تحميل
فيروسات القطط

أهم فيروسات القطط التي تشكل خطراً على صحتها وتهدد حياتها

svg8

تشير عبارة “فيروسات القطط” إلى مجموعة واسعة من الأمراض الفيروسية والطفيليات التي تصيب القطط، والتي قد تؤثر على صحتها بشكل كبير.

تختلف هذه الفيروسات في مسبباتها، أعراضها، وطرق انتقالها، مما يستلزم من مربي القطط فهمًا شاملاً للتعامل معها بفعالية وحماية قططهم من الاصابة بها. إذ يعتبر الوعي بهذه الأمراض خطوة أولى وأساسية نحو حماية حيواناتهم الأليفة.

ماهي الفيروسات الشائعة التي تصيب القطط؟

تتعرض القطط، شأنها شأن البشر، لمجموعة متنوعة من الفيروسات التي يمكن أن تؤثر على أجهزتها الحيوية المختلفة وتسبب لها أعراضًا تتراوح من الخفيفة إلى الشديدة. من أبرز فيروسات القطط:

  • فيروس كاليسي القططي (FCV): يعتبر من الفيروسات شديدة الانتشار ويؤثر بشكل رئيسي على الجهاز التنفسي العلوي وفم القطط، مسببًا لها أعراضًا مثل سيلانات أنفية، عطس، وتقرحات في الفم.
  • فيروس الهربس القططي (FHV1): يسبب التهاب الجهاز التنفسي العلوي والتهاب الأنف والعيون للقطط، مع أعراض مشابهة لفيروس الكاليسي، ويتميز بقدرته على البقاء كامنًا في جسم القطة ويتنشط عند تعرض القطط للإجهاد.
  • فيروس نقص المناعة لدى القطط (FIV): مشابه لفيروس نقص المناعة البشري (HIV)، يضعف جهاز المناعة لدى القطط، مما يجعلها معرضة للعدوى الثانوية.
  • فيروس لوكيميا القطط (FeLV): يسبب سرطان الدم وأنواعًا أخرى من السرطان، ويضعف الجهاز المناعي، وينتقل عادةً من خلال لعاب وإفرازات القطط.
  • طاعون القطط (FPV): يُعرف أيضًا باسم بارفو القطط، وهو فيروس شديد العدوى ومميت يؤثر على الجهاز الهضمي للقطط والنخاع العظمي.
  • فيروس كورونا القططي (FCoV): يمكن أن يسبب أعراضًا معوية خفيفة، وفي بعض الحالات، يتطور إلى التهاب الصفاق المعدي السنوري (FIP)، وهو مرض مميت للقطط.

الأعراض والأمراض التي تسببها فيروسات القطط

فيروس كاليسي القطط (FCV)

ينتمي فيروس الكاليسي السنوري (FCV) إلى عائلة Caliciviridae، ويظهر عادة بصورة أعراض تنفسية وفموية تتضمن التقرحات في الفم، وقد يتسبب في بعض الحالات بالتهاب مفاصل أو أمراض وعائية مميتة.

أكثر الفئات العمرية المعرضة له هي صغار القطط أو تلك التي تعيش في أماكن مكتظة كالبيوت التي تربي قططاً كثيرة وملاجئ القطط، وهو منتشر بشكل واسع عالميًا وغالبًا ما يرتبط بالهربس في متلازمة أمراض الجهاز التنفسي العلوي عند القطط.

يمكن تلخيص الأعراض عند الإصابة القطط بفيروس كاليسي القطط (Feline Calicivirus – FCV) على النحو التالي:

  • أعراض تنفسية عليا: عطس متكرر، إفرازات أنفية وعينية مائية أو قيحية، سعال أحيانًا.
  • تقرحات بالفم واللسان: وهي من العلامات المميزة للفيروس، وغالبًا ما تؤدي إلى سيلان اللعاب وصعوبة في الأكل.
  • التهاب الملتحمة: انتفاخ واحمرار العينين مع إفرازات.
  • ارتفاع درجة الحرارة (الحمى): قد تكون مؤقتة أو متكررة.
  • الخمول وفقدان الشهية: بسبب الألم أثناء تناول القطط لطعامها وصعوبة البلع.
  • عرج مؤقت: يحدث في بعض العترات الفيروسية، ويظهر على شكل تيبس أو عرج متقطع في الأطراف.
  • أعراض أشد في بعض عترات الفيروس الضارية (Virulent systemic FCV): قد تكون هذه الاعراض نزيفًا، وذمة وجهية أو في الاطراف، وتقرحات جلدية عامة، وفشل أعضاء متعدد مع معدل وفيات مرتفع.

إذاً، هذا الفيروس يسبب غالبًا مرض تنفسي علوي مصحوب بقرح فموية والتهاب ملتحمة، لكن يمكن أن يتطور في بعض الحالات إلى متلازمة عرج أو مرض جهازي شديد.

إليك جدول يوضح أعراض إصابة القطط بفيروس كاليسي (FCV)، مقسمة إلى شائعة وأخرى أقل شيوعًا أو مرتبطة بعترات الفيروس وضراوتها:

الفئةالأعراض الرئيسيةالملاحظات
الأعراض الشائعة- عطس متكرر وإفرازات أنفية
- إفرازات عينية والتهاب الملتحمة
- تقرحات على اللسان والفم والشفاه (مميزة جدًا)
- سيلان لعاب وصعوبة بلع
- فقدان شهية وخمول
- ارتفاع درجة الحرارة (حمى)
غالبًا ما تبدأ كعدوى تنفسية علوية بسيطة وتتطور إلى قرح فموية مؤلمة.
الأعراض الأقل شيوعًا- سعال خفيف
- التهاب رئوي (نادر)
تظهر غالبًا في القطط الصغيرة أو الضعيفة مناعيًا.
الأعراض الخاصة بسلالات معينة- متلازمة العرج (Limping syndrome): عرج متقطع أو تيبس مفاجئ بالأطراف.
- السلالات الضارية (Virulent systemic FCV): تورم الوجه والأطراف، نزيف، تقرحات جلدية، فشل أعضاء متعدد.
السلالة الضارية نادرة لكنها شديدة الخطورة ومرتبطة بمعدل وفيات مرتفع.

فيروس الهربس القططي (FHV1)

يسبب فيروس الهربس السنوري (FHV-1)، التابع لعائلة Herpesviridae التهابات تنفسية علوية شديدة قد تتطور إلى التهابات مزمنة في عين وقرنية القطط.

يصيب بشكل رئيسي صغار القطط غير المطعمة بعمر أقل من ستة أشهر، لكنه قد يظهر أيضًا في القطط الكبيرة المثبطة المناعة، وينتشر هذا الفيروس على نطاق عالمي، خاصة في القطط المنزلية غير المحصنة.

تظهر أعراض إصابة القطط بفيروس الهربس القططي (FHV-1) أو ما يُعرف أيضًا بـ التهاب الأنف والقصبة الفيروسي (FVR) كما يلي:

  • أعراض تنفسية عليا مبكرة: عطس متكرر، سيلان أنفي يبدأ مائيًا ثم يصبح مخاطيًا أو صديديًا.
  • التهاب الملتحمة: احمرار شديد وانتفاخ الجفون، غالبًا ثنائي ولكن قد يبدأ أحاديًا، مع بروز الجفن الثالث.
  • إفرازات عينية: تبدأ مصلية ثم تتحول إلى صديدية، مع احتمالية تكوّن غشاء كاذب في الحالات الشديدة.
  • قرحات الفم واللسان: قد تظهر خاصة في القطط الصغيرة، مسببةً ألمًا وفقدان شهية.
  • تغيرات قرنية: تقرحات نقطية أو متفرعة مميزة لفيروس الهربس، وقد تتطور إلى قرحات كبيرة أو التصاقات بين الملتحمة والقرنية.
  • أعراض جهازية: فقدان شهية، ارتفاع حرارة (حمى قصيرة)، خمول واكتئاب.
  • مضاعفات: التهاب القرنية المزمن، التصاقات ملتحمية، دموع مزمنة، أو تدمير العين في الحالات الشديدة عند الصغار.

📌 إذن، فيروس الهربس عند القطط يسبب بالأساس أعراض تنفسية علوية مع التهاب ملتحمة وتقرحات قرنية مميزة، وغالبًا ما يتكرر في القطط الحاملة للفيروس خاصة بعد التوتر أو ضعف المناعة.

إليك جدول يوضح أعراض إصابة القطط بفيروس الهربس القططي (FHV-1):

الفئةالأعراضالملاحظات
الأعراض التنفسية الشائعة- عطس متكرر
- سيلان أنفي مائي يتحول إلى صديدي
- سعال خفيف أحيانًا
تبدأ كعدوى تنفسية علوية وتزداد حدة مع العدوى الثانوية.
الأعراض العينية- التهاب ملتحمة (احمرار وتورم الجفون)
- إفرازات عينية مصلية تتحول إلى صديدية
- بروز الجفن الثالث
- قرحات قرنية مميزة (dendritic ulcers) قد تتطور إلى قرحات واسعة
من العلامات المميزة لفيروس الهربس وقد تترك ندبات أو التصاقات دائمة.
الأعراض الفموية- تقرحات في اللسان أو الفم خاصة في القطط الصغيرةتسبب ألمًا وصعوبة في الأكل وفقدان الشهية.
الأعراض الجهازية- ارتفاع حرارة (حمى قصيرة)
- فقدان شهية
- خمول واكتئاب
غالبًا ما ترافق الأعراض التنفسية والعينية.
المضاعفات المحتملة- التهاب قرنية مزمن (keratitis)
- التصاقات بين الملتحمة والقرنية (symblepharon)
- دموع مزمنة (epiphora)
- التهاب عيون حديثي الولادة (ophthalmia neonatorum)
تحدث في الحالات المزمنة أو غير المعالجة.

فيروس نقص المناعة لدى القطط (FIV)

فيروس نقص المناعة القططي (FIV) من الفيروسات المزمنة، وهو أيضًا يتبع عائلة Retroviridae مثل فيروس اللوكيميا.

يشبه في خصائصه فيروس نقص المناعة البشري (HIV) من حيث إحداث ضعف تدريجي في جهاز المناعة، ما يجعل القطط عرضة للالتهابات المتكررة والأورام.

عادة ما يصيب هذا الفيروس القطط البالغة، وبالأخص الذكور غير المخصية التي تدخل في مشاجرات حيث ينتقل أساسًا عبر العض.

ينتشر هذا الفيروس عالميًا، وتكثر الإصابة به في القطط الضالة أو تلك التي تعيش خارج المنازل.

يمكن تلخيص أعراض إصابة القطط بفيروس نقص المناعة (FIV) كما يلي:

  • المرحلة الحادة (بعد أسابيع من العدوى):
    • ارتفاع في درجة الحرارة (حمى).
    • تضخم العقد اللمفاوية.
    • فقدان الشهية.
    • خمول عام وضعف.
  • المرحلة الكامنة (قد تستمر شهورًا إلى سنوات):
    • قد لا تظهر أعراض واضحة.
    • بعض القطط قد تعاني من التهابات متكررة خفيفة.
    • اضطرابات في تعداد كريات الدم (مثل نقص العدلات أو فقر الدم الخفيف).
  • المرحلة المزمنة أو النهائية:
    • فقدان وزن شديد (>20% من وزن الجسم).
    • التهابات متكررة أو مزمنة (بسبب نقص المناعة).
    • أمراض فموية مثل التهاب اللثة والفم المزمن.
    • أمراض عينية: التهاب القزحية، الزرق، نزيفات شبكية.
    • أمراض دموية: فقر دم غير متجدد، نقص خلايا الدم البيضاء.
    • أمراض كلوية مثل التهاب كبيبات الكلى.
    • اضطرابات عصبية: تغيرات سلوكية، ضعف حركة، ترنح، نوبات تشنجية.
    • قابلية أعلى للإصابة بالأورام اللمفاوية والأورام الأخرى.

إليك جدول يوضح أعراض إصابة القطط بفيروس نقص المناعة (FIV):

المرحلةالأعراض الرئيسيةالملاحظات
المرحلة الحادة (بعد أسابيع من العدوى)- ارتفاع حرارة (حمى)
- تضخم العقد اللمفاوية
- فقدان الشهية
- خمول وضعف عام
تستمر عادةً عدة أسابيع ثم تختفي الأعراض تدريجيًا.
المرحلة الكامنة (قد تمتد لسنوات)- غالبًا بدون أعراض واضحة
- التهابات متكررة خفيفة
- تغيرات بسيطة في كريات الدم (فقر دم خفيف أو نقص العدلات)
القطة تبدو سليمة ظاهريًا لكن الفيروس يبقى كامنًا في الجسم.
المرحلة المزمنة / النهائية (AIDS-like)- فقدان وزن شديد (>20% من وزن الجسم)
- التهابات مزمنة أو متكررة (جلدية، تنفسية، بولية)
- أمراض الفم واللثة (stomatitis، gingivitis)
- أمراض عينية (التهاب قزحية، نزيف شبكي، زرق)
- أمراض دموية (فقر دم غير متجدد، نقص كريات الدم البيضاء)
- أمراض كلوية (التهاب كبيبات الكلى)
- أعراض عصبية (تغيرات سلوكية، ترنح، نوبات تشنجية)
- قابلية أعلى للإصابة بالأورام (مثل اللمفوما)
هذه المرحلة تشبه متلازمة الإيدز عند الإنسان وتتميز بضعف مناعي شديد يجعل القطة عرضة للعدوى الثانوية والأورام.

فيروس لوكيميا القطط (FeLV)

ينتمي فيروس لوكيميا القطط (FeLV) إلى عائلة Retroviridae. يتميز بتأثيراته طويلة الأمد إذ يسبب كبتًا مناعيًا وأورامًا لمفاوية وفشلًا في نخاع العظم.

يصيب الفيروس في الغالب القطط الصغيرة التي يقل عمرها عن ثلاث سنوات، ويُعتبر من الفيروسات واسعة الانتشار عالميًا، إلا أن نسبته تراجعت في السنوات الأخيرة بفضل الفحوصات الدورية والتطعيمات.

يمكن تلخيص أعراض إصابة القطط بفيروس لوكيميا القطط (FeLV) كما يلي:

  • الأعراض العامة:
    • فقدان شهية وخمول.
    • فقدان وزن تدريجي.
    • ارتفاع حرارة متقطع (حمى).
  • أمراض الدم ونخاع العظم:
    • فقر دم غير متجدد وهو من أكثر الأعراض شيوعًا.
    • قلة الكريات البيض أو نقص الصفائح.
    • أمراض مناعية مثل: فقر دم انحلالي مناعي أو نقص صفائح مناعي.
  • أورام مرتبطة بالفيروس:
    • لمفوما معممة قد تصيب الكبد أو العقد اللمفاوية المساريقية وتسبب قيء، إسهال مزمن، فقدان وزن.
    • أورام نخاعية أو لمفاوية في أعضاء مختلفة:
      • ورم في غدة التيموس: يسبب أعراض تنفسية.
      • لمفوما كلوية، عينية، أو عصبية حسب موقع الورم.
  • أمراض مناعية وعدوى ثانوية:
    • ضعف مناعي ملحوظ يؤدي إلى التهابات متكررة أو مزمنة.
    • متلازمة “fading kittens” في الصغار (موت مفاجئ للقطط الصغيرة).
    • عدوى معوية أو تنفسية متكررة.
  • اضطرابات أخرى:
    • أمراض كلوية مثل التهاب كبيبات الكلى المناعي.
    • اضطرابات تناسلية في الإناث: عقم، إجهاض، التهاب بطانة الرحم.
    • أمراض مناعية ذاتية.
    • التهابات مفصلية.
    • أمراض عينية: التهاب القزحية، متلازمة الحدقة التشنجية.
    • أمراض عصبية غير ورمية: ترنح، تغيرات في سلوك القطط.

اليك جدول بأعراض إصابة القطط بفيروس لوكيميا القطط (FeLV):

الفئةالأعراض الرئيسيةالملاحظات
أعراض عامة- فقدان شهية
- خمول وضعف
- فقدان وزن تدريجي
- حمى متقطعة
غالبًا أولية وغير نوعية.
أمراض الدم ونخاع العظم- فقر دم غير متجدد (الأكثر شيوعًا)
- نقص كريات الدم البيضاء
- نقص الصفائح الدموية
- فقر دم انحلالي مناعي (IMHA)
- نقص صفائح مناعي
تحدث بسبب تأثير الفيروس على نخاع العظم أو كآليات مناعية.
الأورام- لمفوما معممة (في الكبد، الأمعاء، العقد اللمفاوية)
- ليمفوما ميديستينية/تيموسية (مصحوبة بانصباب صدري وأعراض تنفسية)
- أورام كلوية، عينية أو عصبية
- لوكيميا
أورام مرتبطة بالفيروس بشكل واضح.
العدوى الثانوية وضعف المناعة- التهابات تنفسية أو معوية متكررة
- متلازمة موت القطط الصغيرة (fading kittens)
- أمراض بكتيرية وفطرية مزمنة
ضعف جهاز المناعة يجعل القطة عرضة للعدوى.
اضطرابات أخرى- أمراض كلوية (مثل التهاب كبيبات الكلى المناعي)
- عقم أو إجهاض عند الإناث
- أمراض مناعية ذاتية
- التهاب مفاصل متعدد (polyarthritis)
- أمراض عينية (التهاب قزحية، حدقة متشنجة)
- أعراض عصبية (ترنح، تغيرات سلوكية)
تعكس التأثير الواسع للفيروس على عدة أجهزة بالجسم.

طاعون القطط (بارفو القطط – FPV)

من أخطر الفيروسات أيضًا، فيروس البانلوكوبينيا السنوري (FPV)، وهو من عائلة Parvoviridae. هذا الفيروس شديد العدوى ومقاوم في البيئة لفترات طويلة، ويستهدف بالدرجة الأولى صغار القطط بعمر 2 إلى 6 أشهر غير المحصنة.

يسبب مرض طاعون القطط تثبيطًا في نخاع العظم، وإسهالًا دمويًا، وقيئًا، وتبلغ نسبة الوفيات فيه مستويات عالية جدًا.

يمكن تلخيص أعراض إصابة القطط بفيروس طاعون القطط (FPV) كما يلي:

  • الأعراض العامة:
    • فقدان شهية شديد.
    • خمول واكتئاب وضعف واضح.
    • حمى في المراحل المبكرة، يليها انخفاض حرارة الجسم في الحالات المتقدمة.
  • أعراض الجهاز الهضمي:
    • قيء متكرر، غالبًا مدمى أو مصفر.
    • إسهال لاحق قد يكون مائيًا أو مدمى.
    • جفاف شديد بسبب القيء والإسهال.
    • ألم بطني عند الجس وانتفاخ الأمعاء.
  • الأعراض الدموية والمناعية:
    • نقص شديد في خلايا الدم البيضاء : انخفاض العد الكلي للكريات البيضاء إلى 500–3000/ميكرولتر.
    • قابلية عالية للعدوى الثانوية والتسمم الدموي خصوصًا بالجراثيم المعوية.
  • الأعراض العصبية (في صغار القطط):
    • إصابة الأجنة داخل الرحم قد تسبب نقص تنسج المخيخ يظهر لاحقًا عند صغار القطط: ترنح، فرط الحركة، مشية غير متسقة، قاعدة وقوف واسعة، رعشات مقصودة.
    • قد تظهر نوبات صرع أو تغيرات سلوكية، وكذلك تنكس شبكي يؤدي إلى فقدان البصر.
  • اعراض خاصة بالقطط الصغيرة (الحوامل والمولودة حديثًا):
    • إصابة الأم في الحمل المبكر ⬅ إجهاض، موت الأجنة، أو تحنط الأجنة.
    • إصابة الأم في أواخر الحمل ⬅ ولادة قطط مصابة باضطرابات عصبية دائمة.
    • موت مفاجئ للقطط الصغيرة.

جدول بأعراض إصابة القطط بفيروس طاعون القطط (FPV):

الفئةالأعراض الرئيسيةالملاحظات
الأعراض العامة- فقدان شهية شديد
- خمول واكتئاب وضعف واضح
- حمى مبكرة يليها انخفاض حرارة الجسم
من أوائل العلامات السريرية للمرض.
أعراض الجهاز الهضمي- قيء متكرر (غالبًا مدمى أو مصفر)
- إسهال مائي أو دموي
- ألم بطني وانتفاخ الأمعاء
- جفاف شديد
سبب رئيسي للوفاة بسبب فقدان السوائل والعدوى الثانوية.
الأعراض الدموية والمناعية- نقص شديد في الكريات البيضاء (Panleukopenia)
- ضعف مناعي حاد
- قابلية عالية للعدوى الثانوية والتسمم الدموي
الانخفاض في WBC قد يصل إلى 500–3000/µL.
الأعراض العصبية (خاصة في الصغار)- ترنح (ataxia)
- فرط الحركة (hypermetria)
- مشية غير منسقة وقاعدة وقوف واسعة
- رعشات مقصودة (intention tremors)
- فقدان بصر نتيجة تنكس شبكي
مرتبطة غالبًا بإصابة الأم أثناء الحمل أو الصغار حديثي الولادة.
الأعراض الخاصة بالحوامل والقطط الصغيرة- إجهاض أو موت الأجنة المبكر
- تحنيط الأجنة داخل الرحم
- ولادة قطط مصابة باضطرابات عصبية دائمة (مثل نقص تنسج المخيخ، hydranencephaly)
- موت مفاجئ للقطط الصغيرة (fading kittens)
العدوى أثناء الحمل أخطر ما تكون، وتسبب تشوهات أو نفوق مبكر.

في المقطع التالي المزيد من المعلومات حول طرق انتقاله والوقاية منه واعراضه على القطط:

فيروس كورونا القططي (FCoV)

فيروس كورونا القططي (FCoV) الذي ينتمي إلى عائلة Coronaviridae واسع الانتشار في التجمعات الكبيرة من القطط مثل الملاجئ، وغالبًا ما يسبب عدوى معوية خفيفة قد تمر دون ملاحظة، إلا أن نسبة صغيرة من القطط قد تتطور لديها الإصابة إلى مرض قاتل يعرف بالتهاب الصفاق المعدي السنوري (FIP).

أكثر الأعمار المعرضة للإصابة بهذا الفيروس هي صغار القطط بين 3 و16 شهرًا، إضافة إلى القطط المسنة فوق عشر سنوات، وتكون السلالات النقية أكثر حساسية للإصابة به.

أعراض إصابة القطط بفيروس كورونا القططي (FCoV)، الذي قد يبقى بدون أعراض أو يؤدي إلى مرض قاتل مثل التهاب الصفاق المعدي السنوري (FIP) تتضمن ما يلي:

  • الأعراض العامة المبكرة:
    • فقدان الشهية والخمول
    • الحمى المتكررة أو المستمرة
    • فقدان الوزن والهزال
    • الإسهال أو القيء (خصوصًا في العدوى المعوية البسيطة)
  • الأعراض في حالة تطور العدوى إلى التهاب الصفاق المعدي الرطب (الارتشاحي):
    • انتفاخ البطن نتيجة وجود الاستسقاء (تجمع سوائل في البطن)
    • صعوبة في التنفس بسبب انصباب صدري (سوائل في الصدر)
  • الأعراض في حالة التهاب الصفاق المعدي الجاف (غير الارتشاحي):
    • فقدان الشهية والهزال التدريجي
    • تضخم العقد اللمفاوية أو الكبد أو الطحال
    • التهابات عينية: التهاب القزحية، ترسبات على القرنية، عتامة عدسة العين
    • أعراض عصبية في 25-33% من الحالات: ترنح، نوبات صرع، تغير في السلوك أو الوعي

إليك جدول يوضح الفروقات في أعراض إصابة القطط بفيروس كورونا القططي (FCoV) بين العدوى البسيطة وبين الحالات التي تتطور إلى التهاب الصفاق المعدي السنوري (FIP):

نوع العدوىالأعراض الرئيسيةتفاصيل إضافية
العدوى المعوية البسيطة بـ FCoVإسهال خفيف أو متقطعغالبًا مؤقت، قد يرافقه قيء بسيط.
فقدان شهية خفيفيعود تدريجيًا إلى الطبيعي.
خمول بسيط أو عدم نشاطلا يكون واضحًا في معظم القطط.
FIP الرطب (الارتشاحي)انتفاخ البطننتيجة تجمع السوائل (استسقاء بطني).
صعوبة في التنفسبسبب انصباب صدري (تجمع سوائل في الصدر).
فقدان وزن وهزالتدريجي مع تقدم المرض.
حمى متكررة لا تستجيب للعلاجعلامة مميزة.
FIP الجاف (غير الارتشاحي)فقدان شهية وهزال تدريجييظهر ببطء.
تضخم الكبد أو الطحال أو العقد اللمفاويةيُكشف بالفحص السريري أو التصوير.
أعراض عينيةمثل التهاب القزحية، عتامة القرنية، ترسبات على العين.
أعراض عصبيةترنح، نوبات صرع، تغير سلوك أو وعي (تظهر في 25–33% من الحالات).

تشخيص وعلاج فيروسات القطط

يعد التشخيص المبكر أمرًا هاماً لإدارة الأمراض الفيروسية لدى القطط. يعتمد الطبيب البيطري على الأعراض السريرية، التاريخ الصحي للقطة، وبعض الاختبارات التشخيصية لتحديد نوع الفيروس.

فيما يتعلق بالعلاج، لا يوجد علاج مباشر يقضي على معظم الفيروسات في القطط، ولكن العلاج يركز على:

  • تخفيف الأعراض: استخدام مسكنات الألم، مضادات الالتهاب، ومضادات الاحتقان للمساعدة في تخفيف الأعراض التنفسية وتقرحات الفم.
  • مكافحة العدوى الثانوية: وصف المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية الثانوية التي قد تنشأ نتيجة ضعف الجهاز المناعي.
  • العلاج الداعم: توفير السوائل والمكملات الغذائية لدعم الجهاز المناعي للقطة، خاصة في حالات فقدان الشهية أو الجفاف. في بعض الحالات، قد يتم استخدام أدوية مضادة للفيروسات.

من الضروري استشارة الطبيب البيطري فور ملاحظة أي أعراض غير طبيعية لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب.

يوضح هذا الرسم البياني التالي فعالية مختلف استراتيجيات الوقاية في الحد من انتشار الفيروسات الشائعة بين القطط، بناءً على تحليل خبرائي. تبرز أهمية التطعيمات وعزل الحيوانات المريضة كأكثر الطرق فعالية.

استراتيجيات الوقاية الشاملة

تعتبر الوقاية الركيزة الأساسية للحفاظ على صحة القطط والحد من انتشار الأمراض الفيروسية. تشمل الإجراءات الوقائية الفعالة ما يلي:

  • التطعيم: يُعتبر حجر الأساس للوقاية من فيروسات القطط الشائعة مثل فيروس الكاليسي (FCV)، الهربس الفيروسي (FHV)، والبارفو (FPV). يُوصى بالالتزام ببرامج التطعيم الأساسية وتحديث الجرعات الداعمة حسب عمر القطة وخطر تعرضها.
  • العزل والحجر الصحي: أي قطة جديدة يجب أن تُعزل لمدة 10–21 يومًا قبل إدخالها مع باقي القطط للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية. أيضاً القطط المريضة تُعزل في أماكن منفصلة لتفادي انتقال العدوى.
  • النظافة والتعقيم:
  • تنظيف الأواني، الصناديق الرملية، والأقفاص يوميًا مع تغيير الرمل بانتظام.
  • غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع كل قطة، واستخدام أدوات خاصة لكل مجموعة أو قطة معزولة.
  • تقليل عدد القطط الملاباة في المنزل: الاكتظاظ يزيد من سرعة انتشار الفيروسات، لذا يُفضل تقليل عدد القطط في المكان الواحد لتقليل الضغط الوبائي.
  • تعزيز المناعة الطبيعية: التغذية المتوازنة، مكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية، وتقليل التوتر النفسي للقطط يساعد في رفع مناعة القطط ويقلل من خطر العدوى.
  • اجراءات وقائية إضافية:
    • الحد من اختلاط القطط المنزلية بالقطط الضالة.
    • المتابعة الدورية البيطرية حتى في حال عدم وجود أعراض.
    • التبليغ عن حالات الأمراض الفيروسية في الملاجئ أو أماكن تجمع القطط.

يعرض الفيديو التالي “4 نصائح لتجنب انتقال عدوى أمراض القطط”، ما يؤكد على أهمية الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة القطط والبشر على حد سواء.

يتناول الفيديو محاور مثل النظافة الشخصية والبيئية، والرعاية البيطرية المنتظمة، وهي ركائز أساسية في مكافحة الأمراض الفيروسية والطفيليات المشتركة:

مقارنة بين فيروسات القطط الشائعة

إليك جدول مقارن يوضح الفروقات الرئيسية بين أهم الفيروسات التي تصيب القطط من حيث التأثير، المرحلة العمرية الأكثر عرضة للإصابة، السلالة الأكثر حساسية:

الفيروسالتأثير الرئيسيالعمر الأكثر عرضةالسلالات الأكثر عرضة
فيروس كورونا القططي (FCoV) → قد يسبب FIPإسهال خفيف غالبًا، وقد يتحول إلى التهاب الصفاق المعدي (FIP) قاتلصغار القطط (3–16 شهرًا) + القطط أكبر من 10 سنواتالسلالات النقية: أبيسيني، بنغال، بيرمان، هيمالايا، راغدول، ريكس
فيروس الهربس السنوري (FHV-1)التهاب تنفسي علوي شديد، التهاب قرنية وملتحمة مزمنصغار القطط (<6 أشهر) غير محصنة، والقطط المثبطة المناعةلا سلالة محددة، لكن الفرس (Persians) أكثر معاناة بسبب مشاكل التنفس
فيروس الكاليسي (FCV)تقرحات فموية، التهاب تنفسي، التهاب مفاصل في بعض الحالاتصغار القطط، القطط في الملاجئ/البيئات المكتظةليست مرتبطة بسلالة، شائعة في القطط المجمعة
فيروس البانلوكوبينيا (FPV)مرض قاتل: كبت نخاع العظم، إسهال دموي، قيء، نفوق مرتفعالقطط الصغيرة (2–6 أشهر) غير ملقحةجميع السلالات معرضة بالتساوي
فيروس اللوكيميا (FeLV)كبت مناعي، أورام لمفاوية، فشل نخاع العظمالقطط الصغيرة (<3 سنوات) أكثر عرضة للإصابة المزمنةجميع السلالات، لكن القطط التي تعيش جماعيًا أكثر عرضة
فيروس نقص المناعة (FIV)كبت مناعي تدريجي، التهابات متكررة، أورامالقطط البالغة، خصوصًا الذكور غير المخصية (بسبب العض)جميع السلالات، القطط الخارجية أكثر عرضة

مخاطر إصابة القطط بالفيروسات والوقاية

إن فهم حجم المخاطر المرتبطة بفيروسات القطط يتجاوز مجرد معرفة أسماء الأمراض. بل يجب أن ندرك أن بعض هذه الفيروسات، مثل فيروس كاليسي والهربس، قد تسبب أمراضًا مزمنة أو متكررة في القطط، خاصة في حالات الإجهاد أو ضعف المناعة.

كل ذلك يعني أن القطة قد تظل حاملة للفيروس حتى بعد التعافي من الأعراض الأولية، مما يتطلب مراقبة مستمرة ورعاية داعمة لها.

يوضح الرسم البياني التالي مقارنة بين ثلاثة من الأمراض الشائعة (فيروس كاليسي، فيروس الهربس، وطاعون القطط) بناءً على عدة عوامل مثل قابلية الانتشار، شدة الأعراض، خطر الانتقال للبشر، فعالية التطعيم، وصعوبة العلاج (الأرقام من 1 إلى 5 تشير إلى درجة التأثير في كل جانب):

ختاماً

تعد فيروسات القطط موضوعًا معقدًا ومتنوعًا، يتطلب من أصحاب الحيوانات الأليفة فهمًا عميقًا وتطبيقًا لإجراءات وقائية صارمة.

من خلال التطعيمات المنتظمة، والنظافة المستمرة، والفحوصات البيطرية الدورية، يمكننا تقليل خطر إصابة قططنا بهذه الأمراض وحماية صحة عائلاتنا في الوقت نفسه.

الوعي بأعراض الأمراض المختلفة والتحري عن الرعاية البيطرية الفورية عند الضرورة هو مفتاح الحفاظ على حياة صحية وسعيدة لقططنا.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن للإنسان أن يصاب بفيروسات القطط؟

نعم، بعض الأمراض التي تحملها القطط يمكن أن تنتقل إلى البشر، مثل داء المقوسات (Toxoplasmosis) الناتج عن طفيل. أما الفيروسات الشائعة مثل كاليسي والهربس، فنادرًا ما تنتقل للبشر، لكن فيروسات مثل سارس-كوف-2 (كورونا) وأنفلونزا الطيور (H5N1) أظهرت قدرة على الانتقال بين البشر والقطط، أو من الطيور إلى القطط، وإن لم تُسجل حالات انتقال مباشرة من القطط المصابة إلى البشر في سياق هذه الفيروسات الأخيرة بشكل واسع.

ما هي أبرز أعراض إصابة القطة بالفيروسات؟

تختلف الأعراض باختلاف نوع الفيروس، ولكن الأعراض الشائعة قد تشمل: الحمى، الخمول، فقدان الشهية، سيلان الأنف أو العينين، العطس، السعال، القيء، الإسهال، وتقرحات في الفم أو على الجلد. في بعض الحالات، قد تكون الأعراض أكثر خطورة وتؤثر على الجهاز التنفسي أو الهضمي أو الجهاز العصبي.

كيف يمكنني حماية قطتي من الإصابة بالفيروسات؟

أهم طرق الوقاية تشمل: التطعيمات الدورية المنتظمة، الفحوصات البيطرية المنتظمة، الحفاظ على نظافة بيئة القطة وصندوق الفضلات، توفير نظام غذائي صحي ومتوازن، وعزل القطط الجديدة أو المريضة عن باقي الحيوانات الأليفة في المنزل.

هل يوجد علاج نهائي لفيروسات القطط؟

لا يوجد علاج مباشر يقضي على معظم الفيروسات بشكل كامل. العلاج يركز بشكل أساسي على تخفيف الأعراض ودعم الجهاز المناعي للقطة، وقد يشمل استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية الثانوية، والسوائل والمكملات الغذائية. التدخل البيطري المبكر ضروري لتحسين فرص الشفاء.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    أهم فيروسات القطط التي تشكل خطراً على صحتها وتهدد حياتها