ماهي حصوات اليوريك في الجهاز البولي للقطط؟

حصوات اليوريك هي نوع من حصوات الكلى تتكون عندما يتراكم حمض اليوريك في البول بشكل مفرط ويتبلور مكوّنًا رواسب صلبة. حمض اليوريك هو ناتج ثانوي لتحلل مركبات تسمى البيورينات الموجودة في بعض الأطعمة والمشروبات. عندما ينتج الجسم كمية زائدة من حمض اليوريك أو يعجز الكلى عن التخلص منه بشكل فعال، يتجمع الحمض في البول مكوّنًا الحصوات.
أسباب تكوّن حصوات اليوريك:
زيادة إنتاج حمض اليوريك في الجسم بسبب اضطرابات التمثيل الغذائي مثل النقرس.
عدم قدرة الكلى على إفراز حمض اليوريك بكفاءة.
تناول أطعمة غنية بالبيورينات مثل اللحوم الحمراء، لحوم الأعضاء، وبعض المأكولات البحرية.
الجفاف الذي يزيد تركيز البول ويعزز تبلور حمض اليوريك.
عوامل وراثية، السمنة، وبعض الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
تناول الكحول، خاصة البيرة، وبعض الأدوية مثل مدرات البول.
أعراض حصوات اليوريك:
ألم شديد في منطقة الكلى أو أسفل الظهر.
صعوبة أو ألم أثناء التبول.
وجود دم في البول أحيانًا.
الغثيان والقيء في بعض الحالات.
تورم واحمرار في مناطق معينة إذا تراكمت الحصوات أو تسببت في التهابات.
التشخيص والعلاج:
يتم التشخيص عادةً بفحوصات البول، تحاليل الدم، والأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية للكلى.
العلاج يشمل زيادة شرب السوائل لتخفيف البول، تناول أدوية تقلل من إنتاج حمض اليوريك أو تساعد على إذابة الحصوات، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى تدخل جراحي أو تفتيت الحصوات.
حصوات اليوريك هي تراكمات صلبة من حمض اليوريك في الكلى نتيجة زيادة مستوياته أو ضعف إخراجه، وتسبب أعراضًا مؤلمة تتطلب تشخيصًا وعلاجًا طبيًا مناسبًا.

تتكون حصوات اليوريك عند القطط نتيجة عدة عوامل تؤدي إلى تراكم بلورات حمض اليوريك في البول، ومن أهم أسباب تكون هذه الحصوات:
زيادة تركيز حمض اليوريك في البول بسبب اضطرابات في التمثيل الغذائي أو مشاكل في الكبد تؤثر على تصريف اليوريا وتحويلها.
درجة حموضة البول (pH): حيث تميل حصوات اليوريك إلى التكون في البول الحمضي أو القلوي جدًا، مما يساهم في ترسيب البلورات.
وجود بعض المعادن بكميات زائدة في البول مثل الفوسفور، الكالسيوم، والماغنسيوم، التي تساعد في تكوين الحصوات.
الإصابة بالتهابات بكتيرية في المسالك البولية، حيث تخلق البكتيريا بيئة مناسبة لتكوين الحصوات.
قلة شرب الماء والتغذية السيئة، خاصة الاعتماد على الأكل الجاف فقط، مما يقلل من كمية البول ويزيد تركيز المعادن والبلورات.
السمنة وقلة النشاط البدني، مما يزيد من خطر تكون الحصوات.
عوامل وراثية وسلالات معينة مثل قطط الهيمالايا التي تكون أكثر عرضة لتكوين حصوات اليوريك.
تناول بعض الأدوية أو المكملات التي تؤثر على تركيز المعادن أو حموضة البول.
حصوات اليوريك في القطط تتكون بسبب تفاعل معقد بين تركيز حمض اليوريك والمعادن في البول، درجة حموضته، وجود التهابات، ونمط التغذية ونمط الحياة، مع تأثير عوامل وراثية وسلالات معينة.

تتراوح أعراض حصوات اليوريك عند القطط من خفيفة إلى شديدة، وتعتمد على حجم الحصوات وموقعها وعددها، وقد لا تظهر أي أعراض في بعض الحالات. ومع ذلك، تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
أعراض بولية:
دم في البول (البيلة الدموية): غالبًا ما يكون بسبب احتكاك الحصوات بجدران المثانة أو مجرى البول.
صعوبة في التبول (عسر البول): قد تلاحظ القطة تجهد نفسها عند التبول، أو تبكي أثناء التبول.
التبول المتكرر بكميات صغيرة (بولاكيوريا): تذهب القطة إلى صندوق الفضلات بشكل متكرر، لكن كمية البول تكون قليلة.
التبول خارج صندوق الفضلات: قد تبدأ القطة بالتبول في أماكن غير معتادة كعلامة على عدم الراحة أو الألم.
زيادة الرغبة في التبول دون خروج بول.
انسداد الإحليل: يُعد حالة طارئة تهدد حياة القطة، وقد يؤدي إلى انتفاخ المثانة البولية وتراكم السموم في الدم. تشمل علامات الانسداد ألم البطن، القيء، الذهاب المتكرر لصندوق الفضلات مع عدم خروج بول، والبكاء.
تغيرات سلوكية وعامة:
الخمول وفقدان الشهية.
القيء.
ألم في الجزء الخلفي أو ألم بطني.
عدم الرغبة في القفز أو اللعب.
الارتباك، العمى، النوبات، أو الغيبوبة: في الحالات المعقدة الناتجة عن تراكم الأمونيا بسبب شذوذ الأوعية الدموية البابية التي تؤثر على الكبد.
المواء بصوت عالٍ أو إظهار علامات توتر واضحة أثناء التبول.
العصبية والتهيج أو الانسحاب من التجمعات .
يجب الانتباه إلى أن العديد من هذه الأعراض متشابهة مع أعراض التهابات المسالك البولية الأخرى، مما يستدعي زيارة الطبيب البيطري لتشخيص دقيق وتحديد السبب الأساسي.

يتم تشخيص حصوات اليوريك عند القطط عبر مجموعة من الفحوصات والإجراءات التي تساعد الطبيب البيطري على تحديد وجود الحصوات وموقعها ونوعها، وتشمل:
الفحص السريري: جس البطن لفحص وجود حصوات كبيرة أو ألم في منطقة المسالك البولية.
تحليل البول وزراعته: للكشف عن وجود دم أو عدوى في المسالك البولية، وقياس تركيز البول ودرجة حموضته.
تحاليل الدم: لتقييم وظائف الكبد والكلى والبنكرياس، وفحص تعداد الدم الكامل لاستبعاد أمراض أخرى.
الأشعة السينية (X-ray): للكشف عن وجود حصوات في المثانة أو الكلى، وتحديد حجمها وموقعها.
الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): لفحص المسالك البولية بدقة وتقييم حالة الأعضاء الداخلية.
الصور الشعاعية المتباينة: تستخدم مادة تباين خاصة لتحديد الحصوات التي قد لا تظهر في الأشعة السينية العادية.
تحليل الحصوات: إذا تم خروج حصوات مع البول، يتم تحليل تركيبها الكيميائي لتحديد نوعها واختيار العلاج المناسب.
اختبارات إضافية: مثل فحص الغدة الدرقية عند الحاجة، خاصة إذا كانت هناك أعراض مرتبطة بوظائف الغدد.
هذه الفحوصات تساعد في التشخيص الدقيق لحصوات اليوريك وتمييزها عن أنواع أخرى من الحصوات أو أمراض المسالك البولية، مما يوجه خطة العلاج المناسبة.

نعم، يمكن إذابة بعض حصوات اليوريك عند القطط دون جراحة، وذلك عبر علاج تحفظي يشمل:
اتباع نظام غذائي طبي خاص مصمم لتغيير درجة حموضة البول وتقليل تركيز حمض اليوريك والمعادن التي تساعد على تكوين الحصوات، مما يساهم في إذابتها تدريجيًا وطردها مع البول.
زيادة شرب الماء لتحسين ترطيب الجهاز البولي وتخفيف البول، مما يقلل من تكوين البلورات والحصوات.
استخدام أدوية مخصصة تساعد على إذابة الحصوات أو منع تكونها، تحت إشراف الطبيب البيطري.
علاج أي التهابات بكتيرية قد تساهم في تكوين الحصوات.
هذا النوع من العلاج غير سريع، وقد يستغرق أسابيع أو شهور حتى تظهر نتائج ملموسة، ويتطلب التزامًا صارمًا بالنظام الغذائي والدوائي.
مع ذلك، بعض الحصوات لا تستجيب لهذا العلاج، خاصة إذا كانت كبيرة أو تسبب انسدادًا في مجرى البول، ففي هذه الحالات قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة الحصوات بسرعة ومنع مضاعفات خطيرة.
لذلك، يجب استشارة الطبيب البيطري لتحديد نوع الحصوات وخطة العلاج الأنسب لكل حالة.

تكون الجراحة ضرورية في حالات حصوات اليوريك عند القطط عندما:
تفشل العلاجات التحفظية مثل الأدوية الخاصة، النظام الغذائي الطبي، وزيادة شرب الماء في إذابة الحصوات أو تخفيف الأعراض.
حدوث انسداد في مجرى البول بسبب الحصوات، مما يمنع خروج البول ويسبب ألمًا شديدًا ومضاعفات خطيرة قد تهدد حياة القطة.
وجود حصوات كبيرة الحجم لا يمكن أن تمر عبر المسالك البولية بشكل طبيعي.
تكرار تكون الحصوات رغم العلاجات المحافظة، مما يستدعي إزالة الحصوات جراحيًا لمنع المضاعفات.
وجود مضاعفات مثل التهابات شديدة أو تلف في الكلى بسبب الحصوات.
الجراحة تهدف إلى إزالة الحصوات واستعادة وظيفة الجهاز البولي، وتتطلب متابعة دقيقة بعد العملية لمنع تكرار المشكلة، بما في ذلك الالتزام بالنظام الغذائي والعلاجات الوقائية.

نعم، يمكن أن تتكرر حصوات اليوريك عند القطط بعد العلاج، خاصة إذا لم يتم التعامل مع الأسباب الأساسية التي أدت إلى تكوينها أو لم يتم اتباع الإجراءات الوقائية بشكل دقيق.
أسباب تكرار الحصوات تشمل:
عدم الالتزام بالنظام الغذائي الطبي الخاص الذي يقلل من تكوين البلورات والحصوات.
عدم شرب كمية كافية من الماء مما يزيد تركيز البول ويعزز تكون الحصوات.
وجود التهابات مزمنة في المسالك البولية لم تُعالج بشكل كامل.
عوامل وراثية أو تشريحية تزيد من قابلية القطة لتكوين الحصوات.
عدم متابعة الحالة بشكل دوري مع الطبيب البيطري.
لذلك، من الضروري بعد علاج الحصوات:
الالتزام بنظام غذائي مخصص لصحة الجهاز البولي.
توفير مياه نظيفة وعذبة باستمرار لتحفيز التبول.
المتابعة البيطرية الدورية لفحص البول والكلى.
علاج أي التهابات أو مشاكل صحية أخرى قد تؤثر على الجهاز البولي.
بهذه الإجراءات يمكن تقليل خطر تكرار حصوات اليوريك والحفاظ على صحة القطة بشكل أفضل.

لوقاية القطط من حصوات اليوريك، يُنصح باتباع نظام غذائي خاص يدعم صحة الجهاز البولي ويقلل من عوامل تكوين الحصوات، ويشمل:
الأطعمة الرطبة عالية الجودة: تحتوي على نسبة عالية من الماء (حوالي 70-80%)، مما يساعد على ترطيب القطة وزيادة كمية البول لتخفيف تركيز المعادن والبلورات في المسالك البولية.
بروتينات عالية الجودة من مصادر حيوانية مثل الدجاج، اللحم البقري، أو السمك، مع تقليل البروتينات ذات الجودة المنخفضة أو النباتية التي قد تزيد من حمض اليوريك.
تقليل المعادن مثل الفوسفور والمغنيسيوم التي تساهم في تكوين الحصوات، مع المحافظة على توازن المعادن الضرورية لصحة القطة.
تجنب الأطعمة الجافة فقط لأنها تقلل من استهلاك الماء، ويفضل تقديم وجبات صغيرة متعددة من الطعام الرطب للحفاظ على ترطيب القطة.
منتجات غذائية طبية مخصصة للمسالك البولية مثل أطعمة Royal Canin Urinary S/O، Hill’s Prescription Diet، أو Farmina Vet Life Struvite Management، التي تساعد على إذابة الحصوات ومنع تكوينها من جديد.
زيادة شرب الماء بتوفير مياه نظيفة وعذبة باستمرار، وتشجيع القطة على الشرب، لأن الجفاف يزيد من تركيز البول ويعزز تكون الحصوات.
تقليل الحبوب والنشويات في النظام الغذائي، خاصة للقطط التي تعاني من حساسية أو مشاكل هضمية.
النظام الغذائي المثالي للوقاية من حصوات اليوريك عند القطط هو نظام رطب غني بالبروتين الحيواني عالي الجودة، منخفض المعادن المسببة للحصوات، مع تشجيع شرب الماء وتقديم وجبات صغيرة متعددة، مع استخدام أطعمة طبية مخصصة عند الحاجة تحت إشراف الطبيب البيطري.

مدة علاج حصوات اليوريك عند القطط بالأدوية والنظام الغذائي المتخصص عادةً تستغرق عدة أسابيع إلى عدة أشهر، وذلك حسب حجم الحصوات ومدى استجابتها للعلاج.
في العادة، يحتاج العلاج التحفظي (الأدوية، تعديل النظام الغذائي، زيادة شرب الماء) إلى فترة من 4 إلى 8 أسابيع أو أكثر لإذابة الحصوات تدريجيًا وطردها مع البول.
خلال هذه الفترة، يتم مراقبة القطة بانتظام عبر فحوصات البول والأشعة لتقييم تقدم العلاج.
في بعض الحالات، خاصة إذا كانت الحصوات كبيرة أو تسبب انسدادًا، قد لا يكون العلاج الدوائي كافيًا، ويستلزم التدخل الجراحي.
بعد إزالة الانسداد أو العلاج، قد تستمر بعض الأدوية لفترة أطول لمنع تكرار تكون الحصوات، مع تعديل النظام الغذائي بشكل دائم.
العلاج الدوائي لحصوات اليوريك يتطلب صبرًا والتزامًا طويل الأمد مع متابعة طبية مستمرة لضمان الشفاء ومنع الانتكاس.

نعم، حصوات اليوريك قد تكون خطيرة على حياة القطط إذا لم تُعالج بشكل مناسب وسريع. تكمن الخطورة الأساسية في إمكانية تسبب الحصوات بـ:
انسداد المسالك البولية، خصوصًا مجرى البول، مما يمنع خروج البول ويؤدي إلى تراكم السموم في الجسم، وهذه حالة طبية طارئة تهدد حياة القطة وتتطلب علاجًا عاجلًا.
التهابات المسالك البولية المزمنة التي قد تتطور إلى التهابات الكلى (التهاب الحويضة والكلية)، مما يؤثر على وظيفة الكلى على المدى الطويل.
تلف الكلى التدريجي بسبب انسداد أو التهابات متكررة، مما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي.
أعراض عامة خطيرة مثل ألم شديد، فقدان الشهية، القيء، الخمول، وتغيرات سلوكية تعكس معاناة القطة.
الاكتشاف المبكر والعلاج المناسب، سواء كان دوائيًا أو جراحيًا، ضروريان لتجنب هذه المضاعفات وحماية حياة القطة.
لذلك، عند ملاحظة أي علامات مثل صعوبة التبول، دم في البول، تكرار التبول بكميات صغيرة، أو تغيرات سلوكية، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا لتشخيص الحالة وبدء العلاج المناسب.