تعتبر معرفة علامات حمل القطط أمراً أساسياً لأي مربي قطط منزلية لضمان تقديم الرعاية المناسبة للأم وصغارها. الحمل في القطط يمكن أن يكون تجربة مثيرة ولكن أيضاً تتطلب اهتماماً خاصاً.
في هذا الدليل، سنستعرض جميع العلامات التي تدل على حمل القطة وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.
محتوى المقالة
كيف اعرف ان القطة حامل؟
فترة الحمل هي الفترة الممتدة من التزاوج و حصول إخصاب البويضات الانثوية إلى الولادة. يبلغ متوسطها 65 يومًا من اليوم الأول للتزاوج.
القطط المولودة من اليوم 63 إلى اليوم 69 تقع ضمن النطاق الطبيعي. قد تحمل القطط السيامية صغارها لمدة 71 يومًا. ومع ذلك، إذا ولدت القطط قبل اليوم 60، فعادةً ما تكون غير ناضجة النمو الجسماني بشكل كافي للبقاء على قيد الحياة. من هنا نكتشف أن مدة حمل القطط لاول مرة تختلف عن القطط التي حملت وانجبت اكثر من مرة.
رحم القطة يحتوي على قرنين متصلين بالتجويف الرحمي المركزي. عنق الرحم هو مخرج قناة الولادة المهبلية. الأجنة المحاطة بالمشيمة، تكون داخل القرون الرحمية.
في الوقت الحالي، لا يوجد اختبار مبكر للكشف عن حمل القطط بنفس الطريقة المتاحة للبشر.
خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، يمكن ملاحظة علامات قليلة باستثناء زيادة طفيفة في الوزن. يمكن أن يكشف السونار البطني (من قبل طبيب بيطري ذو خبرة) عن الحمل في وقت مبكر يصل إلى اليوم 15. نبضات قلب الجنين، التي يمكن اكتشافها في اليوم 20، تعطي دلائل مؤكدة على وجود حياة لقطط أخرى داخل بطنها.
رحم القطة على شكل حرف Y مع قرن على كل جانب. تنمو وتتطور الأجنة في القرون الرحمية. بعد عشرين يومًا من الحمل، يمكن أن الشعور بالأجنة النامية عن طريق مداعبة بطن قطتك حيث تشعر بها كتورمات منتظمة متباعدة بحجم حبة الفول السوداني.
تتطلب مداعبة بطن القطة الحامل خبرة ورقة ولطف، ويجب أن يتم فقط من قبل طبيب بيطري أو مربي ذو خبرة. فالضغط المفرط والدفع يمكن أن يتسبب في تلف وحدات المشيمة الجنينية ويسبب الإجهاض.
القطط الحامل قد تعاني أحيانًا من غثيان صباحي. يحدث هذا عادة خلال الأسبوع الثالث إلى الرابع من الحمل ويعود إلى التغيرات الهرمونية وتمدد الرحم.
قد تلاحظ أن قطتك الحامل غير مبالية بما حولها. قد تكون بعيدة عن طعامها وتتقيء من وقت لآخر.
يستمر الغثيان الصباحي لمدة أيام قليلة فقط. ما لم تكن مهتمًا بشكل جيد ، فقد لا تلاحظه حتى إذا استمرت قطتك لأكثر من يومين بدون تناول طعامها أو شرابها.
بحلول اليوم 35 ، تصبح الحلمات واضحة اللون (محمرة قليلاً) وظاهرة ، ويزيد حجم البطن. الأجنة تطفو في كبسولات من السوائل ولا يمكن اكتشافها بواسطة المداعبة.
مع اقتراب موعد ولادة القطط، تتضخم اثداءها ويمكن خروج سائل حليبي من الحلمات بالضغط عليها. ومع ذلك، تعاني العديد من القطط الحوامل من تضخم الثدي بعد فترة حرارة طبيعية، لذا يجب ألا يؤدي هذا وحده إلى القول أن قطتك حامل.
السونار طريقة دقيقة جدًا في اكتشاف الحمل في وقت مبكر، ولكنها ليست طريقة قيمة مثل الأشعة السينية في تحديد العدد الدقيق للأجنة.
يمكن للسونار تحسس نبضات قلب الجنين. لكن الأشعة السينية البطنية تستطيع إظهار البنية العظمية الجنينية لقطة (جنين) تجاوزت اليوم 43.
تُستخدم الأشعة السينية أيضًا كبديل للسونار عندما يكون من الضروري التمييز بين الحمل والحمل الزائف والتهاب الرحم (يجب تجنبها في بداية الحمل).
بحلول اليوم 49، تصبح القطط في بطن أمها على شكل حبل سجق ويكون حجم رؤوسها كبيرًا بما يكفي للشعور بها كهياكل منفصلة.
علامات الحمل المتأخرة بارزة في البطن على شكل كمثرى وحركات جنينية، يمكن اكتشافها بسهولة خلال الأسبوعين الأخيرين.
شاهد المقطع التالي للطبيب البيطري الذي يشرح علامات الحمل عند القطط:
أهمية معرفة علامات حمل القطة
تعد معرفة علامات الحمل عند القطط من الأمور المهمة للغاية، خاصة إذا كنت تربي القطط في المنزل أو تعمل على تكاثرها.
عندما تصبح القطة حاملاً، يظهر على جسمها وسلوكها العديد من التغيرات التي تساعدك في التأكد من هذا الحمل وتقديم الرعاية المناسبة لها.
معرفة اعراض حمل القطط تساعدك في توفير الرعاية المناسبة وتجنب المشكلات الصحية المحتملة.
إذا كنت مهتماً برعاية قطتك و تنتظر صغاراً من نسلها، فإن تحديد الحمل مبكرًا يمكن أن يساهم في تحسين صحة الأم وصغارها، وبالتالي ضمان تجربة حمل وولادة ناجحة.
علامات حمل القطط المبكرة
تغيرات في الشهية
خلال الأسابيع الأولى من الحمل، يمكن أن تتغير شهية القطة بشكل ملحوظ، وتظهر هذه التغيرات على مرحلتين رئيسيتين.
في المرحلة الأولى من الحمل، قد تلاحظ أن شهية القطة تقل بشكل ملحوظ. هذا الانخفاض في الشهية قد يستمر لبضعة أيام وقد يكون مرتبطًا بالغثيان الذي تشعر به القطة في بداية الحمل، تمامًا كما يحدث عند بعض الحيوانات الأخرى.
قد ترفض القطة تناول الطعام الذي كانت تحبه سابقاً أو تتناول كميات أقل من المعتاد. من المهم في هذه المرحلة عدم القلق، فهذا التغيير طبيعي ولا يدعو للقلق إذا استمر لفترة قصيرة.
في المرحلة الثانية من الحمل، وبمجرد أن تتأقلم القطة مع التغيرات الجسدية التي تحدث لها، تبدأ شهية القطة بالزيادة بشكل ملحوظ.
هذا التحول يكون دليلاً على أن الجسم بدأ في دعم نمو الأجنة داخل بطنها. ستلاحظ أن القطة تتناول كميات أكبر من الطعام، وربما تطلب المزيد من الوجبات خلال اليوم.
من المهم هنا توفير وجبات غذائية متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة لضمان نمو صحي للقطط الصغيرة.
تعتبر مراقبة شهية القطة خلال فترة الحمل من الأمور الحيوية، حيث يمكن أن تساعدك هذه المراقبة في اكتشاف الحمل مبكراً وضمان تقديم الرعاية اللازمة لها.
في حال استمر فقدان الشهية لفترة طويلة أو ظهرت على القطة علامات مرضية أخرى، يجب استشارة الطبيب البيطري للتأكد من سلامتها وصحة حملها.
تغيرات في الوزن
تغيرات الوزن تعد من علامات الحمل المبكرة التي يمكن ملاحظتها عند القطط، وتعتبر إشارة هامة على تطور الحمل.
في الأسابيع الأولى، قد لا يظهر أي زيادة كبيرة في الوزن، ولكن مع تقدم الحمل وتطور الأجنة داخل بطن القطة، يبدأ جسمها بالزيادة في الوزن بشكل تدريجي.
عادة ما تبدأ الزيادة في الوزن بالظهور بوضوح بعد الأسبوع الثالث أو الرابع من الحمل (نسبة زيادة الوزن حوالي 40% خلال النصف الأخير من الحمل). هذه الزيادة تكون نتيجة لنمو الأجنة وزيادة كمية السوائل داخل جسم القطة.
كما يبدأ جسم القطة في تخزين كميات أكبر من الدهون والطاقة لدعم مراحل الحمل والولادة. من المهم في هذه المرحلة مراقبة وزن القطة بانتظام للتأكد من أن الزيادة تسير بشكل طبيعي دون مبالغة.
من المهم أيضاً أن نأخذ في الاعتبار أن فقدان الوزن أو عدم زيادته بشكل طبيعي يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة صحية تستدعي استشارة الطبيب البيطري.
في بعض الحالات، قد تتعرض القطة للإجهاد أو نقص التغذية، مما يؤدي إلى عدم زيادة الوزن كما هو متوقع.
علامات حمل القطط المتقدمة
تغيرات في سلوك القطة
مع تقدم مراحل الحمل عند القطط، تبدأ في إظهار تغيرات واضحة في سلوكها، وهي من أهم علامات الحمل المتقدمة التي تساعد على التنبؤ بموعد الولادة واقتراب وصول القطط الصغيرة.
هذه التغيرات السلوكية تأتي نتيجة للتغيرات الجسدية والهرمونية التي تحدث في جسم القطة استعدادًا للولادة.
أحد أبرز التغيرات السلوكية التي تظهر في المراحل المتقدمة من الحمل هو ميل القطة للبحث عن أماكن هادئة ودافئة.
هذا السلوك يُعرف بـ “التعشيش“، حيث تبدأ القطة في تجهيز مكان مريح وآمن لتلد فيه. قد تلاحظ أنها تفضل الانعزال في زوايا المنزل أو البحث عن أماكن مظلمة وهادئة، مثل خزائن الملابس أو أسفل الأثاث.
بالإضافة إلى ذلك، تصبح القطة في هذه المرحلة أكثر حنانًا واحتياجًا للاهتمام من أصحابها. قد تلاحظ أنها تقترب منك أكثر من المعتاد وتطلب المزيد من المداعبة والاهتمام.
في المقابل، قد تظهر بعض القطط سلوكًا مختلفًا تمامًا، حيث تصبح أكثر تحفظًا وترغب في الانعزال وتجنب التواصل الاجتماعي.
من التغيرات الأخرى التي قد تظهر في سلوك القطة الحامل هو انخفاض مستوى نشاطها. تصبح القطة أكثر هدوءًا وتميل إلى النوم لفترات أطول، حيث يحاول جسمها الحفاظ على الطاقة لدعم عملية الولادة.
كذلك، قد تلاحظ تغيرًا في عادات الأكل والشرب، حيث تصبح القطة أكثر انتقائية في الطعام.
في الأسابيع الأخيرة قبل الولادة، قد تبدأ القطة في التصرف بقلق أو عدم راحة، وتتحرك بشكل متكرر بحثًا عن المكان المثالي للولادة. يُنصح في هذه الفترة بتوفير مكان مخصص وآمن للقطة لتشعر بالراحة والاستعداد لاستقبال الصغار.
تغيرات في الجسم
مع تقدم الحمل عند القطط، تبدأ علامات جسدية واضحة تظهر على القطة، وهذه التغيرات هي مؤشر قوي على اقتراب موعد الولادة.
من أبرز التغيرات في الجسم التي يمكن ملاحظتها هي زيادة حجم البطن بشكل كبير.
في البداية قد لا تكون هذه الزيادة واضحة، ولكن مع مرور الأسابيع، يبدأ بطن القطة في الانتفاخ نتيجة نمو الأجنة. هذا الانتفاخ يصبح أكثر وضوحاً في الأسبوع الرابع أو الخامس من الحمل.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن ملاحظة تغير في شكل وحجم حلمات القطة. خلال فترة الحمل، تصبح الحلمات أكثر انتفاخاً واحمراراً، وهو ما يُعرف بظاهرة “التورد”، حيث يبدأ الجسم بالاستعداد لإنتاج الحليب لإطعام الصغار بعد الولادة.
تكبر الحلمات بعد 28 يومًا وتبدأ الغدد الثديية في التطور بعد 35 يومًا، وقد يتم إنتاج الحليب قبل الولادة بفترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين.
هذه التغيرات في الحلمات عادة ما تكون من العلامات الجسدية المبكرة للحمل، ولكنها تصبح أكثر وضوحاً مع تقدم الحمل.
من التغيرات الأخرى التي قد تظهر في جسم القطة هي زيادة الوزن بشكل عام، حيث يتعين على جسم القطة دعم نمو الأجنة وتخزين الطاقة اللازمة للولادة والرضاعة. وإفراز مخاطي من الفرج بعد 32 يومًا.
يمكن أن تزداد القطة من نصف كيلوغرام إلى كيلوغرام أو أكثر حسب عدد الأجنة التي تحملها.
كما قد تلاحظ أيضاً زيادة في حجم منطقة البطن والخواصر بشكل غير متناسق مع باقي الجسم، مما يجعل القطة تبدو أقل رشاقة.
في بعض الأحيان، يمكن ملاحظة حركة الأجنة داخل بطن القطة في الأسابيع الأخيرة من الحمل، مما يدل على قرب موعد الولادة.
تعد هذه التغيرات الجسدية جزءاً طبيعياً من حمل القطة، وهي إشارات قوية لصاحبها على ضرورة الاستعداد لاستقبال القطط الصغيرة وتوفير الرعاية المناسبة للأم.
التشخيص الطبي للحمل
الجس البطني
يمكن تأكيد الحمل عن طريق جس الأجنة بين 26-35 يومًا من التزاوج في القطط، ، إلا إذا كانت القطة زائدة الوزن، متوترة، أو كانت عضلاتها قوية جدًا. يمكن جس الأكياس الجنينية الفردية. لكن مع زيادة حجم الرحم، لن يعد بالإمكان تمييز الأكياس الفردية.
مع ذلك، يمكن غالبًا جس الرحم الكبير، لكن في الغالب لا يمكن التمييز بين حالات الحمل والأمراض المرضية للرحم.
الأشعة السينية
يمكن تحديد حجم الحميل بدقة كبيرة باستخدام الأشعة السينية (بدقة تصل إلى 93%).
في حوالي 36-45 يومًا بعد التزاوج، يمكن رؤية تموضع الأجنة بالأشعة السينية. قد تتضمن أسباب عدم اكتشاف الحمل بالأشعة وجود أعضاء داخلية متراكبة مع محتويات الجهاز الهضمي، ضعف التعرض للإشعاع.
يجب رؤية هيكل الجنين لتأكيد الحمل. يمكن أن يكون تضخم الرحم نتيجة لأمراض مثل التهاب الرحم القيحي (لذلك الرحم المتضخم ليس دليلاً كافياً لتأكيد الحمل).
الموجات فوق الصوتية


الموجات فوق الصوتية هي وسيلة تصوير حساسة ومحددة جدًا لتشخيص الحمل إذا تم إجراؤها بعد 16 يومًا على الأقل بعد التزاوج في القطط.
يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية لتأكيد الحمل ابتداءً من اليوم 28 تقريبًا. وبعد 45 يومًا، يمكن تأكيد الحمل باستخدام الأشعة السينية (وهذا يعطي نتيجة أكثر دقة فيما يتعلق بعدد الأجنة، ولكن ليس دائمًا يمكن تحديد كل الأجنة بدقة).
تم باستخدام الموجات فوق الصوتية تشخيص الحمل في وقت مبكر (11 يومًا بعد التزاوج). كما يمكن أن تحدث نتائج سلبية خاطئة بسبب تفويت رؤية الجنين، مما قد يحدث بسبب الغاز أو المواد البرازية التي تخلق ظلالًا في الصورة.
يعتبر رؤية الكيس الجنيني تأكيدًا للحمل. يسبق تضخم الرحم تكوين الكيس الجنيني، لكن هذا ليس مؤشرًا محددًا. النشاط القلبي وحركة الجنين هما علامتان موثوق بهما لتحديد حيوية الجنين.
عادةً ما يتم رؤية الجنين والنشاط القلبي للجنين في نفس اليوم. في البداية، يبدو النشاط القلبي كرفرفة داخل نسيج الجنين. معدل ضربات قلب الجنين يكون عادةً ضعف معدل ضربات قلب الأم، وعادةً ما يتراوح بين 200 و220 نبضة في الدقيقة. يمكن أن تشمل حركة الجنين البلع، الزغزغة، وحركات الجسم والأطراف.
يمكن التنبؤ بعمر الحمل (لا يمكن تحديد عدد الأجنة بدقة باستخدام الموجات فوق الصوتية) من خلال تقييم وجود الهياكل الجنينية، وكذلك عن طريق قياس كيس الحمل (GSD)، الطول من الرأس إلى الأرداف (CRL)، وقطر الرأس (HD) وأقطار الجسم (BD) للجنين.
اختبارات الحمل المنزلية
في بعض الأحيان، يمكن استخدام اختبارات الحمل المنزلية المخصصة للقطط. هذه الاختبارات يمكن أن تساعد في التأكيد المبكر للحمل، ولكنها قد لا تكون دقيقة مثل الفحص البيطري.
الرعاية الصحية للقطة الحامل
التغذية السليمة
التغذية السليمة تعد من أهم عناصر العنايه بالقطط الحامل، حيث تؤثر بشكل مباشر على صحة القطة ونمو الأجنة داخل بطنها.
خلال فترة الحمل، تحتاج القطة إلى كميات إضافية من العناصر الغذائية لدعم نمو القطط الصغيرة وتلبية احتياجات جسمها المتزايدة.
من الضروري أن تتناول القطة الحامل طعاماً غنياً بالبروتين، لأن البروتين يعد من المكونات الأساسية لنمو الأجنة وتطورها.
تحتاج القطة الحامل أو المرضعة إلى نظام غذائي متوازن ومتكامل. فعند وصولها إلى الأسبوع الخامس من الحمل، يجب زيادة كمية الطعام التي تتناولها القطة بنسبة 10% أسبوعيًا. يجب أن يتوفر الطعام أمامها طوال الوقت.
يُفضل اختيار أنواع من الطعام المخصص للقطط الحوامل أو القطط الصغيرة، حيث تحتوي هذه الأنواع على نسب أعلى من البروتينات والمعادن والفيتامينات الضرورية.
يُنصح بزيادة كمية الطعام تدريجياً مع تقدم الحمل، لأن القطة ستحتاج إلى مزيد من الطاقة لتلبية احتياجاتها واحتياجات الأجنة.
بالإضافة إلى البروتين، تحتاج القطة إلى كميات كافية من الدهون الصحية التي توفر لها الطاقة اللازمة للحمل والولادة.
كما أن الأحماض الدهنية، مثل أوميغا 3 وأوميغا 6، تلعب دورًا مهمًا في تطوير الجهاز العصبي للأجنة وتعزيز صحة جلد وفراء القطة.
من المهم أيضاً توفير الفيتامينات والمعادن بشكل متوازن، حيث تساعد الفيتامينات مثل فيتامين A وفيتامين D في تحسين المناعة والعناية بصحة العظام.
يجب الحرص على تقديم طعام يحتوي على الكالسيوم لدعم صحة العظام والأسنان، خاصة في الأسابيع الأخيرة من الحمل.
يُنصح بتقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من تقديم كمية كبيرة من الطعام مرة واحدة، لتفادي شعور القطة بالتعب أو الامتلاء.
كما يجب التأكد من توفير مياه نظيفة ومستمرة للقطة طوال اليوم، لأن الترطيب الجيد ضروري لصحتها وصحة الأجنة.
بشكل عام، التغذية السليمة والمتوازنة خلال فترة الحمل تضمن قطة صحية وقطط صغيرة قوية بعد الولادة.
توفير بيئة مناسبة
توفير بيئة مناسبة للقطة الحامل يعد جزءاً أساسياً من الرعاية الصحية التي تضمن سلامتها وسلامة الأجنة خلال فترة الحمل وحتى الولادة.
البيئة التي تعيش فيها القطة تؤثر بشكل مباشر على راحتها النفسية والجسدية، لذا يجب الاهتمام بعدة جوانب لضمان تقديم أفضل رعاية.
أولاً، من المهم توفير مكان هادئ وآمن للقطة لتتمكن من الاسترخاء والراحة. القطة الحامل تحتاج إلى الابتعاد عن أي مصادر للإزعاج أو التوتر، سواء كانت أصواتاً عالية أو حركات مفاجئة.
يمكنك تخصيص زاوية أو غرفة في المنزل حيث تكون القطة بعيدة عن الحركة المستمرة. هذا يساعدها على الشعور بالراحة والاستعداد للولادة بشكل جيد.
ثانياً، يجب تجهيز مكان مناسب للولادة يسمى “عش الولادة”. يُفضل وضع صندوق أو سلة مبطنة بمواد ناعمة مثل البطانيات أو المناشف في مكان دافئ ومظلم نسبياً.
القطة ستحب هذا المكان لأنه يشعرها بالأمان والخصوصية. تأكد من أن المكان يكون بعيداً عن التيارات الهوائية الباردة وأنه يوفر درجة حرارة مريحة للقطة وصغارها.
ثالثاً، الحفاظ على النظافة جزء مهم من الرعاية الصحية. يجب أن يكون المكان المخصص للقطة الحامل نظيفاً وجافاً طوال الوقت، لتجنب التهابات أو مشاكل صحية قد تتعرض لها القطة أو الأجنة.
كما يجب تنظيف صندوق الفضلات بانتظام، لأن القطة الحامل تصبح أكثر حساسية للنظافة.
رابعاً، تقديم التحفيز العقلي ضروري لتجنب شعور القطة بالملل. يمكنك توفير بعض الألعاب الهادئة أو التفاعل معها برفق، ولكن يجب تجنب الألعاب التي تتطلب مجهودًا جسديًا كبيرًا.
توفير بيئة مناسبة ومريحة يساعد القطة الحامل على الشعور بالاسترخاء والراحة خلال فترة الحمل، ويهيئها للولادة بطريقة طبيعية وآمنة.
الأسئلة الشائعة
كيف يمكنني تحديد الحمل في القطة؟
يمكنك تحديد حمل القطة عبر ملاحظة عدة علامات جسدية وسلوكية تبدأ عادة في الظهور بعد مرور 2-3 أسابيع من التزاوج، ومن أهم هذه العلامات:
تغير لون الحلمات وتضخمها: تصبح الحلمات وردية اللون ومنتفخة، وتعد أول علامة جسدية واضحة للحمل.
زيادة الشهية: تزداد شهية القطة لتلبية احتياجات الجنين النامي داخلها.
انتفاخ البطن: يبدأ بطن القطة في الانتفاخ عادةً من الأسبوع الرابع أو الخامس مع تقدم الحمل.
زيادة الوزن: تبدأ القطة في اكتساب وزن إضافي يتراوح عادة بين 1-2 كيلوجرام خلال فترة الحمل.
التغيرات السلوكية: تصبح القطة أكثر خمولًا ونومًا، وقد تظهر عليها علامات تعشيش مثل البحث عن مكان هادئ للولادة، وأحيانًا تزداد حنانها أو تميل للعزلة.
غثيان وقيء خفيف: يحدث أحيانًا في الأسابيع الأولى من الحمل، مشابهًا لغثيان الصباح عند الإنسان.
لمزيد من التأكيد وبداية من الأسبوع الثالث أو الرابع، من الأفضل استشارة الطبيب البيطري الذي قد يستخدم الفحص بالموجات فوق الصوتية أو الكشف السريري لتأكيد الحمل.
هذه العلامات تساعدك على التعرف المبكر على حمل قطتك لتوفير الرعاية المناسبة خلال هذه الفترة.
ما هي العلامات المبكرة للحمل؟
العلامات المبكرة للحمل في القطط تبدأ عادة بالظهور بعد حوالي 2-3 أسابيع من التزاوج، وتشمل:
تغير لون الحلمات وتضخمها: تصبح الحلمات وردية ومنتفخة وتبرز من تحت الفراء، وهي أول علامة جسدية ملحوظة.
تغير في دورة الشبق: إذا توقفت القطة فجأة عن السلوكيات المرتبطة بالدورة الجنسية مثل الاصوات العالية والحنان، فقد يشير ذلك إلى حدوث الحمل.
تغير الشهية: في البداية قد يقل شهيتها بسبب الغثيان، ثم تزداد حاجتها للطعام تدريجيًا لتلبية احتياجات الجنين.
زيادة النوم والخمول: تلاحظ القطة حاجة أكبر للراحة، حيث تنام أكثر للحفاظ على طاقتها.
انتفاخ البطن وزيادة الوزن: يظهر تدريجيًا في منتصف فترة الحمل، عادةً بعد الأسبوع الخامس، مع زيادة وزن تتركز غالبًا في منطقة البطن.
السلوكيات الجديدة مثل التعشيش: قد تبحث القطة عن أماكن هادئة ومنعزلة استعدادًا للولادة، مع زيادة الحنان أو الانعزال أحيانًا.
الغثيان والقيء: قد تظهر أعراض تشبه غثيان الصباح لدى القطط الحوامل، لكنه يجب مراقبته لتفادي الجفاف أو المضاعفات.
يمكن تأكيد الحمل عند الطبيب البيطري باستخدام الموجات فوق الصوتية منذ الأسبوع الثاني تقريبًا، وهي أفضل طريقة للتشخيص المبكر.
هذه العلامات تساعد في التعرف على الحمل بشكل مبكر وتوفير الرعاية المناسبة للقطط الحوامل.
كيف يمكنني تأكيد الحمل بشكل دقيق؟
يمكنك تأكيد حمل القطة بشكل دقيق عبر الطرق التالية:
التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار): يعتبر أفضل وأسهل طريقة لتشخيص الحمل مبكرًا، فقد يمكن للطبيب البيطري اكتشاف الأجنة من الأسبوع الثاني للحمل، ويتيح السونار رؤية دقات قلب الأجنة وتقييم صحتها، رغم أن تحديد عدد الأجنة قد يكون غير دقيق قبل الأسبوع الثالث.
الفحص الجسدي (جس البطن): يقوم الطبيب البيطري بلمس بطن القطة برفق للشعور بوجود الأجنة، وهو فعال عادة بين اليوم السابع عشر إلى الخامس والعشرين من الحمل، ولكن يتطلب مهارة لتفادي إيذاء القطة.
الأشعة السينية (X-ray): تستخدم بعد مرور حوالي 42 يوماً من الحمل، حيث تظهر الهياكل العظمية للجنين بوضوح، وتساعد على تحديد عدد القطط المتوقع ولتقييم وضعهم داخل الرحم. هذه الطريقة آمنة للقطة والصغار إذا أجريت بشكل صحيح.
مراقبة العلامات السلوكية والجسدية: مثل تغير لون وتورم الحلمات، زيادة الشهية، زيادة الوزن، تغير السلوك للهدوء والعزلة، والغثيان، والتي كلها مؤشرات تدعم الحمل لكنها ليست بديلاً عن الفحوصات الطبية.
للحصول على تشخيص دقيق وآمن، ينصح بزيارة الطبيب البيطري لإجراء السونار أو الأشعة بحسب مرحلة الحمل، مع تجنب محاولة الكشف الذاتي لتفادي الأذى.
ماذا يجب أن أقدم للقطة الحامل من غذاء؟
تحتاج القطة الحامل إلى نظام غذائي مغذٍّ وعالي الجودة لدعم صحتها وصحة صغارها النامية، ويُنصح بتقديم طعام مخصص للقطط الصغيرة (Kitten Food) .
هذا النوع من الطعام يوفر العناصر الغذائية الأساسية التالية:
سعرات حرارية عالية وبروتين تحتاج القطة الحامل إلى طاقة مضاعفة لدعم نمو الأجنة، لذا يجب أن يحتوي طعامها على تركيز عالٍ من السعرات الحرارية والبروتينات سهلة الهضم .
دهون صحية وأوميغا 3 تلعب الأحماض الدهنية الأساسية مثل DHA دورًا كبيرًا في نمو دماغ الأجنة وتقوية جهازهم العصبي، بالإضافة إلى الحفاظ على صحة جلد القطة الحامل وجمال فرائها .
فيتامينات ومعادن أساسية مثل الكالسيوم والفوسفور والزنك، التي تضمن نموًا سليمًا لهيكل القطط الصغيرة العظمي، وتقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل أو ضعف العظام لدى القطة الأم .
كيف يمكنني تحضير البيئة للقطة الحامل؟
لتحضير البيئة المناسبة للقطة الحامل، يجب مراعاة عدة نقاط مهمة تضمن راحتها وسلامتها خلال فترة الحمل والولادة:
توفير مكان هادئ ومعزول: جهز منطقة خاصة للقطة بعيدًا عن الضوضاء والحركة المفرطة، ويفضل أن تكون معزولة لتشعر القطة بالأمان والخصوصية أثناء الولادة.
إعداد سرير مريح ودافئ: ضع مناشف وبطانيات ناعمة داخل صندوق أو سرير مريح، بحيث يكون المكان دافئًا ومريحًا للقطط الحوامل التي تحتاج إلى الراحة لتدعم نمو الجنين.
سهولة الوصول للمكان: تأكد من أن المكان مريح وسهل الوصول إليه من قبل القطة، حتى لا تشعر بالإجهاد أثناء التنقل خاصة مع اقتراب موعد الولادة.
تقليل المشتتات والتوتر: حافظ على هدوء البيئة لتجنب التوتر، وابتعد عن الأصوات العالية والمواقف التي قد تسبب ضغطًا نفسيًا للقطة، مع تجنب إدخال حيوانات جديدة مفاجئة أو تغييرات سريعة في المكان.
توفير احتياجات الولادة بالقرب من المكان: جهز فتائل قطنية أو مناشف نظيفة، بالإضافة إلى صحن طعام وماء بجانب منطقة الولادة لتسهيل الرعاية بعد الولادة.
المتابعة البيطرية المنتظمة: من الضروري استشارة الطبيب البيطري لفحص القطة خلال فترة الحمل والتأكد من سلامتها وصحة الجنين، وطلب النصائح المتعلقة بمتطلبات التغذية الصحيحة والرعاية.
توفير تغذية صحية ومغذية: قدم للقطة طعام مخصص للقطط الحوامل غني بالبروتين والفيتامينات مع زيادة كمية الطعام تدريجيًا لتلبية احتياجاتها المتزايدة.
الحفاظ على النظافة: نظف مكان السرير بانتظام واحرص على تهويته لمنع تراكم الأوساخ والروائح التي قد تنفر القطة من المنطقة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم