تحميل
تشوهات عيون القطط الولادية

ماهي أهم تشوهات عيون القطط الولادية؟

svg330
آخر تحديث للمقال: 2025-08-08

تشوهات عيون القطط الولادية إما ان تكون في موضع أو عضو واحد من أعضاء العين أو متعددة تؤثر على كامل كرة العين أو الأنسجة المحيطة بالعين (مثل الجفون، الجفن الثالث، وغدد الدموع)، والتي قد تُلاحظ خاصة في القطط الصغيرة عند الولادة أو خلال أول 6 إلى 8 أسابيع من حياتها.

يجب التمييز بين التشوهات الخلقية والتشوهات الولادية، فالولادية تعني “موجودة عند الولادة”، اما التشوهات الخلقية قد تكون وراثية أو ناجمة عن مشكلة أثناء تطور الجنين قبل الولادة أو أثناء الولادة.

ماهي اعضاء عين القطط؟

  • القرنية: هي الطبقة الخارجية الشفافة في الجزء الأمامي من العين.
  • البؤبؤ: هو الفتحة الدائرية أو البيضاوية في مركز القزحية التي يمر من خلالها الضوء للوصول إلى الجزء الخلفي من العين (الشبكية).
  • القزحية: هي الجزء الملون أو المصطبغ من العين: يمكن أن تكون بنية، زرقاء، خضراء، أو مزيجًا من الألوان.
  • عدسة العين: هي الهيكل الشفاف عادةً خلف القزحية الذي يركز الضوء أثناء تحركه نحو الجزء الخلفي من العين (الشبكية).
  • الشبكية: تحتوي على الخلايا الحساسة للضوء (العصي والمخاريط) والخلايا الأخرى التي تحول الصور إلى إشارات وتُرسل الرسائل إلى الدماغ لتمكين الرؤية.

هل لسلالة قطتي دور في حدوث الإصابة؟

يُشتبه في وجود خلفية وراثية لعدة تشوهات عينية خلقية، بعضها بآلية وراثة غير معروفة لحتى الآن.

أغشية القزحية الباقية من الولادة: أنسجة القزحية الباقية من الولادة التي قد تمتد من جزء من القزحية إلى جزء آخر أو من القزحية إلى بطانة القرنية أو من القزحية إلى العدسة: صفة سائدة بسيطة مرتبطة بالصبغي الجسدي.

التطور غير الطبيعي للجزء الخلفي من العين: صفة متنحية بسيطة مرتبطة بالصبغي الجسدي.

التطور غير الطبيعي الوراثي للعين، مما يؤدي إلى تغيرات في أجزاء مختلفة من العين: صفة متنحية مرتبطة بالصبغي الجسدي.

التطور غير الطبيعي للجزء الخلفي من العين: صفة متنحية بسيطة مرتبطة بالصبغي الجسدي.

تُلاحظ هذه الإصابات غالباً في القطط الصغيرة عند الولادة أو خلال أول 6 إلى 8 أسابيع من الحياة.  

الأعراض

تعتمد الأعراض على نوع التشوه:

قد لا تسبب أي علامات مرضية وقد تكون اكتشافًا عرضيًا أثناء فحص شامل للعين.

قد لا تؤثر على الرؤية أو قد تسبب فقدانًا شديدًا للرؤية أو العمى.

العين الصغيرة

عين صغيرة خلقية (موجودة عند الولادة)، حجم كرة العين يختلف، ولكنه أصغر من الطبيعي، يمكن ملاحظته بسهولة عن طريق مقارنة حجم العينين، يكون الكشف أكثر صعوبة إذا كانت كلتا العينين (ثنائي الجانب) متأثرتين، غالبًا ما تكون مرتبطة بعيوب وراثية أخرى، مثل:

  • عتامات القرنية (الجزء الأمامي الشفاف عادةً من العين).
  • الأغشية الباقية في القزحية.
  • إعتام عدسة العين.
  • انفصال الشبكية عن الجزء الوعائي من كرة العين.
  • التطور غير الطبيعي للجزء الخلفي من العين.

غياب العين

غياب خلقي (موجود عند الولادة) لكرة العين أو العين، غالبًا ما تكون مرتبطة بعيوب وراثية أخرى، مثل:

  • عتامات القرنية.
  • الأغشية الباقية في القزحية.
  • إعتام عدسة العين.
  • انفصال الشبكية.
  • التطور غير الطبيعي للجزء الخلفي من العين.

العين المخفية

عين صغيرة أو كرة عين مخفية بسبب عيوب أخرى في الأنسجة المحيطة بالعين.

غياب الجفن أو فشل تكوين الجفن بشكل صحيح

غالبًا ما يؤدي إلى جفون مفتوحة خلقيًا، يُعتبر وراثيًا في القطط البورمية، عادةً ما يؤثر على الجفن العلوي، قد تلاحظ تشنجًا أو رمشًا مشنجيا وسيلان الدموع.

الأورام الشحمية

أنسجة جلد مزاحة خلقياً (موجودة عند الولادة)، تشبه الأورام، وتؤثر على الجفون، الملتحمة، أو القرنية، أحيانًا تؤثر على أكثر من عضو واحد، قد تلاحظ تشنجًا أو رمشًا متشنجيا وسيلان الدموع.

جفاف العين الخلقي

قد يحدث بشكل متفرق في أي سلالة من القطط، وقد يكون وراثيًا، عادةً ما تتأثر عين واحدة فقط، العين المصابة غالبًا ما تبدو أصغر من العين الطبيعية، يؤدي إلى إفراز مخاطي كثيف من عين حمراء ومتهيجة.

الأغشية الباقية في القزحية

قد تتعايش مع مجموعة متنوعة من التشوهات العينية الأخرى (مثل عيوب القزحية وإعتام عدسة العين)، تؤثر على أي نوع.

أكياس القزحية

هياكل دائرية، مصطبغة أو غير مصطبغة، تطفو بحرية في الجزء الأمامي من العين بين القرنية والقزحية (الغرفة الأمامية) أو تكون مرفقة بالقزحية أو بطانة القرنية.

ارتفاع ضغط العين الخلقي مع تضخم العين الثانوي: غالبًا ما تلاحظ زيادة في سيلان الدموع وعين ممتدة، حمراء، ومؤلمة.

التشوهات الخلقية في البؤبؤ

أكثر من بؤبؤ واحد، غياب البؤبؤ، نقص القزحية، شكل غير طبيعي للبؤبؤ.

إعتام عدسة العين الخلقي

أولي، غالبًا وراثي أو ثانوي لتشوهات تنموية أخرى، غالبًا ما يكون مرتبطًا بتشوهات خلقية أخرى في العدسة.

التطور غير الطبيعي للجزء الخلفي من العين

التشوهات التي تُرى باستخدام منظار العين تتراوح بين طيات محلية في نسيج الشبكية إلى انفصال موضعي أو كامل للجزء الخلفي من العين عن الجزء الوعائي الأساسي.

التطور غير الطبيعي للخلايا الحساسة للضوء في القطط

يؤثر على سلالات القطط الشيرازية، والحبشة، والأمريكية من السلالات المختلطة، قد تظهر بؤبؤات متسعة عند عمر 2-3 أسابيع وحركات قصيرة وسريعة للعين عند عمر 4-5 أسابيع، مع علامات تدهور الجزء الخلفي من العين عند عمر 8 أسابيع، والعمى الليلي والنهاري بعد بضعة أسابيع.

التطور غير الطبيعي للجزء الخلفي من العين

يسبب العمى الليلي عند القطط، حركات قصيرة وسريعة للعين، وبؤبؤات كبيرة بشكل غير طبيعي.

انفصال الجزء الخلفي من العين عن الجزء الوعائي الأساسي

يُشاهد بالتزامن مع أمراض العيون الوراثية (مثل Retinal Dysplasia)، قد تلاحظ بؤبؤًا متسعاً بشكل كبير وغير مستجيب للمحفزات الضوئية، الانفصال الشبكي قد يُرى في البؤبؤ كـ “ستارة” على شكل قمع، يؤدي الانفصال الكامل إلى العمى.

نقص تطور العصب البصري

يحدث بشكل متفرق كعيب عيني خلقي فيالقطط، يُعتقد أنه يحتوي على خلفية وراثية، غالبًا ما يؤدي إلى العمى.

الأسباب

  • وراثية: تشوهات تلقائية للكرة العينية والأنسجة المحيطة بها.
  • العدوى والالتهابات أثناء الحمل: مثل إعتام عدسة العين الخلقي، المتلازمات الطبية ذات العيوب الخلقية المتعددة.
  • التسمم الحملي.
  • نقص التغذية.

العلاج

الرعاية الصحية

قد يتم إحالة القطط المريضة إلى الطبيب البيطري المتخصص للتقييم الشامل، خاصة إذا كانت التشوهات العينية تؤثر على الهياكل الداخلية للعين أو تضعف الرؤية.

لا يوجد علاج طبي لمعظم التشوهات العينية الخلقية (الموجودة عند الولادة)، باستثناء العلاج الموجه للأعراض (مثل علاج جفاف العين الخلقي KCS).

يجب منع الحيوان من إيذاء نفسه بعد العمليات الجراحية باستخدام طوق إليزابيثي أو بتضميد الأرجل أو العين مباشرة.

الجراحة  

يعتمد العمل الجراحي على مقدار تشوه العين أو الأنسجة المحيطة بالعين.

إذا أمكن، يجب الانتظار حتى يصل القط المصاب إلى مرحلة البلوغ لتجنب “تصحيح مفرط” للتشوه، ومع كل ما ذكر، قد تكون الجراحة ضرورية قبل البلوغ إذا كانت التشوهات شديدة للغاية أو قد تؤدي إلى مضاعفات مثل:

  • تشوهات الأنسجة المحيطة بالعين: مثل الأورام الشحمية أو تشوهات الجفون الشديدة: الجراحة في أقرب وقت ممكن.
  • نقص الفتحات الطبيعية في الجفون إلى نظام تصريف الدموع: تصحيح جراحي بمجرد أن يكون التخدير آمنًا.
  • جفاف العين الخلقي: نقل قناة الغدة اللعابية النكفية إلى العين، حيث يعمل اللعاب كـ “دموع” في العين.
  • إزالة إعتام عدسة العين جراحيًا: التشوهات الخلقية في العدسة (إعتام عدسة العين) قد تكون مرتبطة بتشوهات عينية أخرى قد تسبب مضاعفات جراحية.
  • ارتفاع ضغط العين الخلقي: استئصال العين أو إزالة محتويات كرة العين مع زرع كرة سيليكون بدلاً عن كرة العين لإعطاء العين مظهرًا طبيعيًا نسبيًا، هذه التقنية تخفف الألم في العين، لكن العين تظل عمياء، غالبًا ما تكون خيارات العلاج المفضلة، يمكن التفكير في القتل الرحيم إذا كانت كلتا العينين متأثرتين.

المعالجة الدوائية

  • جفاف العين الخلقي: بدائل الدموع (مثل Tears Naturale® وViscotears®)، ربما بالاشتراك مع المضادات الحيوية (قطرات أو هلام)، مرهم السيكلوسبورين العيني (Optimmune®).
  • إعتام عدسة العين الخلقي: قد تُستخدم أدوية توسيع البؤبؤ لزيادة قدرة الرؤية إذا كان الإعتام يقتصر فقط على مركز العدسة.

متابعة الرعاية

تعتمد رعاية القطط المصابة بهذا النوع من التشوهات على نوع التشوه:

  • جفاف العين الخلقي: يتطلب مراقبة متكررة لإنتاج الدموع وحالة الهياكل الخارجية للعين.
  • إعتام عدسة العين الخلقي والتشوهات الشديدة المستمرة في غشاء العدسة الوعائي: فحوصات منتظمة، عادةً كل 6 أشهر، لمراقبة تطور التشوهات المحتملة.
  • التشوهات الكبيرة في الجزء الخلفي من العين والتطور غير الطبيعي للجزء الخلفي من العين: فحوصات سنوية لمراقبة الانفصال الكامل المحتمل للجزء الخلفي من العين عن الجزء الوعائي الأساسي من كرة العين.

المضاعفات المحتملة

تعتمد المضاعفات على نوع التشوه:

  • تشوهات الجفن غير المعالجة: مثل غياب تكوين الجفن أو الأورام الشحمية: مشاكل متكررة مع التهاب الأنسجة الرطبة المحيطة بالعين والتهاب القرنية .
  • ارتفاع ضغط العين الخلقي: عين مؤلمة وعمياء مع تضخم كرة العين، غالبًا ما تكون القرنية جافة ومصطبغة.
  • تشوهات العصب البصري في الجزء الخلفي من العين: قد تسبب انفصال الجزء الخلفي من العين عن الجزء الوعائي الأساسي من كرة العين.
  • انفصال الجزء الخلفي من العين: قد يسبب نزيفًا داخل العين، خاصةً في الجسم الزجاجي، الجسم الزجاجي هو المادة الشبيهة بالهلام التي تملأ الجزء الخلفي من العين (بين العدسة والشبكية).

 المسار المتوقع للإصابة والتشخيص  

تعتمد على نوع التشوه ونوع العلاج الطبي أو الجراحي المقدم:

  • تشوهات الأنسجة المحيطة بالعين: مثل الجفون، تشخيص جيد مع العلاج الجراحي.
  • جفاف العين الخلقي: تشخيص ضعيف مع العلاج الطبي فقط، تشخيص أفضل قليلًا مع العلاج الجراحي .
  • إعتام عدسة العين الخلقي: تشخيص جيد عادةً مع العلاج الجراحي إذا كانت الهياكل الأخرى داخل العين طبيعية.

الأسئلة الشائعة

ما هي تشوهات عيون القطط الولادية؟

تشوهات عيون القطط الولادية تمثل مجموعة من الاضطرابات الخلقية التي تؤثر على بنية ووظيفة العين منذ الولادة، وتحتاج إلى تشخيص دقيق وعناية بيطرية متخصصة. من أبرز هذه التشوهات:
الكولوبوما (Coloboma): هو عيب خلقي في حدقة العين أو الأنسجة المحيطة بها، يظهر كفتحة أو ثقب في إحدى أجزاء العين، مما قد يؤثر على الرؤية ويُعد جزءًا من متلازمة عين القط التي ترتبط بخلل في الكروموسوم 22، وقد تصاحبها عيوب أخرى في القلب والكلى والعظام.
تشوهات الجفن: تشمل عدم القدرة على فتح أو إغلاق الجفن بشكل صحيح، أو التصاق الجفون ببعضها (التصاق الجفن)، مما يؤدي إلى تهيج العين وتراكم الإفرازات، وقد يسبب التهابًا مزمنًا أو تقرحات قرنية.
التهاب الملتحمة والقرنية الولادي: قد تنتقل العدوى من الأم إلى الصغار أثناء الولادة، مسببة احمرارًا، تورمًا، وإفرازات مخاطية لزجة تؤدي إلى التصاق الجفون وتلف القرنية، وفي الحالات المتقدمة قد يحدث فقدان الرؤية أو العمى.
عيوب القنوات الدمعية: تؤدي إلى تدفق غير طبيعي للدموع، مما يسبب دموعًا زائدة وتهيجًا مستمرًا للعينين، وقد يكون هذا بسبب تشوهات خلقية في القنوات الدمعية.
إعتام عدسة العين والجلوكوما: رغم أنها أكثر شيوعًا في القطط البالغة، إلا أن بعض التشوهات الخلقية قد تؤدي إلى فقدان شفافية العدسة أو ارتفاع ضغط العين، مما يسبب تلفًا في الشبكية والعصب البصري وفقدان الرؤية تدريجيًا.
تشخيص هذه التشوهات يتطلب فحصًا دقيقًا من قبل طبيب بيطري متخصص في طب وجراحة العيون، مع استخدام تقنيات مثل الفحص بالمصباح الشقي والتصوير بالأشعة، لتحديد مدى تأثر العين ووضع خطة علاجية مناسبة. الوقاية تعتمد على الرعاية الصحية للأم خلال فترة الحمل والولادة، والحفاظ على نظافة بيئة الولادة لتقليل انتقال العدوى. التدخل المبكر ضروري لتجنب المضاعفات الخطيرة وضمان أفضل جودة حياة للقطط الصغيرة.

ما هي أبرز أنواع تشوهات عيون القطط الولادية؟

أبرز أنواع تشوهات عيون القطط الولادية تشمل مجموعة من الاضطرابات الخلقية التي تؤثر على بنية العين ووظيفتها، وهي:
كولوبوما (Coloboma): عيب خلقي يظهر كثقب أو فجوة في حدقة العين أو الأنسجة المحيطة بها، وهو جزء من متلازمة “عين القط” التي تنتج عن خلل في الكروموسوم، وقد يصاحبها مشاكل في القلب والكلى والعظام.
تشوهات الجفن: مثل انطواء الجفن إلى الداخل (entropion) أو التصاق الجفون، مما يؤدي إلى تهيج العين والتهابها المزمن، ويُعد انطواء الجفن مرضًا وراثيًا شائعًا في القطط الصغيرة.
التهاب الملتحمة الولادي: غالبًا ما ينتج عن عدوى فيروسية أو بكتيرية تنتقل أثناء الولادة، يسبب احمرارًا وتورمًا وإفرازات مخاطية تؤدي إلى التصاق الجفون وتقرحات قرنية إذا لم يُعالج مبكرًا.
عيوب القنوات الدمعية: تؤدي إلى تدفق دموع غير طبيعي وتهيج مستمر حول العينين، وقد يكون هذا التشوه وراثيًا.
إعتام عدسة العين والجلوكوما الخلقية: حيث يفقد عدسة العين شفافيتها أو يرتفع ضغط العين، مما قد يؤدي إلى تلف الشبكية وفقدان الرؤية تدريجيًا.
ضمور الشبكية التقدمي (PRA): مرض وراثي يسبب ترقق الشبكية وفقدان الرؤية التدريجي، شائع في بعض السلالات مثل الحبشي.
هذه التشوهات تتطلب فحصًا بيطريًا دقيقًا باستخدام المصباح الشقي وأدوات التشخيص المتقدمة لتحديد نوع التشوه ومدى تأثيره، مع ضرورة التدخل المبكر لتقليل المضاعفات وحماية الرؤية لدى القطط الصغيرة.

ما أسباب تشوهات عيون القطط عند الولادة؟

أسباب تشوهات عيون القطط الولادية متعددة، وتشمل عوامل وراثية وبيئية وعدوى تؤثر على تطور العين أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرة:
العوامل الوراثية: تلعب دورًا رئيسيًا في تشوهات العين، مثل متلازمة عين القط التي تنتج عن خلل في الكروموسوم 22، مسببة عيوبًا خلقية في العين وأعضاء أخرى كالكلية والقلب. كما أن بعض السلالات مثل السيامية والفارسية معرضة لأمراض وراثية مثل إعتام عدسة العين والجلوكوما التي قد تظهر مبكرًا.
العدوى الفيروسية والبكتيرية: تنتقل أحيانًا من الأم إلى الصغار أثناء الولادة عبر الإفرازات المهبلية، مسببة التهابات ملتحمة وقرنية تؤدي إلى تشوهات العين أو فقدان الرؤية إذا لم تُعالج سريعًا. 
من أشهر الفيروسات المسببة فيروس الهربس القططي وفيروس الكاليسي.
نقص التغذية أثناء الحمل أو الرضاعة: نقص فيتامين A والتورين والأحماض الدهنية الأساسية يؤثر سلبًا على نمو العين، مما قد يسبب جفاف القرنية وتنكس الشبكية، وبالتالي تشوهات في الرؤية.
الإصابات والالتهابات المبكرة: تعرض العين للخدوش أو الالتهابات قد يؤدي إلى تغيرات في شكل العين أو تلف أنسجتها، خاصة في القطط الصغيرة التي لم تتطور أجهزتها المناعية بالكامل.
الظروف البيئية غير النظيفة: مثل إهمال نظافة صندوق الولادة، مما يزيد من خطر انتقال العدوى والتهابات العين الولادية.
مشاكل في القنوات الدمعية: تشوهات خلقية تؤدي إلى تدفق دموع غير طبيعي وتهيج العين المستمر، مما يسبب مشاكل في العين.
تتطلب هذه الأسباب تقييمًا بيطريًا دقيقًا لتحديد التشخيص الصحيح ووضع خطة علاجية ووقائية مناسبة لضمان صحة عيون القطط الولادية.

كيف أعرف أن قطتي تعاني من تشوهات عيون ولادية؟

يمكنك معرفة أن قطتك تعاني من تشوهات عيون ولادية أو مشاكل في العين من خلال ملاحظة عدة علامات وأعراض واضحة تظهر منذ الولادة أو في الأسابيع الأولى من عمرها، وتشمل:
تغيرات في حجم أو شكل بؤبؤ العين، مثل وجود فتحة غير طبيعية أو ثقب (كولوبوما) أو عدم تناسق في حجم البؤبؤ.
احمرار ملحوظ في بياض العين أو الملتحمة، مع وجود تورم في الجفون أو حول العين.
إفرازات غير طبيعية، قد تكون مائية شفافة، مخاطية، أو صديدية (صفراء أو خضراء)، وقد تؤدي إلى التصاق الجفون معًا.
صعوبة في فتح العينين أو تدلي الجفون، أو التصاق الجفون ببعضها بسبب الإفرازات الكثيفة.
غياب اللمعان أو ظهور غشاوة على سطح العين أو القرنية، مما يشير إلى إعتام عدسة العين أو التهاب القرنية.
حساسية مفرطة للضوء، حيث تحاول القطة إغلاق عينيها أو الهرب إلى أماكن مظلمة.
فرك العينين بشكل متكرر أو حكها، مع ظهور سلوك غير طبيعي مثل الانطواء أو التوتر.
تغير لون العين أو ظهور غشاء أبيض أو رمادي على العين.
حركات غير طبيعية للعين أو ارتطام القطة بالأشياء بسبب ضعف الرؤية.
هذه الأعراض تستدعي مراجعة طبيب بيطري متخصص في طب وجراحة العيون لإجراء فحص دقيق باستخدام المصباح الشقي وأدوات التشخيص الأخرى، حيث يمكن للطبيب تحديد نوع التشوه أو المرض وبدء العلاج المناسب في الوقت المناسب لتجنب مضاعفات فقدان البصر.

 هل يمكن علاج تشوهات عيون القطط الولادية؟

يمكن علاج بعض تشوهات عيون القطط الولادية، لكن مدى نجاح العلاج يعتمد بشكل كبير على نوع التشوه، شدته، ومدى تأثيره على بنية ووظيفة العين.
في حالات التهابات العين الولادية الناتجة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، يمكن تحقيق تحسن كبير عبر العلاج المبكر باستخدام قطرات أو مراهم مضادة للميكروبات، مضادات الالتهاب، وتنظيف العينين بشكل منتظم تحت إشراف طبيب بيطري متخصص.
بعض التشوهات مثل التصاق الجفون أو انطواء الجفن قد تحتاج إلى تدخل جراحي بسيط لتصحيح وضع الجفن وحماية العين من التهيج أو القرحة.
في حالات متلازمة عين القط أو التشوهات الخلقية المعقدة مثل الكولوبوما أو إعتام عدسة العين الخلقي، العلاج يكون محدودًا وغالبًا ما يركز على إدارة الأعراض والحفاظ على راحة القطة وجودة حياتها، حيث لا يمكن إصلاح العيوب البنيوية بشكل كامل.
الوقاية مهمة جدًا، وتشمل رعاية الأم أثناء الحمل، النظافة الجيدة أثناء الولادة، والتدخل المبكر عند ملاحظة أي علامات غير طبيعية في عيون الصغار.
العلاج المنزلي يمكن أن يشمل تنظيف العينين بقطن مبلل بماء دافئ أو محلول ملحي معقم، واستخدام كمادات دافئة لتخفيف الالتهاب، لكن يجب دائمًا استشارة الطبيب البيطري قبل استخدام أي أدوية أو قطرات.
التشخيص المبكر والمتابعة البيطرية الدقيقة هما العاملان الأساسيان لنجاح علاج تشوهات عيون القطط الولادية، مع إدراك أن بعض التشوهات البنيوية قد لا تكون قابلة للعلاج الكامل وإنما تحتاج إلى إدارة داعمة.

ما تأثير تشوهات العين الولادية على حياة القطة؟

تشوهات العيون الولادية تؤثر بشكل كبير على حياة القطة من عدة جوانب، تتفاوت تأثيراتها حسب نوع التشوه وشدته:
تأثير على الرؤية: كثير من التشوهات مثل الكولوبوما، إعتام عدسة العين، أو ضمور الشبكية تؤدي إلى ضعف الرؤية أو فقدانها تدريجيًا، مما يحد من قدرة القطة على التنقل والتفاعل مع بيئتها بشكل طبيعي.
زيادة خطر الالتهابات والإصابات: التشوهات التي تؤثر على الجفون أو القنوات الدمعية تسبب تهيجًا مستمرًا، إفرازات مفرطة، والتصاق الجفون، مما يعرض العين للعدوى والتقرحات التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وألم مزمن.
تأثيرات صحية عامة: بعض التشوهات مثل متلازمة عين القط (Cat Eye Syndrome) لا تقتصر على العين فقط، بل تصاحبها عيوب خلقية في القلب، الكلى، العظام، وأعضاء أخرى، مما يؤثر على صحة القطة العامة وجودة حياتها.
تأثير نفسي وسلوكي: ضعف الرؤية أو الألم المزمن قد يؤدي إلى توتر القطة، خوفها من الحركة، أو تغير سلوكها الاجتماعي، مما يؤثر على تفاعلها مع البشر والحيوانات الأخرى.
التكيف مع العمى: بعض القطط التي تعاني من فقدان البصر بسبب ضمور الشبكية أو أمراض أخرى تتعلم التكيف مع وضعها وتعيش حياة طبيعية إلى حد كبير، خاصة إذا توفر لها بيئة آمنة ومستقرة.
الحاجة إلى رعاية مستمرة: القطط المصابة قد تحتاج إلى متابعة طبية مستمرة، علاج التهابات متكررة، وربما تدخلات جراحية لتحسين جودة حياتها.
تشوهات العين الولادية قد تؤدي إلى تحديات صحية وسلوكية كبيرة، وتؤثر على رفاهية القطة، مما يستدعي التشخيص المبكر والعناية البيطرية المتخصصة لضمان أفضل جودة حياة ممكنة.

كيف يمكن الوقاية من تشوهات عيون القطط الولادية؟

للوقاية من تشوهات عيون القطط الولادية والحفاظ على صحة عيون القطط الصغيرة، يمكن اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية المهمة التي تقلل من خطر الإصابة وتشوهات العين، وهي:
رعاية الأم أثناء الحمل: توفير تغذية متوازنة وغنية بالفيتامينات والمعادن، خاصة فيتامين A والتورين، مع متابعة صحية دورية للأم لتقليل خطر انتقال العدوى أو العيوب الوراثية إلى الصغار.
نظافة بيئة الولادة: تعقيم وتنظيف صندوق الولادة باستمرار لتجنب انتقال العدوى البكتيرية أو الفيروسية من الأم إلى القطط الصغيرة، حيث أن الإفرازات المهبلية الملوثة قد تسبب التهابات العين الولادية.
تنظيف عيون القطط الصغيرة بانتظام: استخدام قطعة قطن معقمة مبللة بماء دافئ أو محلول ملحي مخصص لتنظيف العين بلطف، مع الحرص على استخدام قطعة قطن منفصلة لكل عين لتجنب انتقال العدوى، ومراقبة أي إفرازات غير طبيعية أو احمرار.
تجنب التعرض للمواد الكيميائية والملوثات: حماية القطط من الغبار، الدخان، والمواد الكيميائية القوية أو العطور التي قد تهيج العين وتسبب التهابات.
التطعيمات الوقائية: التأكد من تلقي القطط التطعيمات اللازمة ضد الفيروسات الشائعة التي تسبب التهابات العين مثل فيروس الهربس القططي، مما يقلل فرص الإصابة.
الزيارات البيطرية الدورية: إجراء فحوصات منتظمة للقطط الصغيرة والكبيرة للكشف المبكر عن أي مشاكل في العين وبدء العلاج المناسب سريعًا.
تغذية صحية ومتوازنة: توفير طعام غني بالفيتامينات (A، C، E) والأحماض الدهنية أوميغا-3 التي تدعم صحة العين وتقلل من خطر التشوهات أو الأمراض المزمنة.
باتباع هذه الخطوات، يمكن تقليل فرص الإصابة بتشوهات عيون القطط الولادية بشكل كبير، وضمان نمو صحي لعيون القطط الصغيرة وحمايتها من المضاعفات الخطيرة.

هل تشوهات العين الولادية مؤلمة للقطط؟

نعم، تشوهات العين الولادية عند القطط يمكن أن تكون مؤلمة، خاصة إذا تسببت في التهابات أو إصابات في أنسجة العين الحساسة. على سبيل المثال، التهابات الملتحمة أو القرنية التي قد تنشأ بسبب العدوى أو التصاق الجفون تؤدي إلى احمرار، تورم، إفرازات، وحكة شديدة، وكلها علامات تدل على وجود ألم أو انزعاج في العين.
القطط التي تعاني من ألم في العين غالبًا ما تظهر سلوكيات مثل الفرك المستمر للعين، إغلاق العين المتكرر، تجنب الضوء، والتهيج عند لمس العين. هذه الأعراض تشير إلى وجود التهاب أو إصابة قد تشمل القرنية أو العين الداخلية، وهي حالات مؤلمة وتتطلب علاجًا بيطريًا عاجلًا.
بعض التشوهات البنيوية مثل انطواء الجفن أو التصاقات الجفون تسبب تهيجًا دائمًا للعين، مما يؤدي إلى ألم مزمن إذا لم تُعالج. كما أن التقرحات القرنية الناتجة عن التهابات أو جروح قد تؤدي إلى ألم شديد وفقدان الرؤية تدريجيًا.
بالتالي، من الضروري مراجعة الطبيب البيطري فور ملاحظة أي علامات ألم أو تغير في عيون القطة، حيث أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يخففا الألم ويمنعا المضاعفات الخطيرة مثل العمى الدائم.

 متى يجب زيارة الطبيب البيطري عند الشك في تشوهات العين؟

يجب زيارة الطبيب البيطري فورًا عند الشك في وجود تشوهات عيون الولادة لدى القطط في الحالات التالية:
إذا لاحظت أن القطة الصغيرة تواجه صعوبة في فتح عينيها بعد اليوم الثامن من الولادة، أو ظهور احمرار، تورم، أو إفرازات غير طبيعية حول العينين، حيث قد يشير ذلك إلى التهاب أو تشوه يحتاج إلى تقييم متخصص.
عند استمرار اتساع حدقة العين بدون سبب واضح، أو وجود تغيرات في حجم وشكل البؤبؤ، لأن ذلك قد يدل على مشاكل خطيرة مثل ارتفاع ضغط العين أو إصابات في العصب البصري.
في حال وجود إفرازات دمعية كثيفة أو لزجة تتجمع حول العينين مع تغير لون الفرو المحيط بها، أو التهاب متكرر في الجفون، مما يشير إلى انسداد القنوات الدمعية أو التهابات مزمنة.
إذا ظهرت علامات تورم العين أو احمرار شديد، أو ألم واضح عند لمس العين أو الوجه، فقد تكون هناك عدوى بكتيرية أو فيروسية حادة أو خراج يتطلب علاجًا فوريًا.
عند ملاحظة أن القطة تقوم بحك أو فرك عينيها باستمرار، أو تبقي عينيها مغلقة لفترات طويلة، فهذا مؤشر على وجود ألم أو التهاب يستوجب التدخل الطبي.
في حال حدوث تغير في سلوك القطة مثل الخوف من الضوء، صعوبة في التنقل، أو ارتطام بالأشياء، مما قد يدل على ضعف أو فقدان الرؤية الناتج عن تشوهات العين.
بشكل عام، أي تغير غير طبيعي في شكل العين، لونها، إفرازاتها، أو سلوك القطة المرتبط بالعين يستدعي مراجعة الطبيب البيطري المختص في أقرب وقت ممكن لتشخيص الحالة بدقة وبدء العلاج المناسب قبل تفاقم المشكلة.

هل يمكن لقطتي أن تعيش حياة طبيعية مع تشوهات العين الولادية؟

نعم، يمكن لقطتك أن تعيش حياة طبيعية إلى حد كبير مع تشوهات العين الولادية، خصوصًا إذا كانت التشوهات غير شديدة وتم التعامل معها مبكرًا بشكل مناسب.
القطط حديثة الولادة تفتح عيونها تدريجيًا خلال الأسبوعين الأولين، وإذا لاحظت تأخرًا في الفتح أو وجود التهابات، يجب التدخل البيطري سريعًا لتجنب المضاعفات التي قد تؤثر على الرؤية مدى الحياة. 
بعض التشوهات مثل الكولوبوما أو إعتام عدسة العين قد تسبب ضعفًا في الرؤية، لكن القطط غالبًا ما تتكيف مع ضعف البصر أو حتى العمى، خاصة إذا توفرت بيئة آمنة ومستقرة تساعدها على التنقل والتفاعل.
في حالات متلازمة عين القط، حيث يصاحب التشوه مشاكل صحية أخرى، قد تتطلب القطة رعاية خاصة، لكن مع الدعم الطبي المناسب يمكن تحسين جودة حياتها. 
القطط التي تعاني من التهابات أو مشاكل جفن يمكن علاجها جراحيًا أو دوائيًا لتحسين الراحة والرؤية.
التكيف السلوكي للقطط مع ضعف البصر أو التشوهات يعتمد على التدخل المبكر والرعاية المستمرة، مما يسمح لها بالعيش حياة طبيعية إلى حد كبير دون معاناة كبيرة من الألم أو العجز الوظيفي. لذلك، الفحص البيطري المبكر والمتابعة الدورية هما المفتاح لضمان حياة صحية ومريحة للقطط المصابة بتشوهات عيون ولادية.

حول كاتب المقال

د.احمد المحلي

د.احمد محلي

طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية

اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.

شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.

بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    ماهي أهم تشوهات عيون القطط الولادية؟