تحميل
كلورامفينيكول للقطط

كلورامفينيكول للقطط: لعلاج العديد من الالتهابات البكتيرية

svg13

يُعد دواء كلورامفينيكول (Chloramphenicol) واحداً من المضادات الحيوية واسعة الطيف المستخدمة في الطب البيطري لعلاج العديد من الالتهابات البكتيرية، ورغم فعاليته الكبيرة إلا أنه من الأدوية التي تتطلب حذراً شديداً عند وصفها للقطط نظراً لاحتمال تسببها بآثار جانبية خطيرة في بعض الحالات.

في هذا المقال نستعرض تعريف الدواء، وآلية عمله، واستخداماته للقطط، والجرعات، وطريقة الإعطاء، والموانع، والآثار الجانبية، ونصائح الاستخدام، بالإضافة إلى الأخطاء الشائعة التي يقع فيها مربوا القطط.

محتوى المقال

ما هو دواء كلورامفينيكول؟

كلورامفينيكول هو مضاد حيوي واسع الطيف يُستخدم للقضاء على مجموعة كبيرة من البكتيريا، ويتميّز بقدرته على الوصول العميق لأنسجة الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي المركزي والعينين، مما يجعله خياراً فعالاً في حالات الالتهابات التي يصعب الوصول إليها بمضادات حيوية أخرى.

الدواء متوفر بعدة أشكال دوائية حسب ما ورد في المراجع البيطرية، منها:

  • الأشكال الفموية: مثل أقراص وشراب Chloramphenicol palmitate.
  • الحقن: تُستخدم للحالات الشديدة.
  • المراهم العينية: لأن الدواء يعد فعالاً ضد الالتهابات العينية البكتيرية.

وقد أدرجته المراجع البيطرية ضمن المضادات الحيوية الشائعة الاستخدام في الطب البيطري، خصوصاً لعلاج الحيوانات الصغيرة.

آلية عمل كلورامفينيكول في جسم القطة

يعتمد كلورامفينيكول على آلية عمل قوية تستهدف قدرة البكتيريا على التكاثر، حيث يقوم بـ:

  • تثبيط تصنيع البروتين داخل الخلايا البكتيرية، وذلك عبر الارتباط بالوحدة 50S من الريبوسوم البكتيري، ما يمنع تكوين البروتينات الضرورية لحياة الخلية.
  • إيقاف نمو البكتيريا، وبالتالي منح جهاز المناعة فرصة للسيطرة على العدوى.
  • يتميز الدواء بقدرته على عبور الحاجز الدموي الدماغي، مما يجعله فعالاً في علاج التهابات الجهاز العصبي.

هذه الخصائص التي أكّدتها المراجع الدوائية البيطرية جعلته مضاداً حيوياً يُستخدم في الحالات التي تحتاج إلى اختراق عميق للأنسجة.

استخدامات كلورامفينيكول للقطط ولماذا يتم وصفه

يُستخدم كلورامفينيكول لعلاج مجموعة واسعة من الالتهابات عند القطط، منها:

التهابات العين البكتيرية

بما أن الدواء متوفر كمراهم عينية وله قدرة على اختراق أنسجة العين، فهو خيار فعّال لعلاج:

  • التهاب الملتحمة البكتيري.
  • التهابات القرنية الناتجة عن بكتيريا حساسة.

التهابات الجهاز التنفسي

مثل:

  • الالتهاب الرئوي.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • التهاب القصبات الحاد.

التهابات الجهاز العصبي المركزي

نظراً لقدرته على عبور الحاجز الدماغي، فهو يُستخدم في حالات التهاب السحايا البكتيري عندما تكون البكتيريا حساسة للدواء.

التهابات العظام

تتميز هذه العدوى بصعوبة وصول المضادات الحيوية للعظم، لكن كلورامفينيكول قادر على ذلك.

الالتهابات الجلدية المعقّدة

خاصة عند فشل مضادات أخرى في العلاج.

التهابات القناة الهضمية الناتجة عن بكتيريا حساسة

ومع أنّ الدواء فعّال جداً، إلا أنّ استخدامه يكون عادةً كخيار ثانٍ لأن بعض الآثار الجانبية قد تكون خطيرة، وهو ما تؤكده المراجع البيطرية التي تنص على ضرورة استخدامه فقط عند الحاجة.

طرق إعطاء كلورامفينيكول للقطط

حسب طبيعة الحالة المرضية وشدة العدوى، يمكن إعطاء الدواء بعدة طرق:

الأقراص أو الشراب الفموي

وهي الطريقة الشائعة لعلاج الالتهابات المتوسطة أو طويلة الأمد.

  • غالباً ما يكون الشراب أسهل في إعطائه للقطط مقارنة بالأقراص.
  • يجب رجّ الشراب جيداً قبل الاستخدام.

الحقن (Injection)

تُستخدم هذه الطريقة في الحالات الطارئة أو للقطط التي ترفض تناول الدواء فموياً.

  • يحدد الطبيب البيطري الجرعة ومدة العلاج بدقة.

المراهم أو القطرات العينية

تُستخدم لعلاج التهابات العين البكتيرية، ويجب الالتزام بعدد مرات الاستخدام المحددة من الطبيب.

الجرعات المناسبة للقطط

اعتمدت الجرعات التالية على المعلومات الواردة في المراجع البيطرية، مع العلم أنّ الطبيب البيطري هو الوحيد المخوّل بتحديد الجرعة حسب الحالة. يشير الدليل البيطري إلى أن الدواء يستخدم بجرعات تعتمد على وزن الحيوان وحالته.

جرعة كلورامفينيكول الفموية للقطط

المدى الشائع للجرعة 25 – 50 mg لكل كغ من وزن القطة، كل 8 – 12 ساعة (الجرعة الدقيقة يحددها الطبيب البيطري حسب شدة العدوى).

الجرعة العينية

تختلف حسب نوع المرهم أو القطرة، لكن غالباً تكون بوضع طبقة رقيقة من المرهم داخل الجفن السفلي 2–3 مرات يومياً.

الجرعة عبر الحقن

عادة ما تكون للاستخدام البيطري فقط في المستشفى البيطري، وتختلف حسب التركيب.

العوامل التي تغيّر الجرعة

  • عمر القطة (القطط الصغيرة أكثر حساسية).
  • وزن القطة.
  • وجود أمراض في الكبد (لأن الدواء يُستقلب في الكبد).
  • مدى شدة الالتهاب.
  • استخدام أدوية أخرى بالتزامن.

موانع الاستخدام للقطط

هناك حالات يجب عدم إعطاء كلورامفينيكول فيها إطلاقاً، أبرزها:

  • القطط الحوامل والمرضعات: لأن الدواء قد يعبر المشيمة وقد يفرز في الحليب.
  • القطط التي تعاني من أمراض الكبد: نظرًا لأن الدواء يعتمد على الكبد في تكسيره وإخراجه.
  • القطط المصابة بفقر دم أو مشاكل نخاع العظم: قد يزيد الدواء من تثبيط نخاع العظم.
  • لا يُستخدم مع بعض الأدوية التي تؤثر على نخاع العظم أو الكبد: مثل مضادات معينة أو أدوية سرطان.
  • الحساسية من الدواء: وإن كانت نادرة لكنها ممكنة.

الآثار الجانبية المحتملة وكيفية التعامل معها

قد يسبب كلورامفينيكول آثاراً جانبية تتفاوت من بسيطة إلى خطيرة. أهمها:

اضطرابات الجهاز الهضمي

  • قيء.
  • إسهال.
  • فقدان الشهية.

كيفية التعامل: تقديم الوجبات الصغيرة أو إعطاء الدواء مع الطعام.

تأثيرات على نخاع العظم (الأكثر خطورة)

تشمل:

  • انخفاض خلايا الدم.
  • فقر الدم.
  • ضعف المناعة.

يُعتبر هذا التأثير نادراً، لكنه مذكور في المراجع على أنه أخطر تأثير يجب مراقبته.

تأثيرات على الكبد

في حال وجود مرض كبدي مسبق.

ردود فعل تحسسية

  • تورّم.
  • طفح جلدي.
  • صعوبة تنفس.

آثار موضعية (عند استخدام المراهم العينية)

  • احمرار العين.
  • حساسية خفيفة.

متى يجب التوقف عن الدواء فوراً؟

  • فقدان شهية شديد.
  • خمول غير طبيعي.
  • نزيف أو كدمات.
  • علامات عدوى متكررة (بسبب نقص المناعة)
  • صعوبة في التنفس.

نصائح مهمة قبل استخدام كلورامفينيكول وبعده

  1. لا يُعطى الدواء دون فحص بيطري.
  2. يجب اتباع الجرعة بدقة وعدم التوقف فجأة حتى لو تحسّنت القطة.
  3. تجنب إعطاء الدواء مع أدوية أخرى بدون استشارة الطبيب.
  4. إجراء تحاليل دم إذا كانت فترة العلاج طويلة.
  5. حفظ الدواء في درجة حرارة مناسبة حسب النشرة البيطرية.
  6. غسل اليدين بعد التعامل مع الدواء—خاصة أن كلورامفينيكول قد يسبب تثبيط نخاع العظم في البشر أيضاً.

أخطاء شائعة عند إعطاء كلورامفينيكول للقطط وكيفية تجنبها

  1. إيقاف الدواء مبكراً: قد يؤدي لعودة العدوى.
  2. إعطاء جرعة غير مناسبة: سواء كانت أقل أو أعلى مما يجب.
  3. إعطاء الدواء مع مضادات أخرى بطريقة عشوائية: قد يسبب تداخلات دوائية.
  4. مشاركة الدواء بين القطط: كل قطة تحتاج جرعة مستقلة.
  5. استخدام الدواء المخصص للبشر دون إشراف: تركيز الأدوية البشرية قد لا يكون مناسباً للقطط.

تحذير مهم

لا يجب أبداً استخدام أي مضاد حيوي (متضمنة الكلورامفينيكول) للقطط دون استشارة طبيب بيطري مختص.

الاستخدام العشوائي قد يسبب مضاعفات خطيرة، ويؤدي إلى مقاومة بكتيرية خطيرة يصعب علاجها لاحقاً.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    كلورامفينيكول للقطط: لعلاج العديد من الالتهابات البكتيرية