عندما تربي قطط في منزلك، وتقوم من حين لآخر بالتنزه معها خارج البيت أو تخالطها مع ابناء جنسها من القطط الأخرى، فإنك قد تواجه للأسف مشكلة حشرات القطط.
هذه الحشرات، قد لا تشكل في بداية تطفلها على الحيوان الأليف مشكلة كبيرة بالنسبة لبعض الأشخاص، ولكن تأكد أنها ستسبب لاحقاً الكثير والكثير من الإزعاج للقطة ولك ولعائلتك.
في هذه المقالة سوف نستعرض وبشكل مفصل حشرات القطط، وأهمية معرفة أضرارها، وكيفية اكتشافها وعلاجها ومكافحتها لتخليص قططك وعائلتك من إزعاجها وخطورتها.
محتوى المقالة
ما هي الحشرات التي تصيب القطط؟
تُعد حشرات القطط من أكثر المشاكل الجلدية لدى القطط، وتتضمن البراغيث، القراد، والقمل. إذ تُسبب هذه الطفيليات المزعجة تهيجًا جلديًا حادًا نتيجة تغذيتها على دم القط، مما يؤدي إلى الحكة المستمرة، الخدش، وتساقط الشعر في مناطق مختلفة من الجسم.
إصابة القطط بالبراغيث مثلاً قد تسبب لها فقر دم، خاصة في القطط الصغيرة أو الضعيفة، نظرًا لفقدانها كميات من الدم مع كل لدغة.
كما تُعد هذه الحشرات وسيطًا لنقل العديد من الأمراض البكتيرية والفيروسية مثل داء الريكتسيا ومرض خدش القطط الناتج عن Bartonella henselae.
أما القراد، فيُمكن أن ينقل أمراضًا خطيرة مثل داء البابيزيا وداء الأنابلازما، وتؤدي لدغاته إلى تهيج جلدي والتهاب موضعي أو عدوى ثانوية. كذلك يسبب القمل حكة مزمنة وتساقطًا في الشعر مع تشكل قشور بيضاء مرئية على الفراء.
تؤدي إصابة القطط المستمرة بالحشرات إلى اضطراب في نمو الشعر وظهور بقع صلعاء (Alopecia) ناتجة عن الالتهاب أو الخدش المفرط. كما أن إفرازات الحشرات قد تُثير تفاعلات تحسسية تُعرف بالتهاب الجلد التحسسي الناتج عن لدغ البراغيث (FAD).
بشكل عام، تُضعف هذه الإصابات من مناعة القط وتقلل من نشاطه وشهيته، مما يجعل الوقاية بالمبيدات الآمنة والعناية الدورية بالفراء ضرورية للحفاظ على صحته وسلامة جلده.
كيفية اكتشاف حشرات القطط وأعراضها
توجد عدة علامات واضحة يمكن ملاحظتها على القطط تشير إلى إصابتها بالحشرات الطفيلية مثل البراغيث أو القراد أو القمل، ومن أبرز هذه العلامات:
- حكة القطط المستمرة والخدش المفرط: وهي من أكثر العلامات الملاحظة، حيث يحاول القط إزالة الحشرات بسبب شعوره بالتهيج أو بلدغاتها المتكررة.
- تساقط شعر القطط وظهور بقع صلعاء: نتيجة الخدش أو العض المتكرر، خصوصًا في منطقة الرقبة والذيل والظهر.
- وجود نقط سوداء اللون صغيرة على الجلد أو الفراء: وهي فضلات البراغيث (تشبه الفلفل الأسود)، ويمكن رؤيتها بوضوح عند تمشيط الشعر بمشط دقيق.
- تهيج أو احمرار الجلد: بسبب اللدغات المتكررة أو حساسية القطط من لعاب الحشرة، وقد تتطور الحالة إلى التهابات بكتيرية ثانوية.
- رؤية الحشرات مباشرة: مثل البراغيث السريعة الحركة على الجلد أو القراد الملتصق، وغالبًا تكون حول الأذنين، الذيل، وبين الأصابع.
- سلوك غير طبيعي للقطط: كالقلق، الحركة المفرطة، أو عض مناطق معينة من الجسم بشكل متكرر.
- شُحوب اللثة أو ضعف عام: خصوصًا عند إصابات البراغيث الشديدة التي تؤدي إلى فقدان دم وفقر دم، خاصة في القطط الصغيرة.
- وجود قشور أو جروح سطحية: نتيجة الحكّ واللعق المتكرر للجلد.
تُعد ملاحظة هذه العلامات المبكرة ضرورية للتشخيص السريع وعلاج حشرات القطط قبل أن تتفاقم الحالة أو تنتقل العدوى إلى بيئة المنزل أو إلى الإنسان نفسه.
انواع الحشرات التي تصيب القطط
براغيث القطط


تُعدّ براغيث القطط (Fleas) من أكثر الطفيليات الخارجية التي تصيب القطط، خاصة البرغوث Ctenocephalides felis، وهو النوع الأكثر انتشارًا بين القطط والكلاب.
يتميّز البرغوث بجسمه الصغير المسطّح جانبيًا ولونه البني الداكن، ويبلغ طوله نحو 1 إلى 3 ملم، وله أرجل خلفية قوية تمكنه من القفز لمسافات تفوق طوله بعشرات المرات .
تمر دورة حياة البرغوث بأربع مراحل: البيضة، اليرقة، العذراء، والحشرة البالغة. تضع الأنثى مئات البيوض على جسم القط، لكنها تسقط عادة على الفراش أو السجاد لتفقس خلال أيام.
صورة لبيوض البراغيث تحت المجهر:


تتغذى اليرقات على براز البراغيث البالغة (الذي يحتوي على دم مهضوم) ثم تتحول إلى عذارى داخل شرانق مقاومة للظروف البيئية، يمكنها البقاء كامنة لأسابيع أو أشهر حتى تتوفر الظروف المناسبة أو تستشعر وجود مضيف قريب منها لتقفز وتتطفل عليه وتعيد دورة حياتها مرة أخرى.
أما تأثير الإصابة بالبراغيث على القطط فيتراوح بين التهيّج الجلدي البسيط إلى إصابتها بالأمراض الخطيرة. إذ تسبب لدغات البراغيث حكة شديدة تؤدي إلى حدوث خدوش وجروح في الجلد، وقد تتطور إلى التهاب الجلد التحسسي الناتج عن لعاب البرغوث (Flea Allergy Dermatitis)، وهو أحد أكثر أنواع الحساسية شيوعًا عند القطط.
كما يمكن أن تؤدي الإصابة الشديدة إلى فقر دم حاد، خاصة في القطط الصغيرة أو الضعيفة، نتيجة فقدان الدم المستمر.
تحمل البراغيث أيضًا مخاطر نقل الأمراض، إذ تُعد وسيطًا لنقل بكتيريا Bartonella henselae المسببة لمرض خدش القطط عند الإنسان، كما تنقل طفيلي Dipylidium caninum (الدودة الشريطية) عند ابتلاع القط برغوثًا مصابًا أثناء تنظيفها لفروها باللعق.
القمل


يُعدّ القمل (Lice) من حشرات القطط الخارجية التي تصيب القطط، ويُعرف منها النوع الشائع باسم Felicola subrostratus، وهو القمل الماص أو القارض الخاص بالقطط.
يتميز قمل القطط بجسمه المسطح الصغير ذي اللون الأصفر المائل إلى البني، ولا يمتلك أجنحة، ويتراوح طوله بين 1 إلى 2 ملم. يُرى عادة على فرو القط، خاصة حول الرأس والعنق والظهر، ويتحرك ببطء مقارنة بحركة البراغيث، ما يسهل رؤيته بالعين المجردة أو عند تمشيط الفراء.
تتكوّن دورة حياة القمل من ثلاث مراحل: البيضة، الحورية، والحشرة البالغة. إذ تضع أنثى القمل بيوضها والتي تلتصق بشدة على جذور الشعر، وتفقس خلال أسبوع تقريبًا لتخرج الحوريات التي تمر بثلاث انسلاخات قبل أن تصبح بالغة خلال نحو 3 أسابيع.
يعيش القمل كامل حياته على جسم القط، ولا يستطيع البقاء فترة طويلة خارج المضيف، مما يعني أن العدوى تنتقل أساسًا بالاتصال المباشر بين القطط.
تأثير الإصابة بالقمل على القطط فيظهر من خلال الحكة الشديدة والخدش المتكرر بسبب تهيج الجلد الناتج عن عض القمل أو امتصاص الدم.
كما يمكن ملاحظة قشور بيضاء على الفراء، وهي بيوض القمل، إضافة إلى تساقط الشعر (Alopecia) واحمرار الجلد، خصوصًا في منطقة الرأس والرقبة.
قد تؤدي الإصابة الشديدة عند القطط إلى فقر دم نتيجة فقدان الدم المستمر، وخصوصًا في القطط الصغيرة أو الضعيفة. كما تُضعف العدوى الجهاز المناعي وتزيد خطر العدوى البكتيرية الثانوية نتيجة الجروح الناتجة عن الحكّ.
أحياناً يختلط الأمر عند مربي القطط للتفريق بين البراغيث وقمل القطط، لذلك أعددنا الجدول التالي ليتيح لك التمييز بين هذه الطفيليين:
| الميزة | البراغيث | القمل |
|---|---|---|
| الحجم التقريبي | 1-3 ملم | 1-2 ملم |
| الشكل | مسطحة جانبياً، جسم ضيق | بيضاوية، جسم أعرض |
| اللون | بني غامق إلى أسود | شاحب، أصفر باهت إلى بني فاتح |
| الحركة | سريعة، تقفز | بطيئة، تزحف |
| التغذية | تتغذى على الدم | تتغذى على خلايا الجلد الميتة، الشعر، وأحيانًا الدم |
| الأجنحة | لا توجد | لا توجد |
| مكان الوجود المفضل | عادة على الجسم بالكامل، خاصة قاعدة الذيل والبطن | تلتصق بالشعر، خاصة حول الرأس والعنق |
| الضرر الرئيسي | حكة شديدة، التهاب الجلد، فقر الدم | حكة، تساقط الشعر، تهيج الجلد |
القراد


تُعدّ حشرة القراد (Tick) أيضاً من حشرات القطط الخارجية الشائعة التي تتطفل عليها، خاصة القطط التي تخرج إلى الحدائق أو تختلط مع حيوانات أخرى.
يتميز القراد بجسم بيضوي مسطح قبل امتصاص الدم، ويتحوّل بعد امتصاصه للدم إلى شكل منتفخ رمادي أو بني داكن. ينتمي إلى عائلة Ixodidae (القراد الصلب)، وله أجزاء فموية طويلة تُغرس في جلد الحيوان لامتصاص الدم.
تمر دورة حياة قراد القطط بأربع مراحل رئيسية: البيضة، اليرقة، الحورية، والحشرة البالغة. إذ تضع الأنثى مئات إلى آلاف البيوض في البيئة (عادة في العشب أو الشقوق الرطبة).
بعد فقس البيض، تبحث اليرقات الصغيرة عن مضيف لتتغذى على دمه، ثم تتحول إلى حوريات، وبعد أن تحصل على نصيبها من طعامها (الدم)، تتحول إلى القراد البالغ.
تحتاج معظم أنواع القراد إلى أكثر من مضيف واحد لإكمال دورة حياتها، مما يجعلها من أهم نواقل الأمراض المعدية بين الحيوانات الأليفة.
تؤدي إصابة القطط بالقراد إلى تأثيرات متعددة تتراوح بين تهيج الجلد الموضعي وفقر الدم الحاد نتيجة فقدان الدم، خاصة عند الإصابات الكثيفة بالقراد. يمكن ملاحظة القراد ملتصقًا حول الأذنين، بين الأصابع، أو في الرقبة.
لدغة القراد تُحدث التهابًا موضعيًا وقد تسبب تورمًا أو تقيحًا ثانويًا. كما يمكن أن تنقل أمراضًا خطيرة مثل داء الأنابلازما (Anaplasmosis) وداء البابيزيا (Babesiosis)، والتي تُسبب أعراضًا مثل الخمول، فقدان الشهية، الحمى، تضخم العقد اللمفاوية، وفقر الدم الشديد.
إضافةً إلى ذلك، يمكن للعوامل الممرضة التي ينقلها القراد أن تبقى كامنة في جسم القط لفترات طويلة، مسببة التهابات مزمنة أو مضاعفات في كبد وطحال القطط.
القرنفلة
يرقات ذباب القرنفلة أو ما يُعرف بـ”ذبابة الجلد” هي من الطفيليات التي تصيب الحيوانات الأليفة وخصوصًا القطط التي تعيش في الأماكن الريفية أو تتعرض للهواء الطلق.
تنتمي هذه الحشرة إلى فصيلة Oestridae، وتُعد من الطفيليات الجلدية المسببة لما يُعرف بـ الورم الجلدي اليرقي (myiasis).
تتميز الذبابة البالغة بجسمها الكبير المغطى بالشعر الكثيف، يشبه إلى حد ما النحل، ولونها بين البني والأسود مع خطوط رمادية على الظهر، أما اليرقة فتكون بنية غامقة اللون، مخروطية الشكل، ومغطاة بأشواك دقيقة تساعدها على الالتصاق داخل الجلد.
تمر دورة حياة القرنفلة بعدة مراحل تبدأ عندما تضع الأنثى بيوضها قرب جحور القوارض أو في التربة. عند مرور القط بالقرب من هذه المناطق، تلتصق اليرقات بشعره وتدخل الجسم عبر الفتحات الطبيعية مثل الأنف أو الفم، أو من خلال الجلد مباشرة.
بعد دخولها الجسم، تهاجر تحت الجلد حتى تستقر في منطقة مناسبة لتكوّن ما يُعرف بـ “الفغرة الجلدية”، وهي فتحة صغيرة يتنفس من خلالها الطفيل أثناء نموه داخل النسيج.
تستمر اليرقة في النمو داخل جسم القط من أسبوعين إلى ثمانية أسابيع قبل أن تخرج لتتحول إلى عذراء في البيئة، ثم إلى ذبابة بالغة لاحقًا.
أما تأثير الإصابة بالقرنفلة على القطط فيتجلّى في ظهور عقد أو تورمات تحت الجلد تحتوي على فتحة صغيرة يخرج منها إفراز دموي أو صديد خفيف، وقد يتحرك الطفيل داخلها مسببًا ألمًا موضعيًا واضحًا.
كما قد تظهر أعراض تنفسية أو عصبية إذا هاجرت اليرقة إلى الأنف أو الدماغ، وهي من أخطر المضاعفات. وتتضمن العلامات العامة: الخمول، فقدان الشهية، واللعق المستمر لموضع الإصابة.
هذه صورة لمعظم حشرات القطط و أماكن تطفلها (لا تدقق على نوع الحيوان الأليف ولكن على منطقة التطفل المفضلة للحشرة):
طرق علاج حشرات القطط و التخلص منها
أصبحت حشرات القطط مشكلة شائعة تواجه العديد من أصحاب القطط. ومع ذلك، يمكن لهذه المشكلة أن تحل بسهولة بالاهتمام الجيد بصحة ونظافة القطة، واتخاذ بعض الإجراءات البسيطة للتخلص من الحشرات المزعجة.
في هذه الفقرات التالية، سنناقش بعض الطرق الفعالة لعلاج حشرات القطط.
استخدام المنتجات المضادة للحشرات
تلعب المنتجات المضادة للحشرات (Insecticidal Products) دورًا أساسيًا في علاج الطفيليات الخارجية التي تصيب القطط، مثل البراغيث، القراد، والقمل، إذ تعمل على القضاء على الحشرات البالغة وقطع دورة حياتها لمنع إعادة العدوى.
تتضمن هذه المنتجات عدة أنواع من التركيبات، مثل القطرات الموضعية (Spot-on) التي تُوضع على جلد الرقبة بين الكتفين، والأطواق المضادة للطفيليات التي تطلق المادة الفعالة تدريجيًا، إضافة إلى الأقراص الفموية والمحاليل التي تستخدم لرش الحشرات.
تعمل المواد الفعالة في هذه المنتجات مثل fipronil، imidacloprid، وselamectin على تعطيل الجهاز العصبي للحشرة، ما يؤدي إلى قتلها بسرعة ومنع تكاثرها، وبعض المستحضرات تحتوي أيضًا على منظمات نمو الحشرات (IGRs) التي توقف تطور البيوض واليرقات، ما يمنع إعادة دورة الحياة لهذه الحشرات.
يساعد الاستخدام المنتظم لهذه المنتجات على تخفيف الأعراض الجلدية المرتبطة بالحكة، الالتهاب، وتساقط الشعر الناتج عن لدغات حشرات القطط.
كما يمنع استخدام هذه العلاجات انتشار الطفيليات في البيئة المنزلية، إذ إن أكثر من 90% من بيوض ويرقات البراغيث تتواجد في الأثاث والسجاد وليس على جسم الحيوان مباشرة.
إضافةً إلى دورها العلاجي، فإن للمنتجات المضادة للحشرات أهمية وقائية كبيرة، فهي تقلل من خطر انتقال الأمراض البكتيرية أو الطفيلية مثل داء خدش القطط (Bartonella henselae) والدودة الشريطية (Dipylidium caninum).
ومن المهم التنبيه الى أن تطبيق أي دواء لحشرات القطط يجب أن يتم تحت إشراف طبيب بيطري لتحديد النوع المناسب وجرعته الصحيحة حسب وزن القط وحالته الصحية، وتجنب التفاعلات السامة، خصوصًا عند القطط الصغيرة أو الحوامل.
إن الاستخدام المنتظم والموجه لهذه المنتجات يُعدّ من أنجع الوسائل للحفاظ على صحة القطط وبيئة منزلية خالية من الحشرات.
فيما يلي جدول بأهم المبيدات التجارية الشائعة في مكافحة حشرات القطط:
| المبيد/المادة الفعالة | المستحضرات التجارية الشائعة | طريقة الاستخدام | آلية التأثير |
|---|---|---|---|
| فبرونيل (Fipronil) | Frontline®, Frontline Plus® | نقط موضعية (Spot-on) أو بخاخ على الجلد مرة كل 4 أسابيع | يمنع قنوات الكلوريد المرتبطة بـ GABA ⬅ شلل عصبي للبراغيث البالغة وموتها |
| إيميداكلوبريد (Imidacloprid) | Advantage®, Advantage II® | نقط موضعية شهريًا على الجلد | يرتبط بالمستقبلات النيكوتينية للأسيتيل كولين ⬅ فرط نشاط عصبي ⬅ شلل وموت البرغوث |
| سيلامكتين (Selamectin) | Revolution®, Revolution Plus® | نقط موضعية على الجلد شهريًا | ينشّط قنوات الكلوريد المرتبطة بالغلوتامات ⬅ شلل البراغيث وبعض الطفيليات الداخلية |
| فلورالانير (Fluralaner) | Bravecto® | نقط موضعية أو أقراص (حسب المستحضر)، يُعطى كل 12 أسبوعًا | يثبط قنوات الكلوريد (GABA و Glutamate-gated) ⬅ شلل وموت البرغوث |
| لوفي نورون (Lufenuron) | Program® | أقراص فموية شهرية أو حقن تحت الجلد كل 6 أشهر | مثبط لتصنيع الكيتين ⬅ يجعل البيوض غير قادرة على الفقس |
| ميثوبرين (Methoprene) / بيريبروكسيفين (Pyriproxyfen) | يُضافان مع منتجات أخرى (مثل Frontline Plus®, Advantage II®) أو في بخاخات بيئية | رذاذ بيئي أو ضمن تركيبة نقطية | نظائر لهرمون الشباب ⬅ تمنع تطور اليرقات والبيوض إلى براغيث بالغة |
نظافة البيئة المحيطة بالقطط
تُعد نظافة البيئة المحيطة بالقطط جزءًا أساسيًا ومكملاً للعلاج الدوائي في التخلص من حشرات القطط مثل البراغيث، القراد، والقمل، إذ إن أغلب مراحل دورة حياة هذه الطفيليات تحدث في البيئة وليس على جسم الحيوان. أكثر من 90% من بيوض ويرقات البراغيث، على سبيل المثال، تتواجد في الأثاث، السجاد، الفراش، وأركان المنزل.
تلعب النظافة البيئية دورًا مزدوجًا في العلاج والوقاية، فهي تُزيل المراحل غير البالغة من الحشرات وتمنع إعادة العدوى بعد العلاج.
تتضمن اجراءات النظافة تنظيف الفرش وأماكن نوم القطط بانتظام بالماء الساخن لقتل البيوض واليرقات، وكنس السجاد والأثاث جيدًا باستخدام مكنسة كهربائية قوية، مع التخلص من الأكياس مباشرة لتفادي بقاء حشرات القطط داخلها. كما يُنصح بتنظيف الزوايا والأماكن الرطبة والمظللة لأنها بيئة مثالية لتكاثر القراد والبراغيث.
كذلك، من المهم معالجة البيئة الخارجية مثل الحدائق أو الأفنية التي يرتادها القط، إذ تُعدّ مصدرًا دائمًا للإصابة بالقراد ويرقات البراغيث. يمكن استخدام مبيدات حشرية بيئية آمنة تحتوي على منظمات نمو الحشرات (IGRs) التي تمنع تطور البيوض إلى حشرات بالغة.
إن الحفاظ على النظافة يقلل أيضًا من احتمال إصابة القط بعدوى ثانوية ناتجة عن الجروح أو الخدوش الناتجة عن الحكّ المستمر. كما تساهم النظافة في الحد من انتقال بعض الأمراض المشتركة بين الإنسان والقط مثل داء خدش القطط وداء البارتونيلا.
يُعتبر تنظيف البيئة المحيطة بالقطط خطوة علاجية لا تقل أهمية عن استخدام المنتجات المضادة للطفيليات، إذ يضمن القضاء على جميع مراحل دورة حياة الحشرة، ويمنع عودة العدوى ويحافظ على صحة القطط وأفراد الأسرة على حد سواء.
العلاجات المنزلية
تُستخدم العلاجات المنزلية بالأعشاب والمستحضرات الطبيعية كوسيلة مساعدة في مكافحة حشرات القطط الخارجية التي تصيب القطط، مثل البراغيث، القراد، والقمل، وذلك إلى جانب العلاج البيطري الدوائي.
العلاج الفعّال يتطلب الجمع بين العناية الدوائية والبيئية، ويمكن للأعشاب والزيوت الطبيعية أن تلعب دورًا علاجياً مكملًا في الحد من ازدياد أعداد الحشرات وتحسين صحة جلد وفراء القطط.
من أكثر المواد الطبيعية استخدامًا زيت اللافندر (الخزامى) وزيت النعناع البري، إذ إن لهما تأثيرًا طاردًا للحشرات بفضل محتواهما من المركبات العطرية الفعالة مثل linalool وmenthol.
كما يمكن استعمال زيت إكليل الجبل (الروزماري) وزيت شجرة الشاي بتركيز منخفض جدًا كمضادات ميكروبية وطاردة للطفيليات، لكن يجب تخفيفها جيدًا بالماء أو بزيت ناقل مثل زيت جوز الهند لتجنب تهيّج جلد القط، لأن القطط حساسة جدًا للزيوت العطرية المركزة.
تُستخدم أيضًا محاليل الخل المخفف (بنسبة 1:1 مع الماء) لرش الفراء بلطف، حيث يساعد الخل الأبيض أو خل التفاح على طرد البراغيث مؤقتًا بسبب رائحته الحمضية النفّاذة. كما يمكن تمشيط شعر القط بانتظام باستخدام مشط مبلل بماء الليمون أو الخل لإزالة البراغيث والبيض من الفراء.
رغم فاعلية هذه الوسائل الطبيعية في التقليل من تواجد حشرات القطط وتحسين نظافة الفراء، إلا أنها لا تُعد بديلاً كاملاً عن العلاجات البيطرية الحديثة التي تقتل الطفيليات في جميع مراحلها.
يجب استشارة الطبيب البيطري قبل استخدام أي زيت أو مستحضر عشبي، خاصة للقطط الصغيرة أو القطط الحوامل، لتجنّب التسمم أو التحسس الجلدي.
الوقاية من حشرات القطط
تلبيس القطة بقوس رقبة مانع للحشرات
تعتبر حشرات القطط من المشكلات الشائعة التي قد يواجهها أصحاب القطط. ولتجنب هذه المشكلة، يُنصح بتلبيس القطة بقوس رقبة مانع للحشرات. يعمل هذا القوس على حماية القطة من القراد والبراغيث والقمل وغيرها من الحشرات الضارة.
يجب اختيار القوس بعناية وفحصه بشكل دوري للتأكد من سلامته وفعاليته. كما يجب اتباع توجيهات الاستخدام الموجودة على العبوة واتخاذ إجراءات احترازية أخرى مثل تنظيف بيئة القطة بشكل منتظم.
مراجعة القطة لدى الطبيب البيطري بشكل منتظم
للحفاظ على صحة القطة والوقاية من حشرات القطط، يُنصح بمعاينتها لدى الطبيب البيطري بشكل منتظم. إذ يمكن للطبيب البيطري تقييم صحة القطة واكتشاف أي مشاكل محتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجها.
يمكن أيضاً للطبيب البيطري توجيهك حول التدابير الوقائية الأخرى التي يمكن اتخاذها للحفاظ على صحة القطة ومنع ظهور حشرات القطط.
قد تتضمن هذه التدابير تنظيف وتهوية المنزل بشكل جيد، وتنظيف أو تجفيف غرفة النوم بشكل منتظم، واستخدام منتجات مانعة للحشرات و الآمنة للقطط كإجراء وقائي .
باختصار، يعتبر تلبيس القطة بالقوس المانع للحشرات ومراجعتها لدى الطبيب البيطري بشكل منتظم جزءاً مهماً من الوقاية من حشرات القطط.
نصائح مهمة من أجل القضاء على حشرات القطط
التخلص من حشرات القطط يتطلب استراتيجية مكافحة شاملة تجمع بين العلاج المباشر، الوقاية البيئية، والرعاية المستمرة.
فيما يلي أهم النصائح الفعالة للتخلص من حشرات القطط:
- استخدام العلاجات البيطرية الموثوقة: يُعد استعمال المنتجات المضادة للطفيليات مثل القطرات الموضعية (Spot-on)، الأقراص الفموية، أو الأطواق الواقية من أكثر الوسائل فاعلية في القضاء على البراغيث والقراد والقمل. تحتوي هذه المنتجات على مواد فعالة مثل fipronil، selamectin، أو imidacloprid التي تقتل الحشرات وتمنع إعادة العدوى.
- الحفاظ على نظافة البيئة المنزلية: إذ إن أكثر من 90% من دورة حياة البراغيث والقراد تحدث خارج جسم القط. لذلك يُوصى بتنظيف الفراش، السجاد، والأثاث بانتظام، واستخدام المكنسة الكهربائية لإزالة البيوض واليرقات، ثم التخلص من كيس الغبار مباشرة. كما يُفضل غسل أغطية القطط بالماء الساخن وتجفيفها جيدًا.
- العناية الدورية بالفراء: يجب تمشيط شعر القط بانتظام باستخدام مشط مخصص للبراغيث لاكتشاف الطفيليات مبكرًا، وفحص مناطق الأذنين والرقبة والذيل حيث تتركز الإصابات غالبًا.
- استخدام المستحضرات الطبيعية الآمنة كمكمل للعلاج: مثل بخاخات الأعشاب والزيوت المخففة (كاللافندر أو إكليل الجبل) للمساعدة في طرد حشرات القطط وتحسين رائحة الفراء، مع ضرورة استشارة الطبيب البيطري قبل استخدامها لتجنب الحساسية.
- منع الاختلاط بالحيوانات المصابة: لأن العدوى تنتقل بسهولة بالاحتكاك المباشر أو من البيئة المشتركة.
- الوقاية المستمرة: تطبيق العلاج الوقائي كل شهر، خصوصًا في فصلي الربيع والصيف حيث يزداد نشاط الحشرات، يُعد من أهم الخطوات للحفاظ على قط خالٍ من الطفيليات.
إن اتباع هذه النصائح بشكل متكامل يضمن القضاء على حشرات القطط الحالية ومنع عودتها، ويحافظ على صحة القطط وجلدها ورفاهها العام.
لمزيد من عالمعلومات حول حشرات القطط وكيفية الوقاية منها وعلاجها يمكنكم متابعة المقطع التالي:
ختاماً
إذا كنت تمتلك قطة كحيوان أليف، فمن المحتمل أن تواجه تحدي حشرات القطط في بيتك. فقد تسبب هذه الحشرات الإزعاج لك ولقطتك وتجعل حياتكما غير مريحة.
اعتقد بعد إضطلاعك على مقالنا ستكون قد تعرفت على الأساليب والعلاجات الفعالة للتخلص من حشرات القطط وعلاجها بالشكل الصحيح.
إذا كان لديك اقتراح لوسيلة مكافحة وعلاج لهذه الحشرات، نرجوا كتابتها لنا في التعليق على المقالة.
الأسئلة الشائعة
ما هي أهم حشرات القطط الشائعة؟
أهم حشرات القطط الشائعة الإصابة:
البراغيث (Fleas).
القراد (Ticks).
القمل (Lice).
العث (Mites).
كيف يمكن اكتشاف وجود البراغيث على القطط؟
لاكتشاف وجود البراغيث على قطتك، يمكن ملاحظة عدة علامات وأعراض تدل على الإصابة، منها:
الحكة والالتهاب الشديدين.
رؤية البراغيث نفسها.
ظهور بقع حمراء على الجلد نتيجة اللدغات.
تساقط الشعر أو ظهور بقع صلعاء.
وجود نقاط سوداء صغيرة تشبه النقط السوداء على الفراء.
تغيرات سلوكية مثل القلق، التوتر، الانعزال، وهز الرأس المتكرر.
ظهور قشرة أو تقرحات جلدية بسبب الحكة الشديدة.
ما هو علاج البراغيث عند القطط؟
علاج براغيث القطط يتطلب اعتماد خطة متكاملة تجمع بين العلاجات الدوائية الموضعية، المنزلية، والعناية بالبيئة المحيطة. أفضل الطرق المتبعة تشمل:
استخدام الأدوية الموضعية (القطرات Spot-on) مثل Frontline, Revolution, Bravecto.
الأدوية الفموية.
الشامبو الخاص بمكافحة البراغيث.
علاجات منزلية مكملة.
تنظيف المنزل والبيئة المحيطة.
عزل القطة المصابة مؤقتًا.
كيف يمكن الوقاية من البراغيث عند القطط؟
أفضل طريقة للوقاية من البراغيث عند القطط تعتمد على اتباع نهج شامل يجمع بين العلاجات الوقائية المباشرة والعناية بالبيئة المحيطة، ويساعد في كسر دورة حياة البراغيث ومنع إصابة القطة مجددًا. إليك أهم الخطوات:
استخدام العلاجات الوقائية الموضعية بانتظام.
الأطواق المضادة للبراغيث.
الحفاظ على نظافة المنزل والبيئة المحيطة.
تمشيط فراء القطة بانتظام باستخدام مشط براغيث ذو أسنان دقيقة.
منع الاختلاط بالحيوانات المصابة أو البيئات الملوثة.
المتابعة البيطرية الدورية.
ما هي أعراض وجود القراد على القطط؟
أعراض وجود القراد على القطط تشمل:
حكة مفرطة ومتكررة.
ظهور كتل أو نتوءات صغيرة على الجلد.
فقدان الشهية والخمول.
فقر الدم: خاصة في الحالات شديدة الإصابة أو القطط الصغيرة.
تورم المفاصل أو تيبسها.
كيف يمكن علاج القراد عند القطط؟
لعلاج القراد عند القطط بشكل فعّال وآمن، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
إزالة القراد يدويًا بحذر.
استخدام العلاجات البيطرية الموضعية والأدوية.
استخدام الأطواق المضادة للقراد.
تنظيف البيئة المحيطة.
ما هي أعراض العث عند القطط؟
أعراض العث عند القطط تتفاوت حسب نوع العث لكنها تتشابه في تسببها بتهيجات جلدية وحكة شديدة، ومن أبرز الأعراض:
الحكة الشديدة في الأذن أو الجلد.
إفرازات غير طبيعية من الأذن.
تورم واحمرار في المناطق المصابة.
ظهور جروح وخدوش نتيجة الحك المفرط.
سلوكيات غير طبيعية مثل هز الرأس المتكرر، الخمول، فقدان الشهية، وصعوبة النوم.
آذان مفلطحة أو علامات ألم عند لمس الرأس أو الأذن.
كيف يمكن علاج العث عند القطط؟
لعلاج العث عند القطط، وخاصة عث الأذن، يُفضل اتباع الخطوات الآتية:
تنظيف الأذن بلطف.
استخدام الأدوية الموضعية.
العلاجات المنزلية المكملة.
زيارة الطبيب البيطري للمتابعة.
تطبيق العلاج على كلا الأذنين.
ما هي أعراض وجود القمل عند القطط؟
أعراض وجود القمل عند القطط تشمل عدة علامات واضحة، منها:
حكة مفرطة.
فقدان الشعر في المناطق المصابة بالقمل.
شعر باهت، خشن، ومتكتل في بعض الأماكن.
احمرار وتهيّج الجلد .
رؤية القمل أو بيوضه.
تغيرات في سلوك القطة.
ظهور بقع بيضاء صغيرة على الجلد أو الشعر.
كيف يمكن الوقاية من الحشرات عند القطط؟
للوقاية من الحشرات عند القطط، يُنصح باتباع نهج متكامل يشمل العناية الشخصية بالقطة وتنظيف البيئة المحيطة بها، واستخدام العلاجات الوقائية المناسبة. أهم الخطوات هي:
النظافة المستمرة لفرو القطط.
استخدام المبيدات الحشرية الوقائية.
الحفاظ على نظافة البيئة المنزلية.
تجنب البيئات الملوثة والتلامس مع حيوانات مصابة.
استخدام علاجات منزلية مكملة.
التعقيم والوقاية البيطرية.
مراقبة سلوك القطط.















هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم