يعد تحضير طعام للقطط أمراً بالغ الأهمية لصحتها ورفاهيتها العامة. إذ يؤثر الغذاء في صحة القطط بما في ذلك نمو الكتلة العضلية لأجسادها وجهازها المناعي و وزنها.
كما أن التغذية السليمة يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تجنب الإصابة بالأمراض وتحسين جودة حياة القطة بشكل عام.
لذلك، يجب على أصحاب القطط أن يولوا اهتماماً كبيراً لتزويد قططهم بالتغذية المتوازنة والصحية.
محتوى المقالة
أهمية تغذية القطط
تأثير الغذاء على صحة القطط
يُعد النظام الغذائي السليم للقطط حجر الأساس في بناء صحتها، فالطعام لا يقتصر دوره فقط على تزويد الجسم بالطاقة، بل يلعب دورًا محوريًا في جميع مراحل حياة القطة، بدءًا من النمو، مرورًا بتقوية جهاز المناعة، وصولًا إلى الوقاية من الأمراض المزمنة والمعدية.
إن اختيار طعام للقطط متوازن القيمة الغذائية للقطط وغني بالعناصر الغذائية الأساسية ينعكس بشكل مباشر على جودة حياة القطة، ونشاطها، ومظهرها الخارجي.
خلال مرحلة النمو، تحتاج القطط الصغيرة إلى نظام غذائي مخصص للأعمار الصغيرة يدعم نموها الجسدي السريع. فالبروتين الحيواني عالي الجودة في طعام القطط الصغيرة يساهم بشكل اساسي في بناء العضلات وتقوية العظام وتطور الجهاز العصبي.
كما أن الدهون الصحية، مثل أحماض أوميغا-3 وأوميغا-6، ضرورية لنمو الدماغ وصحة الجلد والفراء. أيضاً محتوى الطعام من الكالسيوم والفوسفور يدعم نمو العظام والأسنان، بالإضافة إلى الفيتامينات الضرورية مثل فيتامينات A وD وB المركب ولما لها من دور في العمليات الحيوية في جسم القطط.
الغذاء المتوازن يعزز أيضًا مناعة الجسم، مما يجعلها أكثر قدرة على مقاومة الأمراض. فوجود مضادات الأكسدة مثل فيتامين C وE، إلى جانب المعادن مثل الزنك والسيلينيوم، يدعم إنتاج الأجسام المضادة ويحمي الخلايا من التلف. كما أن البروتين الحيواني يساهم في بناء خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن الدفاع عن الجسم.
لذلك يعتبر اختيار طعام للقطط غني بالعناصر الغذائية الطبيعية خطوة جوهرية في تقوية جهازها المناعي، خاصة بعد انتهاء فترة الرضاعة الطبيعية والتي تتلقى خلالها الحماية من الامراض من خلال الاجسام في حليب اللبأ التي ترضعه في الأيام الأولى للرضاعة.
النظام الغذائي المتكامل هو خط الدفاع الأول ضد العديد من الأمراض الشائعة لدى القطط، مثل التهابات الجلد، أمراض الكلى، وأمراض القلب. فالتغذية السليمة تساهم في الحفاظ على الوزن المثالي للقطط، وتقلل من خطر السمنة وما يصاحبها من مشاكل صحية. كما أن الألياف الغذائية في الطعام تدعم صحة الجهاز الهضمي، وتمنع تكون كرات الشعر، وتعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يقلل من مشاكل الإسهال والإمساك.
بالمقابل، نقص العناصر الغذائية في طعام القطط له دور عكسي، إذ قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض السلبية التي تهدد صحة القطة وحياتها. من أبرز علامات نقص التغذية: فقدان الوزن غير المبرر، ضعف الفراء وتساقطه، ضعف في الجهاز المناعي، فقدان الشهية، والخمول العام.
كما أن نقص الفيتامينات والمعادن قد يؤدي إلى مشاكل في العظام، فقر الدم، اضطرابات عصبية، وتدهور في وظائف الأعضاء الحيوية. لذا، من الضروري مراقبة العلامات الصحية للقطة والتأكد من حصولها على طعام للقطط متوازن ومتكامل يلبي احتياجاتها اليومية.
يعرض هذا المخطط تأثير عوامل مختلفة لطعام القطط على صحتها العامة. المحاور تمثل جوانب مثل القيمة الغذائية، الهضم، نشاط القط، صحة الفراء، والحساسية الغذائية.
توفير طعام للقطط متوازن ومناسب لكل مرحلة عمرية هو الرعاية الحقيقية لصحة ورفاهية قططنا، ويمنحها حياة مليئة بالنشاط والحيوية، ويقلل من زيارات الطبيب البيطري غير الضرورية.
توفير العناصر الأساسية للعمليات الحيوية لجسم القطط
بداية لابد من التعرف على العمليات الحيوية الأساسية في جسم القطط حتى يكون حجر الأساس لأي مربي أو مالك قطة يسعى لتقديم أفضل رعاية لها. فالقطط كائنات لها متطلباتها الغذائية الدقيقة، ويعتمد نشاطها وحيويتها وصحتها العامة بشكل كبير على جودة وتوازن الطعام الذي تقدمه لها يوميًا.
من هنا، تبرز أهمية اختيار طعام غني بالعناصر الأساسية التي تدعم جميع وظائف الجسم الحيوية، بدءًا من النمو وتجدد الأنسجة، وصولًا إلى الحفاظ على جهاز مناعي قوي ونظام عصبي متزن.
تتضمن العمليات الحيوية الأساسية في جسم القطط
- التمثيل الغذائي (الأيض أو استقلاب الطعام): تحويل العناصر الغذائية إلى طاقة ضرورية للحركة والنمو.
- تجديد الخلايا والأنسجة: عملية مستمرة للحفاظ على صحة الجلد، والشعر، والأعضاء الداخلية.
- تنظيم حرارة الجسم: عبر عمليات الاحتراق الداخلي (استقلاب الطاقة).
- دعم الجهاز المناعي: لمقاومة الأمراض والعدوى.
- الحفاظ على توازن السوائل والأملاح: لضمان عمل الكلى والقلب بشكل سليم.
يتطلب دعم هذه العمليات الحيوية توافر مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية في طعام للقطط مثل:
- البروتينات: تُعد المصدر الرئيسي للأحماض الأمينية الضرورية لبناء العضلات وتجديد الأنسجة، كما تساهم في إنتاج الإنزيمات والهرمونات.
- الدهون: توفر الطاقة المركزة وتدعم امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون، كما تلعب دورًا في صحة الجلد والفرو.
- الكربوهيدرات: رغم أن القطط ليست بحاجة كبيرة للكربوهيدرات، إلا أن وجودها بنسب مدروسة يدعم حصول القطط على الطاقة السريعة لبعض العمليات الحيوية.
- الفيتامينات والمعادن: مثل فيتامين A وD والكالسيوم والتورين، وهي ضرورية لوظائف الجهاز العصبي، وصحة القلب، والرؤية الجيدة.
- الماء: عنصر لا غنى عنه لضمان جميع العمليات الحيوية، خاصةً مع ميل القطط للإصابة بالتجفاف (القطط لا تملك الحماس لشرب الماء).
ما يمنح هذه العناصر الغذائية فعاليتها ودورها في العمليات الحيوية للجسم هو تركيبها الكيميائي الذي تتكون منه بنيتها البيوكيميائية. فالأحماض الأمينية الأساسية في البروتينات لا يستطيع جسم القط تصنيعها، لذا يجب توفيرها عبر طعام للقطط. كذلك، بعض الأحماض الدهنية مثل أوميغا-3 وأوميغا-6 ضرورية لصحة القلب والمخ، ولا يمكن للقطط إنتاجها داخليًا. أما الفيتامينات والمعادن، فهي تدخل في تفاعلات كيميائية معقدة تدعم الإنزيمات والهرمونات، وتعمل كمحفزات أساسية في عمليات الأيض وتجديد الخلايا.
اليك جدولاً شاملاً بالعناصر الغذائية التي تدخل في تركيب طعام القطط ودورها الحيوي في اجساد القطط:
| المادة الغذائية | التركيب الكيميائي الأساسي | الدور في العمليات الحيوية لجسم القطط |
|---|---|---|
| البروتينات | سلاسل من الأحماض الأمينية الأساسية (مثل التورين، الليوسين، الأرجينين) | - بناء وتجديد العضلات والأنسجة - إنتاج الإنزيمات والهرمونات - دعم الجهاز المناعي - ضروري لنمو القطط وصحتها العامة |
| الدهون الصحية | أحماض دهنية أساسية مثل أوميغا-3 وأوميغا-6 (حمض اللينوليك، حمض الإيكوسابنتاينويك) | - مصدر طاقة مركز - دعم صحة الجلد والفرو - امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون (A، D، E، K) - دعم صحة القلب والجهاز العصبي |
| الكربوهيدرات | سكريات معقدة (نشا، ألياف غذائية) وسكريات بسيطة (جلوكوز، فركتوز) | - توفير طاقة سريعة ومساعدة في الهضم - دعم صحة الجهاز الهضمي عبر الألياف |
| الفيتامينات | مركبات عضوية متنوعة (فيتامين A، D، E، K، فيتامينات ب المركبة) | - دعم وظائف الجهاز العصبي - تقوية المناعة - صحة العظام والجلد - تعزيز الرؤية والتكاثر |
| المعادن | عناصر غير عضوية (كالسيوم، مغنيسيوم، حديد، زنك، بوتاسيوم، فوسفور) | - بناء العظام والأسنان - تنظيم توازن السوائل - دعم وظائف العضلات والقلب - المشاركة في التفاعلات الإنزيمية |
| الماء | H2O | - وسط أساسي لجميع التفاعلات الكيميائية والعمليات الحيوية - تنظيم درجة حرارة الجسم - نقل العناصر الغذائية والفضلات |
| الألياف الغذائية | بوليمرات كربوهيدرات غير قابلة للهضم (مثل السليلوز، البكتين) | - دعم حركة الأمعاء - تحسين صحة الجهاز الهضمي - الوقاية من الإمساك |
الآن بعد أن تعرفت على العناصر الغذائية التي تدخل في هذه العمليات لابد إنك ستبحث عن مصادرها في طعام القطط، لا تقلق فقد أعددنا لك جدولاً بمصادرها:
| المادة الغذائية | مصادرها في طعام القطط | ملاحظات مهمة |
|---|---|---|
| البروتينات | - اللحوم المطهية (دجاج، لحم بقري، ديك رومي) - الأسماك المطهية (سلمون، تونة، تراوت) - البيض المطهو - الكبد - اللبن (بكميات محدودة) | - يجب طهي اللحوم والأسماك جيدًا لتجنب الطفيليات - البروتين الحيواني ضروري لاحتواء الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يصنعها جسم القط |
| الدهون الصحية | - دهون اللحوم والأسماك - زيوت السمك (مصدر أوميغا-3 وأوميغا-6) | - تدعم صحة الجلد والفراء - تساعد في امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون |
| الكربوهيدرات | - الخضروات (جزر، بازلاء) - الحبوب (أرز، شوفان) | - توفر طاقة سريعة - الألياف تدعم صحة الجهاز الهضمي |
| الفيتامينات | - الكبد - الخضروات والفواكه (تفاح، موز) - اللبن | - ضرورية لوظائف الجهاز العصبي، المناعة، وصحة العظام |
| المعادن | - اللحوم - الكبد - اللبن | - بناء العظام والأسنان - تنظيم توازن السوائل ووظائف العضلات |
| الماء | - الطعام الرطب - الماء النقي | - ضروري لجميع العمليات الحيوية - يمنع الجفاف ويحافظ على وظائف الكلى |
أنصح كطبيب بيطري كل مربي قطط باختيار طعام للقطط متكامل ومتوازن، معتمد على مصادر بروتين حيواني عالية الجودة، وغني بالعناصر الدقيقة التي تلبي احتياجات القطط الفسيولوجية. فالتغذية السليمة ليست رفاهية، بل هي أساس صحة القط وحيويته، وضمان لوقايته من الأمراض المزمنة والمشكلات الصحية الشائعة.
كلما كان طعام قطك مدروسًا من حيث التكوين الكيميائي للعناصر الغذائية، كلما انعكس ذلك إيجابًا على جميع العمليات الحيوية في جسده، ليعيش حياة أطول وأكثر نشاطًا وسعادة.
توصيات لتغذية القطط
تتضمن توصياتنا الأساسية لتغذية القطط :
- توفير ماء نظيف وعذب في جميع الأوقات للحفاظ على ترطيب القطة وتجنب اصابتها بالتجفاف.
- توفير الوجبات المتوازنة والمغذية وفقاً لاحتياجات القطة، مع التأكيد على أهمية تقديم أطعمة طازجة وخالية من المواد المضافة.
- يُنصح بتقسيم وجبات القطة على مدار اليوم بتوزيعها بشكل منتظم للحفاظ على سير عمليات الهضم بشكل صحي.
- مراقبة وزن القطة بانتظام وضمان بقائها في نطاق وزن صحي لمنع اصابتها بالسمنة أو فقد الوزن.
أنواع الطعام المناسبة للقطط
من انواع اكل القطط المناسبة للقطط والتي يمكنك تقديمها لقطتك لتلبية احتياجاتها الغذائية: الطعام الجاف، الطعام الرطب والطعام الطازج.
يمكن اعتبار جميع هذه الأنواع من الطعام ملائمة للقطط وتحتوي على العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم. يجب اختيار نوع الطعام الأنسب وفقاً لاحتياجات القطة وتوصيات الطبيب البيطري.
الطعام الجاف


الاكل الجاف للقطط هو طعام للقطط والذي يأتي على شكل حبيبات مجففة. هذا النوع من الطعام طويل الأمد ومناسباً لتركه في اواني الطعام لفترات طويلة دون أن يتلف.
يمتاز الطعام الجاف بأنه يحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية والفيتامينات المهمة لصحة القطة و جيد أيضاً لصحة أسنان القطة، حيث يساعد في تنظيف الأسنان والحد من تراكم البلاك.
مع ذلك، يجب التأكد من توفير الماء النظيف والعذب للقطة مع تناول الطعام الجاف لمنع التجفاف.
الطعام الرطب


اكل القطط الرطب هو نوع آخر من طعام للقطط والذي يأتي على شكل أكياس أو علب، يحتوي الطعام الرطب على نسبة عالية من الماء، مما يساعد في ترطيب القطة وتلبية احتياجاتها المائية. كما يحتوي على البروتين والدهون والفيتامينات الأساسية.
يعد الطعام الرطب افضل اكل للقطط للقطط التي لا تشرب كمية كافية من الماء أو التي تعاني من مشاكل في الجهاز البولي.
يجب توفير الطعام الرطب باعتدال للحفاظ على توازن تغذية القطة.
الطعام الطازج


إضافة إلى الطعام الجاف والطعام الرطب، يمكن أيضاً إطعام القطة بالطعام المنزلي الطازج.
يشمل الطعام الطازج اللحوم المطبوخة أو المسلوقة بشكل صحي.
يجب التأكيد على أن اللحم المستخدم طازج ونظيف ومناسب للاستهلاك البشري لتجنب أي مشاكل صحية للقطة.
يعد الطعام الطازج إضافة مهمة لتغذية القطة حيث يوفر البروتينات الحيوانية والمغذيات الأساسية. ومع ذلك، يجب تجنب إعطاء القطة بعض الأطعمة الضارة مثل البصل والثوم والشوكولاتة.
يفضل استشارة الطبيب البيطري للحصول على نصائح حول الكمية والتنوع المناسب للطعام الطازج.
العوامل المؤثرة في اختيار الطعام المناسب
عند اختيار طعام للقطط، هناك عدة عوامل يجب أخذها في الاعتبار.
من بين هذه العوامل هو عمر القطة. ففي مختلف مراحل حياة القطة، تحتاج إلى تغذية معينة.
على سبيل المثال، القطط الصغيرة تحتاج إلى طعام يحتوي على البروتينات والدهون لتطوير أجسادها بينما القطط الكبيرة السن تحتاج إلى طعام يعزز الصحة المفصلية ويساعد في تجنب الأمراض المرتبطة بالعمر.
لذلك، يجب اختيار الطعام الذي يتناسب مع عمر القطة كجزء من التغذية السليمة لها.
عمر القطة
يعتبر عمر القطة عاملاً مؤثراً في اختيار طعام للقطط مناسب لجهازها الهضمي في المرحلة العمرية. ففي مختلف المراحل العمرية للقطة، تتغير احتياجاتها الغذائية.
في الفترة الأولى من عمر القطة، تحتاج إلى النوع الصحي والمتوازن من الطعام لدعم نموها وتطورها الجسدي والعقلي. ومع تقدم العمر، يصبح الحفاظ على الصحة ودعم الجهاز المناعي أمراً مهماً.
عند الحديث عن العمر، فإن هناك مجموعة مختلفة من القواعد يجب أن تُطبق. التغذية الخاصة بالقطط الصغيرة تختلف عن التغذية الخاصة بالقطط البالغة، والقطط الأكبر سنًا ستحتاج إلى تناول طعام مخصص للقطط الكبيرة.
فطعام القطط الصغيرة: يتم تصميمه خصيصًا لدعم النمو الصحي، مع إضافة الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى المزيد من السعرات الحرارية.
مع التغذية المناسبة، تطور القطط الصغيرة نظاماً مناعياً صحياً. وعلى الرغم من وجود بعض الصيغ المصممة لدعم الصحة الجيدة في جميع الأعمار، يجب أن تتحول القطط الصغيرة إلى طعام القطط البالغة عندما تصل إلى عمر سنة.
أما القطط البالغة : بشكل عام بين عمر سنة وسبع سنوات (والقطط الناضجة بين عمر ثماني وعشر سنوات) يجب أن تأكل نظامًا غذائيًا يعتمد على اللحوم والدهون، مع نسبة منخفضة نسبيًا من الكربوهيدرات.
معظم القطط فوق سن 11 تعتبر قط كبار في السن. وبينما ستستمر العديد من القطط في التطور والعيش على طعام جيد الجودة للقطط البالغة، يمكن أن يساعد طعام القطط الكبيرة قليل السعرات الحرارية في منع زيادة الوزن السريعة.
مرة أخرى، نود أن نؤكد على أهمية إبقاء استهلاك الكربوهيدرات منخفضًا لمنع السمنة وتقليل خطر الإصابة بالسكري مع تقدم عمر القطة وقضاء وقت أطول في الاسترخاء.
وفقًا لمركز “كومينغز” للطب البيطري في جامعة تافتز، ليس من الضروري تقليل محتوى البروتين عند إطعام قطة كبيرة السن، في الواقع، قد يؤدي ذلك إلى فقدان العضلات.
لكل ما سبق ينصح بالتشاور مع الطبيب البيطري لاختيار طعام للقطط وفقاً لعمرها واحتياجاتها الغذائية.
هل لسلالة قطتي علاقة في نوع طعامها؟
جميع القطط من السلالات ذات الشعر الطويل مثل الفارسية والمين كون إلى القطط ذات الشعر القصير مثل السيامي والحبشية تحتاج لنفس النظام الغذائي الصحي.
سواء كنت تمتلك قططًا تشارك في عروض الجمال أو حيوانات أليفة محبوبة من مأوى الحيوانات ذات الأصول غير المعروفة، فإن احتياجاتها الغذائية واحدة تمامًا! ومع ذلك، يمكن أن يساعد طعام خاص للتحكم في كرات الشعر القطط ذات الشعر الطويل، لكن التمشيط اليومي قد يكون أكثر فعالية لأن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف تم ربطها بزيادة خطر التهاب المثانة.
حالة صحة القطة
تحتاج حالة صحة القطة أيضاً للنظر فيها عند اختيار افضل طعام للقطط. إذ قد تكون بعض القطط تعاني من حالات صحية معينة مثل الحساسية الغذائية أو مشاكل في الكلى أو القلب. لذا يجب اختيار الطعام المناسب الذي يلبي احتياجات القطة الصحية الخاصة.
ربما تحتاج القطة إلى طعام ذو مكونات قليلة أو محددة لمنع أي ردود فعل سلبية. ويمكن أن يتطلب القطة ذات المشكلات الصحية الطعام الذي يساعد في إدارة الحالة وتحسين الجودة العامة لحياتها.
احتياجات خاصة للقطة
بعض القطط قد تحتاج إلى اهتمام خاص وتغذية مخصصة بناءً على متطلباتها الخاصة. على سبيل المثال، بعض القطط السمينة قد تحتاج إلى طعام خاص للمساعدة في تحقيق الوزن المثالي. أو ربما كانت القطة تمر بعملية جراحية وتحتاج إلى طعام يساعد في التعافي السريع وتقوية الجسم.
لذا، يجب مراعاة احتياجات القطة الفردية واختيار الطعام الملائم لها لضمان تلبية احتياجاتها الخاصة والمساهمة في صحتها وسعادتها العامة.
نصائح لتغذية القطط بشكل صحي
لإختيار طعام للقطط بشكل صحي ومفيد لها، هنا بعض النصائح الهامة:
- يجب توفير الماء النظيف والعذب لقطتك في جميع الأوقات.
- يجب تجنب إطعام القطة بالأطعمة الضارة، مثل الشوكولاتة والأطعمة ذات الدهون العالية.
- يجب توزيع الوجبات الغذائية على مدار اليوم بشكل منتظم ومناسب وفقاً لاحتياجاتها الغذائية.
- يجب مراقبة وزن القطة بانتظام للتأكد من أنها لا تعاني من السمنة أو النقص في الوزن.
استمتع بتغذية قطتك بشكل صحي وسترى فوائد صحية ملحوظة في صحتها ونشاطها.
توفير الماء النظيف والعذب
العنصر الأساسي الذي غالبًا ما يتم تجاهله في طعام القطط هو الماء. القطط التي تستهلك نظامًا غذائيًا يتكون أساسًا من الطعام الجاف معرضة للإصابة بالتجفاف المزمن، مما قد يؤدي إلى مشاكل في المسالك البولية وأمراض الكلى وغيرها من المضاعفات. لذلك لزيادة الترطيب وحصول قطتك على الماء:
- قم بإدراج الطعام الرطب في نظام قطتك الغذائي، حيث يحتوي على نسبة رطوبة أكثر بكثير من قطع الطعام الجافة.
- تأكد دائمًا من أن قطتك لديها إمكانية الوصول إلى الماء النقي. شجع الشرب بتوفير نافورة مياه بمياه متحركة، وهو ما يجذب القطط بسبب انجذابها الطبيعي (الغريزي) للمياه الجارية. أو بدلاً من ذلك، قم بتغيير ماء قطتك مرتين يوميًا على الأقل للحفاظ عليه طازجًا وجذابًا.
من خلال فهم عادات الأكل الطبيعية لقطتك واحتياجاتها الغذائية، يمكنك وضع خطة إطعام تدعم صحتها وسعادتها.
بالنسبة للماء الذي تقدمه لقطتك:
- تأكد من أن الماء الذي تقدمه لقطتك نظيف وخالي من الشوائب.
- يجب تجديد المياه يومياً وتنظيف وعاء الماء بانتظام.
- قد تحتاج القطط إلى كميات مياه أكبر في الأيام الحارة أو عندما تكون مريضة.
- قد تفضل بعض القطط شرب الماء المشروب بأكوابهم الخاصة.
الماء النظيف والعذب يسهم في تعزيز هضم القطة وتجنب مشاكل صحية مثل الجفاف والأمراض المعوية.
تجنب إطعام الطعام الضار
من المهم جداً تجنب إطعام قطتك بالطعام الضار لصحتها وسلامتها :
- بعض الأطعمة المألوفة قد تكون مؤذية للقطط، مثل الشوكولاتة، البصل، الثوم، العلكة، والعلف المخصص للكلاب.
- هذه الأطعمة تحتوي على مواد تسمم القطط وقد تتسبب في مشاكل صحية خطيرة للقطط.
- يجب التأكد من أن الطعام الذي يُقدم للقطط آمن ومناسب لها.
- استشر الطبيب البيطري إذا كنت غير متأكد من الأطعمة التي يجب تجنبها.
توزيع الوجبات بشكل مناسب
من أجل الإستفادة القضوى التغذية الصحية لقطتك يمكنك إتباع مايلي :
- ينبغي تقسيم وجبات القطة إلى عدة وجبات صغيرة بدلاً من تقديم وجبة كبيرة واحدة، وذلك بناءً على عمر القطة وحاجتها الغذائية.
- يجب توفير الغذاء في وقت ثابت يومياً لتعلم القطة الروتين وتعود على توقيت الوجبات.
- تجنب ترك الطعام في الوعاء لفترات طويلة، ويفضل تقديم الطعام الطازج واللذيذ والمناسب لاحتياجات طعام القطة.
- توزيع الوجبات الغذائية على مدار اليوم بشكل مناسب.
مراقبة وزن القطة بانتظام
مراقبة وزن القطة بانتظام أمر مهم للحفاظ على صحتها. فالسمنة والنقص في الوزن يمكن أن يؤثر على صحة القطة بشكل سلبي.
يجب أن تكون قادراً على لمس وفحص القطة وملاحظة التغيرات في وزنها. فإذا زادت القطة في الوزن بشكل ملحوظ، يجب حينها ضبط كمية الطعام وزيادة النشاط البدني.
على الجانب الآخر، إذا نقصت القطة في الوزن، يجب فحصها عند الطبيب البيطري للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية.
احرص على رصد وزن قطتك بانتظام واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على وزنها المثالي.
ختاماً
لقد تعرفنا في هذا العمل على أهمية تغذية القطط وتأثير الغذاء على صحتها، بالإضافة إلى العناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجها.
كما قدمنا توصيات لتغذية القطط بشكل صحي، بما في ذلك الأطعمة المناسبة والعوامل المؤثرة في اختيارها.
نصائح مهمة تم توضيحها من أجل الحفاظ على صحة القطة، مثل توفير الماء النظيف والعذب، وتجنب إطعام الطعام الضار، وتوزيع الوجبات بشكل مناسب، ومراقبة وزن القطة بانتظام. بعد متابعة هذه الإرشادات،
يمكن توفير الرعاية الغذائية اللازمة للقطة والحفاظ على صحتها وسعادتها.
يجب على أصحاب القطط أيضًا الاطلاع على الأسئلة الشائعة لاستكمال المعرفة الخاصة بتغذية القطط.
الأسئلة الشائعة
ما هي افضل انواع اكل القطط؟
القطط حيوانات لاحمة بطبيعتها، لذا يعتمد نظامها الغذائي المثالي بشكل رئيسي على مصادر بروتينية عالية الجودة مثل اللحوم والدواجن والأسماك. مثلاً، طعام مثل كارنيلوف دجاج وضأن يلبي هذه الحاجة بفضل احتوائه على نسب مرتفعة من البروتين الحيواني الذي يعزز صحة العضلات ويقوي الجهاز الهضمي، وهو مهم خصوصاً للقطط البالغة النشطة.
أما للقطط ذات الفراء الطويل مثل الشيرازي، فإن أغذية تحتوي على أحماض أوميغا-3 مثل أطعمة السلمون الجاف تساعد في تقليل تساقط الشعر والحفاظ على لمعان الفرو.
يراعى اختيار أنواع الطعام بحسب العمر والاحتياجات الصحية، حيث تحتاج القطط الصغيرة طعاماً عالي البروتين لدعم النمو، بينما ينبغي للقطط الأكبر سناً الحصول على تركيبات تحافظ على وزن صحي وتقلل من مشاكل الجهاز الهضمي. كذلك، في حال وجود حساسية أو اضطرابات هضمية، يُفضل استخدام أغذية داعمة للجهاز الهضمي مثل فارمينا فيت لايف.
الطعام الرطب (المعلب أو بالجيلي) مهم لتوفير الرطوبة اللازمة، خاصة لمن يعانون من مشاكل في الكلى أو المثانة؛ والاختيار الجيد يشمل مكونات طبيعية وخالية من المواد الحافظة الضارة.
هل الطعام الجاف أو الرطب أفضل للقطط؟
عند المقارنة بين الطعام الجاف والطعام الرطب للقطط، لا يوجد خيار مطلق الأفضل، بل يعتمد ذلك على الحالة الصحية، العمر، ونمط حياة القطة.
الطعام الرطب يتميز بنسبة رطوبة عالية (عادة أكثر من 70-75%)، ما يجعله مصدرًا مهمًا للترطيب، خصوصًا للقطط التي لا تشرب ماء كافيًا، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى والمثانة البولية. كما يتمتع بقوام طري ونكهة جذابة تحفز الشهية، وهو مثالي للقطط المُصابة بمشاكل في الأسنان أو التي تعاني ضعفًا في الشهية. بالإضافة إلى ذلك، احتواؤه على نسب عالية من البروتينات الحيوانية يعزز بناء العضلات والصحة العامة.
أما الطعام الجاف، فيحوي نسبة رطوبة منخفضة (6-10%)، وله ميزة مهمة من حيث التخزين وسهولة التعامل، بالإضافة إلى مساهمته في تقليل تراكم الجير على الأسنان، مما يدعم صحة الفم. كما أنه مناسب للقطط التي تتمتع بشهية مستقرة ويحتاج أصحابها إلى خيار عملي واقتصادي أكثر.
الاختيار الأفضل غالبًا ما يكون دمج النوعين، للاستفادة من الفوائد المشتركة: الترطيب العالي من الطعام الرطب، وفوائد الصحة الفموية وسهولة التخزين من الطعام الجاف. يجب مراعاة حالة القطة الخاصة، ففي حالات الجفاف، أمراض الكلى أو المثانة، ينصح بالأكثر رطوبة، بينما القطة السليمة قد تستفيد من تنوع النظام الغذائي.
كيف يمكن اختيار افضل انواع اكل القطط بناءً على عمرها؟
اختيار الطعام المناسب للقطط يعتمد بشكل أساسي على المرحلة العمرية، إذ تختلف الاحتياجات الغذائية للقطط الصغيرة، البالغة، والمُسنة، وكذلك حالات الحمل والرضاعة، مما يتطلب انتقاء تركيبات غذائية متخصصة لتلبية هذه المتطلبات الفسيولوجية.
القطط الصغيرة (من الفطام حتى 12 شهرًا):
تحتاج إلى بروتينات عالية الجودة لدعم النمو السريع وتكوين العضلات.
تحتوي معظم أغذية القطط الصغيرة (Kitten Food) على سعرات حرارية أعلى، بالإضافة للأحماض الدهنية الهامة مثل DHA لنمو المخ والجهاز العصبي.
ينصح باختيار منتجات مخصصة للقطط الصغيرة، وتقديم الطعام على وجبات صغيرة متعددة يوميًا لضمان سهولة الهضم والاستفادة القصوى.
القطط البالغة (من عمر سنة حتى 7 سنوات):
تحتاج إلى نظام غذائي متوازن من البروتين الحيواني، دهون، وفيتامينات للحفاظ على الوزن الصحي والطاقة، فضلًا عن صحة الأسنان والفراء.
يجب التركيز على جودة المكونات وتقليل الكربوهيدرات، مع التأكد من وجود أحماض أمينية ضرورية مثل التورين.
مناسبة تقديم خليط من الطعام الجاف والرطب لدعم الصحة العامة والترطيب.
القطط المسنة (فوق 7 سنوات):
انخفاض معدلات الحرق ومشاكل مثل أمراض الكلى أو هشاشة العظام يستلزم وجبات أقل دهونًا، غنية بالبروتين المعتدل، مع دعم للمفاصل (الجلوكوزامين والكوندرويتين).
ينصح باختيار تركيبات “Senior Cat” مع تعزيز نسبة الألياف لدعم الجهاز الهضمي.
يراعى سهولة المضغ والهضم، خاصة إذا ظهرت مشاكل بالأسنان.
هل هناك انواع طعام معينة يجب تجنبها للقطط؟
اختيار التغذية السليمة للقطط لا يقتصر فقط على توفير العناصر الغذائية الأساسية، بل يشمل أيضًا تجنب بعض أنواع الطعام والمكونات التي قد تكون ضارة جدًا أو سامة لصحة القطط. يندرج ذلك ضمن الممارسات الطبية البيطرية الوقائية عالية المستوى.
أطعمة بشرية ومكونات سامة:
البصل والثوم والكراث والثوم المعمر: تحتوي هذه النباتات على مركبات الكبريت التي تدمر كريات الدم الحمراء وتسبب فقر الدم، وتناول كميات قليلة بانتظام قد يكون خطيرًا جدًا.
الشوكولاتة والكافيين (القهوة، الشاي، مشروبات الطاقة): تحتوي على ميثيل زانثين (الثيوبرومين والكافيين)، وهي مواد سامة للقطط، تسبب تهيج عصبي وقيء، بل وقد تؤدي لنوبات أو الموت في الجرعات العالية.
العنب والزبيب والكشمش: حتى القليل منها قد يؤدي لفشل كلوي حاد عند القطط، ولا يوجد حد جرعة آمن معروف.
الكحول والعجين النيئ: يسبب الكحول أعراض عصبية وانتكاسات قد تصل للغيبوبة. العجين النيئ قد يتخمر في المعدة ويسبب انتفاخًا خطيرًا أو تمزقًا.
العظام المطهوة والدهون: تسبب انسدادًا أو تمزقًا بالجهاز الهضمي، والدهون المفرطة ترفع خطر التهاب البنكرياس.
البيض واللحوم النيئة: خطر التلوث الجرثومي (مثل السالمونيلا) موجود، كما قد تعاني القطط من مشاكل نقص الفيتامينات بسبب إنزيمات في البيض النيئ تثبط امتصاص بعض الفيتامينات.
الحليب ومنتجات الألبان: معظم القطط البالغة تعاني من عوز اللاكتاز، ما يؤدي لإسهال ومشاكل هضمية عند تناولها منتجات الألبان.
مكونات صناعية يجب الحذر منها:
الألوان والنكهات الصناعية (BHA، BHT، الإيثوكسي كوين، بروبيلين جليكول): ربطت بعض الدراسات التعرض لهذه المواد بمخاطر تحسسية وسرطانية وإضطرابات هضمية مزمنة.
الحبوب ومشتقات الصويا والذرة والقمح: هذه المكونات قد تسبب حساسية غذائية لبعض القطط وتعتبر “مالئة” ضعيفة القيمة الغذائية.
السكر والمحليات: مثل الدكستروز، الكراميل، شراب الذرة—لا تحتاجها القطة إطلاقًا، وتؤدي للسمنة والسكري على المدى البعيد.
الدهون الحيوانية المصنعة أو مجهولة المصدر: وجودها مؤشر على جودة منخفضة وخطر لتلوث بكتيري.
ما هي فوائد الطعام الغني بالبروتين للقطط؟
الطعام الغني بالبروتين الحيواني يلعب دورًا جوهريًا في صحة القطط لأنه يتوافق مع طبيعتها كحيوانات لاحمة تعتمد على البروتين كمصدر رئيسي للطاقة والمواد الخام لبناء الجسم.
أبرز فوائد الطعام الغني بالبروتين للقطط:
دعم نمو العضلات والعظام: البروتين يوفر الأحماض الأمينية الأساسية التي تُستخدم في تكوين العضلات والعظام، وهو ضروري خصوصًا للقطط الصغيرة التي تمر بمرحلة نمو نشط.
تحسين صحة الجلد والفراء: البروتين يساهم في إنتاج الكيراتين، البروتين المسؤول عن صحة وقوة وترطيب الفرو، مما يعطي القط مظهرًا لامعًا ونظيفًا.
تقوية المناعة: الأحماض الأمينية من البروتين تشارك في تصنيع الأجسام المضادة والإنزيمات التي تحارب الأمراض، مما يعزز من مقاومة القط للأمراض.
دعم عمل الأعضاء الحيوية: البروتين مهم لوظائف الكبد والقلب والكلى، ويشترك في إنتاج الهرمونات والإنزيمات التي تنظم عمليات الأيض والطاقة.
تعزيز مستويات الطاقة والحيوية: البروتين يعزز قدرة القطة على النشاط والحركة، خاصةً لدى القطط البالغة والنشيطة.
كيف يؤثر نوع طعام القطط على صحة اسنانها؟
نوع طعام القطط يؤثر بشكل مباشر على صحة الأسنان، ويرتبط بشكل وثيق بتكوين البلاك والجير، وهو السببان الرئيسيان لأمراض اللثة وتسوس الأسنان.
الطعام الجاف يلعب دورًا إيجابيًا في صحة الفم لأنه يساعد في عملية تنظيف الأسنان ميكانيكيًا أثناء المضغ، عبر احتكاك قطع الطعام الصلبة بالسطح السني، مما يقلل من تراكم الجير والبلاك ويخفض خطر الإصابة بالتهاب اللثة وأمراض الأسنان المزمنة.
كما يمكن لبعض أنواع الطعام الجاف المصممة خصيصًا للعناية بالأسنان أن تعزز هذه الفوائد.
الطعام الرطب أقل قدرة على تنظيف الأسنان بسبب قوامه الناعم، وقد يؤدي تناول كميات كبيرة منه دون تنظيف أسنان منتظم إلى تراكم البلاك، خصوصًا بسبب محتواه من الكربوهيدرات التي تحللها البكتيريا إلى أحماض تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وتسوسها.
رغم ذلك، الطعام الرطب غني بالبروتين والمعادن الضرورية لتقوية الأسنان واللثة، وله فوائد غذائية مهمة.
الطعام الطازج (اللحوم الطبيعية) يشجع على مضغ طبيعي ونشاط فكّي قوي يساعد في إزالة بقايا الطعام والبلاك من الأسنان، كما يوفر معادن مثل الكالسيوم والفوسفور الضرورية لصحة الأسنان والقوة الهيكلية.
للحفاظ على صحة أسنان قطتك، يُفضل:
دمج الطعام الجاف والطازج لتعزيز عملية التنظيف الميكانيكي والتمتع بفوائد الغذاء الطازج من حيث العناصر الغذائية الضرورية.
الحد من الأطعمة اللينة والرطبة ذات المحتوى العالي من الكربوهيدرات.
ممارسة التنظيف الدوري للأسنان وتقييم الفم بيطريًا بشكل منتظم لتجنب تطور أمراض اللثة وتسوس الأسنان.
هل يمكن للقطط تناول طعام البشر؟
لا يُنصح بإعطائها طعام البشر بشكل مباشر، إذ قد يحتوي الطعام البشري على مكونات ضارة أو سامة للقطط، مما قد يسبب لها مشاكل صحية خطيرة أو حتى سُمية مهددة للحياة.
من الأطعمة البشرية التي يجب تجنبها تمامًا عند إطعام القطط:
الشوكولاتة، بسبب احتوائها على مادة الثيوبرومين التي تسمم الجهاز العصبي والقلب.
البصل والثوم، التي تسبب تدمير خلايا الدم الحمراء وفقر الدم.
العنب والزبيب، التي تؤدي إلى فشل كلوي حاد عند القطط.
الأفوكادو، لاحتوائه على مادة البيرسين السامة التي تؤثر على الجهاز القلبي والتنفس.
البيض النيئ واللحوم النيئة، بسبب خطر التلوث بالبكتيريا مثل السالمونيلا.
الحليب ومنتجات الألبان، باعتبار أن معظم القطط البالغة تعاني من عدم تحمل اللاكتوز، مما يسبب إسهالًا واضطرابات هضمية.
الكحول والكافيين، التي تسبب اضطرابات عصبية وحيوية قد تكون قاتلة.
العظام المطهوة، التي قد تسبب انسدادًا أو جروحًا داخل الجهاز الهضمي.
الأطعمة المملحة أو الغنية بالبهارات والدهون، التي تؤدي إلى مشاكل في الكبد والكلى والسمنة.
ما هي المكونات التي يجب البحث عنها في أفضل طعام للقطط؟
اختيار طعام مثالي للقطط يتطلب التركيز على جودة وتركيبة المكونات لضمان تلبية كافة الاحتياجات الغذائية الفسيولوجية لهذا الحيوان اللاحم المتخصص.
فيما يلي قائمة بأهم المكونات التي ينبغي البحث عنها عند تقييم جودة طعام القطط:
1. البروتينات الحيوانية عالية الجودة:
يجب أن يكون البروتين الحيواني (مثل الدجاج، السمك، الديك الرومي، أو اللحوم الحمراء) هو المكوّن الأول والمسؤول عن الجزء الأكبر من محتوى الطعام، لأنه المصدر الأساسي للأحماض الأمينية الضرورية مثل التورين والأرجينين.
البروتين النباتي لا يوفر نفس القيمة الحيوية للأحماض الأمينية التي تحتاجها القطط.
2. الأحماض الأمينية الأساسية:
التورين: أميني أساسي لصحة القلب، العينين، وجهاز المناعة. نقصه قد يؤدي لمشكلات خطيرة لدى القطط.
الأرجينين: مهم لإزالة الأمونيا من الجسم ومنع التسمم.
3. الأحماض الدهنية الأساسية:
أوميغا-3 (DHA وEPA) وأوميغا-6: لدعم صحة الجلد والفرو، تعزيز مناعة الجسم، والمساهمة في وظائف المخ والنمو العصبي.
4. الفيتامينات والمعادن الضرورية
فيتامين أ، هـ، د، ب12: مهمة للرؤية، المناعة، التمثيل الغذائي، وصحة الجهاز العصبي والجلد.
المعادن مثل الكالسيوم، الفوسفور، المغنيسيوم، البوتاسيوم: لصحة العظام، الأسنان، ووظائف العضلات والأعصاب.
زنك ونحاس: دعم لصحة الفرو والجلد.
5. الألياف والبروبيوتيك:
وجود ألياف قابلة للهضم لتحسين صحة الجهاز الهضمي، والحد من تكون كرات الشعر.
بروبيوتيك لتحسين توازن الفلورا المعوية وتعزيز المناعة.
6. خلو الطعام من المكونات الضارة:
تجنّب الحبوب بنسبة عالية (مثل الذرة أو القمح)، والمواد الحافظة والملونات الصناعية، والمحليات.
الأدسم الحيوانية المجهولة المصدر، أو البروتينات النباتية كعنصر رئيسي غالبًا ما تدل على جودة منخفضة.
هل يجب تنويع طعام القطط بين الجاف والرطب؟
تنويع طعام القطط بين الجاف والرطب يُعد خيارًا بيطريًا واعيًا، إذ يحقق العديد من الفوائد الغذائية والصحية للقطط ويعكس فهمًا عميقًا لاحتياجاتها الفسيولوجية. القطط، بصفتها حيوانات لاحمة، تستفيد من مزيج المدخلات الغذائية لتحقيق أفضل صحة ممكنة خلال مختلف المراحل العمرية والحالات الصحية.
فوائد التنويع بين الطعام الجاف والرطب:
دعم الترطيب والصحة البولية: الطعام الرطب غني بالماء (70% فأكثر)، ما يعزز ترطيب الجسم ويقلل من مخاطر أمراض الكلى والمثانة، وهو مهم جدًا للقطط التي تستهلك ماءً قليلاً.
تعزيز صحة الفم والأسنان: للطعام الجاف دور ميكانيكي في تقليل تراكم البلاك والجير، مما يقي من التهاب اللثة وتسوس الأسنان عند القطط.
تنمية الشهية وتحفيز تناول الطعام: الطعام الرطب غالبًا ما يكون أكثر إغراءً للقطط الانتقائية أو ذات الشهية المنخفضة، خاصة في فترات المرض أو الشيخوخة.
التنوع الغذائي: الجمع بين النوعين يوفر توازناً أفضل للبروتينات، الدهون، الفيتامينات والمعادن، ويقلل احتمالية النقص الغذائي أو الحساسية تجاه نوع معين من الغذاء.
هل هناك أطعمة خاصة بالقطط التي تعاني من حساسية أو مشاكل صحية؟
هناك بالفعل العديد من الخيارات الغذائية المتخصصة للقطط التي تعاني من الحساسية أو مشاكل صحية مثل أمراض الكلى، مشاكل الهضم، السمنة، المسالك البولية أو مشاكل الجلد. يتم إعداد هذه الأطعمة بعناية لتتناسب مع ظروف القطة الصحية ولتقليل احتمال التحسس أو تفاقم المرض:
1. أطعمة القطط المصابة بالحساسية:
الطعام الهيبواليرجيني (Hypoallergenic): يستخدم عادة بروتينات جديدة لم تتعرض لها القطة من قبل (مثل لحم الأرنب أو البط) أو بروتينات متحللة (Hydrolyzed Protein) حتى لا يتعرف عليها الجهاز المناعي ويسبب تفاعلًا تحسسيًا.
غني بأحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 لدعم صحة الجلد والفراء وتقليل الالتهابات.
أنواع مشهورة:
Royal Canin Veterinary Diet Hydrolyzed Protein.
Hill’s Prescription Diet z/d.
Natural Balance L.I.D. (Limited Ingredient Diet).
Blue Buffalo Basics Limited Ingredient.
Purina Pro Plan Veterinary Diets Hydrolyzed.
مميزات:
تزيل جميع المكونات الشائعة المسببة للحساسية مثل الدجاج، اللحم البقري، القمح، الذرة، الصويا، ومنتجات الألبان.
2. أطعمة للقطط ذات المعدة الحساسة أو مشاكل هضمية:
تعتمد هذه الأغذية على بروتينات سهلة الهضم وأحيانًا نسبة دهون منخفضة، وغالباً تضاف الألياف والبريبايوتيك لدعم الجهاز الهضمي.
يوصى بأن يتضمن الغذاء “طعامًا رطبًا” لأنه أسهل في الهضم وأقرب لطبيعة القطط، وغالبًا يحتوي على بروتين حيواني عالي الجودة ونسبة منخفضة من الكربوهيدرات.
أمثلة:
Hill’s Science Diet Sensitive Stomach.
Royal Canin Digestive Care.
Purina Pro Plan Sensitive Skin & Stomach.
3. أطعمة للقطط التي تعاني من أمراض مزمنة (الكلى، المسالك البولية، الوزن…).
أمراض الكلى: أطعمة low-protein وlow-phosphorus مثل Hill’s Prescription Diet k/d تدعم صحة الكلى.
مشاكل المسالك البولية: أطعمة مثل Hill’s Prescription Diet c/d تعمل على إذابة الحصوات وتقليل الالتهابات البولية.
القطط التي تحتاج لإدارة الوزن: أطعمة منخفضة السعرات مع نسبة بروتين عالية وألياف للشبع مثل Hill’s Prescription Diet Metabolic.
4. نصائح عند اختيار الطعام الخاص:
استشر الطبيب البيطري لتحديد التشخيص واختيار النوع المناسب.
اتبع التدرج عند تغيير النظام الغذائي.
راقب استجابة القطة (الهضم، نشاط، جلد، فراء…).
تجنب تقديم مكونات غير مدروسة أو تغييرات فجائية خاصة في حالات الحساسية الشديدة أو الأمراض المزمنة.
بعض الأطعمة الخاصة قد تحتاج وصفة طبية.















هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم