قصور الغدة جارات الدرقية عند القطط يعني نقص مطلق أو نسبي في إفراز هرمون الغدة جارات الدرقية يؤدي إلى انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم.
هرمون الغدة جارات الدرقية ينظم مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم، عادةً يزيد من مستويات الكالسيوم عن طريق إعادة امتصاصه من العظام.
الغدد جارات الدرقية: هي غدد صغيرة تفرز الهرمونات وتوجد بالقرب من الغدة الدرقية، وبالتالي جاءت التسمية، حيث “Para-” تعني “مجاورًا” و”Thyroid” تشير إلى الغدة الدرقية، الغدد الدرقية وجارات الدرقية تقع في الرقبة، بالقرب من القصبة الهوائية.
متوسط العمر المتوقع أن تحدث فيه الإصابة هو 12-13 سنة، في نظاق عمري النطاق: 4 إلى 20 سنة.
أما قصور الغدة جارات الدرقية التلقائي: متوسط العمر 2.25 سنة، النطاق العمري مابين 6 أشهر إلى 7 سنوات.
تحصل الإصابة في القطط الذكور بنسبة (64%) مقارنة بالإصابة في القطط الإناث.
محتوى المقالة
الأعراض
- الخمول، فقدان الشهية، والاكتئاب.
- النوبات.
- ارتعاش العضلات، تشنجات، أو تقلصات غير إرادية للعضلات.
- التنفس السريع.
- إعتام عدسة العين.
- معدل ضربات القلب البطيء.
- الحمى.
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
اسباب قصور الغدة جارات الدرقية عند القطط
غالبًا ما تكون الأسباب ثانوية لتلف أو إزالة الغدد جارات الدرقية أثناء استئصال الغدة الدرقية لعلاج زيادة مستويات هرمون الغدة الدرقية، تضاؤل أنسجة الغدد جارات الدرقية لأسباب مجهولة والتهاب الغدد جارات الدرقية المناعي أيضًا سبب شائع.
العلاج
الرعاية الصحية
إدخال الحيوان للمستشفى البيطري لإدارة انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم حتى يتم السيطرة على الأعراض السريرية ويصبح تركيز الكالسيوم في المصل أكبر من 7.0 مجم/دل في تحاليل الدم.
العلاج الداخلي (في المشافي أو العيادات البيطرية) للقطط التي تظهر عليها أعراض انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم، حيث يتطلب المرض الأساسي الدعم الطبي.
عادةً ما يكون العلاج الطارئ ضروريًا فقط لبعض المرضى، مثل أولئك الذين يعانون من قصور الغدة جارات الدرقية الأساسي أو الثانوي لإجراءات تصحيحية لزيادة مستويات هرمون الغدة الدرقية أو زيادة مستويات هرمون الغدة جارات الدرقية وتلف الغدد.
المعالجة الدوائية
المعالجة الإسعافية
محلول غلوكونات الكالسيوم 10% : يُعطى ببطء عبر الوريد.
محلول كلوريد الكالسيوم 10% : أيضًا فعال، يُعطى ببطء عبر الوريد، إذا تسرب خارج الوريد إلى الأنسجة المحيطة، فإنه يسبب حروقًا شديدة، أكثر فعالية من غلوكونات الكالسيوم.
العلاج قصير الأمد بعد المعالجة الإسعافية
بعد استخدام غلوكونات الكالسيوم 10% في العلاج الطارئ، يمكن منع تكرار الأعراض باستخدام أحد الخيارات التالية:
التسريب الوريدي المستمر بمعدل ثابت.
إعطاء غلوكونات الكالسيوم مخفف في المحلول الملحي ثلاث إلى أربع مرات يوميًا تحت الجلد.
العلاج طويل الأمد لانخفاض مستويات الكالسيوم في الدم
يحتاج المريض إلى فيتامين D بشكل دائم، الجرعة كما يوصي بها الطبيب البيطري.
مكملات الكالسيوم تُعطى عن طريق الفم، النوع والجرعة كما يوجه الطبيب البيطري.
مراقبة القطط المريضة
انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم وارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم هما مصدر قلق في الإدارة طويلة الأمد.
بمجرد استقرار الكالسيوم في المصل وعودته إلى النطاق الطبيعي، يجب تقييم تركيز الكالسيوم في المصل شهريًا لمدة أول 6 أشهر ثم كل شهرين إلى أربعة أشهر، الهدف هو الحفاظ على الكالسيوم بين 8 و10 مجم/دل في تحاليل الدم.
المضاعفات المحتملة للإصابة
- انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم.
- ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، مما قد يؤدي إلى فشل الكلى.
مسار الإصابة المتوقع
مع مراقبة دقيقة لمستويات الكالسيوم والتزام المالك، فإن التشخيص طويل الأمد جيد للغاية.
يمكن توقع تعديلات في جرعات فيتامين D ومكملات الكالسيوم خلال فترة الإدارة، خاصةً خلال الأشهر الأولى (2 إلى 6 أشهر) من العلاج.
القطط التي تعاني من قصور الغدة جارات الدرقية نتيجة استئصال الغدة الدرقية لعلاج زيادة إنتاج هرمون الغدة الدرقية وتلف الغدد جارات الدرقية تتطلب عادةً علاجًا مؤقتًا فقط لأنها تستعيد وظيفة الغدد جارات الدرقية بشكل طبيعي خلال 4 إلى 6 أشهر بعد الجراحة، وأحيانًا خلال 2 إلى 3 أسابيع بعد الجراحة.
الأسئلة الشائعة
ما هو قصور الغدة جارات الدرقية عند القطط؟
قصور الغدة جارات الدرقية عند القطط هو حالة مرضية ناتجة عن نقص مطلق أو نسبي في إفراز هرمون الغدة جارات الدرقية (PTH)، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم (نقص كالسيوم الدم).
وظيفة الغدة جارات الدرقية:
الغدد جارات الدرقية هي غدد صغيرة تقع بالقرب من الغدة الدرقية، وتفرز هرمونًا مسؤولًا عن تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم، حيث يعمل على زيادة الكالسيوم عن طريق تحفيز إعادة امتصاصه من العظام والأمعاء والكلى.
أسباب قصور الغدة جارات الدرقية:
تلف أو إزالة الغدد جارات الدرقية جراحيًا أو بسبب إصابة.
أمراض مناعية أو التهابية تؤثر على الغدد.
أسباب وراثية أو خلقيّة في بعض الحالات.
نقص فيتامين د أو سوء تغذية قد يؤثر على وظيفة الغدة.
الأعراض السريرية لقصور الغدة جارات الدرقية عند القطط:
الخمول، فقدان الشهية، والاكتئاب.
تشنجات عضلية، ارتعاش العضلات، تقلصات غير إرادية.
تنفس سريع أو صعوبات في التنفس.
نوبات عصبية أو تشنجات.
بطء معدل ضربات القلب.
إعتام عدسة العين.
أعراض أخرى مثل جفاف الجلد، هشاشة الأظافر، تساقط الشعر، ألم في العضلات، اضطرابات سلوكية.
التشخيص والعلاج:
يتم التشخيص عبر فحوصات الدم التي تظهر انخفاض مستوى الكالسيوم وهرمون PTH.
العلاج يشمل تعويض نقص الكالسيوم وفيتامين د، ومتابعة الحالة بشكل دوري.
في بعض الحالات، قد يحتاج القط إلى علاج داعم للأعراض العصبية والعضلية.
قصور الغدة جارات الدرقية هو اضطراب يؤدي إلى نقص الكالسيوم في الدم مع أعراض عضلية وعصبية واضحة، ويتطلب تشخيصًا وعلاجًا بيطريًا دقيقًا لضمان تحسن حالة القط.
ما هي الأسباب الرئيسية لقصور جارات الدرقية عند القطط؟
الأسباب الرئيسية لقصور الغدة جارات الدرقية عند القطط تشمل:
الإصابة أو التلف الجراحي للغدد جارات الدرقية، خاصة أثناء عمليات استئصال الغدة الدرقية أو استئصال الغدد جارات الدرقية نفسها، مما يؤدي إلى نقص إفراز هرمون PTH.
الاضطرابات المناعية الذاتية التي تسبب مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الغدد جارات الدرقية وتدميرها.
التهاب الغدد جارات الدرقية، سواء كان التهابًا حادًا أو مزمنًا، يؤدي إلى تدهور وظيفة الغدد.
الأسباب الوراثية أو الخلقية، حيث قد تكون الغدد جارات الدرقية مفقودة أو منكمشة منذ الولادة.
نقص المغنيسيوم الذي يؤثر على إفراز هرمون الغدة جارات الدرقية ووظيفتها.
عوامل ثانوية مثل تلف الغدد نتيجة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية باستخدام اليود المشع أو الأدوية المضادة للغدة الدرقية.
هذه الأسباب تؤدي إلى انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم (نقص كالسيوم الدم) مع ظهور أعراض عضلية وعصبية على القطط.
ما هي الأعراض السريرية لقصور جارات الدرقية؟
الأعراض السريرية لقصور الغدة جارات الدرقية عند القطط تنتج بشكل رئيسي عن انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم، وتشمل:
الخمول وفقدان الشهية والاكتئاب، حيث تصبح القطة أقل نشاطًا وتميل إلى الانعزال.
النوبات والتشنجات العضلية، مثل ارتعاش العضلات، التقلصات غير الإرادية، أو التشنجات المؤلمة في العضلات.
التنفس السريع أو صعوبات في التنفس.
إعتام عدسة العين، مما قد يؤثر على الرؤية.
بطء معدل ضربات القلب.
انخفاض درجة حرارة الجسم في بعض الحالات.
ألم في منطقة البطن وأعراض عصبية أخرى مثل زيادة التوتر والقلق.
تغيرات في الجلد والأظافر مثل جفاف الجلد، هشاشة الأظافر، وتساقط الشعر.
هذه الأعراض قد تختلف في شدتها حسب درجة نقص الكالسيوم ومدة استمرار الحالة، وتتطلب تشخيصًا وعلاجًا بيطريًا عاجلًا لتجنب المضاعفات الخطيرة.
كيف يتم إدارة النظام الغذائي للقطط المصابة؟
تعتمد الإدارة الغذائية للقطط المصابة على نوع اضطراب الغدد الذي تعاني منه القطة:
1. للقطط المصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism):
يتطلب النظام الغذائي لهذه القطط تقييد اليود، وذلك لأن اليود ضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. تتضمن الإدارة الغذائية ما يلي:
نظام غذائي منخفض اليود: يجب أن يكون هذا النظام هو مصدر الغذاء الوحيد للقطة للتحكم في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
منتجات غذائية بيطرية متخصصة: مثل طعام “هيلز y/d” الجاف المصمم خصيصًا للقطط المصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، حيث يساعد على ضبط مستوى اليود اليومي ويدعم صحة الكلى بتركيبة منخفضة الفوسفور والصوديوم .
تجنب الأطعمة الغنية باليود: مثل الأعشاب البحرية، منتجات الألبان، التونة، الروبيان، البيض، والملح .
الالتزام الصارم: لا يجب أن تتناول القطة أي أطعمة أو مكافآت أو مكملات أخرى غير الطعام الموصوف، لضمان فعالية النظام الغذائي .
2. للقطط المصابة بفرط نشاط الغدة جارات الدرقية الثانوي (Secondary Hyperparathyroidism):
قد تتطلب هذه الحالات نظامًا غذائيًا منخفض الفوسفور، خاصة إذا كان الاضطراب مرتبطًا بأمراض الكلى المزمنة .
3. للقطط المصابة بقصور الغدة جارات الدرقية (Hypoparathyroidism):
يتضمن العلاج الغذائي لهذه الحالات:
مكملات الكالسيوم: تعطى عن طريق الفم بالجرعة والنوع الذي يحدده الطبيب البيطري .
فيتامين D: يحتاج المريض إلى فيتامين D بشكل دائم لدعم امتصاص الكالسيوم، والجرعة يحددها الطبيب البيطري .
بشكل عام، يجب أن تكون أي تغييرات غذائية تحت إشراف الطبيب البيطري، لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية للقطة مع إدارة حالتها الصحية .
المصادر
Disorders of the Parathyroid Glands and of Calcium Metabolism in Cats
Low Production of Parathyroid Hormone in Cats
Idiopathic hypoparathyroidism in five cats
Primary hypoparathyroidism in a cat
حول كاتب المقال


د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.














هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم