كيفية التعامل مع كدمات القطط في المنزل وبطرق بسيطة

الكدمات عند القطط هي تجمعات دموية تحت الجلد تظهر بسبب تمزق الأوعية الدموية الصغيرة نتيجة إصابة أو ضغط قوي على الجسم، وتبدو كبقع حمراء أو أرجوانية أو زرقة على الجلد.
تحدث الكدمات عندما يتعرض نسيج الجلد أو العضلات لضربة أو ضغط مباشر، مثل:
السقوط من ارتفاعات عالية.
العض أو القتال مع قطط أخرى.
الاصطدام بأجسام صلبة أو الدوس عليها بالخطأ.
حوادث مرورية أو رضوض خارجية.
في هذه الحالات، تنكسر الأوعية الدموية الدقيقة تحت الجلد ويتسرب الدم إلى الأنسجة المحيطة، فيُظهر الجلد لونًا مميزًا للكدمة.
بالإضافة إلى الإصابات الخارجية، قد تظهر الكدمات عند القطط بسبب أمراض داخلية تؤثر على تخثر الدم أو الصفائح الدموية، أو نتيجة التهابات أو حالات مناعية أو بعض الأدوية.
عند ملاحظة كدمات غريبة أو متكررة أو كبيرة الحجم يجب مراجعة الطبيب البيطري لتقييم الحالة والتأكد من عدم وجود أمراض أخرى تسبب زيادة القابلية للكدمات.

الأسباب الشائعة لظهور كدمات القطط تتضمن ما يلي:
السقوط من ارتفاعات عالية مثل النوافذ أو الشرفات، ما يسبب إصابات في الجلد والأنسجة.
العض من قبل قطط أخرى أثناء الشجار أو اللعب العدواني، حيث يؤدي ضغط الفك إلى تكوين كدمات واسعة وأحيانًا جروح.
الدوس عليها عن طريق الخطأ أو الاصطدام بأجسام صلبة مثل الأثاث أو الأبواب، ما يسبب تجمع الدم تحت الجلد.
حوادث خارجية مثل الاصطدام بسيارة أو حادث مرور.
بالإضافة إلى الإصابات الخارجية، يمكن أن تحدث الكدمات بسبب مشاكل صحية داخلية مثل اضطرابات تخثر الدم، نقص الصفائح الدموية، أو أمراض مناعية تسبب زيادة سهولة حدوث الكدمات.
أحيانًا تكون الكدمات علامة على وجود أمراض مزمنة أو التهابات تؤثر على الأوعية الدموية.
عند ملاحظة كدمات غير مبررة أو متكررة، يُنصح بزيارة الطبيب البيطري لفحص احتمالية وجود أمراض داخلية تؤثر على تخثر الدم أو صحة الأوعية الدموية.

للتفرقة بين الكدمة البسيطة والإصابة الخطيرة عند القطط، يمكن الاعتماد على عدة علامات وأعراض تدل على مدى خطورة الحالة:
الألم عند اللمس:
ألم خفيف أو عدم وجود ألم واضح.
ألم شديد، تصرخ القطة أو تحاول الابتعاد عند لمس المنطقة.
النزيف:
نزيف طفيف جداً أو معدوم.
نزيف واضح ومستمر أو غزير، لا يتوقف مع الضغط لمدة 5-10 دقائق.
تورم أو انتفاخ:
لا يوجد أو تورم بسيط.
تورم ملحوظ، ساخن عند اللمس، أو وجود كتلة تحت الجلد.
تغيرات في الحركة:
حركة طبيعية أو قريبة للطبيعية.
عرج، صعوبة في المشي، تجنب تحميل الوزن على الطرف المصاب.
تغيرات في السلوك:
طبيعي أو قليل من الانزعاج.
خمول، فقدان شهية، تغير في الأصوات مثل صراخ أو أنين مستمر.
تدهور الحالة مع الوقت:
تتحسن ذاتياً أو تبقى ثابتة.
تفاقم الأعراض أو ظهور علامات عدوى مثل احمرار متزايد، إفرازات قيحية.
وجود جرح عميق أو فتحات:
وجود جرح مفتوح عميق، رؤية أنسجة داخلية، أو أجسام غريبة بالجرح.

تعتبر الكدمات عند القطط ناتجة عن إصابات طفيفة تحت الجلد، ويمكن التعامل معها في المنزل إذا كانت الكدمة بسيطة، بينما تتطلب الكدمات الخطيرة أو الناتجة عن إصابات قوية تدخلًا بيطريًا عاجلاً.
خطوات الإسعافات الأولية للكدمات البسيطة:
تثبيت القطة وتوفير مكان هادئ يجب إبقاء القطة في مكان هادئ ومغلق، مثل صندوق نقل محاط بالبطانيات، وتجنب تحريكها كثيرًا لتجنب تفاقم الإصابة.
تحديد نوع الإصابة الكدمات البسيطة قد تسبب عرجًا مؤقتًا تتحسن القطة منه في يوم أو يومين، بينما الكسور تجعل القطة تتوقف عن الحركة تمامًا.
تنظيف الجروح المصاحبة إذا كانت الكدمة مصاحبة لجروح أو خدوش سطحية، يجب تنظيفها بمحلول ملحي دافئ، أو بمطهرات آمنة للقطط مثل الكلورهيكسيدين أو اليود المخفف، ووضع المطهر على قطعة قماش نظيفة لمسح المنطقة المصابة برفق.
مراقبة الأعراض يجب مراقبة القطة بعد الإسعافات الأولية والتأكد من عدم ظهور علامات تدل على إصابة خطيرة، مثل النزيف المستمر أو عدم القدرة على الحركة.
متى يجب استشارة الطبيب البيطري:
يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا في حالات النزيف الشديد الذي لا يتوقف، أو وجود جروح عميقة، أو عند ظهور علامات للعدوى مثل الاحمرار والتورم والإفرازات، أو إذا كانت القطة تعاني من كسر أو عدم القدرة على الحركة.

لا توجد أدوية بشرية آمنة يمكنك استخدامها لعلاج كدمات القطط بدون استشارة الطبيب البيطري، لأن معظم الأدوية البشرية، خاصة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، النابروكسين، والأسبرين، قد تكون سامة جدًا للقطط وتسبب لها مشاكل صحية خطيرة تشمل تلف الكلى والجهاز الهضمي وحتى الوفاة.
بعض مضادات الالتهاب «البيطرية» مثل ميلوكسيكام (Meloxicam) أو كاربروفين (Carprofen) وُجدت آمنة للاستخدام بحذر تحت إشراف طبيب بيطري، لكنها ليست أدوية بشرية وينبغي عدم استخدام الأدوية البشرية بدلاً منها دون توصية مختصة.
أما المضادات الحيوية، فهناك بعض الأنواع التي تُستخدم آمنًا للقطط مثل الأموكسيسيلين، دوكسيسيكلين، إنروفلوكساسين وغيرها، لكن يجب وصفها من قبل الطبيب البيطري فقط لأنها تحتاج جرعات دقيقة ومراقبة.
لذلك، أفضل خيار لعلاج كدمات القطط هو استشارة الطبيب البيطري الذي يمكنه وصف الدواء المناسب والآمن لحالتها، وتجنب إعطاء أي دواء بشري بناءً على معلومات غير متخصصة لتفادي المضاعفات والتسمم.

لمساعدة قطتك على التعافي من الكدمات، يُنصح باتباع هذه الخطوات المنزلية الآمنة والفعالة:
توفير مكان دافئ وهادئ بعيدًا عن الضوضاء والحركة الزائدة لتقليل توتر القطة ومنحها فرصة للراحة والشفاء.
تثبيت القطة برفق أثناء العناية لتفادي زيادة الألم أو تفاقم الإصابة.
مراقبة حركة القطة وأعراضها بانتظام؛ إذ أن تحسن الحركة ومقاومة العرج إشارة جيدة على التعافي.
تقديم الطعام والماء بالقرب من مكان النوم حتى لا تضطر لبذل مجهود كبير أثناء التنقل، خاصة إذا كانت تعاني من ألم أو ضعف مؤقت.
تنظيف أي جروح مصاحبة بلطف باستخدام محلول ملحي معقم ومحاليل مطهرة آمنة مثل مخفف الكلورهيكسيدين أو اليود، مع تجنب الكحول والمواد القاسية التي قد تهيج الجلد.
تغطية الجروح بضمادات معقمة إذا لزم الأمر، مع تغييرها يوميًا لمراقبة الالتهابات أو التهيج.
تجنب السماح للقطة بلعق الجروح أو الأماكن المصابة لتفادي تأخير الشفاء أو حدوث العدوى، وقد تساعد أطواق الحماية في ذلك.
المراجعة الدورية للطبيب البيطري إذا ظهرت علامات التهاب أو إذا لم تلاحظ تحسنًا خلال أيام قليلة، لأنه قد يحتاج إلى وصف مسكنات أو مضادات حيوية إذا كانت الإصابة عميقة أو مصحوبة بعدوى.
الابتعاد عن النشاطات القوية والقفز لفترة حتى تميل الكدمة للتحسن، خصوصًا إذا كانت مرتبطة بكدمات عميقة أو كسور.
باتباع هذه الخطوات، تُوفر للقطط بيئة داعمة ومناسبة تساعد على التئام الكدمات بسرعة وتقليل المخاطر المحتملة.

عادةً تستغرق الكدمة عند القطط مدة تتراوح بين 3 إلى 7 أيام للتعافي والشفاء، خاصة إذا كانت كدمة بسيطة وغير مصحوبة بإصابات عميقة أو مضاعفات. خلال هذه الفترة، قد يلاحظ مالك القط تحسنًا تدريجيًا في لون ومظهر المنطقة المصابة، مع تراجع التورم والألم.
في حال كانت الكدمة ناتجة عن إصابة أكثر تعقيدًا مثل كسر أو تمزق في الأنسجة، فإن فترة الشفاء تكون أطول وقد تمتد إلى عدة أسابيع (4 إلى 6 أسابيع أو أكثر) بحسب شدة الإصابة، موقعها، وعمر القطة، مع حاجة إلى رعاية بيطرية خاصة مثل التثبيت أو الجراحة.
لإعادة التأكد من سلامة التعافي، يُنصح بمراقبة الأعراض ومراجعة الطبيب البيطري إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت بعد أسبوع، خصوصًا في حالات الألم الشديد، التورم المتزايد، النزيف المستمر، أو تغير السلوك.

للوقاية من كدمات القطط يمكن اتباع هذه الإجراءات المهمة التي تقلل من خطر الإصابة وتحافظ على سلامة قطتك:
تأمين البيئة المنزلية:
تثبيت النوافذ والشرفات باستخدام شبكات أمان لمنع السقوط من ارتفاعات.
إزالة الأدوات الحادة أو الأشياء التي قد تسبب إصابات مثل الزجاج المكسور أو المسامير البارزة.
توفير أماكن آمنة ومستوية للقطط لتقفز وتستنشق دون خطورة.
مراقبة التفاعلات مع قطط أخرى:
تقليل النزاعات والقتالات بين القطط داخل المنزل من خلال فصل القطط العدوانية أو إدارة البيئات المشتركة.
إبقاء القطط غير المألوفة أو التي تظهر عدوانية تحت مراقبة خاصة.
الحد من الحركة المفرطة والخطرة:
عدم تشجيع القفز من أماكن مرتفعة جدًا أو الألعاب العنيفة التي تسبب سقوطًا.
توفير ألعاب آمنة مصممة خصيصًا للقطط لتقليل خطر الإصابات.
تقليم أظافر القطط بانتظام:
يساعد ذلك على منع الخدوش والجروح التي قد تزداد إلى كدمات.
المتابعة الصحية الدورية:
فحص القط بانتظام للتأكد من سلامته وعدم وجود إصابات خفية.
تغذية متوازنة لتعزيز صحة الجلد والأوعية الدموية، مما يقلل من سهولة حدوث الكدمات.
التدخل السريع عند حدوث إصابة:
تنظيف الجروح بسرعة باستخدام محلول ملحي ومطهرات آمنة لمنع العدوى التي قد تزيد من مضاعفات الإصابة.
من خلال هذه الاحتياطات، يمكنك تقليل خطر تعرض قطتك للكدمات والإصابات، والحفاظ على صحتها وسلامتها في المنزل.