك، من الضروري متابعة القطة مع الطبيب البيطري بانتظام واتباع تعليماته لضمان تعافي كامل وتجنب المضاعفات.
المصادر
Pyothorax in a cat managed by intrathoracic debridement and postoperative ventilatory support
حول كاتب المقال


د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم