تحميل
دواء لعلاج ديدان القطط

أمبروليوم هيدروكلورايد: دواء لعلاج ديدان القطط

svg25

يُعد أمبروليوم هيدروكلورايد (Amprolium HCl) من الأدوية البيطرية المضادة للطفيليات الداخلية، ويُستخدم بشكلٍ أساسي في علاج الكوكسيديا، وهي إصابة طفيلية معوية شائعة في الحيوانات الصغيرة.

رغم أن الدواء يُستخدم غالبًا في الماشية والدواجن، إلا أنّه يُستعمل أيضًا للقطط ضمن الممارسات البيطرية لعلاج الطفيليات الأولية من فصيلة Eimeria، خاصة في حالات الكوكسيديا التي تُلاحظ لدى القطط الصغيرة أو القطط التي تعيش في بيئات مزدحمة.

المقال التالي يقدّم معلومات موثوقة وواسعة حول هذا الدواء، تشمل تعريفه وآلية عمله وجرعاته وموانع استعماله وتأثيراته الجانبية، مع نصائح مهمة لتجنّب الأخطاء الشائعة.

ما هو أمبروليوم هيدروكلورايد؟

أمبروليوم هو دواء مضاد للطفيليات (Anticoccidial)، يعمل على مكافحة طفيليات الكوكسيديا التي تصيب الجهاز الهضمي. يصنّف الدواء على أنه مُشتقّ بنيوياً من فيتامين B1 (الثيامين)، ويُستخدم بشكل واسع في الحيوانات المختلفة مثل العجول والماعز والأغنام والجراء والطيور .

ويُعد الدواء فعالًا بشكل خاص ضد بعض الأنواع من طفيليات Eimeria المسؤولة عن التهابات الأمعاء، والتي قد تُسبب إسهالًا شديدًا، فقدان وزن، جفافًا، وضعفًا عامًا لدى القطط المصابة.

كيف يعمل الدواء داخل جسم القطة؟

يعمل الدواء عبر الآليات التالية:

  • محاكاة بنية فيتامين B1 (الثيامين): الأمبروليوم يشبه في تركيبه الكيميائي الثيامين، وهو فيتامين أساسي لعمليات الاستقلاب في الجسم، خاصة في الخلايا التي تحتاج طاقة عالية مثل خلايا الطفيليات. وحين يدخل الجسم، يتنافس الأمبروليوم مع الثيامين على مواقع الارتباط داخل الطفيلي.
  • حرمان الطفيلي من الثيامين الضروري للحياة: عندما يستبدل الأمبروليوم الثيامين داخل الخلية الطفيلية، فإن ذلك يوقف عمليات الاستقلاب وإنتاج الطاقة، ما يؤدي إلى موت الطفيلي أو توقف تكاثره.
  • استهداف مراحل مبكرة من دورة حياة الطفيلي: يؤثر الدواء بشكل خاص على الجيل الأول من الشيزونت في جدار الأمعاء، ما يمنع تطوّر المراحل اللاحقة للطفيلي، ويساعد على السيطرة على العدوى في بداياتها .

بهذا الأسلوب، يُعتبر الأمبروليوم علاجًا فعالًا وآمنًا نسبيًا عند استخدامه بشكل صحيح وتحت إشراف بيطري.

لماذا يُستخدم أمبروليوم للقطط؟

رغم أن الأمبروليوم غير مسجّل رسميًا لعلاج القطط، إلا أنه يُستخدم في الممارسة البيطرية عند الحاجة، خصوصًا في الحالات التالية:

علاج الكوكسيديا لدى القطط

يُعد الاستخدام الأول والأهم للدواء هو علاج طفيليات الكوكسيديا المعوية، خاصة في القطط الصغيرة وفي أماكن الإيواء والملاجئ حيث تزداد احتمالات العدوى.

الوقاية في البيئات المزدحمة

حين يتم اكتشاف حالات متعددة من الكوكسيديا، قد يصف الطبيب الدواء لبعض القطط الأكثر عرضة للعدوى لتقليل التفشي.

تحسين الحالة الصحية عند وجود أعراض شديدة

الكوكسيديا قد تؤدي إلى:

  • إسهال حاد أو مدمى
  • جفاف
  • فقدان شهية
  • فقدان وزن
  • خمولة

واستخدام الأمبروليوم يساعد على منع تطوّر الحالة إلى مضاعفات خطيرة خاصة لدى صغار القطط.

أشكال الدواء وكيفية إعطائه للقطط

يتوفر الأمبروليوم غالبًا في شكلين رئيسيين للأعلاف أو الاستخدام الفموي:

  1. محلول فموي (Oral Solution): يأتي بتركيز 9.6% (ما يعادل 96 mg/mL) ويُستخدم عبر إضافته إلى الماء أو إعطائه مباشرة تحت إشراف طبيب بيطري.
  2. مسحوق قابل للذوبان (Soluble Powder): عادة بتركيز 20%، ويُضاف للطعام أو يُذاب في الماء.

طرق إعطائه للقطط

  • الخلط في مياه الشرب: طريقة مناسبة للقطط التي تتقبل شرب الماء المعالج.
  • الخلط مع الطعام الرطب: لتحسين تقبّل الدواء، خاصة أنّه غير مستساغ الطعم أحيانًا كما ورد في Plumb .
  • الإعطاء المباشر بواسطة محقن فموي: في القطط التي ترفض الأكل أو الشرب.

لا توجد أشكال للحقن أو مراهم للأمبروليوم.

الجرعات المناسبة للقطط

جميع الجرعات التالية ليست وصفة للاستخدام المنزلي. إذ يجب ألّا تُعطى أي جرعة لأي قطة دون إشراف بيطري.

يُستخدم الأمبروليوم في القطط بجرعات مشابهة للجراء:

  • إضافة 1.25 غرام من مسحوق 20% إلى الغذاء يوميًا لمدة 7 أيام.
  • أو إضافة 30 مل من محلول 9.6% إلى 3.8 لتر من الماء لمدة 7 أيام.

وقد تختلف الجرعات اعتمادًا على:

  • وزن القطة.
  • عمرها.
  • شدة العدوى.
  • مستوى الجفاف أو الحالة الصحية العامة.
  • استجابة القطة للدواء.

يجب عدم استخدام الدواء لأكثر من 14 يومًا لتفادي نقص الثيامين.

متى يجب تجنّب استخدام الأمبروليوم؟

يحذر من استخدام الدواء في الحالات التالية:

  • القطط الضعيفة أو المرهقة: حيث قد يؤدي الدواء إلى تفاقم الحالة إذا كان الجسم غير قادر على تحمل فقد الثيامين.
  • القطط التي تعاني من نقص الثيامين مسبقًا: إذ قد تزيد الأعراض سوءًا، وقد يظهر:
    • ترنّح.
    • تشنجات.
    • ميل عصبي.
  • الاستخدام طويل المدى: قد يؤدي إلى نقص شديد في الثيامين، وهو أمر موثق في Plumb .
  • الحساسية أو تفاعل سلبي سابق للدواء: رغم ندرة ذلك.

التأثيرات الجانبية المحتملة

أغلب القطط تتحمل الدواء جيدًا، لكن قد تظهر بعض الأعراض الجانبية خاصة عند زيادة الجرعة أو طول مدة العلاج:

أعراض هضمية محتملة

  • فقدان الشهية.
  • قيء.
  • إسهال.
  • الدواء “غير مستساغ الطعم أحيانًا” وقد يسبب اضطرابات هضمية بسيطة.

أعراض عصبية بسبب نقص الثيامين

بسبب آلية عمل الدواء:

  • ارتباك.
  • ترنّح.
  • تشنجات.

هذه الأعراض غالبًا مرتبطة بالجرعات العالية أو الاستخدام المطوّل، ويمكن عكسها عبر إعطاء الثيامين كما ورد في Plumb.

نصائح مهمة قبل استخدام الدواء وبعده

قبل الاستخدام

  1. فحص القطة بيطريًا للتأكد من أن السبب هو الكوكسيديا وليس طفيليات أو أمراض أخرى.
  2. تقييم مستوى الجفاف، لأن القطط المصابة قد تحتاج دعمًا بالسوائل قبل الدواء.
  3. التأكد من عدم وجود نقص في الثيامين.
  4. إبلاغ الطبيب بأي أدوية أخرى تستخدمها القطة.

أثناء فترة العلاج

  1. توفير ماء نظيف ومعقم لأن الجرثومة تنتقل عبر البراز والماء الملوث.
  2. تنظيف صندوق الفضلات يوميًا لمنع إعادة العدوى.
  3. مراقبة الشهية ونشاط القطة.
  4. مراقبة العلامات العصبية، والإبلاغ الفوري للطبيب عند ظهورها.

بعد انتهاء العلاج

  1. إعادة الفحص البيطري إذا استمرت الأعراض.
  2. إعادة التطهير العميق للبيئة—طفيليات الكوكسيديا مقاومة نسبيًا للعوامل التقليدية.
  3. دعم القطة بالغذاء عالي الجودة للمساعدة في تعافي الأمعاء.

أخطاء شائعة عند إعطاء الأمبروليوم للقطط وكيفية تجنبها

  • إعطاء الدواء دون تشخيص مؤكد: ليس كل إسهال بسبب الكوكسيديا، وقد يؤدي الدواء إلى مشاكل عند استخدامه دون داع.
  • إضافة كمية خاطئة للماء: قد تؤدي الكميات الكبيرة إلى تسمم بالدواء، بينما الجرعات القليلة قد تكون غير فعّالة.
  • عدم مراقبة القطة: إهمال مراقبة الأعراض قد يؤدي إلى تفاقم نقص الثيامين.
  • استخدام الدواء لفترة أطول من المسموح: المصادر البيطرية تشدد على عدم تجاوز 14 يومًا.
  • عدم تنظيف البيئة: الدواء يعالج الطفيلي داخل الجسم، لكنه لا يمنع إعادة العدوى إذا بقيت البويضات في البيئة.

تحذير مهم

لا يجب إعطاء الأمبروليوم أو أي دواء بيطري للقطط دون استشارة طبيب بيطري مختص.

الجرعات تختلف حسب العمر، والوزن، والحالة الصحية، كما أن الاستخدام الخاطئ قد يؤدي إلى نقص خطير في الثيامين أو أعراض عصبية.

ختاماً

أمبروليوم هيدروكلورايد دواء فعّال وآمن نسبيًا لعلاج الكوكسيديا لدى القطط عند استخدامه بجرعات محددة وتحت إشراف طبيب بيطري.

يعتمد نجاح العلاج على التشخيص الدقيق، والالتزام بالمدة الموصى بها، ومراقبة القطة، إضافة إلى الاهتمام بالنظافة العامة لمنع العدوى مجددًا.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    أمبروليوم هيدروكلورايد: دواء لعلاج ديدان القطط