دواء أمونيوم موليبدات (Ammonium Molybdate) هو مركّب غير عضوي ينتمي إلى عناصر الموليبدينوم، ويُصنّف كعامل مضاد لتراكم النحاس داخل الجسم. يُستخدم الدواء في علاج حالات تسمّم النحاس (Copper Poisoning) في الحيوانات، وخاصة الأغنام التي تُعد الأكثر حساسية لارتفاع النحاس.
يأتي الدواء عادة في صورة:
- حقن (Injection) بتركيز 25 ميكروغرام/مل، وهو منتج دوائي بشري يمكن استخدامه بيطريًا على نحو استثنائي.
- مركّبات أخرى مثل Ammonium Tetrathiomolybdate ذات فعالية مشابهة ولكنها أقل قابلية للذوبان.
لا توجد مستحضرات بيطرية مُعتمدة خاصة بالقطط أو الحيوانات المنزلية. وهذا أمر مهم للغاية ويجب على مالكي الحيوانات إدراكه قبل التفكير مطلقًا في استخدامه للقطط.
محتوى المقالة
آلية عمل أمونيوم موليبدات وكيف يؤثر في جسم الحيوان
يعمل أمونيوم موليبدات على الارتباط بالنحاس داخل الجسم، مما يقلّل من امتصاصه ويعزز طرحه، كما يساعد على منع تراكمه في الكبد.
تقوم الآلية الأساسية على:
- تثبيط امتصاص النحاس من الأمعاء.
- تكوين مركّبات مع النحاس تُطرَح عبر البول أو البراز.
- تقليل تخزين النحاس في الكبد وبالتالي منع حدوث النخر الكبدي الناتج عن التسمّم.
هذه الآلية فعّالة في الحيوانات التي تعاني فرط حساسية للنحاس، مثل الأغنام.
لكن القطط لا تُعد من الأنواع التي لديها مشكلة فسيولوجية في تحمّل النحاس، ولذلك لا يظهر عادة أي فائدة علاجية تُذكر لاستخدام الدواء لديها.
هل يُستخدم أمونيوم موليبدات لعلاج القطط؟
يتم استخدام الدواء في حالات تسمم النحاس في الحيوانات الغذائية (لحومها للاستهلاك البشري) فقط، خاصة الأغنام.
ولا توجد أي إشارة إلى استخدامه في:
- القطط.
- الكلاب.
- الحيوانات الأليفة المنزلية عمومًا.
هناك توصية صارمة بضرورة مراجعة هيئة الغذاء والدواء (FDA) قبل استخدامه في الحيوانات، نظرًا لحساسيته وخطورته.
لذلك لا يُستخدم أمونيوم موليبدات للقطط إطلاقًا في الممارسة البيطرية المعيارية.
وذلك لعدم توفر:
- جرعات معتمدة.
- دراسات أمان.
- دراسات امتصاص واستقلاب وإطراح.
- حالات توثّق فعاليته أو أمانه في القطط.
إضافةً إلى وجود مخاطر محتملة ناتجة عن تغيّر توازن المعادن داخل جسم القطة.
استخدامات أمونيوم موليبدات في الطب البيطري
رغم أنه لا يُستخدم للقطط، إلا أنّ فهم استخدامه الأساسي يساعد على إدراك خطورة استعماله خارج سياقه. الاستخدام الرئيسي للدواء هو:
علاج تسمّم النحاس في الأغنام والحيوانات الغذائية
ويُستخدم ضمن بروتوكولات محددة تشمل الجمع بينه وبين مركّبات أخرى مثل Sodium Thiosulfate.
هذه البروتوكولات تعتمد على جرعات تختلف تمامًا من حيث الوزن والفسيولوجيا عن القطط، مما يجعل نقله حرفيًا للحيوانات المنزلية أمرًا خطيرًا وغير علمي.
طرق إعطاء أمونيوم موليبدات للحيوانات
تتوفر طريقتان رئيسيتان للإعطاء:
- الإعطاء الفموي (PO) ويُعد الأكثر استخدامًا في الأغنام لأنه أكثر ذوبانية ويسهل امتصاصه.
- الإعطاء بالحقن (IV أو SC) غالبًا في صورة Ammonium Tetrathiomolybdate.
لكن لا توجد أي طريقة معتمدة للإعطاء في القطط، ولا أي دراسة تدرس أمان إعطائه فمويًا أو تحت الجلد أو وريدياً للقطط.
لذلك لا يجب استخدامه بأي طريق إعطاء في القطط.
لماذا لا توجد جرعات المناسبة للقطط؟
لأن الدواء غير مُستخدم أصلاً للقطط، فلا توجد:
- جرعة بدلالة الوزن.
- جرعة بدلالة العمر.
- تعديل جرعة للحالات المرضية.
- حدّ سُمّية معروف.
الجرعات المتوفرة هي للأغنام فقط، مثل: 200 mg per head PO daily for 3 weeks
وهذه الجرعات لا يمكن بأي شكل تكييفها للقطط:
- اختلاف الأنواع الفسيولوجي كبير جدًا.
- اختلاف المعدلات الأيضية.
- اختلاف حساسية النحاس بين القطط والأغنام.
- احتمال سمّية عالية جدًا في القطط.
وبالتالي فإن الحديث عن “جرعات للقطط” غير علمي ويُعد خطأً علاجياً خطيرًا.
موانع استعمال الدواء — خاصة للقطط
لا توجد موانع خاصة بالقطط لأن الدواء لا يُستخدم فيها أساسًا.
لكن هناك موانع عامة تشمل:
- عدم استخدام الدواء دون إشراف بيطري متخصص: لأنه مصنّف ضمن العلاجات ذات الاستخدام التحفظي.
- استخدامه فقط عند وجود تسمّم نحاس مثبت: وفي القطط، تسمّم النحاس نادر جدًا مقارنة بالأغنام.
- موانع مرتبطة بالآثار الهرمونية الخطيرة: حيث سُجلت حالات اضطرابات هرمونية قاتلة في الأغنام بعد استعمال العلاج، مثل:
- فشل الغدة النخامية.
- اضطراب الغدة الكظرية.
- العقم.
كما أن مثل هذه الاضطرابات قد تكون أكثر خطورة في القطط بسبب صغر الحجم وسرعة التمثيل الغذائي.
الآثار الجانبية المحتملة
لوحظت في الأغنام آثار جانبية خطيرة بعد استخدام مركب TTM، ومنها:
- تأثيرات سامة على الجهاز العصبي المركزي.
- تأثيرات على الغدة النخامية.
- تدهور تدريجي للحالة الصحية.
- العقم.
- النفوق خلال سنتين أو ثلاث من الاستخدام.
إذا كانت هذه الآثار تحدث في الحيوانات التي صُمّم البروتوكول لعلاجها، فإن خطورة حدوث آثار أكثر حدة في القطط تكون مرتفعة جدًا.
نصائح مهمة قبل الاستخدام وبعده
قبل الاستخدام
- يجب التأكد المختبري من وجود تسمّم نحاس مؤكد (وهي حالة نادرة في القطط).
- لا ينبغي مطلقًا استخدام الدواء اعتمادًا على معلومات الإنترنت أو ترجيحات شخصية.
- مراجعة الطبيب البيطري المختص لأن الدواء ليس له دراسات أمان في القطط.
بعد الاستخدام (نظريًا)
لو تم استخدام الدواء خارج التوصيات (وهذا غير آمن)، فيجب:
- مراقبة وظائف الكبد.
- مراقبة وظائف الكلى.
- فحص مستوى النحاس والموليبدينوم في الدم.
- متابعة الأعراض العصبية أو الهرمونية لكن كل هذا يبقى نظريًا لأن الاستخدام أصلاً غير منصوح به علميًا.
أخطاء شائعة يجب تجنبها تمامًا
- الاعتقاد بأن الدواء مناسب للقطط لأنه “معدني” أو “طبيعي”: هذا خطأ خطير؛ فالمعادن قد تكون شديدة السمية.
- استخدام جرعات الأغنام للقطط: جرعات الأملاح المعدنية تختلف جذريًا بين الأنواع.
- استخدامه لعلاج مشاكل الكبد في القطط: لا يوجد أي دليل علمي على ذلك.
- الاعتقاد بأن نقص النحاس في القطط مشابه للحيوانات الأخرى: القطط نادرًا ما تعاني اضطرابات مرتبطة بالنحاس.
دواء Ammonium Molybdate:
- لا يُستخدم للقطط.
- لا توجد جرعات مخصصة لها.
- ليس له أي دراسة أمان في القطط.
- يحمل آثارًا جانبية خطيرة حتى في الحيوانات المخصّصة له.
- وارد في المراجع فقط لعلاج تسمّم النحاس في الأغنام.
تحذير
لا يجوز بأي شكل، وتحت أي ظرف، استخدام أمونيوم موليبدات لعلاج القطط دون إشراف طبيب بيطري متخصص، لأن الدواء غير معتمد للقطط وقد يكون شديد السمية لها.
استشارة الطبيب البيطري هي الطريق الصحيح لتشخيص وعلاج أي مشكلة متعلقة بالنحاس أو الكبد أو التسمّم في القطط.















هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم