تحميل
ديدان القطط

علاج ديدان القطط: أفضل العلاجات المنزلية والدوائية

svg1.4K
آخر تحديث للمقال: 2025-09-20

تعد ديدان القطط من المشاكل المتكررة التي تصيب القطط، وتوجد عدة أسباب تؤدي إلى إصابة القطط بالديدان. أحد أكثر هذه الأسباب هو تناول القطط للطعام الملوث ببيوض الديدان، فقد يتناول القط مثلاً فأراً مصاباً بالديدان عندئذ تنتقل الإصابة إلى القط.

كما يمكن أن تصاب القطط بالديدان عن طريق الاتصال المباشر مع قطط مصابة أخرى، حيث يمكن للديدان أن تنتقل عن طريق الأكل الملوث بالديدان من قط إلى آخر.

عدم الإلتزام بإجراءات النظافة الجيدة وعدم التخلص من البراز بشكل سليم من الأسباب الرئيسية لانتشار الديدان بين القطط وإلى الحيوانات الأخرى في المنزل.

ماهي الديدان التي يمكن أن تصاب بها قطتي؟

الكوكسيديا (Coccidia)

الكوكسيديا هي طفيليات وحيدة الخلية وغير مرئية بالعين المجردة. يمكن أن تصاب بها قطتك عند تناول التربة الملوثة أو لعق أقدامها أو فرائها الملوث، بمجرد ابتلاع الطفيل، يتسبب في تلف بطانة الأمعاء، مما يجعل القطة غير قادرة على امتصاص العناصر الغذائية من طعامها.

قد يؤدي إصابة قطتك بالديدان إلى إسهال دموي ومائي، وقد تصاب بالجفاف بسبب فقدان كميات كبيرة من الماء في البراز أكثر مما يمكن تعويضه عن طريق شربها للماء.

غالبًا ما تصيب الكوكسيديا القطط الصغيرة لأن جهازها المناعي ليس بالتطور والقوة الكافية للقضاء على هذه الطفيليات.

الكوكسيديا شديدة العدوى بين القطط الصغيرة، لذلك يجب على اصحاب المنازل التي تحتوي على عدة حيوانات اليفة الاهتمام بشكل خاص بالنظافة والتعقيم.

الجيارديا (Giardia)

الجيارديا هي أيضًا طفيلي وحيد الخلية، إذا تم ابتلاعه، يمكن أن يتسبب في تلف بطانة الأمعاء ويقلل من امتصاص العناصر الغذائية من طعام القطط.

الإصابة بالجيارديا في معظم حالات لا تسبب مرضًا، لكن الإصابات الشديدة بها قد تؤدي إلى حدوث الإسهال عند قطتك.

كما أن الجيارديا شديدة العدوى بين الحيوانات، لذلك فإن النظافة والتعقيم الجيد هما أمران لابد منهما عندما يكون هناك عدة حيوانات في المنزل.

الديدان والطفيليات الداخلية

معظم الطفيليات الداخلية هي ديدان أو كائنات وحيدة الخلية التي يمكن أن تعيش في أمعاء القطط.

الديدان الأكثر شيوعًا في الإصابة هي: الدودة المستديرة (roundworms)، الديدان الخطافية (hookworms)، الديدان السوطية (whipworms)، والديدان الشريطية (tapeworms).

الديدان الأسطوانية وبخاصة التوكسوكارا كانيس “Toxocara cati” هي أكثر الطفيليات المعوية شيوعًا في القطط حول العالم. يصل طول الطور البالغ منها إلى 10 سم.

للتعرف على أشكال ديدان القطط “Toxocara cati” انظر الصورة أدناه:

أشكال ديدان القطط

تنقل القطط المُصابة العدوى بهذه الديدان إلى الحيوانات الأخرى عندما تتطور بيوض الديدان في أمعائها إلى يرقات تطرحها مع برازها إلى الوسط الخارجي.

الصورة ادناه لبيوض التوكسوكارا كاتي تحت المجهر:

التوكسوكارا كاتي

يمكن لقطتك التقاط العدوى عن طريق:

  • تناول التربة الملوثة.
  • لعق الفراء أو الأقدام الملوثة.
  • شرب المياه الملوثة.

الديدان الخطافية (Hookworms) هي ثاني أكثر الطفيليات المعوية التي تصيب الكلاب بشكل رئيسي، لكنها أقل شيوعًا في القطط. تصاب القطط بالديدان الخطافية عندما تخترق اليرقات جلد القطط أو بطانة الفم.

إذا لم يتم علاج الإصابة بالديدان الخطافية، يمكن أن تؤدي العدوى بها إلى فقدان الدم الذي يصل إلى درجة تهديد الحياة (الموت)، الضعف، وسوء التغذية.

أما الديدان السوطية (Whipworms) والتي تأخذ اسمها (السوطية) من شكلها الذي يشبه السوط.

تنقل القطط المُصابة العدوى إلى الحيوانات الأخرى عندما تتطور بيوض هذه الديدان إلى يرقات (تُطرح مع البراز)، وتلتقطها الحيوانات عن طريق تناول التربة الملوثة أو لعق الفراء أو الأقدام الملوثة بهذا البراز فتصاب بهذه الديدان بعد فقس اليرقات في أمعائها.

تدفن الديدان السوطية رؤوسها في بطانة الأمعاء وتتغذى على الدم، لكنها بشكل عام أقل ضررًا ولا تسبب مشاكل صحية كبيرة، إلا في في حالات الإصابة الشديدة، فقد تؤدي إلى الإسهال، فقدان الوزن، وفقر الدم.

الديدان الشريطية (Tapeworms) والتي تأخذ اسمها من كونها رفيعة ومفلطحة مثل الشريط. وعلى عكس الديدان الأسطوانية والخطافية والسوطية، تتكون أجسام هذه الديدان الشريطية من مقاطع متصلة.

أيضاً الشريطية Dipylidium caninum التي تتم الإصابة بها عندما تبتلع القطط الحشرات المصابة (البرغوث أو قمل الكلاب الممضوغ).  

من بعض الأنواع السابقة للديدان الشريطية أكتشفنا أنه يمكن أن تصاب القطط بالديدان الشريطية عند تناول البراغيث أو القمل المصاب وليس فقط من تناول اللحون النيئة. كما يمكن أن تصاب بأنواع معينة من الديدان الشريطية عن طريق تناول القوارض المصابة بها.

دورة حياة ديدان القطط

  • البيوض المعدية: تعيش الديدان البالغة في الأمعاء الدقيقة، حيث تضع بيوضها في في الأمعاء الدقيقة للقطط، ثم يتم إخراجها فيما بعد مع البراز. تصبح البيوض في الوسط الخارجي معدِية بعد عدة أسابيع وتظل مصدر عدوى في البيئة لسنوات عديدة، تصاب بها القطط عند ابتلاعها.
  • اليرقات: تفقس اليرقات من البيض في الأمعاء بعد ابتلاع البيوض مع اللحوم النيئة اللوثة بالبيوض وتتسلل عبر جدار الأمعاء، تخضع اليرقات لعملية هجرة كبدية-قصبية (hepato-tracheal migration)، حيث تكمل دورة حياتها عندما يتم سعالها وابتلاعها مرة أخرى، لتستقر في الأمعاء الدقيقة.
  • العدوى داخل الرحم أو عبر الحليب: في القطط الصغيرة، يمكن أن تنتقل اليرقات عبر المشيمة بدءًا من اليوم 42 من الحمل، ثم عبر الحليب بعد الولادة.
  • الهجرة الجسدية: يمكن أن تحدث الهجرة الجسدية في القطط البالغة وفي المضيفين غير الأساسيين (مثل البشر)، حيث تتحول هذه الكائنات إلى “مضيفين وسيطين”.

اعراض اصابة القطط بالديدان

إصابة القطط بالديدان قد تكون خفية في البداية، لكن مع تقدم الحالة تظهر علامات سريرية واضحة يمكن ملاحظتها، ومن أهمها:

  • اضطرابات هضمية: قيء متكرر (قد يحتوي على ديدان مستديرة)، إسهال أحيانًا مصحوب بمخاط أو دم، إمساك متقطع.
  • فقدان الوزن رغم الشهية الطبيعية أو الجيدة بسبب امتصاص الطفيليات للغذاء.
  • انتفاخ البطن خصوصًا في القطط الصغيرة المصابة بالديدان المستديرة.
  • شحوب الأغشية المخاطية نتيجة فقر الدم، خاصة عند الإصابة بالديدان الخطافية.
  • بهتان لون شعر القطط وخشونته مع فقدان لمعانه.
  • حكة حول الشرج أو فرك المؤخرة على الأرض بسبب تهيج يسببه خروج أجزاء من الديدان الشريطية.
  • وجود ديدان أو قطع بيضاء صغيرة (مثل حبوب الأرز) في براز القطط أو حول فتحة الشرج (علامة مميزة للديدان الشريطية).
  • ضعف وخمول عام عند الإصابة الشديدة.

📌 بعض القطط قد لا تظهر أعراضًا واضحة رغم الإصابة، لذا يُنصح بالفحص البيطري الدوري وفحص البراز، خصوصًا للقطط الصغيرة أو التي تخرج خارج المنزل.

قبل الخوض في طرق العلاج أعددنا لكم الجدول التالي الذي يمدكم بصورة شاملة عن ديدان القطط وأنواعها وأعراض الإصابة بها وطرق التشخيص المتاحة لكل نوع:

نوع الديدانالأعراض السريريةكمية العينة للفحصالتشخيص
Toxocara catiالإصابة الخفيفة: لا تظهر أعراض. الإصابة الشديدة: هزال شديد، انتفاخ البطن، انسداد الأمعاء، التهاب رئوي نادر.10 غرام من البراز (طازج أو مثبت)الكشف عن البيض باستخدام تقنية الطرد المركزي/التعويم أو اختبار المستضدات.
Toxascaris leoninaغالبًا لا تظهر أعراض.10 غرام من البراز (طازج أو مثبت)الكشف عن البيض باستخدام تقنية الطرد المركزي/التعويم أو اختبار المستضدات.
Ancylostoma tubaeformeإسهال، إسهال دموي، نزول وزن، فقر دم. علامات حادة أو مزمنة.10 غرام من البراز (طازج أو مثبت)الكشف عن البيض باستخدام تقنية الطرد المركزي/التعويم أو اختبار المستضدات.
Uncinaria stenocephalaنادرًا تظهر أعراض. في حالات نادرة: إسهال، فقدان وزن، فقر دم.10 غرام من البراز (طازج أو مثبت)الكشف عن البيض باستخدام تقنية الطرد المركزي/التعويم أو اختبار المستضدات.
Taenia taeniaeformisغالبًا لا تظهر أعراض.10 غرام من البراز (طازج أو مثبت)، عينات لمدة 3 أيام، أو أجزاء من proglottids في البرازرؤية proglottids بالعين المجردة، الكشف عن البيض في البراز.
Dipylidium caninumغالبًا لا تظهر أعراض.10 غرام من البراز (طازج أو مثبت)، عينات لمدة 3 أيام، أو proglottids أو البيض في البرازproglottids مميزة تحتوي على ثقبين تناسليين، الكشف المجهري للبيض داخل حزم بيضية.
Echinococcus multilocularisغالبًا لا تظهر أعراض.10 غرام من البراز، عينات لمدة 3 أيامتجميد البراز -80°C لمدة 7 أيام، الكشف عن البيض، PCR/sequencing لتحديد النوع.
Ollulanus tricuspisالتهاب المعدة، قيء.عينة من القيءالكشف عن اليرقات أو الديدان البالغة في العينات.
Opisthorchis felineusقيء، فقدان الشهية، مشاكل هضمية.10 غرام من البراز (طازج أو مثبت)الكشف عن البيض باستخدام الترسيب أو إجراءات خاصة.
Dirofilaria immitisغالبًا لا تظهر أعراض في البداية. أعراض متقدمة: سعال، تسارع القلب والتنفس، الموت المفاجئ.2–4 مل دم مع EDTA أو 1 مل مصل أو بلازماالكشف عن اليرقات الدقيقة والأجسام المضادة، اختبارات تركيز اليرقات الدقيقة، التصوير الشعاعي، الموجات فوق الصوتية.
Aelurostrongylus abstrususعلامات تنفسية، سعال، عدم تحمل التمارين.4 غرام براز طازج أو مادة غسل القصبات الهوائيةالكشف عن اليرقات الحية باستخدام طريقة Baermann أو الكشف المجهري.
Troglostrongylus spp.علامات تنفسية، سعال، عدم تحمل التمارين.4 غرام براز طازج أو مادة غسل القصبات الهوائيةالكشف عن اليرقات الحية باستخدام طريقة Baermann أو الكشف المجهري.
Dirofilaria repensغالبًا لا تظهر أعراض، آفات تحت الجلد.2–4 مل دم مع EDTAالكشف عن اليرقات الدقيقة باستخدام تقنيات تركيز اليرقات الدقيقة، تحديد النوع بطرق شكلية وكيميائية حيوية وجزيئية.
Thelazia callipaedaتشنج الجفن، إفراز الدموع.مادة من سطح العين أو تحت الغشاء الثالثالكشف عن المراحل البالغة أو اليرقية من عينات طبقة الدموع أو كيس الملتحمة.

طرق علاج ديدان القطط

عندما يتعرض القط للديدان، هناك طرق عديدة لعلاجها. يمكن استخدام العلاجات الدوائية المتوفرة في الأسواق والتي تحتوي على مكونات فعالة تقتل الديدان أو تُقطع دورة حياتها ويجب استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي.

هنا بعض من هذه المواد:

  1. الثوم ✅: يُعتقد أن الثوم له خصائص مضادة للطفيليات التي قد تساعد في مكافحة الديدان. ولكن يجب استخدامه بكميات محدودة جداً لأنه يمكن أن يكون سام للقطط إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
  2. اليقطين ✅: بذور اليقطين تحتوي على مادة تسمى الكوكوربيتاسين، والتي يمكن أن تساعد في شل حركة الديدان وطردها من الجهاز الهضمي.
  3. البابايا ✅: تحتوي البابايا على إنزيم يسمى البابين، والذي قد يساعد في تكسير الديدان الطفيلية وإضعافها.
  4. الزعتر ✅: يُعتقد أن للزعتر خصائص مضادة للطفيليات يمكن أن تساعد في مكافحة الديدان.
  5. الكركم ✅: يحتوي الكركم على مركب يسمى الكركمين، الذي يعتقد أن له خصائص مضادة للالتهاب والطفيليات.

ينبغي استشارة الطبيب البيطري لاختيار العلاج المناسب لنوع الديدان التي يعاني منها القط. كما يمكن استخدام التغذية السليمة والعناية الصحية كطرق إضافية لعلاج الديدان وتعزيز صحة القط.

العلاج الدوائي

يعتمد العلاج الدوائي للديدان على استخدام مضادات الطفيليات الداخلية التي تستهدف أنواع الديدان المختلفة مثل الديدان المستديرة، والديدان الشريطية، والديدان الخطافية.

تبدأ المعالجة عند القطط عادةً في عمر صغير جدًا، حيث يُنصح ببدء علاج القطط الصغيرة (الهررة) من عمر ثلاثة أسابيع، مع تكرار العلاج كل أسبوعين حتى بلوغ عمر ثمانية أسابيع، ثم شهريًا حتى ستة أشهر، وذلك لأن القطط الصغيرة معرضة للإصابة بالديدان من خلال حليب الأم أو البيئة المحيطة.

بالنسبة للقطط الحوامل، يُوصى باستخدام إموديبسيد (Emodepside) تقريبًا قبل الولادة بسبعة أيام لمنع انتقال يرقات Toxocara cati عبر الحليب إلى صغارها عبر الحليب فيما بعد.

القطط الإناث المرضعات: يجب علاج الإناث المرضعات في نفس وقت العلاج الأول لأبنائها، حيث غالبًا ما تتطور لديهن إصابات واضحة في هذا الوقت.

القطط البالغة بشكل عام يُوصى بإجراء العلاج لها بمعدل أربع مرات سنويًا كحد أدنى، حيث إن العلاج السنوي أو مرتين سنويًا ليس له التأثير الكبير على منع الإصابة الواضحة.

تختلف ادوية ديدان للقطط المستخدمة في علاج ديدان القطط بحسب نوع الطفيليات، ومن أشهرها: الفينبندازول (fenbendazole) الفعال ضد الديدان المستديرة والشريطية والرئوية، والبيرانتيل (pyrantel) الذي يستهدف الديدان الخطافية والمستديرة، والبرازيكوانتيل (praziquantel) المخصص لعلاج الديدان الشريطية.

يتم اختيار الدواء المناسب بناءً على التشخيص الدقيق الذي يقوم به الطبيب البيطري، مع مراعاة عمر القط، ووزنه، وحالته الصحية العامة، لتجنب المضاعفات الناتجة عن موت الطفيليات داخل الأمعاء.

ينصح بإجراء علاج وقائي دوري للقطط البالغة، خاصة تلك التي تتعرض للخروج إلى الخارج أو الصيد، حيث يُفضل إعطاؤها علاجًا مضادًا للديدان كل 1-3 أشهر حسب مستوى التعرض للخطر، مع ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب البيطري لتفادي إعادة الإصابة.

كما يجب مراعاة النظافة الشخصية ونظافة صندوق الفضلات، والحد من تعرض القطط للبراغيث والقوارض التي قد تنقل الطفيليات.

من واقع خبرة الأطباء البيطريين لمنصتنا الطويلة في مجال الطب البيطري، نؤكد أن العلاج الدوائي للديدان عند القطط ليس فقط لعلاج الأعراض الظاهرة مثل الإسهال، القيء، فقدان الوزن، وانتفاخ البطن، بل هو أيضًا حماية حيوية لمنع المضاعفات الخطيرة مثل فقر الدم، انسداد الأمعاء، وانتقال بعض الطفيليات إلى الإنسان.

لذلك، التشخيص المبكر والمتابعة الدورية مع الطبيب البيطري هما الركيزتان الأساسيتان للحفاظ على صحة قطتكم وسعادتها.

علاج ديدان القطط بالاعشاب

بالإضافة إلى الأدوية الكيميائية، يمكن علاج ديدان القطط بالاعشاب من خلال الاستفادة من المكونات المضادة للديدان والموجودة بعض الأعشاب الطبيعية كعلاج مساعد في مكافحة ديدان القطط، مع التأكيد على أن الأعشاب لا تعد بديلاً كاملاً عن الأدوية البيطرية.

من الأعشاب الفعالة في هذا المجال القرنفل، الذي يحتوي على مواد مضادة للديدان والطفيليات، والينسون الذي ينشط الجهاز الهضمي ويساعد في تنظيف الأمعاء، والبابونج المعروف بخصائصه المضادة للالتهاب والمهدئة، والفصفصاء الهندية والجندباء المأكولة التي تستخدم كمبيدات طبيعية للطفيليات.

يمكن تحضير هذه الأعشاب على شكل منقوع في الماء (شاي) أو مستخلصات تُعطى بجرعات مناسبة تحت إشراف الطبيب البيطري.

يجب التذكير أنه من المهم جدًا استشارة الطبيب البيطري قبل استخدام الأعشاب، لتحديد النوع المناسب والجرعة الملائمة، ولتجنب أي تداخلات دوائية أو آثار جانبية محتملة.

التغذية السليمة والعناية الصحية

إلى جانب العلاج الدوائي، يمكن أيضاً استخدام التغذية السليمة والعناية الصحية كطرق إضافية لعلاج ديدان القطط.

تسبب ديدان القطط اضطرابات هضمية مثل القيء، الإسهال، وفقدان الشهية، مما يضعف الجهاز المناعي ويعرض القط لمضاعفات صحية خطيرة.

من خلال الخبرة البيطرية التي تزيد عن عشر سنوات في الطب البيطري، يمكن القول أن التغذية الصحية تلعب الدور المحوري في دعم علاج ديدان القطط وتعزيز مقاومة الجسم لهذه الطفيليات.

التغذية المتوازنة التي تحتوي على البروتينات عالية الجودة، الفيتامينات، والمعادن تعزز مناعة القطط، مما يساعدها على مقاومة العدوى الطفيلية بشكل أفضل.

بالإضافة إلى ذلك، توفر بعض الأطعمة الطبيعية مثل بذور اليقطين والبابايا مركبات فعالة تساعد في شل حركة الديدان وطردها من الجهاز الهضمي، لكنها بنفس الوقت لا تغني عن العلاج الدوائي تحت إشراف البيطري مختص.

العلاج الدوائي هو السبيل الأساسي لعلاج ديدان القطط، حيث تستخدم أدوية مثل البرازيكوانتيل والفينبندازول التي تستهدف قتل الديدان أو تقطيع دورة حياتها (يجب الالتزام بالجرعات الموصى بها وفقاً لتشخيص الطبيب البيطري بعد تحليل عينات البراز لتحديد نوع الديدان بدقة).

التغذية الصحية ليست بديلاً عن العلاج الدوائي، لكنها عنصر تكميلي أساسي في الكورس العلاجي ويسرع من تعافي القط ويقلل من فرص الإصابة المتكررة.

لذلك، من الضروري استشارة الطبيب البيطري لتحديد برنامج علاج وتغذية متكامل يعزز دور جهازه المناعي ومقاومته للديدان ويضمن صحة وسعادة قطتك على المدى الطويل.

الوقاية من إعادة الإصابة

الوقاية من إعادة الإصابة بالديدان عند القطط تتطلب الجمع بين العلاج الدوائي المنتظم وإجراءات النظافة والاهتمام بالبيئة المحيطة بقططنا، وتتضمن ما يلي:

  • العلاج الوقائي المنتظم:
    • إعطاء القطط أدوية مضادة للديدان بانتظام (كل 3 أشهر في القطط البالغة، وكل 2–4 أسابيع في القطط الصغيرة حتى عمر 3 أشهر ثم شهريًا حتى 6 أشهر).
    • استخدام أدوية واسعة الطيف تغطي الديدان المستديرة والشريطية حسب توصية الطبيب البيطري.
  • النظافة الشخصية والبيئية:
    • تنظيف صندوق الفضلات يوميًا والتخلص من البراز بطريقة آمنة.
    • غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع القط أو صندوق الفضلات.
    • تنظيف أو تعقيم أوعية الطعام والشراب بانتظام.
    • غسل البطانيات وأماكن نوم القط بشكل دوري.
  • السيطرة على مصادر العدوى:
    • منع القط من أكل القوارض أو الطيور لأنها ناقل شائع للديدان.
    • منع وصول القط إلى القمامة أو اللحوم النيئة.
    • طهي اللحوم جيدًا قبل تقديمها (إذا استُخدمت كغذاء).
  • العناية بالبراغيث والطفيليات الخارجية: باعتبار أن بعض الديدان الشريطية تنتقل عبر البراغيث، يجب تطبيق برنامج مكافحة البراغيث بشكل منتظم باستخدام مستحضرات آمنة للقطط.

هل يمكن أن تنقل القطط الديدان للبشر؟

نعم يمكن أن تنقل القطط المصابة الديدان للبشر وخاصة للأطفال، لأنهم معرضون أكثر لخطر الإصابة بها إذا لعبوا في مناطق تحتوي على فضلات ملوثة بيرقات هذه الديدان (مثل كومات التراب أو صناديق الرمل)، حيث يلتقطون اليرقات بأيديهم ثم يلعقون اصابعهم الملوثة ويبتلعون اليرقات.

بالنسبة للأشخاص البالغين، معظم الإصابات تحدث عن طريق ابتلاع اليرقات عن طريق الخطأ أو عند اختراقها للجلد أو تناول لحوم غير مطهية تحتوي على اليرقات.

إذا لم يتم علاج الإصابة بهذه الديدان، فيمكن أن تسبب الديدان الأسطوانية مثلاً في البشر مشاكل صحية خطيرة عند انتقال اليرقات إلى الأعضاء والأنسجة، مما يؤدي إلى تلف وتضرر أنسجة الرئتين أو الدماغ أو الكبد. إذا دخلت اليرقات إلى العينين، فقد تؤدي إلى العمى الجزئي أو الدائم.

من المشاكل الصحية التي تحدث للبشر داء المشوكات الكيسي (Cystic echinococcosis) الذي يؤدي إلى تكوين أكياس، غالبًا في الكبد أو الرئتين. والذي تسببه الديدان الشريطية granulosus.

أيضاً داء المشوكات الحويصلي (Alveolar echinococcosis) الذي تشببه الشريطية multilocularis عند ابتلاع بيوضها أو الأجزاء المحملة بالبيض (proglottids) التي تُطرح مع براز المضيف النهائي. وهو أكثر خطورة ويمكن أن يكون قاتلًا إذا لم يتم علاجه.

بشكل عام، تسبب العدوى عند البشر بعض المشاكل الصحية عند اختراق اليرقات للجلد، حيث تظهر اعراض دود القطط التي تسبب الحكة الشديدة وتترك آثارًا حمراء تشبه الأنفاق. وإذا تم ابتلاعها عن طريق الخطأ، يمكن أن تسبب مشاكل معوية.

كيف احمي قطتي من الإصابة بالديدان؟

تعتبر الوقاية من ديدان القطط هي الطريق الوحيد لتجنب الإصابة. إضافة إلى كونها أمر هام لصحة القطة وصحة أفراد الأسرة.

ينصح باتباع بعض النصائح للوقاية من ديدان القطط:

  • يجب تجنب إطعام القطة باللحوم النيئة أو أو مخلفات الذبح أو الطعام غير المطبوخ لتجنب التلوث ببيض الديدان المحتمل.
  • إطعام الحيوانات أغذية تجارية أو مطبوخة (درجة حرارة داخلية لا تقل عن 65°C لمدة 10 دقائق) أو مجمدة (على الأقل لمدة أسبوع عند درجة حرارة تتراوح بين -17 إلى -20°C) يمنع الإصابات الطفيلية المنقولة عبر اللحوم النيئة.
  • يوصى باتباع جدول منتظم لتطعيم القطة والفحص الطبي الدوري للكشف عن وجود الديدان (يمكن لاختبار براز بسيط اكتشاف وجود بيض الديدان).
  • يجب الحفاظ على نظافة اللتر بوكس وتنظيفه بانتظام لمنع انتشار الديدان.
  • ينبغي الإهتمام بنظافة الأواني المستخدمة لتغذية القطط وتعقيمها بين كل فترة وأخرى.
  • يجب تجنب التواصل المباشر للقطة مع حيوانات أخرى قد تكون مصابة بالديدان لمنع انتقال العدوى.
  • يجب عدم السماح للقطط بالوصول إلى القوارض، الجثث، المشيمات، أو الأجنة المجهضة للأبقار أو الأغنام.
  • إذا كان هناك احتمال أن تتلامس القطط مع جثث أو أحشاء غير مطهية (خاصة من الأغنام، الخنازير، الأبقار، أو الخيول)، يجب علاجها كل 6 أسابيع باستخدام مضاد طفيلي فعال يحتوي على برازيكوانتيل أو إبسبرانتيل.
  • فحص دوري بدني شامل للقطط عند الطبيب البيطري، بما في ذلك إجراءات تشخيص الطفيليات.

من خلال اتباع هذه النصائح، يمكن تقليل احتمال إصابة القطة بالديدان وتعزيز صحتها.

كيف احمي نفسي وأطفالي من الإصابة بديدان القطط؟

الوقاية من الإصابة بالديدان وتجنب انتقالها من قططكم إليكم أو إلى أطفالكم عملية سهلة، بكل بساطة من خلال إجراءات النظافة الجيدة والتعقيم.

يمكنكم اتباع خطوات الوقاية التالية:

  • منع الأطفال من اللعب بالتراب في المناطق الملوثة بفضلات الحيوانات.  
  • تغطية صناديق الرمل عندما لا تكون قيد الاستخدام.  
  • غسل اليدين دائمًا بعد التعامل مع التربة وبعد ملامسة الحيوانات.  
  • ارتداء الأحذية في حديقة المنزل التي قد تكون ملوثة بفضلات الحيوانات لحماية القدمين من اليرقات الموجودة في البيئة.  
  • غسل الخضروات النيئة جيدًا لأنها قد تحتوي على طفيليات مصدرها التربة الملوثة.  
  • التخلص فضلات الكلاب فورًا من جديقة المنزل ومن فناء البيت لتقليل فرص تلوث التربة.  
  • إبقاء القطط داخل المنزل هو الوسيلة الأكثر أماناً فعالية لتقليل خطر تعرضها للديدان الأسطوانية ونقلها للبشر فيما بعد.

ختاماً

في هذا المقال، استعرضنا أهمية الوقاية من ديدان القطط وكيفية علاجها. الديدان مشكلة شائعة تؤثر على صحة القطط، لذا من المهم معرفة الأعراض وطرق العلاج المختلفة.

يشمل العلاج استخدام الأدوية المناسبة وتوفير تغذية صحية ونظافة دائمة.

للوقاية، يجب تطهير الأماكن التي ترتادها القطط وتطعيمها بانتظام. كما يجب الحرص على نظافة مصادر الطعام والماء. بالعناية الجيدة والمتابعة الدورية، يمكننا حماية قططنا من الإصابة بالديدان وضمان حياة صحية لها.

الأسئلة الشائعة

ما هي ديدان القطط وكيف تصيب القطط؟

تُعد الديدان الطفيلية من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا لدى القطط الأليفة، وتؤثر بشكل مباشر على صحة الجهاز الهضمي، المناعة، والنمو. تتنوع الديدان التي تصيب القطط، ولكل نوع خصائصه البيولوجية وأسلوب انتقاله وأعراضه السريرية.
أنواع ديدان القطط الشائعة:
الديدان الأسطوانية (Roundworms): تُشبه الإسباجيتي، وتُعد الأكثر شيوعًا، تعيش في الأمعاء الدقيقة وتسبب فقدان الوزن، انتفاخ البطن، والإسهال.
الديدان الشريطية (Tapeworms): مسطحة ومجزأة، تنتقل غالبًا عبر ابتلاع البراغيث المصابة أو القوارض، وتظهر أحيانًا كقطع بيضاء صغيرة في البراز أو حول فتحة الشرج.
الديدان الخطافية (Hookworms): صغيرة الحجم، تلتصق بجدار الأمعاء وتتغذى على الدم، ما يؤدي إلى فقر الدم وضعف عام.
الديدان السوطية (Whipworms): أقل شيوعًا، تصيب القولون وتسبب إسهالًا مزمنًا وفقدان شهية.
طرق إصابة القطط بالديدان:
ابتلاع بيض الديدان أو اليرقات: من التربة أو الأسطح الملوثة أثناء تنظيف القطة لنفسها.
تناول فرائس مصابة: مثل القوارض أو الطيور أو الزواحف.
البراغيث: ابتلاع البرغوث المصاب أثناء تنظيف الفراء.
انتقال العدوى من الأم: عبر الرضاعة أو أثناء الحمل.
ملامسة براز أو تربة ملوثة: خاصة في القطط التي تتجول خارج المنزل.
تتفاوت الأعراض حسب نوع الدودة وشدة الإصابة، وقد تشمل فقدان الوزن، انتفاخ البطن، الإسهال، القيء، أو ظهور الديدان في البراز. التشخيص المبكر والعلاج البيطري المنتظم ضروريان للحفاظ على صحة القطط والوقاية من المضاعفات الخطيرة.

ما هي أعراض إصابة القطط بالديدان عند القطط؟

إصابة القطط بالديدان المعوية تُعد من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على الجهاز الهضمي وتسبب مضاعفات متعددة إذا لم تُعالج مبكرًا. تظهر أعراض الإصابة بالديدان عادةً بشكل واضح وتتطلب اهتمامًا بيطريًا سريعًا للحفاظ على صحة القط.
من أبرز الأعراض السريرية التي تدل على وجود ديدان في القطط:
فقدان الوزن الملحوظ رغم تناول الطعام بشكل طبيعي، نتيجة استهلاك الطفيليات للمغذيات الحيوية داخل الأمعاء.
انتفاخ البطن، خاصة في القطط الصغيرة، ويحدث بسبب تراكم الطفيليات والغازات الناتجة عن التهاب الأمعاء.
تغيرات في الشهية، فقد تزداد أو تنقص بشكل غير مبرر، ويلاحظ أحيانًا شراهة في الأكل دون زيادة في الوزن.
الإسهال، وقد يحتوي على مخاط أو دم، أو حتى على أجزاء من الديدان، وهو من الأعراض الدالة على التهاب الأمعاء.
القيء المتكرر، وفي بعض الحالات يمكن رؤية الديدان في القيء.
الخمول والضعف العام، نتيجة لفقر الدم أو سوء التغذية الناجم عن الطفيليات.
حكة في منطقة الشرج، مما يدفع القطة إلى لعق أو حك المنطقة بشكل مفرط.
تغير في جودة الفرو، حيث يصبح باهتًا وخشنًا بسبب نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية.
في حالات الإصابة بالديدان الخطافية، قد تظهر علامات فقر الدم مثل شحوب اللثة.
تختلف هذه الأعراض حسب نوع الديدان (مستديرة، شريطية، خطافية)، ويُفضل إجراء فحص براز دقيق لتشخيص نوع الطفيليات بدقة وبدء العلاج المناسب. الكشف المبكر والعلاج الفوري يقيان القطط من مضاعفات خطيرة ويحافظان على صحتها العامة ونشاطها الحيوي.

كيف يتم تشخيص ديدان القطط؟

تشخيص ديدان القطط يعتمد على مجموعة من الخطوات السريرية والمخبرية التي تهدف إلى تحديد وجود الطفيليات ونوعها بدقة لتوجيه العلاج المناسب.
أولاً، يبدأ التشخيص بفحص دقيق للأعراض الظاهرة على القط، مثل ظهور ديدان أو أجزاء منها في البراز أو القيء، الحكة الشرجية، فقدان الوزن، تغيرات في الفراء، والإسهال أو القيء المتكرر. وجود قطع بيضاء صغيرة تشبه حبات الأرز حول فتحة الشرج يشير غالبًا إلى الديدان الشريطية.
ثانيًا، الفحص المخبري هو حجر الزاوية في التشخيص. يقوم الطبيب البيطري بأخذ عينة من براز القط وتحليلها تحت المجهر للبحث عن بيض الديدان أو يرقاتها.
هذا الفحص يمكن أن يحدد نوع الديدان مثل الديدان المستديرة، الخطافية، أو الشريطية، وهو ضروري لتحديد العلاج المناسب.
في بعض الحالات، قد يُطلب إجراء فحوصات دم لتقييم الحالة الصحية العامة للقط، خاصة إذا كان هناك شك في وجود ديدان قلبية أو ديدان رئوية، والتي لا تظهر في فحص البراز.
كما أن فحص الدم يساعد في الكشف عن فقر الدم أو الالتهابات الناتجة عن الطفيليات.
التشخيص المبكر مهم جدًا لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة، خصوصًا في القطط الصغيرة أو الضعيفة.
كما يُنصح بإجراء فحوصات دورية حتى في القطط التي لا تظهر عليها أعراض، لأن بعض الإصابات قد تكون صامتة في البداية.
باختصار، تشخيص ديدان القطط يتم عبر مزيج من الفحص السريري، الملاحظة المباشرة للديدان أو بيضها، وتحليل عينات البراز، مع دعم فحوصات الدم عند الحاجة لضمان تشخيص دقيق وعلاج فعال.

ما هي أفضل الأدوية لعلاج ديدان القطط؟

أفضل الأدوية لعلاج ديدان القطط تعتمد على نوع الديدان ومرحلة الإصابة، ويجب دائمًا استشارة الطبيب البيطري لتحديد الدواء المناسب والجرعة الملائمة. من بين الأدوية الأكثر فعالية وانتشارًا:
درونتال (Drontal): يحتوي على مكونات فعالة مثل بيرانتيل وبيرازيكوانتيل، ويُستخدم لعلاج الديدان المستديرة والشريطية والحلقية. يتميز بأمانه حتى للقطط الحوامل، ويُعطى بجرعات محددة حسب وزن القط، مما يجعله خيارًا مفضلًا لعلاج معظم أنواع الديدان المعوية.
فلوفيرمال (Fluvermal): دواء فعال ضد معظم أنواع الديدان، يُعطى عادة لمدة ثلاثة أيام متتالية، ويتميز بقوة تأثيره وسرعة شفائه، مع ضرورة الالتزام بالجرعات الموصوفة من الطبيب البيطري.
فيرميزول (Vermizol): يستخدم لتنظيف الجهاز الهضمي من الطفيليات، ويُحسن من صحة القط العامة ويعزز نضارة الفراء، مناسب لجميع الأعمار ويُعطى حسب وزن الحيوان.
كانيفيرم (Caniverm): حبوب فعالة ضد الديدان الشريطية والمستديرة، تُعطى بجرعات محددة حسب وزن القط، وتتميز بقدرتها على القضاء على معظم الديدان خلال جرعة واحدة.
شراب بنداكس: مخصص للقطط الكبيرة فقط، ويُعطى بجرعات محددة لمدة خمسة أيام، ويتميز بقوة تأثيره في القضاء على الطفيليات.
بالإضافة إلى الأدوية الفموية، هناك علاجات موضعية تُستخدم في حالات معينة، وتُطبق على الجلد لتسهيل إعطاء الدواء للقطط التي ترفض تناول الأقراص. من المهم متابعة العلاج حسب تعليمات الطبيب البيطري، وإعادة الفحص بعد فترة للتأكد من القضاء الكامل على الطفيليات. الوقاية الدورية باستخدام هذه الأدوية تقي القطط من الإصابة المتكررة وتحافظ على صحتها العامة.

كم مرة يجب علاج القطط من الديدان؟

يُنصح بعلاج القطط من الديدان بشكل دوري كإجراء وقائي للحفاظ على صحتها ومنع الإصابة المتكررة. بشكل عام، يفضل إعطاء علاج مضاد للديدان كل ثلاثة أشهر (أي أربع مرات في السنة) للقطط البالغة التي تعيش في بيئة عادية ولا تتعرض لمخاطر عالية.
هذا الأسلوب الزمني بالمعالجة يساعد في قطع دورة حياة الديدان والتخلص من اليرقات والبيض التي قد لا تظهر في الفحوصات الأولى.

بالنسبة للقطط الصغيرة (الجراء)، يُنصح ببدء العلاج من عمر 2-3 أسابيع، ثم تكراره كل أسبوعين حتى عمر 8 أسابيع، وبعدها الانتقال إلى الجدول الثلاثي الشهري للقطط البالغة، لأن الصغار أكثر عرضة للإصابة ولديهم مناعة أقل.

في حالات القطط التي تتعرض بشكل متكرر للخطر، مثل القطط التي تخرج إلى الخارج أو تلتقط فئران أو طيور، قد يحتاج العلاج إلى أن يكون أكثر تواترًا بناءً على توصية الطبيب البيطري، مع مراقبة مستمرة للحالة الصحية.

من المهم الالتزام بالجرعات والجدول الزمني الذي يحدده الطبيب البيطري، لأن بعض الأدوية تحتاج إلى جرعات تأكيدية بعد أسبوعين لضمان القضاء الكامل على الديدان واليرقات.

بالإضافة إلى العلاج الدوائي، يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية والبيئية للقط لمنع إعادة الإصابة، مثل تنظيف صندوق الفضلات بانتظام والحفاظ على بيئة نظيفة.

علاج ديدان القطط يجب أن يكون منتظمًا كل 3 أشهر كحد أدنى، مع تعديل الجدول حسب الحالة الصحية ونمط حياة القطة، تحت إشراف طبيب بيطري لضمان أفضل نتائج صحية.

كيف يمكن الوقاية من إصابة القطط بالديدان؟

الوقاية من إصابة القطط بالديدان تعتبر من أهم الخطوات للحفاظ على صحتها ومنع انتقال العدوى إلى البشر أو الحيوانات الأخرى. يمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية الفعالة:
النظافة المستمرة للبيئة المحيطة بالقط، بما في ذلك تنظيف وتعقيم صندوق الفضلات بانتظام، والاهتمام بنظافة المنزل وخاصة الأماكن التي تتجول فيها القطط، لتقليل فرص تواجد بيض الديدان أو يرقاتها في البيئة.
توفير غذاء صحي وآمن، وتجنب إطعام القطط اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، لأن هذه قد تكون مصدرًا للديدان والطفيليات.
التحكم في خروج القطط إلى الأماكن الملوثة أو التي قد تحتوي على فضلات حيوانات أخرى، حيث تزيد هذه الأماكن من خطر الإصابة بالديدان، لذلك يُفضل إبقاء القطط داخل المنزل أو مراقبة تحركاتها.
الوقاية الدوائية المنتظمة، حيث يُنصح بإعطاء القطط أدوية مضادة للديدان بشكل دوري كل 3 إلى 6 أشهر حسب نمط حياة القطة وتوصيات الطبيب البيطري، بالإضافة إلى التطعيمات الخاصة التي تحمي من بعض أنواع الطفيليات المعوية.
الفحوصات الدورية عند الطبيب البيطري للكشف المبكر عن أي إصابات، مما يتيح بدء العلاج سريعًا قبل تفاقم الحالة.
عزل القطط المصابة لمنع انتقال العدوى إلى باقي الحيوانات، مع استخدام أدوات طعام وصندوق فضلات منفصلين حتى التأكد من شفاء القطة.
تعزيز المناعة الطبيعية للقطط من خلال تغذية متوازنة ومكملات غذائية مناسبة، مما يساعد على مقاومة الطفيليات بشكل أفضل.
باتباع هذه الإجراءات الوقائية بشكل منتظم، يمكن تقليل خطر الإصابة بالديدان بشكل كبير، وضمان صحة أفضل للقطط وسلامة البيئة المحيطة بها.

هل يمكن أن تنتقل ديدان القطط إلى الإنسان؟

نعم، يمكن أن تنتقل بعض أنواع ديدان القطط إلى الإنسان، وهذه الظاهرة تعرف بالعدوى المتبادلة أو الانتقال الحيواني للبشر (Zoonosis). تنتقل العدوى عادةً عبر ملامسة براز القطط المصابة أو الأسطح الملوثة ببيض الديدان، أو من خلال البراغيث التي تحمل بيض الديدان الشريطية، والتي قد تنقل العدوى إلى الإنسان عند تلامسها.
من أشهر الديدان التي قد تنتقل إلى الإنسان هي الديدان الشريطية والديدان الأسطوانية (الأسكاريد). ينتقل الإنسان عن طريق ابتلاع بيض الديدان الذي قد يكون موجودًا على اليدين أو في البيئة الملوثة، خصوصًا عند الأطفال الذين يلعبون في أماكن تحتوي على براز القطط أو التربة الملوثة. أعراض الإصابة عند الإنسان قد تشمل التهاب الأمعاء، الغثيان، القيء، الإسهال، وأحيانًا ألم في البطن.
تعتبر فئات الأطفال الصغار وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بسبب ضعف المناعة. كما أن انتقال العدوى يمكن أن يحدث عند تناول طعام أو مياه ملوثة ببيض الديدان أو عند التعامل غير السليم مع القطط المصابة.
للوقاية، يجب الالتزام بالنظافة الشخصية، غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع القطط أو تنظيف صناديق الفضلات، والحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بالقطط، بالإضافة إلى إعطاء القطط علاجًا دوريًا مضادًا للديدان تحت إشراف الطبيب البيطري. هذه الإجراءات تقلل بشكل كبير من خطر انتقال الديدان إلى الإنسان وتحافظ على صحة الأسرة.

هل يمكن علاج ديدان القطط بالعلاجات الطبيعية؟

يمكن استخدام بعض العلاجات الطبيعية والأعشاب في دعم علاج ديدان القطط، لكنها لا تُعتبر بديلاً كاملاً عن الأدوية البيطرية المتخصصة. من الأعشاب الطبيعية التي لها تأثير مضاد للديدان:
القرنفل: يحتوي على مركبات مضادة للطفيليات تساعد في طرد الديدان من الجهاز الهضمي.
الينسون: منشط للجهاز الهضمي ويساعد على تنظيف الأمعاء من الطفيليات.
البابونج: له خصائص مهدئة ومضادة للالتهابات، يخفف الأعراض المصاحبة للإصابة.
الفصفصاء الهندية والجندباء المأكولة: تستخدم كمبيدات طبيعية للديدان.
بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم بعض الأطعمة مثل بذور اليقطين والبابايا التي تحتوي على مركبات تساعد في شل حركة الديدان وطردها.
مع ذلك، يجب التنويه إلى أن العلاجات الطبيعية غالبًا ما تكون مكملة وليست بديلة عن الأدوية المضادة للديدان التي يصفها الطبيب البيطري، خاصة في حالات الإصابة الشديدة أو أنواع الديدان التي تتطلب علاجًا محددًا. كما أن بعض المواد الطبيعية مثل الثوم قد تكون سامة للقطط ويجب تجنب استخدامها دون إشراف طبي.
لذلك، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب البيطري قبل استخدام أي علاج طبيعي، لضمان سلامة القطة وفعالية العلاج، ولتحديد الجرعة المناسبة ونوع العلاج حسب نوع الديدان وحالة الحيوان. الوقاية الدورية والفحوصات البيطرية تبقى الأساس في مكافحة ديدان القطط والحفاظ على صحتها.

متى يجب استشارة الطبيب البيطري لعلاج ديدان القطط؟

يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا عند ملاحظة أي من أعراض الإصابة بالديدان في القطط، مثل فقدان الوزن، الإسهال، القيء، ظهور ديدان أو بيضها في البراز أو حول فتحة الشرج، الخمول، أو تغيرات في الفراء وسلوك القطة.
كما يُنصح بالاستشارة إذا كانت القطة قد تعرضت لمصدر عدوى محتمل، مثل التلامس مع قطط أخرى مصابة أو تناول فئران أو حشرات.
التشخيص المبكر والعلاج المناسب تحت إشراف الطبيب البيطري يساهمان في الوقاية من المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تنتج عن الإصابة، مثل فقر الدم أو انسداد الأمعاء.
بالإضافة إلى ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل بدء أي علاج، خاصة عند القطط الصغيرة، الحوامل، أو المرضعات، لضمان اختيار الدواء والجرعة الملائمة.
في حالات العدوى الشديدة أو استمرار الأعراض رغم العلاج، من الضروري العودة للطبيب لإجراء فحوصات إضافية وتعديل العلاج حسب الحاجة.
كما يُفضل إجراء فحوصات دورية للقطط حتى في حال عدم ظهور أعراض، لأن بعض الإصابات قد تكون صامتة في البداية.
باختصار، الاستشارة البيطرية ضرورية عند ظهور أي علامات مرضية أو شك بالإصابة بالديدان، أو عند التعرض لمخاطر العدوى، لضمان تشخيص دقيق وعلاج فعال يحمي صحة القطة ويقيها من المضاعفات.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    علاج ديدان القطط: أفضل العلاجات المنزلية والدوائية