تحميل
سرطان القطط

سرطان القطط : انواعه، اعراضه، علاجاته

svg433
آخر تحديث للمقال: 2025-09-12

سرطان القطط من الناحية الطبية، هو نمو غير طبيعي وغير منضبط للخلايا (عدم قدرة الجسم على التحكم بانقسام الخلايا و ازدياد عددها) مع القدرة على التوسع (تشكيل ورم) والانتشار إلى المناطق القريبة وحتى البعيدة من الجسم.

أثناء هذا الانتشار، قد تتأثر الوظيفة الطبيعية للأنسجة التي غزتها خلايا الورم، مما يؤدي إلى ظهور علامات المرض والفشل العضوي.

في مقالتنا هذه ستتعرف على أكثر الأورام السرطانية التي تصيب القطط واعراضها وعلاجاتها والوقاية منها. فقط تابع القراءة.

محتوى المقالة

ما هو سرطان القطط؟

السرطان عند القطط مرض خطير يمكن أن يؤثر عليها بنفس الطريقة التي يؤثر بها على البشر. يحدث هذا المرض عندما تنمو الخلايا السرطانية بشكل غير طبيعي وغير منضبط، مما يؤدي إلى تشكل الأورام.

توجد عدة أنواع مختلفة من السرطان التي يمكن أن يعاني منها القطط، بما في ذلك سرطان الجلد، وسرطان الثدي، وورم المعدة، وورم الأمعاء، وسرطان الدم، وغيرها الكثير.

انواع الاورام السرطانية

السرطان أو الورم الخبيث، كما يشار إليه غالبًا طبيًا يمكن أن يؤثر على أي نوع من خلايا الجسم تقريبًا لذلك قد يوجد مجموعة متنوعة كبيرة من أنواع السرطان المختلفة، في مواقع مختلفة، وبدرجات متفاوتة من الخطورة والشدة.

بعض هذه الأنواع، مثل سرطان أطراف الأذن في القطط ذات الأذنين البيضاء (يسببه التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية في القطط التي تستمتع بالجلوس تحت اشعة الشمس)، يمكن علاجه بسرعة إذا تم اكتشافه مبكرًا. في حالات أخرى، قد يكون الورم أو السرطان متقدمًا جدًا بحلول وقت التشخيص، ولا يكون الشفاء الكامل ممكنًا.

يتسبب هذا المرض في البداية في احمرار وتهيج أطراف الأذن حمراء. لاحقًا، تظهر مناطق متقرحة، وقد تنزف.

يمتد هذا الشرط نحو قاعدة الأذن. يشمل العلاج المبكر إزالة معظم شحمة الأذن وتقليل التعرض للشمس.

إحدى المشاكل هي أن الجسم يمكن أن يتعامل بشكل جيد مع بعض أنواع السرطان، مع ظهور عدد قليل جدًا من الأعراض حتى يتم الوصول إلى نقطة معينة.

بمجرد ظهور هذه الأعراض، يكون السرطان قد تجاوز مرحلة العلاج الفعّال. هذا هو الحال عادةً مع سرطان الكبد، على سبيل المثال، حيث يتعامل الكبد بشكل جيد للغاية حتى يتم تدمير نسبة كبيرة جدًا من وظيفته، ولكن بعد ذلك يفشل فجأة.

عندما يتم اكتشاف مشكلة الكبد بسبب الأعراض الناتجة، تكون الحالة قد تقدمت بالفعل إلى ما بعد النقطة التي يمكن فيها تحقيق الشفاء، على الرغم من أنه قد يتم تقديم علاج دعم عام لتحسين جودة الحياة.  

الأورام أو الأورام الموجودة على سطح الجلد أو تحته عادةً ما يتم اكتشافها بسهولة كتورمات تزداد حجمًا. تلك الموجودة على السطح قد تقرح.

يمكن أن تظهر الأورام الجلدية في أي مكان. ليست كل هذه الأورام خبيثة – الأورام الحميدة نسبيًا غير ضارة لأنها لا تنتشر على نطاق واسع داخل الجسم، لكنها لا تزال تسبب مشاكل إذا ظهرت في منطقة صعبة، مثل جفن العين.

الأورام الداخلية أصعب في الاكتشاف. يتم اكتشافها أحيانًا عند فحص البطن (الجس) بواسطة الطبيب البيطري، أو بعد الأشعة السينية واختبارات أخرى.

قد يُشتبه في وجود أورام داخلية في أمراض مزمنة لدى القطط الأكبر سنًا والتي تسبب فقدان الوزن وعلامات مرضية غامضة لا تبدو ناجمة بوضوح عن مشاكل أخرى. أحيانًا يتم ملاحظة الأورام الداخلية بشكل عرضي تمامًا، عندما يتم علاج القطة لمشكلة غير مرتبطة.

أسباب الإصابة بالسرطان عند القطط

لا يوجد سبب محدد للإصابة بالسرطان عند القطط، إلا أن هناك عدة عوامل محتملة قد تؤدي إلى زيادة خطر
الإصابة.

تشترك العوامل البيئية والعوامل الوراثية كمسببات للإصابة، ولكنها ليست بالضرورة سبب مباشر ولا تعني أن القطط ستصاب بالسرطان فيما لو تعرضت لها.

العوامل البيئية

قد تؤثر بعض المواد الكيميائية والملوثات الموجودة في البيئة المحيطة على صحة القطط وتزيد من خطر
الإصابة بالسرطان.

على سبيل المثال، تعرض القطط للتدخين السلبي (وجودها ضمن غرف المدخنين) قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرئة. كما يمكن أن يلعب التعرض لأشعة الشمس المباشرة دورًا في زيادة خطر سرطان الجلد للقطط البيضاء ذات الفرو القصير أو اللون الباهت كالأبيض.

الجينات والوراثة

الجينات تلعب دورًا مهمًا في زيادة خطر الإصابة بالسرطان. حيث يمكن أن تورث القطط تحورات جينية قد تزيد من احتمالية الإصابة بأنواع معينة من السرطان. لذا ينصح بإجراء اختبارات وراثية للقطط قبل التزاوج للتحقق من وجود أي عوامل وراثية قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

بعض الأبحاث تشير إلى وجود ارتباط بين الوراثة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان عند القطط. قد تعاني بعض سلالات القطط من تحورات جينية تزيد من الاحتمالية بالإصابة بسرطان معين.

على الرغم من ذلك، فإن هذه الجينات لا تعني بالضرورة أن القطة ستصاب بشكل قطعي بالسرطان، فهناك عوامل بيئية أخرى يمكن أن تسهم في زيادة إحتمالية خطر الإصابة.

من المهم أن يكون لأصحاب القطط وعيًا كافيًا بعوامل الخطر المحتملة ويتخذوا الاحتياطات اللازمة للحد منها.

يمكن أن تتضمن هذه الاحتياطات تقديم التطعيمات اللازمة وتوفير بيئة صحية وسليمة للقطط. كما ينصح بإجراء فحوصات طبية دورية للكشف المبكر عن أي علامات مبكرة للسرطان واتخاذ الإجراءات المناسبة في حالة الاشتباه بالمرض.

ماهو سرطان القطط الذي يمكن أن يعالج؟

حتى السرطانات الخبيثة جدًا هي أمراض تتطور بشكل تدريجي، وتظهر أعراضها على مدار أسابيع أو أشهر، وبالتالي فإن عددًا قليلاً من أنواع السرطان تتطلب علاجًا طارئًا.

الاستثناءات ستكون القطط التي تبدو وكأن حالتها تتدهور فجأة عندما يُعرف أنها تعاني بالفعل من السرطان، ومشاكل الأورام الجلدية التي تبدأ في النزيف، ربما بعد أن تكون قد تعرضت لضربة عرضية.

سرطان الجلد عند القطط

من الطبيعي أن يشعر أصحاب القطط بالقلق بشأن الأورام الجلدية التي يكتشفونها على قطتهم. هل هو ورم؟ وإذا كان كذلك، هل هو خطير أم يمكن علاجه؟

الطريقة الوحيدة المؤكدة للإجابة على هذا السؤال هي إزالة الورم أو أخذ خزعة منه. سيقوم أخصائي علم الأمراض بعد ذلك بفحص الأنسجة وإعطاء تشخيص.

يُعد سرطان الجلد من الحالات الصحية التي قد تصيب القطط، ويتضمن نموًا غير طبيعي للخلايا الجلدية. تتفاوت أنواع سرطان الجلد في القطط من حيث الشكل، الموقع، والسلوك، وقد تكون إما حميدة (تنمو ببطء ولا تنتشر) أو خبيثة (تنمو بسرعة وقد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم).​

هناك بعض الإرشادات العامة التي يستخدمها الأطباء البيطريون غالبًا عند تقييم الأورام ومحاولة تحديد خبثها.

ورم جلدي حميد محتمل

  • متحرك وفضفاض في الجلد: يمكن “التقاطه” عبر الجلد
  • محدد جيدًا مع حواف واضحة.
  • ينمو ببطء.
  • السطح أملس.
  • غير مؤلم عند اللمس.

ورم جلدي خبيث محتمل

  • ثابت في الأنسجة الأساسية للجلد: لا يمكن “التقاطه” بسهولة عبر الجلد.
  • غير محدد جيدًا: من الصعب تحديد مكان بدء وانتهاء النمو.
  • ينمو بسرعة.
  • تقرح على سطح الجلد.
  • قد يكون مؤلمًا عند اللمس.

أحيانًا، قد يطلب الطبيب البيطري مراقبة الورم، للعودة بعد بضعة أسابيع لتقييم حجمه ومظهره. معظم الحالات التي يتم مراقبة الأورام فيها تتحول إلى أن تكون حميدة. إذا كان الطبيب البيطري قلقًا بشدة في البداية، لكان قد اقترح الإزالة أو الخزعة حينها.

الأعراض العامة لسرطان الجلد في القطط

  • ظهور كتل أو نتوءات على الجلد.​
  • جروح أو تقرحات لا تلتئم.
  • نزيف أو إفرازات من المناطق المصابة.​
  • تغيرات في لون أو نسيج الجلد.​
  • الحكة أو الألم في المنطقة المصابة.​
الأعراض العامة لسرطان الجلد في القطط

انواع الأورام الجلدية

سرطان الخلايا الحرشفية (Squamous Cell Carcinoma)

يُعتبر هذا النوع من السرطان (سرطان الخلايا الحرشفية) بسبب تعرض الجلد لأشعة الشمس (الاشعة فوق البنفسجية)، ويظهر غالبًا في المناطق قليلة الصبغة من الجلد مثل أطراف الأذنين، الأنف، والجفون.​

تبدأ الأعراض عادةً بظهور بقع قشرية سوداء على الجلد، تتطور إلى مناطق حمراء مرتفعة عن سطح الجلد ومفتوحة ولا تلتئم.​

القطط التي يكون لون فرائها أبيض أو فاتح، والقطط التي تتعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، تكون أكثر عرضة للإصابة.​

أورام الخلايا البدينة (Mast Cell Tumors)

تنشأ هذه الأورام من خلايا الجهاز المناعي (الخلايا البدينة)، وتظهر عادةً على الرأس، الرقبة، والأرجل ككتل وردية اللون مرتفعة عن مستوى سطح الجلد، وقد تكون منفردة أو متعددة.

نود الإشارة إلى أن القطط السيامية معرضة بشكل أكبر لهذا النوع من الأورام عن باقي السلالات.​

الساركوما الليفية (Fibrosarcoma)

تنشأ هذه الأورام من الأنسجة الليفية تحت الجلد، وقد تكون مرتبطة بمواقع الحقن السابقة. تظهر ككتل صلبة تحت الجلد، غالبًا في منطقة الكتف أو الظهر.​

تشخيص سرطان الجلد عند القطط

يتطلب تشخيص سرطان الجلد عند القطط الدقيق أخذ عينة من النسيج المصاب (خزعة) وفحصها تحت المجهر. قد يُستخدم التصوير بالأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية لتقييم مدى انتشار الورم وتحديد خطط العلاج المناسبة له.​

العلاج والوقاية

حين تشخيص سرطان الجلد عند القطط، تتخذ الإجراءات التالية:

  • الجراحة: تُعتبر الخيار الأساسي لإزالة الأورام الموضعية.​
  • العلاج الإشعاعي: يُستخدم في الحالات التي يكون فيها الاستئصال الجراحي غير ممكن أو غير مكتمل.​
  • العلاج الكيميائي: يُستخدم في بعض الحالات، خاصةً إذا كان هناك انتشار للورم إلى أجزاء أخرى من الجسم.​

في حين لوقاية قططنا من الإصابة السرطانية الجلدية ينصح باتباع مايلي:

  • تقليل التعرض لأشعة الشمس: تجنب تعريض القطط لأشعة الشمس المباشرة، خاصةً خلال ساعات الذروة، ووضع واقي شمس آمن للقطط على مناطق الجلد المعرضة للشمس بشكل مباشر.​
  • المراقبة الدورية: فحص جلد القطة بانتظام للكشف المبكر عن أي تغيرات حاصلة.​

تابع المقطع التالي للمزيد من المعلومات حول أنواع السرطان عند القطط وطرق علاجها:

يرجى ملاحظة أن الاكتشاف المبكر والتدخل السريع يزيدان من فرص نجاح العلاج، لذا يُنصح بالتوجه إلى الطبيب البيطري عند ملاحظتك أي تغيرات غير طبيعية على جلد قطتك.​

سرطان الفم عند القطط

يُعتبر سرطان الفم عند القطط من الأمراض الخطيرة التي قد تصيب القطط، ويتضمن عدة أنواع من الأورام الخبيثة التي تتطور في تجويف فم القطة.

يُعد سرطان الخلايا الحرشفية الأكثر شيوعًا بين هذه الأورام، يليه الساركوما الليفية.

على الرغم من عدم تحديد أسباب سرطان الفم في القطط بدقة، إلا أن بعض العوامل قد تزيد من خطر الإصابة، مثل التعرض لدخان السجائر، التغذية بأطعمة معلبة بشكل زائد، واستخدام أطواق البراغيث.

الأعراض

  • رائحة فم القطط كريهة.
  • صعوبة الأكل أو المضغ.
  • سيلان لعاب مفرط.
  • نزيف من الفم.​
  • فقدان في الوزن.
  • تخلخل الأسنان أو فقدانها.
  • تورم في الوجه أو الفم.​

التشخيص

يتطلب التشخيص الدقيق أخذ عينة من النسيج المصاب (خزعة) وفحصها تحت المجهر. قد يُستخدم التصوير بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي لتقييم مدى انتشار الورم وتحديد خطط العلاج المناسبة.

العلاج

يعتمد علاج سرطان الفم عند القطط على نوع الورم ومرحلته، ويتضمن:​

  • العلاج الجراحي: إزالة الورم جراحيًا هو الخيار العلاجي الأساسي. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إزالة جزء من الفك إذا كان الورم قد انتشر إلى العظام المجاورة.
  • العلاج الإشعاعي: يُستخدم في الحالات التي يكون فيها الاستئصال الجراحي غير ممكن أو غير مكتمل.​
  • العلاج الكيميائي: يُستخدم في بعض الحالات، خاصةً إذا كان هناك انتشار للورم إلى أجزاء أخرى من الجسم.​

تعتمد فرص تعافي سرطان الفم عند القطط على مرحلة اكتشاف الورم وحجمه وموقعه. وللأسف، غالبًا ما يتم تشخيصه في مراحل متقدمة، مما يجعل العلاج أقل فعالية. لذا، يُنصح بالكشف المبكر عند ملاحظة أي من الأعراض المذكورة سابقًا.​

عواقب سرطان الفم عند القطط

الوقاية

  • تجنب تعرض القطط لدخان السجائر.​
  • توفير نظام غذائي متوازن وتجنب الاعتماد المفرط على الأطعمة المعلبة.​
  • إجراء فحوصات دورية لدى الطبيب البيطري للكشف المبكر عن أي تغيرات في تجويف الفم.​

للمزيد من المعلومات حول علاج الأورام الفموية في القطط:​

سرطان القطط الصغيرة

تُعد الأورام الخبيثة (السرطانات) من الأمراض الخطيرة التي قد تصيب القطط في مختلف مراحل حياتها، بما في ذلك القطط الصغيرة.

تتفاوت أنواع سرطان القطط الصغيرة من حيث مناطق الإصابة، قابلية الإصابة حسب السلالة، الأعراض، وطرق العلاج.

مناطق سرطان القطط الصغيرة الشائعة

  1. سرطان الغدد الليمفاوية (Lymphoma): يُعتبر من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في القطط، وغالبًا ما يصيب الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى أعراض مثل القيء والإسهال المفرط. كما يمكن أن يؤثر على الغدد الليمفاوية، الكبد، الطحال، ونخاع العظام.
  2. أورام الجلد: تظهر ككتل مرئية على الجلد، وقد تؤثر على وظائف مثل الرؤية أو الشم أو الأكل. القطط ذات الفراء الأبيض معرضة بشكل كبير لهذا النوع من الأورام.​
  3. أورام الغدد الثديية: تُصيب عادةً القطط الإناث الأكبر سنًا، وتظهر على شكل كتل في نسيج الثدي. القطط المنزلية ذات الشعر القصير والسيامي قد تكون أكثر عرضة للإصابة.

قابلية الإصابة حسب السلالة

بينما يمكن أن تصاب جميع السلالات بالسرطان، إلا أن بعض السلالات قد تكون أكثر عرضة لأنواع معينة.

على سبيل المثال، القطط السيامية قد تكون أكثر عرضة لأورام الغدد الثديية. كما أن القطط المصابة بفيروس لوكيميا القطط (FeLV) تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.

أعراض الإصابة عند القطط الصغيرة

تختلف الأعراض بناءً على نوع وموقع السرطان، ولكن بشكل عام تتضمن الأعراض العامة التالية:​

  • تضخم في الغدد الليمفاوية: خاصة في حالة سرطان الغدد الليمفاوية.​
  • فقدان الشهية والوزن: علامة شائعة وعامة في العديد من أنواع السرطانات.​
  • صعوبة في التنفس: خصوصًا إذا كان هناك تجمع للسوائل في التجويف الصدري.
  • ظهور كتل أو نتوءات على الجلد: قد تكون مؤلمة أو غير مؤلمة.​
  • نزيف بدون سبب أو إفرازات: مثل نزيف الأنف أو إفرازات غير طبيعية من الجسم.

علاج سرطان القطط الصغيرة

تعتمد الخيارات العلاجية على نوع سرطان القطط الصغيرة ومرحلته:​

  • الجراحة: لإزالة الأورام الموضعية، خاصة في حالة أورام الجلد أو الغدد الثديية.​
  • العلاج الكيميائي: يُستخدم بشكل شائع لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية، وقد يؤدي إلى فترات شفاء طويلة.​
  • العلاج الإشعاعي: يُستخدم في بعض الحالات، خاصةً عندما يكون الورم في موقع يصعب الوصول إليه جراحيًا.​

الوقاية والمراقبة

  • الفحوصات الدورية: إجراء فحوصات بيطرية منتظمة للكشف المبكر عن أي تغيرات صحية.​
  • التطعيم ضد فيروس لوكيميا القطط (FeLV): للحماية من أحد العوامل المرتبطة بسرطان الغدد الليمفاوية.​
  • التعقيم المبكر: قد يقلل من خطر الإصابة بأورام الغدد الثديية في الإناث.​

من المهم مراقبة سلوك وصحة قطتك بانتظام، والتوجه إلى الطبيب البيطري عند ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية، حيث أن الاكتشاف المبكر يزيد من فرص نجاح العلاج.​

سرطان الثدي للقطط

يُعد سرطان الثدي من أكثر الأورام شيوعًا لدى القطط، خاصةً الإناث غير المُعقمة. تتطور هذه الأورام في الغدد الثديية، وغالبًا ما تكون خبيثة، مما يعني قدرتها على الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.​

أسباب سرطان الثدي للقطط

العامل الرئيسي المرتبط بتطور سرطان الثدي للقطط هو التعرض المستمر للهرمونات التناسلية الأنثوية، مثل الإستروجين والبروجسترون.

القطط التي لم يتم تعقيمها أو تم تعقيمها في وقت متأخر تكون أكثر عرضة للإصابة. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في زيادة القابلية للإصابة.

اعراض سرطان الثدي للقطط

  • ظهور كتل أو تورم في منطقة الثدي.​
  • تقرحات أو إفرازات من الحلمات.​
  • تغير في حجم أو شكل الغدد الثديية.​
  • فقدان الشهية والوزن.​
  • صعوبة في التنفس في الحالات المتقدمة نتيجة انتشار الورم إلى الرئتين.​

التشخيص

يتضمن تشخيص سرطان الثدي للقطط فحصًا بيطريًا دقيقًا، وأخذ عينة (خزعة) من الورم لتحليلها. كما تُستخدم الأشعة السينية والتصوير بالموجات فوق الصوتية لتقييم مدى انتشار المرض وتحديد الخيارات العلاجية المناسبة.​

علاج سرطان الثدي للقطط

  • الجراحة: تُعتبر إزالة الغدد الثديية المصابة (استئصال الثدي) العلاج الأساسي. في بعض الحالات، قد يُوصى بإزالة سلسلة الغدد الثديية بالكامل على الجانب المصاب.​
  • العلاج الكيميائي: يُستخدم بعد الجراحة في الحالات التي يكون فيها خطر انتشار السرطان مرتفعًا، أو إذا كان الورم كبير الحجم.​

الوقاية من سرطان الثدي للقطط

  • التعقيم المبكر: تعقيم القطط قبل أول دورة شبق يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • الفحوصات الدورية: إجراء فحوصات منتظمة للكشف المبكر عن أي تغيرات في الغدد الثديية.​

للمزيد من المعلومات حول أعراض سرطان القطط وطرق الوقاية والعلاج شاهد الشرح التالي:

سرطان الغدد الليمفاوية (ليمفوما)

يُعتبر سرطان الغدد الليمفاوية، أو الليمفوما، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا في القطط، حيث يُمثل حوالي 30% من جميع حالات السرطان في هذه الحيوانات.

يُصيب هذا السرطان الخلايا الليمفاوية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تلعب دورًا مهمًا في جهاز المناعة.

اسباب الإصابة

ترتبط الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية في القطط بعدة عوامل، من أبرزها:​

  • فيروس ابيضاض الدم لدى القطط (FeLV): يُعتبر هذا الفيروس من أهم العوامل المسببة للليمفوما، حيث يزيد من خطر الإصابة بشكل كبير. ​
  • فيروس نقص المناعة لدى القطط (FIV): يُساهم أيضًا في زيادة احتمالية الإصابة بالليمفوما. ​

يمكن تصنيف الليمفوما في القطط بناءً على موقع الإصابة إلى عدة أنواع، منها:​

  1. الليمفوما الجهازية (Multicentric Lymphoma): تُصيب عدة أعضاء وأنسجة في الجسم، بما في ذلك العقد الليمفاوية والطحال والكبد ونخاع العظام.​
  2. الليمفوما المنصفية (Mediastinal Lymphoma): تُؤثر على منطقة الصدر، وخاصة العقد الليمفاوية الموجودة في المنصف والغدة الصعترية.
  3. الليمفوما المعدية المعوية (Alimentary Lymphoma): تُعد الأكثر شيوعًا، حيث تُصيب الجهاز الهضمي، بما في ذلك المعدة والأمعاء والكبد والعقد الليمفاوية المحيطة بالأمعاء.

الأعراض

تختلف الأعراض بناءً على موقع الإصابة:​

  • الليمفوما المعدية المعوية:
    • فقدان الوزن.
    • انخفاض الشهية.​
    • ترجيع القطط المصابة.​
    • الإسهال.
  • الليمفوما التنفسية:
    • صعوبة في التنفس نتيجة تراكم السوائل في التجويف الصدري.​
  • الليمفوما الجهازية:
    • تضخم العقد الليمفاوية.​
    • الخمول.​
    • فقدان الشهية.

التشخيص

يتضمن التشخيص ما يلي:​

  • الفحص البدني: لتحديد أي تضخم في العقد الليمفاوية أو الأعضاء.​
  • الفحوصات المخبرية: مثل تحاليل الدم والبول لتقييم وظائف الأعضاء.​
  • الخزعة: أخذ عينة من النسيج المصاب لفحصها تحت المجهر.​
  • التصوير الطبي: مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لتحديد مدى انتشار المرض.​

العلاج

يعتمد العلاج على نوع ومرحلة الليمفوما، ويشمل:​

  • العلاج الكيميائي: يُعتبر العلاج الأساسي للليمفوما في القطط، حيث يستجيب حوالي 70% من الحالات بشكل إيجابي.
  • العلاج الإشعاعي والجراحة: قد تُستخدم في بعض الحالات بناءً على موقع الورم ومدى انتشاره.​

الوقاية

للوقاية من الليمفوما، يُنصح بما يلي:​

  • التطعيم ضد فيروس ابيضاض الدم لدى القطط (FeLV): يُساعد في تقليل خطر الإصابة بالليمفوما المرتبطة بهذا الفيروس.
  • الفحوصات الدورية: زيارة الطبيب البيطري بانتظام للكشف المبكر عن أي علامات غير طبيعية.​

الإسعافات الأولية للقطط المصابة ورعايتها

في معظم الحالات، يتم تشخيص السرطان خلال المواعيد الروتينية ويتم تقديم النصائح حول الرعاية العامة. من المهم تجنب إجهاد جميع القطط التي تعاني من السرطان، وأن يتم تغذيتها بشكل جيد وإعطاء الأدوية كما هو موصوف لها من الطبيب البيطري.

يجب مراقبة الأعراض مثل الخمول، فقدان الشهية، القيء، الإسهال وعدم انتظام التنفس لأنها قد تشير إلى تفاقم المرض أو حدوث مضاعفات.  

سيكون التركيز الأولي على تشخيص نوع وشدة السرطان، مما يسمح بتقديم توقع جيد للحالة. فليست كل الأورام السرطانية خبيثة، وبالنسبة لتلك التي هي كذلك، قد يكون العلاج الناجح ممكنًا إذا لم يحدث انتشار إلى أماكن أخرى من الجسم.

غالبًا ما يتم إزالة الأورام الجلدية بالكامل وإرسالها للتحليل، ولكن في بعض الأحيان، إذا كانت الإزالة صعبة، يمكن أخذ خزعة صغيرة أولاً لتسهيل وصف العلاج بشكل أفضل.

إذا لم ينتشر الورم وأُزيل بالكامل مع “هوامش جراحية آمنة” (أي حدود من الأنسجة السليمة حوله)، سيتم علاج السرطان، حتى لو كان هذا الورم خبيثًا.

لسوء الحظ، ليس من الممكن دائمًا التأكد من عدم انتشار الورم (لا يوجد اختبار مؤكد)، لكن العديد من القطط يتم علاجها من السرطان بنجاح من خلال هذا النوع من الجراحة.

السرطان الذي لا يمكن علاجه جراحيًا قد يتم السيطرة عليه باستخدام الأدوية أو المعالجة الإشعاعية. يعتمد هذا كثيرًا على نوع السرطان، مدى استجابته للعلاج، الآثار الجانبية المحتملة، والعمر والحالة الصحية العامة للقطة، وكذلك رغبات مالك القط المصاب.

بالنسبة للقطط التي تعاني من سرطان غير قابل للعلاج، بمجرد تدهور جودة الحياة، فإن القتل الرحيم هو الخيار الأكثر رفقًا 😒، ويجب مناقشة هذا القرار مع الطبيب البيطري، بحيث يكون الجميع واضحًا بشأن الوقت المناسب لاتخاذ هذا القرار الصعب.

أهمية الكشف المبكر والرعاية المناسبة

الكشف المبكر عن السرطان يلعب دورًا مهمًا في علاج القطط المصابة. من الضروري الانتباه لأي تغييرات في سلوك
القطط
وظهور أعراض غريبة مثل فقدان الشهية أو فقدان الوزن المفاجئ أو تغيرات في الجلد.

إذا لاحظت أي من هذه العلامات، يجب عليك عرض القطة على الطبيب البيطري على الفور للقيام بالفحوصات والتشخيص المبكر.
علاوة على ذلك، ينبغي على أصحاب القطط أن يوفروا الرعاية المناسبة للقطة المصابة بالسرطان. من الضروري توفير بيئة مريحة وهادئة للقطط وتقديم الدعم العاطفي لها.

قد تحتاج القطة المصابة إلى تغييرات في نظامها الغذائي واحتياجاتها الغذائية المخصصة. كما ينبغي توفير النظافة الشخصية الكاملة وتنظيف الجروح بانتظام.

يمكن استشارة الطبيب البيطري للحصول على مزيد من الإرشادات حول الرعاية المنزلية للقطة المصابة بالسرطان.

تأثير العلاج على جودة حياة القطط المصابة

مع مرور الوقت، أصبحت تقنيات العلاج للسرطان عند القطط أكثر تطورًا، مما يزيد من فرص النجاح وتحسين جودة
حياتها. ومع ذلك، قد يحدث العلاج آثارًا جانبية قد تؤثر على جودة حياة القطة المصابة.
تتضمن هذه الآثار الجانبية: فقدان الشهية والقيء والتعب. يجب على أصحاب القطط أن يكونوا على دراية بهذه
الآثار المحتملة وأن يتعاملوا معها بعناية.

من الأهمية بمكان أن يتم توفير الراحة والرعاية الملائمة للقطة المصابة بالسرطان. يجب توفير بيئة مريحة وهادئة حيث يمكن للقطة أن تسترخي وتتعافى بعد العلاجات.
علاوة على ذلك، ينبغي على أصحاب القطط التواصل المستمر مع الأطباء البيطريين المعالجين لتقديم أي رعاية إضافية أو تعديل في خطة العلاج إذا لزم الأمر. رعاية القطة المصابة بالسرطان تتطلب نهجًا شاملاً ودقيقًا للحفاظ على رفاهيتها.
باستشارة الأطباء البيطريين وتوفير الرعاية الملائمة، يمكن للقطة المصابة بالسرطان أن تعيش حياة مرضية
وتستمتع بنوعية حياة مقبولة. تذكر دائمًا أن الحب والرعاية الدائمة هي أساس رفاهية القطة المصابة بالسرطان.

نصائح لتخفيف آلام القطط المصابة

تخفيف آلام القطط المصابة بالسرطان
  • توفير مساحة هادئة: قم بتخصيص مكان منفصل وهادئ للقطة المصابة بالسرطان لتسترخي فيه وتأخذ
    قسطًا من الراحة دون التعرض لأي ضوضاء خارجية.
  • استخدام الوسائد المريحة: قد تكون القطة المصابة بالسرطان حساسة للغاية للضغوط والآلام.
    قم بتوفير وسائد مريحة لمساعدتها على الاسترخاء وتخفيف الآلام.
  • توفير المساحات الدافئة: قد يساعد توفير المساحات الدافئة، مثل الأماكن بجوار النوافذ أو مصادر الحرارة
    الطبيعية، في تخفيف آلام القطة وتوفير الراحة لها.
  • تقديم الراحة العاطفية: قم بتوفير الحب والاهتمام والاحتضان للقطة المصابة بالسرطان لتشعر بالأمان
    والدعم العاطفي.

ختاماً

تعتبر السرطان من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تصيب القطط. ولضمان راحة ورعاية مناسبة للقطط المصابة
بالسرطان، يجب اتباع بعض النصائح المهمة والتي تم ذكرها سابقاً.

يجب على أصحاب القطط العناية بالسرطان والتعرف على أعراضه وأسبابه والاهتمام بتوفير الدعم والراحة للقطة المصابة.

استشر الطبيب البيطري لتشخيص الحالة وتحديد الخطوات المناسبة للعلاج. تذكر أن الرعاية المنزلية الجيدة والاهتمام بالقطة ستساعد على تحسين جودة حياتها وتقديم الدعم اللازم لها.

الأسئلة الشائعة

ما هو سرطان القطط؟

سرطان القطط هو مرض يحدث نتيجة نمو غير منضبط للخلايا في جسم القطة، مما يؤدي إلى تكوّن أورام قد تكون حميدة أو خبيثة تؤثر على أعضاء وأنسجة مختلفة. يُعتبر سرطان الغدد الليمفاوية (اللمفوما) أكثر أنواع السرطان شيوعًا عند القطط، ويرتبط غالبًا بعدوى فيروس لوكيميا القطط (FeLV) أو فيروس نقص المناعة (FIV).
أسباب سرطان القطط متعددة، منها التعرض المفرط لأشعة الشمس خاصة للقطط ذات الفرو الأبيض، التعرض للدخان والتدخين السلبي، تناول نظام غذائي غير صحي، والتعرض للسموم والمواد الكيميائية المنزلية الضارة. 
كما تلعب العوامل البيئية والفيروسات دورًا مهمًا في زيادة خطر الإصابة.
تختلف أعراض السرطان حسب نوعه وموقعه، لكن من العلامات العامة التي قد تشير إلى الإصابة: فقدان الوزن، القيء، الإسهال، صعوبة في الأكل أو التنفس، وجود كتل أو جروح لا تلتئم، التعب والإرهاق، وتغيرات في السلوك أو الشهية. على سبيل المثال، سرطان الجلد يظهر غالبًا عند القطط ذات الفرو الأبيض بسبب الحروق الشمسية، بينما سرطان الغدد الليمفاوية يؤثر على الجهاز الهضمي ويتسبب في القيء والإسهال وفقدان الوزن.
التشخيص يتم عبر الفحص السريري، الأشعة، الموجات فوق الصوتية، فحوصات الدم، وعلم الخلايا.
أما العلاج فيشمل الجراحة، العلاج الكيميائي، الإشعاعي، أو العلاج المناعي، ويعتمد على نوع السرطان ومرحلته.
من المهم مراجعة الطبيب البيطري فورًا عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية لضمان التشخيص المبكر وزيادة فرص العلاج الناجح.

ما هي أنواع سرطان القطط؟

سرطان القطط يشمل عدة أنواع تختلف في مكان الإصابة وطبيعة الخلايا المتأثرة، ومن أبرز هذه الأنواع:
سرطان الغدد الليمفاوية (اللمفوما): هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا عند القطط، ويصيب خلايا الدم البيضاء. له عدة أشكال مثل اللمفوما الهضمية التي تؤثر على المعدة والأمعاء، اللمفوما الكلوية التي تصيب الكلى، اللمفوما المنصفية في التجويف الصدري، واللمفوما الأنفية التي تتركز في تجويف الأنف.
سرطان الخلايا الحرشفية (Squamous Cell Carcinoma): يصيب الجلد، الفم، الأنف، والأذنين، ويتميز بنمو سريع وقد يسبب تورمات وآفات في المناطق المصابة.
ساركوما الأنسجة الرخوة (Soft Tissue Sarcoma): تشمل الأورام الليفية مثل الفيبروساركوما، وهي أورام عدوانية تظهر تحت الجلد وتنتشر ببطء نسبيًا.
الساركوما العظمية (Osteosarcoma): نوع من السرطان يصيب العظام، يسبب ضعف العظام وسهولة كسرها، وهو مؤلم وينتشر بسرعة.
ورم الخلايا البدينة (Mast Cell Tumor): أورام تنشأ من خلايا الدم المشاركة في الجهاز المناعي، تظهر غالبًا على الجلد ككتل أو نتوءات، وقد تكون خطيرة إذا ظهرت داخليًا.
سرطان الثدي: شائع بين القطط الإناث غير المعقمة، ويمكن أن يكون حميدًا أو خبيثًا، ويظهر غالبًا في عمر 10-12 سنة.
سرطان الجلد: ينتج غالبًا عن التعرض المفرط لأشعة الشمس، خاصة في القطط ذات الفرو الأبيض أو الفاتح.
سرطان الرئة: يصعب اكتشافه مبكرًا، وقد تظهر أعراض عامة مثل فقدان الشهية والخمول.
اللوكيميا والفيروسات المرتبطة بها: مثل فيروس لوكيميا القطط (FeLV) وفيروس نقص المناعة (FIV) اللذان يزيدان من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
تشخيص هذه الأنواع يتطلب فحوصات سريرية، تصوير شعاعي، خزعات، وفحوصات مخبرية، والعلاج يعتمد على نوع السرطان ومرحلته، ويشمل الجراحة، العلاج الكيميائي، الإشعاعي، أو العلاج المناعي. الكشف المبكر ضروري لتحسين فرص الشفاء وجودة حياة القطة.

ما هي أعراض سرطان القطط؟

أعراض سرطان القطط متنوعة وتعتمد على نوع السرطان وموقعه، لكنها غالبًا ما تشمل علامات عامة تشير إلى وجود مرض مزمن أو ورم. من أبرز الأعراض الشائعة:
وجود كتل أو نتوءات على الجلد أو تحت الجلد تتغير في الحجم أو الشكل.
قرح أو جروح لا تلتئم لفترات طويلة.
تغييرات في عادات التبول أو التغوط، مثل صعوبة التبول أو وجود دم في البول أو البراز.
فقدان الشهية وفقدان الوزن غير المبرر رغم استمرار تناول الطعام أحيانًا.
القيء المستمر أو المتكرر، خاصة في حالات سرطان الغدد الليمفاوية التي تصيب الجهاز الهضمي.
الإسهال المزمن أو وجود دم في البراز.
صعوبة في الأكل أو البلع، قد تظهر في سرطانات الفم أو الحلق.
السعال أو صعوبة في التنفس، خصوصًا في حالات سرطان الرئة أو الأورام في التجويف الصدري.
التعب والخمول وفقدان النشاط المعتاد.
رائحة الفم الكريهة أو نزيف من الفم في حالات سرطان الخلايا الحرشفية.
تغيرات في لون أو شكل الجلد، خاصة عند القطط البيضاء التي قد تصاب بأورام جلدية.
تختلف هذه الأعراض بحسب نوع السرطان، فمثلاً سرطان الغدد الليمفاوية يظهر غالبًا بأعراض هضمية مثل القيء والإسهال، بينما أورام الثدي تظهر على شكل كتل في نسيج الثدي. من المهم مراقبة أي تغيرات غير طبيعية في سلوك القطة أو مظهرها، ومراجعة الطبيب البيطري فورًا عند ملاحظة أي من هذه الأعراض لضمان التشخيص المبكر والعلاج المناسب.

كيف يتم تشخيص سرطان القطط؟

تشخيص سرطان القطط يعتمد على مجموعة من الفحوصات الطبية الدقيقة التي تهدف إلى تحديد وجود الأورام، نوعها، ومدى انتشارها، وذلك لضمان اختيار العلاج الأنسب. خطوات التشخيص الأساسية تشمل:
الفحص الجسدي الشامل: يبدأ الطبيب البيطري بفحص القطة بدقة للبحث عن أي كتل أو تغيرات غير طبيعية في الجلد أو الأنسجة، بالإضافة إلى تقييم الحالة العامة مثل الوزن، الشهية، ومستوى النشاط.
الفحوصات الدموية: تساعد في الكشف عن اختلالات في خلايا الدم أو وظائف الأعضاء، كما تُستخدم لاختبار وجود فيروسات مرتبطة بالسرطان مثل فيروس لوكيميا القطط (FeLV) وفيروس نقص المناعة (FIV).
التصوير الطبي: يشمل الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية لتقييم الأعضاء الداخلية والكشف عن الأورام أو التغيرات غير الطبيعية. في بعض الحالات، قد يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي لتشخيص أدق، خاصة في الأورام العصبية.
أخذ عينات الأنسجة (الخزعة): تُعد الخزعة الطريقة الأهم لتأكيد التشخيص، حيث تُؤخذ عينة من الورم لفحصها مجهريًا لتحديد نوع الخلايا السرطانية ودرجة تطورها. هناك أيضًا تقنية السحب بالإبرة الدقيقة التي تُعد أقل تدخلاً لاستخراج خلايا للفحص.
التشخيص المبكر ضروري لزيادة فرص نجاح العلاج وتحسين جودة حياة القطة. عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية مثل وجود كتل، فقدان الشهية، فقدان الوزن، أو تغيرات في السلوك، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة.

هل يمكن علاج سرطان القطط؟

نعم، يمكن علاج سرطان القطط، لكن نجاح العلاج يعتمد بشكل كبير على نوع السرطان، مرحلته، والصحة العامة للقطة. تتوفر عدة خيارات علاجية تشمل:
الجراحة: تُستخدم لإزالة الأورام الكبيرة أو الموضعية، وتهدف إلى استئصال أكبر قدر ممكن من الخلايا السرطانية مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.
العلاج الكيميائي: يعتمد على أدوية تستهدف وتقتل خلايا السرطان، وغالبًا ما يُستخدم بالتزامن مع الجراحة أو العلاج الإشعاعي. القطط تتحمل العلاج الكيميائي بشكل أفضل من البشر، مع آثار جانبية أقل.
العلاج الإشعاعي: يستخدم أشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، وهو خيار فعال خصوصًا للأورام التي يصعب استئصالها جراحيًا أو في الحالات التي تتطلب الحفاظ على الأعضاء.
العلاج المناعي: يهدف إلى تحفيز جهاز المناعة لدى القطة لمحاربة السرطان، وهو مجال متطور في الطب البيطري ويعد واعدًا لبعض أنواع السرطان.
العناية التخفيفية: تُستخدم عندما لا يكون الشفاء ممكنًا، وتركز على تحسين جودة حياة القطة من خلال إدارة الألم وتقليل الانزعاج باستخدام الأدوية والتعديلات الغذائية.
بالإضافة إلى العلاج، هناك إجراءات وقائية مهمة مثل إخصاء القطط للحد من خطر بعض أنواع السرطان، والحفاظ على التطعيمات اللازمة، خاصة ضد فيروس لوكيميا القطط (FeLV) الذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
مع التشخيص المبكر والرعاية البيطرية المناسبة، يمكن للقطط المصابة بالسرطان أن تعيش حياة مريحة وسعيدة لفترات طويلة. من الضروري استشارة الطبيب البيطري لتحديد خطة العلاج الأنسب بناءً على حالة القطة الخاصة.

هل سرطان القطط معدٍ؟

سرطان القطط بحد ذاته ليس مرضًا معديًا بين القطط، ولكنه مرتبط في بعض الحالات بفيروسات معدية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، مثل فيروس لوكيميا القطط (FeLV) وفيروس نقص المناعة القططي (FIV). هذه الفيروسات تنتقل بين القطط عن طريق اللعاب، الدم، أو عبر القتال، وتُضعف جهاز المناعة، مما يجعل القطط أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من السرطان، خصوصًا سرطان الغدد الليمفاوية.
بالتالي، السرطان نفسه لا ينتقل مباشرة من قطة إلى أخرى، لكن العدوى الفيروسية التي تزيد من احتمالية تطور السرطان يمكن أن تنتقل، خاصة في البيئات التي تتواجد فيها قطط متعددة معًا. لذلك، الوقاية من هذه الفيروسات عن طريق التطعيم، الفحص الدوري، وتجنب الاختلاط مع قطط مصابة، تعتبر من أهم الإجراءات للحد من خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالفيروسات.
سرطان القطط ليس مرضًا معديًا بحد ذاته، لكن بعض الفيروسات المعدية التي تسهم في تطوره يمكن أن تنتقل بين القطط، مما يستوجب اتخاذ إجراءات وقائية صارمة للحفاظ على صحة القطط.

ما هي العوامل التي تزيد من خطر إصابة القطط بالسرطان؟

العوامل التي تزيد من خطر إصابة القطط بالسرطان متعددة وتشمل أسبابًا بيئية، فيروسية، وغذائية، بالإضافة إلى عوامل أخرى تؤثر على صحة القطة بشكل عام. بناءً على المعلومات الطبية البيطرية الحديثة، أهم هذه العوامل هي:
فيروس لوكيميا القطط (FeLV): من أكثر الأسباب شيوعًا لسرطان القطط، حيث يضعف جهاز المناعة ويزيد من احتمالية تطور أنواع متعددة من السرطان، خاصة اللمفوما.
التعرض للدخان والتدخين السلبي: القطط التي تعيش في بيئة مليئة بالدخان تتعرض لخطر مضاعف للإصابة بسرطان اللمفوما وأورام الفم والجلد بسبب المواد المسرطنة في الدخان.
التعرض المفرط لأشعة الشمس: خاصة للقطط ذات الفرو الأبيض أو الفاتح، حيث تزيد الأشعة فوق البنفسجية من خطر الإصابة بسرطان الجلد، خصوصًا في المناطق ذات الفراء الرقيق أو المكشوف.
النظام الغذائي السيئ: التغذية غير المتوازنة أو الفقيرة قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل اللمفوما، إضافة إلى مشاكل صحية أخرى تؤثر على الكبد والجهاز المناعي.
التعرض للسموم والمواد الكيميائية: مثل المبيدات الحشرية، الأدوية السامة، والمواد الكيميائية المنزلية التي قد تؤثر على الأعضاء الحيوية وتزيد من خطر تطور الأورام.
العوامل الوراثية والسلالات: بعض السلالات أكثر عرضة للإصابة بالسرطان نتيجة للعوامل الوراثية التي تؤثر على استجابة الجسم للخلايا السرطانية.
السمنة والالتهابات المزمنة: السمنة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عبر تحفيز الالتهابات المزمنة واضطرابات هرمونية تؤثر على نمو الخلايا.
التطعيمات غير المدروسة أو المفرطة: قد ترتبط ببعض أنواع السرطان مثل ساركوما الأنسجة الرخوة في موقع التطعيم، لذا يجب أن تتم التطعيمات تحت إشراف طبيب مختص.
للحفاظ على صحة قطتك وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، يُنصح بتوفير بيئة نظيفة وخالية من التدخين، تغذية متوازنة، التطعيمات الدورية، والفحوصات البيطرية المنتظمة للكشف المبكر عن أي تغيرات صحية.

كيف يمكن الوقاية من سرطان القطط؟

للوقاية من سرطان القطط، يُنصح باتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية التي تقلل من خطر الإصابة بهذا المرض الخبيث وتعزز صحة القطة بشكل عام، ومن أهمها:
إجراء عمليات الإخصاء والتعقيم: هذه العمليات تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند الإناث وسرطان الخصيتين عند الذكور، كما تساعد في التحكم في النسل.
التطعيمات الدورية: خاصة ضد فيروس لوكيميا القطط (FeLV) الذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان. يجب الالتزام بجدول التطعيمات الموصى به من الطبيب البيطري، خصوصًا للقطط التي تخرج إلى الخارج وتختلط بقطط أخرى.
الفحوصات البيطرية الدورية: الكشف المبكر عن أي تغيرات صحية أو أورام يمكن أن يزيد من فرص العلاج الناجح. الفحوصات الدورية تساعد في متابعة الحالة الصحية للقطة وتحديد المخاطر مبكرًا.
توفير نظام غذائي صحي ومتوازن: التغذية الجيدة تدعم جهاز المناعة وتحافظ على وزن صحي، مما يقلل من احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة أو نقص العناصر الغذائية.
توفير بيئة نظيفة وآمنة: تجنب تعرض القطة للدخان، المواد الكيميائية السامة، النباتات الضارة، والملوثات التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. الحفاظ على نظافة صندوق الفضلات والأماكن التي تتواجد فيها القطة ضروري أيضًا.
مراقبة سلوك القطة وصحتها: الانتباه لأي علامات غير طبيعية مثل ظهور كتل، فقدان الشهية، فقدان الوزن، أو تغيرات في النشاط، والتوجه للطبيب البيطري فورًا عند ملاحظة أي منها.
باتباع هذه الخطوات الوقائية، يمكنك تقليل خطر إصابة قطتك بالسرطان، وضمان حياة صحية وسعيدة لها. كما أن الطبيب البيطري هو المصدر الأفضل لتقديم النصائح الملائمة لحالة قطتك الخاصة.

كم يعيش القط المصاب بالسرطان؟

مدة حياة القطط المصابة بالسرطان تختلف بشكل كبير وتعتمد على نوع السرطان، مرحلته عند التشخيص، ومدى استجابة القطة للعلاج. عمومًا، لا يوجد متوسط ثابت لأنواع السرطان المختلفة، لكن بعض الدراسات تشير إلى أن القطط المصابة بسرطان الدم (لوكيميا القطط) قد تعيش غالبًا أقل من ثلاث سنوات بعد التشخيص، حيث يموت حوالي 85% منها خلال هذه الفترة.
بشكل عام، متوسط عمر القطط المنزلية الصحية يتراوح بين 10 إلى 15 سنة، وبعض السلالات قد تعيش حتى 20 سنة أو أكثر إذا تلقت رعاية جيدة. 
لكن الإصابة بالسرطان تقلل من هذا المتوسط بشكل كبير، خصوصًا إذا تم اكتشاف المرض في مراحل متقدمة.
العوامل التي تؤثر على مدة حياة القطة المصابة بالسرطان تشمل:
نوع السرطان ومدى انتشاره.
سرعة التشخيص وبدء العلاج.
نوع العلاج المستخدم (جراحة، كيميائي، إشعاعي).
الحالة الصحية العامة للقطة.
وجود أمراض مصاحبة أو ضعف في جهاز المناعة.
لذلك، التشخيص المبكر والمتابعة البيطرية الدقيقة يمكن أن تحسن من فرص القطة في العيش لفترة أطول بجودة حياة جيدة. في بعض الحالات، يمكن للعلاج أن يطيل عمر القطة لسنوات مع توفير الراحة والدعم المناسبين.
لا يمكن تحديد مدة حياة دقيقة للقطط المصابة بالسرطان، لكنها غالبًا تكون أقل من متوسط عمر القطط السليمة، مع إمكانية تحسينها بشكل ملحوظ بالعلاج والرعاية المبكرة.

هل يمكن للقطط العيش حياة طبيعية بعد تشخيصها بالسرطان؟

نعم، يمكن للقطط المصابة بالسرطان أن تعيش حياة طبيعية نسبيًا، خاصة إذا تم تشخيص المرض مبكرًا وبدأ العلاج المناسب في الوقت المناسب. 
يعتمد ذلك على عدة عوامل منها نوع السرطان، مرحلته عند التشخيص، والصحة العامة للقطة.
العلاجات المتاحة تشمل الجراحة لإزالة الأورام، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي، والتي يمكن أن تساعد في السيطرة على المرض وتحسين جودة حياة القطة. 
القطط تتحمل العلاج الكيميائي بشكل أفضل من البشر، وتكون الآثار الجانبية أقل حدة، مما يسمح لها بالاستمرار في حياة نشطة ومريحة.
في الحالات التي لا يكون الشفاء ممكنًا، يُعتمد على العناية التخفيفية التي تهدف إلى إدارة الألم وتقليل الانزعاج، مع تحسين الراحة العامة للقطة. 
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام مكملات طبيعية لدعم المناعة وتحسين الصحة العامة أثناء العلاج.
مراقبة الحالة الصحية للقطة باستمرار، والالتزام بتعليمات الطبيب البيطري، يساعدان في تحقيق أفضل النتائج الممكنة، مما يسمح للقطط بالتمتع بحياة جيدة رغم المرض. لذا، التشخيص المبكر والمتابعة المنتظمة هما المفتاح للحفاظ على حياة طبيعية قدر الإمكان للقطط المصابة بالسرطان.

1 People voted this article. 1 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    سرطان القطط : انواعه، اعراضه، علاجاته