تحميل
الأسيمانان للقطط

الأسيمانان دواء لرفع مناعة القطط: جرعاته، تأثيراته

svg56
آخر تحديث للمقال: 2025-12-12

يُعد الأسيمانان (Acemannan) من المركّبات الحيوية المثيرة للاهتمام في الطب البيطري، خاصة في مجال دعم المناعة لدى القطط.

يعود أصل هذا المركّب إلى نبات الألوفيرا Aloe vera، حيث يُستخلص منه كمادة سكّرية معقّدة (Mucopolysaccharide) تمتلك خصائص مناعية ومضادّة للفيروسات.

في السنوات الأخيرة، بدأ الاعتماد عليه بشكل أكبر في البروتوكولات الداعمة لعلاج فيروس لوكيميا القطط FeLV، وفيروس نقص المناعة FIV، وغيرها من الحالات التي تحتاج دعماً للمناعة.

وفقاً للمرجع الدوائي البيطري “Plumb’s Veterinary Drug Handbook“، يُعد الأسيمانان من المنبّهات المناعية التي تُحسّن استجابة الجسم المرضية.

في هذا المقال، سنستعرض كل ما يحتاجه المربي أو القارئ المهتم بصحة القطط للتعرّف على هذا الدواء، بدءاً من تعريفه وآلية عمله، وصولاً إلى جرعاته وتحذيرات استخداماته.

ما هو دواء الأسيمانان؟

الأسيمانان هو مركّب سكّري طويل السلسلة مستخرج من نبات الألوفيرا، ويُعتبر من المواد المعدِّلة للمناعة (Immunomodulators).

يُصنّف ضمن فئة المستحضرات ذات الأصل النباتي، لكنه يُحضَّر دوائياً بشكل منقّى ومناسب للاستخدام البيطري، ويُعطى عادة كـ محلول حقني للاستخدام داخل الأورام أو بشكل عام لتحفيز المناعة، إضافة إلى إمكانية وجود أشكال فموية في بعض المستحضرات التجارية.

يتميّز الأسيمانان بخواص بيولوجية متعددة، أهمّها:

  • تحفيز نشاط خلايا المناعة مثل البلاعم (Macrophages).
  • تنشيط إنتاج الإنترفيرون الذي يساعد الجسم على مقاومة الفيروسات.
  • تحسين التئام الجروح وتنشيط نمو الأنسجة.
  • تثبيط نمو بعض الأورام عبر دعم المناعة المضادة للسرطان.

آلية عمل الأسيمانان في جسم القطة

تستند فعالية الأسيمانان إلى عدة آليات متداخلة، تجعل منه خياراً مفيداً في بعض الأمراض المزمنة والمناعية:

تنشيط الجهاز المناعي الفطري

يعمل الأسيمانان على تحفيز البلاعم والخلايا الأكولة، مما يزيد من قدرتها على مهاجمة الميكروبات والفيروسات والخلايا المتضررة. هذا التأثير يجعل الدواء مناسباً لدعم الحيوانات التي تعاني ضعفاً في المناعة.

تعزيز إنتاج السيتوكينات

يساعد الدواء في رفع إنتاج مركبات مناعية مثل:

  • الإنترلوكينات.
  • الإنترفيرونات.

هذه المركبات ترفع من قدرة الجسم على مقاومة العدوى الفيروسية والبكتيرية.

تحفيز التئام الجروح والأنسجة

يساعد الأسيمانان في تعزيز تكوين الكولاجين وتجديد الخلايا، ما يجعله مفيداً في حالات الجروح المزمنة أو حروق الجلد.

تأثيرات مضادة للأورام

يساهم الدواء في تبطيء نمو بعض الأورام عبر تعزيز الاستجابة المناعية المضادة للخلايا السرطانية. يُستخدم خصوصاً في علاج سرطان الخلايا الحليمية (Fibrosarcoma) عن طريق الحقن الموضعي داخل الورم.

استخداماته العلاجية للقطط

يُستخدم الأسيمانان في عدة حالات بيطرية، ومن أشهرها:

  • دعم القطط المصابة بفيروس لوكيميا القطط (FeLV): يساعد في تقليل الأعراض وتعزيز المناعة لتحسين جودة حياة القطة.
  • دعم القطط المصابة بفيروس نقص المناعة FIV: لا يشفي المرض، لكنه يرفع قدرة القطة على مقاومة الالتهابات الثانوية.
  • حالات الأورام الجلدية: خصوصاً الأورام الليفية (Fibrosarcoma)، حيث يُحقن داخل الورم أو حوله للمساعدة في تبطيء النمو.
  • الجروح المزمنة وضعف التئام الأنسجة: يُعزز الالتئام الطبيعي ويقلّل الالتهاب.
  • حالات الالتهابات الفيروسية التنفسية: كجزء من بروتوكول دعم المناعة لتحسين الاستجابة العلاجية.
  • التهاب اللثة المزمن المناعي في القطط: يساعد على تقليل شدة الالتهاب عبر تعديل الاستجابة المناعية.

أشكال الدواء وطرق إعطائه للقطط

وفقاً للمستحضرات المتوفرة في الأسواق البيطرية، يأتي الأسيمانان بشكل رئيسي كالتالي:

الحقن (الأكثر استخداماً)

  • حقن تحت الجلد.
  • حقن داخل الورم أو حوله في حالة الأورام الجلدية.
    هذه هي الطريقة الشائعة والمعتمدة في البروتوكولات الحديثة.

الشكل الفموي (شراب/محلول)

قد تتوفر مستحضرات فموية تُعطى يومياً لدعم المناعة.

المراهم أو الجل الموضعية

تُستخدم على الجروح لتحسين الالتئام، لكنّها أقل شيوعاً.

تحديد نوع وطريقة الإعطاء يعتمد على الحالة المرضية، فمثلاً:

  • الأورام ⬅ حقن داخل الورم.
  • الفيروسات المناعية ⬅ حقن تحت الجلد أو فموي.
  • الجروح ⬅ مستحضرات موضعية.

جرعات الأسيمانان المناسبة للقطط

تختلف الجرعات حسب الشكل والصيغة الصيدلانية للدواء، لذا تُعد الجرعات التالية تقريبية ويجب أن يحددها الطبيب فقط.

الجرعة العامة الداعمة لمناعة القطط

0.5 – 1 مل تحت الجلد مرّة إلى مرتين أسبوعياً، أو حسب تقييم الحالة.

جرعات الأورام (حقن داخل الورم)

  • عادةً يحددها الطبيب بناءً على حجم الورم وموقعه.
  • قد تُعطى أسبوعياً لعدة جلسات.

الجرعة الفموية

  • تختلف من منتج لآخر، وغالباً تعتمد على وزن القطة.
  • متوسط الجرعات: 2–10 مل/يوم تبعاً لتركيز المستحضر.

عوامل تؤثر في تغيير الجرعة

  • عمر القطة.
  • وزن الجسم.
  • شدة المرض.
  • وجود أمراض مصاحبة مثل الفشل الكلوي.
  • استجابة القطة للعلاج.

لا يجوز أبداً تحديد الجرعة دون طبيب بيطري، لأن الدواء جزء من بروتوكولات علاجية تعتمد على التقييم المناعي للقطة.

موانع الاستعمال

لا يجب استخدام الأسيمانان في الحالات التالية:

الحساسية للمكوّنات

أي قطة لديها حساسية من الألوفيرا أو المستحضرات النباتية المشابهة.

  • الأمراض المناعية الذاتية غير المسيطر عليها: قد يؤدي تحفيز المناعة إلى تفاقم بعض الأمراض المناعية.
  • القطط الحوامل أو المرضعات: لعدم توفّر بيانات كافية تؤكّد سلامته لهذه الفئات.
  • القطط التي تتلقى أدوية مثبّطة للمناعة: مثل جرعات عالية من الكورتيزون، حيث قد يتعارض الدواء مع تأثير هذه العلاجات.

الآثار الجانبية المحتملة

يُعتبر الأسيمانان آمناً نسبياً، لكن قد تظهر بعض الآثار الجانبية:

  • ألم أو تورّم في مكان الحقن: يزول عادة خلال ساعات إلى يوم.
  • ارتفاع طفيف في الحرارة: نتيجة تنشيط الجهاز المناعي.
  • خمول بسيط بعد الجرعة: عادةً يكون عابراً.
  • رد فعل تحسسي (نادر): وقد يظهر على شكل:
    • تورّم بالوجه.
    • صعوبة تنفس.
    • قيء مفاجئ.
      ويتطلّب تدخلاً طبياً فورياً.
  • تفاقم بعض الأمراض المناعية: إذا تم إعطاؤه دون تقييم الحالة بشكل صحيح.

كيفية التعامل مع الآثار الجانبية

  • مراقبة القطة بعد الجرعة لمدة 2–4 ساعات.
  • وضع كمادة دافئة على مكان الحقن لتقليل التورّم.
  • إذا ظهر خمول شديد أو قيء أو تورّم غير معتاد ⬅ اتصل بالطبيب فوراً.
  • لا تكرّر الجرعة إذا ظهرت علامات حساسية.

نصائح مهمة قبل إعطاء الأسيمانان

  1. التشخيص أولاً: لا يُعطى الأسيمانان إلا بعد التأكد من المرض عبر فحوصات FeLV/FIV أو تقييم الورم.
  2. التزام الجرعات: لا تغيّر كمية الجرعة أو عددها دون استشارة الطبيب.
  3. المتابعة الدورية: عادةً يحتاج الطبيب لفحص القطة دورياً لمعرفة مدى استجابة الجهاز المناعي.
  4. التخزين الصحيح: يجب حفظ المنتج وفق تعليمات الشركة المصنعة، غالباً في الثلاجة.
  5. إبلاغ الطبيب عن الأدوية الأخرى: خاصةً المثبّطات المناعية.

أخطاء شائعة عند إعطاء الأسيمانان للقطط وكيفية تجنبها

إعطاء الدواء دون تشخيص واضح

الدواء ليس “منشّطاً عاماً”، بل مخصص لحالات محددة.
❌ تجنب إعطائه لمجرد أن القطة “مريضة”.
✔ يجب عمل اختبار FeLV/FIV وتحليل دم.

الاعتماد على الجرعات المتداولة عبر الإنترنت

كل قطة تختلف عن الأخرى.
✔ الطبيب هو من يحدّد الجرعة.

إعطاء الحقنة بطريقة خاطئة

الحقن داخل الورم أو حوله إجراء دقيق.
✔ يجب أن يقوم به طبيب فقط.

الاستمرار في العلاج رغم ظهور أعراض تحسسية

✔ يجب إيقاف العلاج والاتصال بالطبيب فوراً.

استخدام منتجات ألوفيرا منزلية أو بشرية

غير آمنة للقطط.
✔ يجب استخدام مستحضرات بيطرية فقط.

ختاماً

الأسيمانان ليس دواءً عادياً، بل هو مركّب مناعي يُستخدم ضمن بروتوكولات علاجية دقيقة لحالات خاصة مثل الفيروسات المناعية أو الأورام.

رغم فوائده الكبيرة، فإن الاستخدام غير الصحيح قد يؤدي إلى نتائج عكسية أو آثار جانبية خطيرة. لذلك لا يُسمح أبداً باستخدام الأسيمانان (أو أي دواء) للقطط دون استشارة طبيب بيطري مختص.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    الأسيمانان دواء لرفع مناعة القطط: جرعاته، تأثيراته