قمل القطط هو أحد الطفيليات الخارجية التي تصيب القطط وتسبب لها مشاكل صحية وسلوكية مزعجة، ويُعرف علميًا باسم Felicola subrostratus، وهو النوع الذي يعيش ويتكاثر على أجسام القطط.
في مقالنا الشامل سنغوص كثيراً في كل ما يتعلق بهذا الطفيلي المزعج، من تأثيره الصحي والسلوكي على القطط الى طرق التخلص والوقاية منه والتخفيف من الإزعاج والتوتر الذي يسببه للقطط.
محتوى المقالة
ما هو قمل القطط
قمل القطط هو طفيلي خارجي يُعرف علميًا باسم Felicola subrostratus، ويُعد النوع الوحيد من القمل الذي يصيب القطط دون غيرها من الحيوانات.
ينتمي هذا القمل إلى النوع القارض، إذ يتغذى على خلايا الجلد الميتة وبقايا الشعر وليس على الدم (ليس كبراغيث القطط)، مما يميّزه عن القمل الماصّ الذي يصيب بعض الأنواع الأخرى.


يتميز قمل القطط بلونه الأصفر الفاتح وطوله الذي يتراوح بين 1 و1.5 ملم، وله رأس مثلث الشكل يساعده على الالتصاق بالشعر والجلد بقوة.
يقضي القمل كامل دورة حياته على جسم القطة، حيث تضع الأنثى بيوضها على الشعر وتفقس البيوض خلال أسبوع تقريبًا، لتتحول اليرقات فيما بعد بعد ثلاث مراحل نمو إلى قمل بالغ خلال نحو 14 إلى 21 يومًا.
ينتقل القمل غالبًا من خلال الاتصال المباشر بين القطط أو عبر أدوات العناية بالقطط والفرش الملوث، ولا يمكنه العيش خارج جسم القطة أكثر من يومين إلى ثلاثة أيام.
تظهر الإصابة غالبًا في القطط التي تهمل رعايتها ونظافتها أو ضعيفة المناعة أو التي تعيش في أماكن مزدحمة قليلة النظافة، وتزداد خلال الفصول الباردة.
رغم أن القمل لا يُعدّ خطرًا يهدد حياة القطط، إلا أنه يسبب إزعاجاً وحكة شديدة، وتساقطًا للشعر، وتهيّجًا جلديًا مع التهابات ثانوية، كما أنه قد ينقل بيوض بعض الطفيليات المعوية مثل الديدان الشريطية عند ابتلاع القطة له أثناء تنظيف نفسها.
تُعدّ الإصابة بالقمل مؤشرًا واضحًا على سوء العناية أو ضعف الحالة الصحية للقطط، ويُعالج هذا الطفيل باستخدام مستحضرات مضادة للطفيليات الخارجية وتنظيف بيئة القطة جيدًا للقضاء على البيوض ومنع العدوى المتكررة.
العوامل التي تزيد من خطر إصابة القطط بالقمل
ذكرنا أن القمل هو طفيلي يعيش على القطط، ويمكن أن يكون مزعجاً وضاراً لصحتها. تتنوع الأسباب التي تجعل القطط معرضة للإصابة بالقمل، ومن المهم معرفتها للحفاظ على سلامتها وراحتها:
🟢 أولاً، الاختلاط بين القطط يسهّل انتقال القمل فيما بينها: القطط التي تعيش في أماكن مزدحمة القطط، مثل ملاجئ القطط أو المنازل التي تضم العديد من الحيوانات الأليفة، غالباً ما تكون معرضة أكثر للإصابة. كما أن النظافة السيئة وظروف العيش الغير صحية تعزز بقاء هذه الطفيليات وانتشارها.
🟢 ثانياً، العناية الصحية الكافية والنظافة الشخصية للقطط تلعب دوراً في مدى الانتشار: القطط التي لا تحظى بالاستحمام المنتظم والتمشيط الدائم قد تعاني من تفاقم المشكلة. فالجلد الذي يتمتع بالحالة الصحية الجيدة والفراء النظيف يساعدان في الحفاظ على قططنا بعيدة عن الاصابة بالقمل.
🟢 ثالثاً، الحالة الصحية العامة للقطة تؤثر على مقاومتها للطفيليات: القطط التي جهازها المناعي ضعيف، سواء بسبب سوء التغذية أو إصابتها بحالات صحية أخرى، تكون معرضة للإصابة. فالتغذية الجيدة تدعم صحة الجلد والفراء، مما يقلل من خطر الإصابة بالقمل.
🟢 أخيراً، الوعي والعناية من قبل مالكي القطط ضروريان: يجب على أصحاب القطط أن يكونوا على دراية بأهمية الوقاية من الطفيليات وأن يطبقوا العلاجات الوقائية لقططهم بانتظام. فالإهمال في هذا الجانب يمكن أن يعرض القطط لخطر كبير.
من الضروري أن يكون مربي القطط والأطباء البيطريون على دراية بهذه العوامل ويتخذون الخطوات اللازمة لتقليل خطر إصابة قططهم بالقمل من خلال العناية المناسبة، النظافة، والعلاجات الوقائية.
علامات وأعراض قمل القطط
- الحكة الشديدة: تُعد من أكثر الأعراض شيوعًا، حيث تبدأ القطة في الحك واللعق المفرط لجلدها بسبب حركة القمل على السطح الخارجي للجلد وما يسببه من تهيج للجلد.
- تساقط شعر القطط: يحدث غالبًا في مناطق محددة، خصوصًا على الظهر ومناطق الرأس والرقبة.
- القشور الجلدية والجفاف: يظهر على الجلد مظهر متقشر مع شعر باهت ومتسخ، وغالبًا ما يُلاحظ على ظهر القطة.
- العدوى الثانوية: قد تتطور التهابات بكتيرية أو فطرية بسبب خدش القطط المستمر لنفسها، مما يزيد من شدة تهيجه واحمراره.
- سلوك القطط: قد تبدو القطة منزعجة، عصبية، وتقوم بحركات عضّ أو لعق بشكل مفرط في مناطق الإصابة.
- فقدان الوزن أو الخمول: في الحالات الشديدة، خاصة في القطط الصغيرة أو المصابة بأمراض أخرى، قد يظهر ضعف عام وخمول بسبب الإجهاد المزمن الناتج عن الحكة وعدم الراحة.
- وجود الحشرات أو البيوض على الشعر: يمكن رؤية القمل والبيض بالعين المجردة، خاصة عند فحص الشعر بدقة أو باستخدام عدسة مكبرة؛ البيوض تكون صغيرة بيضاء لامعة ملتصقة بقوة على قاعدة الشعر.
تُلاحظ الإصابة غالبًا في القطط الصغيرة أو الضعيفة أو التي يهمل نظافتها، وكذلك في البيئات التي تعاني من ازدحام بالقطط أو سوء تهوية. كما أن القمل لا يعيش أكثر من بضعة أيام خارج جسم القطة، لذا فإن العدوى المباشرة من قطة لأخرى أو عبر أدوات العناية تعتبر هي وسيلة الانتقال الرئيسية.
أضرار قمل القطط
إصابة القطط بالقمل لا تقتصر على أعراض جلدية فقط، بل تمتد لتسبب أضرارًا صحية وسلوكية متعددة، خاصة في القطط الصغيرة أو الضعيفة أو التي تعاني من ضعف مناعي.
🩺 الأضرار الصحية على القطط
- التهاب الجلد والجروح الثانوية: حركة القمل ولدغه المستمر يسببان تهيجًا وحكة شديدة تؤدي إلى خدوش وجروح سطحية نتيجة الحك واللعق المفرط، مما يهيئ البيئة المناسبة لحدوث التهابات بكتيرية أو فطرية ثانوية.
- تساقط الشعر والبقع الصلعاء: نتيجة للحكة المزمنة، يُلاحظ تساقط الشعر في مناطق محددة، خاصة على الظهر، الرقبة، والجانبين. وقد تتطور هذه المناطق إلى قروح صغيرة أو قشور جلدية سميكة.
- سوء حالة الجلد والفرو: القمل يتغذى على الخلايا الميتة وبقايا الجلد، مما يؤدي إلى جفاف الجلد، تقشره، وبهتان لون الفرو، وتصبح القطة بمظهر “مهمل” وغير صحي.
- فقر الدم في الحالات الشديدة: رغم أن قمل القطط من النوع القارض وليس الماصّ للدم، إلا أن الإصابات الكثيفة والمزمنة قد تؤدي إلى فقدان الدم بشكل غير مباشر بسبب الجروح المتكررة والتهابات الجلد، مما يسبب ضعفًا عامًا وخمولًا، خاصة في القطط الصغيرة أو المصابة بأمراض مزمنة.
- نقل الطفيليات أو الفيروسات الثانوية: القمل قد يعمل كناقل ميكانيكي لبعض المسببات الثانوية (مثل بيوض الديدان أو البكتيريا الجلدية)، مما يزيد من خطر العدوى المشتركة داخل المنزل.
🧠 الأضرار السلوكية والنفسية
- القلق والتوتر المستمر: الحكة والضيق الناتج عن حركة القمل تجعل القطة في حالة انزعاج دائم، تظهر في صورة عصبية، قلة نوم، أو فرط لعق.
- السلوك العدواني أو الانعزالي: مع استمرار الألم والحكة، قد تبدأ القطة في رفض التعامل مع أصحابها أو القطط الأخرى، وقد تُظهر سلوكًا عدوانيًا عند اللمس أو أثناء محاولات التنظيف.
- إهمال النظافة الذاتية: في بعض الحالات المتقدمة، خاصة عند القطط المريضة أو الكبيرة سنًا، يؤدي الإجهاد المزمن إلى تراجع في سلوك التنظيف الذاتي، مما يفاقم العدوى ويزيد تراكم القمل والبيوض.
- الخمول وفقدان الشهية: القطة المصابة بإزعاج جلدي مستمر قد تفقد شهيتها للطعام وتُظهر خمولًا وانعزالًا بسبب الضغط البدني والنفسي.
كيفية علاج قمل القطط
عندما يكتشف الشخص قمل القطط اثناء تفتيشه فرة قطته، يجب أن يتخذ الإجراءات اللازمة لعلاجها فوراً. إذ انه هناك عدة طرق لعلاج قمل القطط وإزالته بشكل كامل وفعال.
يمكن استخدام المنتجات المضادة للقمل المتوفرة في الأسواق، مثل الشامبو المضاد للقمل أو المراهم المضادة للقمل.
كما يمكن للمالك استشارة الطبيب البيطري للحصول على نصائح وتوجيهات إضافية حول أفضل المنتجات لعلاج قمل القطة.
قبل الخوض في تفاصيل العلاج يمكنك الاستفادة من المعلومات الواردة في المقطع التالي:
🧴 استخدام المنتجات المضادة للقمل
علاج قمل القطط يعتمد على استخدام مستحضرات مضادة للطفيليات الخارجية بتراكيز آمنة ومحددة للقطط، إلى جانب العناية البيئية. وفيما يلي تفصيل موسع لهذه المستحضرات:
بيرثرينات (Pyrethrins)
- تُعد من أكثر المواد استخدامًا وأمانًا لعلاج قمل القطط.
- تتوفر في أشكال متعددة مثل بخاخات، شامبوهات، ومساحيق.
- تعمل عبر شلّ الجهاز العصبي للقمل وموت الطفيليات البالغة بسرعة.
- يوصى باستخدامها بجرعات مخصصة للقطط فقط، لأن زيادة التركيز قد تسبب تسممًا عصبيًا.
- يجب تجنب المستحضرات المخصصة للكلاب لأنها غالبًا تحتوي على بيرمثرين (Permethrin) وهو سام جدًا للقطط.
سيلامكتين (Selamectin)
- مستحضر موضعي (Spot-on) يُطبّق على الجلد بين الكتفين.
- مرخّص رسميًا للاستخدام في القطط، وفعّال ضد:
- قمل القطط Felicola subrostratus
- البراغيث، والديدان القلبية، وبعض الطفيليات الجلدية الأخرى
- يعمل عبر شلّ وقتل الطفيليات العصبية والعضلية بآلية مشابهة للإيفرمكتين، ولكن بأمان أعلى.
- يُعاد تطبيقه عادة بعد 30 يومًا لضمان القضاء على البيوض التي تفقس لاحقًا.
إيفرمكتين (Ivermectin)
- يُستخدم بجرعات دقيقة جدًا (ليست مرخّصة رسميًا لعلاج القمل في القطط، لكنها فعّالة).
- يمكن إعطاؤه عن طريق الفم أو الحقن تحت الجلد بجرعات يحددها الطبيب البيطري.
- فعال ضد معظم الطفيليات الخارجية بما فيها القمل، لكن يجب الحذر لأن الجرعات العالية قد تؤدي إلى أعراض عصبية خطيرة في القطط الحساسة.
فيبرونيل (Fipronil)
- مستحضر موضعي فعال ضد القمل، البراغيث، والقراد.
- غير مرخّص تحديدًا للقمل، لكن أظهر فعالية عالية في القضاء عليه.
- يُستخدم على الجلد الجاف، ولا يُغسل الحيوان لمدة 48 ساعة بعد التطبيق لضمان الامتصاص الكامل.
منتجات الكبريت (Sulfur dips or shampoos)
- فعالة كمطهرات ومضادة للطفيليات، خاصة في الحالات التي تعاني من حساسية أو التهاب جلدي مرافق.
- تُستخدم على شكل محلول مخفف للغمس أو شامبو علاجي، مرتين أسبوعيًا حتى زوال العدوى.
- آمنة نسبيًا حتى للقطط الصغيرة، لكنها قد تُسبب رائحة قوية مؤقتة للفرو.
🧹 إجراءات مساندة وبيئية ضرورية
- تكرار العلاج بعد 10–14 يومًا لقتل البيوض التي تفقس حديثًا.
- تنظيف الأدوات والمفارش: غسل وتعقيم الفراش، المناشف، وأدوات العناية، لأن القمل البالغ قد يبقى حيًا لبضعة أيام خارج جسم القطة.
- معالجة جميع الحيوانات في المنزل لتجنب إعادة العدوى.
- تحسين النظافة العامة والتغذية لأن القمل ينتشر أكثر في القطط الضعيفة أو المهملة.
⚠️ تحذيرات مهمة
- تجنب مستحضرات الكلاب التي تحتوي على بيرمثرين (Permethrin) لأنها تسبب تسممًا عصبيًا قاتلًا للقطط.
- عدم خلط أنواع المبيدات أو تطبيق أكثر من منتج في الوقت نفسه لتفادي التسمم.
- عند ظهور أعراض مثل الرجفان أو التقيؤ أو فرط اللعاب بعد العلاج، يجب غسل موضع تطبيق العلاج فورًا واستشارة الطبيب البيطري.
تنظيف وتعقيم محيط القطة
يعد تنظيف وتعقيم محيط القطة أمراً هاماً للتخلص من قمل القطط ومنع انتشاره ويساهم في:
- منع إعادة العدوى بعد العلاج الدوائي.
- تقليل الحكة والسلوك العصبي الناتج عن القمل.
- تعزيز راحة القطة وثقتها البيئية، مما ينعكس إيجابًا على سلوكها العام.
لذا يجب غسل وتطهير جميع أغطية الفراش والمفروشات التي يستخدمها القطة بشكل منتظم. يفضل غسلها بماء ساخن ومواد التنظيف الفعالة ضد البكتيريا والطفيليات.
يمكن أيضاً تعقيم الأماكن المفضلة للقطة في المنزل باستخدام منظف يحتوي على مواد معقمة فعالة.
ينبغي أن يتم تنظيف وتعقيم ألعاب القطة وأطباقها وصندوق الرمل الخاص بها أيضاً بانتظام لمنع انتقال القمل.
نستطيع أن نلاحظ تأثير تنظيف وتعقيم محيط القطة في الجوانب التالية:
القضاء على البيوض والمراحل غير البالغة للقمل
القمل يعيش دورة حياة كاملة على جسم القطة تستمر نحو 14–21 يومًا، لكن البيض قد يتساقط على الفراش أو أدوات العناية أثناء الحكة أو التمشيط.
لذلك فإن تنظيف البيئة المحيطة يجب ان يهدف إلى إزالة:
- البيوض الملتصقة بالشعر المتساقط.
- الحشرات الميتة أو المتبقية على الأسطح.
- بقايا القشور والجلد الجاف الذي يمثل غذاءً للقمل.
الخطورة تكمن في أن البيوض قد تفقس لاحقًا وتعيد العدوى، لذا يُوصى بتكرار التنظيف بعد أسبوعين من العلاج الأول لقطع دورة حياة الطفيل.
طرق تنظيف وتعقيم الفعالة
- تنظيف المفروشات والفراش:
- غسل أغطية وأسرّة القطة بالماء الساخن (فوق 60°C) مع منظف بيولوجي.
- تجفيفها تحت أشعة الشمس المباشرة أو في مجفف حراري للقضاء على البيوض واليرقات.
- الكنس والشفط الهوائي:
- إزالة الشعر المتساقط والقشور التي قد تحمل بيوض القمل.
- يساعد على تحسين تهوية النسيج وزيادة فعالية المبيدات المنزلية في قتل ما تبقى من الطفيليات.
- يُنصح بتركيز التنظيف حول أماكن نوم القطة وزوايا الأثاث.
- استخدام المطهرات والمبيدات البيئية:
- يمكن استخدام منتجات تحتوي على منظمات نمو الحشرات (IGRs) مثل:
- ميثوبرين (Methoprene)
- بيريبروكسيفين (Pyriproxyfen)
- سيكرومزين (Cyromazine)
- هذه المواد تمنع تطور البيوض واليرقات وتُستخدم مع مبيد حشري خفيف مثل بيرثرين، وهي فعالة لعدة أسابيع إلى 6 أشهر.
- يمكن استخدام منتجات تحتوي على منظمات نمو الحشرات (IGRs) مثل:
- التعقيم الطبيعي: التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو البخار الساخن يساعد في تدمير القمل وبيوضه، خاصة في المفروشات والسجاد.
العناية بالأدوات الشخصية للقطة
- يجب تعقيم المشط، الفرشاة، وأواني الطعام بماء ساخن وصابون أو بمحلول كلور مخفف (بنسبة 1:32).
- عدم مشاركة أدوات العناية بين القطط في المنزل لتجنب العدوى المتبادلة.
الوقاية من قمل القطط
الوقاية من قمل القطط أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة قطتك وضمان عدم انتشار هذه الآفة داخل منزلك. هناك عدة خطوات يمكنك اتباعها لتجنب هذه المشكلة ولحماية عائلتك وحيواناتك الأليفة الأخرى من العدوى.
🟢 أولاً، من المهم جداً الحفاظ على نظافة منزلك: تأكد من تنظيف وتهوية البيت بانتظام. استخدم المكنسة الكهربائية لتنظيف السجاد والأثاث والمفروشات بشكل دوري، وافتح النوافذ يومياً للسماح بتجديد الهواء داخل المنزل.
🟢 ثانياً، يجب أن تكون حذراً عند التعامل مع أي قطط قد تكون مصابة بالقمل: تجنب التواصل المباشر مع أي حيوانات خارجية مصابة، وإذا كان لا بد من التعامل مع قطة مصابة، استخدم القفازات الواقية واغسل يديك جيداً بعد الانتهاء.
العناية بصحة قطتك وتقوية مناعتها هو الدرع الأول ضد القمل: تأكد من توفير نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية اللازمة لصحة جيدة. القطط التي تتمتع بصحة جيدة ومناعة قوية أقل عرضة للإصابة بالقمل وغيرها من الأمراض.
اتباع هذه الخطوات يمكن أن يساعد في تقديم بيئة آمنة وصحية لقطتك ولعائلتك، مما يقلل من مخاطر الإصابة بالقمل ويساعد في الحفاظ على سعادة وصحة قطتك.
ختاماً
قد تبدو إصابة القطط بالقمل مشكلة صغيرة، ولكنها تؤثر بشكل كبير على صحتها ورفاهيتها. هذه الطفيليات الدقيقة لا تقتصر فقط على التغذي من دم القطة بل تسبب لها حكة شديدة وقد تؤدي إلى احمرار الجلد والتهابات جلدية وحتى تساقط الشعر. لكن الخبر الجيد هو أن هناك استراتيجيات فعالة للعلاج والوقاية يمكن أن تحمي حيوانك الأليف.
لمعالجة القطط المصابة، من المهم استخدام المنتجات المضادة للقمل التي تتوافر في الأسواق، مع الالتزام بتعليمات الاستخدام بدقة لضمان فعاليتها. كما يجب الحرص على نظافة محيط القطة بشكل دوري، بما في ذلك تنظيف وتعقيم الأماكن التي ترتاح فيها كالفرش والأثاث.
للوقاية من القمل، ينبغي الاهتمام بنظافة المنزل وتهويته باستمرار، وتجنب التواصل المباشر مع القطط التي قد تكون مصابة.
إضافة إلى ذلك، تعزيز صحة القطة ومناعتها من خلال التغذية السليمة والرعاية الصحية الدورية يساهم في تقويتها ضد هذه الطفيليات.
بالصبر والمثابرة، واتباع الإجراءات الصحيحة، يمكنك حماية قطتك وضمان حياة صحية وسعيدة لها.
الأسئلة الشائعة
كيف ينتقل قمل القطط؟
يتم انتقال قمل القطط عادة عن طريق الاستمالة المباشرة بين القطط المصابة. كما يمكن أن ينتقل أيضاً من خلال الأماكن التي تعيش فيها القطط المصابة وتلوثها بالقمل.
هل يؤثر قمل القطط على الإنسان؟
يُعتبر قمل القطط نوعاً مختلفاً تماماً عن قمل البشر وهو يصيب القطط فقط، ولكن قد يسبب حكة واحمرار في حال تعرض الإنسان للعض أو لحك القطة المصابة بقمل.
هل تؤثر الأدوية المضادة للقمل في القطة؟
نعم، تؤثر الأدوية المضادة للقمل بشكل فعال في التخلص منه، لكن من المهم اتباع التعليمات الصحيحة لاستخدامها واختيار المنتج المناسب وفقاً لعمر القطة.
هل يمكن علاج قمل القطة بواسطة المنزل؟
يُنصح بالاستعانة بمنتجات مضادة للقمل المتاحة في السوق مع مراعاة توجيهات استخدامها، فقد يكون العلاج المنزلي غير فعال بشكل كامل في التخلص منه.
هل يؤثر قمل القطة على الحيوانات الأخرى؟
يمكن لقمل القطة أن ينتقل أيضًاً إلى الحيوانات الأخرى مثل الكلاب، والأرانب، والنعام، والغنم، والبقر، لذا من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال القمل إلى الحيوانات الأخرى.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم