عندما تشعر بأن قطتك بحالة غير جيدة: لديها حمى، وإفرازات في عينيها، ومخاط يخرج من أنفها، وترفض الأكل. ستبحث كثيراً عن علاج البرد عند القطط ومسبباته و طرق الوقاية منه لما يسببه هذه المرض من إزعاج كبير لقطتك ويؤثر على حالتها العامة.
القطط كائنات حية مثلنا نحن البشر تتأثر بالظروف الجوية وتقلبات الطقس، ومن اكثر الفترات التي تصاب بها القطط بالبرد هي الفترة مابين الخريف و فصل الشتاء لانخفاض درجة الحرارة الجوية وارتفاع الرطوبة .إضافة الى استعدادها لتلقي العدوى من القطط المصابة الأخرى.
اذا كنت تصطحب قطتك في مشاويرك الصيفية فانتبه جيداً عند قدوم فصل الخريف و الشتاء من إصابتها بالبرد نتيجة انخفاض درجة الحرارة وتأثر المجاري التنفسية و ظهور أعراض البرد عليها.
سنستعرض معاً في هذه المقالة أسباب الإصابة وأعراضها وطرق وقاية قطتك من الإصابة. وعلاج برد القطط في المنزل.
تابع معنا القراءة من أجل صحة الكائن اللطيف الذي يسكن منزلك.
محتوى المقالة
كيف اعرف أن قطتي مصابة بالبرد؟
إذا أظهرت قطتك أيًا من الأعراض التالية، فقد تكون مصابة بنزلة برد:
- نزول السوائل من أنف قطتك، إضافة إلى امتلائها بالإفرازات (افرازات من انف القطط).
- العيون تدمع.
- العطس المستمر.
- قطتك طاقتها ونشاطها منخفض.
- شهيتها للطعام ضعيفة.
- تقرحات على اللسان والفم وحتى الأنف.
- عرج نتيجة ألم في المفاصل.
اسباب البرد عند القطط
لحسن حظك (حظ قطتك أيضاً) إنك تستطيع وقاية قطتك من الإصابة إذا تعرفت على اسباب البرد عند القطط وكيفية انتقال العدوى وطرق الرعاية الصحية.
يحدث المرض عادة نتيجة إصابة الجهاز التنفسي العلوي، وهناك عدة أسباب تؤدي إلى إصابة القطط بالبرد أو الزكام، وفيما يلي أبرزها:
- العدوى الفيروسية ✅: الفيروسات من أكثر اسباب البرد عند القطط شيوعًا ( 80 إلى 90 بالمئة من حالات عدوى الجهاز التنفسي العلوي). من أشهر هذه الفيروسات فيروس الهربس السنوري (FHV) وفيروس الكاليسي (FCV). كلا الفيروسين يستهدفان الجهاز التنفسي العلوي للقطط، مما يسبب أعراضًا مشابهة للبرد مثل العطس، السيلان الأنفي، والتهاب العيون.
- العدوى البكتيرية ✅: في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي العدوى البكتيرية إلى الإصابة بالبرد. بكتيريا الكلاميديا والميكوبلازما من أبرز الأنواع التي قد تسبب التهابات في الجهاز التنفسي للقطط وتؤدي إلى أعراض مثل السعال والعطس.
- التعرض للبرد ✅: تعرض القطط للبيئة الباردة أو الرطبة لفترات طويلة يمكن أن يضعف جهازها المناعي، مما يزيد من احتمالية إصابتها بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية. تحتاج القطط إلى بيئة دافئة وجافة للحفاظ على صحتها.
- الإجهاد ✅: القطط التي تعاني من التوتر أو الإجهاد يمكن أن تصاب بالزكام بسهولة أكبر، حيث يؤثر الإجهاد سلبًا على جهازها المناعي. الانتقال إلى منزل جديد، أو التعامل مع حيوانات أخرى غير مألوفة قد يزيد من تعرض القطط للأمراض.
- العدوى من القطط المصابة ✅: البرد والزكام من الأمراض المعدية بين القطط. إذا كانت القطة تعيش مع قطط أخرى مصابة أو تخالط قطط مصابة عند خروجها من المنزل، فمن المحتمل أن تصاب أيضًا من خلال الاتصال المباشر أو من خلال مشاركتها لأوعية الطعام أو الماء.
- التعرض للمواد المسببة للحساسية ✅: بعض القطط تكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأنف والحلق من جراء التعرض للتدخين أو الغبار أو الروائح الكيميائية القوية (هذا موجه للمدخنين).
باتباع أساليب الوقاية مثل التطعيم والحفاظ على بيئة صحية، يمكن تقليل احتمال إصابة قطتك بالبرد.
اعراض البرد عند القطط


مرض البرد أو الزكام عند القطط يشبه إلى حد كبير نزلات البرد عند البشر، ويؤثر بشكل أساسي على الجهاز التنفسي العلوي.
بالنسبة للقطط الصغيرة بالعمر يمكن القول أنه كلما كانت القطة أصغر سنًا، كلما زادت سرعة تعرضها للتجفاف إضافة إلى الأعراض التنفسية.
أيضاً، إذا كانت حال قطتك سيئة بشدة، فقد لا تشرب كمية كافية من الماء لتعويض ما تفقده، وقد تحتاج إلى حقن سوائل تحت الجلد بواسطة طبيب بيطري حصراً. إذا تركت قطتك دون علاج، يمكن أن تموت بسبب العدوى الثانوية أو نقص التغذية أو التجفاف.
اعراض البرد عند القطط واضحة وسهلة الملاحظة، وتتضمن ما يلي:
- عطس القطط المستمر ✅: العطس المستمر والمتكرر هو العرض الأكثر شيوعًا وملاحظة لمرض البرد عند القطط. ذلك نتيجة التهاب الأغشية المخاطية في الأنف.
- سيلانات أنفية ✅: القطط المصابة بالبرد غالبًا ما تعاني من سيلان أنفي، والذي قد يكون شفافًا في البداية، ولكنه قد يتحول إلى مخاط أصفر أو أخضر إذا كانت العدوى بكتيرية.
- سعال ✅: بعض القطط قد تظهر سعالًا خفيفًا إلى متوسط، وهو ناتج عن التهاب الحلق أو الشعب الهوائية.
- التهاب العيون ✅: القطط التي تعاني من الزكام غالبًا ما تظهر أعراض التهاب العين مثل احمرار العينين أو زيادة الإفرازات منها. في بعض الحالات، قد تلتهب الجفون وتصبح منتفخة.
- فقدان الشهية أو العطش ✅: البرد يمكن أن يؤثر على حاسة الشم للقطط، مما يجعلها غير مهتمة بالطعام. فقدان الشهية من العلامات الشائعة التي تصاحب الزكام.
- خمول ✅: القطط المصابة بالبرد غالبًا ما تصبح خاملة وتفضل النوم أكثر من المعتاد. قلة الطاقة والرغبة في اللعب يمكن أن تكون علامات على عدم الشعور بالراحة.
- صعوبة تنفس ✅: في الحالات الأكثر شدة، قد تظهر صعوبة في التنفس نتيجة احتقان الأنف أو التهاب الشعب الهوائية.
- زيادة افراز اللعاب ✅.
- حمى ✅.
- تقرحات على اللسان والفم وحتى الأنف ✅.
- عرج نتيجة ألم في المفاصل ✅.
إذا لاحظت هذه الأعراض على قطتك، فمن الأفضل مراجعة الطبيب البيطري لتقديم العلاج المناسب وتجنب تفاقم الحالة.
نود أن نذكر لك أن ظهور بعض الاعراض الخفيفة (سيلانات خفيفة) لا تعني بالضرورة الإصابة المرضية، قد تكون استجابة طبيعية لتلقي قطتك للفحة برد خفيفة .
في هذه الحال لا تقلق ستعود قطتك الى حالتها الطبيعية بدون العلاجات الدوائية.
التشخيص
تشخيص مرض البرد أو الزكام عند القطط يعتمد على تقييم اعراض البرد عند القطط الظاهرة ومراجعة التاريخ المرضي للقط.
عندما تظهر الأعراض مثل العطس المتكرر، السيلان الأنفي، أو التهاب العيون، يقوم الطبيب البيطري بفحص شامل للقط للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى قد تسبب أعراضًا مشابهة.
خلال التشخيص، قد يبدأ الطبيب البيطري بمراجعة حالة الأنف والحنجرة والعينين للتأكد من وجود علامات التهاب أو إفرازات.
الفحص الجسدي سيساعد أيضًا في تحديد ما إذا كانت هناك مشاكل في الجهاز التنفسي، مثل صفير في الصدر أو صعوبة التنفس، وهو ما قد يشير إلى التهاب في الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي.
في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب البيطري إجراء فحوصات إضافية لتأكيد التشخيص. من بين هذه الفحوصات:
- اختبارات الدم ✅: للكشف عن وجود أي التهابات بكتيرية أو فيروسية.
- مسحات من الأنف أو الحلق ✅: لتحليل الفيروسات أو البكتيريا المسببة للعدوى.
- الأشعة السينية ✅: قد تكون مفيدة في الحالات الشديدة لتقييم حالة الرئتين إذا كانت هناك مشكلات في التنفس.
تشخيص البرد يعتمد بشكل أساسي على الأعراض الواضحة، ولكن في حالات العدوى المعقدة أو المزمنة، تكون الفحوصات المخبرية ضرورية لتحديد السبب الدقيق وتقديم العلاج المناسب.
طرق علاج البرد عند القطط
علاج الأعراض الشائعة للبرد عند القطط
علاج اعراض البرد عند القطط الشائعة: عندما تكون قطتك تعاني من الزكام ، هنا بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها لمساعدتها على التعافي:
- توفير مكان دافئ و مريح ✅: تحتاج القطة المصابة بالبرد إلى مكان هادئ ومحمي من التيارات الهوائية. قم بتوفير سرير ناعم ودافئ لها وابقها في مكان دافئ داخل المنزل.
- التغذية الجيدة و تقديم الماء ✅: تأكد من تزويد قطتك بوجبات الطعام الصحية والمتوازنة. قد يكون من الصعب على القطط التي تعرضت لنزلات البرد الشعور بالشهية، لذا يمكن أن تحتاج إلى تسخين الطعام قليلاً لجذب شهيتها اليه. كما يجب أن تتأكد من توفر ماء نظيف وعذب و بكميات كافية .
- تهوية المكان ✅: يجب توفير تهوية جيدة في الغرفة التي يتواجد بها القط. لذا قم بفتح النوافذ لبعض الوقت كل يوم للحصول على تدفق الهواء النقي.
يمكن مشاهدة المقطع التالي الذي يوضح الاسباب وتجنبها، إضافة إلى التعامل مع القطط المصابة:
تخفيف الإحتقانات الأنفية
تخفيف الاحتقانات الأنفية عند القطط المصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي يعتمد على الرعاية الداعمة والتدخل العلاجي الموجه:
- تحسين التهوية وترطيب مجرى التنفس:
- تنظيف الإفرازات والقشور من أنف القطط عدة مرات يوميًا للمساعدة على فتح الممرات الهوائية.
- دهن فتحات الأنف بالفازلين أو أي مرهم واقٍ لتقليل التهيج الجلدي الناتج عن الإفرازات.
- استخدام جهاز ترطيب الهواء (vaporizer/nebulizer) أو تعريض القط لبخار حمام دافئ لتسهيل تصريف المخاط وتخفيف الانسداد.
- المعالجة الدوائية:
- المضادات الحيوية واسعة الطيف (مثل الأموكسيسيلين، السيفالوسبورينات أو الدوكسيسيكلين) عند وجود إفرازات قيحية (دليل على التهاب جرثومي ثانوي) أو اشتباه بعدوى إضافية مثل الكلايدوفيليا أو المايكوبلازما.
- يمكن إعطاء مضادات الاحتقان الأنفية لكن بحذر شديد:
- قطرات موضعية (بشرية مخصصة للأطفال) تحتوي على فينيليفرين أو أوكسيميتازولين (قطرة واحدة في فتحة أنف واحدة، ولمدة لا تتجاوز يومين).
- مضادات الاحتقان الأنفية التي تعطى عن طريق الفم (مثل السودوإيفيدرين) غير محبذة غالبًا بسبب طعمها السيئ وآثارها الجانبية (فرط سيلان اللعاب، هيجان).
- تجنب المستحضرات المركبة أو الطويلة الأمد لتفادي سميتها.
- دعم توازن السوائل والتغذية:
- معالجة التجفاف الشائع بالسوائل تحت الجلد أو وريدياً عند الحاجة (حصراً عند الطبيب البيطري).
- رفع شهيتها للطعام عبر تدفئته أو تقديم وجبات رطبة وشهية، في الحالات الشديدة يمكن اللجوء إلى أنبوب التغذية.
- العين والأنسجة المصابة المصاحبة:
- تنظيف إفرازات العين يوميًا، واستخدام مراهم عينية مضادة للبكتيريا (دون كورتيكوستيرويد) إذا لزم.
- مضادات فيروسية موضعية في حال وجود تقرحات قرنية ناتجة عن عدوى فيروس الهربس.
يمكن ولتتخفيف احتقان الجيوب الأنفية الشديد،إعداد جهاز بخار مع بعض Vicks Vapo-Steam (منتج يُستخدم عادةً لتخفيف الاحتقان وتحسين التنفس، خاصةً أثناء نزلات البرد أو الأنفلونزا. يحتوي على الزيوت العطرية مثل المنثول والنعناع).
كما يمكن أن تساعد قطرات الأنف بمحلول ملحي نقي بدون مواد مضادة للاحتقان أو مضادات الهيستامين في تليين الإفرازات اللزجة التي تتجمع في أنف القطة.
يجب استخدام هذه القطرات ثلاث إلى أربع مرات يوميًا عند الاحتقان العادي. أما إذا كانت القطة تتنفس من فمها، فيمكن استخدام القطرات حتى ست مرات يوميًا. ضع نقطة واحدة في كل فتحة أنف ثم ابعدها عنها عندما تعطس.
بروتوكول علاج البرد عند القطط
هنا نحن أمام عدة حالات حسب شدة اعراض البرد عند القطط.
اعراض برد بدون عدوى ثانوية
تقتصر الأعراض على العطس، بدون إفرازات أنفية أو عينية، أو إذا وُجدت فهي طفيفة وشفافة. القطة نشيطة ويقظة وتتصرف بشكل طبيعي (تلعب، تتفاعل مع أقرانها، ولا تجلس منكمشة في زاوية)، ولديها وزن جسم جيد وتتناول الطعام بشكل جيد بمفردها.
هذه القطط قد لا تحتاج إلى دواء فوري. يمكن إبقاؤها مع أقرانها و مراقبتها فقط لملاحظة أي تفاقم في الأعراض (يجب أيضًا مراقبة أقرانها لأي علامات سريرية).
يمكنك الإستعانة بتقدير الطبيب البيطري لتحديد ما إذا كان يجب البدء في علاج ما. إذا كانت القطة نشيطة وقوية، يمكن تجنب أو تأخير العلاج.
قد يتم إعطاء أدوية عن طريق الفم أو قطرات عينية (اتبع التعليمات المناسبة حول متى تبدأ بإعطاء هذه الأدوية) إذا كانت هناك احتمالية عالية لتقدم الحالة إلى مرحلة أعلى من التهاب الجهاز التنفسي العلوي أو إذا كانت أقرانها من القطط متأثرة بشكل شديد.
التهاب ملتحمة العين بدون أعراض أخرى
تقتصر الأعراض على الإفرازات العينية الشفافة أو الملونة مع أو بدون تغميض للعين وبدون وجود دليل على الإفرازات الأنفية، وإذا وُجدت إفرازات أنفية فهي شفافة. القطة نشيطة ومتيقظة وتتصرف بشكل طبيعي، ووزنها مثالي لعمرها وتتناول الطعام بشكل جيد بمفردها.
هذه القطط تحتاج إلى أدوية للعين فقط. يمكن إبقاؤها مع أقرانها ويجب مراقبتها لملاحظة أي تفاقم في الأعراض (يجب أيضًا مراقبة أقرانها لأي علامات سريرية).
يمكن البدء بالعلاج باستخدام قطرات للقطط تحتوي على مضادات توبرامايسين، التتراسايكلين، أو إريثروميسين (يجب الرجوع إلى الطبيب البيطري للحصول على الجرعات المناسبة).
قد يتم أيضًا إعطاء أدوية فموية، مع التعليمات المناسبة حول متى تبدأ هذه الأدوية إذا كانت هناك احتمالية عالية لتقدم الحالة أو إذا كانت أقرانها كانت متأثرة بشدة.
التهاب الجهاز التنفسي العلوي (URI) مع عدوى ثانوية
تتضمن الأعراض العطس، الإفرازات الأنفية الملونة، والاحتقان. قد تكون القطة خاملة أو هادئة ولكنها تبقى مستجيبة. شهيتها مخفضة ولكنها تأكل بمفردها عند تشجيعها على الأكل.
هذه القطط تحتاج إلى مضادات حيوية عن طريق الفم و يتم عزلها عن أقرانها بناءً على تقدير الطبيب البيطري، مع مراعاة تأثير العزل على التنشئة الاجتماعية وقابلية ومقدرة الأسرة لفصل القطط.
يمكن البدء بإعطاء دوكسيسايكلين عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا لمدة لا تقل عن 7 أيام ( الرجوع إلى الطبيب البيطري المسؤول للحصول على الجرعات المناسبة).
نظرًا لأن الدوكسيسايكلين يجتاز حواجر الأغشية في العين بشكل جيد، يُفضل تجنب استخدام القطرات العينية لتقليل الضغط الإضافي على القطة المريضة وعلى الأسرة ( إعطاء أدوية وتكاليف إضافية).
إعطاء سوائل LRS (سائل رينجر اللاكتات) الدافئ تحت الجلد ( في العيادة البيطرية حصرًا و أثناء فحص الطبيب البيطري ).
التهاب الجهاز التنفسي العلوي (URI) مع عدوى ثانوية والتهاب الملتحمة المتقدم
نفس الأعراض الموجودة في الفقرة السابقة بالإضافة إلى الإفرازات العينية الملونة وتورم في ملتحمة العين. القطة لديها شهية منخفضة وتبدأ في فقدان الشهية تمامًا (تصبح معرضة للإصابة بالأنوركسيا- فقدان شهية تام).
هذه القطط تحتاج إلى مضادات حيوية عن طريق الفم، أدوية إضافية، ومراجعات متكررة للعيادة البيطرية.
يتم عزلها عن أقرانها بناءً على تقدير الطبيب البيطري، مع مراعاة تأثير العزل على التنشئة الاجتماعية وقابلية الأسرة لفصل القطط.
بدء إعطاء دوكسيسايكلين عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا لمدة لا تقل عن 7 أيام ( الرجوع إلى الطبيب البيطري للحصول على الجرعات المناسبة).
يمكن البدء بالعلاج باستخدام قطرات للقطط تحتوي على مضادات توبرامايسين، التتراسايكلين، أو إريثروميسين (يجب الرجوع إلى الطبيب البيطري للحصول على الجرعات المناسبة).
إعطاء سوائل LRS (سائل رينجر اللاكتات) الدافئ تحت الجلد في العيادة أثناء الفحص الأولي ( الرجوع إلى الطبيب البيطري للحصول على الجرعات المناسبة).
تفاقم التهاب الجهاز التنفسي العلوي (URI) رغم العلاج لأكثر من 7 أيام
نلاحظ تفاقم الأعراض وتصبح شهية القطة منخفضة أو فقدان كامل للشهية (أنوركسيا)، جفاف، وقد تظهر عليها علامات تنفس فموي (فم مفتوح).
هذه القطط تحتاج إلى مضادات حيوية عن طريق الفم، دعم غذائي، مراجعات متكررة للطبيب البيطري، وربما تشخيصات إضافية.
إذا كانت حالة القطة سيئة للغاية، يتم الإستعانة بتقدير الطبيب البيطري لتحديد ما إذا كان يمكن للقطة المريضة العودة إلى المنزل لمواصلة الرعاية الداعمة، أو تحتاج إلى دخول مسشفى بيطري، أو إذا كان يجب التفكير في القتل الرحيم 😫.
إذا أظهر القط بعض الاستجابة لـلدوكسيسايكلين ولكن التعافي كان أبطأ من المعتاد يمكن الاستمر في إعطاء الدوكسيسايكلين لمدة 5 أيام إضافية.
تقييم المعالجة الدوائية
إذا لم تظهر الأعراض استجابة لـ دوكسيسايكلين خلال 5-7 أيام، فكر في أدوية إضافية أو بديلة:
- التحويل إلى كلافاموكس مرتين يوميًا لمدة 5-7 أيام (الرجوع إلى الطبيب البيطري للحصول على الجرعات المناسبة).
- إذا تم التحويل إلى كلافاموكس أثناء وجود مرض عيني شديد، فإن القطرات العينية المضادة للبكتيريا إضافة ضرورية لأن كلافاموكس لا يخترق العين بشكل جيد (لا يصل الى العين).
إذا استمر المرض لفترة طويلة ولم يستجب للعلاج بالمضادات الحيوية من الخط الثاني:
- استعن بتقدير الطبيب البيطري لتحديد ما إذا كان يجب بدء العلاج المضاد للفيروسات أو ما إذا كان يجب التفكير في القتل الرحيم.
- يجب حجز العلاجات المضادة للفيروسات للقطط التي تعاني من المرض الأكثر شدة، والأعراض المزمنة والمستعصية، أو القطط التي تعاني من أمراض عينية شديدة.
إذا كان الأعراض مقتصرةً على العين فقط: ابدأ باستخدام قطرات سيدوفوفير المضادة للفيروسات(نظير للنيوكليوتيد، يعمل على منع تضاعف الفيروس داخل الخلايا المصابة، مما يحد من انتشاره ويقلل من حدة الأعراض) مرتين يوميًا لمدة لا تقل عن 7 أيام.
إذا كانت هناك الأعراض الإضافية (إضافة للأعراض العينية) موجودة:
- ابدأ باستخدام فامسيكلوفير عن طريق الفم مرتين يوميًا لمدة لا تقل عن 7 أيام (الرجوع إلى الطبيب البيطري للحصول على الجرعات المناسبة).
- إذا تم وصف فامسيكلوفير، تجنب أيضًا وصف سيدوفوفير لأن فامسيكلوفير يخترق العين بشكل جيد.
إذا لم تأكل القطة لمدة تزيد عن يومين:
- تحقق مما إذا كانت القطة تستجيب للتغذية بالحقنة: إذا كان الأمر كذلك يجب التدرب على التغذية بالحقنة.
- إعطاء ميرتازابين عن طريق الفم أثناء الفحص وتكراره كل 3 أيام، إعطاء جرعة إضافية واحدة على الأقل للقط المريض حتى يمكن إعادة فحصه (الرجوع إلى الطبيب البيطري للحصول على الجرعات المناسبة).
- إعطاء سوائل LRS (سائل رينجر اللاكتات) الدافئة تحت الجلد في العيادة أثناء الفحص (الرجوع إلى الطبيب البيطري للحصول على الجرعات المناسبة).
العلاجات الداعمة
التهاب الملتحمة: إذا لم تتحسن القطة بعد استخدام المضادات الحيوية، بما في ذلك القطرات العينية، أو إذا تفاقمت الاعراض العينية بسرعة، يجب وصف سيدوفوفير.
التجفاف: إذا كان التجفاف شديدًا و الطية الجلدية لفحص التجفاف طويلة (زيادة في تجعد الجلد، إفرازات جافة جدًا)، يجب تقديم السوائل تحت الجلد مرة واحدة يوميًا في المنزل.
الاحتقان: وضع مرهم مضاد حيوي ثلاثي، مثل BNP، على الأنف إذا ظهرت تقرحات او تهيج.
فقدان الشهية لمدة تزيد عن يومين: حسب تقدير الطبيب البيطري لتحديد ما إذا كان يجب أن يبقى القط المريض في المنزل:
- إذا بقي القط المصاب في المنزل: يجب التأكد من إعطاء السوائل تحت الجلد مرة واحدة يوميًا على الأقل.
- تسخين الطعام قليلًا، وتقديم عدة أنواع من الطعام المعلب ذو الرائحة النفاذة، تشجيع القطة على الأكل عن طريق تدليلها والتحدث اليها بلطف.
- إذا فشلت الخطوات أعلاه: يجب إعطاء ميرتازابين عن طريق الفم كل 3 أيام (الرجوع إلى الطبيب البيطري للحصول على الجرعات المناسبة).
- إذا لم تأكل القطة رغم الرعاية الداعمة وفاتحات الشهية بحلول اليوم 2-3: استعن بالطبيب البيطري لتحديد ما إذا كان يجب أن تبقى القطة في المنزل.
- إذا بقيت القطة في المنزل: ابدأ في التغذية بالحقنة باستخدام طعام معلب A/D مع حقنة ذات رأس قسطرة.يجب أن تبدأ التغذية بالحقنة في وقت أقرب بكثير لدى القطط الصغيرة مقارنة بالبالغة.
علاج برد القطط في المنزل
يمكن بسهولة علاج برد القطط في المنزل. إذ يهدف هذا العلاج إلى دعم جسم القطة المصابة ودعم جهازها المناعي:
- تنظيف الإفرازات ✅: امسح أنف وعيني القطة بلطف باستخدام قطعة قماش أو قطن مبلل بماء دافئ. هذا يخفف الانسداد ويساعدها على التنفس ويعزز راحتها.
- ترطيب الجو وتخفيف الاحتقان ✅: استخدم جهاز ترطيب (humidifier) أو اجعل القطة تجلس بضع دقائق في حمام به بخار ماء دافئ (مع مراقبتها دائمًا). فالبخار يساعد على إذابة المخاط وتسهيل عملية التنفس.
- الفيتامينات ✅: تساعد الفيتامينات في تقوية مناعة الجسم.
- الرعاية والاهتمام الإضافيين يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مساعدة القطة المصابة على التعافي.
- الراحة والعناية ✅: مراقبة قطتك باستمرار وتقديم الراحة والرعاية اللازمة و هي أيضاً من الأمور المهمة في تسريع تعافيها.
- تنظيف الأنف والعينين ✅: استخدم قطعة قماش ناعمة ومبللة لتنظيف الإفرازات التي تتراكم حول أنف القطة أو عينيها، مما يساعد في تخفيف التهيج.
- الدفء ✅: تأكد من أن القطة في بيئة دافئة ومريحة لمساعدتها على التعافي، لأن البرد قد يزيد من حدة أعراض البرد عند القطط. وفر لها مكانًا ناعمًا ودافئًا للراحة بعيدًا عن التيارات الهوائية الباردة.
- الترطيب الجيد ✅: قد يتسبب الزكام في جفاف القطة، لذا من المهم تشجيعها على شرب المزيد من الماء. يمكن تقديم مرق دجاج أو لحم غير متبل (بدون بصل أو ثوم أو ملح) لزيادة استهلاك السوائل.
- تحسين الشهية والتغذية ✅: قد تفقد القطة شهيتها بسبب البرد، لذا قدّم لها طعامًا مغذيًا و دافئًا ولينًا ويجب أن يكون سهل الأكل والهضم. فالأطعمة الطرية أو المعلبة أكثر قبولًا عند القطط في هذه الفترة من المرض.
إذا كانت قطتك صغيرة بالسن ولا تأكل، أشتري لها Hill’s a/d (طعام لذيذ بقوام مشابه لطعام الأطفال مصمم للقطط المريضة) من الطبيب البيطري. وأحتفظ دائمًا بعلبتين إضافيتين لحالات الطوارئ.
يفضل استشارةالطبيب البيطري عن نوع الحقنة المناسبة لإطعام قطتك، ومقدار الطعام الذي يجب إعطاؤه، وعدد مرات إطعامها.
قد يتم وصف مضاد حيوي (بوصفة من الطبيب البيطري) لبعض القطط لمنع أو علاج العدوى البكتيرية الثانوية قد تصاحب العدوى الفيروسية.
إذا كنت تود استخدام مواد طبيعية متوافرة في منزلك (نحن البشر نلجأ الى هذه العلاجات أيضاً) فهنا بعض العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد في علاج برد القطط في المنزل و تخفيف أعراضه:
- الزنجبيل ✅: يمكن إعداد مغلي الزنجبيل وإعطائه للقطة لتحسين حالتها العامة.
- العسل ✅: قد يساعد العسل في تخفيف السعال وتهدئة الحلق. قدم كمية صغيرة من العسل للقطة يومياً.
من المهم أن تعلم أنه في حالة استمرار اعراض البرد عند القطط لفترة طويلة أو تفاقمها، يجب عليك أخذ قطتك المريضة إلى الطبيب البيطري لتقييم حالتها وتقديم العلاج المناسب.
العناية بالقطط أثناء المرض
عندما تعاني قطتك من نزلات البرد، هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتوفير الراحة والرعاية اللازمة لها. كما يلزم توفير نظام غذائي صحي يساعد في تعزيز صحة و مناعتها القطة خلال فترة المرض.
الراحة والدفء للقطط المصابة بالبرد
- توفير مكان دافئ ✅: قم بإيجاد مكان هادئ ودافئ للقطة، حيث يمكنها الاسترخاء والشفاء بشكل أسرع. يمكنك وضع سرير ناعم ومريح في مكان هادئ بعيداً عن التيارات الباردة والتيارات الهوائية.
- توفير الرعاية الشخصية ✅: عليك ان تقدم الحب والمودة للقطة خلال مرضها. قم بتدليكها بلطف وتقديم الاهتمام والاعتناء بها، مما يساعد في تحسين مزاجها وشعورها بالأمان.
تقديم طعام صحي
- توفير الطعام الملائم ✅: قد تعاني القطط المصابة بنزلات البرد من فقدان الشهية، لذا يجب توفير طعام يكون سهل الهضم وشهياً للقط. يمكن استخدام الطعام الرطب مثل الصلصات أو أطعمة خالية من المواد الحافظة لجذب اهتمام القطة بالأكلة(مثل: مرق الدجاج قليل الصوديوم أو محلول Pedialyte بدون منكهات).
- توفير السوائل ✅: يجب التأكد من توفير كمية كافية من السوائل للقطة المريضة. يمكن استخدام الماء أو الحساء الدافئ وغير اللاذع للترطيب وتخفيف الأعراض المتعلقة بالبرد مثل السعال الجاف.
كيفية إطعام القطة المصابة بنزلة برد
- احمل القطة بين ذراعيك بحيث تكون مؤخرتها مستندة إلى بطنك. بهذه الطريقة لن تستطيع القطة الإفلات من قبضتك وتحكمك بها.
- أدخل طرف الحقنة من جانب فمها في الفراغ بين الأنياب والأضراس.
- لا تدخل الحقنة مباشرة من الأمام لأنك قد تدفع الطعام أو السائل إلى حلقها وتتسبب في اختناقها.
- اضغط ببطء، أعطِ القطة كمية صغيرة جدًا. فهي تحتاج إلى وقت لابتلاعها.
- من الأسهل التحكم بمكبس الحقنة بالإبهام.
لا تستمر في إعادة استخدام الحقنة عندما يجف مكبس الحقنة المطاطي. فلن تتمكن من الضغط عليه بلطف، وإن قمت بذلك، فقد تتدفع بكمية زائدة من الطعام في فم القطة، مما يؤدي إلى اختناقها.
تخفيف الإحتقان
قم بتخفيف احتقان الجيوب الأنفية الشديد لقطتك بإستخدام جهاز بخار مع بعض (Vicks Vapo-Steam).
كما يمكن أن تساعد قطرات الأنف الملحية (محلول ملحي نقي بدون مواد مضادة للاحتقان أو مضادات الهيستامين) في تليين الإفرازات اللزجة التي تتجمع في أنف القطة الصغيرة وتعيق تنفسها.
استخدم هذه القطرات ثلاث إلى أربع مرات يوميًا عند الاحتقان العادي (إذا تمكنت من وضعها في فتحتي أنفه الصغيرتين).
أما إذا كانت القطة تتنفس من فمها، فيمكن استخدام القطرات حتى ست مرات يوميًا. ضع نقطة واحدة في كل فتحة أنف ثم ابعدها. عندما تعطس (لن يكون المشهد جميلًا).
الإجراء الصعب هو إمساك القطة مثبتةً لفترة كافية لوضع القطرات في أنفها. حتى قطة صغيرة وزنها 3 أرطال قد تمتلك قوة غريبة عندما تحاول مقاومة قطرات الأنف. ومع ذلك، فإن القطرات الأنفية ستساعدها بشكل جيد، لذا لا تستسلم لمقاومتها.
تذكر أن الاستمرار في تقديم الراحة والرعاية المناسبة للقطة أثناء المرض يمكن أن يساعد في تسريع عملية الشفاء وتقليل الأعراض المرتبطة بنزلات البرد.
الوقاية من البرد عند القطط
نصائح للحفاظ على صحة القطط وتقوية جهاز المناعة
تعتبر القطط من الحيوانات المنزلية الرائعة وتكون أصدقاءاً مخلصين لأصحابها. لذا ، هو أمر مهم للغاية الحفاظ على صحة قطتك ومناعة قوية لها لمنع البرد والأمراض الأخرى. هنا بعض النصائح التي يمكن اتباعها للمساعدة في تحقيق ذلك:
- تناول الطعام الجيد القيمة الغذائية ✅: يعتبر التغذية السليمة أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تقوية جهاز المناعة للقطط. تأكد من توفير الطعام الصحي والمتوازن والذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية.
- ممارسة النشاط البدني ✅: قم بتشجيع القطة على ممارسة النشاط البدني المنتظم. ذلك يعزز الدورة الدموية ويساهم في تقوية الجهاز المناعي.
- توفير الراحة والنوم الجيد ✅: قم بتوفير الراحة والبيئة الهادئة لقطتك. النوم الجيد والاسترخاء الكافي يلعبان دوراُ هاماُ في تقوية مناعتها.
- تنظيف وتعقيم المرافق و اماكن الاقامة لقطتك ✅: احرص على تنظيف الأماكن التي تلعب بها القطط وأدوات الطعام والشراب بانتظام. ذلك يساعد في الوقاية من انتقال الجراثيم والأمراض.
- التطعيمات الدورية ✅: حافظ على جدول منتظم لتطعيمات القطط. ذلك يساهم في حمايتها من الأمراض الفيروسية المعدية.
باتباع هذه النصائح، يمكنك أن تكون متأكداً من أن قطتك تتمتع بصحة جيدة ومناعة قوية للحماية من البرد والأمراض الأخرى.
متى يجب زيارة الطبيب البيطري؟
عندما يصاب قطك بالبرد، فإن الخطوة الأولى والأهم هي استشارة الطبيب البيطري. فالطبيب البيطري يعتبر الشخص المؤهل لتقديم الرعاية اللازمة والنصائح الصحيحة تجاه حالة قطتك. فهو يمتلك الخبرة والمعرفة اللازمة لتحديد سبب البرد ووضع خطة علاجية مناسبة.
بالرجوع لعنوان الفقرة، متى يجب زيارة الطبيب البيطري؟
يجب عليك فورا اصطحاب قطتك الى الطبيب البيطري بشكل عاجل في الحالات التالية:
- القطة تتنفس بصعوبة: من ارعاض التنفس السريع: حركات تنفسية سريعة، فتح الفم للتنفس، أو أصوات أزيز وصفير أثناء التنفس.
- فقدان الشهية أو رفض الطعام لأكثر من 24 ساعة: القطط لا تتحمل الصيام الطويل، وقد يؤدي ذلك لمشاكل خطيرة بالكبد (lipidosis).
- الخمول الشديد أو فقدان النشاط: إذا أصبحت القطة خاملة بشكل غير معتاد أو تنام طوال الوقت.
- إفرازات غير طبيعية: إفرازات صفراء أو خضراء من الأنف أو العين (غالبًا عدوى بكتيرية ثانوية).
- الحمى أو الجفاف: حرارة مرتفعة، جفاف الفم واللثة، فقدان مرونة الجلد.
- القطط الصغيرة أو الكبيرة أو ضعيفة المناعة: هذه الفئات العمرية أكثر عرضة للمضاعفات وتحتاج متابعة بيطرية مبكرة.
- استمرار الأعراض أكثر من 7–10 أيام: الزكام البسيط يتحسن غالبًا خلال أسبوع، وإلا فقد تكون هناك عدوى مزمنة أو عدوى ثانوية مرافقة.
يعتمد العلاج على شدة الأعراض وصحة القطة بشكل عام. قد يوصي الطبيب بوضع القطة في مكان دافئ وتقديم أدوية مضادة للالتهابات أو أدوية لتخفيف الأعراض المصاحبة للبرد.
قد يقترح الطبيب أيضًا زيادة تناول السوائل وتوفير الطعام ذو الرغوة سهلة الهضم للقطة.
الأسئلة الشائعة
ما هي أعراض البرد عند القطط؟
أعراض البرد عند القطط تشمل عدة علامات تظهر على القطة وتشبه نزلات البرد عند البشر، أبرزها:
سيلان الأنف، يكون على شكل إفرازات شفافة أو مخاطية واضحة.
العطس المتكرر بسبب تهيج الجهاز التنفسي.
السعال الخفيف أحيانًا.
فقدان الشهية نتيجة فقدان حاسة الشم والتذوق أثناء المرض.
ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى) أحيانًا.
الخمول والكسل، حيث تقل نشاط القطة وتميل للراحة وتبتعد عن اللعب والتفاعل.
إفرازات ودموع من العينين، بالإضافة إلى احمرار أو تهيج الأغشية المخاطية.
قرح الفم في بعض الحالات.
احمرار الأغشية المخاطية للأنف والفم وتورم الغدد اللمفاوية أحيانًا.
صعوبة التنفس أو التنفس السريع في الحالات الشديدة.
تظهر هذه الأعراض غالبًا بسبب التهاب الجهاز التنفسي العلوي نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، وقد تتفاقم في أجواء باردة أو بسبب نقص مناعة القطة.
إذا لاحظت هذه الأعراض على قطتك، يُنصح بالاحتفاظ بها في مكان دافئ، تقديم طعام مغذي وسهل الهضم، الحفاظ على ترطيبها، ومراقبة الحالة عن قرب. وفي حال استمرار الأعراض أو تفاقمها، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا لتلقي العلاج المناسب.
ما هي أسباب إصابة القطط بالبرد؟
أسباب إصابة القطط بالبرد تتنوع لكنها ترتبط بشكل رئيسي بعدوى فيروسية وبكتيرية، إلى جانب عوامل بيئية ومناعية، وهي:
فيروسات الجهاز التنفسي: أكثر الأسباب شيوعًا لنزلات البرد عند القطط هي العدوى الفيروسية، مثل فيروس الهربس السنوري (Feline Herpesvirus – FHV) وفيروس الكاليسي (Feline Calicivirus – FCV)، وهذان الفيروسان ينتقلان بسهولة بين القطط خاصة في الأماكن المزدحمة كالملجأ والأماكن التي تعيش فيها كثير من القطط معًا.
البكتيريا: بعض أنواع البكتيريا مثل بكتيريا الكلاميديا (Chlamydia) تسهم في التهاب الجهاز التنفسي للقطط وتزيد من شدة الإصابة.
التغيرات الموسمية والمناخية: التغير المفاجئ في درجات الحرارة والرطوبة، أو التعرض لتيارات هوائية باردة، يجعل القطط أكثر عرضة للإصابة بالبرد بسبب تأثير ذلك على مناعتهم وضعف حالتهم الجسمانية.
ضعف المناعة: القطط التي تعاني من ضعف في جهاز المناعة تكون أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات والبكتيريا المسببة للبرد، وبالتالي تصبح عرضة لأعراض وأضرار أشد.
التعرض للمهيجات البيئية: التعرض للروائح القوية، الغبار، أو المواد الكيميائية يمكن أن يهيج الجهاز التنفسي ويسبب أعراض شبيهة بالبرد مثل العطس أو سيلان الأنف.
هل برد القطط معدي للبشر؟
برد القطط ليس معديًا للبشر، فالفيروسات التي تسبب نزلات البرد عند القطط تختلف عن تلك التي تصيب الإنسان، وبالتالي لا يمكن انتقال نزلة البرد من قطة إلى شخص والعكس.
مع ذلك، هناك بعض الأمراض الأخرى التي قد تنتقل من القطط إلى الإنسان مثل التهاب ملتحمة العين (بكتيريا البارتونيللا)، وداء خدش القطة، والقوباء (مرض فطري)، وداء المقوسات، لكنها تختلف جوهريًا عن نزلة البرد ولا تسببها فيروسات البرد نفسها.
كيف يمكن علاج البرد عند القطط في المنزل؟
لعلاج برد القطط في المنزل بشكل آمن وفعّال، يمكن اتباع الخطوات التالية التي تساعد في تخفيف الأعراض وتسريع التعافي:
توفير بيئة هادئة ومريحة للقط، بعيدًا عن الضوضاء والازدحام، مع مكان دافئ وخالي من التيارات الهوائية الباردة.
زيادة رطوبة الهواء باستخدام جهاز ترطيب أو استنشاق البخار: ضع القطة في غرفة مليئة بالبخار الدافئ (مثلاً بعد غلي الماء وإغلاق النوافذ)، لمدة لا تتجاوز 15 دقيقة، لمساعدة القطة على تخفيف الاحتقان وفتح الممرات التنفسية.
تنظيف الأنف والعيون باستمرار باستخدام قطعة قطن مبللة بالماء الدافئ لإزالة الإفرازات وتسهيل التنفس.
تشجيع القطة على تناول الطعام والشراب من خلال تقديم أطعمة دافئة ذات رائحة قوية مثل شوربة الدجاج أو قطع الدجاج المهروسة لتشجيع الشهية، مع الحفاظ على توفير ماء نظيف ومتجدد باستمرار.
تقديم الفيتامينات المقوية للمناعة مثل فيتامين C، ولكن بعد استشارة الطبيب البيطري لتحديد الجرعة المناسبة.
تقليل التوتر والقلق عن طريق مجاملة القطة واللعب الهادئ، لأن الضغط النفسي قد يزيد من حدة الأعراض.
مراقبة الأعراض عن كثب: إذا لاحظت استمرار أو تفاقم الأعراض (كالحمى العالية، ضعف التنفس، فقدان الشهية المستمر، افرازات عميقة اللون، أو الخمول الشديد)، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا.
تنويه مهم: لا تستخدم أدوية الإنسان لعلاج القطة إلا بتوجيه مباشر من الطبيب البيطري، لأن العديد من الأدوية البشرية قد تكون ضارة أو قاتلة للقطط.
هل يمكن إعطاء القطط أدوية بشرية لعلاج البرد؟
لا يُنصح بإعطاء القطط أدوية بشرية لعلاج البرد دون استشارة طبيب بيطري، لأن العديد من أدوية الإنسان قد تكون خطيرة أو قاتلة للقطط بسبب اختلاف استقلاب الأدوية وجرعاتها بين الإنسان والحيوان. مع ذلك، في بعض الحالات يمكن للطبيب البيطري أن يصف أدوية من الصيدلية البشرية مثل المضادات الحيوية (كالأموكسيسيلين أو الأوجمنتين) أو مضادات الهيستامين، لكن بجرعات دقيقة ومناسبة حسب عمر ووزن القطة وحالتها الصحية.
ما هي طرق الوقاية من البرد عند القطط؟
لوقاية القطط من الإصابة بالبرد، خصوصًا في الفترات الباردة، يجب اتباع هذه الإجراءات الفعالة:
توفير بيئة دافئة ومريحة:
أبعد القطة عن التيارات الهوائية الباردة من النوافذ والأبواب، واحرص على توفير سرير مبطن أو بطانيات ناعمة وسميكة في مكان هادئ داخل المنزل. يفضل أن يكون مكان النوم معزولًا جيدًا عن الهواء البارد أو الرطوبة.
التدفئة المناسبة:
استخدم مدفأة آمنة بعيدًا عن متناول القطة للحفاظ على درجة حرارة مناسبة في الغرفة، مع الانتباه لعدم ارتفاع الحرارة كثيرًا أو تعريضها للاحتراق.
تقوية جهاز المناعة من خلال التغذية الصحية:
قدم غذاءً متوازنًا غنيًا بالبروتينات والدهون الصحية مثل أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6، مع إمكانية استشارة الطبيب البيطري لإضافة مكملات تقوي المناعة. تجنب إعطاء منتجات الألبان التي قد تزيد من حدة أعراض البرد.
التطعيم المنتظم:
الالتزام بجدول التطعيمات السنوي الخاصة بالقطط، خصوصًا التطعيم الرباعي الذي يقيها من الفيروسات المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا.
الحفاظ على النظافة:
نظف أطباق الطعام والشراب بانتظام واحرص على تنظيف مكان نوم القطة وصندوق الفضلات لتقليل فرص انتشار العدوى.
تجنب الاحتكاك بالقطط المصابة:
إذا كان لديك أكثر من قطة، حاول عزل القطط السليمة عن التي تظهر عليها أعراض مرضية لتجنب انتقال العدوى.
زيادة رطوبة الهواء:
استخدام أجهزة ترطيب الجو أو وضع القطة في مكان به بخار دافئ بشكل منتظم يساعد على تقليل احتقان الأنف والجهاز التنفسي.
كيف أساعد قطتي على التنفس بشكل أفضل أثناء الزكام؟
لمساعدة قطتك على التنفس بشكل أفضل أثناء الزكام يمكنك اتباع هذه الخطوات المنزلية الفعالة:
زيادة رطوبة الهواء حول القط، حيث تساعد البيئة الرطبة على تخفيف احتقان الأنف وفتح المجاري التنفسية. يمكن ذلك باستخدام جهاز ترطيب الهواء أو وضع القطة في غرفة مليئة بالبخار الدافئ (مثلاً الحمام بعد تشغيل الماء الساخن)، لمدة لا تزيد عن 10-15 دقيقة، مع البقاء برفقتها برفق.
تنظيف الأنف والعيون باستمرار باستخدام قطعة قطن مبللة بماء دافئ لمسح الإفرازات بلطف، مما يسهل عليها التنفس ويمنع تراكم المخاط الذي قد يعيق مرور الهواء.
تشجيع القطة على تناول الطعام والسوائل بتقديم أطعمة ذات رائحة طيبة وقوية مثل التونة المعلبة أو نقع الطعام الجاف في مرق الدجاج لتسهيل الشهية وتجنب الجفاف، لأن التغذية الجيدة تقوي المناعة وتساعد على التعافي.
توفير مكان دافئ وهادئ للراحة بعيدًا عن التيارات الهوائية والضوضاء ليتمكن القط من استعادة طاقته في بيئة مريحة.
مراقبة التنفس وأعراض الحالة، وإذا لاحظت تفاقم صعوبة التنفس، التنفس بصوت عالي، أو التعب الشديد، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا لأنه قد يحتاج إلى علاج طبي متخصص مثل الأكسجين أو الأدوية المناسبة.
تجنب استخدام أدوية الإنسان دون وصفة طبية، إذ يمكن أن تكون ضارة بالقطط، ويجب الاعتماد على تشخيص الطبيب البيطري إذا استدعى الأمر العلاج الدوائي.
كم يستمر برد القطط؟
تستمر فترة برد القطط عادةً من 5 إلى 10 أيام في الحالات الخفيفة، حيث تستطع معظم القطط السليمة التعافي تمامًا خلال هذه المدة باتباع الرعاية المنزلية المناسبة. في الحالات الأكثر شدة أو عندما تزداد الأعراض سوءًا، قد تحتاج فترة التعافي إلى أسابيع تصل حتى 6 أسابيع، خصوصًا إذا ترافقت العدوى بفيروسات مع بكتيريا ثانوية أو كانت القطة صغيرة السن، مسنة، أو تعاني أمراضًا أخرى.
بشكل عام، نزلة البرد عند القطط هي مرض تنفسي مؤقت يعالج الأعراض حتى ينتهي المرض. إذا استمرت الأعراض أكثر من أسبوع أو تفاقمت، يجب استشارة الطبيب البيطري لتقديم العلاج المناسب وإجراء الفحوص اللازمة.















هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم